الجزء الثاني من مقالات جاسم الرصيف الساخرة

الجزء الثاني من مقالات جاسم الرصيف الساخرة

2007-06-23

2007-06-02

القسم 14. كاسحات الكلاب المسعورة

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــــ

كاسحات الكلاب المسعورة

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

متأخرا جدّا ، كما هو حال كل من ايّدوا غزو العراق ، من اعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي ، إكتشف زعيم الأغلبية الديمقراطية ( هاري ريد ) ان نائب الرئيس ( ديك تشيني ) يمكن ان يوصّف على انه ( كلب تهجمي ) ، ومع ان الرجل كان محقا في التوصيف المتأخر لأهم اغبياء ( عميد الأغبياء في العالم ) ، على دلالة ان هذا ( الكلب التهجمي ) اطلق النار في رحلة صيد على محاميه ظانا انه بطّة دسمة ، ولكن زعيم الأغلبية الديمقراطية ظل مطالبا تاريخيا بتوصيف وتصنيف بقية الكلاب الدولية والمحلية ، الهجومية والدفاعية والاستعراضية ، من متعددي الجنسيات والولاءات الذين مازالوا يعوون باصوات عالية في فضاء السياسة الدولية .

ومن الواضح ان حملة امريكية شعبية تزداد حدّتها كلما اقترب موعد الإنتخابات الرئاسية القادمة ضد الكلاب الهجومية والدفاعية والاستعراضية ، قد تطال كلابا اخرى محلية في الشرق الأوسط ، في آن على اكثر من جناح ودلالة ، إذ قدم النائب الديمقراطي عن ولاية اوهايو ( دينس كوسينيتش ) مشروع قرار لمجلس الشيوخ يطالب فيه بمحاكمة واقالة ( الكلب التهجمي ) الذي ساهم وبفعالية في زج اميركا في وحول العراق ، فتحولت من دولة عظمى مهيبة الجانب الى مسخرة عظمى في مستهل القرن الحادي والعشرين لطخت تأريخها بمقبرة مليونية مازالت تتسع على خلفية اربعة ملايين مهجّر عراقي نالتهم مخالب الكلاب التهجمية الدولية والمحلية .

وذهب مجلس الشيوخ المحلي في ولاية ( فيرمونت ) الى ابعد من من فرز الكلاب التهجمية ، إذ طالب بمحاكمة وإقالة ( عميد الأغبياء في العالم ) ونائبه ( الكلب التهجمي ) الأبله ، والطلب تحت البحث القانوني وفقا للقوانين التي وضعها ( توماس جيفرسون ) والتي ينص احدها : ( في حالة اذا قام كلا المجلسين ــ النواب والشيوخ ــ التشريعيين في اية ولاية من الولايات باصدار قرار للمحاكمة والإقالة فعلى كونغرس الجمهورية التحرك والتعامل مع القضية ) ، وهذا يعني بموجز القول ان العد ّ صار تنازليا لسماع اكبر القنابل القانونية تاثيرا في اوكار الكلاب الهجومية والدفاعية والاستعراضية مع جرائها من تجار الحروب المحليين في الشرق الأوسط .

من جهتها إنتقدت الأمم المتحدة ــ وللتذكير : هي ليست اسلامية فاشية ولا عربية شوفينية ــ حكومة رابطة حرامية بغداد ، بوصفها واحدة من صناعات الكلاب التهجمية ، لأنها رفضت تزويد الأمم المتحدة بعديد ضحاياها من العراقيين وفق صفقة تعايش طفيلي بينها وبين صانعيها ، والتي بلغت حسب هذا المصدر الأممي اكثر من (34 ) الف قتيل واكثر من ( 36 ) الف جريح خلال سنة (2006 ) فقط ، وهو عام الكلب حسب المصادفات الصينية . وهذه الاحصائيات اكبر بكثير من ( احصاءات ) حكومة عام الخنزير ( الوطنية ) لسنة ( 2007) ، وكأن تواطا صدفويا قد حصل بين كلاب واشنطن وكلاب ( ارض السواد ) للتعتيم على حجم المأساة العراقية .

وفي جردة حساب اممية ــ ليست تكفيرية ولا بعثية صدامية ــ اشارت الأمم المتحدة ان تحالف ( الكلاب التهجمية ) الذي غزا بغداد نجح في نقل ( 54 % ) من العراقيين الى خانة من يعيشون على اقل من دولار واحد يوميا تواكبهم نسبة ( 60 % ) من العاطلين من مجموع السكان ، في بلد يمتلك ثاني اكبر احتياطي نفطي في العالم كان يؤوي اكثر من اربعة ملايين من العمال غير العراقيين في ايام عزّه ، وصار في هذه الأيام ( الديمقراطية !! ) تاجا للفساد الدولي بمعنييه المادي والأخلاقي من جراء عضات الكلاب المسعورة .

ولم تسلم ( كردستان العظمى ) ، بوصفها القاعدة الأمينة ( للكلاب التهجمية ) ، من لسان الأمم المتحدة التي اشارت بصراحة وفصاحة الى اكذوبة الديمقراطية التي بناها تجار الحروب الأكراد هناك لإحتضان المزيد من ( الكلاب التهجمية ) حيث ذكرت ان ( مئات المشتبه بهم يحتجزون بدون محاكمة لفترات طويلة وان العنف ضد المرأة وجرائم الشرف في تصاعد ) وان هؤلاء التجار المحليين صاروا ( اقل تسامحا مع وسائل الاعلام ) لشعورهم بخطورة العد التنازلي لرحيل حماتهم ( التهجميين ) عن العراق .

وبين هذا وذاك ،

من الواضح ان إعصارا قد تشكل ، زرعت نواته المقاومة العراقية ، يمتد من ( بغداد ) درّة الشرق الأوسط الى البيت الأبيض لإكتساح كل انواع الكلاب ، تهجمية ، دفاعية ، استعراضية ، او مهجنة على تعدد ولاءات ، وسيصل ذروته خلال الأشهر القليلة القادمة بكل حتمية وتاكيد .

ونحن على موعد في ربيع العام القادم بلا كلاب ضالة

jarraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــــ

قاطرة الجنون الدولي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عالمنا ملغوم بالمجانين الكبار في عالم السياسة الدولية والصغار في عالم الجريمة المجردة ، ممن يصفعنا التأريخ بوجوههم وسير حياتهم ، التي تبدأ عادية لاتثير الاهتمام وتنتهي استثنائية في مزابل التأريخ البشري التي لاينبشها غير من يبحثون عن حثالات من البشر ( انجزت !! ) لهذا العالم الوجه المظلم الدموي من تأريخه ، مذ خلقت البشرية على وجه الأرض وحتى هذه الأيام التي نرى فيها مجنونا يحتل البيت الأبيض ، محروسا ( بكلب تهجمي ) نائبا له وحفنة من الكذابين المسعورين ممن صارت الانسانية امرا لاوجود له في قواميسهم .

أنشد ّ نحو ( عميد الأغبياء في العالم ) وهو يلقن البشرية دروسا مضحكة مبكية من جنونه العالمي وبأعصاب تبدو هادئة ، وثمة ألق غريب في عينيه الصغيرتين اللتين تذكران المرء بالأسماك البلهاء في علبة طعام محفوظ ، وعلى فمه الرقيق لمحة من فم ( هتلر ) ــ وكان جدّه من مؤازريه ــ وكان الحفيد يواصل افكار جده العنصرية متأرجحا طربا على منصة الخطب الكاذبة ، فلا اجد في الرجل غير سائق حشاش يقود قاطرة حشرت فيها البشرية قسرا ، على سكة لامحطة امان على طول مسارها نحو مجهول عقليات المجانين .

ويتحدث الرجل عن ( نجاحاته ) في بناء ( الديمقراطية ) حول العالم ، و ( نجاحاته ) في محاربة الارهاب الدولي مستقويا بارهاب دولي مضاد اكبر في مساوئه وخطاياه من كل مامر في تاريخ البشرية من ارهاب ، وكأن الحديث القادم من عالم الأوهام قد صار هو الحقيقة النهائية لإعادة بناء العالم وفقا لحلم مجنون لايرى ماتصنعه مخالبه المسعورة بالبشرية !! واتذكر حقيقة تفيد بان المجانين يعيشون عالما خاصا بهم وحدهم يظنون من ظلماته انهم ( العقلاء ) وكل ما تبقى من العالم هو عالم مجانين يجب ان يخضع لهم وحدهم وفق قانون ( ان لم تكن معنا فأنت ضدنا ) .

و( يبشرنا !! ) بفقاعات ( نجاح ) نتجت عن انفاس اتباعه ، وهم يتساقطون غرقى في بحر الواقع ، على انها أدلة حياة جديدة لمنظومته الاجرامية التي يمكن ان تؤجج المزيد من الكوارث الإنسانية المرعبة التي نرى نماذجها في فلسطين وافغانستان والعراق والصومال ولبنان والسودان ، ويشعر المرء بمخالب العنصرية التي ورثها الحفيد عن جدّه المخلص ( لهتلر ) على رؤية تفيد ان المسلمين والعرب منهم بشكل خاص في هذه الدول وغيرها لابد ّ ان يغيبوا عن المشهد مادام هو حيا .

ويرقص مجنون الغفلة الدولية بين وجوه متعددة الأعراق والاختصاصات ليوحي للعالم الآخر ، عالمنا ، بأنه وحده القادر على تقرير مصير البشرية التي رزمها في عربات قطاره ، بما فيها من منظمات دولية من يافطة الأمم المتحدة على تأييد المجانين خوفا من بطشهم نزولا الى يافطات المنظمات المعارضة له وهي مكتوفة الأيادي وعليها آثار انتهاكات في العربة التي خصصت لها ، مرورا بمن بقي حيا من سكان الأحياء المعلبة بالكونكريت المسوّر بالدبابات والطائرات والجنود المسعورين والخدم المخلصين من متعددي الجنسيات في مختبر التجارب المجنونة في العراق .

حسنا !!

اقلع قطار الجنون منذ ست سنوات ، وسائقه ( عميد الأغبياء في العالم ) مازال يلوّح مودّعا محطات الأمان الانساني ، ولم يصل محطة بعد !! فلا هو ربح الحرب في افغانستان التي جيّش لها المزيد من اتباعه ، ولا بنى عراقا جديدا نموذجا لشرق اوسط جديد !!

كل مانراه هو مقابر ضحايا حلم مجنون تتسع ، وخراب شامل في كل مكان مرت به مخالبه الرعناء ومازال يبدو سعيدا بلعبته الدموية !! .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــــــ

ثلاثاء الغباء الحزين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بصفاقة ليست عجيبة إنتقدت حكومة ( جورج المالكي ) قرار مجلس الشيوخ الأمريكي بسحب قوات الاحتلال من العراق ضمن جدول زمني معلن ، وجاء الإنتقاد منسوخا ، بطبيعة الحال عن ( عميد الأغبياء في العالم ) ولي امر وفقيه ( ديمقراطية ) فرق الموت العاملة في العراق ، كما انه ــ ألإنتقاد ( العراقي ) ــ جاء ببساطة وعفوية من اتباع ( الكلب التهجمي ) للبيت الأبيض الأبله ( تشيني ) ليؤكد ان اتباع البيتين الأبيض الأمريكي ، والأسود الأيراني ، يتواطأون ضد كل ماهو عراقي بشكل مركّب على دلالة سكوت حكومة ( جورج المالكي ) عن الإحتلال الأيراني الذي حصل قبل ايام لمخفر عراقي حدودي شرقي مدينة ( الكوت ) بهّرته ايران بحشيشة ايرانية فأعلنت انها ستنقب عن النفط هناك بعد طرد الشرطة ( العراقية الوطنية ) منه !! .

وقاحة ( علي الدباغ ) المتحدث باسم ( فخامة ) دولة ( جورج المالكي ) في وصف قرار مجلس تشريعي يمثل شعب دولة اجنبية تعد تحت كل المقاييس دولة محتلة للعراق دون مسوغ شرعي ولا مسوغ اخلاقي على وصف يراه الدباغ ( سلبيا ويرسل اشارة خاطئة للمتمردين ) تحلق على اكثر من جناح كلها بعيدة عن الأخلاق ، اولها ان هذا لايعد ــ ما يفترض انه وطنه ــ محتلا من قبل دولة اجنبية بات شعبها يستكثر خسائره غير المجدية ، وثانيها توصيفه لمقاومة وطنية تعترف بها كل شرائع الأرض والسماء بالحق في المقاومة بانها ( متمردة وارهابية ) كما اي بوق ( لعميد الأغبياء في العالم ) او عواء لواحد من جراء ( الكلب التهجمي ) ، وثالثها يؤكد رعب حكومة ( جورج المالكي ) من مصير مماثل وربما اتعس من مصير حكومة مماثلة خلقتها قوى الظلام الأمريكية في فيتنام .

وهذا ( العلي ) الدباغ ، الذي دبغ وجهه بتراب دبابات الاحتلال التي جاء معها ، يرى ان رفع الاحتلال عما يفترض انه بلده ( خسارة لأربع سنوات من التضحيات !! ) اسست لمقابر عراقية اتسعت لمليون شهيد وخياما لأربعة ملايين عراقي مشرد ذنبهم الوحيد انهم عراقيين عربا رفضوا احتلال بلدهم ، وترتقي وقاحة عملاء الإحتلال الى قمة السقوط الأخلاقي والوقاحة في تاريخ الانسانية المعاصر على لسان ( هوش يار زي باري ) وزير حكومة الإحتلال الذي يرى ــ مشكورا من قبل سيده وولي امر نعمته (عميد الأغبياء في العالم ) و ( كلبه التهجمي تشيني ) : ( اي جدول زمني للإنسحاب لن يكون واقعيا !! ) ، بمعنى ان الواقعية بنظر هذا العبقري هي ان يستمر الاحتلال ، على علمه الأكيد بأن الواقعية الوطنية القادمة لامكان فيها للعملاء من ( أل البيتين ) ولا اوجار فيها لكلاب تهجمية او دفاعية او استعراضية ساعدت على احتلال العراق .

وبعيدا عن التفاؤل المطلق ، قريبا من التفاؤل الحذر في سحب قوات الإحتلال ، قال ( هاري ريد ) زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي ، بعد ان وصف ( تشيني ) ب ( كلب تهجمي ) ، واصفا خطة الإنسحاب بانها ( خطة عقلانية لإعادة الإنتشار العسكري وليست انسحابا طائشا ) ، اي ان الرجل لايحلم بمغادرة الشرق الأوسط نهائيا قبل تصفية حسابات عالقة مع اطراف اجنبية اخرى معلومة ، خاصة وان نفط المنطقة صار عصب الحياة الوحيد لأمريكا اليوم ، ولكنه يعني بصريح العبارة والقصد الإبتعاد عن وحول العراق التي صارت اكبر كلفة من كل التوقعات والأوهام التي زرعتها جوقة ( عميد الأغبياء في العالم ) وبطانة الكلاب التهجمية من تجار الحروب العراقيين الذين حضيوا بإحتقار الشعب الأمريكي الذي غشوه وخدعوه فضلا عن احتقار الوطنيين العراقيين .

الجانب الطريف في قرار مجلس الشيوخ الأمريكي بسحب قوات احتلال عن العراق ، ليس في اهماله التام ( لتضحيات السنوات الأربعة ) التي عناها من دبغ وجهه بالعمالة للأجنبي ولا ( بواقعية ) تويجر الحرب ( هوش يار زي باري ) ، بل في ان مجلس الشيوخ الأمريكي سيقدم القرار الى ( عميد الأغبياء في العالم ) في يوم الثلاثاء الذي يصادف ، عن سابق تصور وتصميم ، اليوم الذي اعلن فيه هذا ( النصر !؟ ) على مدنيين عراقيين عزل من السلاح واحياء معلبة بجدران الكونكريت المسلح بمسامير ( عراقية ) في احذية جنود الإحتلال من امثال من دبغوا وجوهم بتراب العمالة للمحتل !! .

والطرافة المضافة ان الديمقراطيين المرشحين للرئاسة الأمريكية القادمة يرون غير ما تراه عقول ( الديمقراطيين ) من تجار الحروب ( العراقيين ) ، فالسناتور ( باراك اوباما ) مرشح الرئاسة القادم يرى : ان ( الشعب الأمريكي على بعد توقيع واحد فقط من انهاء هذه الحرب ) غير المجدية ، فيما ترى السناتور ( هيلاري كلينتون ) ماهو اكثر صراحة ووضوحا في الأمر في قولها : ( اذا لم يوافق الرئيس على الخروج من العراق فأنا سأفعل ذلك عندما اصبح رئيسة ) .

طبعا هذه إشارات مبكرة لكل عملاء ( عميد الأغبياء في العالم ) وكلابه التهجمية والدفاعية والإستعراضية ، دولية واقليمية ومحلية ، تفيد :

جهزوا حقائبكم للرحيل قبل فوات الأوان !! .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــــــــ

رابطة حرامية بغداد المالكية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أكد نواب من مجلس ( برلمان كوندي ) ان ( فخامة !! ) دولة رئيس فرق الموت ( جورج المالكي ) قد خرق الدستورالأمريكي المخصص للعراق الجديد عامدا متعمدا لحماية الفساد ، بمعنييه المادي والأخلاقي ، المستشري في وسط واسفل ورأس حكومته ( الديمقراطية ) ، إذ اصدر حفظه ( عميد الأغبياء في العالم ) قرارا يقيد محكمة ( هيئة النزاهة ) التي تعد وفق قانون ( بريمر ) الدجال : ( سلطة قضائية مستقلة ) ، والقرار ( المالكي ) ، الذي يعد ّ تطورا خطيرا على كل صعيد ، يحظر على محكمة هيئة النزاهة إحالة موظفي رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء والوزراء الحاليين والسابقين ــ !؟ ــ الى المحكمة إلا بموجب ( إذن !! ) من ( فخامته ) !! وبهذه يستبيح ( فخامته ) كل ماتبقى من حرمات وطنية وأخلاقية ليحمي لصوصا سرقوا مليارات الدولارات من ثروات البلد ، مازالوا يتمتعون بأكثر من حصانة على الجنسية غير العراقية والولاء غير العراقي فضلا عن حصانة المنصب في رابطة حرامية بغداد .

وربما لهذا السبب ، بعد اسباب ودلالات تعددت على فساد توّج العراق في قمّة الفساد العالمي والأقليمي والمحلي ، حسب ( منظمة الشفافية الدولية ) ، أكّد الجنرال ( ستيورات بوين ) ، المفتش العام الأمريكي لشؤون إعادة إعمار العراق : ( إن عهد تحمل الولايات المتحدة لنفقات ومسؤوليات برامج إعادة العراق قد انتهى ) ، واضاف : ( إن الوقت قد حان لسداد " العراقيين " ــ يقصد حكومة الجواسيس الحالية ــ فواتير الحسابات بأنفسهم !! ) ، كما جاء في لقاء له مع مجلة ( دير شبيغل ) الألمانية ، وأضاف الرجل ــ مشكورا بكل تأكيد ــ : ( إن القيادة " العراقية " ــ ولا ادري لماذا يصر على منحها هذا اللقب الذي لايليق بها لأن العراق يعرف ابنائه وهم غير هؤلاء !! ــ فشلت في إستغلال 12 مليار دولار خلال العام الماضي خصصت لإعادة إعمار البلد ) .

جامل المفتش العام الأمريكي حكومة رابطة حرامية بغداد على مفردة ( فشل ) التي تعني دون لف ّ ولا دوران : سرقة !! وصب ّ غضبه بعيدا في مكب ّ آخر بقوله ( إن معظم الرشاوى تذهب الى الشيعة الذين يسيطرون على اغلب الوزارات ) ، ولم يذكر مؤازريهم من ( اكراد كوندي ) وإمعات عرب سنّة مرّوا من باب الرهان على ( الديمقراطية الجديدة ) نحو خزائن العراق قادمين من تخوم ايران وظلمات اوربا حيث نهلوا دروسا في كل انواع الفساد الذي جرّته قاطرة ( عميد الأغبياء في العالم ) يوم غزا العراق دون مسوّغ قانوني ولا أخلاقي ومازالت تلك القاطرة تعوي حتى اليوم دون ان تصل الى محطة أمان .

واذا كان المفتش العام الأمريكي قد حدد ( 12 ) مليار دولار لعام ( 2006 ) فقط فهو قد جامل رابطة حرامية بغداد في عدم ذكر مجمل ( ارباحها ؟! ) من تجارة الموت ( الديمقراطي ) المنظّم من جنوب ووسط وشمال العراق بإسم دولة وحكومة بجيش عميل وعلم مزور ودستور كتب خصيصا ليحمي الحرامية تحت ظل برلمان مجيّر لفرق الموت المساندة للإحتلال التي صار من واجبها ان تقتل على الهوية والعنوان مادام خارجا عن خارطة الولاء لرابطة الموت ( الديمقراطي ) المعلّقة على لوحة الولاء المركّب في المراعي الخضراء .

ولعل شركة وهمية مثل ( أرض بيروت ) واحدة من اكبر فضائح الفساد ، التي دعت ( فخامة جورج المالكي ) لإصدار قراره ( المجيد ) لحماية الفاسدين والفساد ( الديمقراطي ) متعدد الجنسيات ، إذ توصلت هيئة النزاهة الى حقيقة قيام ( حسين الشهرستاني ) ــ ايراني الجنسية ــ وزير النفط الحالي في العراق الجديد بسرقة ( 100 ) صهريج نفط في واحدة من الصفقات المكتشفة بالتعاون مع ( كريم حطاب ) ــ ويبدو ان هذا حطّاب حقيقي ــ مدير عام توزيع المنتجات النفطية ، لذا اصدرت هيئة النزاهة مذكرة بالقبض على اللّصين لمحاكمتهما ولكن ( مدحت محمود ) ، رئيس ما يدعي مجلس القضاء الأعلى ، أمر بالافراج عن ( الحطاب الديمقراطي !! ) ولفلفة التهمة ضد الوزير الأيراني بضغط من حكومة ( فخامة جورج المالكي ) .

وفيما تقدر اوساط محايدة سرقات النفط العراقي المستمرة على ايادي رابطة حرامية بغداد بما يساوي ( إنتاج ليبيا في ثلاث سنوات ) تجد اوساط أخرى أن نهيبة النفط العراقي قد تحولت الى مصدر اساسي لقتل العراقيين الأبرياء بأموال نفطهم المنهوب على ايادي الميليشيات المكوّنة لحكومات الإحتلال الأربعة التي تولت تدمير العراق مذ وصلت ( نجومها الوطنية !! ) على دبابات أمريكية وحتى هذه الأيام الغارقة في دماء مليون شهيد وبقايا اربعة ملايين مهجّر كل ّ ذنبهم انهم ولدوا عربا في العراق رفضوا إحتلال بلدهم .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــــ

نصف براءة ونصف إتهام

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المضحك غير المبكي ، على غير المألوف ، في ساحتنا العراقية أن يجد المرء إنسانا ( عاقلا !؟ ) يراهن على وجود شرف حقيقي ومواطنة حقيقية لدى جواسيس علنيين ، تدربوا على القتل والنهب ، في معسكرات أمريكا وأيران !! وما يزيد الضحك ضحكا حرّا طليقا أن هذا البشر ( العاقل ) يعرف مسبقا ان بعض هؤلاء ليس عراقيا اصلا ولكنه يصافحه ويحتضنه ( على امل !! ) انه سيبني وطنا جديدا حقا ومواطنة صالحة حقا ، وهو قد تدرب وتربى على الفساد بكل معانيه وقد جاء مدفوعا بأحقاده التأريخية ضد العراق واهله خاصة العرب منهم .

( جبهة التوافق العراقية ) ، التي تتألف من ( مؤتمر اهل العراق ) و( الحزب الاسلامي العراقي ) و ( مجلس الحوار الوطني ) ، والتي صنفها الإحتلال المركب للعراق ( سنية ) ، شاءت ام ابت ، نتيجة لمشاركتها في العملية السياسية المخزية لحكومات إحتلال ، تذكرنا بمثل عراقي قديم يقول : ( يشتهي ويستحي ) !! فهي غالبا ما تفقعنا بتهديدات لحكومتها العميلى علنا وسرا ، ظاهرا وباطنا ، ( بالانسحاب !! ) ثم تبلتع التهديد مضغوطا عليها مرة من ( عميد الأغبياء في العالم ) الذي تولى امرها طائعة غير مجبرة ، ومرة من قبل ميلشيات فرق الموت التي تشاركها الحكم على ( توافق وتآلف وإتحاد ) فارغ من معناه إذا تعلق الأمر بالعراق والوطن ومليئا بكل المعاني إذا تعلق بنهب ثروات البلد وقتل ابنائه العرب ، السنّة بشكل خاص !! .

طريف ( جبهة التوافق ) التي منحت الإحتلال شرعية ( وطنية ) مجانية بمجرد مشاركتها في العملية السياسية ، يبدأ مذ وقّع الأمين العام القديم للحزب الاسلامي العراقي على وثيقة المحاصصة امام ( بريمر ) الدجال هاشّا باشّا ببدء تدمير العراق محاصصاتيا ، مرورا بتنصيبه ( رئيسا !! ) لجمهورية العراق الجديد لعادة شهرية واحدة ، حتى وقيعة دعس رأسه ( الكريم ) تحت حذاء جندي امريكي غاضب وتقييد يديه ورجليه كأية ربيطة رضيت اصلا بمثل هذا السلوك ( الديمقراطي الإسلامي !! ) متعدد الولاءات ، وحتى اليوم الذي جلس فيه الأمين العام الجديد ( طارق الهاشمي ) مكتوف اليدين ( تأدبا !! ) بحضرة ( عميد الأغبياء في العالم ) ولي نعمته في كعبة الديمقراطيين العراقيين الجدد : واشنطن .

وتستمر طرافة جبهة التوافق في فهمها ، وتفهّمها ، ( للوطنية والمواطنة ) على مدى زاد عن تجربة اربع سنوات وصفها واحد منهم بأنها : ( حصاد مر ّ وكارثة وطنية بكل المقاييس ) على صعد الأمن والخدمات والنزعات الطائفية والعرقية والدينية وتسييس اجهزة الأمن ، وكأن مفهوم ( المواطنة ) يمكن ان يتفكك ويباع بالمفرد والجملة للمواطن الشريف المتهم على طول الخط ( الديمقراطي ) بأن مشروع ( إرهابي ) إن لم يكن ( إرهابيا ) حقيقيا من رافضي الإحتلال ، مع ان كل المفردات التي ذكرها هذا الجهبذ ( التوافقي الديمقراطي ) هي كل لاتجزأ قط في وطن حر ّ، وهي اصل المشكلة التي ساهموا في تأصيلها مذ فكروا بمشاركة جواسيس الاحتلال ذات المائدة ، على (44 ) مقعدا وخمسة وزراء ، في ذات المراعي الخضراء المنتجة للسموم القاتلة لكل ما هو عربي وإسلامي صحيح في العراق .

وعد ( عميد الأغبياء في العالم ) نائب الرئيس ( العراقي ) ، بلا حول ولا قوة عراقية ، ( طارق الهاشمي ) بوصفه النجم اللامع من جبهة التوافق ، في آخر إتصال هاتفي جرى بينهما ( بدراسة ملاحظاته ) عن الوضع العام في العراق ، ولا بد ان ( عميد الحمقى في العالم ) طالب ( الهاشمي ) بتأجيل ( إعلان براءة ذمته امام الله وامام الناس ) من هذه الكارثة ( الديمقراطية ) التي بلغ حجم مقبرتها مليون عراقي مع اربعة ملايين مهجّر بعد مرور اكثر من اربع سنوات من ( التوافق ) مع حكومة جواسيس ، مرت كرمشة عين توافقية ، طالما ( تشهت !! ) الجبهة إلانسحاب خلالها ولكنها ( إستحت ) من صاحب المراعي الخضراء التي تؤمّها كل يوم .

واذا كانت الطلقات الخلّب لجبهة التوافق بتهديدات صارت مملة وفارغة من معناها هي الأخرى بدلالة : ( الحصاد المر ّ والكارثة الوطنية بكل المقاييس ) ، فقد صار ( إعلان البراءة ) بعد اكثر من اربع سنوات اكثر صعوبة ( امام الله وامام الناس ) على مزيد من الضحايا الأبرياء ومزيد من المهجّرين ، وبات السؤال الذي يطرح نفسه من نصيبة قبر كل عراقي قتلته ( ديمقراطية ) المشاركين في حكومات الإحتلال :

متى تغادر جبهة التوافق المراعي الخضراء حقا وصدقا فتحصل ولو على نصف براءة ذمّة مما جرى ويجري ؟!

jarrseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــ

من " بركات " العراق الجديد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صفاقة ايرانية ــ لها اخوات كثيرات مذ حل ّ (عراقيو ايران ) حكّاما في العراق المحتل الجديد بالتزامن مع إلإحتلال الأمريكي متعدد الأهداف والولاءات ــ تلك التي صدرت عن المدعو نائب وزير الخارجية ( عباس عرقجي ) الذي عرض تعاون البيت الأسود الأيراني مع البيت الأبيض الأمريكي لتحقيق : ( إنسحاب امريكي ينقذ ماء وجه ) خلا من الماء اصلا على ايادي الوطنيين العرب العراقيين !! إذ نقلت صحيفة ( الفايننشيال تايمز ) البريطانية عن هذا ( الوالي الصغير ) للعراق فلسفته الثورية الإسلامية العجيبة لإنقاذ اميركا من وحول العراق الوطنية في قوله : ( فلنعمل على تفادي إنسحاب كارثي .. نعم .. الإنسحاب الفوري قد يؤدي الى فوضى .. حرب اهلية !! .. العراق حلقة مفرغة .. هناك قوات اجنبية تبرر وجودها تحت ذريعة الحرب على الإرهاب وهناك إرهابيون ــ !! ــ يزعمون أنهم يقاتلون المحتلين ) !! .

واضحة هي صفاقة هذا ( العرقجي ) على اكثر من جناح مسموم ، اولها انه يفترض قيام حرب اهلية وهو يعرف ان فرق الموت العاملة تحت الغطاء الأمريكي هي ايرانية في معظمها وواجبها تقسيم العراق الى طوائف سياسية وتدمير ظاهرة الإحترام المذهبي التي تميز بها العراق لقرون طويلة وماعاد لأيران حصة فيها حتى تسلل قراصنتها مع دبابات ( عميد الأغبياء في العالم ) ، وثانيها انه يرى نفسه ( فاعلا ) في المستقبل العراقي و ( قادرا ) على المتاجرة به والعراقيون الشرفاء يرون عكس ذلك حالما تغادر قوات الإحتلال الأجنبية ، وثالثها واكثرها صفاقة وسمّية حقود هي انه يوصّف المقاومة العراقية الوطنية على انها ( ارهابية ) لمجرد انها عربية خالصة لم تدس رأسها عند مؤخرة واحد من آل البيتين الأسود الأيراني او الأبيض الأمريكي .

* * *

النائب الكردي ( محمود عثمان ) ، وهو واحد ممن وقعوا على صك تفكيك العراق وتجزئته في قرار المحاصصة الطائفية والعرقية ايام ( بريمر ) ، ( تحمد ) له بعض تصريحاته الفاقعة اللاذعة ، ومنها وصفه لولي نعمته ( بريمر ) بأنه : ( وسخ ) !! ــ ولكن بعد ان غادر الأخير العراق طبعا ــ : لأنه قدم للزعماء الأكراد رشوة نقدية من اموال العراق المجمدة في اميركا بلغت اكثر من مليار دولار نقدا ( كاش ) ، لم ينل ( محمود ) منها شيئا كما يبدو فنال ( بريمر ) من ( محموده ) القديم هذا اللقب الذي يناقض وجهة نظر فخامات تجار الحروب الأكراد ممن يرون في ( بريمر ) وامثاله ( محرّرين وثوريين ) جدد اسسوا لمملكة كردستان العظمى من القطب الشمالي الى جنوب بحر العرب .

وكانت آخر طلعات ( محمود عثمان ) ، ومن الواضح انه حسود وغيّار ، وصفه لزيارة ( ديك تشيني ) المفاجئة للعراق وحكومة الإحتلال العراقية بأنها : ( سخيفة ) !! مع ان ( مام جلال الطالباني ) ، و ( فخامة جورج المالكي ) حضرا دعوة ( الكلب التهجمي ) ــ حسب وصف زعيم الأغلبية الديمقراطية الأمريكية ــ كما تلميذين ملتزمين بتعاليم معلمهما الجهبذ الفلتة ، ورأى ( محمود عثمان ) : أن اميركا لاتحترم سيادة العراق !! وبذلك اكد بلادة كردية المنشأ في الوعي الوطني باتت من مضحكات العصر ، فضلا عن مضحكات التأريخ العراقي المعاصر ، خاصة وان الرجل يرى ان هذه الزيارات المفاجئة باتت : ( مملة ) !!

وكأنه لايدري ان ( العراق بلد محتل ) بإعتراف الأمم المتحدة والعالم كله !! .

* * *

( الموصل ) ، عاصمة محافظة ( نينوى ) ، وثاني اكبر مدن العراق بعد بغداد المحتلة ، خرجت تماما عن بيت الطاعة الأمريكي وإنحسر وجود قوات ( التحرير !! ) الأمريكية و( البيش مركة ) الكردية التي ربطت مصيرها بمصير قوات ( عميد الأغبياء في العالم ) الى نقاط محاصرة في المدينة ومعسكرات تحلق الطائرات والأقمار الصناعية في سمائها دون انقطاع لتحميها من ضربات المقاومة الوطنية مما اضطر حكومة ( جورج المالكي ) الى فرض منع تجوال عليها بين منع تجوال وتجوال حتى بات المواطن هناك يمضي نصف ايام عمره سجينا في بيته لأنه مجرد عراقي يعيش عصر ( الديمقراطية الجديدة ) المستوردة من مستودعات نبية الديمقراطيين العراقيين الجدد ( كوندي ) ووجر ( الكلب التهجمي ديك تشيني ) التابعين ( لعميد الحمقى في العالم ) .

ثاني اكبر مدن العراق ، المغيبة عن المشهد الإعلامي لأسباب كثيرة جدا ، مازالت بلا كهرباء وبلا ماء وبلا جسور ، رغم وجود الجسور التي غالبا ما تمنع السيارات من المرور عليها فيضطر المواطن الى قطع عشرات الكيلومترات مشيا على الإقدام ، وهي ( رياضة الديمقراطية الجديدة ) و( بركتها !! ) الرياضية من بين بركات رياضية كثيرة لعل اكثرها سخرية هي ظاهرة المرور البرقي لقوات ( التحرير ) في شوارع المدينة خوفا من ( عيون الحسّاد ) العرب ، هذا عدا رياضة ( اليوغا ) الإجبارية في معسكرات ( التحرير ) المحاصرة في مدينة عرف التأريخ عنها انها لم تطأطئ رأسها لغاز مذ ظهرت على وجه الأرض قبل آلاف السنين ولحد اليوم .

سيدة من هذه المدينة قالت لي ساخرة انها انها تنتظر دورها ( الديمقراطي ) في زيارة مفاجئة من مسؤول امريكي ، وتتوقع ان تكون هداياه : قنينة غاز وبرميل نفط ابيض للطبخ مع حصتها من النفط نقدا وبالدولار في شوارع خالية من الكلاب التهجمية والدفاعية والإستعراضية ، محلية ودولية ، فقلت لها مطمئنا : سيحصل ذلك ربما بعد الف عام ، إذا نسي العراقيون العرب هذه الكارثة !! .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــــــ

الأمن على طريقة هؤلاء !!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عصابات تبيع ( الجثث المجهولة الهوية مكتوفة اليدين معصوبة العينين ) لذويها ممّن يراجعون مقر مافيا العراق الجديد في وزارة الصحة ( الديمقراطية ) : من القناص الطائفي المرابط هناك حتى الفرّان الذي يشوي عرب العراق في فرنه السياسي القادم مع الإحتلال المركب للعراق !! على الضياع ضياع مضاف ، وتضطر العوائل لدفع ( 3- 5 ) آلاف دولار عن كل جثة في مشرحة بغداد ، حاضرة الدنيا قبل الف عام ، وحاضرة الموت المنظم في العالم الآن ، لعصابات فرق الموت المصرّح لها ( رسميا !! ) بفعل ما تشاء في وزارات ( جورج المالكي ) .

وما بين ( 100 – 300 ) الف برميل نفط خام حسب مصادر امريكية ، تذهب مصادر عراقية وطنية الى ضعفها ، تسرق يوميا من ثروات العراق تحت راية الإحتلال المركّب ، يقدر المصدر الأول قيمتها ب ( 5 – 15 ) مليون دولار يوميا ، وتذهب المصادر الوطنية الى اضعافها ، تصب في جيوب ذات الفرق وذات العصابات المصمّمة على الفتك بكل ما هو عربي ، وتتفنن في قتل ( السني ) وترمي جثمانه في احياء ( الشيعة ) ، وتفتك ( بالشيعي ) وترميه في الأزقة ( السنية ) ، ( معصوب العينين مكتوف اليدين وعليه آثار تعذيب وطلقات ) ، ثم تقبض من الطرفين :من متعددي الولاءات أجور القتل القادمة من سرقة النفط ، من نافذة عطايا المراعي الخضراء ، وبقية حاضنات البيتين الأبيض الأمريكي والأسود الأيراني ، ومن ذوي الضحايا المضطرين لدفن جثامين مغدرويهم .

* * *

.. وهذا جندي امريكي ، من مشاة البحرية التي ( حرّرت !! ) العراق من اهله ، يعترف امام محكمة عسكرية بانه ( تبوّل ) على جثمان عراقي برئ من بين ( 24 ) من جثامين ابرياء آخرين من اهل مدينة ( حديثة ) ، قتلتهم قوات ( التحرير ) الأمريكية في بيوتهم التي كانوا يظنون انها ( آمنة ) في ظل ( ديمقراطية) متعددي الجنسيات والولاءات في شهر نوفمبر / تشرين الثاني 2005 ، وبرّر هذا شناعته وحقده الوحشي العجيب بالقول : ( اعرف ان مافعلته كان امرا سيئا لكنني كنت غاضبا لمقتل " تيجيه تيرازاس " ــ رفيقه في السلاح ــ وتبوّلت على رأس عراقي ) برئ لايحمل السلاح !! .

ولم يفكر هذا الوحش البشري ، ولا قادته الحمقى ، بغضب ذوي الضحايا كيف سيكون قدرما كانوا ومازالوا يفكرون بحماية سرّاق النفط ومافيات بيع الجثث وحراس المراعي الخضراء من تجار الحروب المحليين المستوردين من حانات اوربا ومجاهل دول الجوار !! وهاهم يسعون الآن لتبرئة وحوشهم البشرية بإسم ( الديمقراطية ) التي ينادي بها ( جورج المالكي ) مع ان هذا البوّال حمّل قائده المباشر مسؤولية قتل عراقيين ابرياء ، بلا سلاح ، كانوا يرفعون اياديهم علامة على المسالمة ، بل واضاف الى ان هذا المسؤول الذي اطلق النار بلا تردد على ابرياء مسالمين طلب منه ان يقول عن الضحايا انهم كانوا يحاولون الهرب وان الجيش ( العراقي ) هو الذي اطلق النار عليهم !! .

* * *

طار ( البيش مركة ) المناضل العم ( جلال الطالباني ) الى لندن لتأبين ولي نعمته المهزوم ( توني بلير ) ، رئيس وزراء بريطانيا ( العظمى ) سابقا والعالقة في وحول الرافدين حاليا لمناسبة إعلانه الهزيمة ، ووصف السيد ( الرئيس ) بلا بلد ولا وطن ولا ولاء المهزوم البريطاني بانه : ( واحد من ابطال تحرير العراق ) من اهله العرب !! واكد ( سيادته ) انه يفضل بقاء العراق محتلا ، ليواصل مسيرته ( الوطنية ) في تفكيك العراق من خلال الإحتلال المركب .

وفي جامعة ( كمبردج ) البريطانية استهل هذا الحديث عن ( نضاله الوطني ) طالبا من الحضور : ( عدم تصديق الصورة السوداء في العراق ) ، رغم اربعة ملايين مهجّر ، بمعدل مليون لكل سنة ديمقراطية من سنوات حكمه ( الميمون ) ، ومقبرة عرضها وطولها مليون شهيد !! مما دعا الحضور الى الشك في ان السيد ( الرئيس ) قد تشافى من وعكته الصحية على جرثومات تسللت الى دمه ، وبات من المرجح انها وصلت دماغه العجيب فصار يرى الأسود ابيض في عراق اليوم ، وربما بات يظن ان مليونا من العراقيين ( أنتحروا ) من شدة حبهم ( لديمقراطية ) فرق الموت و ( وطنية ) الميليشيات الطائفية والعرقية التي مزقت النسيج العراقي ، كما كلاب مسعورة تتخذ من من دواوين ( الرئاسات ) الجديدة اوكارا لها بتوثيق من الأمم المتحدة وغيرها .

وعندما سألته طالبة ، إخترقت الحاجز ( الديمقراطي ) للأسئلة المحرجة الموجهة للسيد ( الرئيس ) ، عن قتل الأطباء المنظم وتدهور المؤسسات الصحية في العراق ، دعاها السيد ( الرئيس ) ــ مشكورا !! ــ لزيارة البلد !! ويقال انه تبرع لها بخوذة حربية ، وقناع وقاية من روائح الجثث العراقية المتعفنة ، وسترة مضادة للرصاص و (عيون الحسّاد العرب ) ، مع سيارة مصفحة وفرقة حماية متعددة الجنسيات لاوجود للعراقيين الإرهابيين فيها .

ومازال ( الأمن ) بخير !!

ومازالت المراعي الخضراء محاصرة مع اوجارها !! .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــــــ

خرافة الأمان ( الديمقراطي ) في العراق

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خرافة ( إعادة إعمار العراق ) ، او ( بناء العراق الجديد ) ، من خلال شخصيات ومنظمات متعددة الجنسيات والولاءات مازالت تتداولها وسائل إلاعلام ، خادعة ومخدوعة ومحايدة ، إما عن جهل موثق عن بعضها او عن بلادة في فهم الطبيعة البشرية وفهم التأريخ إلإنساني لدى البعض الآخر في آن ، ومن ابرز الأدلة على هذا القول : أن الجميع يتجاهل حقيقة اساسية في إدارة اي بلد في العالم ، كبر او صغر ، وهي : وجود سلطة حقيقية على الأرض وتحظى بحد ولو قليل من الهيبة !! ولكن مانراه من حدود ( للسلطة ) في العراق لايتجاوز حقول النفط ــ التي تتعرض لنهب منظم من متعددي الولاءات انفسهم الذين يدعون انهم جاءوا بناء العراق الجديد ــ واوكار فرق الموت في بنايات الوزارات التي تحولت الى اسواق متاجرة بجثث العراقيين ، واوجار جيوش إلإحتلال المحاصرة في معسكرات صغيرة الى جوار المدن او داخلها كما هو حال المراعي الخضراء .

قبل ايام إستنفرت ميليشيا جيش ( المهدي ) وميليشيا فيلق ( بدر ) ــ لم يبزغ في ظلمات العراق الجديد !! ــ إستنفارا ( ديمقراطيا ) ولكن على الطريقة الأيرانية التي ترعرعوا عليها بعد إشتباكات بين عناصر الطرفين حصلت اثناء سباق فرض نفوذ محلي في منطقة ( الحبيبية ) ببغداد ، بعد اشتباكات مماثلة في النجف وكربلاء والديوانية والناصرية والبصرة ، وإستباقا لما قد تحمله الأيام الحبلى بتوائم من المفاجآت منها رحيل قوات الإحتلال عن العراق الذي إمتطت غبار دباباته اجندة البيت الأسود الأيراني للإنتقام من عرب العراق ( ديمقراطيا ) من خلال هاتين المنظمتين .

ووصف ( احمد الشريفي ) من جيش ( المهدي ) ان هذه الإشتباكات جاءت : ( نتيجة تقاطع بين الأجندات المحلية للتيار الصدري والأجندات المدعومة من الخارج للمجلس الأعلى ) ، ويبدو ان التصريح جاء اشبه بنكتة ثقيلة على مفردة ( مدعومة ) التي تشير الى ايران حيث يقيم ( مقتدى الصدر ) ، ولكنه اقرب الى الحقيقة في ( تقاطع الأجندات المحلية ) على فهم صراع العصابات الدائمي على مناطق النفوذ المحلي ، من حيث ان كلا الطرفين ايراني شكلا ومضمونا ولكنهما في حالة صراع على المكاسب والعوائد المترتبة على إستثمار الاحتلال المركب و نشاطاتهما المضادة لكل ما هو عربي في العراق حتى لو كان تمثال الشاعر ( المتنبي ) .

واذا كان ( جورج المالكي ) ، رئيسا للوزراء ، هو حصيلة إتفاق ستراتيجي بين ( بدر ) و( الصدر ) و ( الدعوة ) ، وقد إنحازت قوات الإحتلال الأمريكية علنا لصالح ( بدر ) لأسباب دولية لاوزن فيها لميليشيا ( الصدر ) واجنداته المحلية في المراعي الخضراء بعد ان انتهت صلاحيته ــ اكسباير !! ــ للعمل ( الوطني ) على الطريقة الأمريكية ، فقد وقع ( جورج المالكي ) في شر اعماله ، حتى بدا الضحية المحلية القادمة ، من حيث ان واحدا من ساقيه يتعرض للضرب من ساقه الآخر وبوصلة إلإتجاهات متعددة الولاءات في مخه ماعادت تعرف إلى اي طرف ينحاز ، فهو يهدد بحل وسحب سلاح الميليشيات منذ عام وم يسحيب سكينة مطبخ منها ، خاصة وان مروحيات الأمريكان في إشتباكات ( الحبيبية ) وغيرها من الأماكن التي يتواجد بها جيش ( المهدي ) أدت واجبها تجاه من انتهت مهماتهم ويصرون على قبض المزيد من العطايا التي ماعاد مسموحا بها لهم .

في ( الحبيبية ) ، وعلى هدير المروحيات الأمريكية المساندة لفيلق ( بدر ) الأيراني الشكل والمضمون ، عثر الأمريكان على اسلحة مهربة من ايران كان اخطرها حسب وصف قوات ( عميد الأغبياء في العالم ) هو: تلك القذائف الخارقة للدروع !! وهذا مالايمكن السماح به لا لميليشيا ( الصدر ) ولا لميليشيا ( بدر ) ولا حتى للجيش ( العراقي الوطني ) من الخوذة الأمريكية حتى الاحذية الأيرانية !! . واعلن في حينها ان الجيش الأمريكي عثر على بيوت معدة كسجون واوكار تعذيب طائفية تؤكد ان ايران ( تلعب على الحبلين ) اينما حلت وفقا لمصالحها بعيدا عن ( إسلامية ) تتخذها شعارا فارغا على دلالة ( اسلامية ) بدر والمهدي في اوكار تعذيب طائفية وإشتباكات الأجندات المحلية التي ( تحلل ) الدم البشري .

وبعد اقل من عشرة ايام على هذه الإشتباكات بين آل البيت المظلوم في المراعي الخضراء اعلن مسؤولون من المجلس الأعلى للفنون الثورية الاسلامية الايرانية في العراق انهم فكوا إرتباطهم من مرجعية ( خامنئي ) وحوّلوها الى ( السيد السيستاني ) ــ وهو مرجعية ( الصدر ) ايضا !! ــ وعدّوا هذا ( التحوّل !! ) من منجزات العصر الجديد في العراق ، وهو لايتعدى الإنتقال من غرفة الى غرفة ثانية في ذات الشقة الأيرانية المستأجرة في بغداد بعيدا عن انظار العراقيين العرب ، خاصة وان ( السيد السيستاني ) ترفع عن نيل مكرمة ( ابراهيم الجعفري ) الذي حمل اليه الجنسية العراقية على طبق امريكي ولكن السيد رفضها وترفع عنها في حينها ، ولابد انه سيرفضها حتى لو جاءته من ( جورج المالكي ) ايضا .

مجلس ( الحكيم ) الأيراني الذي غير اسمه ، وعجز عن تغيير جسمه ، اعلن ان هذا إلإنجاز جاء ليضفي ( صبغة عراقية !! ) على منظمة ( بدر ) التي ولدت وترعرت وبلغت سن الفطام والبلوغ في ايران قبل ان تدخل مع دبابات امريكا الغازية الى بغداد ، كما اعلن المجلس الجديد انه سيتلقى الارشادات والتوجيهات وتفاصيل المظلوميات القديمة والجديدة من مراجعه الأيرانية التي يعجز عن التخلي عنها وراثيا وهي ذات المرجعيات التي تنتمي اليها ميليشيا ( الصدر ) المشتبكة معها على طول وعرض المواقع الدسمة من جسد العراق ، وبذلك سنرى اجندات محلية جديدة في العراق بعد هذه المتغيرات على مناضد ( إعادة إعمار !! ) من قبل المخابرات الأيرانية الحاكمة تحت ظل قوات الإحتلال متعددة الجنسيات ، وبذلك تتأسس خرافة الأمان العراقي الجديد كما تتأسس الكوابيس على مخّدة حشاش محموم .

ولكن متابعي الأجندات ، دولية ومحلية ، البعيدين عن اوكار ( بدر ) و( الصدر ) يرون ان كثيرا من ( الصبغات ) ستزول فورا بزوال الإحتلال .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ـــــــــــــــــــــــــ

تكييس الكرامة الوطنية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لايحتفظ التأريخ إلإنساني بنمط من ( الديمقراطية ) كالتي تجري في عراق اليوم في مستهل هذا القرن ، وحق ّ لها ان تكون ( فريدة ) ، وعساها وحيدة ، في الذاكرة البشرية !! . ولايحتفظ التأريخ إلإنساني بواقع مدن مكيّسة في سواتر تراب ودبابات وكونكريت في غير فلسطين والعراق ، وكلاهما واقع تحت وصاية السياسة الخارجية الأمريكية الحمقاء المنحازة لمؤازريها من غير العرب الشرفاء إنحياز الأعمى لدليله وعصاه .

نسخا عما يجري من حصارات لعرب فلسطين ، تحاصر المدن العراقية من ( حديثة ) و ( حصيبة ) غربا مرورا ( بالفلوجة ) و( الرمادي ) و( الصينية ) وحي ( الأعظمية ) و ( الدورة ) في ( بغداد ) و( سامراء ) التي تجاوز حصارها القاسي اسبوعين متواليين دون انقطاع مع منع تجول تبدو غايته وأد الحياة في مدينة رفضت إلإحتلال كما هي مدن العرب الخلّص لقدر الله في خلقهم عربا يرفضون العيش تحت احذية جنود اجانب غزاة .

( سر من رأى ) ، هو الإسم التأريخي لمدينة ( سامراء ) التي تبوأت موقع عاصمة العراق في حقبة من تأريخه ، تتعرض لإبتزاز لاشبيه له قطعا ، على منع تجوال وحصار تطلق فيه قوات الإحتلال وفرق الموت المرافقة لها النار على كل من يقترب من نافذة من نوافذ بيته او يحاول الخروج لأي سبب إنتقاما لمقتل بضعة جواسيس محليين عينتهم قوات إحتلال هناك في موقع التجسس وإغتيال اهالي المدينة الرافضين ( لديمقراطية المارينز ) المستوردة بالقوة .

وعلى هامش تفجير مرقد الامام ( علي الهادي ) ، فضلا عن موجة تفجير المساجد والجثث مجهولة الهوية مكتوفة الأيادي معصوبة العيون وعليها آثار تعذيب طائفي ، اصدر ( جورج المالكي ) امرا ( كريما !! ) بمنع معاملات البيع والشراء في عقارات المدينة التي تريد ذيول البيت الأسود الأيراني الإستيلاء عليها بحجة حماية مرقد إلإمام ( علي الهادي ) الذي كان آمنا في مدينة سنية ــ حسب التوصيف الطائفي المقيت ــ طوال مئات السنين حتى وصلته عناصر الحرس الثوري لوضع راية ولاية الفقيه الأيراني على ما تيسر من الفريسة العراقية .

اربعة اطفال ، من بين (15 ) مريضا في مستشفى سامراء ، قتلوا عمدا نتيجة قطع الكهرباء والدواء ومنع التجول لأكثر من اسبوعين متواليين في ( سامراء ) ، وفرق الموت ( العراقية ) التي تستظل قوات الإحتلال الأمريكية تسمع الأهالي كلاما بذيئا يعبر عن اخلاقية هذه الحكومة التي ربطت مصيرها بمصير متعددة الجنسيات الغازية ، لمجرد ان سكان المدينة لم يتخلوا عن قدر الله في خلقهم عربا ، ولم يتخلوا عن وطنيتهم مقابل بضعة دولارات كما هو حال سكان المراعي الخضراء من تجار الحروب المحليين .

وتجاوز سياج الفصل العنصري حول حي ( الأعظمية ) ( 50 % ) من خطته ( الديمقراطية ) لإعتقال العرب هناك ، رغم ( إعتراض !! ) خجول من مجلس نواب ( كوندي ) ، بمن فيه من ( وطنيين !! ) بلا حول ولاقوة كما يدعون ، واعلانات التضليل الطائفي الرافضة لبنائه التي اطلقها ( جورج المالكي ) ، رئيس مجلس وزراء الميليشيات الطائفية ، والقائد العام للقوات المسلحة ( العراقية ) الذي لايستطيع قيادة فصيلة من جيشه ( الوطني !! ) الا بعد موافقة جندي الحراسة الأمريكي الذي فتشه قبل ان يدخل المراعي الخضراء لتناول ما تيسر من هبات الإحتلال .

وحكومة ( جورج المالكي ) متعددة الولاءات ، التي تستعد لمنح مرجعيتها الأصلية : البيت الأسود الأيراني اولية في إستثمار حقول نفط العراقية الممولة لفرق الموت المتخصصة في قتل عرب العراق ، باتت تتجار حتى بجثث ضحاياها ، ليس في قبض الرشى في مشرحة ( بغداد ) من ذوي الضحايا لإستلام جثث ذويهم ، بل وفي دفن اكثريتهم عمدا في ( كربلاء ) و ( النجف ) تعزيزا ( لمظلومية ) من لم يظلم وإثقالا لطائفية لم تثقلها في تأريخ العراق طائفية سياسية كالتي تحصل الآن خدمة للثورة الفارسية والمنظمات الصهيونية ضد العرب .

وعلى طول وعرض ما سمته قوات ( عميد الأغبياء في العالم ) بالمثلث ( السنيّ ) ، او ( مثلث الموت ) الخاص بقوات إلإحتلال وحدها ، والذي يرفض اهله لقبا طائفيا غايته تعميق الشروخ التي تحاول قوات الاحتلال تعميقها بأي ثمن ، على حقيقة انه : مثلث وطني رافض للغزو يخص كل عراقي شريف ايا كانت طائفته وقوميته ودينه ، مازالت الأسوار والمكيّسات الكونكريتية تتسع بعد مرور اربع سنوات ( ديمقراطيات ) لم تبن خلالها غير مقبرة لميلون شهيد عراقي وخيام لأربعة ملايين مهجّر !! .

ولم تنجح قوات إلإحتلال وفرق موتها ، رغم كل ما فعلته من اسوار ومكيّسات ، في غير التفكير الجاد الموثق بالبحث عن طرق ( للهروب الآمن ) من جحيم المثلثات والمربعات والدوائر العراقية العربية الوطنية ، وإختصار الطرق التي يسلكونها برقيا في المدن العربية خوفا من عيون حتى الأطفال هناك الذين اثبتوا لجميع الغزاة ، اجانب وتجار حروب عراقيين ، ان ارادات الشعوب اقوى بكثير من اسلحتهم ايا كانت قوتها الفتاكة وايا كانت متقدمة ومتطورة تكنولوجيا ، لأنها عاجزة تماما عن ( كسب عقول وقلوب ) الناس بالقوة ومكيّسات التراب والكونكريت التي تبنيها .

وايا كانت إدعاءات هؤلاء ( بالذكاء والفطنة والقدرة على المطاولة ) فقد اثبت العراقيون العرب للعالم كله انهم اكثر ذكاء وفطنة وقدرة على الصبر واكثر شجاعة في الدفاع عن وطنهم ، وأنهم وحدهم القادرين على بناء وطن يستحق لقب : ( سر ّ من رأى ) حوّلته القوات الغازية خلال اقل من خمس سنوات الى بلد يمكن ان يوصف على : إستاء من رأى ، بفضل ( ديمقراطية ) زائفة وطائفية عرقية اعمق من لئيمة نرى ملامحها على وجوه تجار حروب محليين ماعادوا يخجلون من عمالتهم متعددة الجنسيات والولاءات .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف

ــــــــــــــــــــــ

قطار الهروب متعدد الولاءات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في الوقت الذي يستميت فيه السيد ( الرئيس ) ، المعيّن من السفارة الأمريكية ، ( البيش مركة ) المناضل، الذي لم يفوت فرصة واحدة لإبقاء العراق محتلا ، ( جلال الطالباني ) لإظهار العراق في ( افضل حالاته الديمقراطية والأمنية !! ) واطرفها ان معظم افراد الجيش العراقي الذي تزامن ميلاده مع غزو العراق اللاشرعي واللاأخلاقي يحملون بطاقات هوية رسم عليها العلم الأمريكي الى جوار العلم العراقي المستعار رغما عن اهله العرب ، تتواتر انباء خراب الأمن الوطني .

يتفاخر السيد العجوز بأن قواته متعددة الولاءات قادرة على الحلول محل متعددة الجنسيات المحتلة اذا غادرت العراق ــ بعد إستبقاء بضعة قواعد لحماية مقره في اعالي جبال الخيانة الوطنية ــ بل ويهدد ( ببيش مركته ) : القادرين على إحتلال كل المناطق العربية المجاورة لمملكته الخاصة خلال ساعات !! ولكن تناكد الأيام كلما مرت السيد ( الرئيس ) وتنغص عليه احلامه الوردية لأنها خارجة عن بيت الطاعة في المراعي الخضراء التي طاب له العيش في داخلها خوفا على نفسه من الشعب العراقي .

قبل ايام طردت قوات الاحتلال متعددة الجنسيات جميع ضباط ومراتب الفوج الأول من اللواء الثالث من الفرقة الثانية ، المحاصرة في قاعدة ( القياّرة ) العسكرية في محافظة ( نينوى ) ، وكلها كردية معينة من قبل تجار الحروب الأكراد ، وتمت عملية تجريد هؤلاء من السلاح لأنهم رفضوا ــ عن شجاعة كما يبدو !! ــ الذهاب الى ( بغداد ) لتعزيز خطة ( عميد الأغبياء في العالم ) الأمنية التي لم تحم جنوده في المقام الأول ، كما لم تحم احدا ممن تاجروا بالعراق وباعوه مرتين ، لأميركا ولأيران في آن ، علنا وبشكل موثق خال من الخجل الوطني والإنساني .

ومع ان هذه ( الطردة الديمقراطية ) لفوج كردي كامل تعكس واقع الحال الأمني الذي بح ّ الى حد ّ العواء صوت الحكومة عن ( تحسنه وتقدمه !! ) لترميم خروق اكبر بكثير من الرقع المستوردة لسترها لمزيد من التضليل الديمقراطي في مستهل السنة الخامسة من الإحتلال ، ولكن هذه ( الطردة ) تعكس في ذات الوقت المعنويات ( العالية !! ) لمن ربطوا انفسهم بحبال الخيانة الغليظة مع مصير قوات الإحتلال متعددة الجنسيات ، التي تآكلت جنسياتها ، وراحت تستعد لإعلان الهزيمة الكبرى من جراء ضربات المقاومة العربية العراقية الأكثر من موجعة .

وعلى ( صعيد متصل ) ، كما يحلو لوسائل الاعلام التعبير ، ومنفصل و( مشنبخ ) كما يحلو لأهل العراق القول ، إكتشفت وزارة الداخلية ــ المتخصصة بعلم التعذيب ( بالدريلات ) : المثاقب الكهربائية ــ وبعد كل هذا العمر ( الديمقراطي ) أنها مخدوعة ومضحوك على ذقنها ، الأبيض الأمريكي والأسود الأيراني ، إذ اعلن ( اللواء ) مدير عام شؤون الأفراد ( صبيح حسين ) ان وزارته ( إكتشفت !! ) ، كأي زوج خادع مخدوع ، أن ( 926 ) ضابطا من ضباطها ( الوطنيين ) ، ولاحظوا عمق الفاجعة : ( يحملون رتبا وهمية مزورة ) على إدعاء انهم من خريجي الكليات العسكرية ( سابقا ) !! .

من منتسبي وزارة ( حاميها حراميها ) هؤلاء ( 256 ) من اكراد ( كركوك ) ، حاملة راية ( قدس الأقداس ) الكردية ، و( 221 ) من ( عرب ) العراق الأيرانيين في شرطة الحدود ، لذا نرى الحدود العراقية الأيرانية ( آمنة ومستقرة !! ) على مزيد من الحشيشة الأيرانية المحسنة خصيصا لشعوب المنطقة ، و ( 139 ) من شرطة ( البصرة ) ، حيث تمر قوافل زوارق تهريب النفط العراقي بامان الى خارج البلاد مقابل السيارات المستوردة للتفخيخ ( الديمقراطي ) وبسلاسة قل نظيرها في عالم الجريمة المنظمة ، و ( 59 ) من شرطة ( العمارة ) التي ترونها عامرة بالأمان والسعادة ( الوطنية ) ، و ( 5 ) ضباط ــ وهذا حسن الختام !! ــ في مديرية السفر والجنسية ، لذا يجد السائح المتحمّس ان ارخص الجوازات في عالم التزوير هي العراقية تسهيلا لعملية ( إعادة إلإعمار ) في البلد .

ووعد السيد اللواء ــ لا احد دقق في مصداقية رتبته بعد ــ بمعالجة هذه التزويرات الأمنية وفقا للقوانين المستلهمة من قوانين المرتزقة الدوليين من الأجانب العاملين في شركات الحراسة الخاصة بحماية مشعوذي الديمقراطية الجديدة في العراق الجديد ، لأن واقع الحال ( الوطني ) يشير الى ان هؤلاء ليسوا الدفعة الأولى من النصابين ولا الدفعة الأخيرة في ظل انباء تتحدث عن ( جنرالات !! ) في الجيش ( الوطني ) بعضهم لم ينل شهادة الثانوية وبعضهم يكاد ( يفك الحرف ) عينتهم مرجعيات ( كوندي ) على شهادة الولاء للإحتلال وليس على شهادة الكفاءة العسكرية او الوطنية !! .

ربما لهذه الأسباب ، ولأسباب اكيدة غيرها ، اعلن السيد ( رايان كروكر ) سفير المراعي الخضراء ووالي العراق الجديد ــ واقترح تجميل اسمه الى " ريّان كرّين " ، من حاصل جمع كر ّ وكر ّ ــ ان ولاية العراق الأمريكية : ( تقترب من حافة الهاوية ) !! .

وانا اميل لتصديق هذا الرجل لأنه يقود قاطرة السحب في قطار امريكي ضل طريقه نحو الهاوية العراقية امام انظار العالم كله ، وهو يعرف مدى اقتراب قاطرته الخطير من ( حافة الهاوية ) التي حفرتها المقاومة العربية العراقية لكل من زوروا وضللوا لإحتلال العراق ممّن يضطرون الآن لطرد بعضهم لإستبقاء ( ماخف ّ وغلا ) على حمل قطار الهروب من بلد ( الرشيد ) وعاصمة المنصور بالله ( بغداد ) .

jarraseef@yahoo.com

2007-04-15

القسم 13 . مدرسة المضحكات المبكيات

جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
مدرسة المضحكات المبكيات ( الديمقراطية )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مع أن إخواننا في الانسانية من الصين ، ومعظمهم من أكلة لحوم الكلاب ، لغّمونا بعام الخنزير الذي تطابق على عامنا الديمقراطي الخامس هذا ، ومع انهم يتعاملون مع حكومتنا ( الوطنية ) على فضيلة عدم التهام لحوم نجومها من متعددي الولاءات ممن نالوا تربية مترفة حسنة في المراعي الخضراء ، متجاوزين حقهم الانساني كصينيين في تناول مثل هذا الطعام الشهي شيّا وقليا وسلقا ، ولكن تبقى السنة الخامسة من فصل الاحتلال الأول والأخير عامرة بدروس لامثيل لها في التأريخ الإنساني بشكل عام ، وفي تأريخ الديمقراطيات الحديثة بشكل خاص ، وخاص جدا ، من حيث انها تمنح المتابع للملف العراقي فرصة للضحك المبكي او البكاء المختوم بضحكة طليقة على بلد نالته مثل هذه الكارثة الفريدة .

الدرس الأول :

مقاومة وطنية عراقية ( بحجم الكف !! ) لو قورنت حجما بالقوات الأجنبية المحتلة ، رجالها لايرتدون دروعا ولا يقتبعون ( ستلايتات ) ولا يدفعون لجواسيسهم غير المحبة الخالصة ، يهزمون رسميا ، بحسب تقرير ( بيكر هاملتون ) وغيره من تقارير، كل القوات التي غزت العراق وحاصروها في جيوب تكاد لاترى على خارطة العراق لصغرها :
الخلاصة : ( لاتقف بين الرامي والهدف ) .

الدرس الثاني :

إنقضت العمّات ( الاسلامية ) على كراسي الحكم ( الديمقراطي ) إنقضاض البواشق على جثة فريسة ( لبناء عراق جديد ) ، وامعنوا من عروشهم المجهرية في المراعي الخضراء في حربهم ضد ( الفساد ) فنجحوا في تتويج العراق ( بطلا !! ) للمفاسد الدولية والمحلية ، ببعديهما المادي والأخلاقي ، حتى صارت صفة ( اسلامية ) مقيمة في مراعي ( عميد الحمقى في العالم ) من اكثر التهم المرعبة للمسلمين على ذبح موثق على المذهب وعنوان السكن :
الخلاصة : ضع عمامتك تحت حذاء ( كوندي ) تربح المليار !! .

الدرس الثالث :

روابط ومنظمات اللصوص والدجالين الدولية والاقليمية والمحلية تدرس جادة تقنيات رابطة حرامية بغداد ( الديمقراطية ) الحاكمة بأمر ( عميد الحمقى في العالم ) بوصفها اكثر التقنيات متعددة الجنسيات تطورا في علوم النصب والإحتيال التي تدر على اعضائها مليارات الدولارات ، وبسهولة شرب فنجان قهوة في مقهى عام ، وعلى دلالة ان السيد ( جورج او جواد او نوري المالكي ) أمر المحاكم( العراقية ) بوقف الملاحقات القضائية ضد الوزراء والمسؤولين من اعضاء رابطة حرامية بغداد في حكومته والحكومات الديمقراطية السابقة ممن لطشوا ما طالته اياديهم ( النظيفة ) من كل شرف ما تيسر لها من ثروات العراق :
الخلاصة : كن( ديمقراطيا ) ، من آل البيتين الأبيض والأسود ، تتملين ــ من مليون ــ في سبعة ايام بدون حساب ولا معلم !!.

الدرس الرابع :

وعد تجار الحرب الأكراد سيدهم ( عميد الحمقى في العالم ) باستقبال جنوده بالورود ، فوعدهم ( بلقمة ) اكبر من افواههم : ( كردستان العظمى من جنوب بغداد الى جنوب ارمينيا ) ، لذا جهزوا مائدة الطعام وكل المقبلات والمشهيات ، ولكن ( اللقمة ) الموعودة لم تصل بعد ، واقترب موعد رحيل الأمريكان عن العراق والى الأبد ، وراح الذباب يحوم حول المائدة ولاطعام عليها غير فتات المراعي الخضراء فبهتت خريطة ــ ولاتسقطوا الطاء عنها ــ (كردستان العظمى من جنوب بغداد الى ارمينيا ) ولم يرتفع علمها على غير اوكار تجار الحروب الأكراد :
الخلاصة : ( لاحظيت برجيلها ــ تصغير رجلها ــ ولا اخذت سيّد علي )!! .

الدرس الخامس :

من فنتازيا العلوم ، ومنها الجنائية ، اشارت الابحاث العلمية الأخيرة الى ان اصول الأبقار والخراف والماعز الذي يعيش في اوربا تعود الى الشرق الأوسط !! وان هذه الكائنات ( هاجرت ) الى اوربا بعد العصر الحجري !! ووفقا لنظرية ( داروين ) ــ وليس وفقا لي ــ في التطور والإرتقاء فإن هذا يفسر سر انتقال إرث محاكم التفتيش من اوربا الى محاكم ( الديمقراطية ) الجديدة في العراق ، كما انه يفسر سر عودة هؤلاء ( المواطنين الأجانب ) بعد ان إرتقوا ( بشريا ) الى مواطنهم الأصلية كمتعددي جنسيات وولاءات ، وفوق هذا وذاك يفسر سر التشبث بالمراعي الخضراء مقرا للسكن دون غيرها من المناطق العراقية :
ولهذا الدرس خلاصات منها : العرق دسّاس !! .
إحذر من رفسات البغال والأبقار المجنونة في كل المراعي الخضراء !! .
تجنب الفضيحة الوراثية للمعزى على ذيل لايستر عورتها امام العراقيين !! .
لاتكن غزالا في مربض كواسر !! .

الدرس السادس :

في فقه الجثث المجهولة ، معصوبة العيون ، مكتوفة الأيادي ، وعليها آثار تعذيب ( بالدريلات ) ــ المثاقب الكهربائية ــ وطلقات . ومن فوائد هذه الجثث : بيع بطاقات هوية الضحية لمتعددي الجنسيات والولاءات الذين يمارسون ( السياحة )الدينية والسياسية في هذه الايام ( السعيدة ) في العراق ، بيع اعضاء بشرية طازجة لمن يحتاجها من ( آل البيتين ) ، توفير عبوات الدم الطازج لإسعاف مرضى وجرحى فرق الموت ( الديمقراطي ) ، بيع وشراء ما تبقى من الجثة لذويها وتوفير فرصة مثالية لقنصهم ( ديمقراطيا ) اذا كانوا من رافضي الاحتلال المركب ، توسيع مقابر كربلاء والنجف تعزيزا لمظلومية ( آل البيتين ) من سلالة ( ابي لؤلؤة الفارسي ) وابقار اوربا المحسنة :
الخلاصة : لاتكن جثة ( ديمقراطية ) في مشرحة بغداد !!.

الدرس السابع :

مكرر ، للتذكير والفائدة ، منذ يوم الاحتلال الأول : إذا فقد ضميرك عذريته فبع وطنك لأي منتهك اعراض !! .


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــ
نكتة مقاومة بنكهة ( الكمّون )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قد يستغرب غير العراقي ان يرى عراقيا ( يضحك !! ) بطلاقة على ضفة مأساة من مآس ( ازدهرت ) عددا وثقلا منذ احتلال ( بغداد ) في اشأم اعوامها المعاصرة ، وقد يظن المراقب اننا اصبنا ( ببلادة ) المشاعر الانسانية إزاء انسانيتنا وإنسانية الآخرين التي تمزقها عجلات ( ديمقراطية ) الاحتلال المركب للعراق !! .

ولكن لاغرابة ولا تغريب في السلوك والفهم اذا ما رأيتمونا نضحك بطلاقة على اكاذيب دولية ومحلية عن ( تقدم وتطور ) العراق المحتل ّ ازاء مواطنة عراقية على ضفة وطنية مستقلة كشفت عورات الاحتلال المركب على الضفة الأخرى المستميتة في ستر عوراتها الوطنية ، ( نقدا ) وعلى رؤوس الأشهاد . ولا ( بلادة ) تملكتنا في فهمنا الانساني لما يجري على دلالة وجود مقاومة وطنية فاعلة دوليا ومحليا ضد اعتى قوة احتلال مدرّعة مخوّذة مجولقة ( مستلتة ) ــ من ( ستلايت ) ــ متعددة الجنسيات والولاءات محاصرة في حدود معسكراتها مضحكة المساحة لو قورنت بمساحة العراق بعد اربع سنوات عجاف من ( ديمقراطية الحاجّة كوندي ) .

مكان النكتة هو مسرح من مسارح المراعي الخضراء .

القصر الجمهوري سابقا ، و ( المستأجر !؟ ) على ذمة السيد ( الرئيس ) المناضل ( جلال الطالباني ) من قبل من سيّدوه على بغداد في غفلة عن التأريخ ، حيث ظن ( جورج او جواد او نوري المالكي ) ، ( دولة رئيس الوزراء ) العاجز عن حماية نفسه ( ديمقراطيا ) بين من يفرتض انهم ( شعبه ) ، ان هذا المكان آمن ومريح من رقابة صاحب الأرض وماعليها : المواطن العراقي الشريف ، لإستقبال ضيفه ( الأمين !؟ ) العام للأمم المتحدة ( يان كي مون ) ، الذي اصيب هو الآخر بمرض تمثيل ( الزوج المخدوع ) امام شعوب العالم فذهب ليزور بلدا محتلا لاليدين الاحتلال بل ليشجع ذيول الاحتلال على سفك المزيد من الدم العراقي البرئ .

وعلى منصة الأكاذيب ( الديمقراطية ) وصف ( المالكي ) متعدد الاسماء والولاءات زيارة ( امينه ) العام بأنها ( عملية دفع!! ــ ولم يقل ان كانت امامية او خلفية ام رباعية ــ وتسريع !! لحكومة الوحدة الوطنية في البلاد ) ، فضحكنا من هذه النكتة رغم تكرارها المقرف على ضفة مأساة حجمها مليون شهيد واربعة ملايين مهجّر ، واوغل متعدد الأسماء والجنسيات في وصف ( وطنيته ) واصفا عهده الدموي ( ناجحا !؟ ) في العملية السياسية التي جاء ( كي مون ) ليعمّدها امميا ، فزاد ضحكنا على ( نجوم ) تخدع نفسها علنا امام العالم عاجزة عن الأتيان بما هو جديد سار، وهي تظن انها ( نجحت ) في خداع الشعوب .

ولم يترك ( كي مون ) الفرصة تذهب هدرا في المراعي الخضراء التي يتمتع بمرآها للمرة الأولى في حياته ( فأكّد !! ) بشكل غير مباشر ( للعراقيين ) أنه لم يات لإدانة الاحتلال ــ حسب قوانين الأمم المتحدة نفسها ــ واكّد بشكل مباشر ان منظمه ستستمر في ( تقديم الدعم للعراق حكومة وشعبا لتحقيق مستقبل آمن ومستقر ) ، ومن الواضح انه تغافل عن ( حكومة ) نصبها الاحتلال تحت سمعه وبصره الأممي ، كما نسي ان مفردة ( شعب ) له علاقة بهذه الحكومة تعني عند العراقيين فرق الموت والميليشيات العنصرية المستوردة بقوة الاحتلال المركب ، كما تغافل وبطريقة مضحكة عن كل الحقائق التي تؤكد للعالم قبله امينا عاما ان : ( المستقبل ) في العراق ليس آمنا ولا مستقرا مادام محتلا .

وفجأة حصلت النكتة التي دخلت التأريخ ( الأممي ) من بابه العريض !! .

قرر صاحب البيت ، المقاومة العراقية الوطنية ، المشاركة وعلى طريقته في هذه الحفلة من خلال صاروخ يتيم اسقط كل الأقنعة الأممية والمحلية عن ( نجاحات ) لا وجود لها خارج معسكر المراعي الخضراء ، فظن السيد ( يان كي مون ) انه تحوّل الى مجرد بهار ( كمّون ) في طبخة عراقية ، فأجفل المسكين من زيارة صاحب الأرض الحقيقي وحاول الإختباء خلف درع ( النجاحات ) المزعومة متعددة الجنسيات والولاءات ، وإصفر ّ وإخضر وإزعر ّ وجه ( دولة رئيس الوزراء ) العاجز عن حماية نفسه حتى في المراعي الخضراء ، وإضطر كأي عريف حفل ان ينهي الحفلة على سلامته وسلامة امينه العام الذي جاء ( ليبيع الماء في حارة السقائين ) .

ومع ان وسائل الاعلام الدولية المغرمة بتوثيق الأكاذيب لعرضها في ( المستقبل الآمن ) لم تنقل لنا صور المشاركين في الحفلة وهم يهربون بسرعة ، كما تعمدت ــ وسائل الاعلام ــ الا ّ تنقل لنا مظهر سراويل المحتفلين ربما لن بعضهم بللها سهوا من جراء ( نجاح العملية السياسية ) ، الا ان وجبات الطعام العراقية المبهّرة ( بالكمّون ) صارت لها نكهة اخرى ، اممية هذه المرة وبملامح شرقية مضحكة بالتأكيد !! وسارعت الأمم المتحدة منتخية لأمينها المذعور العام في المراعي الخضراء فوصفت ماجرى بأنه : ( هجوم ارهابي مقيت ) !!

ومرة اخرى تثبت الأمم المتحدة لنا انها اقرت ( حقا ) للشعوب في الدفاع عن اوطانها ولكن ( على الورق ) فقط ، والا ّ علام كان ( الأمين ) امينا على ما شرعته منظمته على ورق وأدانته على ارض بلد محتل ؟! .

وصار ( للكمّون ) مذاق آخر في العراق !! .


جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
كامل الأوصاف العراقي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لعل الباحث عن الأوصاف وكمالها في معنى : الخراب الوطني الشامل ، لايمكن له ان ينسى اكتيال الوقائع من الحال ( الديمقراطي الجديد ) في عيد الفوضى الخلاّقة وسلوكيات نجومها المحليين والدوليين من تجار الحروب في العراق الجديد . امثلة تتواتر كما انهمار مطر شتوي ثقيل من كل انحاء العراق الجديد الغائب عن الوجود مذ غزا ( مغول العصر ) حاضرة العرب قبل الف عام : ( بغداد ) وحتى اليوم !! وماعاد لأي متابع الا ان يعلن عجزه عن احصاء مظاهر الخراب الديمقراطي الشامل الذي الحقه بالعراق البيتان الأبيض من ( واشنطن ) والأسود من ( طهران ) .

***

يعترف احد ( المسؤولين الأمنيين ) من آل البيتين بأن مسؤولين اكبر منه اجبروه على توظيف ما لايقل عن ( 300 ) ضابط أمن من .. الأمّيين !! ويمكن للمرء أن يتخيّل مصيره اذا شاء حظه العاثر ان يسقط بين براثن ضابط امّي لايفرق في القراءة والكتابة بين ( التينة ) و( الطينة ) من تخوم فرق الموت الطائفية التي تحتضنها الحكومة علنا ، وبعلم الأمم المتحدة وكل منظمات حقوق الأنسان الدولية والمحلية ، العاجزة عن حك ّ حذاء مخترعة ( الفوضى الخلاقة ) المعلّمة ( كوندي ) !! مما اقنعني بحكاية سمعتها عن ( عقيد أمن !؟ ) طلب من مرؤوسيه تعليمه الأبجدية ليكتب اسمه لأغراض الترقية ( لمعالي دولة رئيس ) الوزراء ــ بلا وزراء ــ ( نوري او جواد او جورج المالكي ) حسب الطلب وظروف العرض .

وعندما اعلنت الكثير من وسائل الاعلام عن : منح جنسيات وجوازارت سفر عراقية من سفارات ( كوندي ) العراقية متعددة الجنسيات والولاءات ، ترددت في الكتابة عن ذلك خوفا من مطبات المغرضين والمقرضين والمقترضين حتى اعلنت وزيرة اوربية ــ ليست عربية وليست اسلامية شوفينية ولا بعثية تكفيرية ــ عن صدق الواقعة على صدق استيراد الكثير من العوائل الأيرانية والكردية لتغيير الطبيعة السكانية للعراق لصالح العنصريات قصيرة النظر وضيقة الأفق من عصابات حرامية بغداد القادمة الينا مع الدبابات الأمريكية وحاضنة الشرق الأوسخ الجديد .

وزاد طين بيع الوثائق الرسمية طينا وبلّة فقدان الألوف من جوازات السفر الجديدة التي اعلنت الحكومة انها وحدها المعتمدة رسميا في التعامل مع الدول الأخرى !! ولايدورن ّ في اذهان القراء ان الجوازات العراقية باهضة الثمن ، بالعكس !! ، يعرضها ضباط الأمن المسؤولين عن اصدارها ب ( 500 ) دولار مع بطاقة يانصيب متعددة الأرقام والحظوظ ، فقد يربح الفائز منصب وزير عراقي ــ مع انه هندي ــ او منصب مستشار سياسي بغض النظر عن جنسيته ، او يربح وفي لطشة واحدة بضعة مئات من ملايين الدولارات اذا كان من ذوي النباهة التجارية في صفقات بيع العراق بالجملة والمفرد .

***

وزير الدفاع ، بلا وزارة ، ( عبد القادر محمد جاسم ) كشف بعضا من توصيفات وزارته الموقرة في مؤتمر ملفوف بضباب ( لندن ) وذكر مشكورا بكل تأكيد ان جنودا وهميين لاوجود لهم على وجه الارض ، عدا جيوب تجار الحروب ، يقبضون رواتب سخية من وزارته الموقرة التي يمكن لأي جندي امريكي من جنود الاحتلال ان يجري عليها تفتيشا شاملا من قمقوم رأس السيد الوزير حتى حروف اسم آخر واحد من هؤلاء الجنود الوهميين مرورا بمخازن اسلحة الوزارة التي تتسرب منها ــ حسب اعتراف السيد الوزير ــ كميات كبيرة الى الميليشيات التي بلغ عديدها العامر اكثر من ثلاثين معروفة وآلاف من فرق الموت غير المعروفة التي تصدّر الى شوارعنا ألوف الجثث ( المجهولة ) ، وهي عربية عراقية ليست مجهولة من قبل الشعب ، وتجهلها الحكومة وحدها لأنها متعددة الجنسيات غير عراقية .

ولم يضحك كثيرون ممن حضروا مؤتمر السيد وزير الدفاع عندما شكى من ( ضغوط شديدة .. لإعادة هيكلة وزارته على اساس المحاصصة الطائفية ) ، لأن احدا لم يفهم النكتة التي القاها السيد الوزير بلا وزارة دفاع وهي ان الأفواج العسكرية ( الوطنية ) يجب ان تتشكل وفق الهرم التالي ، وقي الله أهرام مصر من العدوى :

آمر الفوج : من منظمة ( بدر ) الأيرانية بوصفها تمثل الجناح المسلح للإئتلاف الأيراني في العراق الذي يقوده سليل آل البيتين ( الحكيم ) دام ظله على اتباعه حتى انسحاب آخر جندي امريكي من العراق ، ومساعد آمر الفوج : يجب ان يكون من الإخوة الوحدويون ( البيش مركة ) من آل ( كردستان العظمى من جنوب بغداد حتى جنوب ارمينيا ) ، ومساعد ثان من آل ( التوافق السني ) الحائر بين مرجعيته المذهبية وتبعيته للمراعي الخضراء ، ثم مساعدين اصغر شأنا حسب عدد المقاعد التي نالتها كل كتل الطين السياسي التي تدحرجت في خندق متعددة الجنسيات والولاءات ، ثم يأتي تقسيم اعداد الجنود والأسلحة وفقا لتقسيم عدد الضباط المحاصصاتي، وبذلك تتكامل ( الوطنية !! العراقية !! ) في كيس شحاذي الوظائف من تجار الحرب المحليين !!

ويمكن ان يتخيل القارئ فوجا ( وطنيا !! ) بهذا النمط المحاصصاتي يتلقى اوامره من جنود الإحتلال لمحاربة ( الإرهابيين ) العراقيين ، ويتخيل اقدام وعقول منتسبيه وهم يستعدون ( للمعركة ) ، عندئذ تتفجر النكتة على اكثر من لون وطيف عراقي ، كما العاب عيد النارية في يوم من ايام ( الديمقراطية الجديدة ) في العراق !! .
وتتكامل الأوصاف في ( العراق الجديد ) تباعا !! .


جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــ
العد ّ تنازلي والحسابات تصاعدية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المأزق المركب للإحتلال المركب في العراق يوصّف من قبل مستثمريه ( معقدا ) ، وهو ببساطة العدّ التنازلي من الثلاثة حتى الصفر الذي لابد ّان يتطابق بعد اجل قصير على اللحظة الأولى من لحظات الرحيل المؤبّد ( لآل البيتين ) الأبيض الأمريكي والأسود الأيراني عن عراق لم يوال وطنيّوه الشرفاء محتلا ّ منذ بدء الخليقة .

بعد ان تجاوز الشعب الأمريكي عقدة تعاطي مفردة ( إنسحاب ) من العراق تحت ثقل الخسارات الدولية والمحلية في مطحنة الضربات الموجعة التي مازال يسددها احفاد الخليفة ( المنصور بالله ) الذي بنى لهم ( بغداد المنصورة بالله ) ، ومطحنة اكاذيب ادارة ( عميد الأغبياء في العالم ) التي بدأت تأكل اهلها دون رحمة ، تجاوز الأمريكان الخط الأحمر في التعاطي مع ( كذابهم الأكبر ) وراحوا يبحثون علنا عن جدولة إنسحاب حددها ( الكونغرس ) في شهر آذار / مارس 2008 القادم ، وذهب بعضهم الى طرح فكرة إقالة ( الكذاب الأكبر ) من منصبه قبل ان يكمل فترته الرئاسية ، فيما تتعالى دعوات من قضاة ومفكرين من مختلف انحاء العالم لمساءلة الكذابين الكبار امام المحاكم الدولية عن جريمة غزو وتدمير العراق .

هذا على خط ّ العد ّ التنازلي .

ولكن طريف الحسابات التصاعدية في لوثة ( فوضى الديمقراطية الخلاّقة ) التي بذرتها ( كوندي ) في اتباعها من تجار الحروب المحليين ، والعامرة دائما بالمضحك المبكي فكرا وسلوكا ، لم يتوقف بعد من قبل تجار الحروب المحليين من متعددي الجنسيات والولاءات في الحكومة ( العراقية ) ــ مع احترامي للعراق ــ على جناح ( لعل وعسى ) حتى آخر راتب مسروق من لحم العراقيين ودمائهم :

اخواننا من ( مناضلي البيش مركة ) الكردية العراقية ، الذين منعوا حتى الحديث عن العرب والعروبة في كل مكان وجدوا عليه في فورة النفخ ( الديمقراطي ) تحت ظلال الطائرات الأمريكية واجنحة نبي اللصوص الديمقراطيين ( بريمر) و( خليل ) ما ( زاد ) ، كافأتهم ادارة ( عميد الأغبياء ) بوعد ( كردستان العظمى من جنوب بغداد الى جنوب ارمينيا ) ومنحتهم واجهة العراق ( الدبلوماسية ) من السيد ( الرئيس ) بلا رئاسة ( مامو جلال الطالباني ) حتى وزير الخارجية ( هوش يار زي باري ) الذي ورث وورّث السفارات العراقية خاصة في اوربا ( للبيش مركة ) .

وعلى حين مؤتمر القمة العربية ( !! ) الأخير في ( الرياض ) جاء اخواننا ــ سابقا ــ على جناح ( لعل وعسى ) حالمين في اقناع العرب جميعا ، وبضربة حظ واحدة قبل رحيل امريكا من ( بغداد ) ، في التخلي طائعين عن قدر الله الذي شاء لهم ولعرب العراق ــ 85 % من العراقيين ــ ان يولدوا عربا من عرب ، ولعل عرب المؤتمر بعد تخليهم الطوعي المؤمّل عن هذا القدر الرباني يدعمون حكومة نصبها الإحتلال عنصرية موغلة في طائفيتها وتعدد ولاءاتها جل ّ واول غاياتها تقسيم العراق واخلائه من اهله العرب .

ومن الواضح ان ( البيش مركة ) اصطدموا بحد ادنى لايمكن عنده انكار قدر الله هذا من قبل الحكومات التي شاء لها الله ان تكون عربية ، فصرح ( هوش يار زي باري ) لوكالة (فرانس برس ) ، كاتما خيبته الأكيدة : ( ان الحكومة تعرف واجباتها إزاء شعبها ــ !؟ ــ ولاتنتظر إملاءات من الدول العربية لكي تعمل على الوحدة الوطنية ) !! ولاشك ان الرجل نسي في فورة غضبه او خيبته ( إملاءات ) السفير الأمريكي ، حاكم العراق الفعلي ، في المراعي الخضراء فضلا عن تناسيه ( لإملاءات ) البيت الأسود في ( طهران ) ، وانه ردّد ببغاوية معروفة عنه باتت اكثر من مملة مفردات فقدت معناها في العراق مثل : ( وحدة ) و( وطنية ) و ( عراقية ) .

قبيل مؤتمر قمة ( الرياض ) بساعات اعلنت امانة بغداد في ( الحكومة التي تعرف واجباتها إزاء شعبها ) ، حسب ( هوش يار ) ، عن مناقصة لدفن ( الجثث مجهولة الهوية ) من شوارع العراق ( الديمقراطي الجديد ) ، وبذلك تفضلت الحكومة ( الوطنية !! ) بفتح باب واسع مربح ( لتجارة الموت الديمقراطي ) ، وطريف الجثث مجهولة الهوية انها تدفن في مدافن ( النجف ) تعزيزا ( لمظلومية الحكيم ) في ان ضحايا فرق الموت التابعة له ــ !! ــ هم من ( آل بيته ) فقط !! طبعا بالتناغم مع اقوال السيد ( الرئيس البيش مركة ) المناضل ( جلال الطالباني ) عندما ( إكتشف !؟ ) ان معظم الجثث مجهولة الهوية من ( آل بيت الحكيم ) وعائديتها ( طهران ) .

وللتذكير ولتأكيد الحسابات التصاعدية في الفعل ( الديمقراطي ) لحكومة الاحتلال، كانت الأمم المتحدة ، وهي ليست عربية شوفينية ولابعثية صدامية ولا تكفيرية ، قد احصت اكثر من (34 ) الفا من الجثث المجهولة مع ( 36 ) الفا من الجرحى خلال عام 2006 فقط !! كما احصت جهات متخصصة امريكية واوربية ضحايا ( الديمقراطية الجديدة ) منذ احتلال العراق وحتى شهر ايلول / سبتمبر 2006 وقدرتها ب ( 650 ) الف شهيد ، فيما ذهبت مصادر اخرى الى ان عديد الضحايا بلغ المليون مع ملايين من المهجرين والمهاجرين العرب بشكل خاص ، وجلهم من طائفة رفضت الاحتلال منذ يومه الأول .

عد ّ عكسي لرحيل قوات الاحتلال متعددة الجنسيات ، وارقام تتصاعد بطبيعة الحال ( الديمقراطي الجديد ) الذي ذهب (هوش يار ) لإطرائه امام العرب في قمة ( الرياض ) مع تصاعد خبرة آل البيتين في ( الحكومة التي تعرف واجباتها إزاء شعبها ) على طريقة النسخ من عصابات الإستيطان الصهيوني الإسرائيلي لإخلاء العراق من اهله العرب لصالح الأيرانيين والأكراد المستوردين ، كما تتصاعد طلبات اللجوء الى الأمم المتحدة من العرب العراقيين بحثا عن ملاذ آمن من هكذا حكومة ( تعرف ) كيف تقتل وتهجر .

سألني اصغر اولادي وهو يرى الوفد ( العراقي ) على سلالم الطائر ( الميمون ) الذي حط ّ في ( الرياض ) : هل هؤلاء عراقيين ؟!
اجبت : نعم ! من صادرات ( كوندي ) !!
وخيب ظني لأنه لم يضحك . زم شفتيه ساخرا ومضى ليتابع برنامجا علميا عن الحمير .


جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــ
( دوّامة الموت ) .. عندما تكون عراقية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قبل ايام وصف نائب رئيس اركان الجيش الأمريكي ، الجنرال ( ريتشارد لوري ) ، لمجلس النواب جاهزية الجيش الأمريكي الحالية إزاء التحديات العالمية بأنها ( مستمرة في التراجع ) ، وعلى ذات الوتر والوتيرة نقلت صحيفة ( الواشنطن بوست ) عن مسؤولين امريكان ان الجيش الأمريكي ( يفتقر الى احتياطي ستراتيجي كبير من القوات البرية ) لمعالجة افتراضات عسكرية مثل ( إنهيار داخلي في باكستان او نزاع مع ايران او نشوب حرب في شبه الجزيرة الكورية ) لأن الجيش الأمريكي منهك في العراق مما اوقع ( اعظم دولة ) في العالم في ( دوامة موت !! ) على الصعيد العسكري حسب وصفهم .

طبعا هذه ليست اخبارا سارّة لا ( لعميد الأغبياء في العالم ) ، الذي حلم بجني ( ورود ) تجار الحرب العراقيين فحصد ارواح جنوده في ( دوامة موت عراقية ) بإمتياز ، ولا لمنافسيه على الحكم من الحزب الديمقراطي الأمريكي ، لأن الخندقين الأكبر في اميركا شملتهم دوامة الموت العراقية باجنحتها بعد ان ( أجمعوا ) ، على دخولها ذات يوم ، عد ّ يوم نجاح للأغبياء ، من خارج الشرعية الدولية والأخلاقية ، ماعادوا يعرفون طريقا للخلاص منه ومن تأريخة في ذاكرة العالم، لاعلى الطريقة القديمة يوم ودّعوا ( فيتنام ) مرغمين ، ولا على طريقة بديلة تحفظ ما تبقى من مياه وجوههم ، كمن بلع شص ّ سمك سام ّ فلا هو قادر على بلعه ولا هو قادر على الخلاص منه .

خيبة الأمل الأمريكية ضربت كل حلفائها ، المعلنين وغير المعلنين ، على حد ّ سيف ( عميد الكذابين الدوليين ) ذي الشطرين : ( إما معنا أو ضدنا ) ، وبات الجميع يبحث عن ( مخرج ) ، أي مخرج ، حتى لو كان مخرج فأرة حاصرتها القطط الجائعة ، في ( دوامة الموت ) التي بدأت تضيق على من وقعوا فيها راغبين متحمسين قبل سنوات ثم فطنوا اليوم على حين فجأة صحو : ان ( بطانة الديمقراطية الجديدة ) التي صدّروها للعراق ( اغلى بكثير جدا من وجهها ) الذي زينته الأكاذيب على فوهة بئر نفط عراقي ، فخسروا الصفقة من كل جوانبها .

وفجاة نجد ( البيش مركة ) المناضل ( مامو جلال الطالباني ) ينسى احلام تقسيم العراق الى مستعمرات طائفية وقومية عنصرية ويكتشف ان ( تحرير العراق قد تحول الى احتلال ) !! كما اكتشفنا ــ حسب كلمته ــ : ( العراق مع الاجماع العربي ) في قمة الرياض !! وسواء كانت هذه ( الاكتشافات الجلالية ) من باب العلاقات العامة ومجر ّ الأكاذيب الديمقراطية التي قرفناها ، ام انها مقصودة شكلا ومبنى ، فهي تعبر عن رغبة في العثور على ثغرة هروب من دوامة الموت العراقية من قبل الحكومة التي لايمكن وتحت اقدس الاعتبارات واتفهها في آن عدّها ( عراقية ) جاءت على دبابات محتل ّ لتدمر العراق بالطريقة والأشكال التي نراها اليوم .

منذ عقود مرّة ضربت العالم العربي ومازالت والحكومات العربية ، معتدلة ومعوجّة عن المسار الأمريكي ، تبتعد عن حلم الوحدة العربية ، وبوّقت مخبريها ، بالتناغم مع ( مفكري العالم الحر ّ ) ممن يجيدون الكتابة والكلام ( لتثقيفنا!! )بأن هذا الحلم من قبيل الأمراض المعدية التي يجب ان نتحاشاها من اجل إنقاذ رؤوسنا ، بل ذهب بعضهم الى عد ّ هذا الحلم من احلام المرضى والمجانين ، من اجل ان تبقى خلافات القادة العرب ابدية تنهش جسد هذه الأمة على سرير الموت البطئ ، ولعل طبول المخبرين الكتاب ، ( عربا ) وعالميين ، مازالت تقرع ضد القومية العربية التي اوغل بعضهم في التهجم عليها الى حد ّ انكار وجودها تمهيدا لإنكار الله الذي خلقها وقرآنه الكريم الذي نزل بلغتها .

وفطنت الحكومات العربية ، متاخرة كعادتها ، الى ان سر ّ بلاويها وهتك امانها هي بيضة القبّان في ميزان ( العدل ) الأمريكي الآمنة المصون في عش ( عميد الكذابين الدوليين ) واتباعه من تجار الحروب غير العرب ، على اكتشاف عربي جماعي يفيد ان احتلال العراق وقبله فلسطين بات يزعزع استقرار المنطقة ويهددها ( بتحديات ومخاطر تهدد بإعادة رسم الأوضاع .. وتمييع الهوية العربية .. وتقويض الروابط التي تجمعنا ) ــ العرب ــ كما جاء في بيان غريبه الظاهري انه معد ّ قبل ان تنعقد القمّة وحقيقته انه فطنة متأخرة لحقيقة حزمة العصي التي تشظت فانكسرت اثنتان منها : فلسطين والعراق ، وعصي اخرى بين فكي رحى التكسير في لبنان والسودان والصومال .

شبهت قناة ( السي ان ان ) اعلان الملك ( عبدالله بن عبد العزيز ) بأن ( العراق محتل ) من قبل اميركا بأنه ( صفعة على الوجه ) وجهت لصاحب بيضة القبّان في البيت الأبيض ( عميد الكذابين في العالم ) ، ونفى ( غوردون جوندرو ) المتحدث باسم البيت الأبيض ان اميركا تحتل العراق ــ !! ــ واكد غير مشكور على كذبته ( ان الولايات المتحدة موجودة في العراق بطلب من العراقيين ــ !؟ ــ وبتكليف من الأمم المتحدة ) ، ولا مصيبة طبعا ولاصواب في تشبيه القناة الأمريكية هذا ، ولا في اقوال المتحدث الرسمي للبيت الأبيض ، لأن رد ّ الفعل الاعلامي الأمريكي هو وجه آخر لخيبة امل مركبة شبكية بالتعايش الطفيلي وغير الطفيلي لمن وقعوا في دوامة الموت العراقية التي اوجدها احرار العرب العراقيين .

بوصلات متعددة الجنسيات والولاءات ، داخل وخارج العراق ، باتت تبحث قلقة عن منفذ لها خارج دوامة الموت العراقية ، وربما موقع آمن في عراق حر ّ جديد بوجه عربي ، لعلها تنجو بما تبقى لها من ماء وجه دولي واقليمي ومحلي ، فنراها تنط ّ مرة من ( عمان ) ومرة من ( طهران ) ومرة من ( لندن ) فضلا عن اوكار ( واشنطن ) المنتشرة حول العالم ، ولكن السؤال الأخطر والأهم من بين كل الأسئلة الآن في مستقبل العرب والعالم في آن هو :

هل طريق الرحيل عن ( بغداد ) المنصور بالله آمن من ( دوّامة الموت العراقية ) في وقت اعلنت فيه المقاومة الوطنبة انها ستواصل القتال حتى خروج آخر اجنبي ومتعدد ولاءات من تجار الحروب ؟! .


جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــ
( بشارات ) دولية ( سارّة ) لأهلها فقط
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( سارّة ) هي تلك ( البشارة !؟ ) التي اظهرت ( قلقا بالغا ) لمجلس الأمن ( الدولي !؟ ) الملحق بالحديقة الخلفية ( لعميد الأغبياء في العالم ) ، على ارواح وراحة وسعادة ( 15 ) جنديا بريطانيا احتجزتهم ايران ( بالجرم المشهود ) وهم ينتهكون حرمة الشرقين الأوسط والأعلى فضلا عن الأسفل !! .

و( البشارة سارّة ) لأنها صادفت مقتل اكثر من ( 150 ) وجرح ( 150 ) من اولاد وبنات الخائبات العراقيين في ( فوضى كوندي الخلاّقة ) التي زرعتها خارج رحم ( الشرعية الدولية ) من سفاح اخلاقي دولي إضطر مجلس الأمن الى تبنيه بشرعية منقوصة اخلاقيا بالوراثة والتوريث طبعا وطبعا ، ولم تهتز مشاعر اعضاء مجلس ولا تعرقت وجوهم خجلا وهم يصدرون ( البشارات ) الدولية الإنتقائية السارّة لعنصرييه بامتياز .

منذ اكثر من اربع سنوات ( ديمقراطيات ) حصدت ارواح مليون عراقي وهجّرت اربعة ملايين لم ( يقلق ) مجلس الأمن على ارواح العراقيين ( الإرهابيين . التكفيريين . البعثيين الصداميين . العرب الشوفينيين ) حتى صارت صفة ( الدولية ) التي يتخذها مجلس الامن متراسا لتحيّزه اللاإنساني مقفرة من كل المعاني الدولية ومقرفة بشرعيتها الإنتقائية لكل شعوب الأرض . شرعية لاتمنح الا ّ بعد مرورها في مصافي مزاج نبيّة العصر الديمقراطي الجديد ، اول وزيرة خارجية مخوّذة مدرّعة في التأريخ ، ( كوندي ) ومرجعيتها العليا ( عميد الأغبياء في العالم ) الذي اقرف أهله وشعوب العالم بأكاذيبه واقفرت جيوبه إلا ّ من عدد قليل من تجار الحروب اللأخلاقية .

حريص مجلس الأمن الدولي على ارواح الأمريكان والأوربيين !!

وهذه ( بشارة دائمية ) دوام عضوية فاعلة لأوربا واميركا وعضويات مفعول بها ابدا لغيرها !! أما ارواح البشر من خارج نادي النفاق الدولي الدائمي ، من المسلمين والعرب بشكل خاص ، فهذا امر لايوثق في غير ملفات رفع العتب الدولي ، وما وجوه ممثلي الشعوب المتخلفة غير ( زينة !! ) زرعت هناك للمجاملة مثقلة بملفات شعوبها التي لاتساوي حتى عناء مراجعتها من قبل العنصريين الدوليين الذين انتهكوا حرمة كل جهات الأرض ، شرقا وغربا ، شمالا وجنوبا ، وحتى جهة السماء الخامسة لفرض رغباتهم و( بشاراتهم !؟ )اللاإنسانية على بشر هذا العالم .

ولكم هي ( سارّة !! ) تلك ( البشارة ) التي صدرت عن البيت لأبيض عندما اعلن ناطقه الرسمي كذبة فاقعة مدوية وأكد أن اميركا ( لاتحتل العراق ) ، تعقيبا على كلمة جلالة الملك عبدالله في قمة ( الرياض ) وهو يوصّف العراق محتلا من قبل تجار الحروب الأمريكان !! واسرف الكذاب الأبيض في شرح الحال فأكّد أن أميركا ذهبت ( بتكليف !!؟؟ ) من مجلس النفاق الدولي و( طلب !!؟؟ ) من العراقين ( الشرفاء ؟ ) الذين ارادوا بيع وطنهم بالجملة والمفرد لمقاولي الحروب المحليين والدوليين تحت اجنحة الطائرات وخلف مدافع الدبابات الأمريكية لتدمير كل ما يمت للعرب ( الارهابيين ) بصلة في العراق لتحويله الى مستعمرات سكانية لمتعددي الجنسيات والولاءات التي انجزت للعالم اسطورة قتل مليون وتشريد اربعة ملايين انسان من وطنهم كل ذنبهم انهم خلقوا عربا في العراق !! .

ولكم هي ( مبهجة !! ) ان يطلب ( سولانا ) ، وجه النفاق الأوربي بامتياز فريد ، من دوله الأوربية ( المتحضرة !؟ ) ان تتعامل ( بإنتقائية ) مع حكومة فلسطين !! .

سابقة حضارية بين الدول لامثيل لها ، ليس في تأريخ ( الديمقراطية ) الأوربية الفارغة من معناها في هذه الأيام حسب ، بل وفي تأريخ الإنسانية منذ اول جريمة اغتيال في قصة ( هابيل ) و ( قابيل ) ، الذي لانعرف من منهما ( سامي ) ومن ( غير السامي ) حتى اعلن ( سولانا ) بدء عصر الإنتقائية الأوربية وفق الستلايت الأمريكي المضاد للإرهاب العربي والارهاب الاسلامي الشوفيني وفق مفهوم ( عميد الأغبياء في العالم ) حسب في عد ّ الشعوب والأديان التي تدافع عن حرمتها ( إرهابية ) حتى تتخلى عن كل حرمة لصالح تجّاره .

لو ان عربيا ( حلم ) ، مجرد حلم ، بإنتقائية مماثلة لإنتقائية اميركا واروبا في التعامل مع مجرمي واقطاب الاستعمارات القديمة والحديثة ، وصنف هؤلاء الإنتقائيين الأوربيين والأمريكان ارهابيين وشوفينيين لإنقلبت الدنيا وحل يوم القيامة الديمقراطي على جناحين اوربي واميركي !! ولوجدنا هذا العالم لايمشي على يديه ورأسه غارق في وحول النفاق وتزوير الحقائق ، بل لوجدناه وفق ( البند السابع ) من ميثاق الأمم المتحدة يتقافز على أسته بلا ذراعين ولا قدمين وبعقل نصفه اوربي ونصفه الآخر اميركي ( متحضر ) لايجيد غير الإستعلاء على البشرية مادامت خارج معسكراته ( الديمقراطية ) بالاسم فقط ، وهذه ( بشارة دائمية ) اخرى لشعوب العالم .

وعندما فقعتنا إسرائيل ، كعادتها ، ( ببشارة ) رفضها لمبادرة السلام العربية قبل صدور البيان الختامي لقمة ( الرياض ) عكس رغبة كل الدول العربية الأعضاء في الأمم المتحدة على النفاق الدولي ، لم يستنكر مجلس الأمن ولم يستهجن الإستهانة الإسرائيلية بسلام الشرق الأوسط والعالم بل وجهز كل امكانياته لتاجيل السلام في العالم كله ريثما يؤاتي الربّ ( عميد الأغبياء في العالم ) بحلم جديد على حرب جديدة تبدأ غير شرعية وغير اخلاقية وتنتهي شرعية واخلاقية ايا كان حجم ضحاياها من البشر مادامت خارج اميركا وبعيدا عن اوربا .

( البشارات الدولية ) تنهمر على القادة المسلمين والعرب في مكاتبهم الوثيرة وهم صامدون والحمدلله امام كل انواع البشارات من هذا النمط ماداموا قادرين على الإستنكار والإحتجاج والإدانة دون تقديم بشارة يتيمة واحدة لأهلهم المفجوعين بإنتقائية عنصرية يؤسس لها هذا المجلس ( الدولي ) ، و ( يا جبل مابتهزّك ريح ) !! .
وما عدنا ندري لمن نصفق على قول الحقيقة!! .


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــ
عراق على قدمين متعاديتين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قد لاتضع شعوب الأرض وزنا لإعتذاراتنا ، افرادا عراقيين لم يصابوا بعد بمرض ( الفوضى الخلاّقة ) التي صدرتها لنا نبية اللصوص الديمقراطيين ( كوندي ) ، عن حمامات الدم البشري التي يرونها على شوارعنا . ولكن لعل احدا من هذه الشعوب يعلق اعتذاراتنا احتراما للتأريخ على لوحة المغردين خارج سرب المراعي الخضراء !! ولعلنا ونحن نعتذر نيابة عن شعب ، ليس منا من هو رئيسه ، وليس منا من هو طامح في حكمه ، نعثر على من يعزينا بصدق عن مقتل مليون من اهلنا ويأخذ بيد المحبة والرعاية اربعة ملايين منهم ، كل ذنبهم انهم خلقوا عراقيين عربا ، شردتهم عصابات تجار الحروب القادمة الينا مع الدبابات الأمريكية التي ( بنت !! ) كل هذا الصرح الكوارثي الذي لطخ جبهة القرن الحادي والعشرين بأشع ديمقراطية .

العراق شمالا ،

حيث حط ّ اول جندي احتلال على حفاوة من تجار الحروب الأكراد ، وبدأوا بنسخ تجارب المستعمرات الصهيونية في فلسطين على مدن وقرى العرب بقوة ( البيش مركة ) المغطاة جوا بطائرات ( الديمقراطية ) والمستظهرة بدبابات ( الفوضى الأمريكية الخلاقة ) على وعد شبيه بوعد ( بلفور ) الشهير : ( بكردستان العظمى من جنوب بغداد الى جنوب ارمينيا ) ، يحتفل في يوم التاسع من نيسان على عطلة ( رسمية ) لمناسبة ( تحرير العراق) من اهله العرب ، وترقص الأحزاب الكردية فرحا وطربا لأن ماكنة الاحتلال طحنت مليونا من عرب العراق ، يتباهون بمسؤولية اساسية في قتلهم خلال اربع سنوات فقط من حصاد تجارة الحروب ، في وقت لم يتجرأ فيه ( جورج المالكي ) على عد ّ هذا اليوم عطلة ( رسمية ) كما فعل حلفاؤه في الشمال ، ليس حياء وخجلا من العراقيين العرب ، ومن شعوب الأرض كلها ، بل لأنه محاصر من قبل المقاومة العربية العراقية في المراعي الخضراء التي اختارها طوعا مقرا للإقامة الدسمة الآمنة .

وشمالا ايضا تشحن ( كوريا الجنوبية ) ، حليفة ( كوندي ) ، ( بضائع تجارية !! ) في صناديق بريئة المظهر ، ملآنة بالسلاح في الجوهر ، عبر بحر ( مرمرة ) التركي الى رابطة حرامية ( بغداد ) قسم تجار الحروب الأكراد ، معنونة الى ( كريم سنجاري ) وزير داخلية ( كردستان العظمى ) ، وجاء العنوان خاليا حتى من ذكر اسم العراق ، استهانة بكل العراقيين من قبل آكلي لحوم الكلاب الكوريين الجنوبيين وتجار الحروب الأكراد ، فوقعت الحكومة التركية في حرج السياسة الدولية بين آكلي لحوم الكلاب وآكلي لحوم البشر في شمال العراق وشمال القلب الأمريكي الذي جاء ليبشر تركيا نفسها ( بشرق اوسط جديد ) تفقد من جرائه نصف ارضها مع تأريخها كله تحت اقدام عصابات اللصوص المحليين والدوليين الذين احتفلوا بيوم تسليم بلدهم لمحتل اجنبي خلافا لكل عرف اخلاقي وعرف وطني .

العراق جنوبا ،

ذكر( ثامر الفتلاوي ) ، مستشار وزير النقل ( العراقي ) ، ان ( شط العرب ) ــ ومن المرجح تغيير اسمه ( ديمقراطيا ) الى ( شط بلا بط ) او ( شط اللّفط ) ــ : ( صار منفذا لمافيات تهريب النفط والسيارات المهربة الى العراق !! ) ، ولأن عرض هذا الشط يبلغ اربعة كيلومترات ، وهذا ما يعادل عرض المحيطين الهندي والأطلسي في قياسات ( الفوضى الديمقراطية الخلاقة ) فقد ( عجزت !؟ ) امريكا ومتعددة جنسياتها مع متعددي ولاءاتها من رابطة حرامية ( بغداد ) عن السيطرة عليه لحفظ ثروات العراق وامن العراقيين من السيارات المفخخة مجهولة الهوية معروفة المصدر والمنفذ ، ومع ان احدا لايدري لماذا يصر هؤلاء الذين تعددت جنسياتهم وولاءاتهم على الإحتماء باسم العراق ، بعد ان انفرز كل ما هو عراقي عن غيره ، ولكن السيد المستشار يقول ان : ( السلطات الأمنية العراقية ممنوعة من التدخل في المنطقة !! ) ، وكأن صفة ( العراقية ) هنا جاءت فائضة عن الحاجة ولامعنى لها على مبنى بلد محتل .

وسط العراق ،

من ( بغداد ) وحتى ابعد اضلاع ( مثلث الموت السني ) ، كما تسميه متعددة الجنسيات ، مازال يهتز على وقع طبول الحرب التي ماتوقفت منذ اكثر من اربع سنوات ، ومازالت مدنه وقراه عصية على المحتل وعصاباته ، محاصرة بكل انواع الأسلحة والتقنيات والجدران الترابية العازلة ونقاط التفتيش والمداهمات ، ومازال يغرد خارجا على قوانين البيتين الأبيض والأسود ، الأمريكي والأيراني ، ورديفهما البيت الأصفر الكردي ، وعلى صخرته غير القابلة للكسر تتغير بوصلات السياسة الدولية الآن بسرعة وفق ما نراه من زيارات مكوكية ومؤتمرات تلد مؤتمرات بحثا عن منفذ من ( مثلث الموت ) الذي استهانت به متعددات الجنسيات والولاءات يوم احتلت العراق من خارج الشرعية الدولية والأخلاقية ، وعادت اليوم تتوسل بوطنييه بحثا عن منفذ هروب آمن يسمونه تأدبا ( إنسحابا ) او( اعادة انتشار ) وغير ذلك من تسميات جعلت حتى تجار الحروب المحليين ( العراقيين ) يحلمون بيوم آخر على كراسيهم قد تضمنه دول جوار بات مصير بعضها رهينة لقرار ابناء هذا المثلث .

عراق يمشي على قدمين متعاديتين على كل شبر منه !!

ثنائيات تضاد ّ مضحكة مبكية جلبتها لنا فلول ( عميد الحمقى في العالم ) على ( شيعة ) يحاربون شيعة ولا يحاربون من احتل بلدهم ، و ( شيعة ) يحاربون سنة عارضوا الاحتلال المركب ، و ( سنة ) تحارب سنة ، و ( سنة ) تحارب شيعة ، ولا وجود لخلاف مذهبي بين السنة والشيعة العراقيين !! ، ولا أدت اجتهادات المذهبين يوما الى ظهور جثث مجهولة الهوية معروفة المذهب كما يحصل في عهد ( الديمقراطية ) المصممة لحصد جميع المذاهب العراقية ووضعها في بيدر المراعي الخضراء ــ ولا تسقطوا حرف الضاد العربي الأصيل عنها رجاء ــ في ظل احتلال امريكي ايراني إستظل ( شيعة ) و( سنة ) يريدون لبلدهم ان يبقى تحت احذية جنود الاحتلال لنهب المزيد من ثرواته وقتل وتشريد المزيد من اهله .

معذرة ايها العالم من دمائنا المسفوحة على مذبح نبية اللصوص ( كوندي ) هدرا دون ان تثير ضجة دولية تعادل ضجة خطف اسير واحد من آل البيت الأبيض الأمريكي !!
معذرة من مهجرينا ومهاجرينا الذين عكروا صفو حياتكم الهانئة البعيدة عن ( ديمقراطيتنا الجديدة ) !!
وماعاد لنا غير العلم العراقي نشد اليه جثامين ضحايانا كما نشد الصبر والاصرار ضمادا لجراحاتنا لعل التأريخ ، الذي لايرحم احدا يرحمنا عن عدم تخلينا عن عراقنا الذي عرفناه واحببناه عراقا لكل العراقيين العراقيين من غير متعددي الجنسيات والولاءات .


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــ
العراق : في الذكرى وللذكرى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مرّت السنة الرابعة على احتلال العراق ، وكأن بغداد دخلتها فلول الغزاة يوم امس !! .

ثقلت الأحزان وإتسعت مقابر الشهداء ، كما إتسعت الهوة بين الغزاة واحزابهم ( الوطنية !! ) العاملة بأجر غير مقطوع وبين ( 94 % ) من العراقيين الشرفاء يسمون احتلال إحتلالا دون تردد حسب آخر الاستطلاعات الأمريكية ( وهي غير إسلامية تكفيرية ولا عربية شوفينية ، للتذكير !! ) . وتصاعدت ارقام الخسائر على الجانبين ، مادية وبشرية ومعنوية ، فهبط بعضها الى حضيض المعنويات وبعضها صعد نحو قمة المجد ، ومازالت رائحة البارود تغطي ارض المعركة التي بدأت بنيسان / ابريل 2003 ولم تنته في نيسان / ابريل 2007 على اراض يتمترس بها عن محبة شرفاء عرب عراقيين ومخيمات جوالة مرعوبة ابدا لغزاة مرغتهم وحول ( دجلة ) و( الفرات ) بعار اكبر هزيمة في مستهل هذا القرن .

قوات الغزاة وظفت بنادق فرق الموت المحلية لإخلاء العراق من اهله العرب ، ونجحت في تحويل السنة الرابعة من الحرب في خنادق( فوضاها الخلاقة ) المحاصرة كما الدمامل في جسد نظيف كأسوأ سنة للعراقيين ، اذ تشير الأرقام الى ان فرق الموت ضاعفت هجماتها بقذائف الهاونات من ( 73 ) هجمة في عام 2006 الى ( 289 ) هجمة خلال عام الاحتلال الذي مضى ، وحصدت ديمقراطية كوندي ( 44 % ) من عديد الشهداء الذين سقطوا على ارض العراق فارتفعوا نجوما على رايته تخز عيون العالم بكبرياء .

( بغداد ) المنصورة بالله ابدا استشهد فيها واحد من بين كل ( 160 ) بغدادي ، وفي ( الفلوجة ) التي ما طأطأت رأسها حتى اليوم لغاز استشهد واحد منابنائها من بين كل ( 140 ) !! ومرت الذكرى على ارواح اكثر من ( 650 ) الفا من شهداء العرب وثقتهم جهات ليست عربية ، ووثقت مصادر العراق مليونا لم يعلن الكثير من ذوي المقاتلين منهم عن تضحياتهم تلافيا لإنتقام متعدد الجنسيات والولاءات مازال يضرب في العمق العربي على سواتر عزل مدرّعة وترابية لمدن كثيرة في محافظة الأنبار بشكل خاص وصلاح الدين ونينوى وديالى .

وفي الذكرى الرابعة للاحتلال حزم ( جورج او جواد او نوري المالكي ) حقائب سفره وطار الى اليابان على حيرة بين ان يحتفل طربا على مقابر الشهداء العرب العراقيين من غير متعددي الجنسيات والولاءات وبين التظاهر بمصداقية طروحاته ( الوطنية !! ) عن ( عراق جديد ) قدم الينا مع صواريخ الديمقراطية عابرة القارات وسرف الدبابات التي احتمى بها ( المالكي ) مع غيره من تجار الحروب الذين ( نجحوا ) في بناء كل هذا ( الصرح ) من الخراب البشري والاخلاقي الشامل المعروض على انظار العالم في كل المدن والقرى الرافضة للاحتلال الأجنبي .

مرت الذكرى الرابعة واحتفل تجار الحروب الأكراد ( بتحرير العراق ) من اهله العرب ، ونفخت النجاحات المزعومة للغزاة ( البرزاني ) فهدد تركيا ( بالتدخل !! ) في شئونها الداخلية وغضب ( اردوغان ) فاعلن ان هذا ( سيدفع الثمن !! ) ، ورفع ( الطالباني ) الهاتف واعتذر ( لأردوغان ) عن تهديدات عدوه القديم وحليفه الجديد ( البرزاني ) ، ومازال الطرفان يتبادلان التهديدات والوعيدات مربوطين بحبال البيت الأبيض الذي ذاب قلبه ( الرقيق !! ) من خلافات مريديه المحليين حتى في ( عيد التحرير ) ، ولكن تركيا بكّرت بهجوم صيفها الموعود ضد الانفصاليين الأتراك ممن إستظهرتهم اوكار قطبي تجارة الحروب الكردية في شمال العراق .

كما احتفل بهذه الذكرى حزب الدعوة ( الاسلامي ) من العمّة الأمريكية حتى الحذاء الايراني ، والذي اتحفنا بنجمين بارزين في عالم جرائم الحروب : ( ابراهيم الجعفري ) و ( جورج المالكي ) ، وتوّج الحفل بالفم الملآن ببقايا طعام المراعي الخضراء وزير ( التربية ) ــ وحاشا للتربية الاسلامية والعربية ان يكون هذا وزيرا لها ــ ( خضير الخزاعي ) إذ قال في ساحة ( الحبوبي ) في ( الناصرية ) لآل البيتين الأبيض الأمريكي والأسود الأيراني من فرق موت حزب الدعوة : ( التاسع من نيسان / ابريل 2003 يعد تحريرا ــ !؟ ــ لإرادة العراقيين ويدفعهم بشكل جدي لبناء بلدهم وتحقيق الديمقراطية والوحدة والعدالة ) !! .

سافر وزير تربية آل البيتين على مفردات طلّقت معانيها منذ لحظة احتلال العراق ، وصارت من قبيل الشتائم التي يصف بها شرفاء العراق سخرية ( اسلاميين ) دخلوا العراق منبطحين على دبابات الاحتلال ، رضيوا بوظائف اربطة ومسامير احذية لجنود الإحتلال مقابل رواتب غير مقطوعة من العجوز المهزوم ( رامسفيلد ) وبعض الكراسي والمناصب في رابطة حرامية ( بغداد ) التي ارتدت ( الديمقراطية ) عمّة و( الوطنية ) حذاء وحول ، وكأن وصف ( اسلامي ) الملحق زورا بلحاهم هو النقيض الحي النابض لكل ما هو اسلامي ، والمضاد الوحيد لكل تربية اسلامية صحيحة من اهم مبادئها مقاومة المحتل الغازي الأجنبي ايا كان !! .

كثيرون اجتروا آلامهم واحزانهم في الذكرى الرابعة للاحتلال ، وكثيرون ذهلوا من ( فرح !! ) تجار الحروب الأكراد وتجار حزب الدعوة ( الاسلامية ) الامريكية الأيرانية ، ولكنني لم اجد في فمي المرّ اسفا على ( بغداد ) غير ضحكة من ( نجوم )خيانة اعلنت دون مؤاربة ولا لف ولادوران اصطفافها المصيري المطلق مع أحذية الجنود متعددي الجنسيات الذين غزوا العراق دون مسوغ شرعي ودون ارضية اخلاقية ، ولابد لهم ان يرحلوا مع من إحتذاهم غدا .


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــ
أيتام ( الديمقراطية الجديدة ) وأراملها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قدرت منظمة ( اليونيسيسف ) التابعة للأمم المتحدة عديد الأيتام في العراق ب ( 4 - 5 ) ملايين طفل يتيم ( في حالة تزايد !؟ ) نتيجة : لأسوأ وضع يمر به العراق في مستهل هذا القرن . ويقول الشيخ ( علي الغزال ) رئيس جمعية ( البر الإسلامية ) ان : ( العراق بات في طليعة الدول من حيث عديد الأيتام والأرامل ) إذ احصت هذه الجمعية وحدها ( 1.2 مليون يتيم واكثر من 400 الف ارملة ) في محافظات بغداد والأنبار والموصل ( نينوى ) وصلاح الدين وديالى وكركوك والحلة والبصرة فقط !! وهذه الأرقام موثقة لدى ( جمعية الشيخ زايد الاماراتية ) وهيئة علماء المسلمين .

وعلى وقع ارقام رسمية وغير رسمية عن عديد ضحايا ( الديمقراطية الجديدة ) التي بدأت حصادها ضد العرب العراقيين بشكل خاص منذ نيسان 2003 فقد اعلنت جهات اكاديمية بريطانية وامريكية ان ما لايقل عن ( 655 ) الفا من الشهداء قد سقطوا على مذبح هذه ( الديمقراطية ) فيما قدرت مصادر وطنية عراقية عديد الشهداء بمليون اهدرت دمائهم في اقل من اربع سنوات ( ديمقراطيات !! ) فضلا عن ثاني اكبر موجة هجرة بشرية بعد تهجير الفلسطينيين عن بلدهم تحث ارقامها الخطى نحو اربعة ملايين عراقي .

وصف حال ( الأيتام في مأدبة اللئام ) ينطبق تماما على وضع الايتام والارامل العرب في مأدبة ( ديمقراطية الجعفري والمالكي ) الرديفة ( لديمقراطية كوندي الخلاقة ) لتدمير الشعب العراقي في شقه العربي في كل مدينة وقرية تتمتع باكثرية عربية رفضت الاحتلال على وقع التقسيم الطائفي الذي اقره ( دستور بريمر ) سئ الصيت والصورة لتفتيت العراق . إذ طالت العقوبات الجماعية كل المناطق الرافضة للاحتلال ، ومنها قطع الغذاء والدواء ، ليس عن الارامل والأيتام حسب بل ولكل من سكن هناك تحت ذرائع مستنبطة من اعذار ( الوضع الأمني ) و ( منع تجوالات ) مبالغ بها خاصة ، وكأن الوضع الأمني في العراق صار من مسؤولية المواطنين البسطاء والأرامل والأيتام وليس من مسؤولية قوات الأحتلال واحزابها متعددة الجنسيات والولاءات وفقا لكل الاعراف .

عجيب عراق الأرامل والأيتام انه بات ــ بفضل احزاب إستظلت الاحتلال و( الاسلام ) في آن ــ في صدارة الفساد الدولي والمحلي والأخلاقي ، وماعاد يكتفي اسلاميوه برواتب اقلها ( 15 ) الف دولار شهريا ، لعضو البرلمان ، وليس الوزير فما فوق ، بل راحوا يطالبون بمضاعفة هذا الراتب الى ( 30 ) الف دولار شهريا وذلك ( لنجاحاتهم !! ) غير المسبوقة في تأريخ البشرية إذ يتموا ورمّلوا كل هذا العدد من العراقيين والعراقيات فضلا عن المهجرين !! طبعا هذه الرواتب لاتشمل عائدات اعضاء فرق الموت في ( برلمان كوندي ) المترتبة لهم عن عضوياتهم في رابطة حرامية ( بغداد ) متعددة الجنسيات التي يسّرت لهم سرقات قدرت بمليارات الدولارات غير المقطوعة عن مفاتيح بلا عدادات لآبار النفط العراقية الخاضعة لتجارة الحروب في اروقة البرلمان ( الوطني !! ) من قماقيم الرؤوس متعددة الجنسيات الى احذيتهم متعددة الولاءات .

ايتام وارامل العراق يعيشون تحت قبعة ( عجز معلن !؟ ) من قوات الاحتلال عن حماية مسافة اربعة كيلومترات هي عرض ( شط العرب ) الذي تهرب منه كل ثروات العراق من الجنوب نفطية وغير نفطية ويستقبل هذا المنفذ كل السيارات المفخخة لاحقا مع كل شحنات الأسلحة والمخدرات ( المحسنة ) خصيصا للعراقيين الذين شاءت لهم الأقدار ان يقعوا تحت طائلة حلم ( عميد الحمقى في العالم ) ب ( تحرير العراق ) فجيّش له ابشع مجرمي الأرض من تجار الحروب الذين نراهم ( نجوما ) لاتغادر فضائيات الفضائح السياسية والأخلاقية على ارضنا .

كما ( عجزت ) هذه القوات التي تدعي انها ( الأعظم في العالم !! ) عن حماية شارع عرضه ستة امتار هو نقطة حدود ( الخابور ) ، او ( ابراهيم الخليل ) ، بين شمال العراق وتركيا . وهذا ( العجز التاريخي ) الموثق مذ نهب تجار الحروب القادمين مع الدبابات الأمريكية كل الآثار الهامة في العراق فضلا عن المصارف وحتى اليوم ، ليس عجزا حقيقيا بطبيعة الحال قدرما هو عجز مقصود غايته النهائية اخلاء العراق من اهله العرب لإسكان متعددي الجنسيات والولاءات الأيرانية والكردية في حاضنة ( الشرق الأوسخ الجديد ) الذي ( بشرتنا !! ) به بومة البيت الأبيض ( كوندي ) ، وتبدا الرحلة من ايتام وارامل يعيشون على فتات مآدب اللئام الذين يحكمون البلد مستقوين بكراس تحرسها أحذية واسلحة الاحتلال .

خلق بؤرة مثل هذه من الأيتام والارامل في قلب الشعوب الاسلامية والعربية بشكل خاص هو خلق لبؤرة فساد لاعلاج لها في المستقبل ، قد تنتشر اذا استمر الاحتلال الى دول الجوار وتكون واحدة من اهم اسباب سقوطها الأخلاقي مستقبلا ، فهل ينتبه المسلمون والعرب الى نوع جديد من الكوارث الانسانية ؟! .


جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
على حين وحينات كردية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

على حين وعد من ( عميد الحمقى في العالم ) بتبني مشاريعهم الانفصالية لتغيير خارطة الشرق الأوسط ، رأى تجار الحروب الأكراد انفسهم بحجم آخر غير حجمهم الحقيقي فراحوا يهددون ، مستظلين القوات الأمريكية ، هذا البلد بالانفصال وذاك بالتدخل بشئونه الداخلية والآخر باقتطاع جزء منه ( وبالقوة !! ) وكانهم على حين ( نفخة حماقة ) صاروا هم الآخرين بعمالتهم للأمريكان ( دولة عظمى ) من ( حقها !! ) ان تطرد حتى اصحاب الأرض التي جاءوها رعاة اغنام وماعز من تخوم القوقاز فصاروا ( اهلها !! ) بقوة امريكا التي تستعد للهزيمة الكبرى من هناك .

وعلى احيان زلات تهديد تكاثرت ، تجاهلتها معظم دول الجوار ليقينها انها تقع في حلم الضفدعة التي ارادت ان تكون بقرة فنفخت نفسها حتى انفجرت وماتت ، فلا بقيت ضفدعة تنقنق في شاطئها الآمن ولا صارت بقرة ، على يقين هذه الدول ان وعد ( عميد الحمقى في العالم ) لخدمه لايتجاوز حدود الحماقة الى حدود الفعل على الأرض ، العراق ، بعد ان عجز حتى عن حماية حمقاه الصغار في المراعي التي اختارها اوكارا لهم محاصرة باكثرية من الوطنيين العرب مازالوا يسطرون اول ملحمة وطنية تدخل القرن الحادي والعشرين من اعرض ابوابه واكثرها أبّهة والق مجد .

وعلى حين حلم بضم كركوك الى حاضنة ( كردستان العظمى من جنوب بغداد الى جنوب القطب الشمالي ) وضع تجار الحروب الأكراد مصير اجيال من قوميتهم على كف التآخي الهابط وكف العداء المستعلية المنفوخة لكل عميل ، فاطلقوا تهديداتهم حتى ضد ابناء ما يفترض انه وطنهم من العرب والتركمان في كركوك ، وكالوا كل ما امتلكوه من فلفل هندي على تهديداتهم التي طالت حتى تركيا التي اعلنت رفضها لحلم تجار الحروب الأكراد وهم يتشدقون بانهم سيتدخلون في شئون تركيا الداخلية وكأنهم دولة حقيقية وليست مجرد حلم يقظة لحشاش !! .

وردت تركيا بتهديد ثقيل على دفع ثمن غال وقدمت مجرد ( 50 ) دبابة وبضعة آلاف من الجنود نحو الحدود الشمالية القريبة من اوكار هؤلاء ، فتذكروا ( !! ) على حين فجأة حجمهم الحقيقي ورنت هواتف الاعتذارت غير المجدية على حينات تهديد كردية كثيرة مضت وماعادت تحتمل ، وظهر في الأفق حين آخر يهدد بجدية زوال تجارة الحروب الكردية ، خاصة وان مرجعية الحمقى الدوليين اعلنت استهجانها لتهديد مملوكيها وهم لاحجم دوليا لهم لدولة صديقة بحجم تركيا ، وفي حين تراكبت وتشابكت فيه الأحداث في عقر المراعي الخضراء وسكان البيتين الأبيض الأمريكي والأسود الأيراني .

تجار الحروب الأكراد نفختهم ( ديمقراطية كوندي ) قبل حين ، فبلغ بهم الأمر بسب وشتم كل ما هو عربي ، بل والغوا التعامل باللغة العربية في اوكارهم بوصفها لغة ( شوفينية لشوفينيين !! ) وفقا لقدر الله الذي شاء لهم ان يولدوا عربا ، وصاروا يعدون كل عربي مشروع ارهابي مادام ضد الاحتلال الأمريكي الأيراني المركب الذي يسرت له حاضنات تجار الحروب الأكراد كل ما أراد لإحتلال العراق وتفريغه من اهله العرب ، وبات لفظ ( العروبة ) من المحرمات الكردية ، كما صار كل مكان من المدن والقرى ذات الأكثرية العربية على حين صدفة سكنها كردي سهوا ، صارت من أملاك ( كردستان العظمى ) بقوة سلاح ( عميد الحمقى في العالم ) .

ثم وعلى حين صحوة ، جاءت متأخرة جدا ولا لزوم لها عند اي عربي ، غيور على ارضه واهله تذكر الأكراد بعد التهديد والتحشد التركي انهم مجرد فراخ بط في شط ، من شطئان الشرق الأوسط ، ولم يخجلوا من مجرد التفكير بالاستعانة بالعرب الذين قتلوا ذويهم واستولوا على املاكهم في القرى القريبة من كردستانهم ، وتجاوزوا تزوير الانتخابات في ثاني اكبر محافظة ذات اكثرية عربية تحاذي حدود خارطة احلام يقظتهم ( نينوى ) وكأنهم لم يزرعوا فيها الفتنة القومية ولا اوكار التجسس لقوات الاحتلال ، فشدد ( فلاح مصطفى ) من مكتب العلاقات الخارجية في ( حكومة ) تجار الحرب الأكراد على ( ضرورة ان تتخذ الحكومة العراقية والدول العربية موقفا حازما وصريحا من التهديدات التركية ضد .. الأكراد !! ) .

وطالب رعاه ( عميد الحمقى في العالم ) : بموقف ( رسمي من وحدة وسيادة وارض العراق ) ، التي انتهكها تجار الحروب الأكراد قبل غيرهم في تعاونهم العلني الموثق على احتلال العراق ، واضاف مخاطبا الدول العربية : ( لماذا تتباكون دائما على وحدة وسيادة العراق وليست لديكم مواقف في شأن تهديد هذه السيادة والوحدة ؟ ) ، ولم يصدر عن اية دولة عربية ( موقف ) يريح هذا التويجر الصغير ، ولن يصدر بطبيعة الحال ، لأن هؤلاء المنافقين يريدون الآن ان تدفع الدول العربية ( الشوفينية ) وعربها ( الشوفينيين ) ثمن تهديدات كردية تجارية فارغة مبنى ومعنى على سلوكيات ( شعب مختار ) جديد يحاول تجار الحروب الأكراد تسويقه على حساب كل شعوب المنطقة لمجرد انهم تآخوا مع ( عميد الحمقى في العالم ) ورفضوا التآخي مع العرب والتركمان العراقيين وغيرهم طواعية !! .

مجرد ( 50 ) دبابة تركية واعلان البحث عن بديل لأهم منافذ تجارة الحرب الكردية وبضعة وثائق ارسلت الى واشنطن عن رشى قدمت لوزير ومسؤولين ( عراقيين ) باعوا بلدهم وكركوك لتجار الحرب هؤلاء ، جعلتهم يستغيثون بعرب تنكروا لهم على حين ( نفخة ) امريكية وعادوا يطلبون الآن منهم مجرد ( موقف رسمي ) يحتمون به في اوكارهم ، ناسين الاعتذار من عرب ظاهروهم طوال قرون ثم طعنوهم في ظهورهم بحراب احتلال متعددة الجنسيات والولاءات.

وقد حل حين بات على تجار الحرب هؤلاء ان يرحلوا مع من احتذاهم مسامير ساندة الى ( قوقازهم ) التي يتفاخرون بها حينا او الى الدول ( الآرية ) التي ينسبون انفسهم اليها في حين آخر .