الجزء الثاني من مقالات جاسم الرصيف الساخرة

2007-02-15

العراق : من يكذب على من

جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــ
العراق : من يكذب على من ؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من ( قصر الشعب ) في دمشق ، ( بلاد العرب اوطاني / من الشام لتطوان ) ، اطلق السيد ( الرئيس البيش مركة المناضل جلال الطالباني ) جملة من عجائب التصريحات ، لجريدة ( الحياة ) اللندنية ، تستحق على غير المفترض في واقع الحال العراقي ان يتوقف المرء عندها من اجل المضحك المبكي في حال ( الديمقراطية ) التي وصلتنا على دبابات وقذائف واكاذيب عابرة للقارات مع متعددي ولاءات وجنسيات ، منها جواز السفر الدبلوماسي السوري للسيد ( الرئيس الطالباني ) ، الذي افترض ( غباء بلا حدود ) للعالمين الاسلامي والعربي وهو يروج لأكثر ( الديمقراطيات ) دموية في مستهل القرن الحالي ويسوق مساوئها على اجنحة ( حسنات ) لاوجود لها في غير قاموس نجومها الآفلة بحتمية الزمن والتأريخ وقوة الانسانية في شعوب الأرض المحتلة .

[] ذكر( الطالباني ) ان عدد القتلى العراقيين خلال رئاسته ( الموقرة ) عام ( 2006 ) بلغ ( 20 ) الفا ، بينما ذكرت الأمم المتحدة ــ وهي بعثية صدامية تكفيرية وهابية عربية شوفينية كما يبدو ــ ان عدد الضحايا العراقيين بلغ ( 34 ) الفا في العام الماضي ، اول مسؤول عن مقتلهم يمكن ان يقدم لمحاكمة دولية هو( الطالباني ) نفسه على دلالة سعيه لتقليل الخسائر واعلانه التحالف مع الأجنبي ضد وطنه !! ولا يجد المرء في وجدانه غير سؤال للسيد ( الرئيس ) :
واحد منكما يكذب ( نقدا !! ) امام العالم كله ، انت او الأمم المتحدة ، فمن يكذب على من ؟! .

وطريف التصريح ( الطالباني ) في بهاراته الهندية . اذ احصى السيد ( الرئيس ) محاصصاتيا هوية الضحايا فوجد ان ــ ولاحظوا الدقة المشكورة !! ــ ( 15522 ) من الشيعة بنسبة ( 70% ) و( 2138 ) من السنة بنسبة ( 11 % ) و ( 2441 ) من مجهولي الهوية !! اما كيف توصل السيد ( الرئيس ) الى هذه ( الدقة المحاصصاتية ) فوحده يدري و( آل البيتين الأبيض والأسود ) وتجار الحرب من قادة ( مملكة مهاباد العظمى ) .

[] السيد ( الرئيس ) يرى ان من ( نعم الله ) في العراق ، الذي سقط سهوا في جيوب حرامية بغداد الديمقراطية الاتحادية متعددة الولاءات : وجود ( السيستاني ) ــ ايراني الجنسية ترفع حتى عن الجنسية العراقية التي قدمتها له الرابطة تزلفا كي لايصدر فتوى ترفض الاحتلال ولم يثلم ذلك شرفهم ( الوطني !! ) طبعا وطبعا وطبيعة ــ فضلا عن : نعمة وجود منظمة ( بدر ) التي صنفتها الأمم المتحدة وحتى الجهات الأمريكية المحايدة كمنظمة ارهابية وحاضنة لفرق موت طائفي سياسي !! . واشاد السيد الرئيس بمواقف هاتين ( النعمتين ) الأيرانيتين القادمتين من ( مرقد ابي لؤلؤة ) قاتل خليفة رسول الله ( عمر بن الخطاب ) ( رض ) والذي مازال محجا لمروجي الفتنة الطائفية السياسية بين المسلمين في ايران والعراق والعالم الاسلامي كله .

[] ذكر السيد ( الرئيس ) انه و( سماحة !! ) المسؤول الأول عن جرائم منظمة ( بدر ) الأيرانية قد جاهدا جهود صحابة ( خليلزاد ) والحاجّة ( كوندي ) من اجل توسيد راسين بحلال المتعة بين اميركا وايران ، التي اشترطت ان يكون ( زواج المتعة ) هذا ( سريا !! ؟ ) وعلى سرير كردستاني ، وقد سارع العريس ( خليلزاد ) قبل يوم من الموعد الى العش الدافئ الذي اعده ( الطالباني ) في ( دوكان ) لاستقبال العروس ، ولكن ( الوليّه ) ولية امره ( كوندي ) كشفت اللعبة امام الكونغرس الأمريكي ففرت العروس ( خجلا ؟! ) من الفضيحة بين تمنع ( اسلامي ) معلن ورغبة مستترة بعريس ( لقطة ) . ولم يذكر السيد ( الرئيس )، طبعا وطبيعة ، لماذا ارادت عروسه الايرانية ان يكون زواجها ( سريا ) من ( الشيطان الاكبر ) بمهر عراقي خالص مستزف من دماء العراقيين شيعة وسنة ومجهولي هوية !! .

[] سألته ( جريدة الحياة ) : هل كنت على علم بموعد اعدام صدام حسين ؟ فاجاب السيد ( الرئيس ) فورا : لا !! من ابلغك ؟ من الراديو سمعت !! اجاب ( الطالباني ) . وطريف ( اعلان البراءة ) من ( العلم المسبق ) بالاعدام له اشكال والوان اكثر من مضحكة ، فقد اعلن البيت الأبيض ان ( عميد الأغبياء في العالم ) كان نائما ساعة الاعدام ، التي صادفت بين الساعة السابعة والثامنة مساء حسب توقيتات اميركا ، ولا ينام في هذا الوقت غير المجانين والاطفال والمرضى !! وصادف ان السيد ( جلال الطالباني ) يكتشف بانه كان مجرد ( خيال مآتة ) ، فزاعة بستان تهش باجنحتها الزائفة على الطيور حسب في العراق ، او( زوج ) مخدوع في المراعي الخضراء خادع في ربوع ( مملكة مهاباد ) ومزار ( ابي لؤلوة الفارسي ) .

[] قال السيد الرئيس ( ان الأكثرية الساحقة ــ !! ــ من الشعب الكردي زمن العرب العراقيين الشيعة يعتبرون ان اعدام صدام حسين عيدا ) ، ومع انه قد تعود توظيف مفردات فارقت معناها منذ زمن طويل من مثل : ( ساحقة ) و ( عرب ) ، فقد جاءت مفردة ( العيد ) زائفة هي الأخرى على حقيقة ان مامن مسلم يفهم الاسلام ، حتى لو كان من اشد خصوم صدام حسين عداوة ، قد فرح بهذا المستهل التاريخي القبيح لعيد وضعه الله اياما لطلب المغفرة منه على تسامح وتوحيد بيّن بين المسلمين من كل المذاهب ماعدا من فرحوا بتضريج تلك الايام الشريفة بدم هدر على حقد سياسي يتنافى مع ابسط قيم الاسلام والانسانية بدلالة الادانات التي صدرت من كل الانسانية والأكثرية الساحقة الحقيقية من المسلمين حول العالم .

ما لم يذكره السيد ( الرئيس ) لجريدة الحياة ، وربما تناساه عن عمد ، ان واحدا من بين عشرة رؤساء للعراق قد نجا برأسه من عقوبة الموت ، وربما لهذا السبب اصرت منظمة ( بدر ) الأيرانية ان يكون السيد ( جلال الطالباني ) هو الضحية القادمة التي لن نفرح ، بالتأكيد ، على مقتلها ولكننا سنفرح بالتاكيد لو رأيناها خلف قضبان محكمة لمجرمي الحرب ، عادلة حقا ويجريها طرف محايد غير عربي ، ولا سني ولا شيعي .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
( كركوك ) ومنها الفاجعة الأخيرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في ابرز صورها ومضامينها العنصرية المستوردة ضد العراق دولة ذات سيادة حقيقية وشعبا موحدا ، تؤسس الأحزاب ( الكردية !! ) ، تحت ظل الاحتلال و( الديمقراطية ) الفارغة من معناها ، لأبشع عنصرية ضد مكونات الشعب العراقي ، وضد مكونات دول منطقة الشرق الأوسط ، على غرار حكومة اسرائيل نسخا تاما في الاسلوب والتفكير والأهداف البعيدة والقريبة في حاضنة المولود الموعود الذي ( بشرتنا به !! ) نبية تجار الحروب المخوذة المدرعة ( كوندي ) ورئيسها ( عميد الاغبياء في العالم ) .

وفي ما يشبه الفنتازيا والخيال اللاعلمي الاقرب الى هذيان المحمومين اعلنت قيادات تجار الحرب ( الاكراد ) بالتواطؤ مع تجار حرب ( عرب عراقيين ) : ان كركوك هي ( قدس اقداسهم ) وانهم ( سيقاتلون لاستعادتها ) !! .
ممن ؟! .
من العراقيين العرب والتركمان !! .

وكأن هؤلاء ( الاكراد ) ليسوا عراقيين !!
ولايعرفون العرب والتركمان في هذه المدينة ممن قبلوهم رعاة قادمين من عمق جبال آسيا رعاية الاخ لأخيه على مدى قرون !! وكأن ( ديمقراطيي ) الاكراد من تجار الحروب قد فطنوا ( متاخرين ) كالعادة الى كركوك التي لم يسكنها كردي واحد قبل العرب والتركمان ثم جاء بعضهم للعمل في شركة النفط بعد قرون من وجود كركوك واهلها !! ولكن تجار حروبهم وعلى الطريقة الاسرائيلية يريدون الان تجييرها مستعمرة متقدمة وغنية لمملكتهم التي وعدتهم بها نبيتهم ومالكتهم ( كوندي ) و ( عميد الاغبياء ) من شمال العراق حتى شمال تركيا وايران وشرق سوريا .

كل احصاءات النفوس التي جرت قبل كارثة ( الديمقراطية الخلاقة 2003 ) تشير الى ان كركوك ذات اغلبية عربية باكثر من 50 % تليها القومية التركمانية ثم الاكراد وبقية القوميات وبنسبة لاتكاد تتعدى 25 % ، ولكن احتلال اميركا للعراق بالتعاون مع تجار الحرب الاكراد وتجار الحرب ( العرب العراقيين ) من متعددي الولاءات والجنسيات ، منح ( البيش مركة ) دعما عسكريا ومعنويا لتأسيس اغنى مستعمرة كردية نفطية تؤسس لميلاد ( الشرق الاوسخ العنصري الجديد ) الذي نشرت خارطته المعروفة وسائل الاعلام ، تمهيدا لتفتيت كل دول المنطقة الى كيانات عنصرية موالية لأميركا واسرائيل علنا في هذه المرة .

نعم !!

[ .. رحّل البريطانيون هذا العام كل من هو ليس من العرقية ألأنكليزية حتى من ولدوا قبل مئات السنين على اراضيها من غير عرقهم المقدس ، وحسب الجينات الوراثية ، وكذلك فعلت اميركا ، وهكذا فرنسا ، وكل الدول المتحضرة ، والدول بين بين ، والدول " المتخلفة !! " من بوركينا فاسو حتى جزراليابان غير المأهولة ومجاهل الصين .. !!! بل ان من يريد من مواطني ولاية " اريزونا " السفر الى ولاية " واشنطن " العاصمة في اميركا عليه الحصول اولا على " فيزا " وكفيل " واشنطني " يضمن ان المسافر الغريب ليس " ارهابيا " ولا ينوي الإقامة الدائمة و" ولايحق له السكن الدائمي " في الأرض " المقدسة " التي لايحق لأحد من غير " عرقيتها " ان يسكن هناك ابدا ] .

هذا ما تريد ان تقوله للعالم ( ديمقراطية ) الأحزاب الكردية ( العراقية ــ سابقا ) !! .

في وقت يحال فيه ، الآن !! ، وعلى الفور ، كل من يتعاطى أي فعل عنصري ، وبأي شكل من الأشكال ، في كل الدول ( المتحضرة ) وعلى رأسها الدول التي احتلت العراق دون عذر مشروع ولا سند اخلاقي ، ولكنها تغض النظر عن العنصريين وتجار الحروب الأكراد وتتبنى عنصريتهم ، وتعمقها ، علنا وعلى المكشوف السياسي والعسكري تمهيدا للفتك بدول الشرق الأوسط كلها ( معتدلة ) وغير معتدلة أيا كانت اوصاف ( كوندي ) لها .

اتردد كثيرا في وصف تجار الحرب هؤلاء ، ( اكرادا ) ، لأنني اعرف جيدا ان الأكثرية الكردية من بسطاء الناس هي ابعد ما تكون عن هذه العنصرية المستنسخة عن عنصرية الكيان الإسرائيلي ضد عرب فلسطين ، ويأتي وصفي لهم ( اكرادا ) للتعريف الجغرافي ليس غير ، كما لايمكن لي ان اصفهم ( عراقيين ) ، اذ لاطعم ولا لون ولارائحة للعراق قط تتوفر في هؤلاء الذين سلطوا مرتزقتهم ضد العرب والتركمان في كركوك لترحيلهم قسرا منها على طريقة المستوطنات الإسرائلية التي تدربوا عليها وتشبعوا بتعاليمها وافكارها الموغلة في العنصرية .

عرب وتركمان كركوك يتعرضون لأقسى الانتهاكات الانسانية حسب تقارير الأمم المتحدة ــ وهي ليست عربية ولا تركمانية ولا عراقية ــ وحسب تقارير المنظمات الانسانية الدولية !! وعرب وتركمان كركوك لم يتركوا بابا ( وطنيا !! ) من ابواب الحكومات التي نصبتها قوى الاحتلال المركب : الأمريكي الايراني البريطاني لم يلصقوا عليه ما تيسر من شكاويهم ، ولكنهم لم يجدوا بابا واحدا يعترف بحقيقة : ان من حق اي مواطن في اي بلد ان يقيم ويتملك في اي مكان من بلده دون قيد او شرط !! وغلق هذه الأبواب ( الوطنية ) لايحتاج الى عبقرية لفك طلسمه الذي صار معروفا لكل العراقيين :
تفتيت الشعب العراقي عنصريا وطائفيا تمهيدا لتفتيتات الشرق الأوسخ الجديد التي بشرنا بها غراب ( عميد الأغبياء في العالم ) وتغاضي الدول العربية عما يحصل لعربها هناك .

( الوافدون العرب ) ــ كما يسميهم تجار الحرب الأكراد ــ من العراقيين القادمين الى كركوك( قدس الأقداس ) الكردية قدموا من بلدهم الى بلدهم وفق كل القوانين الانسانية والدولية ، ولم ينتهكوا انسانية احد ولا نافسوا احدا بقوة السلاح على وظيفة او مهنة كما تفعل مرتزقة ( البيش مركة ) الآن والتي منعت تعيين اي عربي او تركماني في اية وظيفة في كركوك ولم تسمح لأي ( وافد ) وغير وافد بمهنة جديدة !! فيما تتدفق الألوف من ( الأكراد ) الأجانب مستوردة كما اية بضاعة حرب عبر السفارات ( العراقية ) التي ورثها الأكراد الى كركوك بجوازات سفر مزورة حسب ارفع المصادر الأوربية غير العربية وغير التركمانية !!

وما الحل ؟! .

ماعاد للعرب والتركمان هناك غير القتال ضد المستعمرين من اتباع غراب ( عميد الأغبياء ) دفاعا عن عراقية كركوك قبل ان تستلب قسرا من قبل تجار الحرب ( الأكراد ) !! وهذه ليست نبؤتي بل نبؤة للأمم المتحدة مع كثير من المنظمات الانسانية الدولية التي حذرت من فاجعة اخرى عرقية عنصرية على الطريق ( الديمقراطي ) الذي رسمه لنا قسرا ( اغبى ) رجل في العالم .

jarraseef@yahoo.com



جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــ
آخر النكات ( الديمقراطية ) من برلمان ( كوندي )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثمة نمط من البشر لايصدق غير نفسه ، الأمّارة بالسوء عادة ، عن يقين غبي في انه ( الذكي ) الوحيد الفريد وفلتة زمانه الذي تزامن مع الآخرين على مصادفة ليست سعيدة دون شك . وطريف هذا النمط الفريد من الفلتات انه يصاب بلوثة غرور لايصحو منها حتى يصدمه الواقع وهو في اضعف حالاته فلا يجد من يرثى حاله ، ولامن ( يترحم ) على ايام زامنته مثل الايام التي جلبت لنا رياحها متعددي الجنسيات والولاءات منبطحين تحت احذية الجنود الغزاة الذي دخلوا ( بغداد ) تدفعهم اعاصير البيتين الابيض الامريكي والاسود الايراني .

على حين فجأة ( ذكاء ) ، متأخرة كالعادة ، اكتشفت الاستخبارات العسكرية الامريكية ان ( جمال جعفر محمد ) ، المتهم بتفجير سفارتي امريكا وفرنسا في الكويت عام 1983 ، والمحكوم بالاعدام غيابيا هناك ، يحتل مقعدا ( ديمقراطيا !! ) برلمانيا ــ بالانتخاب الحر ّ ( النزيه !! ) الذي تروّج له الحاجّة ( كوندي ) ــ عن مجلس النواب ( العراقي ) !! واكتشفت الاستخبارات الامريكية ــ بذكائها المفرط وحدها دون معونة !! ــ ان هذا يتمتع ( بحصانة برلمانية ضد الملاحقة القضائية ) !! كما انها اكتشفت انه يدعم ( المتمردين الشيعة !! ) وينشط ( كعميل لأيران !! ) في المراعي الخضراء وما يجاورها من احياء ( بغداد ) !! .

نكتة ثقيلة !! .

تدعو للقهقهة حد ّ النوم الثقيل على حقيقة تفيد ان كل الشركاء في رابطة حرامية بغداد الديمقراطية يخدعون بعضهم قبل ان يصلوا العراق منذ مؤتمرات اوربا الشهيرة التي سبقت الاحتلال وحتى هذه الايام العاجّة بكل ( المنجزات الديمقراطية !! ) التي نراها في شوارعنا على حبال تمتد من المراعي الخضراء الى طهران وواشنطن في ضفيرة نصب واحتيال وضغائن مكبوتة لم يحتفظ التاريخ بأخ ولا اخت لها من قبل ، مكشوفها مقرف ومخفيّها اكثر اقرافا ، ولعل المحارب العجوز ( رامسفيلد ) يجتر هزيمته الان في بيت التقاعد الاجباري ليدون بعضه في مذكرات ننتظرها بشغف .

( جمال جعفر محمد ) بطل من ( ابطال ) السيارات المفخخة ، سجل قصب السبق لنفسه عام 1983 ، وقتل خمسة اشخاص وجرح ( 68 ) آخرين آنذاك ، ونجح في الفرار من الكويت قبل القاء القبض عليه ، فضلا عن شرف محاولة اختطاف فاشلة ضد طائرة ركاب كويتية ، زائدا محاولة فاشلة لاغتيال احد افراد العائلة الحاكمة ، وجاء ليقدم خدماته ( الديمقراطية ) مع قوات ( رامسفيلد ) للعراقيين ، ونجح في الحصول على مقعد برلماني بالانتخاب ( النزيه ) عن مدينة ( الحلة ) ، وهذا ما يجعل النكتة اكثر واعمق ثقلا في عالم يرى امريكا واستخبارتها بمنظور غير الذي يعرفه عراقيو هذا الزمان عنها .

بسطاء الناس يظنون ان امريكا ( ترى النملة السوداء في الليلة الظلماء ) لكثرة ما سمعوه وشاهدوه من تبحجات على طريقة ( رامبو ) الشهيرة التي فشل ( رامسفيلد ) في نسخها على الأرض العراقية ، ولكننا اكتشفنا بدورنا من هذه النكتة ونكات كثيرة سبقتها اننا نبسّط انفسنا عن تواضع العارفين بحقائق الامور ومنها اننا سبقنا امريكا بما لايقل عن ( 24 ) سنة ومن قبيل التواضع نقول اربع سنوات ان رفيق السلاح الامريكي هذا هو عميل ايراني ، وواحد من اكثر من ( 30 ) الفا يجيدون كل انواع العمليات التخريبية يعملون على ذات الضفيرة الامريكية الايرانية في المراعي الخضراء .

وكي يذهب القارئ مخمورا بالضحك عليه ان يتذكر بقية النكتة على ذكرى اعلان حزب الدعوة ( الاسلامي ) من قمقوم الرأس الايراني حتى الحذاء الامريكي عندما تباهى سنة ( 1983 ) انه هو من فجر السفارتين الامريكية والفرنسية في الكويت عندما كان يعادي ( الشيطان الاكبر ) ، الذي صار ( حبيب قلب ) بعد ( زواج متعة سياسية ) نفطية ( ببغداد ) ، ويبدو ان ( الحب اعمى ) حقا لأن الشيطان الاكبر ضعيف ذاكرة او تناسى من اجل عيني ( الجعفري ) و( المالكي ) هذه الجريمة الارهابية بامتياز ديمقراطي ، ونسي اسلاميو( كوندي ) الجدد اسلامياتهم العقائدة وجنحوها على سيارات مفخخة جديدة في عمق ( بغداد ) والمدن العراقية الاخرى تحت نظر وسمع المحبوب ( عميد الاغبياء في العالم ) في البيت الابيض وتصفيق شركائه في الغنيمة العراقية ملالي البيت الاسود .

حسنا !! .
هل ضحكتم ؟! .
لااظن !! سيعلن ( رامبو ) الامريكي عجزه عن القبض على اول ارهابي متخصص بتفجير السيارات وفق قانون ( بريمر ) راعي اللصوص ويفوض امره لحزب الدعوة مغلوبا على الورطة التي صنعها بنفسه لنفسه عندما استورد هؤلاء لمساعدته على تقسيم العراقي وسلخه من عروبته ، ولابد ان يذكرهم العراقيون بمثل عربي يقول : وقع في شر ّ اعماله !! .

والباقي من النكات اعظم !!.

jarraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــ
السلطان عبد العزيز الأيراني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من خلف زجاج مضاد ّ( للحسد ) العراقي غنى ، ولم يطرب ، السلطان ( عبد العزيز الحكيم) الأيراني النسب والحسب ، مؤكدا بفم رخي واصابع تتلاصف بخواتم ( الجاه والمحبة ) ان ( الحل الوحيد !! ) الذي يريده ( البيت الأسود ) لمشاكل العراق هو: ( الفدرالية !! ) التي طالما اقرفتنا اسطوانتها المنتجة في شركة فنون رابطة حرامية ( بغداد الديمقراطية ) متعددة الولاءات ، ومنها فرع ( بيش مركة جلال الطالباني ) ، ابرز الساعين ( لجمع راسين بحلال الملالي ) والحشاشين في ( زواج متعة ) دولي بين امريكا ( الشيطان الأكبر سابقا ) وايران ( محور الشر ) في عش الزوجية المأمول الجاهز لاستقبال العريسين في منتجع ( دوكان ) التابع ( لمملكة كردستان العظمى ) .

السلطان ( عبد العزيز ) الأيراني لايمكن لوعيه بطبيعة الولاء والأحوال ان يحتمل مجرد طرح فكرة الفدرالية ووفق المقاسات التي يغنيها على الموجتين القصيرة والطويلة لفدرالية ( ديمقراطية ) على غرار ما يسعى له ( البيت الأسود ) في جنوب العراق : بين ( عربستان ) الجنوب الأيراني و( طهران ) حاضنة الموت ( الديمقراطي ) في العراق !! مجرد طرح الفكرة لن يتجرأ السلطان ( عبد العزيز ) على التفكير به وهو يستظل اكثر من ( 30 ) الفا من من ضباط المخابرات الأيرانية العاملين تحت لواء ( بدر ) الذي كان يعذب العراقيين الأسرى اثناء حرب الثماني سنوات بين ايران والعراق والذي كان يغتال الضباط والجنود العراقيين على طول الحدود الجنوبية للعراق ، ثم دخلوا ( بغداد ) على حين غفلة من التاريخ تحت جبة امريكية تحميهم دبابات ( عميد الأغبياء في العالم ) وشكلوا فرق الموت الشهيرة التي طالما تناولتها منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الانسانية الدولية بلسانات الإدانة لأفعالها المشينة بحق العراقيين المدنيين الأبرياء ، لذا استظل السلطان ( عبد العزيز ) جدارا واقيا من الرصاص وهو يخاطب شعبه المفترض بخواتم تتلاصف بآمال الانفصال ( بمملكته ) الموعودة !! .

والسلطان ( عبد العزيز ) الأيراني الذي اعلن للعالم ، دون تردد ، انه من ( آل البيتين ) الأبيض في ( واشنطن ) والأسود في ( تهران ) ، اثبت لنا ، نحن العراقيين ، شيعة وسنة ، ان العمّة السوداء التي يرتديها ليست رمزا انتماء ( لآل البيت ) العرب نسبا وحسبا صحيحا ، وإن هي الا عمامة تؤكد حزنه على موت ( ابي لؤلؤة ) وقادة الفتنة السياسية المروجة لمحاربة ( النواصب ) وذبح ( الروافض ) العرب باسلحتهم في العراق ( الديمقراطي الجديد ) الذي يريده السلطان الايراني الفريد في فمه الرخي وخواتمه اللماعة ، وهو يعلم تماما ان لا السنة ناصبوا العداء اهلهم من آل البيت ولا الشيعة رفضت الشهادتين وكفرت السنة منذ مئات السنين على حقيقة : ان ما من عاقل يناصب نفسه العداء او يرفضها حتى لو قذفت ايران بملايين الإمّعات نحو العراق ، ولكن الرجل يريد ان يثبت لأسياده في البيتين انه خادمهم الأمين لأداء رسالة تقسيم العراق بعد مسح عروبته وولائه لقدر الله الذي شاء لأكثريته ان تولد عربا: شيعة وسنة .

واذا كانت فرق الموت التي انشأها السلطان ( عبدالعزيز ) الأيراني قد نجحت في تغييب المراجع الدينية الشيعية العربية وابرزت الوجه الأيراني ( العنصري ) السياسي في الجنوب ، على تسويغ ( المقاومة السلمية للاحتلال ) ظاهرا و ( المقاولة في العمالة المزدوجة ) مضمونا ، على ارهاب مركّب في كل المجالات وبقوة السلاح ، فقد اسفرت مرجعية السلطان مضطرة بحكم تراكم الأحداث ، وظهور المقاومة العربية الوطنية ، عن وجهها الديني الزائف فلم تدن الاحتلالات المركبة التي يعاني منها العرب ( شيعة وسنة ) مع انها نشطت واصدرت فتاوى في ارتداء السراويل الداخلية وتحريم كرة القدم وما هو حلال وحرام في مرور السيارات ، و( غابت !! ) عن وعيها الديني و ( الوطني ) على مجازر بشرية في المدن التي رفضت الاحتلال من ساعته الاولى واعلنت ولاءها للعراق وحده دون كل الولاءات الاجنبية ، ولم نسمع من مرجعيات السلطان ( عبد العزيز ) استنكارا واحدا للحصارات المدرعة للقوات متعددة الولاءات للمدن العربية في العراق التي مازالت قائمة على مئات الوف القبور مذ دخلت فرق الموت الأيرانية ( ارض السواد ) في نيسان 2003 ولحد الآن !! .

وعندما بدأ السلطان عبد العزيز الايراني يشعر ان كل ما فعله وكل ما سعى اليه لم يحقق له بعد مملكته الموعودة ، رغم اربع سنوات عجاف لم يستطع خلالها ان يقف وجها لوجه مع العراقيين دون ان يشعر بقلبه يخفق في حذائيه الايرانيين راح يجتر أغاني اجندته امام شعوره بالعجز الأكيد عن تجيير العراقيين العرب ، شيعة وسنة ، في حسابات البيتين الأبيض والأسود ، لعل معجزة تؤاتيه في لحظات المشهد الأخير من الفصل الأخير من اسوأ مسرحية ( تحرير ) في التأريخ طبخت في مخ ّ خنزير تعاطى ذات الحشيشة من مصنع ( تصدير الثورة الاسلامية ) في ماخور ( ابي لؤلؤة ) المحروس ( بقبضايات ) منظمة ( بدر ) الايرانية حسبا ونسبا واظلافا .

وكأن التاريخ يهزأ من زمان تولت به عمّات ( كوندي ) ارض ( بغداد ) !!
وكأن التاريخ يذكر العالم الحي ّ بأن ( بغداد ) لم ترضخ قط لغاز اجنبي ، ولم تسلّم عذرية امجادها لأحد مهما كبرت عمّته او تلونت ربطة عنقه ، مذ بناها الخليفة ( المنصور بالله ) فكتب لها الله ان تبقى ( منصورة ) على من يراودها عن عروبتها ايا كان وايا كانت اسلحته وولاءاته ، وحتى اللحظات التي اعاد فيها السلطان الأيراني اسطوانته المشروخة فيها ، واللحظات التي نرى فيها كل متآمر على العراق يتلفت رعبا في كل الشوارع والمدن والقرى ، سنية وشيعية ، خوفا من مواجهة بلا دروع مع العرب العراقيين .

jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــ
إبادة عرب العراق ( ديمقراطيا ً )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لايحتاج المرء الى عبقرية سياسية ولا لحاسبة معقدة لإكتشاف الهدف الأول والأهم من من ( ديمقراطية كوندي الخلاقة ) التي استعارت عمّات طائفية ، شيعية وسنية ، مع عمّة كردية لاتمثل من العرب والأكراد غير صفقة تجار ( الفوضى الخلاقة ) لبناء شرق اوسط ( جديد ) على مقاسات امريكية مع تجار حرب محليين لم ينفعهم ، ولا نفعها ، في اخفاء ولاءاتهم متعددة الجنسيات لنيل اكبر قدر من الفريسة ( العراقية ) من خلال حصاد الدم العراقي العربي البرئ بشكل خاص ، وعلى اكثر من برهان على الأرض وفي مصطلحات شاعت اعلاميا تحت اسم ( المثلث السني ) ــ ويشمل المحافظات ذات الأكثرية العربية السنية ــ وتحت اسم ( المرجعيات الدينية ) ، للعراق مرة وللشيعة مرة ، التي قبضت ثمنها مقدما مدفوعا ( مرجعيات ) ليست عربية وليست عراقية مازال بعضها يدعي انه ( المرجعية الدينية ) في ظل احتلال يستنكره اهله الأمريكان واهل العراق واهل كل ضمير حي .

حظ الشيعة السئ وحده شاء لهم في معمعمة ( كوندي ) ان يكونوا قد احتضنوا من قبل ( شيعة ) غير عرب ، افترضوا فيهم محبة الله وحدها في المسلمين ، سرعان ما استثمرتهم بورصة تجارة الحرب للأستيلاء على العراق ونفطه الوارد في كتاب ( بريمر ) المقدس : ( قانون ادارة الدولة ) ووفق ( فقه المرجعيات ) في المحاصصة الطائفية والعرقية العنصرية بامتياز ، حتى وصل الحال ببعضهم للمطالبة علنا بلغة فارسية تمثل ( احدا ما !! ) في العراق لم يشأ الاعلان عن نفسه لئلا يكتشف بعده الجغرافي عن المواطنة العراقية المضروبة في الصميم . وصدرت كل انواع ( الفتاوى ) المرجعية حتى في ميدان مرور السيارات وارتداء الملابس الداخلية الا ادانة الإحتلال صراحة وتحريم التعامل مع المحتل الأجنبي الذي حمى ومازال يحمي هذه ( المرجعيات ) الدينية ، لأنها ليست عراقية ، وليست عربية مشتبه بولائها ، ولأنها لم تدن تحويل العراق الى مستعمرات صغيرة متعددة الولاءات.

ومحيت اللغة العربية من ربوع ( مملكة مهاباد ) الكردية شمالا ، حيث باتت صفة ( عربي ) ترادف ( ارهابيا ) محتملا يحتاج الى من يكفله ويزكيه في ولائه واحد من اتباع ( الطالباني ) او( البرزاني ) للأقامة في جزء من وطنه الأصلى في شمال العراق !! . وقايض تجار الحرب الأكراد الأكثرية الكردية بالأمان الذي وفرته لهم متعددة الجنسيات والولاءات مقابل التخلي عن حق الحرية الإنسانية فتقبلها هؤلاء مجبرين ريثما تنجلي فيضانات الدم العربي العراقي في المدن الأخرى . وفي وقت مضى اجار فيه العرب العراقين الأكراد ، على محبة الوطن وبنيه ، ممن هجروا مدنهم خلال ما سمي ( حرب الشمال ) ، صار العربي الآن متهما سلفا بالارهاب اذا ما لجأ الى ( مملكة مهاباد ) التي وقعت مع اسمها على صدف التاريخ في صفقة ( كوندي ) المضادة للعرب في كل مكان .

الأكثر وضوحا في انتمائه الوطني من خارطة العراق يقع على خارطة بغداد والمحافظات ذات الأغلبية العربية الشمالية ، ولا تستثنى الأكثرية العربية في محافظات الجنوب التي وقعت تحت احتلال مركز ومركب من ايران التي ضخت حسب كثير من المصادر اكثر من ( 30 ) الفا من ضباط مخابراتها ومنظماتها من خلال تشكيلات حالفت ( كوندي ) في العلن ووالت ايران في كل ما تريده من ثارات قديمة وجديدة من عرب العراق على براهين فرق الموت الساعية لإخلاء بغداد من كل العرب وظهرها الأمين نحو ايران ، ودلالات كثيرة اخرى اضطرت متعددة جنسيات ( كوندي ) نفسها ان تعترف ( بخطورة ) وجودها في المراعي الخضراء التي استحدثتها ، ولكن بعد فوات الأوان !! .

وحيث يصعب على فرق الموت الأيرانية الولاء ان تعمل في محافظات الشمال تتولى متعددة جنسيات ( كوندي ) معارك الموت ضد اهلها العرب ، وباشكال وطرق مستعارة ومستنبطة من كل معسكرات النازية القديمة والجديدة ، فمن مدينتي ( الفلوجة ) و( الرمادي ) المحاصرتين المسورتين بانواع الجدران والأسلحة الى مدن : ( حديثة ) و( الصينية ) و( الرطبة ) و( الأسحاقي ) و( سامراء ) و( بعقوبة ) وما يجاورها حتى جنوب بغداد في ( المحمودية ) واطراف ( الحلة ) وغيرها ، يجري تهشيم وتحطيم السوار العربي لعاصمة ( المنصور بالله ) يوميا وعلى ابشع ما تكون الحروب !! ولعل ما يجري في داخل بغداد منذ يوم الاحتلال الأول ولحد الآن في مناطق منتخبة منها متهمة بالارهاب على ولائها العربي انصع الأمثلة والصور الحية لتدمير كل ما هو عربي اللسان والقيم الإنسانية .

صار قد الله تعالى المستحب في ان يولد المرء عربيا في عراق ( كوندي ) متعدد الولاءات ( نقمة ) على كل من ولد عربيا في العراق ، مهدور الدم في كل مكان على الهوية واللسان ، وصار دمه من ارخص الدماءات البشرية في بورصة حروب لم يتعد عمرها السنوات الأربع بعد على خارطة الموت ( الديمقراطي )التي اعلنها ( عميد الأغبياء في العالم ) واتباعه متعددي الجنسيات !! وصار عدد الضحايا يقترب حثيثا من المليون وعدد المهجرين يقترب من اربعة ملايين !! وصار مستهل كل خبر عن جريمة احتلال جديدة سؤال :
من كان الضحية ؟! .
وتأتي الاجابات تباعا : عرب العراق .
حتى لو حاولت وسائل الإعلام ، الفاعلة والمفعول بها وبين بين ، ان تصنف الضحايا ، من قبيل التهوين والإستهانة ، على ان الضحايا شيعة او سنة ، فواقع الأمر يقول ان ( كوندي ) قد ( نجحت ) اعلاميا فقط في حذف صفة ( عرب ) عن ضحايا حربها ولكنها ( فشلت ) في محو العروبة التي شاءها الله قدرا لأصحابها .

وما زالت ( كوندي ) واصحابها تصب ماءها البارد المسموم على جرح الوجدان العربي الذي يبتعد بعضه وقليله يوما بعد يوم عن مركز الإنسانية !! ولكن العزاء في ان كل المسارات على الأرض وفي السماء تشير الى ان العراق لن يكون مستعمرة امريكية ولا مستعمرة لغير العراقيين ، بفضل الغيارى العرب من اهله .

jarraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــ
رعاة الثعالب في عراق اليوم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من الأمثال الشعبية العراقية المتداولة بكثرة على شكل سؤال يوجّه من واع لمحتال ينوي توريط الأول في امر ما غير معقول : ( تريد تسرّحني بأرانب ؟! ) واحيانا ( ثعالب ) لتجنيح المراوغة في النصب !! ويبدو ان بورصة النصابين والدجالين قد راجت وتوسعت اعمالها مع حلول ( بركات كوندي ) في شركات متعددة الجنسيات والولاءات ( الديمقراطية ) الاتحادية المؤتلفة على نهب آخر فلس عراقي من الأرض ومن جيوب العراقيين احياء وامواتا .

على منصة المحاصصة الطائفية العنصرية تتلاصف مجموعة من نجوم (الفوضى الخلاقة ) من رعاة الأرانب الذين لم يكتفوا بلطش الأموال العراقية العامة ومصادرة حريات العراقيين بقوة السلاح ( الديمقراطي ) ، وانفتحت شهياتهم على فدراليات الفصل العنصري للإستئثار والإستثمار وحتى آخر قطرة نفط عراقية في ( كنتونات ) احزاب لا اصل عراقيا لها مع انها تتكلم اللهجة العراقية بطلاقة شاءتها صدف التأريخ وقوة راعي الارانب الأول ( عميد الأغبياء في العالم ) .

في الشهر الثامن من عام 2005 صرح ( صولاغ ) ، عندما كان وزيرا لداخلية ( العراق ) ، لقناة الجزيرة من عمان ان عديد الشيعة هو : ( 17 ) مليونا ، واعلن يومها براءته الأيرانية الشهيرة من ( ثقافة البعير) ، وفي ذات الشهر صرح ( سعد الدين اركج ) لجريدة الحياة ان عديد التركمان هو : ( 6 ) ملايين !! ثم فقعنا السيد ( الرئيس جلال الطالباني ) بتصريح لقناة العربية قائلا ( لافض فوه ) ان عديد الأكراد هو : ( 7 ) ملايين !! ووفقا لأبجدية السراحة بالارانب نجد ان عديد هؤلاء هو : ( 30 ) مليون نسمة عدا العرب السنة والأقليات المظلومة الأخرى التي لم توفر لنفسها رعاة مؤهلين للأرانب والثعالب الاعلامية .

اكاذيب التفرقة العنصرية للشعب العراقي قصيرة دون شك ومضمارها اقصر مما يتخيله رعاة الثعالب من ( ديمقراطيي كوندي ) في سباق بورصة الاستغباء متعددة الجنسيات للعالم ، وعلى جناحين يظهر الاول : ان رعاة الثعالب هؤلاء لايعرفون باكاذيب بعضهم ، ولا يعرفون حقيقة مكونات الشعب العراقي ، او انهم ( يعرفون ) ولكنهم يصرون على الكذب وفق نظرية المرحوم ( غوبلز ) وزير دعاية ( هتلر ) القائلة : ( اكذب واكذب حتى يصدقك الناس ) . ولكن طريف هؤلاء انهم يصدقون انفسهم ماداموا من ( آل البيتين الأبيض والأسود ) وما بينهما ، البيت الأصفر حاضنة الأحزاب العنصرية الكردية .

المشهد العراقي ، في هذه الأيام ( الديمقراطية ) من قمقوم الرأس متعدد الخوذ حتى الحذاء الحربي متعدد الولاءات ، يفيد ان رعاة الثعالب ( نجحوا ) الى حد ما في جعل العراق يمشي على اقدام متعادية فصار اقرب شبها لسرطان بحري اصيبت اطرافه بمرض ( جنون البقر ) اعتقل في الحديقة الخلفية لنبية الزمن ( الديمقراطي ) الجديد الحاجة ( كوندي ) الملحقة ببيت طاعة ( عميد الأغبياء في العالم ) على حين صدفة من التاريخ تديرها رابطة حرامية بغداد متعددة الجنسيات والولاءات .

( شيعة ) مزيفون تنبذهم شيعة عرب يقاتلون لتقسيم العراق بين اميركا وايران وحصص الموالين لهما ، كل ما يقع شمال بغداد لايعنيهم الا من قبيل رسم حدود مملكتهم النفطية الموعودة ، واكراد من ذوي الخبرة في تجارة الحروب يرسّمون حدودهم من شمال العراق حتى جنوب بغداد خطوطا لأمان مملكة ( مهاباد ) من بقايا الغنيمة ، و( سنة ) رفضتهم السنة تنصلوا عن سنة الله ونبيه من اجل نتفة من الغنيمة لم يحصلوا عليها ولا احتفظوا بجذورهم في رياح السباق فخسروا الركضتين في آن !! . وفريق رابع يحلم بولادة امارة اسلامية في العراق تكون مستهلا لتوحيد دول اسلامية مصابة اصلا بانفلونزا الطيور .

لايثير المشهد الضحك رجاء !!

مازال ( عميد الأغبياء في العالم ) ينجح في توظيف رعاة ارانب وثعالب في الغابة التي استحدثها على حين طلعة غباء غير قابلة للتصحيح ، ومازال الكثير من هؤلاء الرعاة يبحثون عن مزيد من الارانب المطيعة والثعالب التائبة الصالحة لمزارعهم الخاصة التي ترويها دماء العراقيين الأبرياء يوميا من نزيفها المتزايد !! .

البعض فطن مبكرا ان حملة اصطياد ( رعاة الثعالب ) التي تشنها المقاومة الوطنية العراقية قد اشتد عودها وتبين خيطها الأبيض فوق خيوطهم السود فشد الرحال الى بر ( عن كثب ) البعيد عن مصائد المغفلين ، لعله يحظى بفرصة نصب جديدة من وضع جديد ، او يغسل يديه من آثار الجريمة متقاعدا الى الابد عن السراحة الخطيرة بالارانب ، ولكن البعض الاخر نسي نفسه داخل محيط الكنز المحاصر ومازال يطلق الاكاذيب من خلف الاسوار والتحصينات عن ( حسنات وبركات ديمقراطية كوندي ) وعلفها الدسم في المراعي الخضراء .

المضحك !!

نجوم ( كوندي ) الفرحين بتذاكيهم مشدوهون بما يجري ( لجيرانهم ) العراقيين الذين يعانون من نيران حروب المحاصصة العنصرية المستوردة ، ولكن نجوم ( كوندي ) لم ينتبهوا بعد الى مد الفيضان الوطني القادم من كل الاطياف العراقية وهو يحاصرهم من كل الجهات لتسديد الضربة القاضية والنهائية لرعاة الثعالب متعددي الولاءات .


jarraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
( كوندي ) بالرز ّ العراقي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لأنها من اسماء العلم و( الديمقراطية ) الملوثة بالدم ، ( كونديليزا رايز ) ، لاتترجم الى العربية الإ ّ حسب لفظها كما هي مع الخوذة والدرع الواقية من الرصاص والحسد ، او بدونهما : ( كوندي ) رز ، او تمّن ، اهّلها مع الباذنجان ان تكون طبخة عالمية تنسجم مع اذواق متعاطي السياسة الدولية ، في الشرق الأوسط بشكل خاص ، لنكهتها المفلفلة ببهارات المناطق الحارّة على دلالات الترحيب بها اينما حلت وحطت او اقلعت في مرابع الأكاذيب الدولية الكبرى على شعوب الأرض التي حرّمت هذه الوجبة على ضمائرها وحكايات الصباح والمساء واحلام النوم السعيدة .

( كوندي بالرز ) صارت من اكثر الوجبات رواجا في مطاعم الدبلوماسية العالمية ، مع انها اغلى الوجبات على الاطلاق اذ يسدد ثمنها بالدم البشري البرئ قربانا وتقربا من عالم الأنبياء الكذابين في الحفلات المنبرية الأنيقة لأصحابها وصاحباتها من ذوي الرؤوس ( الكبيرة ) بلا انسانيتها وثخن القشرة المحيطة بمكونات العقل ومنه الضمير بطبيعة الحال ، وذوي القلوب المستعارة من ابشع ضواري غابات الدول الكبرى والصغرى وما بينهما من دول باتت بلاحجم ولون ولاطعم ولارائحة من جراء حكامها المصابين بترف ( كوندي بالرز ) الامريكي .

***

عضوة الكونغرس الديمقراطية ( باربارا بوكسر ) لسعتها الغيرة من رواج طبخة ( كوندي بالرز ) فعيّرتها نقدا في حفل شواء تشريعي انها ( عزباء ) ــ ولم تقل عانسا فاتتها كل القطارات ــ بلا اولاد ( يطبخون ) في نيران الحرب الخاسرة في العراق ، فلم تكترث ( كوندي بالرز ) لهذا الهراء الديمقراطي الذي يصيب الأمهات القلقات على اولادهن المشاركين في جمع غنائم الحروب لصالح مدمنيها ، مستقوية بالاجنحة الربانية التي ادخلتها التاريخ وزيرة مخوذة مدرعة في المراعي البغدادية وغرف ( البزنس ) الدبلوماسي لأصحاب المعالي والفخامة والأولياء من اصحاب البيت الأبيض واقربائهم حتى الدرجة الثالثة من متعددي الجنسيات في شركة الحروب الدولية المتحدة ضد شعوب الأرض واولها الشعب العربي .

ادارة مطعم ( كوندي بالرز ) تذكرت على حين طبخة جديدة ان حكومة متعددة الولاءات في بغداد : ( انتقامية ) و( غير ناضجة ) ، فنسي من شدة غضبه امير الانتقام هناك نفسه ورد على مالكه بوصف : ( ضعيف ) ــ ولاندري في الادارة ام في الفراش ــ وعلى وشك النهاية في ( بيت العز ّ ) الأبيض ، وغضب ( عميد الأغبياء في العالم ) واحمرت عيناه من هذا التطاول ورفع المكنسة مهددا باستعمالها لذا تراجعت إمّعته خوفا من الطلاق البائن ولحست كل اتهاماتها لمالكها واتصلت به عبر قرونها العابرة للقارات معتذرة عن سوء الفهم والتفاهم على فراش رابطة حرامية بغداد الوثير الدافئ لمتعددي الولاءات والبارد القاتل للعراقيين من اهل البلد .

وفي زاوية من زوايا المطعم المتخصص ( بكوندي بالرز ) نرى تمثال ( كهرمانة ) المسروق من ( حي الجزائر ) في البصرة وهي تصب الزيت الساخن على رؤوس لصوص جاءول ليسرقوا بلدها من بطون كتاب الف ليلة وليلة ــ زادت قليلا ببغداد مذ دخلها اللصوص الجدد ــ حيث اخذت ( العزة بالإثم ) اعضاء رابطة الحرامية من آل البيتين الأبيض والأسود فسرقوا التمثال عن انظار العراقيين وقدموه هدية قابلة للشنق او التفجير بتهمة الارهاب نكاية بالبصرة وحتى بالجزائر على رابطة العروبة ( الشوفينية ) الممنوعة من دخول مطعم اتباع ( عميد الأغبياء في العالم ) ، ومازال مصير التمثال ( مجهول الهوية ) .

في الغرفة التي منع الزبائن ( الكرام ) من دخولها يرى المرء مجلس النواب الأمريكي يستعد لشي ّ وقلي وسلق ( بريمر ) امير اللصوص متعددي الولاءات والجنسيات الذي ( دستر ) لرابطة حرامية بغداد تقسيم العراق الى فتات غنيمة . وأصل الدعوة والدعوى معرفة مصير ( 8.8 ) مليار دولار ( نقدا وعدا ) ( ذهبت مع الريح ) الديمقراطية لرابطة الحرامية من الأموال العراقية ( عرق الجبين وتحويشة العمر ) ، منها ( 1.2 ) مليار اكرمها ( بريمر ) من جيوب العراقيين للحرامية الأكراد علنا ( عيني عينك ) والبقية مازالت في دهاليز ( ضاعت فلوسك يا صابر ) كرما لعيني ( الزعيم ) باني النهضة الديمقراطية النموذج في الشرقين الأوسطين الكبير والصغير وما بينهما ( عميد الأغبياء في العالم ) .

عبر النافذة الرئيسية للمطعم يرى ( شاهد ماشافش حاجة ) عمال تنظيف مستأمنين استوردتهم الادارة من بطون جمهوريتي ( مهاباد العظمى ) وايران المعمّمة بضحايا الثورة الاسلامية الجديدة في العراق ، ومفاجأة المشهد مجموعة من جماعة ( مقتدى . مقتدى . مقتدى ) المتخصصة بنقل النفايات ، كانت قد اعلنت الإضراب عن العمل لتحسين اجورها ولكنها عادت رعبا من تهديدها بفسخ عقد العمل من البيتين الأبيض والأسود في آن بموجب مستمسكات تثبت سوء الأداء في الواجب وسوء السلوك خارج اسوار مطعم ( كوندي بالرز ) العالمي ، بشهادة رئيس قسم الخدمات المرجعية( فخامة متعدد الولاءات جورج او جواد او نوري المالكي ) .

***

( كوندي بالرز ) !! .
طبخة اليوم وكل يوم .
تحذير :
يسمح بالدخول لفاقدي المشاعر الانسانية وما يدعى ( الضمير البشري ) وبوثيقة مصدقة من راعيي ( السلام )الدولي :
( شارون ) و ( بوش ) فقط .

jarraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــ
اهانات طراطير عابرة للقارات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صعق ( عميد الأغبياء في العالم ) حكومة المالكي ( الديمقراطية ) من الخوذة الأيرانية حتى الحذاء متعدد الولاءات عندما وصفها علنا ــ وفقا لاكتشافه هو وحده دون مساعدة من احد !! ويا للعجب !! ــ انها : ( ليست ناضجة ) و( انتقامية ) ، وترجمتها الى اللهجة العراقية لمن لايفهم من العراقيين العربية الفصيحة : حكومة زعاطيط !! ولكنه صعقني انا ايضا بهذه الطلعة العبقرية الريادية في عالم الغباء وانا اتذكر مظاهر الحفاوة والترحيب الساخن والتصفيق الحاد ( لغير الناضجين ) ( الزعاطيط ) متعددي الولاءات بين البيتين الابيض والاسود ، والاصفر اذا شئتم مزيدا من الألوان .

ولم يعلن ( جواد او نوري او جورج المالكي ) انه ( سيعيد النظر بعلاقاته ) متعددة الوجوه والمصالح مع صاحبه ومالك زمام اموره ( عميد الأغبياء في العالم ) وبومة نحسه الطائرة المخوذة المدرعة ( كوندي ) ، ولكنه رد من قبيل ( العزة بالاثم ) ومن قبيل العتب ورفعه من تحت احذية جنود الاحتلال انه ( لم يشعر بضعف بوش مثلما يشعر به اليوم ) و( انهم في واشنطن شارفوا على النهاية ــ !! ــ وليس نحن في بغداد ) ، وقد صدق ( المالكي ) على غير عادته في وصف وضع مالكيه في ( واشنطن ) ، كما صدق في وضع ( بغداد ) المجيرة لصالح ولاءات اخرى بديلة لعميد الحمقى الذي مازال يمثل دور الزوج الخادع ودور الزوج المخدوع في العراق لعله ينجو من ورطته دون جدوى واضحة المعالم .

رنين التوبيخات العلنية العابرة للقارات مازال يضحك العالم على ( ديمقراطية ) تؤثثها فرق الموت متعددة الولاءات والثقافات الانتقامية تحت خيمة الاحتلال متعدد الجنسيات ضد كل ما هو عراقي ، وبشكل خاص ضد كل ما هو عربي ، مما يذكر المرء بفيلم ( هوليودي ) من الطراز الرفيع نرى في اهم مشاهده :، عصابات متعادية من جنسيات مختلفة اجتمعت حول غنيمة خرافية ، كما يحصل في اجتماع ضوار وكواسر حول فريسة دسمة ، راحت تتناهب اطرافها على هدنة اجبارية فرضتها نيران اهل البيت العراقي صاحب الكنز ، المقاومة الوطنية ، ولكن العصابات ظلت تتوجس من سلاح بعضها حتى وصل الحال مرحلة الاستعداد للهروب من نيران ماعادت تحتمل ، ولكنها تسعى الآن لتصفية بعض الحسابات القديمة والجديدة على حساب المواطنين العراقيين الابرياء قبل يوم الرحيل النهائي .

الاهانات المهذبة المشذبة للحكومة العراقية متعددة الولاءات من جهة الأمم المتحدة ــ كطرف محايد نص ونص ــ سبقت اهانة ( عميد الأغبياء في العالم ) وآخرها تكذيب من العيار الثقيل عندما اعلنت ان عدد القتلى من المواطنين العراقيين الأبرياء تحت ( الظل الوارف !! ) لحكومة ( الزعاطيط ) لعام 2006 بلغ أكثر من ( 34 ) الفا وليس ( 12 ) الفا كما كذبت حكومة ( المالكي ) نقدا وعدا امام وسائل الاعلام الفاعلة والمفعول بها !! كما وثقت الأمم المتحدة في هذه المرة ايضاوفي مرات سبقتها ان حكومة ( المالكي ) ( الانتقامية غير الناضجة ) تتواطأ في اغلب الأحيان في ارتكاب دور الحاضنة الأساسية لمسلسل العنف الطائفي وتسمح ( لفرق الموت ) الملحقة بها في العمل ( بالحصانة الرسمية ) ، من زي وسيارات وسلاح وحتى ناطقين رسميين !! .

اهانة ثقيلة اخرى من الأمم المتحدة ــ وهي ليست صدامية تكفيرية ولابعثية ولا عربية شوفينية ــ تقول عن حاضنة الفتنة الكبرى القادمة ( كركوك ) : ( العرب والتركمان يواجهون تهديدات متزايدة وحملات ترويع واعتقالات تقع غالبا في منشآت الحكومة الأقليمية الكردية التي تديرها المخابرات وقوات الأمن الكردية .. وان هذه الإنتهاكات قد تكون مقدمة لأزمة تلوح في الأفق ــ السعيد !! ــ في كركوك في الأشهر القادمة ) !! وبلعت حكومة ( الزعاطيط ) في ( بغداد ) شرفها ( الوطني ) المزعوم في الحرص على مواطنيها ، كما بلعتها حكومة ( المزاليط ) في ( كردستان العظمى )ــ من جنوب روسيا الى جنوب تركيا ــ بوصفها جناحا رئيسيا من اجنحة حكومة ( المالكي الانتقامية غير الناضجة ) صاحبة ( فرق الموت ) الرسمية .

اكتشافات واهانات متبادلة عابرة للقارات بين اطراف رابطة حرامية ( بغداد ) الدولية ، على مائدة : انت لاتراهم عندما يسرقون ولكنك تراهم عندما يختلفون !! ومن زوايا مختلفة غير مؤتلفة في ولاءاتها ولكنها ( متحدة ) الى حين حول ذات الفريسة في ذات المراعي ، مذ اكتشفنا ان ( مقتدى الصدر ) : ( اخطر رجل في العراق !! ) على مصالح اميركا ، وهو يمتلك اكثر من خمسة وزراء في حكومة ( المالكي ) متعددة الولاءات مع ما لايقل عن ثلاثين نائبا في البرلمان ( الوطني ) التابع للبيتين البيض الامريكي والاسود الايراني والاصفر الكردي ، والرجل بلا لون ولاطعم ولا رائحة على تقلبات مواقفه بين كل البيوت واختلاف سلوك جيشه بين اقوال وافعال تناقض بعضها على ( غير نضج وانتقامية ) اكتشفها حتى ( عميد الأغبياء في العالم ) !! .

واطرف ما شاهدته ( لأخطر رجل في العراق ) ، ( افتى !! ) ذات فتوى بتحريم كرة القدم ، وهو رجل لايمكن وصفه رجل دين ولا رجل علم لأنه بلا شهادة في الشأنين ، هو شريط ( فيديو ) يظهر فيه مستغربا من احد نوابه في البرلمان جاءه مرعوبا ليستشيره في امر تردد في قوله خوفا من امريكا !! فشجعه ( القائد مقتدى ) على الكلام وتبين ان هذا مع جماعته صوتوا لصالح تقسيم العراق الى ( فيدراليات ) وفقا لموافقة ( السيستاني ) ــ مرجعية حكومة ( المالكي ) والسفارة الأمريكية ــ ثم اكتشفوا ان ( السيستاني ) لايؤيد ( الفدراليات ) ولكن بعد ان وقعوا عليها ــ ربما لأنه يريد العراق كله كما علق خبيث !! ــ فما هو الحل المرجعي ايها ( القائد )؟! وقعوا بين غضبة المرجعية الأيرانية وغضبة المرجعية الأمريكية فوجد ( مقتدى ) الا مفر من وصف ما فعله نوابه الا باعمال زعاطيط !! او طراطير !! تماما كما افتى مشكورا عميد زعاطيط وطراطيرالعراق متعددي الولاءات من بيته الأبيض !! .

انا بحاجة ماسة الآن الى فتوى محايدة ليست طائفية وليست متعددة الولاءات رجاء :
هل ابكي من هكذا ( ديمقراطية ) ؟! .
أم اضحك ؟!.

arraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــــ
سلّة ( كوندي ) وسوقنا العربية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التحركات السياحية الأخيرة لعميدة الدبلوماسية في الشرق الأوسط ( الجديد ) ــ مازال قيد الإنشاء ــ الحاجّة ( كوندي ) جاءت لترويج بضاعة ( عميد الأغبياء في العالم ) الجديدة ــ في طور الإنشاء هي الأخرى ــ ولكن الحاجّة ( كوندي ) لم تملأ سلتها بغير ( تأييدات ) لاطعم ولا لون ولا رائحة لها في سوق الأسهم في ( بغداد ) وذلك لهبوط اسهم ( شركة المصداقية الأمريكية ) المستمر منذ اربع سنوات ( ديمقراطيات ) في العراق خلفت وراءها اربعة ملايين عراقي مشرد مع ما يقارب ثلاثة ارباع مليون قتيل لم تجرح ( خسارتهم ) الكثير من المشاعر القومية ، ولا حتى الإنسانية لمن وضعوا في سلة الحاجّة ( كوندي ) صكوك تأييد على بياض ، كما ان سلتها عادت فارغة مما يمكن ان يحسب على السوق الفلسطينية .

اميركا تعلم انها ستحصل على تاييد من الأطراف العربية المصابة اصلا بمرض التاييدات والاستنكارات والاحتجاجات الفارغة من معناها منذ خمسة عقود او يزيد ، ولكنها كانت بحاجة لهذه ( الصكوك ) الفاقدة لمعناها على ارض الواقع العراقي ولكنها ( ذات ثمن ) في سوق شعبية ( عميد الأغبياء ) في اميركا الذي ينحدر رصيده بسرعة نحو الإفلاس في صناديق الإنتخابات التي هزمت حزبه على صعيد تشريعي وبات بأمس الحاجة لحد ادنى من التوازن في انتخابات الرئاسة المقبلة ، حيث معركة كسر العظام بين الحزبين المتنافسين حاصلة دون شك .

***

على الطرف البعيد عن دبلوماسية سلال التبضع في الأسواق العربية صرح الجنرال ( كيسي ) في آخر مؤتمراته من معسكر المراعي الخضراء المحاصرة في بغداد ان : ( لا ضمان لنجاح الخطة الجديدة ) للسيطرة على آخر واهم المعاقل ( الوطنية ) بغداد ، وتعهد متاخرا جدا كعادته حاكم العراق الفعلي خليلزاد ( بملاحقة الشبكات الأيرانية والسورية ) ، ولم يقدم الرجلان ( جديدا ) على صعيد تدهور الأوضاع الأمنية في محيط مراعيهما غير تصريحات تجتر نفسها في توقيت جديد بلا طعم ولا لون ولا رائحة ايضا .

اميركا يحلو لها ان تمثل دور( الزوج المخدوع ) مرة والزوج الخادع في مرات كثيرة ، والمتابع للسياسة الخارجية الأمريكية يجد الكثير من الطرائف التمثيلية التي انكشف معظمها فاسقط رؤوسا كبيرة من الساسة الأمريكان في الحضيض الوطني لأمريكا ، ولكن المفاجأة الأيرانية النووية جاءت من خارج المسرح تماما فاكتشف( عميد الأغبياء في العالم )ان لأيران ( دورا سلبيا ) في العراق لابد من معالجته كواحد من الأجنحة الأساسية في خطة امن بغداد الجديدة ، ويحتار المرء ، ايبكي من غباء الدولة العظمى ام يضحك من ( ذكائها ) المفترض !! .

العجوز ( رامسفيلد ) عندما اسرج خيوله ودق طبول غزو العراق تعاقد مع تجار حرب دوليين ، معروفين ولن اتطرق لهم ، ومحليين ابرزهم والمعهم ( البيش مركة ) ( جلال الطالباني ) والسيد ( الرئيس ) ( مسعود البرزاني ) اللذين امنا لولي النعمة ( رامسفيلد ) احتلال المنطقة الشمالية من العراق ، وتحالف المحارب الأمريكي العجوز مع حزبي ( الدعوة الإسلامية ) و( المجلس الأعلى للثورة الإسلامية ) وهما ــ وهنا النكتة ــ حزبان ايرانيان منشا ومذهبا وولاء وغايات !! فهل كان المسكين ( رامسفيلد) غبيا ولا يعرف هذه الحقيقة ام انه يعرفها ولكنه تجاهلها ، عندما استصحبهما مع دباباته في جنوب العراق ؟! .

لايختلف مجنونان على الأرض على حقيقة : ان امريكا هي التي ادخلت ايران لتحمي جزءا من مؤخرتها في العراق مستعينة بحزبين ايرانيين نالا تدريبات عسكرية وعقائدية مدة عقود معروفة حتى لسبعين مليون امّي عربي من بين ثلاث مائة مليون مع عدد مماثل من الأمريكان الذين ايدوا الغزو بحرارة في مستله البراق، ولاوجود لخلاف في العالم كله ان الحديث عن ( هلال شيعي ) في الشرق الأوسط ، ظهر مع المخاوف العربية من مخططات ايران ، بعد احتلال بغداد من قبل اميركا !! .
فهل كان تحالف اغبياء ذاك الذي اسقط حكومة صدام حسين ام تحالف حشاشين عرب وامريكان وبريطانيين ؟! .

ايران وتحت غطاء امريكي ــ من خدع من تحته ؟! ــ اثبتت انها اذكى من ( جهابذة ) الساسة الأمريكان ــ الذين يترفعون عن النظر نحو الأرض ، حتى لو كانت الأرض التي يقفون عليها ، بحكم الغطرسة العجيبة الفارغة من معناها ــ ونجحت خلال اقل من اربع سنوات على تحقيق انجازات وطنية ايرانية ــ طريفها انها حصلت تحت سمع ونظراميركا والدول العربية المصابة بمرض الزوج الخادع المخدوع ايضا ، وسيطرت على مفاصل فعالة وكثيرة في العراق ، منها :

[+] السيطرة على اهم وزارتين ( سياديتين !! ) هما وزارة الدفاع ووزارة الداخلية فضلا عن وزارة النفط ووزارات اخرى .
[+] استقطبت ( مقتدى الصدر ) وجماعاته المنفلتة التي اهملتها اميركا فنجح هذا ــ لم يكمل تعليمه الثانوي ــ في السيطرة على اكثر من ( 30 ) مقعدا لصالح ايران في البرلمان ( العراقي ) مع بضعة وزراء !! .
[+] من جهته زج حزب الدعوة والمجلس الأعلى للثورة الأيرانية بايرانيين اصلا ونسبا وفصلا في البرلمان والوزارات فصاروا الأغلبية المسيطرة على القرارات ( الوطنية ) .
[+] غيبت ايران المرجعيات العربية للشيعة العراقيين وقدمت كل المرجعيات غير العراقية وغير العربية وصار السيد ( السيستاني ) فقيها وواليا دينيا للعراق بطعم ولون ورائحة ايرانية لاتخطئها الحواس الخمس لأي كائن بشري حتى لو كان امريكيا على دلالات تودد امريكي ( للفقيه الجديد ) . بالمناسبة ترفع السيد ( السيستاني ) عن الجنسية العراقية التي حاولت الحكومة ( العراقية ) منحها له .
[+] فرق الموت ، بشهادات من الأمم المتحدة ، التي تفعل حصاد الدم الطائفي يوميا لها اوكار معلومة من قبل امريكا والدول العربية في وزارات الحكومة ( الوطنية ) ولها زي رسمي وسيارات واسلحة رسمية تحت نظر اميركا واسماعها مع حلفائها وباعترافاتها معلنة كثيرة .

***

السؤال الآن :
اذا كان كل هذا ، وغيره كثير لم يذكر ، قد حصل بعلم السوق الدبلوماسي العربي في الشرق الأوسط وعلم تجار الحرب الأمريكان ، فمن يخدع من ؟! ومن يؤيد من ؟! .ومن هو الأغبى ؟! .
ولا نسأل لماذا ، لأن لعبة تبادل الأدوار في مهزلة ( تحرير ) العراق وصلت فصلها الأخير الفاضح لكل اللاعبين ومن كل الجهات عندما تتوالى اجابات الخطة الجديدة ( لعميد الأغبياء ) ومؤازريه من شوارع بغداد الى كل مكان وقبل نهاية هذا العام دون شك .

jarraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــ
( دون كيشوتات ) الحريّة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( السنة الخلق اقلام الحق ) .
حقيقة قالتها العرب قبل مئات السنين ، وربما قالتها امم اخرى على ذات المعنى والمبنى، وقالتها لي تجارب الحياة ايضا ، اذ ما سمعت اكثرية من الناس ذمت شخصا بعينه على شهرة في السوء حتى نالته اجنحة ( الحق ) وتحتفظ ذاكرات البشرية بكثير من الأمثلة فضلا عن صفحات التاريخ الانساني .

***

عندما قرر ( عميد الأغبياء في العالم ) غزو العراق ، مسنودا من ( دون كيشوتات ) متعددة الجنسيات ، من بينها ( عراقية ) ، وطاروا على جناح الخدع والأكاذيب وجناح الحقد المجرد على كل ما هو عربي في العراق ، وازنوا انفسهم على ذيل الاستحواذ على مفاتيح النفط العراقية ، الذي حاولوا جعله عصيا على الكشف البصري والراداري ( ستيلث ) في اول الأمر ثم تساقطت عنه قشرة التعمية مذ حمت قوات الاحتلال وحال وصولها بغداد وزارة النفط دون كل منشآت العراق آنذاك وبقية القصة معروفة .

نصحتهم الخلق ، سرا وعلانية ، من مشارق الأرض حتى مغاربها ومن شمالها البارد حتى جنوبها الحار ، الا يقدموا على الطيران على اجنحة مرفوضة انسانيا ، ودوليا ، والا يدنسوا بغداد التي ما استسلمت لغاز مذ بناها الخليفة المنصوربالله ، فكتب الله لها قدر اسم الباني على قدر من يسكنها منصورا ابديا على كل من غزاه ، حتى هذه الأيام التي حوصرت فيها المراعي الخضراء حد الإختناق بمسلسلات من خطط الأمن لم تزد في الوضع غير بلة على طين وفشلا على فشل .

( طواحين هواء ) و ( اشباح ) المنصور تقضم من جرف ( الدون كيشوتات ) متعددة الولاءات ، متآلفة العبادة للنفط وماله ، تقليه وتشويه حسب سرديات حكايات المساءات العراقية على نيران لاتبدو عجولة على مثلث ( متمرد ) صار مربعا ثم صار دائرة واستقر عند خارطة العراق ، ثم بدأت انواره تمتد في المنطقة ، رغم حصارات السواتر الترابية والبوابات المدرعة وكل انواع الطائرات والعيون والسماعات والاسماع التي فشلت في ايقاف طاحونة هواء تظهر هنا ثم تختفي حالما يغير عليها ( دون كيشوت ) مصاب بسعار النفط وداء معاداة العرب .

***

وبعد اقل من اربع سنوات ( ديمقراطيات ) حصدت مئات الألوف من ارواح العراقيين وشردت قرابة اربعة ملايين منهم لم تفلح ( دون كوشيتوتات ) الفوضى الخلاقة في حربها ضد جبهة اشباح ( المنصور بالله ) ، فبدأت تكره بعضها بعضا من جراء ورطة لم تخطر على بال اعتى الأغبياء طبعا وطبيعة ، فراحت تخوض حروبها الخاصة ضد بعضها على امل العثور على مخرج من بين طواحين الهواء العراقية ومقلاة الثعالب والذئاب والجرذان والافاعي والسعادين على مقتربات مصائد المغفلين المنتشرة في كل مكان .

ليس نجاحا ان تشرد ( دون كيشوتات ) الحاجّة ( كوندي ) اربعة ملايين عراقي وتقتل اكثر من ( 700 ) الفا من الابرياء صارت اشباحهم هي الأخرى طواحين هواء تطارد حمقى متعددة الجنسيات على صفحات التاريخ وصفحات المحاكم الانسانية المؤجلة الى حين !! وليس نجاحا ان يكذب الأحمق فيصدقه الناس الى حين تنكشف الحقيقة فتنقلب الناس ضده على اكثر من منبر احتقار !! ولا يمكن ان يكون نجاحا ان يعد الأحمق بحرية وعيش رغيد ولكنه يسلب الأمن والارواح ولا يمنح غير الموت والارهاب !! وليس نجاحا ان تحارب فتخسر كل شئ !!.

العراقيون باتوا يرون في ماضيهم من الأمان والوحدة ما هو افضل من حاضرهم ، عكس كل شعوب الأرض التي تحظى بالأمان وحتى بنزر يسير من التقدم والتحضر . والعراقيون امضوا اكثر من نصف ايام الاحتلال حبسى بيوتهم ، على اعتقال لانظير له في اعمار شعوب الأرض كلها ، وعلى رعب لم تر منطقة الشرق الأوسط مثيلا له عبر تاريخها كله ، فما عادوايسبحون بحمد ( دون كيشوتات ) البيتين الأبيض والأسود قدرما يلعنون كل ثانية يتنفسون بها معهم ذات الهواء المثقل برائحة الضحايا الأبراء ، رجالا ونساء واطفالا ، مروا ضحايا لأكاذيب واحقاد فرسان التغيير الكاذب المنفوطين ضد طواحين الهواء العراقية .

***

ظلام ( ديمقراطي ) خيم على بلاد ( المنصور بالله ) و ( الرشيد ) و ( المتنبي ) و ( كلكامش ) و ( حمورابي ) ومئات الرموز ، ولكن شمسا ( لنوح ) جديد لم تنطفئ على ( السنة الخلق ) هنا تنتظر رحيل من ينجو من مصائد المغفلين من ( دون كيشوتات الديمقراطية ) ، وتظل المقلاة الوطنية ساخنة في حكايات المساءات الطليقة من كل حبس على حرية تقترب بكل حتميات الأرض والسماء .

jarraseef@yahoo.com