الجزء الثاني من مقالات جاسم الرصيف الساخرة

2006-11-01

القسم السابع : خوذة ( كوندي ) ودرعها الواقي

جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
خوذة ( كوندي ) ودرعها الواقي من الحسد !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أراهن أن ( كوندي ) ، مالكة العراق ورفيقة السلاح المقربة من ( عميد ألأغبياء في العالم ) ، هي أول وزيرة خارجية ترتدي الدرع الواقي من الرصاص و( الحسد !! ) تحت خوذة عسكرية ثقيلة في مستهل هذا القرن ، إن لم تكن أول من فعلن ذلك من وزيرات الخارجية على طول وعرض التأريخ ألإنساني !! لم أكن أظن انها ( جذابة !! ) للمواد المعدنية وأشباه النساء حتى رأيتها تحط ّ، على حين غفلة من محبّيها ، كما بومة ملهمة في مطار بغداد !! وما كنت أظن ــ لخيبتي في الظنون !! ــ أتصوّر مدى ( السعادة !! ) التي تشيع في قلوب محبيّها ، حتى رأيتهم ( يأتلفون !؟ ) كما التلاميذ أمام معلمتهم القاسية جالسين ( بأدب وخشوع !! ) على كراسي إختلافاتهم حول مائدة ( إفطار ) في المراعي الخضراء !! .

ولأنها ، ( كوندي ) ، الصورة الكاملة الواضحة لما يجري في العراق : بخوذتها الثقيلة ودرعها الواقي ، فقد أوضحت ( لإطارها ) الخشبي المنقوش من شتى ( ألأطياف العراقية على الذوق ألأمريكي !! )أنها قررت ( الرحيل !! ) ، وأنه قد يكون ( العشاء ألأخير !! ) بين ( حواريها ؟! ) من محبّي رائحة الكبريت والدم ، بعد ان أثبتت ألأيام أن التعاويذ الديمقراطية وشعوذة التحرير لم تشف من أصيبوا بداء العنجهية الفارغة التي أصابت العملاق ألأعمى الذي شاءت له أن يكون ( أمانة !! ) في أيادي لصوص دمويين يوجهونه دائما نحو الجهة الخطأ في الزمن الخطأ !! و( تشاورت !! ) معهم على أفضل طرق (الهزيمة !! ) ، بدون ( منكرة !! ) ، ولا فضيحة !! و( وبخت !!؟؟ ) رابطة حرامية بغداد على وقوعها في فخ ( إذا إختلف اللصوص إنكشفت السرقات ) ونصحتهم ( بالوحدة وألإتحاد ) لترتيق ما تبقى من ثقوب مستحيلة الترتيق في رداء ( التحرير ) الذي كشف العري القبيح للديمقراطية التي صدرتها إلى بغداد !! .

ومرة أخرى خدعوها هناك !! .
حيث إستقبلوها ضاحكين وهم على وشك البكاء من أجل أنفسهم ومن اجل نبيّتهم التي لم تتمتع ( بجمال !! ) الطريق السريع بين مطار بغداد والمراعي الخضراء ، فإضطرت للسفر ديمقراطيا ً ( ؟! ) بمروحية مدرّعة للتمتع بإفطار ( مبارك !! ) بمن حضروه من عبدة الشيطان ، الذين يريدون أيهام العالم بأن العراق مازال بلدا مسلما ًلايختطف فيه المسلم روح المسلم ألآخر إلا على خلاف ديمقراطي !! وحيث ( أنجزت ) الديمقراطية في سنتها الرابعة مالم تنجزه أبشع الدكتاتوريات إذ وسّعت مقابر ألأبرياء ببضعة عشرات من ألوف القبور تحلّق على أجنحة وصمة عار يتبادلها العراقيون ألآن شتيمة لبعضهم تسمى : ديمقراطية ( كوندي ) !! .

وخدعوها ثانية !! .
أو تظاهرت بأنها مخدوعة ، أو غبية والغباء لا يكلف صاحبه شيئا ً !! .
عندما إستقبلوها في أربيل دون علم العراق الوطني !! فلم تخجل من الحديث عن ( وحدة العراق ) بدون علم موحد !! ولم تخجل من درعها وخوذتها على ألأرض التي شاءت لها في يوم ما أن تكون حاضنة لديمقرايطيتها ( النموذج في الشرق ألأوسط ) ، ولكنها إضطرت في يوم آخر أن تفكّر جادة في الهروب منها على مفاجاة المناعة الطبيعية القاسية لكل جسد هجين يندس دون إذن إنساني على أوّل خليّة حيّة من حدود العراق !! .

( كوندي ) ، وهي تحلّق في سماء بغداد على حين غرّة وغارة وغرغرة ديمقراطية مرّة ، تريّثت في الهبوط على مطار بغداد الذي كان يستقي مطرا ً من ( ورود !! ) العراقيين التي ظنتها ورودا ً حقيقية ثم إكتشفت متأخرة جدا ً جدا ً أنها ( ورود من الجحيم ) لم تخفف وطاتها إبتسامة ( خليلزاد ) الشرقية الدافئة ولا أحضان ( الطالباني ) ــ ( أبو قاعدتين ) !! ــ ولا أنوار ( المالكي ) ولا حتى ( سدارة الدليمي ) !! إكتشفت ( كوندي ) ، في زيارتها ربما ألأخيرة ، عمق اللعنة على ألأرض وفي السماء التي تلاحق عملاقها ( ألأعمى ) الذي ( يرى النملة السوداء في الليلة الظلماء !! ) ولكنه تحوّل إلى مجرّد فزاعة طيور في المراعي الخضراء تذرق عليها الطيور متى شاءت !! ولا يمتلك غير الرفرفة الفارغة من معاني الحياة الحقيقية لعلّه يخدع ألآخرين انه ( كائن رهيب ) مازال حيّا ً ( يمكن !! ) أن يوزع ألأمان مضمونا ً ( للديمقراطية ) التي صارت من أقذع شتائم العصر الحديث !! .

***

( كوندي ) !!
لقد أثرت عندي رثاء صادقا ً وأنا أراك مدرّعة مخوّذة على أرض العراق بوصفك إمرأة في ( ورطة حبّ ) كبيرة !! .
وأنتظر كما غيري مذكراتك الثمينة عن تلك ألأيّام المدرّعة بالإكاذيب وتلال من الجثث البشرية فرّختها ديمقراطية فرق الموت التي جاءت في طيّات محبتك المريضة للعراقيين !! .
وأنتظر كما غيري ماذا ستقولين بحقّ عشرات ألألوف من الضحايا ألأبرياء هناك !! .

arraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
حفرة أمريكية للجميع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يحكى أن حاكما ً ظالما ً أراد أن يحتل بيتا ً برضى أهله ( ؟! ) فامر أن تحبس القطة والدجاجات والكلبة مع جرائها في الغرفة الوحيدة للعائلة المسالمة وأن يمنع التجوّل على باب مقفل من المساء حتى الصباح !! فتحوّلت الحياة إلى ضرب من الجحيم لم تنم فيه العائلة طوال الليل بين ضارب ومضروب وعاضّ وموّاء ونابح ومقأقئ !! فلم يذهب الرجل إلى عمله في الصبح ولم تنجح ربّة البيت في أداء واجباتها اليومية المعتادة !! وتكرّر الحال أياما ً عدّة ، لذا إضطر الرجل أن ( يتنازل ) عن قليل من كبريائه ( للتفاوض ) مع الحاكم المتجبّر بقوّته ولكنه قوبل بأمر جديد بحبس البقرة والمعزى والحمار مع من سبق !! فرفس الحمار الجميع وهاجت البقرة من نباح الكلب وعضت الكلبة كل من طالته أنيابها ، ولم تبض الدجاجات رعبا ، وحلبت المعزى ،ولم يأمن ألأولاد من رفسة من هذا او عضّة من ذاك ، فخرج الرجل ــ مخالفا ً حظر التجول ــ من أجل شرح الحال في ماهو غير جائز على إختلاف طبع وطبيعة ، ولكن حراس الحاكم أطلقوا عليه النار وقتلوه ( متمرّدا ً) على قوانين ( الباب العالي ) !! .

***

هذا مافعله الحاكم ألأمريكي في العراق في ( معركة كسب القلوب والعقول ) منذ اللحظة التي إستصحب فيها ( عراقيين متعدّدي الجنسيات ) ، من ( مختلف الطوائف ) ومن ( مؤتلف ينابيع الخيانة في البيت ألأبيض ) ، ممّن مازال آخر ما يعنيهم من ( السفر الديمقراطي ) أمان العائلة العراقية ، وممّن كانت ومازالت أهم أحلامهم ألأستيلاء على أكبر قدر ممكن من ممتلكات البيت !! ومنذ لحظة الغباء المطلق المشهود الذي جعل الحاكم لايضع في حساباته ( الديمقراطية ) أي حساب لأمان بشر لابد من وجوده لوجود ديمقراطية وامان حقيقيين !! كل قافلة ( التحرير ) في ( غزوة المجاهد بوش ) كانت تفكر بالغنائم وحدها !! .

وعندما إنتبه الحاكم إلى أن ألأم وألأولاد حملوا السلاح مضطرين مجبرين لطرد الحيوانات الدخيلة على بيتهم قسرا ، جلب المزيد من المتعاقدين ألأجانب من كل ألأطياف لسحب ودفع آلة الديمقراطية التي أصيبت بالكساح في وحول البيت وماعد يظهر منها غير صراخها ( الديمقراطي ) !! ووصلت في الوقت نفسه أطراف لم تتعاقد مع الديمقراطية ألأمريكية لتصفية حسابات قديمة وجديدة في حفرة أمريكية حمقاء إتسعت للجميع !! .

قديما قيل : ( إختلط الحابل بالنابل ) لوصف إختلاط ( ألأوراق السياسية ) على أجندات مختلفة !! و( الحابل ) هو من يصيد بالحبال ، ومنها حبال الحيلة والخديعة المدبرة ، و( النابل ) من يصيد بالمتفجرات و ( طلقة في الرأس مع آثار تعذيب على جدث مجهول الهوية ) ، وكلاهما ــ الحابل والنابل ــ يصطادان من كلّ ألأطراف بما فيها أهل البيت العراقي الذين وجدوا أنفسهم يحاربون على أكثر من زاوية من زوايا بيتهم ، والحاكم ألأمريكي ألأعمى المدجّج بأفضل ألأسلحة المعاصرة ، الذي ( يرى النملة السوداء في الليلة الظلماء ) ، يعرف القاتل ويعرف القتيل ، ولكنه عاجز عن وقف اللعبة التي بدأها عن جهل أكيد .

وبينما يحلم هذا العملاق ألأعمى أن ( تتنازل ) العائلة عن أركان البيت لصالح حيواناته المدجّنة في المراعي الخضراء بالمحاصصة القسرية التي سنّها على ( حفرة ) وعلى أمل أن تملّ وتتعب العائلة من ( لعبة الدم ) على ( خارطة الدم ) التي رسمها مؤخراً ، بات يخسر من جرفه الكثير مما لم يتحسّب له من قبل ، فبدأ يفكر بأيجاد أسطبلات وزرائب ( آمنه !! ) لمؤازريه الذين سيضطر إلى تركهم في الحفرة التي شاركوا بحفرها لأنهم أول المرفوضين من كل ( ألأطياف الدولية ) وكل شعوب ألأرض الحريصة على امان بيوتها ، إذا غادر راعي البقر المراعي التي أنشاها في بيئة رفضت التهجين !! .

***

الحكمة تقتضي أن يتوقف المرء عن الحفر إذا سقط في حفرة ، من صنعه أو من صنع غيره !! .
ولأن الحفرة التي حفرتها أميركا على حجم أحلامها ( في المكان الخطأ والزمن الخطأ والوسيلة الخطأ ) قد إتّسعت لها ولأعدائها معا ، توقفت عن حكمة ( متأخرة جدا ً !! ) عن الحفر بمعاول ( الديمقراطية النموذج في الشرق ألأوسخ الجديد ) ، عند حدّ قناعة لاشك فيها تشير إلى انها : أوّل الهالكين في الحفرة وليس آخرهم !! كما كان ( رامسفيلد ) العجوز يظن عن غباء موثق ، والذي ماعاد يمتلك غير التهديد ، بما هو عاجز عن فعله : ( تقسيم العراق ) على أطيافه المدجّنة في المراعي الخضراء وتقديم الحماية لزرائب المؤازرين ( بقاعدتين !!؟؟ ) ، وربما أكثر ، لمن سيفطمون من رضاعة الدم ّ الديمقراطية حالما يرحل راعيها دون ( خفّي حنين !! ) ودون شك !! .

يعرف أهل البيت العراقي أن الحفرة ستبقى واسعة حتى تمتلئ بجثث الحيوانات الدخيلة وتتساوى نهايتها مع بوبات البيت الذي يريده اهله :
خاليا ً من المستأجِرين والمستأجَرين من كل ألأطياف الهجينة التي رفضها ألأصل العراقي وبعد دفع بدل ألأيجار وردم الحفرة أيضا ً .

arraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــ
( آل البيت ) في مزاد ( كوندي )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سرّ إعجابي بالآنسة ( كوندي ) أنها إمرأة مخوّذة مدرعة بأجنداتها الناجحة ( ؟! ) لبرامج ( الشرق ألأوسخ الجديد ) في حاضنته ( العراق الجديد ) ، وبدلالات كثيرة أطرفها وأفقعها إطرابا ً نجاحها المنقطع النظير في إستبدال شريط حذائها بمن يدّعون انهم من ( آل البيت ) ألأبيض وألأسود وألأصفر وألأخضر وما بين هذه ألألوان من ألوان ، ممّن لطخوا أيادهم بدماء ( آل البيت ) الحقيقيين ، فلم تتلطخ قدما سيّدتهم المصون بهذا ( المحرّم ألإسلامي ) .

( آل البيت ) الذين إنبطحوا على دبابات أمريكية غزت العراق ، حتى لو كانوا من أقرب أقرباء الرسول( محمد ) ( ص ) ، هم خونة على أكثر من معنى وأكثر من مفهوم ، ولكن لأن من عمّدهم بمقدساته الديمقراطية هو ( رامسفيلد ) العجوز ورفيقته في السلاح ( كوندي ) ، ما عادوا يخجلون من وصمة عار بطعم ( الهمبركر ) المصنوع من لحم ودماء العرقيين ، ومنهم من ( آل البيت ) حقا وصدقا !! .

وكأن ّ مفردة ( آل البيت ) فارقت معناها منذ اليوم ألأول للغزو الذي شارك فيه آل بيت أبيض ومن كل ألألوان على كل ماهو ضدّ ( لمحمد ) ( ص ) ، الذي نعرفه بصورة أخرى كما نعرف ( آل البيت ) الحقيقيين بوجوه وسلوك آخر !! . وكأن مفردة ( العار ) صارت تعني شرف تدمير بلد وقتل أهله دون ذنب لإنشاء إقطاعيات لأفراد جاءوا منبطحين على دبابات إحتلال وإدّعوا أنهم من ( آل البيت ) تواضعا ً على عدم ألإدعاء أنهم ألالهة الجدد لهذا البلد !! .

وكما إدّعى المئات ، وربما ألألوف ، في عالمنا ألإسلامي بانهم أنبياء ، يدّعي ألالاف وربّما مئات ألألوف أنهم من ( أحفاد محمد ) ( ص ) ، حتى ليخيّل لك أن أحدهم وهو يقدّم ( شجرة نسبه ) انه أقرب ألأحفاد لسيدنا ( محمد ) ( ص ) ولكن يداه تلطختا ( سهوا وعن حسن نية !! ) بدماء المسلمين لأنه تعاطى كأسا ً ديمقراطية على مائدة من موائد ( البيت ألأبيض ) الذي صار المرجعية ألإسلامية الوحيدة لمعظم أدعياء القرابة بالرسول الكريم !! . وحتى ليخيّل للمرء أنه هذا ( المظلوم !! ) صار من حقه أن يكون ظالما أكثر من كل الظالمين لأنه ( حفيد الرسول المقرّب ) ، ولانه و( ظلّ الله على ألأرض ) الذي إمتلك تفويضا ً أمريكيا ً بملكية ألأرض ومن عليها !! .

نجحت كوندي واتباعها من ( آل البيت ) أيّا ً كانوا ــ زائفين أو حقيقيين ــ في تقديم ( ألإسلام الجديد للشرق ألوسخ الجديد ) ، بنكهة اخرى ، وطعم ولون آخر !! ( لآل البيت ) ألأمريكان فيه الحق بقتلنا ، والحق في إغتصاب نسائنا وألإستيلاء على ممتلكاتنا ، وحق تشريدنا !! وحقنا الوحيد هو : أن ننجو بفروات رؤوسنا من بطش ( أحفاد محمد ألأمريكي ) لأننا من ( العامّة ) الذين لايستحقون الحياة التي وهبتها لهم أميركا بوصفهم ( الخاصّة ) المصطفاة من ( كوندي ) !! .

رفعوا أسعارهم في سوق النخاسة السياسية فصار لعمّة ديمقراطية وعباءة ترفرف ببركات ( البيت ألأبيض ) أعلى أسعار (الوطنية ) في مزادات المراعي الخضراء !! وصار ( السّادة ) عند نسائهم ، والخدم في أسطبلات ( خليلزاد ) ، ( خاصّة ) في مصاف ألأنبياء والقديسين الذي أمر بهم ( بريمر ) !! .

ولهذا أنا معجب ( بكوندي ) ، كما انا معجب بالشاعر العراقي ( المجهول ) الذي قال في هؤلاء :

( تـمَـهَّـلوا ... تـَعَـجََّـلوا وَيَـتـِّمُـوا ... وَرَمِّــلــُوا !!
قدْ قيلَ لي حكومـــة ٌ قلتُ القرودُ تحـْبـَلُ
حُـكـومَــة ٌكـَـغـَـيْـرها كَـمَـا تـَـجـيءُ تَـرْحَـــلُ
ألفـَـرْقُ أنَّ هـَـــــــؤلا مِــنْ هـَــــــــؤلاءِ أقتَـلُ

* * *
تَـمَـهَّـلـوا ... تـَعَـجَّلوا وزمِّــرُوا ... وطـبـِّــلوا
وَطـوِّلـوا أعْنـَاقـَكُــــمْ عُـشْـبُ العِـرَاق أطـْـوَلُ
مُناضلونَ !!.
يَا لـهَـا مِنْ نـكْـتَـةٍ تـُجَــلـِّـجـِـلُ
تـُـــفٍ على نضـالِـكُمْ أقــولـُـهــــا وَأفـْــعـَـــلُ
* * *
تَـمَـهَّـلوا ... تعجَّــلوا وفـجِّـروا وقـتَّـــلـــــوا !!
مـَنْ قـَالَ أنَّ طينَـكـُمْ هُو الثـَّرى والصـلصـَلُ ؟!
ذنـوبـُـكُــمْ لا تـَـمَّحي وعـَـــارُكُمْ لا يُـغـْـسـَـلُ
ثـوبُ الخـياناتِ على أجْسَــادِكُــمْ مُـفـَـصَّـــلُ
لـوْ كُـلـُّكـُمْ في كَـفـَّـة ٍ رَذيـــلـُــكـُـــــمْ وَالأرْذلُ
ونـَـعْـلـُـنَـا في كفـَّــةٍ مِـنـكُمْ جَـمـيـعَا ًأثـْقـَـــلُ )

arraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
يوم لايرحم التأريخ أحدا ً !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قد يؤرّخ العراقيون كثيرا ً من أيام سود مرت بالعراق ، ولكنه ( يوم أسود ) آخر في تأريخ ( الديمقراطية ) التي أعدّها وأخرجها ( عميد ألأغبياء في العالم ) في بغداد ونفخ ( عراقيون !! ) ــ تعدّدت جنسياتهم ــ الروح في مسلسلها الدامي تحت مسمّى ( التحرير ) و ( الوطنية ) و ( المظلومية ) و ( ألأكثرية ) و ( ألأقلية ) وغيرها من المفردات التي بهتت ألوانها وصارت أكثر من مقرفة !! .

ولكن ، لمن يريد أن يؤرّخ هذا اليوم عليه ألا ينسى أربعة من ( العراقيين ؟! ) من متعددي الجنسيات الذين جاءوا ( سهوا ً ؟! ) مع الدبابات ألأمريكية الغازية ، وصاروا آخر من أجهز على وحدة العراق في ساعة إحتضاره وطنا ً للجميع وهم ( الشرفاء ) :
حميد مجيد موسى . أمين عام الحزب الشيوعي ( العراقي ) التقدمي الثوري ( سابقا ً ) والديمقراطي في المراعي الخضراء من فقرات العنق حتى العصعص حاليا ً .
مفيد الجزائري . وزير الثقافة ، الذي طلّق الثقافة من معناها في عهد ألبساطيل وعهد أل ( 300 ) دولار عن كل مقالة تروّج للإحتلال . شيوعي .
مهدي الحافظ . بلا لون ولا طعم ولا رائحة .
وصفية طالب السهيل . التي ( إصطفاها !! ) ألإحتلال نائبة في برلمان أعلن تقسيم العراق !! .

***

صوّت لصالح تقسيم العراق ( 138 ) نائبا ً( منتخبا ً !!؟؟ ) بالتزوير المشهود المعدود من أصل ( 275 ) من مجموع النواب ( العراقيين !؟ ) ، المشتبه بجنسيات الكثير منهم . ومن صوّتوا لصالح التقسيم هم من القائمتين ألأماميتين والخلفيتين للإئتلاف ( العراقي !!؟؟ ) بقيادة ( الحكيم ) المظلوم الذي يطالب ( بخمس جده !! ) الرسول الكريم ( محمد ) ( ص ) ( من جنوب العراق حتى الكويت !! ) ، ومن القائمتين الخلفيتين وألأماميتين الكردية بقيادة ( الطالباني ) و ( البرزاني ) اللذين تمتد (حدود دولتهم من شمال العراق حتى أرمينيا !! ) ، وإمتنعت كتل شيعية وسنية عن إرتكاب هذه الجريمة وهي : التيار الصدري وحزب الفضيلة والتوافق العراقي والقائمة العراقية وجبهة الحوار الوطني وقائمة المصالحة والتحرير .

جرى التصويت وفق قاعدة ( حليمة ) التي أدمنت ( عادتها القديمة !! ) في النصب وألإحتيال !! وأيّا ً كانت الضغوط المحلية والدولية التي جعلت ( 138 ) نائبا ً مشكوك في ( وطنية ) وجنسيات الكثير منهم ولاشك بولائهم المطلق لسيدة المراعي الخضراء التي يعتاشون عليها ، فقد ( نجحوا !! ) في تمرير أجندتهم التي تستهل تفتيت العراق إلى دويلات طائفية وقومية عنصرية ، ولايمكن التشكيك بإرتباطاتها المشبوهة محليا ً ودوليا ً والتي فتحت بهذه ألأجندة ألأبواب على مصاريعها أمام حرب أهلية لا رابح منها غير تجار الحروب الذين نراهم يتمترسون بالأكاذيب الموثقة خلف منابر ( الديمقراطية ) التي حصدت أكثر من ( 650 ) ألف روح بريئة من العراقيين في واحدة من أكبر مجازر القرن الحادي والعشرين !! .

وبغضّ النظر عما ستسفر عنه ( لجان ؟! ) ، من لجان على لجان ، واقعة تحت تسويف ( سوف ) في تعديل الدستور الذي سيتعرض كالعادة التي أدمنتها ( حليمة ) إلى مزيد من النصب لسرقة العراق الواحد من أهله ، فقد كان أوّل الهاربين من مواجهة الوطن بمواطنيه الخلّص هو : رئيس البرلمان ( محمود المشهداني ) الذي جيّر ذرابة لسانه و( وطنيته !! ) المطعّمة بالبهارات الحادّة لصالح من أرادوا تقسيم العراق فغاب عن الجلسة ( التأريخية !! ) وسلّم ألإنفصاليين كلّ المفاتيح الصحيحة والمزورة ليفعلوا ما يشاءون بهذا الوطن الذي صار ضحية لمن حسبوا أنفسهم عليه زورا ً في غفلة من التأريخ وإستغفال لشعب أنهكته الحروب .

وما ألإعتراضات وألإحتجاجات التي أطلقها معارضو التقسيم إلا ّ صراخ وإستغاثات ( مهزومين ) لا يقلّون في الوصف عن ( زوج خدع مرتين !! ) ، مرّة :
بمشاركتهم في ( العملية السياسية ) ، عن حسن أو سوء نية ، فخدموا المحتل!! فضلا عن ( رضاهم !! ) عن محصّلة التزوير المشهود المعدود التي حصلت في ألإنتخابات ألأخيرة .
ومرّة : لأنهم لم يعلنوا وعلى الفور إنسحابهم من تلك ( العملية ) المهينة لكل وطني تحت الضغوطات العلنية والسرة للإحتلال ، والتي يعرف الكثير من العراقيين أنها ستصل ما وصلت إليه من ( غنائم !! ) للطائفية السياسية والقومية العنصرية التي فاقت جرائمها جرائم النازية في شوارع العراق .

***

قديما ً قالت العرب : ( أتتكم فالية ألأفاعي !! ) و( الفالية ) هي الخنافس والعناكب وغيرها من الحشرات التي تألف الجحور المظلمة للأفاعي وينذر خروجها من الجحر بخروج ما هو اخطر منها : ألأفاعي القاتلة !! . وهاقد خرجت ( الفالية ) علينا من تحت قبة البرلمان التي غادرها كل من رفض تقسيم العراق ، ولكن : حميد مجيد موسى ومفيد الجزائري ومهدي الحافظ وصفية طالب دخلوا وأجهزوا على العراق بتأييد التقسيم !! .

فلك الله يا عراق !! ولك الحقيقة يا تأريخ !! .
ترحم من ؟! .
وتغفر لمن ؟! .

arraseef@yahoo.com



جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجزرة القرن بالتقسيط ( الديمقراطي )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لربما هي أقدم الخيانات في التأريخ : خيانة الغراب لسيّدنا نوح ( ع ) عندما أرسله أثناءالطوفان ليبحث عن برّ أمان للبشرية وبقية مخلوقات الله فذهب ولم يعد ، لالبني جلدته ولا لبني البشر ، ببشارة ( ألأمان ) !! .

***

فريق جامعة ( جون هوبكنز ) في ولاية ( ميريلاند ) ألأمريكية توصّل في دراسة ، أكّدت صحّتها أطراف أمريكية أخرى ، إلى أن حصيلة المذبحة ( الديمقراطية ) التي جناها ( الغراب ) ألأمريكي بالتعاون مع غربان من متعدّدي الجنسيات العراقية ، وخلال الفترة من آذار ( مارس ) 2003 إلى حزيران ( يونيو ) 2006 ، قد بلغت : ( 655 ) ألف عراقي ، نصفهم قتلوا رميا ً بالرصاص وما تبقى تآكلته ألإنفجارت وغيرها !! وهذا ما يعادل ( 2.5 % ) من مجموع الشعب العراقي !! .

وثمة ( 325 ) ألف مشرّد داخل البلد ، مع نزوح يومي بمعدل ( 2000 ) شخص إلى سوريا فقط ، عدا دول الجوار ، هربا ً من جحيم أعجب وأغرب الديمقراطيات في التاريخ منذ ( أرسطو ) مرورا ً بكل ألأديان السماوية وغير السماوية التي حظّت على الحرية والعدل والمساواة ، وحتى يوم نشر هذه الدراسة في مجلة ( لانسيت ) الطبية قبل أيام !! .

وبينما بلغ عدد اللاجئين ( 1.5 ) مليون ( خارج العراق ) خلال هذه الفترة ، بلغ عدد اللاجئين داخل البلد !! ( 1.5 ) مليون أيضا نتيجة ( لديمقراطية !!؟؟ ) الطوائف السياسية التي أصيبت بمرض السعار مذ دخلت مع الدبابات ألأمريكية ممّا جعل الدراسة تخلص إلى أن ما يجري هو : ( النزاع ألكثر دموية في العالم في القرن الحادي والعشرين ) !! .

أي أن ما يجري بكلمات أخرى هو : مجزرة بشرية بالتقسيط الديمقراطي !!.
ولكن ؟!

( بوش ) ، طبعا ً وطبعا ً ، شكّك بالدراسة بعد أن إختزل المجزرة برقم ( 30 ) ألفا ً قبل أشهر !! وكأن ال ( 30 ) ألفا ً من ( قتلى ألآخرين !! )، وهم بشر مثل ( بوش ) شكلا ً وليسوا مثله مضمونا ً ، لاتعد ّ مجزرة ولا كارثة تؤرّق أي ضمير حيّ !! وكان ( ألآخرين ) ــ حتى لو كانوا اميركان ، وليسوا عربا ً( إرهابيين ) ولا مسلمين ( شوفينيين ) ــ يكذبون ماداموا لم يجيّروا ضمائرهم في خزانة ( إن لم تكن معنا فأنت ضدّنا ) التي إخترعتها ( الديمقراطية النموذج في الشرق ألأوسخ الجديد ) التي إرتكبت هذه المجزرة جهارا ً نهارا ً !! .

***

تقرير جامعة ( جونز هوبكنز ) ألأمريكية الذي رسم ألأبعاد البشرية للمجزرة ( الديمقراطية ) ، وإن زاد من طين ( بوش ) بلّة في أميركا ، إلا انه جاء لطمة على الفم لمتعدّدي الجنسيات العراقية من الديمقراطيين في المراعي الخضراء ، تلقوها ( بصمت الخائن ) يوم ووجه بدليل خيانته من طرف مستقل لايستطيع تكذيبه قطعا !! سكت دعاة ( الوطنية الجديدة ) ، وكأن ّ ( 655 ) ألف جرادة هلكت في صحراء النجف !! وكأن ثلاثة ملايين عراقي مشرّد من جراء أجنداتهم الدموية تعني كائنات من مجرّة أخرى لا أحد يراها !! .

هذا التطابق بين ( بوش ) واتباعه من روّاد المراعي الخضراء ليس مستغربا ً ولا عجيبا ً، ولكن المستغرب والعجيب أن ألأنظمة ( العربية ) لم تتجاوز في ردود أفعالها عما يجري ، مذ غزا ( بوش ) العراق ولحد ّ ألآن ، حدود ألإحتجاجات الحييّة المهذبة من ( رجل ؟! ) يرى مجرما ً يهم ّ بإغتصاب زوجته فينبّهه ( بأدب !! ) إلى أن : ( هذا عيب أمام ألأولاد !! ) فيقتل المجرم ألأولاد ، كي لا يروا ( العيب ) ، ويغتصب الزوجة ليتفرغ لشبه الرجل ألأخير !! .

ويبدو أننا نرى أحفاد غراب سيّدنا ( نوح ) وقد عادت لترجمنا بسلاح ( تدمير ألأخلاق الشامل ) ومن كلّ الجهات !! .

arraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــــ
عجايا و ( الديمقراطية ) عيد !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مؤخرا ً أثبت علماء من معهد ( نوفوسيبريسك ) الطبي الروسي أن :
( ضرب المؤخرّة بعصا الخيزران يؤدي ــ على ذمتهم !! ــ إلى إطلاق المركبات ألأندروفينية المثيرة للشعور بالرضى والسعادة والحيوية !! ) ، كما أن عصا الخيزران تساهم في ( زيادة مستوى الهرمونات الجنسية ) !! . ونصح هؤلاء العلماء : ( بعدم ألإدمان على تلقي الضرب بالخيزرانة ) وألإكتفاء ب ( 50 ) ضربة في الجلسة الواحدة على مدى ( 30 – 60 ) جلسة للحصول على كل الفوائد المرجوّة من عصا الخيزران!! خاصّة لدى الشعوب التي تنطرب على أغنية ( لا تضربني لاتضرب !! كسّرت الخيزرانة !! صار لي سنة وست أشهر من ضربتك وجعانة !! ) ومبدأ ( ضرب الحبيب زيّ أكل الزبيب ) !! .

وهذا ما فسّر لي سرّ ألإدمان على ( الضرب !! ) بالخيزرانة وغيرها الذي أصيبت به كثير من ألأطراف الفاعلة والمفعول بها من متعدّدي الجنسيات العراقية الذين سكنوا ( المراعي الخضراء ) على حين فجأة ( تحرير ) و ( ديمقراطية ) في ربيعها الرابع الذي وصفه عراقي ساخر شاهد مجموعة من ( ألأطفال ) المنفلتين من كل قيد ذات ( عيد ) فقال موجزا ً ما يراه :

عجايا والدنيا عيد !!

فذهب ألأيجاز على أكثر من معنى في مفردة ( عجي ) وأكثر من جناح على مفردة ( عيد ) في بلد إنهارت فيه كل القيود حتى ألأخلاقي منها .

***

( إسلاميون ؟! ) من اتباع ( كوندي ) أنجزوا على صعيد ( صدّق أو لا تصدّق ) أكثر من مضحكة مبكية : فهذا ( رئيس جمهورية ) مستأجر لمدة ( شهر واحد ) فقط من حزب ( إسلامي ؟! ) يقبض عليه جندي أمريكي ويبطحة أرضا ً ويدوس على رأسه ( الكريم ؟! ) بحذائه ويحبسه يوما ً كاملا ً في زريبة خنازير ــ ووحده الله يعلم كم نال هناك من الخيزرانات ــ نراه بعد يومين يبتسم ( !! ) لوسائل ألإعلام متباهيا ً( بإلإعتذار !! ) الذي حصل عليه ممّن بطحوه أمام ( شعبه ) !! . ثم بحث ألأمريكان عن ضحايا آخرين فغيّروا قيادة الحزب المهان ــ بفضل من الله وبركات من الديمقراطية الخضراء ــ بلسانات باشطة ناشطة في ( وطنيتها ؟! ) ، وما كادت ( غزوة البسطال ألأمريكي ) تنسى حتى فاجأونا ( بموافقتم ؟! ) على ألإستفتاء على دستور أعدّه ( بريمر الوسخ ) ــ حسب وصف النائب الكردي ( محمود عثمان ) ــ وشاركوا في تمريره لتقسيم العراق وأجادوا في تمثيليات ألإحتجاج على ( التزوير ) الذي حصل ، ولكنهم واضبوا على دوامهم اليومي المقرّر في المراعي الخضراء لنيل بقية المتعة من الخيزرانات التي أدمنوها ، ومازالوا مصرين ( وطنيا ً ؟! ) على ألإقامة هناك !! .

و ( ممهدون ؟! ) رفضوا ( ألإحتلال ) وحملوا السلاح ضده ثم جيّروا لحاهم المشذبة المطيبّة على مقاعد نيابية وكراسي وزارات تتلقى أوامرها ، شاءت أم أبت ، من مقر قيادة المراعي الخضراء التابعة لمرابع المدرّعة المخوذة ( كوندي ) ، بعد أن نالوا بضعة خيزرانات علنية من أجل ( التسويق الديمقراطي ) وبضعة خيزرانات سرّية في المراعي أيّاها ، ثم لغمّتهم الديمقراطية الجديدة بفرق موت مدربة على المجازر البشرية !! وبعد أن ضاعت ملامح ( الممّهدين ) لديمقراطية ( كوندي ) بعد حين ، فلا هي ( إسلامية ) على وجه صريح ، ولا هي أمريكية بنكهة ( الهمبركر الطائفي ) ، ولا هي وطنية خالصة على محبّة العراقيين جميعا ً دون تفريق إضطرّ ( سيّدها ) ، ( الحافي والمظلوم ) سابقا ً ، والمحصّن المدرّع بمئات ملايين الدولارات ــ من بركات الديمقراطية ــ حاليا ً إلى إعلان ( براءة !!؟؟ ) خجولة حييّة من ( ممهّدين منحرفين ) أوغلوا في دماء العراقيين ألأبرياء بعيداً بعيداً منتفخين بمركّبات ( ألأندروفين ) المسعدة في أيام حزن جماعي والهرمونات الجنسية فائقة الفعالية في مراع من كل ألألوان !! .

و ( علمانيون ؟! ) ملأوا الدنيا صراخا ً( لفصل الدين عن الدولة ) و ( رفض ؟! ) الطائفية والعنصرية السياسية على بساطات ثورية منها ما هو ( شيوعي ) ثوري تقدمي ، سابقا ً ، و ( شرق أوسخي جديد ) ، حاليا ً ، ساهموا بذات الدستور ، وذات التزويرات ، وذات ألإحتجاجات الفارغة من معناها ، وذات المسرحية في ذات المسرح : وافقوا ، على حين ضربة خيزران ، على تفتيت العراق مؤخرا ً علنا ً وعلى رؤوس ألأشهاد الخيزرانية في المراعي الخضراء التي صارت مقر إقامة دائميا ً لكل أدعياء ( الوطنية العراقية ) !! .

***

أعاجيبنا العراقية دخلت صندوق ( عجائب الدنيا ) من باب ( صدّق أو لاتصدّق ) ، وخرجت منه بألوان وروائح ونكهات لا علاقة لها بالعراق قطعا ً على أيادي مشعوذين محترفين نالوا جرعات فوق العادة من مثيرات الرضى والسعادة والهيجان الجنسي على فراش الديمقراطية الدموي الساخن ، في مضمار خلا من كل قيمة أخلاقية وحق أن ينالوا ، عن جدارة في ألأداء والسلوك ، وصف :

عجايا !! و( الديمقراطية ) عيد !! .

arraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أبراج الحظ ّ( الديمقراطي ) في العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وفق الديمقراطية التي نعرفها ، ويتجاهلها الكثيرون من متعدّدي الجنسيات العراقية ( الديمقراطيين ) ، من شعر الذيل حتى شعر الشارب ، تمثل الصين دولة كبرى وعضو دائم في مجلس ألأمن الدولي فضلا ً عن أنها الدولة ألأكثر كثافة في السكان في العالم ، وقد صدّرت إلينا أبراجا ً ( للحظ ّ ) تطابقت طرافتها على سوء حظنا ( الديمقراطي !! ) . ولكل ّ ما تقدم من أسباب لا بد أن نحترم ( رؤيتها للحظ ّ ) في بلادنا التي كانت بلادا ً قبل هطول الديمقراطية من جعبة ( كوندي ) .

***

2003 هو عام العنز .

والعنز كما هو معروف عنها مثقلة بفضيحة وراثية قل ّ نظيرها في تأريخ الحيوانات : إذ لا يستر ذيلها القصير الرقاص دائما ً عوراتها ، ولكنها تتجوّل ( ديمقراطيا ً !! ) في كل مكان وزمان بدون خجل !! وتطربنا بمأمآتها اللّطيفة عن ( أسلحة التدمير الشامل ) و ( حقوق ألإنسان ) حتى مللنا ألأغنية فغيرّتها إلى ( الفاشية ألإسلامية ) و ( ألإرهابيين العرب ) و ( الدكتاتورية ) و ( الفوضى البناءة ) و( الشرق ألأوسخ الجديد ) وغير ذلك .
ولكنها لم تملأ أرض العراق بغير البعرور والمسالخ البشرية بمعيّة التيوس المدرّعة المخوّذة التي ترافقها !! .

2004 هو عام القرد .

وفضيحته وراثية هو ألآخر على عقل صغير لايجيد غير النسخ بحركات مسخ . ذيله باطوال مختلفة منها ماهو ( ديني ) ومنها ماهو ( قومي ) ومنها ماهو ( طائفي سياسي ) واطرفها ما هو ( علماني ) بنكهة ولكنة أمريكية وبريطانية متعددة الجنسيات . وقد ( تآلفت !!؟؟ ) ثلاثة أنواع من القرود في زريبة واحدة سمّتها الناس : ( رابطة حرامية بغداد ) وسمّاها فنان عبقري : ( لا أرى ) و ( لا أسمع ) و ( لا اتكلم ) أقسمت في ( ساحة الحرية ) على نهب كل ما تطاله أياديها وقوائمها وذيولها من ثروات البلد ومن دماء العراقيين ألأبرياء ممّن لم ينتموا إلى الرابطة الديمقراطية في السلب والقتل الديمقراطي .

2005 هو عام الديك .

ولا يهنأ الديك ألإ على جيف المزابل ، وديك هذا العام في العراق يفضّلها متبّلة بجثث العراقيين من خارج العصابة على أن تكون ( مقيّدة . معصوبة العينين . وعليها آثار تعذيب ) مع طلقة أو أكثر في الرأس التي رفضت ألإنتماء إلى رابطة القرود والماعز الجبلي والسهلي والصحراوي المستوردة بالتهجين والتدجين من مستودعات المنفيين الذين أمتهنوا دور حصان طروادة ضد بلدانهم في مستهلّ القرن الجديد .

2006 هو عام الكلب .

وهو أفضل الحيوانات في حراسة أسياده وأوفاها ، وقد تآلف نباحه مع نشازات أصوات القرود والماعز والديكة الموبوءة بأنفلونزا الديمقراطية الدموية على الطريقة ( الكوندية ) ، فصار لاينبح إلا ّ في وجوه العراقيين ممّن لم يشم ّ لهم رائحة في ( الزريبة الخضراء ) حيث يطعمه أسياده من الدم واللحم العراقي بسخاء .

***

وكما يلاحظ المرء فالأعوام ألأربعة من عمر ألإحتلال جاءت متطابقة على زريبة حيوانات ، حسب التوصيف الصيني ، متآلفة وراثيا ً في فضائحها في الحديقة الخلفية للبيت ألأبيض بلون ضباب لندن وواشنطن ، وفي بيت أصفر وأخضر بلون علم حاضنة الشرق ألأوسخ الجديد في شمال العراق ، وبلون أسود كما علم إمارة ( الهكيم ) ، وبلا لون ولا طعم ولا رائحة في وسط العراق الذي ما زال يرقص ويرقّص ذبيحا ً تحت أعلام ذكرت وأعلام لم تذكر بعد .

2007 هو عام الخنزير .

وله فضيحتان وراثيتان في آن : انه إعتاد بالوراثة إلتهام غائطه في الزريبة التي يعيش فيها ، تماما ً كما يفعل العراقيون من متعدّدي الجنسيات ــ يا سبحان الله في مخلوقاته !! ــ كما أنه موبوء وراثيا ً بدود يعيش في دمه كما حاصل في رابطة حرامية بغداد ، فضلا ً عن غباء فطري مطلق في رأس كبير فارغ ينتظر الذبح لا محالة .

2008 هو عام الجرذ .

سيّد القوارض دون منازع الذي إعتاد الجحور والظلمات التي تخيّم منذ ألآن على العراق بإنتظار قضم وقرض ما يحيطه ، وهو المكمّل لسلسلة العضوية ونسب وحسب أعضاء نادي رابطة حرامية بغداد .

ونحن على موعد لقراءة اخرى في طرافة الحظ ّ( الديمقراطي ) في العراق ، عساها قريبة .

arraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
هز ّ ولز ّ خلاّطي في حكومة ( طاطي )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشاعر الشعبي الكبير ( أحمد فؤاد نجم ) وصّف خراب عالمنا العربي ، ومنه العراق بطبيعة الحال ، في قصيدة رائعة يقول مطلعها :
( أنت ف ِ وطن ديمقراطي طاطي راسك طاطي طاطي )
حتى يقول :
( لمّا حاميها يكون حراميها وبلاده ورا ظهره راميها )
( طالع نازل واكل فيها مسنود بالبدلة الضباطي )
( طاطي راسك طاطي طاطي أنت ف ِ وطن ديمقراطي ) !!

***

تذكرت هذه القصيدة حالما أعلن السيد ( المالكي ) ، القائد العام للقوات المسلحة العراقية ( ؟؟!! ) ، رئيس الوزراء ، لوكالة ( رويترز ) أنه لايمتلك حرية ( تحريك سرية واحدة من الجيش ) إلا بموافقة قوات ألإحتلال !! وجاء هذا ألإعتراف على مافيه من نفي واضح لمهزلة إدّعاء ( ألإستقلال ) و( الوطنية ) متزامنا ً مع فضيحة من العيار الخفيف اللّطيف نشرتها صحف ومواقع عراقية موثقة بالصور : ترسم حدود العلاقة بين جيش ( وطني ؟! ) ، لايحمل من العراق غير التسمية ، وبين صاحبه ومالكه الجيش ألأمريكي !! .

في حفل ( وطني ) ، للترفيه عن جنود الفرقة ( 101 ) ألأمريكية أقامته الفرقة الرابعة ( العراقية بالإسم فقط ) وقائدها ( عبد العزيز المفتي )، ( كردي ) ، أستهلّ الحفل بالنشيد القومي الكردي ــ والحمد لله ــ وبحضور بعض من ( الضباط ) العرب ــ للديكور الديمقراطي ــ حمي وطيس ( المعركة ) بين الجيشين المتآزرين ومجموعة غجريات ( البرتقالة ) الديمقراطية على قدم مرفوعة وصدر مضموم وساق منصوبة ( تأكيدا ً !! ) للتلاحم ( ألأخلاقي ) بين ألأطراف متعددة الجنسيات وإعلانا ً ( لوحدة المصير ) في العراق .

الصور الفاضحة ، المنافية لكل ألأخلاق والتقاليد والقيم العسكرية والمدنية ، نشرت يوم 2006.10.23 على صفحات جريدة ( هوال ) الكردية ، ومراسلتها ( رشيم إبراهيم ) التي حضرت الحفل الساخن لإطلاع المواطنين على ( عمق ) العلاقات ( التحريرية ) بين السيد وعبده ، تناقلتها صحف ومواقع ألكترونية عراقية عديدة ، وزادت من مبيعات الجريدة في ( كردستان المحررّة ) من العرب ، ولكن الصور رسمت شكل جيش ( الشرق ألأوسخ الجديد ) .

ومن الجدير بالذكر أن جنود وضباط هذه الفرقة الخاصة بالرقص العراقي المسلح ، والمسؤولة عن ( أمن !! ) محافظات صلاح الدين وكركوك والسليمانية ، يعينون من قبل حزب ( ألإتحاد الوطني الكردستاني ) لصاحبه جلال الطالباني وهذ يفسر إرتفاع حرارة الترحيب على أوساط هزّازة لزّازة بقيادة النجم الصاعد ( عبد العزيز المفتي ) على مضمار محاصر بين مفردتي : قاد وقوّد !! .

***

وعلى هامش إعتراف ( المالكي ) ــ من حزب الدعوة ألإسلامي !! ــ وحفل الهزّ واللزّ الخلّاطي في ديمقراطية ( طاطي ) ، أصدر ( مركز التقدم ألأمريكي للأبحاث ) في واشنطن ــ يرأسه ( جون بوديستا ) المدير السابق لموظفي البيت ألأبيض في عهد الرئيس ( كلينتون ) ــ تقريرا ً يصف الصراع في العراق على أنه ( أسوأ من حرب أهلية !! ) وانه ( يهدد بالمزيد من الخروج عن السيطرة !! ) ، بينما أقر وزير التنمية الدولية البريطاني ( هيلاري بن ) لهيئة ألإذاعة البريطانية أن الوضع العراقي ( مروّع ) ، ثم جاء إعتراف ( رامسفيلد ) العجوز ليكمّل صورة ألإعترافات عندما أقر مرغما ً بأن حل المشكلة في العراق ( يستحيل !! ) بالقوة العسكرية وحدها !! .

وربما لهذه ألأسباب مجتمعة لم يجد حلفاء الديمقراطية ألأوسخ في التاريخ غير حفلات الهزّ واللزّ الخلاطي في معسكراتهم المحاصرة للتخفيف من آلام حريق المؤخرات الدامي الذي يعانون منه في معظم المدن ذات ألأغلبية العربية وتحت إشراف حكومة ( طاطي ) ( الوطنية المستقلة ) المدجّجة بأفضل أنواع الغجريات الدفاعية والهجومية وعلى أي مستوى من ( المعارك ) المصيرية ( بالبذلة الضباطي ) وبدونها أيضا ً !! .

arraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــ
رحلة حمار في مراعي الديمقراطية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ضلّ حمار في مراعي الديمقراطية الخضراء ، ولم يعد إلى ذويه الذين وجدوه في أسطبل قوم آخرين إدّعوا عائديته على طريقة ( رابطة حرامية بغداد ) ، فحصلت معركة بكل أنواع ألأسلحة الثقيلة والخفيفة بين المدّعين حتى تدخل طرف محايد ثالث أفتى : بأن يطلق الحمار مرة أخرى في المراعي لعله يعود إلى أهله الحقيقيين !! ولكن ( عبقرية ) الحمار شاءت أن يذهب إلى أسطبل ثالث لقوم ما كانوا يريدونه أصلا ، فضاعت أدلة العائدية مع الحقيقة الحائرة بين الغباء المطلق والعبقرية .

***

( جلال الطالباني ) في تصريحاته العجيبة لجريدة ( الخليج ) يرسم لنا الكثير من المضحكات عن الوضع ( الديمقراطي ) في آخر مطافات دولة المراعي الخضراء المحاصرة على طرف نهر ( دجلة ) ، وعلى رأسها وصف العراق ( مستقلا ً ) والحكومة ( وطنية ) ممنوعة من التجول بين شعبها ، متباهيا ( بلقائاته شبه اليومية ) بقائد الديمقراطية ألأوسخ في العراق ( خليل زاد ) ــ الذي زاد عن أهله كما يبدو ــ ويبدو ( جلال الطالباني ) في هذه المقابلة حمّالا ً للهموم ألأمريكية والقلق ألأمريكي ( من شيئين أساسيين هما ألإرهاب والميليشيات المسلحة ) !! .

ومن المعروف أن حمّال الهموم ألأمريكية ( جلال أبو قاعدتين ) يقصد بمفردة ( ألإرهاب ) : المقاومة العراقية بوصفها حقا ً مشروعا ً للعراقيين من أجل تحرير بلدهم من قوات ألإحتلال وحميرها التي وظفت كبدائل لحصان طروادة عام 2003 . والمفارقة أن صاحب السيد ( أبو قاعتين ) : ( عميد ألأغبياء في العالم ) قد أقر بهذا الحق مرغما ً ولا يستطيع إنكاره رغم غبائه المشهود المعدود ، ولكن حمّال الهموم ألأمريكية ( البيش مركة جلال الطالباني ) لا يقرّ بهذا الحق ويسمّيه : ( إرهابا ً ) ، ولم يبق غير أن يدّعي أنه : حمامة سلام تحوّم على جثث اكثر من 2 % من العراقيين ألأبرياء ممّن حصدتهم ( أغصان الزيتون الديمقراطية ) سهواً مذ دخل ألإحتلال العراق مستعينا بحمير إدعت انها ( عراقية ) لتمرّمن بين العراقيين .

ويقصد حمّال الهموم ألأمريكية بمفردة ( الميليشيات ) : حثالة العراقيين التي موّلها ( رامسفيلد ) العجوز لحماية مؤخرته التي ألهبتها المقاومة العراقية بنيران لم تكن متوقعة قط . لأن فرق الموت هذه التي سمّيت ( ميليشيات ) تجاوزت حدود المهمات التي أرادتها قوى الظلام الديمقراطية للعراق وتقاطعت مصالح الطرفين ، كما مجاميع من القراصنة عثرت على كنز فاختلفت على تقاسم الحصص وراحت تذبح بعضها سرّا ً وعلانية كما تشير كل الفضائح المالية المخزية التي ينشر قليل منها ويعتم على الجزء ألأكبر ، فصار الكلّ من أعضاء رابطة حرامية بغداد عبئا ً على الكل ّ في ذات الزريبة التي ضاقت بساكنيها في حفرة الديمقراطية ( الجديدة ) .

يشخص ( جلال الطالباني ) مشكلة الميليشيات بأنها : ( جيش المهدي والميليشيات ألأخرى ) . وطريف جيش المهدي أنه بدأ ( ثائراً ) ضد ألإحتلال ومن ( المظلومين الفقراء ) وإنتهى بين جناح : يقود فرق الموت الطائفية السوداء علنا ً على جثث معصوبة ألأعين موثقة ألأيادي وطلقات في رؤوسها ، وجناح : في مقاعد برلمان مشكوك بوطنيته في المراعي الخضراء !! وصار مظلومو وفقراء ألأمس من ألإثرياء وأصحاب ألأملاك والسيارات المصفحة على حين صحوة ديمقراطية في نادي ( خليل زاد )، وباتت الكثير من عناصره تزاحم ميلشيات ( رامسفيلد ) العجوز على النفط المهرب وعوائد المزارات الدينية في ( النجف ) و (كربلاء ) ، وحتى المتاجرة بالأعضاء البشرية ( الطازجة ) ، تحت عباءة نفس القيادة التي يتلقى منها ( جلال الطالباني ) ألأوامر ( شبه اليومية ).

ولأن ( مقتدى الصدر ) ، صاحب جيش المهدي ، أعلن انه يرفض ضم ( كركوك ) إلى مستعمرة كردستان ، وانه يرفض فدرالية ( الحكيم ) فقد إحترقت أوراقه على مناضد بحث المخاطرالطارئة ( شبه اليومي ) ، لذا أعلن ( الطالباني ) أن المشكلة تبدأ بجيش المهدي الذي مازال يؤازر شرطة الحكومة الديمقراطية في غزواتها ضد ( ألإرهابيين ) الرافضين لديمقراطية فضيلة الشيخ ( بريمر ) باني نهضة حمّامات الدم في العراق في إنقلاب لا تفسّره غير حقيقة : إختلاف اللصوص على ذات الغنيمة : ثروات العراق !! .

حمّال الهموم ألأمريكية صار وديعا ً لطيفا ً مع ( فيلق بدر) ، الذي صنفته منظمات دولية إرهابيا ً طائفيا ًعنصريا ً ومعه ( البيش مركة ) على ( وضع خاص !! ) في قوله : ( بإعتراف الجميع فالبشمركة قوة ساهمت في تحرير العراق ) . وهو هنا يضع ( البشمركة ) صراحة وعلنا ً، ودون أيّ لبس ، في خندق : قوى ألإحتلال . وهذه حقيقة لن يتجنبها التأريخ ألإنساني من حصان ( طروادة ) حتى حمير ( رامسفيلد ) العجوز في العراق . وحق ( للبشمركة ) إذن أن ينالوا ما تناله قوات الإحتلال الغازية التي جاءت ( لتحرّر ) العراق من العراقيين في نمط رث ّ من ألإستعمار بإسم الديمقراطية .

تجاهل حمّال الهموم ألأمريكية ( أبو قاعدتين ) الحديث عن أصل المشاكل : الغزو الهمجي الذي حصد 2% من الشعب العراقي خلال أقل من أربع سنوات !! وتجاهل الحركات العنصرية ، ودعوات ألإنفصال بإسم الفدراليات العائلية ، والتشبث بأذيال المنقذة ( كوندي ) من أجل يوم آخر يبقى فيه العراق نهبا ً لمن أصابهم مرض جنون البقر من رعاة البقر!! وراح يتقافز على حبال باتت أعتق من قصة غراب سيدنا ( نوح ) الذي لم يعد للبشرية بعلامة أمان وسلام .

***

ولنا عودة إلى قصة الحمار الضال على قراءة أخرى .

arraseef@yahoo.com



جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــ
مأساة حمار عراقي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ما لم تتناقله فضائيات وأرضيات ألأخبار ــ عن ( تقصير ) أكيد !! ــ هو أن أسعار الحمير في العراق قد إرتفعت بطريقة مذهلة ، تماما ً كما أسعار نفطنا ( ألأعزّ ) على قلوبنا وجيوبنا حتى من أهلنا !! وقد إرتفعت أسعار الحمير العراقية لأسباب قد لا تخطر على بال من لم يسكن العراق في هذه ألأيام ( المباركة بدم الأبرياء !! ) ، ومن لايعرف الحيثيات اليومية للعراقيين الذين ما كانوا يحترمون هذا الحيوان المسالم الصبور حتى إكتشفوا في ( العهد الديمقراطي ) الوهم الكبير في أهمية الحمار على حين فجأة ( وطنية ) وصلتنا على قاذفات ( بي 52 ) ، وخطب بناة ( الديمقراطية الجدد ) ، وصواريخ ( كوندي ) الذكية التي حصدت ألأخضر بسعر اليابس ، وفرق الموت الطائفية المستعارة من التجربة ( السلفادورية ) التي يجيدها رعاة البقرالمخمورين .

***

الحمار في العراق غير مشمول بحظر التجول على السيارات ــ التي دأبت حكومتنا ( الوطنية ) على منعها من الشوارع بين فترة وأخرى لأنها أصيبت بمرض ( فوبيا السيارات المفخخة ) ــ وهذا سرّ الطيران الدائم للحكومة حتى ليقال أنها ( تحكم ) من الجو ومن صناديق الكونكريت المحصن في المراعي الخضراء ــ ومن ثم إضطرت الكثير من العوائل البعيدة عن مراكز لقمة الخبز و ( بركات ) الديمقراطية الجديدة أن تحترم الحمار في تنقلاتها وأثقالها !! لا بل صار هذا الكائن الوديع ألأمين مثار حسد من البعض للبعض الذي يمتلك حمارا ً فتيا ً موديل ( ديمقراطي 2006 ) صنع أميركا !! .

والحمار من رباعيات الدفع ، تماما ً مثل السيارات المفضلة عند أصحاب الحظوة في المراعي الخضراء من وزراء ونواب وأصحاب مقامات ومرجعيات لا بد لها أن تتردد على بوابات فروض الطاعة ( للعم خليل زاد ) ، صاحب أكبر مزاد ، في طول وعرض البلاد !! كما أنه من الحيوانات ( دولية التأثير ) بدلالة أن الحزب الديمقراطي ألأمريكي قد إتخذه شعارا ً له نكاية بالفيل الذي إتخذه ( بوش ) مالك ووارث العراق الجديد وحزبه الجمهوري شعارا ً !! .

وللحمار تأريخ سياسي ( مشرّف ) في العراق !! .
إذ عندما شكل ( صدام حسين ) أفواجا ً من ألأكراد تطوعوا لمقاتلة ( البيش مركه ) الصنديد( جلال الطالباني ) ( أبو قاعدتين ) و( مسعود البرزاني ) ، سمّاهم ( صدام ) : ( الفرسان ) ، وسماّهم ألأكراد من مريدي ألإنفصال ( الجحوش ) !! ــ من جمع جحش ــ ولكن العجيب في دورات الزمان أن ( جحوش ) ألأمس صاروا ( قادة اليوم ) في شمال العراق على حين دفعة ( رباعية ) من ( عميد ألأغبياء في العالم ) !! .
يا للحظ الحسن !! .

ولأن أخي الحبيب ( ؟! ) ( رامسفيلد ) العجوز ( قرأ !! ) التأريخ قبل أن يغزو العراق ، وإستعار منه ( حصان طروادة ) درسا ً لإختراق ألأسوار المحصنة ــ ولحقيقة أن العالم تطور كثيرا منذ ذلك الحين ــ فقد طوّر الحبيب اللبيب ( رامسفيلد ) هذا السلاح الخطير وإستعار حميرا ً من متعدّدي الجنسيات العراقية ليدخل بها ( بغداد )بطريقة حضارية ومعاصرة ( لكسب عقول وقلوب ) الحمير التي إفترض وجودها المسبق!! .

وقد نجحت التجربة وأسّس المراعي الخضراء على ضفة دجلة ــ ولو انها محاصرة بأعداء ( الديمقراطية ) : أكثرية الشعب العراقي !! ــ ولكنها تجربة ( ناجحة !! ) على محدودية إنتشارها بدلالة حمير كانت تعيش على علف ( الضمان ألإجتماعي ) في بلاد المنفى ولكنها ألآن تتنقل بسيارات ( رباعية الدفع ) تفيد يوم الهزيمة مصفحة مدججة بملايين الدولارات من الرزق ( الحلال ) !! .
وهذا يفسر شح ّ الحمير في ألأسواق العراقية وإرتفاع أسعارها !! .

ولما إنتبه العراقيون إلى فوائد الحمير ، غير القابلة للتفخيخ ، وظفوا الحمار ( قائدا ً ) لعربات نفط الوقود وقناني الغاز وحتى لخرق حظر التجوال على السيارات لنقل الناس لأداء أعمالهم اليومية !! خاصة وأن أسعار وقود السيارات قد ( إرتفعت !! ) هي ألأخرى لأننا ببساطة ديمقراطية ووطنية نستورد مشتقات النفط من جارتينا العزيزتين : أيران وتركيا !! طبعا مع الحشيشة ومشتقاتها ( الحلال ) !! .

وما عاد الحمار يضرب بالعصا ــ لأسباب دستورية ــ بل صارت الناس تتعامل بلطف ديمقراطي وتهذيب ( وطني ) في معركة ( كسب العقول والقلوب )!! يكفي أن يقرأ المرء للحمار وبشئ من التانّي مادة من مواد الدستور ( الوطني ) ــ الذي باضه نبي أمريكا ( بريمر ) وأفطر به متعددّو الجنسيات العراقية ــ حتى ينطلق ( القائد ) من مكانه كأي ( رباعية دفع ) متبوعة بصاروخ ( آر بي جي ) ، ولا يتوقف حتى يتوقف قارئ الدستور ( الجديد ) عن قراءته !! .

***
ولكن بعض الناس من المعادين لديمقراطية ( الشرق ألأوسخ الجديد ) ما زالوا يسمّون الحمار حمارا ً ، ويستغبونه ، بل ويضربونه خلافا ً للقيم ( الديمقراطية الجديدة ) !! ومن المؤمّل أن يقبض عليهم بتهمة ( ألإرهاب ) لتقديمهم إلى محاكم حكومة ( طاطي ) والهز ّ الخلاّطي المحاصرة في ( المراعي الخضراء ) .

arraseef@yahoo.com