الجزء الثاني من مقالات جاسم الرصيف الساخرة

2006-12-15

القسم التاسع - أبتر واعمى ومصدّي

جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
أبتر وأعمى ومصدّي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إستقوت إمرأة سفيهة بعديد وعدّة رجالها على إمرأة تظاهرها قلّة من الرجال بلا عدّة غير ألإرادة والشرف نجحت في تلقين المعتدين درسا ًلم يبق منهم غير قلة مصابة بعاهات دائمية ، ولكن المرأة السفيهة ظلت تهدد بمن تبقى لديها من معاقين فسخرت منها المرأة ألأخرى قائلة : ( عدّي رجالك عدّي .. أبتر وأعمى ومصدّي !! ) ، و( ألأبتر ) في اللهجة العراقية تصف الكلب مصلوم الذيل و ( المصدّي ) هو من أصابه الصدأ ويقصد به من أصيب بمرض جلدي لا شفاء منه أعاقه عن كل فعل .

***

( الفنتازيا ) وعالم ما وراء الخيال وهلوسات مدمني مخدرات ( الميث ) ألأمريكية الجديدة ، كلها مجتمعة دخلت عالم السياسة ــ لأول مرة في التأريخ ــ على أيادي نجوم رابطة حرامية ( بغداد ) متعددة الجنسيات التي صارالشعب العراقي المظلوم بعراقيته ( يكرّمها ) كلما رآها عن قرب بكلّ انواع القذائف والمقذوفات من فوهات ال ( آر بي جي ) إلى ألأحذية والطماطة والبيض الفائض عن الحاجة ، فضلا ً عن حرمانها من زيارة أكثر من ثلث مناطق العراق الذي يصنف ( ساخناً ) في كل ( الفصول الديمقراطية ) على فصل خامس تفرد العراق به وحده دون دول العالم كلّها بعد فلسطين ، كبلد ( محتل ) .

و( فنتازيا ) رابطة الحرامية متعددة الجنسيات جاءت هذه المرة على منضدة ( ألأمن المفقود ) ــ حسب ما تذكر ألأخبار ــ على وصفة سحرية لحل هذه المشكلة المستعصية على متعددي الجنسيات والقدرات وألأجندات والمعجزة الجديدة هي : أن يغادر الجيش ألأمريكي ( بغداد ) وتحل بدلا ًعنه قوات ( الفوضى العراقية الخلاقة ) شراكة مع ألوية من ميليشيات ( البيش مركة ) لأن هذين الجناحين ( الوطنيين ) يتمتعان بالقدرات ( الوطنية ) الكافية لفرض ألأمن على ( بغداد ) المعقل ألأخير للمحتلين ، وبذلك تكتمل حفلة ( الكوكتيل ) ــ ذيل الديك ــ بحضور كل ألأطراف المسلحة الموالية لرابطة تجار الحروب ( العراقيين ) .

ولأن ذيل الديك يضمّ ( كل ألألوان وألأطياف ) المحببّة لنجوم ( ديمقراطية كوندي ) يجد المرء في هذه الوصفة مزيجا ً من التأريخ والجغرافيا وألإقتصاد متبّلا ً ببهارات هندية نادرة السخونة تبدأ من ( البيش مركة ) المشحونة عنصريا ً ــ وهذا معروف تأريخيا ً ــ ضد العرب بشكل عام توجزها أهزوجة أو لطمية أهالي محافظة ميسان ( العمارة ) عندما كانوا يتلقون جثامين شهدائهم المغدورين في شمال العراق والتي تبدأ ب : ( طركاعة اللّفت برزان ، بيّس باهل العمارة ) وتنتهي تأريخيا ً وجغرافيا ً وإقتصاديا ًبإستقواء هذه الميليشيا بالجيش ألأمريكي لإرتكاب جرائمها الموثقة في المناطق ذات ألأكثرية العربية المحاذية لعش ( الشرق ألأوسخ الجديد ) أو ما يدعى من قبيل النكتة ( بكردستان العظمى ) .

وهذا يعني أن الشيعة العرب ( سيستمتعون ) كثيرا ً بقدوم ( البيش مركة ) إلى ( بغداد ) لتصفية حسابات قديمة ، في زمن تصفية كل الحسابات وبالجملة ، فضلا ً عن ( إستمتاع ) المقاومة العراقية التي أعلنت مرارا ً وبمنتهى الصراحة أنها تتعامل مع ( البيش مركة ) معاملة جنود ألإحتلال بوصفهم متعاقدين رسميين مع العجوز المهزوم ( رامسفيلد ) وبوصفهم جناحا فاعلا ً من أجنحة ( الديمقراطية الخلاقة ) التي فرضتها قاذفات ( بي 52 ) طيبة الذكر التي ألقت حمولاتها ( الرباّنية ) على من رفضوا ألإحتلال من العراقيين .

***

أليست ( فانتازيا ) حشاشين أن يغادر الجيش ألأمريكي وهو أقوى جيش في العالم يعلن عجزه عن فرض ألأمن في مدينة ويترك مصير أمنها لجيش تقوده فرق الموت وميليشيا عنصرية ؟

حكومتنا الديمقراطية من شعيرات ألأنف حتى فقرات العصعص مصابة بذات الداء الذي أصاب مخترعها ( عميد ألأغبياء في العالم ) على هذه الدلالة التي ذكرناها وعلى دلالة أن السيد ( الرئيس ) ( البيش مركة المتقاعد جلال الطالباني ) صحا ــ متأخرا جدا ً !! ــ في نادي ( خليلزاد )على تقرير ( بيكر ــ هاملتون ) وإكتشف أن العراق ( مستعمرة أمريكية ) يرسم لها ألأمريكان مصيرا ً كما يحبون ويشتهون وليس كما يحب ويشتهي عملائهم المحليين من تجار الحروب متعددي الجنسيات العراقية ، و( إستنكر ) السيد ( الرئيس ) هذه النكتة الثقيلة التي عدّها بعض منظريه في ( قلاجولان ) نكتة تشبه إتفاقية الجزائر بين ( صدام حسين ) و( الشاه ألأيراني ) الذي تخلّى عن تجار الحرب ألأكراد ( العراقيين ) في لحظات من أجل مصلحة بلاده .

وعلى الجانب ألأمريكي من هذه ( الفنتازيا ) تبدو فكرة وضع مفاتيح ( ألأمن ) في ( بغداد ) جذابة ولا تكلف الجيش ألأمريكي مزيدا ً من الخسائر المباشرة لأن خسائر بعض الريش المحلي ( لكوكتيل الديمقراطية ) في الجيش ( الوطني ) و(البيش مركة ) مدفوعة الثمن مسبقا ً لتجار الحرب المحليينمن موظفي ( خليلزاد ) ، خاصة وان ( العم سام ) يجهز نفسه لرحيل أكيد ، عاجل أو آجل ، على أكذوبة جديدة تفيد : أن هذه القوات ( العراقية ) قادرة على أن تكون بديلا ً لأقوى جيش في العالم !! .

وفي الوقت الذي تطلق فيه حكومتنا ( الديمقراطية ) التهديدات بالويل والثبور وعظائم ألأمور من نوافذ المراعي الخضراء المحصنة من عيون ( الحسد ) ضد المقاومة العراقية ، تساندها منابر ( بيت الديمقراطية الحرام ) ألأبيض من بعيد ، تستجدي أطراف ألإحتلال ، فاعلة ومفعول بها ، صلحا ً مع ( المسلحين ) أو ( ألإرهابيين ) دون أن تتجرأ على لفظ مفردة باتت أكثر من ثقيلة وسامّة على لساناتهم الطويلة وهي : المقاومة العراقية التي ألجأت كل هؤلاء على تعاطي كل انواع الفنتازيات ألأمنية والدفاعية والهجومية دون جدوى حتى وصل المحتلون ( الديمقراطيون ) إلى حدود البحث عن ( مخرج ) ، حتى لو كان مخرج قط ّ، من هذه الورطة .

***

وكأني بإمراة عراقية تشير نحو حكومتنا الجديدة قائلة ( لكوندي ) مبشّرة ( الفوضى الخلاقة في الشرق ألأوسخ الجديد ) :
عدّي رجالك عدّي ، أبتر وأعمى ومصدّي .

arraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــــ
طريقان لاثالث لهما
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا طريق ثالثا ً للمرء في فهم المواطنة في أي بلد محتل ّ ، فإما الطريق الوحيد نحو القِمّة في بلد حر ّ ، أو الطريق الوحيد نحو الهاوية في بلد محتل ّ يخضع في كل أموره أفقيا ً وعموديا ً لمن صار ( مالكه الجديد ) ، وبالمقابل تسعى أية قوة إحتلال لواحد من هذين الطريقين اللذين خلقا بلا ثالث ، أيا كانت تسمياته ، لتحقيق ألأجندات التي سوغت لها فكرة ألإحتلال ، وعلى هذا يجري الصراع ألآن في العراق .

و طريق الهاوية ينحدر نحو ألأسفل ، وألأسفل فقط ، وتلك حقيقة فاتت كما يبدو، عن غباء أو تغاب ، على ( نوري دبل يو بوش ) و (جورج ، أو جواد ، المالكي ) ، وفيلقيهما من ( العباقرة !! ) ، مذ غزو العراق بلا غطاء دولي شرعي وبلا غطاء أخلاقي بطبيعة الحال على رزمة من ألأكاذيب بنيت عليها نظرية ( الفوضى الخلاقة ) لخلق ( شرق أوسخ جديد ) في المنطقة تضاءلت أوصافه بقوة المقاومة العراقية الوطنية من كبير إلى جديد إلى لاشئ في مطبخ ( كوندي ) والحارس ألأحمق ( رامسفيلد ) .

ألإعترافات ، وآخرها تقرير ( بيكر – هاملتون ) ومن ( كيسنجر ) ، بأن ( أخطاء ) و ( خطايا ) قد أرتكبت من قبل منظري الشرق ألأوسط الكبيرعلى ( ديمقراطية ) تفرض بقوة القاذفات ( بي 52 ) وثقافة المارينز ومتعددي الجنسيات العراقية ممن وظفوا أنفسهم جسورا ً ( محلية ) نحو ثروات البلد ، هي أبلغ المؤشرات على أن متعددة الجنسيات قد بدأت رحلتها نحو الهاوية التي كابرت أكثر من ثلاث سنوات على عدم ألإعتراف بالفشل ، ثم إضطر طرف من أهلها أن يعترف أن الفشل حاصل وأنه سقط في توصيف ( خطير ومتهور ) في خندق المحاربين من دعاة ( الفوضى الخلاقة ) أمريكان ومتعددي جنسيات عراقية .

ولطريق السقوط نحو الهاوية العراقية مثابات كان أولها حل ّ الجيش الوطني الحقيقي للعراق وإعلان معاداته ، وشطب أكثر من مليون ( بعثي ) من قائمة المواطنة العراقية بمجرد جرّة قلم من نبي اللصوص ( بريمر ) الذي ( كسب ) عداء ما لايقل عن نصف العراقيين ( ديمقراطيا ً !! ) بملئ إرادته وبإتفاق مسبق موثق مع رابطة حرامية بغداد من متعددي الجنسيات العراقية الذين رافقوا قوات ألإحتلال حاملين أسلحته ضد مواطنيهم وأبناء بلدهم في سابقة لن تنساها ذاكرات كل شعوب العالم وأوّلها ذاكرة الشعب العراقي .

وكانت تلك هي المثابة ألأكبر وألأخطر التي دفعت بقوة ألإحتلال ومؤازريها ( المحليين )ــ الذين تدربوا في دهاليز المخابرات ألأجنبية على تدمير بلدهم ــ نحو حافة الهاوية القاتلة التي يقاتلون عندها لعلهم لايسقطون سقوطا دوليا ً مدويا ًومثيرا ً للشماتة والسخرية على مفردة ( نجاح ) في ألإنسحاب ــ الكلمة المهذبة لوصف هروب ــ وحقيقة يعرفها كل عسكري في كل جيوش العالم تقول أن :
ألإنسحاب أخطر من الهجوم .

وقد بات ألإنسحاب حتميا ً ، كليّا ً جاء أم جزئيا ً ، وباتت ( المهمة الربّانية الغامضة ) التي يتحدث عنها ( عميد ألأغبياء في العالم ) واضحة على مفردة ( نجاح ) في الهروب بما تبقى من قواته التي زجّها على أمل ( ورود ألإستقبال ) التي وعد بها ( الطالباني ) و( الجلبي ) وغيرهما ممّن خدعوا ( بوش ) ومحاربيه والشعب ألأمريكي بأكذوبة أن العراقيين فقدوا بوصلة مواطنتهم بعد أكثر من ( 13 ) عاما ً من حصار دولي جائر .

وسرعان ما تبين أن ( الورود ) الموعودة من نوع لم يلهم ( الرب ّ ) ( عميد ألأغبياء ) بمعناها الوطني حتى وصل به الحال أن يقف على حافة الهاوية ( الخطيرة والمتدهورة ) التي وصفها عشرة من أعضاء الكونغرس ، تهمّهم مصالح بلدهم أكثر مما تهمّهم أحلام ( البيش مركة المتقاعد الطالباني ) ( بكردستان العظمى ) وأحلام رابطة حرامية ( بغداد ) ، التي وأدها ( بيكر ) وثنّى على وأدها ( هاملتون ) مع فرق الموت الملحقة بحكومة ( المالكي ) الحالم هو ألأخر بإستبقاء القوات ألأمريكية لتحميه ممن يفترض أي مواطن أمريكي أنهم مواطني ( المالكي ) وليسوا دافعي ضرائب حرب أمريكان .

المقاومة العراقية أخذت الطريق نحو القمة ومسحت كل ّ خرائط الغنائم عن منضدة حسابات المحتلين وعملائهم المحليين من تجار الحروب ، وغيّرت إتجاه الرياح نحو ( نجاح ) لجيش ألإحتلال في ألإنسحاب ، مع ما تبقى من كبرياء أقوى جيش في العالم ، وتلك حقيقة أقرت ضمنا ً في تقرير ( بيكر ـ هاملتون ) على وصف الوضع هناك بأنه ( خطير ومتدهور ) ، رضي ( عميد ألأغبياء ) وتابعيه من تجار الحروب المحليين أم ضربوا رؤوسهم بأقرب الحيطان ، كما غيّرت المقاومة العراقية إتجاهات الرياح في الشرق ألأوسط كله وعلى أكثر من جناح .

وما سرّ الرغبة المشتركة بين ( بوش ) وأعوانه من تجار الدم العراقي المحليين في عقد لقاءات عاجلة بخاف على أحد ، إذ يسعى الطرفان ألآن ــ وطريفهما أن كل ّ واحد يخدع ألآخر ــ للملمة ما غنموا والتخطيط لآخر ما يمكن أن يغتنم ، فالطرف المحلّي من عملاء ألإحتلال يحاول توريط ( العميد الملهم ربّانيا ً ) بالبقاء فترة أخرى ، أو إستبقاء قوة ( بودي كارد ) في ألأقل كمكافأة ( نهاية خدمة ) لعملائه الذين وصلوا ، بعد إنكشاف كل أكاذيبهم وأجنداتهم الدموية ، إلى يقين قاطع أن لا دولة في العالم ، حتى أميركا ، ستستقبلهم لاجئين ، ولا الشعب العراقي سيكون حريصا ًعلى أرواحهم إذا بقوا هناك بعد إنسحاب أميركا ، بينما يضطر السيد ( العميد ) للإبتسام لهم وتطمين رعبهم وهو يكتم الحقيقة الكبرى : أنه على رحيل أكيد ، وأنها لقاءات أخيرة مع آخر العملاء المحليين الذين سقطوا في هاوية الخيانة الوطنية في العراق وأميركا في آن .

arraseef@yahoo.com
http://arraseef.blogspot.com


الرصيف جاسم
ـــــــــــــــــــــــــ
لاحل ّ للإحتلال المركب :
غير الوحدة بين العراق وسوريا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا أدّعي أني أقدم حلا ّ متكاملا ً ، ولكنني أدعي عن ثقة بأن جوهر الفكرة هو الحل الوحيد إذا أجمعت الدول العربية ولو مرة واحدة في تأريخها المعاصر على وقفة فرسان حقيقيين للسلام وألأمان على طريقة ( المعتصم بالله ) وعراقيات عربيات كثيرات قد إستسصرخن كل أسماء القادة العرب ولكن أحدا ً منهم لم يجيب بغير التفرج على ما يجري من بعيد ، ولعلهم يمسحون بعض الغبار الذي علا خيولهم في عصر سمّي عصر ( الذل العربي ) وهم نجومه المتباعدة على خلافات شخصية أو حزبية أوصلت العرب على ماهم عليه ألآن ، ولعل توحيد بلدين عربيين في هذا العصر يدخل التاريخ على أياديهم فيدخلون التاريخ معه رافعي الرؤوس وليس نجوما ً تطل حسب الحاجة على الباحات الخلفية للدول التي تعربد أنى شاءت من أراض عربية .

ولن أطيل في تقديم فكرتي ، التي أغلقت دونها أبواب عربية رسمية كثيرة ، لذا أطرحها على القراء العرب من مفكرين وساسة مخلصين لعلها تحظى بإهتمام من أجل حقن دم البرئ التالي من العراقيين :

لحفظ ماء وجه كل ألأطراف ، من كل الخنادق ، في العراق من طائلة دماء ألأبرياء العراقيين ، ومن طائلة التأريخ ألإنساني ، وعلى ضوء الحقائق المأساوية على ألأرض ، ولإقامة بؤرة سلام وإستقرار في منطقة الشرق ألأوسط كلها ، لا مكان للإرهاب الدولي أو المحلي فيها ، تأتي بنود هذه المبادرة في أدناه قابلة للتطوير ألأيجابي بما يخدم إنسانية وحضارة شعوب المنطقة :

1 . عقد وحدة إندماجية متكاملة ، بدعم عربي ودولي ، بين العراق وسوريا ، تأسيسا ً على حقيقة وحدة موجودة أصلا في اللغة والمرجعيات القومية الموحدة والتأريخ المشترك والدين .

2 . يقوم الجيش السوري ، مدعوما ًبالجيوش العربية ، بتأمين الطرق الستراتيجية بين كافة محافظات العراق ، بالتعاون مع قادة عسكريين عراقيين مستقلين عن ألأحزاب العاملة ألآن في السياسة العراقية .

3 . يقوم العراق ، من خلال حكومة مؤقتة ، بإعادة التجنيد ألإجباري ــ مؤقتا ًوحسب الحاجة الوطنية على ألأرض ــ لعدة دفعات من المواليد في وقت واحد ــ لتأمين الحد ألأدنى من الرجال القادرين على حمل السلاح ، وبدون أي إستثناء طائفي أو قومي ، وفتح مراكز تدريب ( لمدد لاتزيد عن 3- 4 أشهر ) بالتعاون مع خبراء عراقيين و عرب ودوليين ( تتم صيغة خاصة بهم لاحقا ) .

4 . تقوم قوات دولية ( غير عربية ويفضل ان تكون إسلامية ) ، تحت إشراف ألأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ، بحراسة الحدود الدولية للعراق وفقا ً لما كانت عليه قبل نيسان 2003 ، لضمان عدم إستفزاز الدول المجاورة ، ويقوم الجيش العراقي الجديد بمساعدتها لاحقا ً بما يضمن لها ألإنسحاب بعد أداء مهمتها ألأممية .

5 . يقوم الجيش ألأمريكي بالتزامن مع الخطوات المذكورة في أعلاه ( 1،2،3،4) بإلإنسحاب من المدن العراقية ، وفق جدول زمني ، واضح وصريح ، إلى مناطق آمنة ، حسب تقديره وتقدير الحكومة العراقية المؤقتة وجامعة الدول العربية ، على أن يتم ألإنسحاب من هذه المناطق وفق ذات الجدول نهائيا ًمن العراق .

6 . يقوم الجيش العراقي الجديد بالسيطرة على المدن ، بما فيها من ممتلكات عامة ، حتى مستوى مركز ناحية ( كأصغر تشكيل إداري في العراق ) لتأمين الحماية للمواطنين ولممتلكات الدولة، وبشكل خاص كل المنشآت النفطية ، خلال 5-6 أشهر من بدء التشكيل الجديد للجيش وحتى تستقر ألأوضاع في البلد .

7 . تقوم ( دولة الوحدة )، بالتزامن مع الخطوات في أعلاه بإلإعلان عن دستور ( مؤقت ) يضمن مايلي :

أ . حق حرية الرأي والصحافة والدين .
ب . منع العمل الحزبي ، وبكل أشكاله وصوره ، لمدة سنتين، ( في الشطر العراقي من دولة الوحدة ) ، يسمح بعدها بتشكيل أحزاب تخلو أنظمتها الداخلية من أي فكر طائفي أو عرقي أو ديني ، وإلزام هذه ألأحزاب على ألإعتراف الصريح والواضح بوحدة العراق أرضا ً وشعبا ً وعدم ألإرتباط بأية جهة ، لأي سبب كان ، من خارج البلد .
هامش : منع الفكر الطائفي أو القومي ، لايلغي بطبيعة الحال خصوصية القوميات والمذاهب ، بل هو علاج لمرض الطائفية السياسية والعنصرية القومية الذي ظهر بعد ألإحتلال .

ج . الفصل الواضح والصريح بين الدولة ــ مؤسسة ترعى الجميع بالعدل والتساوي ــ وبين الدين ــ معتقدا شخصيا ــ لاعلاقة للدولة فيه إلا ّ إذا عرّض وحدة ألأرض والشعب بكل أديانه .
هامش : لايعني هذا وبالمطلق إقصاء التقاليد والمبادئ ألإسلامية الموحّدة التي تحترم خيارت غير المسلمين وأخذها بنظر ألإعتبار في كتابة الدستور .

د . وضع قوانين طوارئ صارمة جدا ً بحق الجواسيس والمهربين ، الدوليين والمحليين ، والمتسللين عبر الحدود لأي سبب كان ، وعصابات التزوير وترويج المخدرات وألأسلحة ، بوصفها من أكثر المخاطر ألإجتماعية تأثيرا ً على أمن الشعب .

هاء . تامين إنتخابات عاجلة ( في الشطر العراقي ) ، تحت إشراف دولي دقيق وصارم ، لمجلس وطني جديد يسمح فيه الترشيح لأشخاص مستقلين لاعلاقة لهم بالحكومات السابقة أيا كانت ولا باحزابها أيا كانت ، تكون مدته سنتان ، وممن لم يرتكبوا أية جريمة بحق أي عراقي بأي شكل من ألأشكال وبرئ الذمة من ألإنتماء إلى تجمع أو حزب ألحق ضررا بالعراقيين أو سرق أو إحتال ماليا ً عليهم .

و . تأمين إنتخابات برلمانية لاحقة ( في الشطرين ) لمدة أربع سنوات .

ز . تجري ألإنتخابات وفقا ً للكثافة السكانية لكل محافظة من محافظات دولة الوحدة ، على حدة ، بغض النظر عن إنتماءاتها القومية أو الطائفية ، لترشيح ممثليها المستقلين للدورة ألأولى ( في الشطر العراقي ) ومن المستقلين وألأحزاب المستوفية للشروط الوطنية في الدورة الثانية للمجلس الوطني الوحدوي ، وكذلك لمجالسها المحلية الخاصة بها .

ح . تقوم المجالس المحلية للمحافظات في دولة الوحدة وأعضاء المجلس الوطني المنتخبين بوضع دستور جديد للبلاد ( بشطريها ) ، ومراجعة القوانين السابقة ، دون وضع سقف زمني لذلك حتى الوصول إلى صيغة نهائية تقر بموجب إستفتاء شعبي عام .

8. تطرح أسماء المرشحين لرئاسة دولة الوحدة مع نائبين على أنتخابات من قبل الشعب مباشرة ، ويتم إختيار ألأكثر أصواتا ً .

9 . تعقد دولة الوحدة ، بعد إنتخاب المجلس الوطني والمجالس المحلية في شطريها ، مفاوضات سلام مع إسرائيل ، في حال موافقتها على مبادرة السلام العربية للإنسحاب إلى حدود 4 حزيران 1967 وإلإعتراف بالقدس عاصمة للفلسطينيين وحق العودة للمهجرين وتحت إشراف ألأمم المتحدة .

10 . فتح صندوق إعمار دولي لدولة الوحدة تتخذ كمية المساهمات المالية والعسكرية فيه معيارا ً للتعامل ألإقتصادي بين دولة الوحدة والدول المساهمة أيا ًكانت كحق معترف به بين الطرفين .

11 .تفتح دولة الوحدة باب ألأستثمارت الدولية في البلد ، مع أولوية واضحة وصريحة للدول العربية التي ساهمت بجيوشها ، أو أموالها ، في تأمين ألأمن في العراق .

وعسى تكون هذه الفكرة بذرة صالحة لطريق صالح للعرب ودول الجوار الصالح .


arraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــــ
بيضة ( كردستان العظمى ) في عش ّ الواق واق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( كردستان العظمى ) وعاصمتها حقول آبار ( كركوك ) الواقعة في أقصى الجنوب الشرقي لحلم ( الواق واق ) المرسوم على خارطة العالم الجديد الذي إفترضته ذئاب ( الفوضى الخلاقة ) على خارطة الشرق ( ألأوسخ ) العنصري الطائفي المهيمن على أحلام يقظة تجار الحرب المحلييّن والدوليين في العراق .

و( كركوك ) تعرف من قبل نجوم تجار الحرب ألأكراد بانها ( قدس ألأقداس ) ــ تكنيا ً بالقدس الشريف المستعمر من قبل إسرائيل ، على مفارقة التسميات ومعانيها وإئتلاف الغايات ــ التي ( سيقاتل البيش مركة ) لإستعادتها من العرب الذين ( إحتلوها ) !! وليست هذه مفارقة تأريخية على تأريخ يثبت العكس المطلق ــ وفق أحلام تجار الحرب من ناسخي التجارب ألإسرائيلة هناك ــ بل هي أمر صار ساخنا ً وبقوة السلاح ينتظر ألأوامر من قادة ( البيش مركة ) لإشعال حرب ( أمر واقع ) قومية عنصرية في العراق ، فضلا ً عن حرب ( الروافض ) و ( النواصب ) التي فرّختها ( ديمقراطية كوندي ) في بقية أجزاء العراق ( الجديد ) .

تجار الحرب ألأكراد ربحوا المليارت من الدولارات منذ ( الفطنة ) ألأولى إلى أن هذه التجارة لا تكلف أصحابها أكثر من رأسمال بضعة بنادق يحملها بضعة مغامرين مستعدين للقتال ، كما حال أية شركة ( أمنية ) دولية تقدم خدماتها ألإرتزاقية لمن يدفع أكثر ، وليس هذا من قبيل التجني بدلالة قاطعة لاتقبل الجدل ولا التشكيك تؤكد ان تجار الحرب ألأكراد يراهم التأريخ مرة ضد ( صدام حسين ) ومرات عديدة يستنجدون بنخوته الوطنية لإنقاذهم من ألأيرانيين الذين أدخلوهم بإرادتهم كما فعل ( الطالباني ) وما فعل( البرزاني ) بالمقابل ، ومرة يراهم التأريخ مع أيران مجتمعين ويراهم في اطوار أخرى ضد أيران علنا ً أو خلسة من خلال التعاون مع تجار حرب أيرانيين أو أتراك ، في عروض سيرك عجز عن أدائها كل بهلوانات السياسة المحلية في المنطقة صبت موارد بطاقاتها في أرصدتهم المالية الشخصية وقضمت من جرف إنسانية المواطن الكردي البسيط الذي نأى بنفسه عن تجارة الحرب .

جينات بيضة ( كردستان العظمى ) هجينة وعلى طريقة ( النسخ ) في حياة النعجة المستنسخة ( دولي ) ، ومن المفيد أن يراجع المرء بعضها على عجل لأن ( التطورات الخطيرة ) التي تناولها تقرير ( بيكر – هاملتون ) صحيحة الخطورة على كل تجار الحرب وبشكل خاص : ألأمريكان وألأكراد وبقية جوقة المتعاقدين مع العجوز المهزوم ( رامسفيلد ) :

الجين ألأول :
الثراء الفاحش لتجار الحرب ألأكراد . في وقت يضرب فيه الفقر ( الفاحش ) وسط ألأكثرية الكردية البعيدة عن مغانم هؤلاء التجار . ففي الوقت الذي يذهب فيه طفل المواطن الكردي البسيط إلى مدرسة لا تتوفر فيها أبسط مستلزمات الصحة والتعليم ، يتلقى أولاد تجار الحرب أفضل الخدمات الدراسية في أوربا وأميركا ، وفي وقت تعيش فيه ألأكثرية في دور طين تعيش نجوم الديمقراطية الكردية في قصور خرافية الثراء في المدن الشمالية التي تتمتع بكل الخدمات فضلا عن قصور مملوكة لهم في أوربا بشكل خاص وأميركا بشكل عام من قبيل ألإحتياط السكني لتقلبات سوق تجارة الحرب، وفي وقت يجد المرء فيه أكثرية عاطلة عن العمل يجد أن لاوقت فائضا ً لنجوم وأبناء تجار الحروب ألأكراد المنشغلين بنهب المزيد والمزيد من غنائم هذه التجارة خرافية ألأرباح .

الجين الثاني :
تدعي هذه ألأقطاب الديمقراطية ، من خلال عروضها البهلوانية المتقنة ، أنها ساهمت ( بتحرير العراق ) من ( الدكتاتور ) أياه الذين قبلوا وجنتيه مرات ورقصوا مع أعضاء قياداته التي تبين في أيام ( ديمقراطية كوندي ) فقط انهم ( فاشيين ) و ( عرب عنصريين ) ، وبدأوا نهجا ًعجيبا غريبا ً على مفهوم المواطنة العراقية ، فأعلنوا الحرب ضد كل ما هو عربي في ردة على التأريخ المشترك للعرب وألأكراد لم يشهد لها تأريخ العراق مثيلا ً ، حتى باتت مفردة ( العروبة ) تهمة يحاولون ترويجها وترويع العرب بها ، والغاية ألأساسية من هذه الجينة الفاسدة هي الفصل القومي المبني على عنصرية لم يستطع أفضل بهلواناتهم التكتم عليها تمهيدا ً لوضع القشرة العنصرية الفاصلة بين قوميتين تآلفتا منذ مئات السنين ، نحو الخطوة التالية من خلال تصوير ( كركوك ) قدسا ً للأقداس ، لأنها نفطية ولو لم تكن كذلك لما حصلت على ( قدسية ) تجار الحروب الذين يرون فيها عاصمة لدولة ( كردستان العظمى ) التي ستؤول ملكا ً ــ وليس مستبعدا ً أن يعلنونها مملكة ــ لبضعة عوائل خزنت دم الذئاب بينها بإنتظار من يسقط جريحا ًمنها لإلتهامه بطبيعة حال كل تجار الحروب في كل مكان ، والضحية ألأكبر هي ألأكثرية الكردية المرغمة على السكوت عن هذا النزق التجاري الرخيص على حساب إنسانيتهم في المقام ألأول وإحتقار إنسانية قومية شاركتهم كل شئ منذ قرون .

الجين الثالث :
عرض ألأكراد كسلعة دولية دائمية في ساحات الحروب ، ولمن يدفع لنجوم التجارة ، ووضعهم ( كعامل تهديد دائم للأمن ) ألأقليمي في العراق ودول الجوار خاصة سوريا وأيران وتركيا ، والمحصلة النهائية أن هذه النجوم في ثراء وأمان بينما مازالت جموع من أكراد العراق تحاول التسلل إلى أوربا لغرض اللجوء ألإنساني وحتى السياسي ، وهذا ما يضع أمن ألأكراد العراقيين على صفيح ساخن في أجندات دول الجوار والدول ألأبعد ولا يضمن مستقبلا ًحقيقيا ًللأكثرية التي لم تسع يوما لمحاربة ألآخرين لأسباب محظ تجارية ، ولعل أبرز ألأمثلة على عمليات بيع وشراء الشعب الكردي من قبل تجار الحروب وعصابات الحرب الدولية ما تناوله تقرير ( بيكر- هاملتون ) ألأخير الذي يقوض كل التضليلات التي روج لها تجار الحروب ألأكراد في شمال العراق .

arraseef@yahoo.com



جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــ
( ألإرهابيون ) العراقيون : أطفال ونساء ( ألأسحاقي ) !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شتان بين من يتحدث عن ألآخرين ألأبرياء عن محبة إنسانية صادقة وبين من يتحدث عنهم بكراهية عمياء ، وشتان بين ذرائع هذا لتبرير حبه وذرائع ذاك لكراهيته . فرق شاسع وكبير بين يحب ، ومن يكره ، لأن ( شبرا ً من ألأرض يكفي لمتحابيّن وألأرض كلّها لا تتسع لمتباغضين ) ، وهنا الحد ّ الفصل بين ألأسباب والذرائع في تأريخ ألإنسانية كلها ، وعلى مدار التأريخ كلّه في عالمنا ( الصغير الكبير ) هذا .

قوات ( التحرير !! ) ألأمريكية تكاد لاتفارق منطقة ( ألأسحاقي ) ــ شمال ( بغداد ) ــ إلا ّ بين مجزرة بشرية ومجزرة أخرى بحقّ أهلها الذين صار معروفا ً أنهم رفضوا ( ديمقراطية كوندي ) العنصرية متعددة الولاءات وهذا من حقهم الشرعي وفق كل ّ الشرائع والقوانين البشرية كمواطنين من أهل البلد . وليلة الجمعة 2005.12.8 شاءت القوّات العسكرية لهذه ( الديمقراطية الخلاّ قة ) أن تسجل لنفسها مجزرة بشرية تضاف إلى سجل ّ مجازرها الطويل العريض ، ربما لتودع به عام 2006 وتستقبل أعياد ميلاد عام جديد بأيادي ملطخة بدماء مزيد من ألأبرياء العراقيين ألأبراياء ، وربما إنتقاما ً من عراقيين تهمتهم الثابتة والحقيقية أنهم عراقيين ، ولكن على ألأرجح أن قوّات ( كوندي ) شعرت أن ( ألأرض ماعادت تتسع ) لها وللعراقيين من أهل ( ألأسحاقي ) على ذات المكان والزمان .

يقول الكابتن ( فرانك باسكويل ) المتحدث بإسم القيادة الوسطى لجيش ( التحرير ) الديمقراطي لقناة الجزيرة مبرّرا ً مقتل ( 32 ) مواطنا ًمدنيا ً بريئا ً ، من عائلتين ، بينهم ( 8 ) نساء و ( 6 ) أطفال ، أن قواته ( الديمقراطية التي حررت العراق ) وأثناء مداهمة لها لبيوت العراقيين في ( ألأسحاقي ) قد تعرّضت ( لنيران ثقيلة من إرهابيين !! ) في بيتي ألأخوين ( محمد ) و( محمود حسين جلمود ) مما إضطرها إلى طلب ألإسناد الحربي الجوّي الذي دمر البيتين على من فيهما ، وهذه كل الحكاية ببساطة ديمقراطية !! .

والمداهمة تعني أن قوات ( التحرير ) ألأمريكية قد دخلت البيوت وأن مواجهة بين رجل لرجل قد حصلت ــ إذا صدقنا حكاية الناطق الرسمي ، فكيف تعرّضت قوته إذن ( لنيران ثقيلة ) ؟! حتى رعاة الغنم في العراق يعرفون أن ( النيران الثقيلة ) تطلقها عادة مدافع ميدان ودبابات وطائرات ، فكم كان عدد الطائرات والدبابات والمدافع في هذين البيتين اللذين ( كانا !! ) مأوى لعائلتين من ( 32 ) مواطنا ً عراقيا ً لاعلاقة لهم بغير قدر الله الذي شاء لهم ان يولدوا أبا ً عن جد ّ على هذه ألأرض ؟! ويا ترى أي ألأطفال ( ألإرهابيين ) كان يقود طائرة أطلقت نيرانها الثقيلة على ( محرّري العراق ) وأي النساء كانت تقود دبابة ضد ( بناة العراق الجديد ) ومن كان من الضحايا يرمي بمدفع ميدان من دخلوا غرفته ؟! .

( ألأسحاقي ) ليست بحجم ( نيويورك ) ولا ( لندن ) ولا ( بغداد ) ، وإن هي غير قرية صغيرة شاء قدرها أن تسقط تحت ( ألإحتلال الديمقراطي ) ، والطلقات التي أطلقتها قوة ( المداهمة الديمقراطية ) على رؤوس الضحايا ، قبل أن تقصفهم طائرات ( الفوضى الخلاّقة ) ، مسموعة من أقصى القرية حتى أقصاها ، ولا يمكن لقرية خاضعة لمسح دائم بأقمار التجسّس من السماء ومن جواسيس قوات ألإحتلال وحكومتها ( الوطنية ) على ألأرض أن تخزن أسلحة تطلق ( نيران ثقيلة ) إلآ على مخيلة المصابين بمرض الكراهية العمياء لكل ما هو عراقي .

مدير ناحية ( ألأسحاقي ) ــ وهو موظف محسوب بطبيعة الحال على حكومة ( طاطي والرقص الخلا ّطي ) ــ أفاد أن العائلتين بريئتين وأن قوات ( التحرير ) ألأمريكية قد إستهدفتهما ( بدون ذنب ) !! وأكد أهالي المنطقة هذه الحقيقة فأيّ تلفيق غبي هذا الذي نسمعه على بيان عسكري قال في بدء الواقعة أنه قتل ( 20 ) مسلحا ً من أعضاء ( القاعدة ) ثم تبين أنها مجرد عائلتين قتلتا في بيتيهما ( دون ذنب ) ؟!

وهل ينجح جيش ( التحرير) ألأمريكي في عرض بعض الدبابات والمدافع والطائرات العراقية ، التي تطلق نيران ثقيلة ، من بيتي العائلتين قبل إغتيال من فيهما ثم محاولة تغطية الجريمة بالقصف الهائل الذي نقلته كل فضائيات الدنيا ؟! أين تلك ألأسلحة الثقيلة رجاء ؟! وما هي ألأدلة التي يمتلكها جيش ( عميد ألأغبياء في العالم ) التي تثبت لنا وللعالم أن اطفال ونساء عائلتي ( محمد ) و ( محمود حسين جلمود ) هم من عناصر ( القاعدة ) ؟! .

ومن سيبكي أطفال ونساء ورجال العراق ألأبرياء الذين تحصدهم ( ديمقراطية ) السيد ( الحكيم ) من ( آل البيت ألأبيض ألأمريكي ) وصاحبه في المقامات الديمقراطية ( البيش نركة ماما جلال ) ، أهو ذات ( الحكيم ) الذي طلب من مرجعيته ( الوطنية )( عميد ألأغبياء في العالم ) أن يبقي العراق محتلا ً أم ( الماما ) الذي طلب ولو ( قاعدتين عسكريتين في كردستان العظمى ) ؟! .

وأية دولة ديمقراطية من العالم الحر ّ ستستنكرالجريمة دون خوف من ضربة حذاء تصيبها من المحاربة ( كوندي ) ؟! وأية دولة ( مسلمة ) ستحتج ّ دون خوف من ركلة على القفا تؤاتيها من البيت ألأبيض الذي صار محجّا ً وملاذا ً لكل ّ من باعوا أوطانهم سرا ً وعلانية كما فعل متعددو الجنسيات ( العراقية ) السّاكتين سكوت الخادمة المروّعة المطيعة عن فعل مخدومها في هذه المجزرة ؟! .

ما من عزاء في اهلنا غير حقيقة أن : لا ليل بلا صباح .
ولنا أن نخيط جرح اليوم بدماء جرح أمس حتى يحين الفجر ألأكيد .

arraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــ
أسطورة ألأنبار في تقرير ( بيكر هاملتون )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إصطفت وخلال ساعات حكومة ( كوندي ) في المراعي الخضراء مع ( أولمرت ) خليفة الجزّار ( شارون ) في رفضها لدراسة ( بيكر هاملتون ) ، ولم يكن مستغربا ً أن يحصل ( الرفض ) القابل للتعديل من صنائع ( رامسفيلد ) وفقا ً للإلهامات الرباّنية التي ستصل ( عميد ألأغبياء في العالم ) و لابد ّ أنه سيحوّلها إلى مريديه من متعددي الجنسيات العراقية من ( آل البيت ألأبيض ) المحاصرين في واحد من أحياء ( بغداد ) مع أجنداتهم المختلفة ألألوان وألأطياف ، المؤتلفة على هدر الدم العراقي ( بلا حدود ) .

دراسة ( بيكر هاملتون ) هي طوق نجاة قذف ، في اللحظات ( القاتلة ) ، لعميد ألأغبياء الذي أنهكته السباحة في بحر الدم العراق وألأمريكي ، في آن ، والعالم كله يتفرج ألآن ليرى : ماذا سيفعله أحمق بطوق نجاة اللحظات ألأخيرة من ورطة دولية زجّته بها أحلامه الربّانية وأجندات مجموعة من اللصوص وتجار الحروب الدوليين والمحليين ، لم تفكر عندما غزت العراق لحظة واحدة لا بمصلحة الشعب العراق ولا بمصلحة الشعب ألأمريكي الذي راح ضحية لأكاذيب ناصعة فاقعة ، على وقيعة منازلة القرن الحادي والعشرين بين ( أبو زيد الهلالي ) ، لابس الدشداشة العربية ، و ( أبي زيد ألأمريكي ) المدجّج المؤجّج بخوذة تتحرك على الستلايت وسترة واقية من ( الحسد ألإسلامي الفاشي ) ؟! .

والدراسة رسمت ( خارطة طريق ) نحو مثابة ( نجاح !؟ ) في هزيمة العصرالعسكرية لأككبر وأعظم دولة في العالم ، بدلا ً من إحتفالات ( نصر ) في ( مثلث الموت ) العراقي ، ولكنها رسمت ( معالم ) الطريق على عجل يسابق الزمن وتطوراته ( الخطيرة القاتلة ) في بحر الدم البرئ ، وتركت ( لعميد ألأغبياء ) هامشا ً( قد ) يغويه بالرحيل العاجل على أمل أن يحقق لمحافظيه إجترار التجربة ( ثانية ) ، وفي نفس المكان ، من خلال ما يستبقيه من قوات ( لأغراض التدريب ؟! ) في معسكرات وقواعد فرق الموت المحلية التي صرف عليها مئات ملايين الدولارات و( ضحّى ) بألوف الجنود ألأمريكان في لعبة روليت روسية أو ( يانصيب محلّي ) في ما يسمى ب ( الجيش العراق الجديد ) ، الذي يعرف ( بيكر ) و( هاملتون ) أنه جيش طائفي في شق ّ منه وعنصري في شقه ألآخر إذ تكوّن من الميليشيات ذاتها التي شخصتها لجنتهما سببا ً أساسيا ً في تدهور ( الوضع ألأمني ) .

وفي هذه النقطة من التقرير ، لم يكن ( بيكر ) ولا ( هاملتون ) أمينان مع الشعب العراقي عندما ( لغّما ) تقريرهما بمتفجرات تحمي ألأحذية المحلية ( للمارينز ) ممن قدموا أوراق إعتمادهم خونة رسميين للشعب العراقي ، وهم نجوم معروفة من أعضاء الحكم ( الوطني !! ) أيّاه الذي ينتقده التقرير ويهددّ بقطع عنقه ( على قطع رزقه ) ، على جريرة المطالبة علنا ً ، نهارا ً جهارا ً ، بإبقاء العراق مستعمرة حلوب في زرائب المراعي الخضراء ، وأعلنوا ــ نهارا ً جهارا ً ــ أنهم من ( آل ) هذا البيت ( ألأبيض ) دون بيت العراق ، ودون بيت ( آل البيت ) العربي وألإسلامي ، على مجزرة من أبشع المجازر البشرية التي أرتكبت بحق العراقيين في مستهل هذا القرن .

ومع ذلك فقد جاء التقرير ( كفخة أعمى على رأس بصير ) أوجعت وآلمت قادة فرق الموت العراقية المنتفعة من الواقع الدموي ، على جملة من التشخيصات ، ( القاسية ) حسب ( بوش ) ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر خطيئة من خطايا كثيرة : ( 150 - 500 ) ألف برميل نفط تنهب يوميا ً من قبل الميليشيات ( الوطنية الديمقراطية الفدرالية !! ) ريعها يصب في حسابات نجوم الديمقراطية العراقية الجديدة وفوهات الأسلحة التي تنشر ( الجثث مجهولة الهوية ) كل يوم في شوارع العراق ، فيما تتولى حكومة ( طاطي والرقص الخلا ّطي ) بقية أموال النفط لتنفيذ أجندتها ( الربّانية ) لتفتيت العراق ودول إلجوار إلى شرق أوسخ ( جديد ) حسب وصايا نبيّها الملهم .

وكأني بالسيّد ( الحكيم ) ــ صاحب أقوى دولة في الشرق ألأوسط لاوجود لها إلآ في أحلامه ــ و( البيش مركة الطالباني ) ــ الحالم بلقب باني دولة كردستان العظمى ــ يصرخان ألآن في أروقة مرجعيتهما الروحية :
على كيفكم يا جماعة !! ( المهمة ) لم تنته بعد !! كما يقول نبي الفوضى الخلاقة !! .
دون أن يفطنا إلى حقيقة أكبر بكثير مما شخصه تقرير ( بيكر هاملتون ) تقول أن :
( المهمة ) إنتهت يا ( دناديش كوندي ) مذ حمل أوّل عراقي سلاحه لتحرير بلاده من إحتلال واضح فاضح مسنود بعصابات متعددة الجنسيات فخسر صف ّ ( عميد ألأغبياء في العالم ) المنازلة ( الديمقراطية ) ضد صف ّ ( أبو زيد الهلالي ) لابس الدشداشة والعقال العربي .

ولا أجد ترجمة لتقرير ( بيكر هلملتون ) أفضل من ترجمته على :
تقرير أسطورة ( ألأنبار ) في المنازلة بين مستعمرين وعرب أحرار .


arraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــ
تجارة ( الشرف ) بالدم ّ العراقي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قد يرى البعض ألآ وجود ( للشرف ) في السياسة ، الدولية بشكل خاص ، وقد تصح ّ المسألة إلى حد ّ ما بين الدول عندما تتقاطع مصالحها أو تلتقي سيّان ، ولكن هذا لا يلغي ( الشرف الوطني ) لصانع القرار ، دوليا ً كان أم محليا ً، وإلا ّ لوجدنا الكثير من وزراء الخارجيات والممثلين الدوليين لأوطانهم ، من الدول الفقيرة خاصة ، مجرد جواسيس لدول أغنى أو إمّعات تقاد كما خراف وديعة في المطابخ الخلفية لمن يدفع أكثر .

( الشرف الوطني ) ــ ولست من الباحثين عن تعبير فلسفي ــ يعني أن يحترم صانع القرار مواطنته من إحترامه لمواطنيه جميعا ً دون تمييز ، وإحترامه لتأريخ وطنه دون إنتقائية عنصرية من أجل ( كاريزما ) واضحة المعالم ، شفافة للجميع ، ومقبولة من الجميع في بلاده ، يسعى على أجنحة هذا الشرف لتقديم ألأفضل وألأحسن للجميع ، دون إنتقائية عنصرية ، إذا أراد ( لنجمه ) ألآ يسقط من سماء صناع القرار إلى مزابل التأريخ .

***

وإذا كان أول ( خارطة الطريق ) نحو ( الشرف الوطني ) في العراق ( الجديد ) يقودنا إلى من رسّموا أنفسهم مسامير أحذية للجنود ألأجانب الغزاة ، فمعالم السقوط لم تتوقف عند مسمار حذاء ( لكوندي ) أو ( رامسفيلد ) أوغيره من ( أبطال تحرير العراق ) من العراقيين لصالح متعددي الجنسيات من متعاطي النفط ، بل يمر بنا الطريق بكل من رأى في وطنه مجرد إرث ، يوزعه ( عميد ألأغبياء في العالم ) على مريديه ( المحليين ) ، ومجرد ( حصص ) تتناهبها عصابات سطت توا ً على كنز ثمين ، فاق حدود خيالاتها حد ّ ألإصابة بمرض الذهول والحيرة بثروة خرافية هبطت من ( بركات ) التعاون مع أجنبي يحتل البلد .

وتقودنا مثابات السقوط ألأخلاقي إلى مثابات أخرى على الطريق ، فيستورد ( العلاّسة المحليين ) ميليشيات وفرق موت تحمي ما سطو عليه ، ثم ينقضون على مفاصل المواطنة الصحيحة في جهاز الدولة فيفككونه إلى حصص عنصرية ، حسب درجة القرب من ( مرجعية ) ألإحتلال في المراعي الخضراء ، ثم وجدوا أنفسهم مضطرين لإعادة تشكيل الجهاز الذي فككوه ، ليس لبناء وإعمار البلد ، بل لإدامة النهب والسلب والقتل مادامت ألأرض تضم ما يمكن أن ينهب ويسلب ، ولكنهم تفاجأوا بعجزهم عن هيكلة ما هدموه ، وما توازعوه حصصا ً ،خربتها مبادئ لصوص مجرمين لا مكان ولا معنى ولا مستقبل لمفهوم ( الشرف ) ، أي نوع من الشرف ، فيها .

وبعد خرق الفاصل بين شرف وطني لبلد حرّ ومستقل وبين بلد محتل مستعمر لاتوجد منطقة رمادية بين الحالين ، على حقيقة عدم وجود شرف ( رمادي ) كما تحاول أيهام العالم كلّه الحكومة ( الوطنية ) التي شكلها نبيّ اللصوص العراقيين ( بريمر ) وسن ّ لها قوانين اللصوصية المعاصرة على دستور يضمن ويعصم اللصوص من المساءلة بدروع طائفية وقومية عنصرية وعلى حصص تحاول الحكومة إيهام ألأغبياء وحدهم بأنها ( حصص ربّانية ) أوصى بها ربّ ( عميد ألأغبياء في العالم ) أن توزع على من رسّموا وعمّدوا أنفسهم مسامير أحذية لجنود ( متعددة الجنسيات ) .

***

المهارة الوحيدة التي يمكن للتأريخ أن يذكرها ( لصناع القرار ) في العراق ( الجديد ) هي أنهم طالبوا أميركا أن تستبقي جيوشها ، مع ميليشيات الموت ، لتكريس إحتلال دائم وأبدي للعراق ولو ( على قاعدتين عسكريتين مع عشرة آلاف جندي في كردستان ) الحاضنة ألأساسية لنظرية ( الشرق ألأوسخ الجديد ) ، وهذا ما فعلته كل ( الحكومات الوطنية ) التي صنعتها وعينتها قوى ألإستعمار في كل البلدان المستعمرة في آسيا وأفريقيا !! وكأن التأريخ ينسخ نفسه في مستهل القرن الحادي والعشرين على صورة أسوأ ، ومن خلال ( صناع قرار محليين ) في العراق لم تحتفظ ذاكراتهم ، الضعيفة بكل ّ تأكيد ، بدروس التأريخ ومنها دروس ( الشرف الوطني ) الذي بات يخنق ويضيّق الخناق على ( رابطة حرامية بغداد ) .

اليوم أقرّ وزير الدفاع ألأمريكي الجديد أن بلاده ( لاتحقق نصرا ً في العراق ) ، وبطبيعة الحال والحيثيات فهذا إقرار بأن إنسحاب الجيش ألأمريكي من العراق واقع لا محالة ، إن آجلا ً أم عاجلا ً . وعلى حد ّ هذا ألإقرار ثمة ( الشرف الوطني ) لوزير الدفاع ألأمريكي الجديد الذي لايريد أن يرجم في يوم ما بالبيض الفاسد عندما ينقذ بلاده من الورطة التي وقعت فيها ، وثمة على الطرف ألآخر ( الشرف الوطني ) العراقي الذي ربحته المقاومة العراقية وخسرته كليا ً وبالمطلق ، الدائم ألأبدي ، نجوم ( صناع القرار ) من أعضاء ( رابطة حرامية بغداد ) ، أيا كانوا شيعة أم سنة أم أكرادا ً، ممّن ( تفدرلوا ) على نهيبة وحصص و ( تمقرطوا ) على إخلاء العراق من سكانه العراقيين .

arraseef@yahoo.com



جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــ
برلمان ( هشّك بشّك ) ديمقراطي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يدوخ العراقي ، وقد يغمى عليه ، إذا حاور واحدا ً من أعضاء برلماننا ( الديمقراطي ) في جوهر المشاكل العراقية ألآن : مفهوم المواطنة الصحيحة !! ومن المؤكد أن المواطن العراقي لن يكون خاسرا ً لجولة الحوار حسب ، بل وعلى ألأرجح سينال تهمة ( إرهابي ) خطير ، وقد لايعرف مصيره هل سيكون في سجن ( بوكا ) الوطني الذي تديره متعددة الجنسيات ، أم في سجن ( أبو غريب ) الخاضع للميليشيات أم في سجون ( البيش مركة ) في كردستان (المناضل الطالباني ) أم في دهاليز وزارة الداخلية المرتبطة بسجون فرق الموت .

المواطن العراقي صار ( نائب مواطن ) في بلده أمّا المواطن كامل الحقوق ، المعصوم عن كل مساءلة قانونية حتى لو جاءت من جرّاء مقبرة جماعية فتحها لعراقيين أبرياء هم جنود ( متعددة الجنسيات ) ، إذ لا يستطيع حتى ( البيش مركة المناضل ماما جلال الطالباني ) ، ولا حتى رئيس وزراء الميليشيات ألفدرالية المتحدة على نهب وقتل العراقيين من أهل البلد ، ( جواد ) أو ( نوري ) أو ( جورج ) ( المالكي ) ، من تجاوز إشارة جندي واحد من جنود مواطني الدرجة ألأولى من متعددي الجنسيات ، ولكن برلمان ( الهشّك بشّك ) يتحدث عن : عراق ووطن وحرية وإستقلال إلى آخر المعزوفة ، دون خجل !! .

والمواطن من الدرجة الثانية هم ( متعددو الجنسيات ) العراقية ، الذين وصلوا العراق محمولين جوا ً وعلى سرف دبابات دمرت العراق بإسم الديمقراطية ، ولأن هؤلاء رضيوا بوظيفة مسامير أحذية لجنود ألإحتلال فلا بدّ أن ( يكافأوا ) ببضعة مفاتيح من آبار النفط تضمن لهم ( عيشا ًلائقا ً ) بمسامير أحذية تعيش في حماية بساطيل ( متعددة الجنسيات ) التي ملكت العراق كي لا يعاب على ( عميد ألأغبياء في العالم ) أنه أهمل مرتزقة ساندوه ، وبرلمان ( الهشّك بشّك ) يؤوي ويحتضن كثيرا ً من هذه المسامير ، المخوّذة المدرّعة بأفكار ( ألإمبراطور الشيطان ) الربّانية حسب وصف ( تشافيز ) ألأخير .

برلمان ( الهشّك بشّك ) ناقش وحاور وبذل كل جهده حتى توصل لنتائج دسمة في مشروع مخصّصاتهم ( الوطنية ) الخرافية قياسا ً إلى دخول الكائن ألأصلى في هذا البلد ، المواطن العراقي ( القديم ) ، ( نائب المواطن ) الجديد ، وكل عضو شكل ميليشياه الرسمية المجازة في حمل السلاح والقتل في آن !! وتوصّل برلمانيو متعددة الجنسيات إلى رواتب ( تقاعدية ) يسيل لها لعاب أية بقرة ، بغض ّ النظر عن مدة الخدمة ، مما دعا بعضهم على مغادرة العراق وتركه نهبا ً للذئاب البشرية بعد أن حصل على فلوس بطاقة ( الحظ والنصيب ) الحسن من ( بركات ديمقراطية كوندي ) وراتبه يصله كاملا ً سواء كان في ( لندن ) أو ( عمّان ) أو جزر ( الواق واق ) .

برلمان ( الهشّك بشّك ) قاتل علنا ً لتقسيم العراق على فدراليات الريح الصفراء لشمال وجنوب العراق ، لأن ( ديمقراطية كوندي ) ، ليست ( بدعة ) في الديمقراطيات كما يرى البعض بل هي ( الضمان الوطني ) الوحيد لبقاء ( رابطة حرامية بغداد الدولية ) أطول فترة ممكنة حول آبار النفط العراقية على مبدأ : ( فيدراليون حتى آخر قطرة نفط !! ولاجئون عندما ينتهي الّلفط !! ) ، وصارت خطبهم السياسية تعبق برائحة غاز بئر ( بابا كركر ) في ( كركوك ) وحقول ( مجنون ) في ( البصرة ) دون رائحة ولون وطعم العراق ( القديم ) الذي عدّوه سبّة لهم وعدّه العراقيون ( الحمر ) ــ للتذكير ب( الهنود الحمر ) ــ شرفا لهم .

برلمان ( الهشّك بشّك ) عرف ويعرف من هي فرق الموت ، وأين تخزن محترفي القتل والسلاح ، ومن يقودها ولكنه يتظاهر بأنه ( زوج مخدوع !! ) لايعرف أن حكومته ( الوطنية ) ما أن تمنع التجوال في البلد حتى تأمر فرق موتها أن تهاجم أحياء منتخبة ، ثم ترفع حظر التجوال وتنتخب أحياء منتخبة أخرى لفرق الموت لتمثل ( رد ّ الفعل ) على بعبع ( روافض ) و ( نواصب ) يتذابحون ولابد ّ أن تبقى قوات ( ألإمبراطور الشيطان ) لتحمي مواطني العراق ( من الدرجة ألأولى ) على حساب أهل البلد ألأصليين الذين إكتشف خبراء ( عميد ألأغبياء ) أنهم ( إرهابيين ) ويجب أن يبادوا بكل الوسائل ، وهذه هي ( مهمته ) الربانية التي يرى أنها ( لم تنته بعد ) .

برلمان ( الهشّك بشّك ) إكتشف فجأة ، وعلى دور ( الزوج المخدوع ) للمرة ألألف ، أن الحكومة قد طلبت من ألأمم المتحدة التجديد لبقاء قوات ( ألإمبراطور الشيطان ) !! ويا لها من خديعة كبرى !! هدّد بعضهم الحكومة بمناقشتها في الجلسة القادمة في هذا ( ألأمر السيادي ) الخطير ، ولكنه ظلّ مسترخيا ً في شقته الفخمة خارج العراق لأنه أدّى دوره في الفلم الملون بدماء العراقيين ألأبرياء و قبض عن أتعابه من النفط العراقي المنهوب .

البرلمان ( العراقي ) ، المتآلف المتوافق المتّحد على تدمير العراق بإسم ( وطنية ) تنتهك في كل لحظة وإستقلال بات سخرية دولية لايتناقلها الكثيرون إلا ّ من قبيل النكتة ثقيلة الظل ّ ما زال يستظل ّ العلم العراقي ومعظم أعضائه يعرفون أن هذا ليس علمهم ، وأن خارطة العراق بوضعها الصحيح ليست خارطة لولاءاتهم متعددة الجنسيات ، ولكنهم يصبرون على أداء وظيفة ممثلين من كل ألأطياف في مسرحية ( الشرق ألوسخ الجديد ) التي تعرض على قاعات المراعي الخضراء دسمة العلف بإنتظار الفرج ( الربّاني ) الذي ينتظره ( عميدهم ) ومرجعيتهم القومية والطائفية في ( البيت ألأبيض ) الذي صار محجّة لكل مسمار حذاء يدعي أنه ( عراقي ) .
و ...
هشّك بشّك !! .

arraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــــ
نقطة ( الصفر ) ألأكبر في التأريخ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عجيب هذا العالم المشغول على غير العادة بخطيئة ( عميد ألأغبياء في العالم ) : إحتلال العراق ، أنه بشقيّه ( المحلّي ) ــ العراقي سهوا ً ــ و( الدولي ) المنبطح المنافق ، يتجاهل جذر وجوهر الحقيقة : ألإحتلال الواضح الفاضح ، ويحوّم بعيدا ً عنها كي لاتضربه المحاربة ( كوندي ) علقة ساخنة على قفاه يعجز عن ردّها ، لذا يركض على آثار ( الجثث مجهولة الهوية ) من العراقيين ألأبرياء الذين تنثر بقاياهم ألإنسانية فرق الموت ــ وهي ذراعات وذريعات مستعارة تنفذ نظرية ( الفوضى الخلاقة ) من أجل بناء ( شرق أوسخ جديد ) ــ من خلال غطاءات ( محلية وطنية ) مثل : ( بيش مركة ) وميليشيات وزراء ووزارات طائفية بإمتياز عنصري يوغل في دم وشرف العراقيين جميعا ً .

( عنان ) ، ألأمين الذي لم يكن ( أمينا ً ) يوم غزو العراق ، على ألأمم المتحدة صار يوصّف مايراه بانه ( أسوأ من حرب أهلية !! ) ، وهو ( أعور ) النظرة هنا وعلى ( حق ّ ) في توصيف خندق ( متعددة الجنسيات ) وفرق الموت الكامنة في عمّات وربطات عنق حكومة ألإحتلال المحلية المعينة بموافقة ( البنتاغون ) حسب ، أما الخندق ألآخر ، الذي عجز ( عنان ) واممه المتحدة على منافقة ( عميد ألأغبياء في العالم ) عن قرائته قراءة صحيحة قبل وأثناء ( المشكلة ) فهو خندق الشعب العراقي الذي يجد أن ما يحزّ رقبته يوميا ً وفي كل لحظة هو الخندق ( متعدّد الجنسيات ) المحاصر في المراعي الخضراء ومعسكرات ألإحتلال المحلية .

***

لايمكن ( للبيش مركة الطالباني ) أن يدعي أنه يمثل ( جميع ألأكراد ) في شمال العراق ، ولا يمكن حتى للذيول الملحقة به أن تدعي ذلك ، على دلالات كثيرة جداً ، ولكن ما يجري في دهاليز ( مام جلال ) المعروفة المكشوفة لكل العراقيين منذ عقود لايمكن أن يهئ ( لعميد ألأغبياء ) حلا ً مشرفا ً ، ولا حتى حلا ً غير مشرف ، على قدرات قلّة من تجار الحروب الذين يدّعون ، بقوة السلاح ، أنهم يمثلون ألأكراد وانهم بناة الديمقراطية الجديدة في ( الشرق ألوسخ الجديد ) ، خاصة وأنهم أعلنوا أنهم ( باعوا العراق لأميركا ) مقابل ثمن معروف وأنهم يؤيدون علنا ً المجازر ( متعددة الجنسيات ) في المحافظات العربية العراقية التي ماعاد يمكن لها وبالمطلق أن أن تعد ّ خونة دوليين ( مواطنين أبرياء ) في بلد محرّر .

ولا يمكن ( للحكيم ) ، صاحب ( أقوى حكومة في الشرق ألأوسط ) ــ لا أحد يعرف موقعها على الخارطة لحد ألآن !!؟؟ ــ أن يدّعي أنه يمثل ( كل الشيعة ) المتحالفين مع المحاربة الحاجّة ( كوندي ) ــ مرجعيته السياسية ــ بدلالة شيعة عرب رفضوا وما زالوا يرفضون ألإحتلال المباشر أو بالنيابة عن أميركا أو أيران أو أية دولة عربية . كما لا يمكن ( لمقتدى الصدر ) أن يدعي القدرة على تمثيل الشيعة بعد أن إنجرّ هو ألآخرإلى ( بئر ) المشاركة السياسية الخاضعة أولا ً وآخرا ً لمتعددة الجنسيات بدلالة أن مؤازريه ينصاعون للتفتيش ، حالهم حال أي عراقي مشتبه بولائه ( لكوندي ، في نقاط الحراسة ألأمريكية .

وقطعا ً لايمثل ( الهاشمي ) ولا ( الدليمي ) العرب السنة جميعا ً بدلالة وجود أطراف سنية لم تنجر إلى أروقة المراعي الخضراء على ( ظن ّ ) ، مدفوع الثمن ومعروف النتائج ، أن العمل تحت قباب ألإحتلال يمكن أن يعد ّ ( خطوة ) على الطريق من أجل الخلاص ( الوطني ) من المحتل ّ ، وأثبتت ألأيام أنها خطوة ( سنية ) نحو الهاوية التي سقطت فيها بعنف لا عودة عنه ( متعددة الجنسيات ) ، جارّة معها كل ّ من عمل معها عن ( حسن أو سوء نية ) ، ومازال الجميع هناك في أسفل الهاوية ، التي تصفها المصادر الدبلوماسية من قبيل التهذيب : ( نقطة الصفر ) ، بإنتظار ألإلهام ( الربّاني ) الذي قد لايصل ( عميد ألأغبياء في العالم ) أبدا ً للخروج من النيران التي أشعلها ووجد نفسه عاجزا ً عن إطفائها أو حتى التخفيف من غلوائها .

***

كل هذه ألأطراف ، وآخرها ( هوشيار زيباري ) وزير خارجية ( البيش مركة ) ، عرّاب السفارات العنصرية ( العراقية ) ، باتت مرعوبة من العودة إلى ( نقطة الصفر ) ، بعد دعوات دولية ومحلية لمؤتمرات تتناول الشأن العراقي ومأزق ألأغبياء من متعددي الجنسيات العراقية الذين لم يفطنوا إلى أن ( خبراء الفوضى الخلاقة ) من معتوهي ( عميد ألأغبياء ) قد أعلنوا صراحة أنهم وصلوا : ( نقطة الصفر ) مذ أعلنوا أنهم يدرسون ( إنسحابا ً جزئيا ً أو تدريجيا ً أو كليا ً ) من العراق الجديد ، وربما فطنوا ولكنهم ينتظرون ذات المعجزة التي ينتظرها ( نبيّهم الجديد ) الذي شرّع لهم في نوبة كرم ( ديمقراطي ) تقسيم العراق إلى ( حصص ) دسمة على مريديه كل ّ حسب جهده في تسهيل ألإحتلال ، ولم يفطنوا في آن إلى أن : ( نقطة الصفر ) بدأت عراقيا ً ، وقبل يأس محافظي ( الفوضى الخلاقة ) ، مذ فكّر أول عراقي بحمل سلاحه دفاعا ً عن وطنه ضد محتل ّ أجنبي وذيوله المحليّين من متعددي الجنسيات العنصرية .

موظفو ( الفوضى الخلاقة ) في ( شركة الشرق ألأوسخ الجديد ) في مرحلة : ( الصفر ألأكبر في التأريخ ) ألآن .
وما عاد لهم غير رزم حقائبهم ودروعهم الواقية من ( عين الحسد ) والرحيل بسلام ليتنتظروا مرحلة أخرى ومن طعم مر ّ آخر : ( ما بعد الصفر التأريخي ) الذي نالوه دون منازع ولا منافس وهي مرحلة :
محاكم مجرمي الحرب التي وثقت ( منجزاتهم الديمقراطية ) للعراقيين وبما يضمن لهم ضيافة وراء القضبان قد تدوم ما دام العراق عراقا ً .

arraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــ
زارعو الريح ماذا سيحصدون ؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لي صديقة فاضلة ، جمعتنا على محبّة الله والكتابة والعراق إخوّة قويّة ، تكاتبني من أقصى شرق هذا العالم ومن البلد الذي شاء قدرها أن يكون منفى لها مع إبنها الوحيد ، وقد كتبت لي في آخر رسالة لها وباللهجة العامية العراقية على غير عادتها ــ مع أنها تحمل شهادة الدكتوراه في ألأدب !! ــ لفرط الغضب وإلإحباط الذي كانت تعانيه من مآس إقتربت واحدة منها إليها على أيادي فرق الموت التي لايمكن لأحد أن يسمّيها ( شيعية ) ولا ( سنية ) دون ان يظلم مذهبين في آن على جريرة مجرمين متعددي الجنسيات يدمّرون كل ّ ما هو عراقي مذ حلّت أخس ّ ( الديمقراطيات ) العراق وأبشعها دموية عنصرية على دبابات ألإحتلال ومرافقيها من المقامرين ممّن يدّعون انهم ( عراقيين ) .

ذكرت لي الدكتورة ( م ) أنها ولدت إبنها ( محمد ) يوم ولدت صديقتها الممثلة العراقية المعروفة ( آسيا كمال ) إبنها ( عمر ) الذي بلغ الثانية عشرة من العمر مع عيد الفطر في هذا العام ، الرابع من عمر من إنتخاب ( عميد ألأغبياء في العالم ) مرجعية سياسية ودينية لبعض ( العراقيين ) ، وأن أهل الدكتورة ( م ) قد إتصلوا بها فأخبروها أن فرقة موت ( ديمقراطية ) قد إختطفت ( عمرا ً ) قبل عيد الفطر بأربعة أيام ، وصباح أوّل يوم من أيام العيد ، ولاحظوا خباثة ولؤم هذه الفرق ألإجرامية التي غزت العراق ، اعادت جثمانه ورمته أمام بيت امه ( مطبّك ) !! ولمن لايعرف ( المطبّك ) ، وتلفظ بالكاف ألأعجمية ، فهي تعني :
قطع الذراعين والساقين وربط ألأطراف المقطوعة بحبل على بقية الجثمان !! .

ومذ سمعت الدكتورة ( م ) الخبر الرهيب في منفاها ( ألآمن ؟! )، على مبعدة آلاف ألأميال عن العراق ، تستانف البكاء ببكاء ، ليس على نبأ إستشهاد إبن صديقتها ( آسيا كمال ) حسب بل وعن رعب ( الفوضى الخلاقة ) الذي بشرتنا به الغزال ( كوندي ) والذي تشظى نحو كل ّ العراقيين ، من شاء حظهم العاثر أن يبقوا في العراق تحت ما تبقى من ( رحمة ) للأحزاب ( الوطنية ) المتآمرة مع قوات ألإحتلال وفرق الموت ، ومن شاء حظهم أن تتراكب هجراتهم إلى بلدان المنافي من مأساة إلى مأساة أبشع ، ووصل الجميع مرحلة من ألإحباط لا أدنى منها غير قبور العراقيين ألأبرياء الذين يستشهدون عن ( ذنوب ) ما إرتكبوها يوم ولدوا عراقيين عربا ً سنة أو شيعة ، حتى بات أي عراقي يتمنى القدرة على الهروب من جحيم فرق الموت ( الديمقراطية ) التي ضربت العراق على حين ( وطنية ) زائفة تتعاطاها كل ّ ألأطراف الفاعلة والمفعول بها وبين بين التي جيرت ( وطنيتها ) في مجاري المراعي الخضراء ومسالخها البشرية التي طحنت الجميع ومن كل المذاهب والقوميات دون رحمة .

ووجدتني في حيرة من أمري أنا ألآخر !! .
لأن أسماء أولادي هي : ( أحمد ) و ( عمر ) و ( علي ) !! .
فهل يكتب ــ لاسمح الله ــ لإبني ( علي ) أن يرى أخاه ( عمرا ً ) ذبيحا ً من جرّاء إسمه ( السني ــ الناصبي !! ) على أيادي مجرمين يدعون أنهم ( شيعة ــ روافض ) ؟! .

أم يرى ( عمر) ( عليّا ً) يذبح من جرّاء إسمه ( الشيعي ــ الرافضي ) على أيادي مجرمين يدعون انهم ( سنة ــ نواصب ) ؟! وترى ماذا يفعل ( أحمد ) لأخويه اللذين لم يفطنا إلى بدع ( الروافض ) و ( النواصب ) وقدر الولادة في ( العراق ) حتى ( رزقنا رزقا حراما ً ) بأولاد رزق حرام يقتلون الشيعة والسنة في آن على مذاهبهم التي لم تفرق كل ّ أدبياتها الصحيحة السليمة من أي ّ تشويه سياسي عنصري في ألإسلام بين مسلم ومسلم إلآ بتقواه ؟! .

أسئلتي ليست موجهة لفرق الموت ، معروفة المصادر .
بل هي موجهة إلى حكومة ( الوحدة الوطنية !؟ ) في مراعي ( خليلزاد ) الخضراء بوصفها المسؤول ألأول مع قوات ألإحتلال عن إستشهاد إبن المثكولة ( آسيا كمال ) ، مع سؤالين آخرين أجدهما باتا أهم ألأسئلة التي يمكن أن توجه لهكذا حكومة عاجزة عن أي فعل وطني :
إذا كنتم عاجزين عن حماية الشعب العراقي فلماذا لاترحلون عن العراق ؟! .
لماذا لاتوفرون على أنفسكم وعلى محاكم مجرمي الحرب في المستقبل القريب ــ بإذن الله ــ بعض الوقت على سجلات أقل تضخما ً من سجلاتكم ألإجرامية الحالية ؟! .


arraseef@yahoo.com




2006-12-01

القسم الثامن . مخمورو أميركا وحشاشو العراق

جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــ
مخمورو أميركا وحشاشو العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنا على يقين أن ( منظمة الشفافية الدولية ) و( منظمة مراقبة حقوق ألإنسان ) ــ ( هيومان رايتز ووتش ) ــ ليستا ( تكفريتين ) وليستا ( بعثيتين صدّاميتين ) ، ولا من ( الروافض ) ولا من ( النواصب ) ، وليستا عربيتين ولا من ( ألإسلام الفاشي ) ، ومن ثم فلا أظن أن مسامير حذاء الغزال ( كوندي ) تستطيع تفنيد حقيقة أن هاتين المنظمتين من المنظمات الدولية المحايدة ، كما لايختلف عاقلان في هذه الدنيا العجيبة على حقيقة أن : ( الفساد ) هو إبن العنف ، عندما يكون سيّد المواقف في تأريخ الشعوب أيا ً كانت .

وتأسيسا ً على ( العنف الديمقراطي ) في العراق الذي زرعته دمى ( كوندي ) القبيحة من أجل ( فوضى الذئاب الخلاقة ) في منطقة الشرق ألأوسط تصدّر العراق ( الجديد ) ــ حسب ( منظمة الشفافية الدولية ) ــ قائمة الدول ألأكثر فسادا ً في العالم في تقرير مهذب تجنب وصف ( ديمقراطية كوندي ) بالديمقراطية ألأكثر فسادا ً ودموية في تأريخ الديمقراطيات ، ورسمت ( هيومان رايتز ووتش ) ألأرضية ألأقبح صراحة على وجود ( فرق الموت ) حصدت أرواح مئات ألألوف من العراقيين ألأبرياء مذ حلت مخلوقات ( كوندي ) القبيحة ( ضيوفا ً غير مرغوب بها ) على أرض العراق .

فرق الموت ألأسود وأوكارها الرسمية ، في وزارة الداخلية ( العراقية )، التي صار شعارها الرسمي ( الشرطة تنتهك الشعب ) بدلا ً من ( الشرطة في خدمة الشعب ) ، ووزارت الطوائف والقوميين العنصريين ، الذين إستأجرهم المحارب العجوز ( رامسفيلد ) من حارات المقامرين والمغامرين المفلسين أخلاقيا ً وماديا ً، بعمّات وربطات عنق ، لوظيفة مسامير أحذية لمعبودة جماهير الغوغاء ( كوندي ) ، التي ماعادت تستطيع زيارة المراعي الخضراء وكر ( فوضاها الخلاقة ) إلا ّ بخوذة على رأسها الساخن بنفط العراق وبدرع مضاد ( للحسد ) يقي قلبها النابض ( بحب !! ) مخلوقاتها القبيحة ، هي أرضية الفساد ( الوطني ) الخصبة التي شخصتها المنظمتان الدوليتان دون تشخيص الفاعل ألأصلي .

***

الفساد المشترك لكل ألأطراف في البرنامج ألأغبى وألأكثر دموية في مستهل هذا القرن : ( فوضى الذئاب الخلاقة )، لإعادة تشكيل ( شرق أوسخ جديد ) قائم على أيادي أشباه بشرهم : فرق موت ، عراقية متعددة الجنسيات ، لا تهمهم إنسانية ألآخر ولا تعنيهم مصالح الشعوب قدرما تعنيهم أحلامهم المريضة في ألأستيلاء وألأستيطان وألإستعمار أيا كانت نتائجه ، تماما ً كما مجموعة مجانين أصيبت بلوثة عقلية فماعادت تحسب ردود أفعال ألآخرين ثم إندفعت في ظلامية لوثتها حتى إصطدمت بجبل الحقيقة القاسية على ردود فعل أقسى من نتائج سعارها ، فصحت متأخرة على هذه الصفعات القاسية التي وجهتها المقاومة العراقية كما نرى ألآن .
ولكن هل ينجح مخمورو أميركا وحشاشو العراق في الهروب بما تبقى من مخالبهم وأظلافهم ؟! .

أينما نظر المرء ألآن ، يجد ان ( السحر قد إنقلب ضد الساحر ) !! .

أميركا وبريطانيا عندما خططتا على لوثة جنون لغزو العراق ، أوحى الغباء المطلق لمحاربيهما بفكرة ( خصخصة الحرب ) على متطوعين أجانب من دول أخرى ، وتبين بطبيعة الحال أن هؤلاء المرتزقة من ( متعددي الجنسيات ) لاتهمهم لامصلحة الشعب العراقي ولا مصلحة الشعبين ألأمريكي والبريطاني ، وجل ّ وكل ّ ما يهمهم هو قبض رواتبهم المغرية ، المستقطعة من جيوب الشعوب المشاركة في الحرب ، رغما عنها أو برغبتها ، وهذا أوّل ( خارطة الطريق ) نحو الفساد ألأخلاقي والمالي وألإجتماعي الذي نراه في شوارع ( العراق الجديد ) .

تشير تقارير دولية إلى أن القوات البريطانية ، ليست ( 7000 ) بريطاني كما يدّعي تابع ( عميد ألأغبياء في العالم ) الصغير ( بلير ) ، بل هي ( 48 ) ألفا ً، من بينهم ( 85 % ) من المرتزقة ألأجانب ( متعددي الجنسيات ) ، وحال الجيش ألأمريكي معروف ، وهؤلاء محميين ( بقانون !! ) وضعه ( بريمر ) بداية لطريق الفساد ألأخلاقي في العراق ، يقيهم ويحصنهم من أية مسؤولية قانونية عن جرائم الحرب التي يرتكبونها ، وبصم على هذا القانون ــ الفلتة في عبقريته والغاية في إنسانيته ؟! ــ معمّمو ولابسو ربطات حذاء ( كوندي ) من متعددي الجنسيات العراقية المستوردين من كواليس الجريمة ومن ( كل ّ ألأطياف العراقية ) التي تفوح منها رائحة الدم العراقي .

***

لاأحد مع ألأسف رسم ( خارطة طريق للأخلاق ) في هذه ألأيام ، لذا تبدو المفارقة في مفردة ( قانون !! ) التي يتعاطاها ( عميد ألأغبياء ) ومسامير أحذية الغزال ( كوندي ) ، فهم كلما ذكروا مفردة ( قانون ) في خطبهم الملوثة بدماء أكثر من ( 650 ) ألف عراقي ومآسي أكثر من مليوني مشرد عراقي ذكرونا بالقانون ( العراقي ألأمريكي ) الذي يحمي كل أنواع المرتزقة الموغلين في أكبر مأساة معاصرة على أرض العراق ، وهو ذات ( القانون ) الذي أوحى به ( الربّ ) ( لبوش ) وحده فمنح هذا ( بركاته ) لفرق الموت الطائفية والقومية العنصرية لتقتل من تشاء من العراقيين .

ولله في أنواع السعار واللوثات العقلية حكمة .

arraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الحقيقة ولو لمرّة واحدة !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يمكن للمرء أن يخدع صديقا ً، عائلة ، مجموعة عوائل ، وحتى مدينة ، وبلدا ً كاملا ً إذا تمتع بذكاء خارق للمألوف ، ولكنه لابد ّللخداع أن ينكشف ، آجلا ً أم عاجلا ً ، في نهاية المطاف كما هو عليه الحال في كل أنظمة الحكم في العالم . وممّا أكدته تجربة ( فوضى الذئاب الخلاقة ) في العراق ثبت أن ( نجوم كوندي ) لم يتمتعوا يوما ً بمثل هذه الصفات ( الخارقة !! ) التي ظنتها فيهم فلم يتأهلوا للبقاء طويلا ً على مفاتيح آبار النفط العراقية وكراسي الطائفية العنصرية على عشرات الدلالات التي مرغت سمعة أكبر وأعظم دولة في العالم بأوحال العراق .

السيد ( الرئيس البيش مركة ) العجوز ( مام جلال الطالباني ) ، متناغما ً مع السيد ( رئيس وزراء الميليشيات ) نوري ، أو جواد ، وربّما جورج ، المالكي ، وبقية نجوم ( فوضى الذئاب الخلاقة ) ألأقل سطوعا ً ، والمباركين بغطاءات ( سنية ) من ( طارق الهاشمي ) ، أعلنوا مرات عديدة أنهم ( تفاوضوا !! ) مع ( بعض ألأطراف المسلحة ) ــ وهو التعبير المقبول أمريكيا ً عن المقاومة العراقية ــ من أجل السلام وألإستقرار ( لمتعددة الجنسيات ) في المقام ألأول ولعله إستقرار للوضع حول محيط المراعي الخضراء التي سكنوها مع عمّهم المخلص والمخلّص المفترض ( خليلزاد ) ، ولكن من الواضح وبشكل قاطع لايحتاج إلى محللّين ( جهابذ ) أن كل هذه ألإدعاءات لاتتعدى إعلانات مدفوعة الثمن كما جرت عليه العادة في ( العراق الديمقراطي ) لتخدير العراقيين والعالم بمستقبل ( أفضل !! ) صار مؤكدا ً انه بعيد ، وبعيد جدا ً مادامت ( فوضى الذئاب الخلاقة ) سارية المفعول من المصدر ألأساسي : ألإحتلال .

السؤال الذي يفرض نفسه على الفور : من يكذب على من في العراق ؟! .

وتتشظى ألإجابات على أكثر من ( طيف عراقي متعدد الجنسيات ) :

المقاومة العراقية أنكرت أنها ( تتفاوض ) مع ثعالب ( الفوضى الخلاقة ) واكدت أنها يمكن أن تتفاوض مع قوة ألإحتلال الرئيسية : أميركا . وإستمرت في عملياتها حتى أسقطت ألمع الكذابين وعرّاب ( فوضى الذئاب الخلاقة ) العجوز ( رامسفيلد ) ، وعلى أثر ذلك إبتلع ألإنفصاليون ألأكراد في الشمال وألإنفصاليون من جماعة ( الحكيم ) في الجنوب ، تهديداتهم العلنية بالإنفصال وتواروا خلف منابر أقل ( فوضى ) بوجود الحزب الديمقراطي ألأمريكي الذي أعلن أنه يخطط للإنسحاب من مستنقع العراق ، وبدأت ثعالب ( رامسفيلد ) تفكر بيوم ( أبيض ) للعراقيين لاوجود فيه لجيش إحتلال ولا وجود فيه لثعالب مصابة بسعار ( التقسيم ) على أسس طائفية وقومية عنصرية .

وكي نصعد بالكذب المدقع الذي دأبت الحكومة على ممارسته في مفردات ( مفاوضات ) و ( مصالحة وطنية ) إلى مستوى مقبولا ً من ( مصداقية ) مفترضة ، نجد أن هؤلاء الذين ( تفاوضوا ) مع ثعالب ( كوندي ) لايحلون ولا يربطون رجل دجاجة في العراق ، وفي أفضل الحالات هم ( علاّسة ) ــ مصطلح شعبي عراقي لتمييز الحرامية والقتلة المأجورين ــ يريدون وظائف مرتزقة ( وطنيين ) في أوكار ما يدعى ( بالعنف الطائفي ) الذي وردنا مع ( وردود ) نجوم ( فوضى الذئاب الخلاقة ) ، ومعظمهم وصلوا ( بغداد ) ــ عاجزين عن تسديد أيجار الشقق التي يسكنونها في أوربا وأميركا ولكنهم بفضل هذه الفوضى صاروا من أصحاب المليارات المنهوبة من لحم ودم العراقيين جميعا ًــ أي أن من ( تفاوضوا ) هم من ( الطيور التي وقعت على أشكالها ) .

وطريف الكذب ( الديمقراطي ) في العراق توثقه وتوجزه وقيعتان حصلتا مع السيد نوري ، او جواد ، أو جورج المالكي ، بالصورة الملونة والصوت الواضح الصادح الذي شاهده العالم :

ألأولى : عندما يدخل رئيس وزراء الميليشيات ( العراقية ) قاعة ( الكونغرس ) ألأمريكي أيام سيطرة محافظي ( عميد ألأغبياء في العالم ) من الحزب الجمهوري ، ( فضجّت ) القاعة بالتصفيق المبرمج على ( فوضى خلاقة ) ، لم تمر ّ تزييفاتها على من يعرفون بواطن ألأمور .

والثانية : عندما جرّب ( رئيس وزراء فوضى الذئاب الخلاقة ) مدينة ( الصدر ) في ( بغداد ) متوهما ً ، كعادته ، انها معقل تابع له ولفوضاه فإستقبلوه بالحجارات السائبة ، وربما ألأشياء الرخيصة ألأخرى ، على وصف ألإحتجاجات ضده ( عفوية !! ) ولم تمر على أي مراقب هذه المفردة كما مخدّر شعبي ، لأن الجميع بات يعرف أن نجوم حكومتنا ( الديمقراطية ) لا تستطيع تجاوز رتل عجلات من ( متعددة الجنسيات ) التي تحتل العراق ، والجميع يعرف أن أي نجم من هذه النجوم ، حتى الذين يحملون وصف ( رئيس ) ، يقف كما صنم وبالإستعداد العسكري عند إشارة أي جندي من جنود ألإحتلال .

حسنا ً .
الوضع مازال ( يتدهور ) !! .
إذن مع من ( تفاوضتم ) ؟! .
وهل تستطيعون التخلّي عن ميليشياتكم الطائفية والقومية العنصرية التي نشرت ( فرق الموت ) ؟! .
هل تخلّيتم عن احلام ( تقسيم ) البلد ؟! .
وهل ( ستجددون ) للإحتلال مرّة اخرى ليحميكم بضعة أيام أخرى ؟! .

Arraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــــ
لا !! ليست ( حربا ً ) ولا ( أهلية ) !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لايمكن قطعا ً لأي ّ عراقي عاقل وشريف أن يسمي ( العنف الدموي ) في شوارع العراق ( حربا ً أهلية ) ، ليس توافقاً مع ( عميد ألأغبياء في العالم ) لأنه ( آخر من يعلم ) ، بل لأن الواقع العراقي يؤكد انها ليست حربا ًولا أهلية ، ولكنها حرب ( فرق موت ) أجنبية تنفذ أجندات ليست عراقية لإشعال حرب يمكن تسميتها ( أهلية ) بين ( روافض ) و ( نواصب ) مسلمين ، أجمعت مرجعياتهما الصحيحة مرات على حرمة الدم البرئ لأي ً إنسان ، أيا ً كان مذهبه ، وأيا ً كانت قوميته ، وأيا ً كانت جنسيته ، في آن ، ولكنها ( الورقة ألأخيرة ) التي تطرحها أجهزة المخابرات ألأجنبية على طاولة اللعب العراقية لعلها تشعل ( حربا ً أهلية ) تمكنها من البقاء في بلد بدأ يغلي ضد محتليّه من ( متعددي الجنسيات ) .

عبر كل إتصالاتي بمثقفين ، ومتعلمين ، وحتى قرويين ، في داخل العراق ، من السنة والشيعة ، بشكل خاص ومن القوميات العراقية ألأخرى ، لم أجد غير السخرية والمرارة من الجهل الذي يحلّق بمفردتين في عالم ألأحزاب الطائفية إلى مستوى شظايا دماء ألأبرياء التي تذبح على مقصلة ( روافض ) و ( نواصب ) مسلمين ، مع أن لا أحد من ( الروافض ) رفض أداء الشهادتين وقراءة القرآن الكريم ، ولا أحد من ( النواصب ) أعلن أنه يعادي ( آل البيت ) ، وما هي غير قياسات ضيقة ، وبعيدة ألأصل في زمنها وفي أصولها الدينية ، كبّرتها وضخمتها ( فرق الموت ) لتذبح كل من رفض ( ديمقراطية كوندي ) وناصب العداء الساعين لتقسيم العراق على إمارات عوائل عنصرية .

***

نجوم الغزال ( كوندي ) ربطت مصيرها بمصير ألإحتلال ، وهي التي تغذي ( فرق الموت ) وتؤويها ، وهي كما هو معروف ومعلن من ( كل أطياف ) العراق ، من شمال ( الطالباني ) إلى جنوب ( الحكيم ) ، مرورا ً بنواصب الوطنية من أمثال ( وفيق السامرائي ) وغيره في ( مثلث الموت ) الذي قبرت على أضلاعه المقاومة الوطنية أحلام ( الشرق ألأوسخ الجديد ) وشظت معها ذئاب ( الفوضى الخلاقة ) منذ السنة ألأولى من عمر ألإحتلال ، وقد تتشظى على أضلاع هذا المثلث المقاوم كل ألأحلام ألأجنبية في السيطرة على بلاد الشرق ألأوسط تباعا ً بعد حين ، وأصبح الطريق مغلقا ً ، كما هي مغلقة أبواب المراعي الخضراء على سكانها ، وعلى مصير واحد لابديل غيره : الرحيل بدون مودعين !! .

( الحرب ألأهلية ) هي ورقة نجوم ( كوندي ) التي يتمنون أن تربح على مضمار السباق نحو : عراق محتل أبدا ً أو عراق مستقل حرّ أبدا ً ، ولاخيار ثالث قط ، لذا راحت هذه النجوم تنشر ( الجثث مجهولة الهوية وعليها آثار تعذيب ) لعل ( الروافض ) يرفضون تحرير العراق ، ولعل ( النواصب ) يناصبون الحرّية العداء ، ولكن حرب الجثث المجهولة سرعان ما تنطفئ ، على خلاف رغبة أشرطة حذاء ( كوندي ) ، عند إنطفاء أرواح هؤلاء الشهداء ، وعند حكمة العقلاء والشرفاء من الشيعة والسنة ، الذين لم ( يرفضوا ) بعضهم يوما ً ولم ( يناصبوا ) العداء العراقيين إلا ّ من تلطخت يداه بدم عراقي برئ .

***

كل ما نحتاجه ألآن هو أن ( نرفض ) ونحرّم بالمطلق الذي لاعودة عنه مفردات صارت حدودا ً لسفك الدم العراق البرئ مثل : ( روافض ، و ( نواصب ) ، و ( حصص طوائف ) ، و ( ميليشيات ) ، لأنها مفردات تستغبينا وتستجهلنا وتوغل كما سكاكين مسمومة في عقول صغارنا وقليلي الحكمة منا . هذه المفردات التي لم يسمع بها أحد قبل إحتلال ( بغداد ) ، دار السلام ، التي لم تعش هذا النمط من العنصرية قط في أحلك أيامها القديمة ، ولم يسأل فيها أحد أحدا ً قط عن إنتمائه الطائفي أو القومي حتى حلت نجوم ( كوندي ) بين ظهرانينا على أجنداتها العنصرية التي أفلست وما عادت قادرة على غير التهديد ( بحرب أهلية ) على مأساة حرب الجثث اليومية التي تغذيها بكل الوسائل من أجل البقاء في العراق .

ما نحتاجه ألآن أن نحرم ونرفض ونعادي دستورا ً أعدّه غير عراقي لعراقيين غلبوا على أمرهم ــ حتى لو كان ( بريمر ) نبيّا ًبنظر متعددي الجنسيات ( العراقية ) من رابطة حرامية ( بغداد ) ــ لأن هذا الدستور المشوّه الملغوم هو ألأساس والغطاء والحاضنة التي تنطلق منها فرق الموت لتقسيم العراق على ( حصص ) عادلة لكل من ساندوا ألإحتلال ، ولا ( حصة ) للعراقيين الشرفاء فيها قط .

ما نحتاجه ألآن هو رفض علني وصريح وتحريم مطلق لكلمة ( فدرالية ) ، ولأي سبب كان ، لأنها الجذر الذي تبني عليه قوى تفتيت العراق شجرة ( الشرق ألأوسخ الجديد ) العنصري ، فلا ( كردستان ) ولا ( عربسان ) ، هناك عراق واحد ، بأرض واحدة للجميع أيا كانت قومياتهم ودياناتهم وطوائفهم وقبائلهم ، و( من ساواك بنفسه ما ظلمك ) .

ما نحتاجه ألآن هو تحريم كلمة ( إجتثاث ) إلآ لمن باع وطنه للأجنبي ، وإلا لمن تلطخت يداه بدماء العراقيين ألأبرياء من أي حزب كان ، ومن أية طائفة ، وأية قومية ، وأية جنسية .

وإرحمونا ولو مرة واحدة في التأريخ العراقي المعاصر ، ولا تجددوا للإحتلال بعذر فرق الموت متعددة الجنسيات التي دمرت الوطن .

arraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــ
زارعو الريح ماذا سيحصدون ؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لي صديقة فاضلة ، جمعتنا على محبّة الله والكتابة والعراق إخوّة قويّة ، تكاتبني من أقصى شرق هذا العالم ومن البلد الذي شاء قدرها أن يكون منفى لها مع إبنها الوحيد ، وقد كتبت لي في آخر رسالة لها وباللهجة العامية العراقية على غير عادتها ــ مع أنها تحمل شهادة الدكتوراه في ألأدب !! ــ لفرط الغضب وإلإحباط الذي كانت تعانيه من مآس إقتربت واحدة منها إليها على أيادي فرق الموت التي لايمكن لأحد أن يسمّيها ( شيعية ) ولا ( سنية ) دون ان يظلم مذهبين في آن على جريرة مجرمين متعددي الجنسيات يدمّرون كل ّ ما هو عراقي مذ حلّت أخس ّ ( الديمقراطيات ) العراق وأبشعها دموية عنصرية على دبابات ألإحتلال ومرافقيها من المقامرين ممّن يدّعون انهم ( عراقيين ) .

ذكرت لي الدكتورة ( م ) أنها ولدت إبنها ( محمد ) يوم ولدت صديقتها الممثلة العراقية المعروفة ( آسيا كمال ) إبنها ( عمر ) الذي بلغ الثانية عشرة من العمر مع عيد الفطر في هذا العام ، الرابع من عمر من إنتخاب ( عميد ألأغبياء في العالم ) مرجعية سياسية ودينية لبعض ( العراقيين ) ، وأن أهل الدكتورة ( م ) قد إتصلوا بها فأخبروها أن فرقة موت ( ديمقراطية ) قد إختطفت ( عمرا ً ) قبل عيد الفطر بأربعة أيام ، وصباح أوّل يوم من أيام العيد ، ولاحظوا خباثة ولؤم هذه الفرق ألإجرامية التي غزت العراق ، اعادت جثمانه ورمته أمام بيت امه ( مطبّك ) !! ولمن لايعرف ( المطبّك ) ، وتلفظ بالكاف ألأعجمية ، فهي تعني :
قطع الذراعين والساقين وربط ألأطراف المقطوعة بحبل على بقية الجثمان !! .

ومذ سمعت الدكتورة ( م ) الخبر الرهيب في منفاها ( ألآمن ؟! )، على مبعدة آلاف ألأميال عن العراق ، تستانف البكاء ببكاء ، ليس على نبأ إستشهاد إبن صديقتها ( آسيا كمال ) حسب بل وعن رعب ( الفوضى الخلاقة ) الذي بشرتنا به الغزال ( كوندي ) والذي تشظى نحو كل ّ العراقيين ، من شاء حظهم العاثر أن يبقوا في العراق تحت ما تبقى من ( رحمة ) للأحزاب ( الوطنية ) المتآمرة مع قوات ألإحتلال وفرق الموت ، ومن شاء حظهم أن تتراكب هجراتهم إلى بلدان المنافي من مأساة إلى مأساة أبشع ، ووصل الجميع مرحلة من ألإحباط لا أدنى منها غير قبور العراقيين ألأبرياء الذين يستشهدون عن ( ذنوب ) ما إرتكبوها يوم ولدوا عراقيين عربا ً سنة أو شيعة ، حتى بات أي عراقي يتمنى القدرة على الهروب من جحيم فرق الموت ( الديمقراطية ) التي ضربت العراق على حين ( وطنية ) زائفة تتعاطاها كل ّ ألأطراف الفاعلة والمفعول بها وبين بين التي جيرت ( وطنيتها ) في مجاري المراعي الخضراء ومسالخها البشرية التي طحنت الجميع ومن كل المذاهب والقوميات دون رحمة .

ووجدتني في حيرة من أمري أنا ألآخر !! .
لأن أسماء أولادي هي : ( أحمد ) و ( عمر ) و ( علي ) !! .
فهل يكتب ــ لاسمح الله ــ لإبني ( علي ) أن يرى أخاه ( عمرا ً ) ذبيحا ً من جرّاء إسمه ( السني ــ الناصبي !! ) على أيادي مجرمين يدعون أنهم ( شيعة ــ روافض ) ؟! .

أم يرى ( عمر) ( عليّا ً) يذبح من جرّاء إسمه ( الشيعي ــ الرافضي ) على أيادي مجرمين يدعون انهم ( سنة ــ نواصب ) ؟! وترى ماذا يفعل ( أحمد ) لأخويه اللذين لم يفطنا إلى بدع ( الروافض ) و ( النواصب ) وقدر الولادة في ( العراق ) حتى ( رزقنا رزقا حراما ً ) بأولاد رزق حرام يقتلون الشيعة والسنة في آن على مذاهبهم التي لم تفرق كل ّ أدبياتها الصحيحة السليمة من أي ّ تشويه سياسي عنصري في ألإسلام بين مسلم ومسلم إلآ بتقواه ؟! .

أسئلتي ليست موجهة لفرق الموت ، معروفة المصادر .
بل هي موجهة إلى حكومة ( الوحدة الوطنية !؟ ) في مراعي ( خليلزاد ) الخضراء بوصفها المسؤول ألأول مع قوات ألإحتلال عن إستشهاد إبن المثكولة ( آسيا كمال ) ، مع سؤالين آخرين أجدهما باتا أهم ألأسئلة التي يمكن أن توجه لهكذا حكومة عاجزة عن أي فعل وطني :
إذا كنتم عاجزين عن حماية الشعب العراقي فلماذا لاترحلون عن العراق ؟! .
لماذا لاتوفرون على أنفسكم وعلى محاكم مجرمي الحرب في المستقبل القريب ــ بإذن الله ــ بعض الوقت على سجلات أقل تضخما ً من سجلاتكم ألإجرامية الحالية ؟! .


arraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــ
مربّع فرق الموت العراقية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بين كابوس وكابوس يعيش العراقيون كابوسا ً أقسى وأمر ّ بفضل فرق الموت التي يسمّيها البعض ( طائفية ) وأسمّيها ( متعددة الجنسيات ) ، على ساحة الدم العراقي البرئ الذي صار رخيصا ً إلى الحد ّ الذي تبلدت على أرقامه المذهلة أحاسيس ألإنسانية . هذه الفرق المنسوخة الممسوخة التي فرخّتها ( ديمقراطية كوندي ) نقلا ً عن تجارب ( فيتنام ) واميركا اللاتينية نافستها فرق موت عراقية ودول جوارية لتصفية حسابات قديمة وجديدة مع بعضها ، ولكن على الطريقة البريطانية التي حاربت بالهنود ، لذا ظل الدم العراقي أرخص من تراب العراق تتقاذفه فرق الموت ( متعددة الجنسيات ) تحت يافطة (عنف طائفي ) لا وجود له إلا بوجود هذا النمط من ( ديمقراطية ) الطوائف وعنصرية القوميات .

وفي آخر حصادات الدم العراقي تشير ألأخبار إلى أن ( 65 ) سيارة هرّبت من ( أيران ) إلى ميناء ( البصرة ) فقبضت الشرطة ( العراقية ) عليها ولكنها أفرجت عنها بعد تدخل ( الديمقراطي ) اللامع ( هادي العامري ) صاحب ميليشيا ( بدر ) ، الذي يطالب دائما ً( بحل ً الميليشيات !! ) بعد أن دس ّ ميليشياه في كل الوزارت ( العراقية ) وصارت هي حكومة الظل ّ التي تدير حكومة ( المنظر ) ألإعلامي المضحك المبكي الذي نراه دائما ً خلف حشد من ( ميكروفونات ) الفضائيات الفاعلة والمفعول بها في العراق ( الجديد ) .

وشاءت ( الصدف !؟ ) العجيبة وحدها أن تكون السيارات المفخخة التي إنفجرت في مدينة ( الصدر ) من السيارات التي أدخلها ( العامري ) !! ، حسب مصادر في وزارة الداخلية وكثير من المواقع العراقية ( غير الديمقراطية ) ، ولكن ( جهات مجهولة ) تدخلت وطوت هذه ( الصدفة العجيبة ) لمسح القضية بياقة ( السنة التكفيريين ) !! وشاءت ( الصدف !؟ ) وحدها ــ يا سبحان الله !! ــ أن تزور القوات ألأمريكية مدينة ( الصدر ) ، قبل يوم واحد فقط من المجزرة ، وتقتل أشخاصا ً مجهولين في سيارة مجهولة لسبب مجهول في ظروف وصفت في حينها ، على غفلة العراقيين ، بأنها ( غامضة ) !! .

طبعا ما جرى من حصاد دموي في مدينة ( الصدر ) وما تبعته من ( ردود أفعال ) كان ألمعها ( حظر التجوال ) في ( بغداد ) ــ التي كانت تكنىّ على ( مصادفات ) ألأسماء عاصمة ( ألأمين ) وعاصمة ( المأمون ) ــ لم يمنع هذا ( الحظر الديمقراطي ) بعض فرق الموت من مهاجمة أحياء سنية على جناح ( الثأر !! ) من ( النواصب ) ، في الصراع العجيب مع ( الروافض ) ، رغم وجود ( علم ودستور ومجلس أمة / كل ّ عن المعنى الصحيح محرّف ) ، فبدت المهزلة للعالم وكانها ( صراع طائفي ) بين سنة وشيعة يمارسون لعبة ( الديمقراطية ) على طريقتهم ( الوطنية ) بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات ونصف على زراعة بذرة ( الشرق ألأوسخ الجديد ) في مزبلة المراعي الخضراء .

وباتت الحقائق أكثر من واضحة على ( أرض السواد ) التي كتب لأهلها أن يتشحوا بسواد المآتم من جرّاء سواد قلوب من حكموها ، مذ ظهرت يافطة ( العنف الطائفي ) وحتى ألآن في أن فرق الموت ( الديمقراطي ) تعيش بين أضلع مربّع دموي لن يزول إلا بزوال أسبابه وهو :

ضلع : يشير إلى أن إستمرار ( العنف الطائفي ) يطيل من عمر ألإحتلال ويصب في مصلحة مسامير حذاء ( كوندي ) من متعددي الجنسيات العراقية الذين طاب لهم العيش على نهب مليارات الدولارات تحت حماية الإحتلال .

ضلع : يشير إلى أن ( أيران ) تصفي حساباتها القديمة والجديدة مع ( الشيطان ألأكبر ) و ( النواصب ) العرب عراقيين وغير عراقيين .

ضلع ثالث : يشير إلى بعض المستفيدين ( العرب ) يصفون حساباتهم مع ( الروافض ) أيرانيين وعراقيين ومع ألأمريكان بحجر عراقي واحد .

وضلع رابع : يشير إلى قوى ألإنفصال الكردية تستفيد من هكذا ( ديمقراطية ) دموية يضعف العرب ــ ألأكثرية ــ بعضهم على بغضاء وأحقاد تمهيدا ً للظرف المؤاتي للانفصال .

وكل هذه ألأضلاع تحارب بعراقيين عراقيين آخرين وهي رابحة بكل تاكيد في أمان مكاتبها الوثيرة ، ولكن العراقيين يدفعون الثمن وحدهم من أرواحهم ومن ثرواتهم ومن وحدتهم الوطنية أرضا ً وشعبا ً فهل تنتبه ( حجارات البيت العراقي ) ، ( نواصب وروافض ) إلى من يهدمها بهذه ألأوصاف ، ويستغبيها علنا ً في حصاد الدم العراقي البرئ أمام العالم كلّه ؟! .

arraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــ
جمهورية التكاتب عن بعد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طرافة ديمقراطيتنا ( الجديدة ) في العراق ما عادت تثير العجب ، ولكننا نضطر في كثير من ألأوقات الحرجة وغير الحرجة لشرح ( ديمقراطية كوندي ) وأعاجيبها ( ألإسلامية والعلمانية ) لغير العراقيين مع إعتذارتنا العراقية المعروفة بمستهلات ( عيني ) و ( قلبي ) و ( على راسي ) مشفوعة بأحضان نظيفة شريفة ما ميزت على عنصرية بين الناس حتى تلوثنا ( بإعصار كوندي العنصري ) ومخلوقاته التي إدعت أنها عراقية لتستولي على عيوننا وقلوبنا ورؤوسنا التي كيّست لاحقا بأشرس واحط ّ أكياس رمال الحرب العنصرية الحاصلة ألآن .

ومع ذلك نعتذر ، لأن ما يجري بإسمنا مرغمين عن ألسنة سكان المراعي الخضراء القريبة البعيدة عنا من جراء تشريد اكثر من مليوني عراقي ومقتل أكثر من 650 ألف من أهلنا خلال أقل من أربع سنوات ديمقراطيات ، نعتذرعن ذنب لم نرتكبه بحق أنفسنا بطبيعة الحال قدرما كان وما زال قدرنا القادم في حقائب مخلوقات ( كوندي ) التي برمجت على عنصرية من أبشع عنصريات القرن الحادي والعشرين صمّمت للعراق وللدول العربية بشكل خاص ، لتدمير هذه البلاد بطريقة تبدو وكانها ( ذاتية ) بمن يدعون انهم من أبنائها وما هم غير مخلوقات درّبت على السياسة في الكلام والقتل في السلوك .

***

في بلد ( ديمقراطي ) مثل بلدنا ، جنبّكم الله كل مكروه ، لايقابل الوزراء ( مواطنيهم ) بوصفهم مشاريع إرهابية ، ولا يلتقي الوزراء مرؤوسيهم في ذات الوزارة بوصفهم ( علاّسة ) ــ التسمية الجديدة للّصوص والنصّابين والمخبرين ــ لأن هؤلاء وبالأدلة يلعبون على أكثر من حبل حسب دسامة الحبال السياسية ، ولامانع لدى المرؤوسين من ( بيع ) وزيرهم الديمقراطي ( بالجملة والمفرد ) لمن يدفع أكثر في سوق المزادات السرية للقتل ، فيلجأ الوزير ( الديمقراطي ) من شعر الرأس حتى العصعص إلى وكر سري خاص به عدا عن سكنه في المراعي الخضراء المحاصرة بالعراقيين .

من اوكارهم السرية ، ومن أسطبلات المراعي الخضراء ، يدير الوزراء وزاراتهم بالتكاتب عن بعد ( ديمقراطي ) كاف لضمان بقائهم أحياء على أرض شعب ( يحبهم موت !! ) كما يقول العشاق ، ولا تميز مخلوقات ( كوندي ) عن غيرها من العراقيين ( ألإرهابيين ) غير الكلاب البوليسية المصاحبة لجيش ألإحتلال بالشمّ واللّمس ألأخوي، لأن ألآخرين : الشعب العراقي يثير إرتياب ونباح هذه الكلاب من جراء رائحة البارود والدم المنبعثة منهم قدرا ً لا أعجب ولا أمرّ منه غير ( ديمقراطية كوندي ) التي عصفت بالبلاد لتهجير أهلها عنها من ( النواصب ) و ( الرافضية ) عدا من باع نفسه لوظيفة مسمار حذاء في كعب الغزال ( كوندي ) دام ظلها على من باعوها البلد .

وفي ظل ديمقراطية التكاتب عن بعد نمت فرق ( العلاّسة ) في كل وزارة رافعة شعارا ً يفيد أن : ( غنيمة اليوم أدسم من غنيمة الغد ) !! وما عاد مستغربا ً ان يجد المرء موظفين في وزاراتنا ( السيادية ) يرطنون بلهجات ولغات غير عراقية ، ولكنهم من ( أم وأب عراقيين ) بالتزوير الطائفي والقومي العنصري ، كما هو حاصل في دهاليز ما يدعى سفاراتنا ( العراقية ) التي أدخلت للبلاد عشرات ألألوف من ألأكراد وألأيرانيين و ( العرب ) ، على أنهم عراقيين ديمقراطيين ، درجة أولى ، قادرين على حمل السلاح ضد ّ كل ما هو عراقي .

وفي جمهورية التكاتب عن بعد تتباهى مخلوقات ( كوندي ) بأنها تجتمع مع متعددي الجنسيات ، عراقية وأجنبية ، لبيع كل ما ساب وطاب من هذا البلد على منضدة ( القرش ألأبيض ينفع في اليوم ألأسود ) الذي تنتظره كل ألأطراف التي أدمنت علف المراعي الخضراء . ومخلوقات ( كوندي ) صارت المرجعية الدينية والسياسية الوحيدة التي تتعامل معها الدول الديمقراطية ــ التي تثور إذا ما قتل واحد من مواطنيها على ( سهو ) ديمقراطي في العراق ــ ولكن فتيل الديمقراطية في هذه الدول لايشتعل ولا ينفعل إزاء تهجير مليوني عراقي ومقتل بضعة مئات من ألألوف من ( هذه الحشرات ) التي عارضت ديمقراطية ( كوندي ) الحبيبة !! .

***

معذرة !!
إذا قلنا ( الحكومة ) فنحن نعني المراعي الخضراء المحاصرة على ضفة ( دجلة ) وألأوكار السرية لمخلوقات ( كوندي ) الدموية ، من وزراء وأصحاب ميليشيات ديمقراطية من ( كل ألألوان وألأطياف ) غير العراقية أصلا ً !! .

معذرة !!
إذا قلنا ( الحكومة ) فنحن نعني تلك المخلوقات الهلامية التي إستولت على مقرات الوزارات والكثير من مقاعد البرلمان على مساحة من العراق لاتعادل مساحة جمهورية السفاح ( أبو درع ) في مدينة ( الصدر ) في ( بغداد ) .

معذرة !!
إذا قلنا ( الحكومة ) فهي تعيش بلا شوارع تؤدي إلى العراق ، لأن شوارع العراق خالية تماما ً من كيان يدعى الحكومة . وإذا قلنا ( الحكومة ) فنحن نعني مجاميع ( العلاّسة ) ألأكراد والعرب والتركمان ( سنة وشيعة ) التي آخت كلاب ( كوندي ) البوليسية في أوجار دبابات ( الديمقراطية ) من المدفع الثقيل حتى السرفة التي سحقت ألإنسان العراقي .

arraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــ
ديمقراطية حشاشين بامتياز
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أدمن ( ديمقراطيو كوندي ) في المراعي الخضراء العراقية ، معمّمين وبلا عمّات ، على الكذب العلني الفاقع الساطع وأطرفه أن كل ( نجم ) يلمع في واد غير وادي صاحبه ، ناسين في لجج ألأكاذيب أن ( لايصح غير الصحيح ) وأنهم لابد ّ موعودين على مواجهة أكثر من ساخنة مع الشعب العراقي الذي يتاجر ( الجميع ) باسمه : من ( عميد ألأغبياء في العالم ) نزولا حتى ذيوله ( العراقية ) التي تعفنت بفضائح الدم البرئ والفساد المشين ، والخاسر الوحيد في تجارة الحرب هو الشعب العراقي البعيد عن ( بركات ) ملهى الديمقراطية الجديدة .

كأي حشاشين حول مائدة قمار تجتمع ( أركان ) الجريمة المسمّاة ( حكومة ) آملة في يوم جديد يضاف لعمرها القصير من أجل المزيد من النهب والسلب والقتل . وهم يعرفون أبعاد ما يرتكبون ، بعد أن بلغ عدد القتلى ألأبرياء في شهر تشرين الثاني من هذا العام اكثر من 3700 وعدد المشردين بلغ المليونين حسب ألأمم المتحدة ، ولكن حشيشة ( كوندي ) سطلتهم وما عادوا يستطيعون ألإبتعاد عن طاولة العلف الديمقراطي !! والكلّ ( يجمعون ) على أن الميليشات هي التي تسيطر على كل شئ ، وليس ( نجوم ) الحكومة التي تردّد كما ببغاوات ما يهمس لها من كواليس ميليشاتهم وكواليس ( كوندي ) في آن ، فباتوا يرددّون أفكارا ً ليست لهم على سلوك لم يقدم للعراقيين غير صور المأساة اليومية التي نراها ، والتي لا يمكن للمرء وصف أي مسؤول وأية مرجعية لهذه الحكومة بالنظافة والوطنية الصحيحة .

العراق الذي تمزقه نيران ما يسمى ( الفتنة الطائفية ) النابعة من تحت عباءة ( ديمقراطيي كوندي ) وحدهم ، يفهم أن لا السنة حاقدين على الشيعة بسبب مذهبهم ولا الشيعة يريدون حربا ً ضد السنة لذات السبب ، بدلالات لاحصر ولا عد ّ لها منذ مئات السنين . ونظاف الضمائر من الطرفين يعرفون أنها ألأحزاب السياسية فقط هي التي تتاجر بهكذا فتنة ، وهي وحدها الرابح الوحيد والناجي الوحيد ، من حمامات الدم المجاني ، والخاسر الوحيد هو الشعب العراقي الذي يتعرض لنهب منظم من شمال العراق الذي يهئ كل الظروف المناسبة للإنفصال حتى الجنوب الذي تريد ( أحزاب الطوائف ) فصله هو ألآخر .

***

لتعيش في بلد كالعراق عليك أن تشكل ميليشا خاصة بك . هذه هي خلاصة الديمقراطية الجديدة التي أرادها لنا ( عميد ألأغبياء في العالم ) وذيوله العراقية ( بالاسم فقط ) . وإذا كان ( هادي العامري ) ، بوصفه قطبا ً لامعا ً في عالم الميليشيات العراقية قد إعترف في ( لندن ) قبل أسابيع أن لكل وزارة عراقية ميليشياها ، وهو لم يقدم جديدا في عالم المعلومات الديمقراطية ، فإن العراقيين يعرفون أن لا أحدا ( يسطع !! ) نجمه في هذه ألأيام بدون ميليشيا مدرّبة ــ ويفضل أن يكون تدريبها أمريكيا ً ــ كي ينال أدسم المغانم من ضلوع العراقيين الذين شاء حظهم العاثر ألآ ينتموا إلى غير العراق وطنا ً وغير الشعب العراقي بكل طوائفه ميليشيا .

وعندما تغير ميليشا وزارة الداخلية ، المدرّبة أمريكيا ً، بأربعين سيارة رسمية وبملابس ( غير قابلة للتزوير ) على ميليشيا ألأساتذة والطلاب الجامعيين ، غير المسلحة وغير المدربة أمريكيا ً ، وتختطف أكثر من 200 من هؤلاء ، فهذا لا يعد ( إرهابا ً ) بنظر السيد ( رئيس وزراء الميليشيات العراقية ) نوري ، أو جواد ، وربما جون ، المالكي !! هذا ( خلاف بين الميليشيات ) كما تفضل ووضح للعالم المذهول بديمقراطيتنا الجديدة !! وغيّب ( فخامة ) رئيس الوزراء مصير أكثر من 130 من العراقيين ألأبرياء في الدهاليز السرية لمليشيا الداخلية ، وطوى مصيرهم على ( إستنكار ) ووعد ( بالتحقيق ) ، في لحظات وكأن هؤلاء مجرد حشرات مرّت بإسطبلات المراعي الخضراء سهوا ً !! .

ولأن الخاطفين من وزارة ( بولاني ) ، الذي ( إستنكر ) الجريمة ، وتظاهر بعدم معرفته بإعدادها ومنفذيها يتساءل المرء : هل بلغ العجز بمن يسمّي نفسه ( وزيرا ً ) دون خجل أن يحقق مع مرؤسيه عن جريمة كبرى وإرهاب ما بعده إرهاب ؟! أم أن الموضوع سيغيب حاله حال فضائح الديمقراطية ألأخرى وتجد عوائل المخطوفين جثث ذويها مرمية في الشوارع و المزابل ( مجهولة الهوية وعليها آثار تعذيب ) كما جرت العادة !!؟؟
هؤلاء يا وزيرا ً خسرت جياده الشوط على مضمار الصدق وألأمانة : خاطفين ومخطوفين في وزارتك !! وعسى ألا ّ نراك تقف يوما ً في قفص محكمة دولية وأنت متهم بجريمة حرب جماعية أزهقت فيها أرواح أكثر من 130 ضحية، غير مسلحة وغير مدربة على السلاح الديمقراطي ، ولا ذنب لها غير وجودها على مصادفة وجود وزارة كان إسمها : وزارة التعليم ( العالي ) ــ سابقا ً ــ وصار إسمها بفضل ميليشياك وزارة التعليم واطئ ألأخلاق حاليا ً .

***

منذ نيسان 2003 ، وكلّما أرتكبت مجزرة بشرية في العراق يهب ّ ( ديمقراطيو كوندي ) لجرعات الحشيشة المحقونة في تصريحات ووعود بائسة ما عادت تخدّر عصفورا ّ . ومنذ هذا التأريخ بات العراقيون على قناعة بأن ما يحال إلى ( تحقيق ) في دهاليز ميليشيات الوزرات التي لاتحمل من العراق غير إسمه يعني : الموت لامحالة ، سواء للضحية من البشر البرئ ، أو القضية على مثل نهب مبرمج أو غير مبرمج أو إختلاس من لحم وعصب الشعب .

لا أحد ، ولحد ّ هذا اليوم ، كشف لنا ( حقيقة ) هي ألأهم وألأكبر وألأخطر في حياتنا :

متى تبنون هذا الوطن بصدق وإخلاص ؟! متى تزول العنصرية التي إستوردتموها مع عمائمكم وربطات اعناقكم ؟أجيبونا قبل أن تقفوا يوما ً في أقفاص المحاكم الدولية التي يبدو أنها تستعد ومنذ ألآن لإستقبال الكثيرين منكم ؟! .

arraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــ
تصريحات ( ديمقراطية ) لطيفة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يعجز المرء ، حتى لو تفرغ ، أن يحصي طريف ( ديمقراطيتنا الجديدة ) التي أراد لها ( عميد ألأغبياء في العالم ) وبطانته العراقية متعددة الجنسيات أن تكون ( نموذجا ً !!؟؟ ) للديمقراطيات اللاحقة التي ( كان !!؟؟ ) ينوي إقامتها في الشرق ألأوسط ( الكبير ) ثم ( الصغير ) ثم لا الكبير ولا الصغير عدا البحث عن طريق آمن للهروب !! ولعل سر الطرافة في هذا الطوفان ( الديمقراطي ) الذي حصد لحد ألآن أكثر من 650 ألف عراقيا ً بريئا ً هو أن ألأطراف ( الديمقراطية ) ، الفاعلة والمفعول بها ، تخدع بعضها بإنتظام من أجل البقاء ولو ليوم آخر على ينابيع النهب والقتل ، دون أن يفارق الغباء كل هذه ألأطراف وكأن العراق صار جنة للأغبياء والمجرمين الدوليين والمحليين .

فمن عقود النفط السرية التي تنهب بموجبها أميركا النفط العراقي ( مخفضا ً ) ، من أجل عيني ( كوندي ) ، على صيغ مكافآت متبادلة بين لصوص دوليين ، إلى عصابات تهريب النفط ( ألإسلامية ) التي تنهب المليارات من ضلع الشعب العراقي في الجنوب ، إلى عقود النفط المشبوهة التي عقدتها الميليشيات المتحالفة مع ألإحتلال ألأمريكي في الشمال ، ومن طاحونة الجثث ( مجهولة الهوية ) في ( دار السلام ) سابقا ً ، وما تبقى من ( بغداد ) حاليا ً ، مروراً ببقية الفضائح المالية التي تجاوزت العشرين مليارا ً نهبت من ثروات العراقيين على أيادي بناة ( الديمقراطية النموذج ) حتى صار العراق من الدول ألأكثر فساداً ( ديمقراطيا ً ) حسب منظمة الشفافية الدولية ، وحتى فرق الموت التي تفرخها الحكومة ( الوطنية ) ، إلى هزيمة ( رامسفيلد ) العجوز ، يجد المرء نفسه عاجزا حقا ً عن إحصاء المضحكات المبكيات في ( الديمقراطية النموذج ) التي صدرتها عن غباء مطلق الباذنجانة ( كوندي ) و( عميد ألأغبياء ) .

***

ولكن آخر المضحكات المبكيات جاء بها ( هادي العامري ) ، رئيس مليشيا بدر ، وبعضهم يسميها ــ على ذمته ــ ( غدر ) في إجتماع مشكوك بديمقراطيته في ( لندن ) قبل أيام إذ قال : ( هناك ميليشيات تحت أمر وزارة النفط ووزارة الصحة ــ !! ــ بل هناك 33 وزارة ومعها 33 ميليشيا ) !! ومع أن المرء لن يفهم تماما ً لماذا ( تتعاقد ) وزارة الصحة ، مثلا ، مع شركات أمن مشبوهة لتشكيل ميليشيا ، طائفية في ألأغلب ، في ظل وطن حر ومستقل وديمقراطي حقا ً ، إلا أن الصدمة المروعة ــ حسب ( رامسفيلد ) المهزوم ــ في وزارة مثل : وزارة ( حقوق ألإنسان ) الذي يتمزق مع حقوقه إلى ألأبد في الشوارع على أنواع مبتكرة من القتل غالبا ً ما تتفنن بها هذه الميليشيات التي إستظلت إسم العراق جوازا ً للمرور في شوارع العراق ، ولا يمكن قطعا ً أن يحسب أي عنصر منها على العراقيين تحت كل ألأحوال والظروف !! .

وأضاف ( العامري ) ، فض ّ فوه ، بأمانة ديمقراطية : ( أن هذه المليشيات غير خاضعة لسيطرة القوات العراقية ولا القوات متعددة الجنسيات ) ــ مالكة الجميع ــ وقدر غير مشكور عددها ب ( 150 ) ألف مجرم يمتلكون السيارات والسلاح و ( بعضهم متورط في ( العنف ) الدموي الديمقراطي الذي أسس له ( العامري ) ومنظمته والميليشيات العنصرية الكردية !! ودافع عن ميليشياه بالقول ( أنها إنخرطت ) في العمل السياسي و( لم تعد مسلحة ؟! ) ، وما عداها هم ( القتلة ) والمجرمين الذين يتركون للعراقيين عشرات الجثث ( مجهولة الهوية ) يوميا ً!! وكأن من ( إنخرط ) في السياسة في حكومة ( طاطي ) لاتعنيه ألوف الجثث من العراقيين ألأبرياء من كل الطوائف ، لأن الهم ألأول والوحيد ألآن لسياسيي العراق أن يبقوا على كراسي النهيبة المنظمة ليوم آخر على عدّاد ألأيام الذي صار يعد ّ عكسيا ً على زوال مريع للإحتلال وذيوله ومنها الميليشيات جميعا ودون حصص قومية ولا طائفية في هذه المرة !! .

ولا يجد المرء غير أن يرثى لحال ( إسلاميي كوندي ) الذين باعوا الوطن وتزوجوا آبار النفط الحارقة وكراسي الحكم المحاصرة في المراعي الخضراء !! .

***

ومع أن أحد النجوم الديمقراطيين ــ من شعر الرأس حتى العصعص ــ فقعنا بسر خطير يشير فيه إلى أن ( أكثر من 92 جهاز إستخباراتي أجنبي ) يعمل في العراق ( مهمتهم تجنيد العملاء .. وتفعيل ألإقتتال بشتى أنواعه ) ، وكأنه يبرئ نفسه من ( العمالة ) ، إلا أن العراقي يجد نفسه مرة أخرى أمام أسئلة لا تقل جديتها عن ألإجابات عنها طرافة وحيرة في المضحك المبكي من ( الديمقراطية ) النموذج التي صارت وليمة لأبناء آوى والذئاب المسعورة :

أين هم العراقيين الشرفاء إذن من كل هذه الميليشيات وهذه ألأجهزة المخابراتية ألأجنبية التي تمزق الوطن وتقتل أبنائه بدون رحمة ؟! .
أين ألإسلام الحقيقي من أحزاب تدعي أنها ( إسلامية ) ولكنها ربطت مصيرها ــ سهواً ؟! ــ بمصير ديمقراطية الباذنجانة وحكومة ( طاطي ) ؟! .
وإلى من يلجأ المواطن ، وهو في مأمن على حياته ، للتبليغ عن هذه ألأعداد الفريدة من المجرمين ، وكل المرجعيات قد جيّرت في خزانة ( خليلزاد ) ؟؟ .

عجيبنا العراقي بات يبعث الخجل في شرفاء الناس في كل مكان .
وصارت الديمقراطية شتيمة وإهانة للشرف العراقي ، ولكن المرجعيات التي أدمنت علف المراعي الخضراء لا تشعر بالعار تماما ً كالعنز الذي ورثت عارها في ذيل مرفوع دائما ً عن عورتها ولكنها تظنه ( مقبولا ً ) من الجميع !!.
وهنا المصيبة !! .

arraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
في وداع العجوز ( رامسفيلد) وعصابته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إذن !!
قضي ألأمر على أيادي المقاومة العراقية وإستقال المحارب العجوز ( رامسفيلد ) عميد ( رابطة حرامية بغداد ) مثقلا ً بدماء أكثر من 650 ألف ضحية عراقية وملف من فضائح عار !! .
عاد مهزوما ً إلى بيته ، متخليا ً عن غرور وكبرياء من إمتلك العراق وحده ، يتصرف به أرضا ً وشعبا ً كما يشاء مع ثلّة من متعددي الجنسيات العراقية شاءت لهذا البلد أن يكون مستعمرة للّصوص والقتلة .

***

صحيفة ( ألإندبندنت ) البريطانية إستهلت اليوم التالي لإعلان الهزيمة ، التي دخلت التأريخ ، بعنوان عريض زينته صورة ( عميد ألأغبياء في العالم ) يقول : ( إنها الحرب أيها الغبي ) !! وأفتى ( الغبي ) ألأكبر أن بوادر إعلان الهزيمة الكبرى من العراق التي بزغت من صناديق ألإقتراع ألأمريكية جاءت ( بسبب العراق !! ) ، وكانه يكتشف هذه الحقيقة لتوّه ، ولأول مرة في تأريخ ( إنتصارات ؟! ) الجمهوريين المتشددين على حماقاتهم ( الرباّنية ) ووهم الوحي ( بشرق أوسخ جديد ) !! وكذب ( السيد العميد ) مرة أخرى ، كعادته ، فعزا سبب مصيبته الجديدة إلى ( العراق ) ليعمّم دون ان يشخص المقاومة العراقية التي هزمته مع محاربه المفضل !! وكأنه ، ( السيد العميد ) ، قد أصيب بمرض ألإدمان على الكذب الذي نقل عدواه إلى مريديه وأتباعه من ( آل المراعي الخضراء ) العراقيين الممنوعين من التجوال بين البشر خارج حصن ( خليلزاد ) المرشح بدوره للهروب عاجلا ً .

طويت صفحة العجوز المحارب على ترحيب دولي بغيابه عن المشهد الحربي للديمقراطية ( النموذج ؟! ) في الشرق ألأوسط ، وقد ينصرف عاجلا ً لكتابة مذكراته عن أتعس وأحط ّالحروب في مستهل هذا القرن الذي شاء له أن يكون نجما ً في عالم الفضائح ، بكل أجنحتها . ودقت ( نانسي بيلوسي ) زعيمة الديمقراطيين المسمار ألأخير في نعش الغباء بقولها :
( لقد حان الوقت لحل المشكلة وأن لانبقى فصلا آخر في العراق ) .
ففتحت قبرا ً جماعيا ً لمريدي (رامسفيلد ) من متعددي الجنسيات العراقية الذين ذهبوا معه إلى بغداد حفاة عراة ولكنهم تحولوا ببركات من ( ديمقراطية الشرق ألأوسخ ) إلى أثرياء على مليارات من الدولارات إقتطعت من لحم العراقيين جميعا ً دون رحمة .

العم ( رامسفيلد ) عاد إلى بيته يجر أذيال الخيبة ، رغم كل المسرحيات التي أخرجها في العراق بوجوه عراقية مزورة ، ورغم كل الجهود التي بذلها ( عميد ألأغبياء ) من أجل التمسك به ، ملاحقا ً بالكوابيس التي سكنته من جراء المقاومة العراقية مذ حل ّ ( ضيفا ً غير مرغوب به في العراق ) ، ومذ ( إكتشف ) متأخرا ً ، على عادة ألأغبياء ، أن الميليشات التي إستأجرها من شمال العراق وجنوبه ووسطه لحماية قفاه كانت ومازالت عاجزة عن مواجهة الوطنيين العراقيين ، الذين تجاوزوا كل شئ من أجل كرامتهم وبلدهم الموحّد ، وليس كما حلم مع أتباعه الذين لايقلون غباء عنه عندما راهنوا على تقسيم العراق إلى أوطان قومية عنصرية وطائفية حزبية في الزمان والمكان الخاطئين .

***

رحل إذن ( عميد اللصوص والسفاحين ) الذين لم يرحموا طفلا ً ولا إمرأة ولا عجوزا ً من شرّ ( ديمقراطيتهم ألأوسخ ) في تأريخ البشرية !! .
رحل العم ( رامسفيلد ) فبدأت فرق الموت متعددة الجنسيات تعد حقائبها للرحيل قبل فوات ألآوان على درس جديد مستوحى من تجربة ( فيتنام ) يوم لم يجد الكثير من الجواسيس مقاعدا ً لهم في حافلات وطائرات وسفن الهروب !! .
رحل ( رامسفيلد ) على كابوس ( الفلوجة ) ، وكابوس ( الرمادي ) ، وكابوس ( ديالى ) وكل المحافظات التي ما زالت تعتز بأصلها العراقي الذي يزين تأريخ ( بغداد ) !! .
كابوس يبكي صاحب أقوى جيش في العالم ينهزم ببطء قاتل أمام مقاومة وطنية لاتعد قوتها العسكرية شيئا ً يمكن أن يقارن في الحساب بعسكريتاريا ( البنتاغون ) التي وقعت سهوا ً في أيادي أغبياء !! .

رامسفيلد !!
( إنها الحرب أيها الغبي ) !! .
تذكر ذلك وانت تقبع مهزوما ً في بيتك مرشحا ً لأقفاص المحاكم الدولية عن جرائم حرب لا يرتكبها غير ألأغبياء !! وعن فضائح أخلاقية ومالية لا يرتكبها غير من أدمنوا ألإجرام !! .

رامسفيلد !!
شرف هذا القرن إستهلته المقاومة العراقية بك ضحية من بين رؤوس كبيرة تنتظر دورها . دارت ( يا غبي ) عليك وعلى أتباعك في العراق الليالي وماعاد يفيد الندم !!
دخلتم التأريخ من أوسخ أبوابه !!

arraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــ
مهزلة منع التجوّل ( الديمقراطي )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أراهن أن ( ديمقراطيتنا ) الجديدة في العراق هي أكثر الديمقراطيات التي حبست شعوبها في بيوتهم ( ديمقراطيا ً ) !! بل وسجّلت ديمقراطية ( طاطي ) ــ قصيدة الشعر أحمد فؤاد نجم الشهيرة ــ براءة إختراع غير مسبوقة في التأريخ : في أنها إخترعت ( حظر تجول السيارات ) ، وتفننت في هذا المجال !! فقد أصدرت بدعة منع تجول السيارات التي يقودها شخص واحد ، فإضطر كثير من العراقيين إلى إستعارة وإقتراض بعض الناس لمرافقتهم في جولات ( ديمقراطية ) على أنغام أغنية ( البرتقالة ) الشهيرة !! وفي بدعة أخرى أمرت ( ديمقراطيتنا ) ــ مشكورة ؟! ــ بنزع غطاء الصندوق الخلفي للسيارات لتسهيل التفتيش للشرطة ( الوطنية !! ) ، التي تبين أنها واحدة من مفرخات فرق الموت العنصرية ، بإعتراف حكومة ( طاطي ) نفسها ، فبدت سيارات العراقيين عارية المؤخرات على ضحكات ديمقراطية ممن لايمتلكون سيارات !! .

منذ إحتلت قوى المراعي الخضراء العراق قبل أكثر من ثلاث سنوات ونيّف أمضى العراقيون أكثر من نصف هذه المدة في سجون بيوتهم . وفيما يذهب البعض إلى أن تلك فرصة لمراجعة النفس ( ألأمّارة بالسوء ) ، ينتظر البعض ألآخر ( رحمة الله ) أو دورية ( ديمقراطية ) تفجّر أبواب بيته وتعتقله بتهمة ( ألإرهاب ) لأنه لم يؤيّد حكومة ( طاطي ) ، أو ينتظر قذيفة مدفع ديمقراطي ( طائشة ؟! ) تقتله مع اطفاله !! . ويفكّر البعض ألآخر بالوسيلة القانونية التي تمكنه من مقاضاة ( نجوم ) الديمقراطية لأنهم صادروا سنوات من أعمارهم قسرا ً ( ديمقراطيا ً ) من أجل حماية حكومة ( طاطي والرقص الخلاّطي ) في المراعي الخضراء .

هواية حظر التجول ( متعددة الجنسيات ) الديمقراطية ألإتحادية العنصرية إنتشرت كما وباء ( جنون البقر ) ، وراحت فرق الموت العنصرية تفرض حظر التجوال الذي يروق لها على أحياء منتخبة ( ديمقراطيا ً ) ، تحت بصر وبصيرة متعدّدي الجنسيات الذين يحكمون العراق ، وبسيارتهم وأسلحتهم وهوياتهم الرسمية ، حسب شدة الرياح في كواليس الحكومة !! بدلالة ( إكتشافات !! ) متأخرة لأوكار هذه الفرق التي تلد الفرق كما جحر فئران ملعون بالتناسل العنصري من ( كل ألأطياف ) العراقية الفاعلة والمفعول بها في المراعي الخضراء التي أتحفتنا بحكومة مصابة بشلل أطفال متعدد الجنسيات فضلا ًعن سعار عنصري أصاب كل من حج ّ في بيت ( خليلزاد ) .

ومع أن هذه الهواية أصبحت عادة موسمية ، تتأثر بطقس( واشنطن ) عاصمة المرجعيات العراقية الجديدة ، وفقا لخطط لم تحلّ رجل خروف ولم تربط رجل دجاجة ، على غباء مورّث كما يبدو ، في كل المناطق الساخنة عنصريا ً ، إلا أن المخططين الجهابذ عجزوا عن حماية أنفسهم في عقر البيت المحصّن الذي سكنوه مع راعيهم ( خليلزاد ) ، كما عجزوا بطبيعة الحال عن وقف مجزرة القرن البشرية التي مازالت ترتكب تحت يافطة ( التغيير الديمقراطي ) التي ماعاد يتباهى بها غير ( عميد ألأغبياء في العالم ) ومريدوه من نجوم حكومة ( طاطي ) .

وتبقى ألأيام التي حظرت فيها هذه الحكومة التجول على شعبها في مستهل هذا الشهر ــ تشرين ألأول 2006 ــ من ( عام الكلب ) حسب التوصيف الصيني للسنوات ــ من أخبث وألأم أنواع حظر التجول التي إضطرت فيها ( حكومة طاطي ) أن تنبطح علنا ً، وامام العالم ، لسيدها ( عميد ألأغبياء ) لعله ينجح في إنتخاباته ( الديمقراطية ) في بلده مكافأة له عما بذله من جهود لتسليم العراق بقضه وقضيضه ( لرابطة حرامية بغداد الديمقراطية ) !! وعلى جناح الوهم في أن الطرفين قد حققا ( نصرا ً ) بصدور حكم ألإعدام ضد ( صدام حسين ) !! وبذلك ( نجحوا ؟! ) في تسجيل نقطة سوداء أخرى في تأريخ الديمقراطيات ، منذ ( أرسطو ) ولحد ألان ، على حقيقة أنهم أول حكومة تسجن شعبها لإنجاح ألإنتخابات في بلد آخر !! .

بورصة الدم العراقي البرئ تسجل إرتفاعا ً مستمرا ً في سوق العنصرية التي وردتنا مع طلائع ألإحتلال ومتعددي الجنسيات العراقية في كل أنحاء العالم ، بينما تنخفض أسهم نجوم البورصة نحو مزابل التأريخ لتلتقط من هناك نحو أقفاص مجرمي الحروب ضد ألإنسانية ــ بعد حين ــ وفقا لحقيقة لايختلف فيها عاقلان تقول : ( لو دامت لغيرك ما وصلت إليك ) !! ولكن هؤلاء ، كأي مدمن على لعبة قمار دموية ، مازالوا يراهنون على الجائزة الكبرى :

أن تستسلم لهم ( بغداد ) في يوم ما ، ولا يتعدّى ذلك حد ّ حلم الشيطان بالجنة !! .

arraseef@yahoo.com