القسم 12. عام الخنزير العراق
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــ
عام الخنزير العراقي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست مصادفة أن تتطابق التسمية الصينية لهذا العام( 2007 ) مع ( عام الخنزير ) في العراق ( الديمقراطي الجديد ) على ملامح اكثر من ثلاثة ارباع مليون شهيد واربعة ملايين مهجر يشكلون قرابة ( 20 % ) من الشعب العراقي الذي شاء له ( عميد الأغبياء في العالم ) ان يعايش الخنازير المستنسخة على جينات بشرية متعددة الجنسيات والولاءات ، المتعطشة للنفط والدم العراقي ، العربي بشكل خاص ، على مسرح وممرح المراعي الخضراء والمخيم المؤقت لحكومة ( كوندي ) متعددة الوجوه والولاءات ، واوكار فرق الموت التي لم تتجرأ حتى الدول ( المتحضرة ) على توصيفها ارهابية دولية كما هو عليه واقع الحال مثلما استحلت واحلت وصف حركات المقاومة الوطنية في الدول العربية والاسلامية على انها ( ارهابية ؟! ) مادامت تقاوم المستعمرين القادمين من دهاليزها السوداء .
وليست مصادفة في آن أن يتطابق ( عام الخنزير العراقي ) مع استفحال فرق الموت العنصرية ، التي شخصتها الأمم المتحدة والمنظمات الانسانية الدولية على بقية من حياء من شعوب الأرض التي تراقب المشهد العراقي ، ولكن الدول الفاعلة والمفعول بها في ( نيويورك ) ومطابخ البيتين ( الأبيض ) في ( واشنطن ) و( الأسود ) في ( طهران ) لم تصنف هذه الفرق ( ارهابية دولية ) على ( تحضر دبلوماسي !! ) مضمونه الرعب من منتجي افلام الموت المجاني الأمريكان والأيرانيين في العراق تحت مسميات ( ميليشيات ) ، ( بدر ) ، و( الصدر ) ، و( طالباني ) و ( برزاني ) ، والمجهول من ( واشنطن ) و ( طهران ) آت !! .
عجيب ( عام الخنزير العراقي ) أنه صار ( مقبولا !! ) من الدول المتحضرة في اوربا ، وصار مقبولا من الدول الأقل تحضرا ، ومنها اسلامية وعربية ، بعضها بالاسم فقط ، وبعضها بالتمني ، وبعضها ( مفعول به مستتر ) او( فاعل مستور ) !! وكأن هذا العام صار عام التخلي عن القيم الدينية والقيم الأخلاقية إزاء شعب يذبح علنا !! وكأن الخنزيرية مذهب يستحق الاحترام الدولي !! ولم تتخل دول العالم بعد عن تشبثها المثير للسخرية بقيم دينية واخلاقية شطبتها سجلات الضحايا العراقيين من صفحات الصدق ، ووقائع السلوك ، على ذات مجرى المياه القذرة الذي يمر بكل شوارع العراق الذي ( كان !! ) عربيا و( كان !! ) مسلما في اكثريته التي اكلت من جرفها ( ديمقراطية كوندي ) ما يقترب حثيثا من ( 20 % ) من العرب هناك .
وطريف ( عام الخنزير العراقي ) أن بعض خنازيره معمّمة تتباهى بنسب الى ( آل البيت ) العرب ، تعرف كل الدنيا انه مزور ، ونسب صحيح لاجدال فيه يعود الى البيتين ( الأبيض ) و( الأسود ) في ( واشنطن ) و( طهران ) ، وهما شريكان بالصدفة الخبيثة ليسا عربيين في غنيمة العراق الآن ، تستظل قواتهما ثقافة ( ابي لؤلؤة ) المجوسي منهجا دينيا ، وثقافة فرق الموت منهجا سلوكيا ، ضد كل ماهو عربي واسلامي في العراق ، منذ عام المعزى 2003 التي شاء لها الله أن تتمتع بذيل لايستر عورتها على فضيحة خلقية ابدية لافكاك منها ، مرورا باعوام القرد 2004 ، وما أحلاه من اسم على مسمى ، وعام الديك الأجرب 2005 المدمن على العيش في المزابل ، وحتى عام الكلب المنصرم 2006 .
ومن طريف هذا العام الموبوء برائحة الخنازير النتنة ، التي اعتادت ان تتناول غائطها كلما جاعت ، ان بشرا ليسوا عربا ولا مسلمين قد اقرفتهم نتانة السعار ( الديمقراطي ) في العراق علت اصواتهم رفضا واحتجاجا وسلوكا فاعلا ، وماعادوا يكتمون احتقارهم لنجوم هذا العام العراقي !! ولكن عربا ومسلمين من داخل و خارج العراق أدمنوا رائحة الخنازير على حين غرّة ( ديمقراطية ) مجهولة المظهر معروفة الينابيع مازالوا يصافحون ويجالسون الموبوئين بعام الخنزير العراقي من متعددي الولاءات ليناقشوا ( الديمقراطية الجديدة ) على طاولات طلقت عليها المفردات معانيها منذ اربعة اعوام .
اربع سنوات من ( ديمقراطية ) رابطة خنازير بغداد الجدد المحمية بميليشيات ارهاب دولية ، عاش العراقيون اكثر من نصفها مسجونين محاصرين في بيوتهم على ( منع تجوال ) و ( خطة أمن ) و ( تفتيش ) وانتهاك أعراض وسلب ونهب وقتل وتهجير ، وحكومات العالم المتحضر والعالم غير المتحضر لم تصح بعد من سكرة ( فوضى كوندي الخلاقة ) ، ولا مقبلات ( عميد الأغبياء في العالم ) في ( كوكتيل ) لحوم الخنزير والمعزى الغنوج والقرد اللعوب والديك الأجرب التي تقدم عادة على طاولات البحث في ( الديمقراطية الجديدة ) !! .
ولم تتقدم ولا دولة من هذه الدول ، متحضرة او غير متحضرة ، ولا أية منظمة اسلامية او مسيحية او يهودية او بوذية او هندوسية ، تدعي الحرص على الإنسانية ، بطلب الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لإعتبار منظمات فرق الموت العراقية : ( بدر ) و ( الصدر ) و ( البيش مركة ) منظمات ارهاب دولية لابد من القاء القبض على افراها وتقديمهم الى محاكم دولية من جراء اشتراكهم ، مع قوات الاحتلال متعدد الجنسيات ، في اكبر جريمة بشرية طالت ارواح ثلاثة ارباع مليون برئ وهجّرت اربعة ملايين عربي في اكبر عملية تهجير يستهل بها هذا القرن .
الجميع ، عدا أحرار العراق والعالم ، ينتظرون عام القوارض الفتاكة القادم :
عام الجرذ 2008 !! .
لعل العرب ينقرضون من العراق مع انقراض القيم والأخلاق الانسانية التي تعلق الحضارة على شماعتها قبعة وجودها او علامة غيابها عن عالم الإنسانية بعد اجل قصير .
jarraseef@yahoo.com
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــ
العته والعتي والعمالة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثلاث مفردات تختصر حال كثيرين ممّن راهنوا على احتلال العراق ووافقوا على وظائف مسامير احذية للجنود الغزاة الأجانب : العته والعتي والعمالة العلنية التي نراها في كل لحظة وكلها لايمكن ان تدل على نضج عقلي ولاحياة في ضمير بشر من اصحاب القيم . يتقدم المرء في العمر على مسارت ثلاث لارابع لها :
فإما ان يزداد نضجا وحكمة ورزانة كلما كبر عمره ، أو يراوح عند عقل سن ّ المراهقة في اغلب الحالات ، فينال القابا شعبية عراقية طريفة توصّف الحال مثل : ( شلولو ) ، و ( طرطور ) ، و ( خرنكعي ) و ( عالوس ) و ( نكري ) ، وغير ذلك ، أو يتشرد معتوها مجنونا في الشوارع ويصير اضحوكة حية متجولة .
وعندما اردت ان اضع ( نجوم ) الديمقراطية الجديدة ، التي صدرتها لنا ( الحاجّة كوندي ) مع دباباتها في حملة ( تحرير العراق ) من سكانه الأصليين لإسكان متعددي الولاءات والجنسيات بدلاء ( ديمقراطيين !؟ ) عنهم من مواطنى ( الشرق الأوسخ ) الموعود ، وقعت في حيرة من امري !! ليس لأنني فشلت في وضع كل ( نجم ) من هؤلاء على المسار الذي يستحق ، بل لأن هؤلاء ( نجحوا !! ) بقدرة ( عميد الأغبياء في العالم ) لمدة اربع سنوات في حراسة مفاتيح آبار النفط ورضاعة عائداته بشراهة فاقت شراهة الصحراء للمطر ، فلاهم ناضجي قيم ولا مجانين .
ومع ان البعض يذهب الى افتراضات تختلف عن قناعاتي في ان الجميع من ( آل البيتين ) الأبيض في ( واشنطن ) والأسود في ( طهران ) ممن استعاروا اقنعة عراقية ولهجات محلية من هنا وهناك قد اصيبوا بهذا المرض النفطي المركب : [ العته والعتي والعمالة ] فاستحقوا رزمة الألقاب التي ذكرتها عن جدارة ودون منافسين ، ولكن افتراضات الآخرين في ان مرضى ( ع ع ع ) المحليين ليسوا غير فئران تجارب في مشفيات البيتين الأبيض والأسود تحظى باحترامي الأكيد .
وساختار للقراء من طريف مرضى ال ( ع ع ع ) ثلاث وقائع من وزن خفيف المضحك المبكي :
***
( حازم الشعلان ) قبل تحرير العراق من اهله كان ومازال مقيما في المملكة المتحدة ، اتصل ببعض اللاجئين العراقيين المقيمين في اميركا سنة 2002 وطلب النجدة لجمع ما تجود به اياديهم ليتمكن من دفع ايجار الشقة التي يسكنها !! وعلى حين نفخة ( ديمقراطية ) ظهر الرجل وزيرا في حكومة ( عميد الأغبياء ) من المراعي الخضراء ، ونجح في لطش ( 800 ) مليون دولار ، واكرر ( 800 ) مليون دولار ، من اصل ( 1700 ) مليون دولار نقدا ( كاش !! ) في صفقة خردة اسلحة من اوربا . وكان ومازال من اشهر حساده صحيفة ( صنداي تايمز ) البريطانية التي وصفت عملية النصب بأنها تمثل ( اكبر جرائم السرقة في التاريخ ) !! .
ولهذا انسطلت ( ماري كولفين ) مندوبة تلك الجريدة ، وربما مازالت مسطولة ، لأنها التقت ( حازم الشعلان ) مؤخرا في الأردن ووجدته يتهيأ للسفر الى لندن مطمئنا على نفسه رغم وجود امر قضائي دولي بالقاء القبض عليه ، والأمر معروف من قبل الدولتين !! ويقال ان المندوبة ندبت حظها لأنها لم تخلق عراقية ( ديمقراطية ) متشردة في لندن كي يؤاتيها الحظ الحسن على خارطة ( عميد الأغبياء في العالم ) فتغنم ولو حتى اقل من ربع هذه اللطشة ( الوطنية ) ، ومازالت ( الصنداي تايمز ) تتلمض بعين الحسد وهي تراقب اللاطش والملطوش في عالم ( ع ع ع ) العراقي العجيب .
***
( الكتلة الصدرية ) ، ولا ادري لماذا تذكرني بمشافي الأمراض الصدرية ، حيث يمنع التدخين منعا باتا كما تحرّم كرة القدم بسبب غبار الاحذية لأنه يؤذي ( الصدر ) ، ( رفضت تدويل المسألة العراقية ) ولا عجب ، لأن الأعجب هو العذر : ( ذلك يشكل تجريدا للسيادة ) !! هذا ماقاله ( نصار الربيعي ) النائب في ( برلمان كوندي ) من التيار ( الصدري ) الذي يتعرّض وزرائه ونوابه الى شمّات ( ديمقراطية ) يومية من الكلاب اليوليسية المرافقة لجنود الاحتلال ، فضلا عن ملامسات ( وطنية بريئة ) لعوراتهم المحلية التي لابد ان تجدد ولائها ( لكوندي ) كلما دخلت المراعي الخضراء .
وواضح ان ( نصارا )هذا سمع ( بالتدويل ) و ( السيادة ) على طريقة البدوي الذي ايقن بأن الحلوى ( حلوة !! ) لأن ابن عم بعيد له مصّ ورقتها ذات يوم في المدينة ، لأن ( نصار ) يرى المشهد العراقي من مقعد ايراني فلا يعد ايران دولة اجنبية تلعب دورا دوليا الا يوم تتدخل فس شؤون( بوركينا فاسو ) ، اما في العراق فلأيران( الحق ) و ( الصدارة ) في ان تفعل ماتشاء دون ان تمس ( سيادة !؟ ) منتهكة على عدد الجنسيات المعروف وغير المعروفة التي تحرس المراعي الخضراء التي يقبض منها السيد النائب راتبه المجزي !! ولأن ولي امره : ( اخطر رجل في العراق ) هارب الى دهاليز البيت الأسود ولايجوز ( شرعا ؟! ) التعامل مع ايران كدولة اجنبية وهي من آل بيت ( ع ع ع ) .
***
بعد ان تماثل للشفاء من وعكته الجرثومية في الدم ، صرح السيد ( الرئيس ) العم( جلال الطاباني ) لجريدة ( الرأي ) الأردنية بما يتثبت ان الرجل لم يشف بعد ، على دلالة تعقيبه عن مسألة انسحاب قوات ( التحرير ) الأمريكية الحتمي من العراق ، فقد قال وبالفم الملآن :( بصراحة . اذا انسحب الجيش الأمريكي فسيكون هناك طغيان عسكري كردي وشيعي ، لأن الكرد والشيعة مهيأون ، وعندهم مئات الألوف من المسلحين ، وبامكانهم ان يسيطروا بسرعة على كل العراق ) .
احم !! .
احم!! .
وبذلك يؤكد لنا السيد ( الرئيس ) بأن ميليشيات الموت التي تحدثت عنها الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان قد ( تهيأت !! ) للسيطرة ( على كل العراق ) في حال رحيل المعيل الأول والحارس الأمريكي الأمين ممرغ الوجه من طين ( دجلة) و( الفرات ) مصابا بمرض العراق المركب ( ع ع ع ) ، ويبدو ان السيد ( الرئيس ) نسي ان حرّاسه الأمريكان هم اقوى جيش في العالم ينهزم امام مقاومين عربا عراقيين لم يسمحوا ( لكلاب كوندي ) ان تتشمم عوراتهم كما فعل هو ومرضى ( ع ع ع ) من اهالي المراعي الخضراء .
ويستطرد ( الرئيس ) في احلام النقاهة قائلا : ( نحن في منطقة كردستان ــ و نسي لقب العظمى ــ في ساعات نكتسح الموصل والمناطق العربية الموجودة هناك ) !! واظرف واطرف الحقائق في ما تفضل به السيد ( الرئيس ) هو ان القوات متعددة الجنسيات زائدا كل ميليشيا كردستان العظمى وعلى مدى اربع سنوات من الزحار ( الديمقراطي ) لم ( يكتسحوا ) من ( الموصل ) ، ثاني اكبر من العراق ، غير بضعة معسكرات محاصرة لايستطيع منتسبوها التحرك الا بحماية كل انواع الطائرات الحربية ومراقبى كل الستلايتات المتاحة ( لعميد الأغبياء في العالم ) واتباعه المحليين .
واترك للقراء حرية اختيار وضع السيد ( الرئيس ) على واحد من المسارات التي ذكرتها في مستهل هذا المقال ، راجيا عدم نسيان اختيار اللقب المناسب الذي يوصف حالته ( الوطنية ) .
jarraseef@yahoo.com
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
أنقذوا هؤلاء العلماء العرب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[ .. بعد سقوط بغداد بثلاثة اشهر .. قام عمار الحكيم بزيارة الجامعات العراقية .. وطالب رئاسة الجامعة باعداد ملف كامل عن كل الأساتذة والعلماء في كافة الاختصاصات .. واعطيت لهم .. ومنذ 2003.7.12 بدأ مسلسل اغتيال العلماء العراقيين ] . هكذا تبدأ حكاية تجريد العراق من علمائه ، العرب بشكل خاص ، كما يرويها البروفسور الدكتور ( محمد كمال العاني ) ، الذي نجا بمعجزة من براثن فيلق ( بدر ) الذي تخصص كما يبدو بهذه المهمة ( الاسلامية ؟! ): [ .. وفي موقف السيارات خرج علي ثلاثة اشخاص يرتدون البذلات السوداء .. وقام احدهم باطلاق النار علي ، ثلاث رصاصات ، من مسدس كاتم للصوت . اثنتان استقرتا في صدري ، والثالثة في الجانب الأيسر من رأسي .. ارتميت على الأرض .. ووقف احدهم عند رأسي وخاطب رفاقه : اول كلب قتلناه ، باقي عندنا اليوم الدكتور زكي ــ استاذ مادة البكتريا ــ إتصل ( بالسيد !! ) واخبره ان كمال فتحنا له علبة بيبسي ] .
وكتب للرجل الا يموت بتلك الرصاصات الغادرة ، ونقل الى حيث يعمل ابنه طبيبا في واحد من مستشفيات ( بغداد ) حيث رقد ثلاثة اشهر ، فوجئ الطبيب ابن المجني عليه ( بطبيب !! ) آخر يحاول حقن والده بمادة سامة في الوريد فحصلت معركة بالايادي بين الطبيبين هرب الدكتور البروفسور ( محمد كمال العاني ) مع ابنه الطبيب بعدها الى الاردن حيث اجريت له عملية جراحية ، ولكنه كان قد فقد واحدة من عينيه واصيب برعاش نتيجة الاصابة : [ علمت فيما بعد ان الدكتور زكي قد قتل وكذلك اربعة عشر استاذا في مدة لاتتجاوز عشرة ايام بعد محاولة اغتيالي وبنفس الاسلوب ] .
***
[ في خريف 2005 القت مفارز شرطة القناة ، شرق بغداد ، القبض على اربعة اشخاص ــ من اصحاب البذلات السوداء اياها ــ قاموا باغتيال الدكتور البروفسور ( فاروق النجار ) ، المتخصص بالخلايا السرطانية ، وكان احدهم ايرانيا . في اليوم التالي جاء ( مضر الحكيم ) ــ ابن اخت ( عبد العزيز الحكيم ) ــ وقام باطلاق سراحهم بعد ان وبخ مدير مركز الشرطة العقيد ( سعد العبيدي ) وقال له باللهجة العراقية :
لعنة الله على صفحته ــ يعني المغدور به ــ كلب وقتلوه ، ليش تحبس اسيادك يا قذر !! ] .
***
وتطورت حالات الاغتيال الى الخطف والقتل بعيدا عن الأنظار حيث يرقد الآن العلماء العرب العراقيين المدرجة اسماؤهم في ادناه ، ولا احد يعرف مصيرهم . لذا اقول ان كلماتي هذه ليست مقالا عن جرائم حرب لا اقذر منها غير العقول التي تخطط لها ، قدرما هي نداء عاجل الى كل بشر مازال يشعر بقيمة ومعنى الضمير الانساني للاتصال بكل الجهات المعنية لغرض الافراج عن هؤلاء اذا بقوا احياء لحد الآن :
1. الدكتور رافد محمد العمر . طبيب .
2 . الدكتور البروفسور طارق المشهداني . عالم كيمياء عضوية .
3 . الدكتور ناصر التكريتي . طبيب .
4 . الدكتور سعد الحياني . عالم هندسة وراثية .
5 . الدكتور فهد عبد الكريم الدليمي . عالم .
6 . الدكتور جاسم الخالدي . خبير آثار .
7 . الدكتور صلاح خالد كاظم . خبير اقتصادي .
8 .الدكتور علي الناصري . عالم اجتماع .
9 . الدكتور انور العاني . عالم فيزياء .
10 .الدكتور وليد الجبوري . طبيب .
11 . الدكتور نبيل محمد العبيدي . عالم بكتيريا .
12 . الدكتور باسل رزيك . عالم كيمياء .
13 . الدكتور توفيق سعدي . عالم هندسة صواريخ .
14 . الدكتور جبار امين الباوي . عالم هندسة صواريخ .
15 . الدكتور سليمان عادل الدليمي . هندسة طائرات .
16 . الدكتور سلام مخلص الحيالي .
17 . الدكتور صبري القيسي .
18 . الدكتور البروفسور عاصم المحمدي . عالم ذرة .
19 . الدكتور يوسف الكبيسي .
20 . الدكتورة ايمان عمر عبد العزيز . عالمة فيزياء وقود صواريخ .
21 . الدكتور حسام الموصلي .
22 . الدكتور شجاع الحشماوي .
هؤلاء امانة في ضمير الانسانية الآن وذووهم يطالبون العالم بالافراج عنهم او معرفة مصيرهم في الأقل .
jarraseef@yahoo.com
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــ
هروب متعدد الولاءات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست صدفة بطبيعة الحال أن تتولى امور المواطنة العراقية شخصيات ( ديمقراطية ) إن لم تكن جاهلة بحكم تحصيلها الدراسي الرث فهي جاهلة في وعيها الاجتماعي والسياسي والأخلاقي لمفهوم المواطنة في بلد يعاني من احتلال مركب . كما انها ليست مصادفة ان يغير المحتل ( الفاعل ) رأيه بمواليه المحليين الذين باعوه وطنهم مقابل غنائم فردية حددتها ظروف العرض والطلب في سوق تجار الحروب ( مفعولا بهم ) في كل زمان وكل مكان من هذا العالم .
راهن ( عميد الأغبياء في العالم ) على ( شيعة ) ليسوا بشيعة ، و ( سنة ) ليسوا بسنة ، و ( اكرادا ) ليسوا بأكراد ، والوه على حين صفقة بيع وشراء : بين شار ثري وغبي وبائع طلّق كل القيم الانسانية ، وانزلقوا معربدين نحو ( بغداد ) ثم احتفلوا ( بنصر ) ملغوم على اكثر من طريق واكثر من جهة . وعندما باتت ريشات مجدهم تنتف وتحرق في كل مكان يمرون فيه خارج مسرح الدمى الذي اتخذوه مقرا لهم في المراعي الخضراء ، راح الشاري الغبي يعيد تفكيره بباعة الشرف الذين ساعدوا على انزلاقه في اتعس حفرالتأريخ .
***
الإكتشافات المثيرة للسخرية التي توصل اليها البيت الأبيض الأمريكي في ان تجار الحرب المحليين في العراق قد باعوا نفس البضاعة ( العراق ) الى البيت الأسود الأيراني اجبرت اغبياء البيت الأول على الاعتراف بان الكثيرين ممن والوهم في العراق اخطر عليهم من تنظيم القاعدة ومن البيت الثاني ، وجعلهم يصدرون قائمة جديدة من المطلوبين للأمريكان يقال انها ضمت ( 76 ) تاجر حرب محلي بعضهم وزراء في حكومات المراعي الخضراء ، كانوا يمرّون من تحت انف والي العراق الأول : السفير الأمريكي دون ان يفطن لفرط غبائه الى حجم الخديعة ، ودون ان يوحي الرب ّ ( لعميد الأغبياء في العالم ) ان هؤلاء باعوه هو الآخر في فوضى ( الديمقراطية الخلاقة ) .
ومن الوجوه التي فرّت ربما الى غير عودة سماحة ( اخطر رجل في العراق ) ــ حسب التوصيف الأمريكي ــ العلامة الجهبذ مقتدى الصدر ــ ( 28 ) سنة بلا شهادة دراسية ولاشهادة دينية !! ــ المفتي الذي حرّم كرة القدم وصاحب وولي أمر ، ولاحظوا النكتة ، ست وزراء و ( 32 ) نائبا في ( برلمان كوندي ) ، وهو الذي ينتظر الآن رسالة جديدة من الامام المهدي المنتظر في مدينة ( قم ) التي هرب اليها بعد الرسالة الأخيرة التي امرته بالهروب العاجل من بطش الشاري الأمريكي الغاضب ، وولت عنتريات ايام زمان يوم كان ( القائد ) يصول ويجول في مدينة ( الثورة ) التي سمّاها بإسمه ، وبلعت الفضائيات التسمية عن غباء .
وفرّ ( معالي ) وزير الصحة ( علي الشمري ) بعد فرار قائده ( وياروح مابعدك روح !! ) خاصة وقد طالت غيبة وكيله ( حاكم الزاملي ) في سجون الأمريكان الغاضبين على اعترافات اتعس من خطيرة منها ان ميليشيا ( السيّد ) قد حولت الوزارة الى وكر دموي للقتل والتعذيب والمتاجرة بجثث العراقيين واستغلال سيارات الوزارة للهجمات الطائفية واغراض فرق الموت ، فضلا عن التواطؤ والتنسيق مع البيت الأسود في ( طهران ) لمحاربة كل ما هو عربي في العراق حتى لو كان مجرد تمثال للخليفة ( المنصور بالله ) او الشاعر ( المتنبي ) .
ولأنه ( مقتدى !! ) فقد اقتدى اتباعه به وهربوا الى مرجعياتهم الأصلية في دولة الجوار الحسن ايران ــ على ذمة ( الطالباني ) ــ كما اقتدى به ( معالي ) وزير التربية ــ بلا اخلاقية ــ ( خضير الخزاعي ) من أعرق حزب تخصص في تفجير السيارات : حزب الدعوة ( الاسلامي ) من الخوذة الأمريكية الحالية حتى الحذاء الايراني ، لأن الشاري الأمريكي عثر في واحد من اوكار هذا الحزب على ادلة ووثائق تدين البائع المنافق في جرائم حرب يندى لها وجه اميركا خجلا في صقيع ( موسكو ) !! .
طريف مسلسل هروب تجار الحرب المحليين ممن خدعوا ( عميد الأغبياء في العالم ) لن يتوقف على اكثر من جدول واكثر من رافد ، لأن حقيقة حكومة ( نوري او جواد او جورج المالكي ) ــ حسب العرض والطلب ــ تعيش على رئتين واحدة امريكية والأخرى متعددة الولاءات مركبة من خليط من حزب المفخخات الاسلامية ومنظمة ( بدر ) وجيش ( مقتدى ) الهارب ، وليس من المستبعد ان يفرّ ( المالكي ) نفسه الى صاحب واحدة من هاتين الرئتين اذا توقفت الرئة الأخرى ، لأن الرجل لايستيطع العيش الا متعدد الولاءات من غير الولاء للعراق .
***
( موفق الربيعي ) ــ الاسم العراقي المستعار ــ من حزب الدعوة راعي الأمن العراقي يقر ( لشبكة السي ان ان ) :
( ان ايران اوقفت تدريبها للميليشيات الشيعية ، وتوقفت عن تزويدها بالاسلحة في الاسابيع القليلة الماضية .. وان هناك بعض الأدلة تثبت تورط الأيرانيين بدعم بعض المجموعات الشيعية في العراق ) . جميلة هذه ( البعض ) من هذا ( الموفق ) والأجمل انه لم يذكر منذ متى كانت ايران تدرب هذه الميليشيات ضد العراقيين ، لأنه يعرف ان كل العراقيين الشرفاء يعرفون كل الدور الأيراني ما خفي منه وما ظهر وقد قرفوا من تكرار الأكاذيب الربيعية والصيفية .
ولكن اقرار ( الربيعي ) الجديد هذا يؤكد ان تجار الحرب المحليين باعوا البضاعة ( العراق ) لأكثر من شار على خسّة ودناءة لا نظير لهما في تواريخ الشعوب المعاصرة ، كما انه يعبر وبوضوح لالبس فيه على غير عادة هذا ( الموفق ) في اكاذيبه سر العنصرية التي تفشت في العراق على اجنحة الموت من مصدريها الأساسيين في البيتين الأبيض الأمريكي والأسود الأيراني اللذين يسعيان لتدمير واحدة من اقدم الحضارات الانسانية العربية في عراق اليوم .
ولعل هذا هو السر الذي جعل ضباط ( السي آي أي ) المسؤولين عن جهاز المخابرات ( العراقي ) يمنعون ( جواد او نوري المالكي ) من دخول شعبة المعلومات عن ايران لئلا يبيعها لمن يعرض الثمن فغادر ( المسكين !! ) المكان غاضبا وجيبه مثقل بعطايا الفارين من تجار الحرب الذين سرب لهم خطة امن ( عميد الأغبياء في العالم ) قبل ان تبدأ .
jarraseef@yahoo.com
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
جنرالات ( بوس الواوا )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مفارقة ( الوطنية ) ومفهومها في العراق الجديد لاتخلو من المضحكات المبكية على اغبياء أصروا على توريط انفسهم في حفرة عميقة زلقة تتشبث بمن ينحدر فيها حتى يمّحي على حين صحوة . ومضحكات ( وطنيين !؟ ) يدمرون وطنهم ومواطنيهم في آن صارت من سخريات القرن الجديد دون منافس ، كما صارت أمثلة دولية على نمط آخر من ( الوطنيين ) متعددي الوجوه و ( الشرف الوطني ) .
مؤتمر صحفي حصل قبل ايام في قاعدة ( الشعيبة ) جنوب ( البصرة ) التي كانت تكنى ( الفيحاء ) ، اقامه قائد القوات متعددة الجنسيات في جنوب العراق الجنرال ( جوناثان شو ) بمشاركة رئيس ما يدعى من قبيل النكتة الثقيلة باللجنة ( الأمنية ) هناك اللواء ( علي حمّادي ) وقائد الفرقة العاشرة من الجيش العراقي ــ مع احترامي للعراق ــ اللواء ( عبد اللطيف ثعبان ) ، وتبدو المفارقة واضحة بين لطيف وثعبان ، اعلن فيها ( الثعبان ) ان فرقته قد ( انفك ارتباطها بالقوات متعددة الجنسيات في ضوء قرار تخفيض القوات البريطانية ) الشهير .
المثير للسخرية ( الوطنية ) المركبة ان ( رجالا ؟! ) يحملون رتبا كبيرة يصفقون لأنفسهم على ( وطنية ) مفعول بها من قبل قوات فاعلة احتلت بلدهم دون مسوغ اخلاقي ولا انساني ، ويحتفلون مع جنود الاحتلال على ارض كان من واجبهم ان يدافعوا عنها ولكن ( ؟! ) صار من واجبهم ( الديمقراطي ) الجديد زيادة قبور شهداء تجاوز عديدهم سبع مائة الف خلال اربع سنوات عدا اربعة ملايين مهجر ، ومازالت المقبرة تتسع يوميا لمئات من الضحايا الجدد ومازالت الهجرة مستعرة الاوار رعبا من ( ديمقراطية ) متعدددة الولاءات تطال حياة كل من تمسه ( ببركاتها !؟ ) ان لم يكن مفعولا به في المراعي الخضراء .
جنرالات محليين ، ( ديمقراطيين ) من قبعة الرأس متعددة الجنسيات حتى الحذاء متعدد الولاءات يسلمون عوراتهم بسلاسة لتفتيش ابسط جنود الاحتلال رتبة ، ولكنهم يدعون ( المواطنة العراقية ) من خلف المنابر المحروسة بدبابات ( عميد الأغبياء في العالم ) وتابعه الغبي الأمين ( بلير ) ، ويدعون ( رجولة ) منتهكة علنا على كل شواطئ ( الفوضى الخلاقة ) في حاضنة الشرق الأوسخ الجديد التي يتنازعها الآن سرا وعلانية البيتان الأبيض الأمريكي والأسود الأيراني في غياب رجال العراق الحقيقيين عن الحكم الوطني الصحيح ، ومازال هؤلاء يتباهون برتب جنرالات !! .
ولمن يبحث في تواريخ هؤلاء الامّعات الجدد ، يجد من بينهم من كان يتخشب وهو يضرب الأرض بحذائه العسكري الثقيل على قسم ( الولاء ) للعراق ارضا وشعبا واعلان التضحية بالنفس دفاعا عنهما ، ولكن مس ّ (ديمقراطية كوندي ) جعلهم يبيعون الشرف ( الشخصي ) الذي اقسموا به قبل شرف العراق والعراقيين مقابل السماح لهم بوظيفة حرس مرافق لجندي ، اي جندي ، من جنود الاحتلال الذين استباحوا كل حرمة في ما يفترض انه وطنهم وقيمتهم الأعلى في الحياة جنودا من العراق .
وثمة من هو اتعس من هؤلاء تأريخا ، وهم اشباه الأميين ممن نالوا ( شهاداتهم العسكرية ) من اوكار القتل والتعذيب ضد العراقيين ومن اولياء امورهم من تجار الحروب ( الكبار )الذين يديرون الآن ( 32 ) بؤرة سوداء في تأريخ الأنسانية العراقية ، تتصدرها منظمة ( بدر ) وميليشيا ( الصدر ) و( البيش مركة ) الكردية ، وهؤلاء اقسموا ان ولائهم لجيوبهم الكبيرة فقط ، أيا كان من يدفع اكثر من مرجعيات الدولار المغموس بدماء الأبرياء الذين يقتلون يوميا على قدر الله الذي شاء لهم ان يولدوا في العراق ويعيشون بالتزامن مع ابشع احتلال في القرن الحادي والعشرين .
وما يعمق حس السخرية ويبعث على الضحك في هذا المؤتمر متعدد الجنسيات ان الجنرال ( جوناثان شو ) صاحب الأرض والبشر الذين يحيطون به قد تحدث عن : ( مشكلة السيطرة الكاملة على الحدود الأيرانية العراقية ) وحصر المشكلة في حسابات هندسية على : ( طول هذه الحدود وطبيعة تضاريسها القاسية ) ، ونسي عن غباء مؤكد وموثق دوليا ومحليا ذكر المشكلة الأساسية في السيطرة على هذه الحدود ( القاسية ) وهي ان عصابات التهريب الوطنية والميليشيات متعددة الولاءات العنصرية التي تؤازر قواته هي اول من ينتهك طول وعرض وعرض هذه الحدود وفق الشروط الدستورية التي اقرتها رابطة حرامية ( بغداد ) .
وعلى هامش المؤتمر العتيد ، وهو مؤتمر وداعي كما يبدو ، اشار رئيس اللجنة ( الأمنية ) اللواء ( حمّادي ) قائلا : ( نحن نعمل على تحقيق الأمن في البصرة لأن الأمن شرط من شروط الإستثمار ) !! والرجل عاقل ويفهم ما يقول ، كما اشار الى ان مشكلته في : ( بعض العشائر التي بحوزتها كميات كبيرة من الأسلحة وتعمل على عرقلة بعض المشاريع ) !! وصدق في مفردة ( الإستثمار ) فقط ، لأن ( استثمارات ) متعددة الجنسيات تحتاج الى حماية هكذا إمّعات محليّين من ذوي الرتب العالية في الخيانة الوطنية .
نجحت ( الإستثمارت الوطنية ) لهؤلاء المرتزقة ــ الذين كانوا عراقيين ــ في سرقة ( 85 ) مليار دولار على مدى اربع سنوات ( ديمقراطيات ) جلّها من نفط ( البصرة ) ، وصار ( الأمن الوطني ) من ضرورات بقاء رابطة حرامية ( بغداد ) متعددة الجنسيات والولاءات في غابة القرون الوسطى التي كانت تسمى العراق . وحق لهؤلاء ان يحملوا لقب : جنرالات ( بوس الواوا !! بح !! ) .
jarraseef@yahoo.com
جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــ
وطنيون دونما كرامة و ( دونما حذاء )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في واحدة من روائعه نظما وتنبؤا يقول المرحوم الشاعر نزار قباني :
( متهمون نحن بالارهاب .. اذا كتبنا عن بقايا وطن ..
مخلّع .. مفكك مهترئ .. اشلاؤه تناثرت اشلاء !!
عن وطن يبحث عن عنوانه .. وامة ليس لها أسماء !!
عن وطن .. يمشي الى مفاوضات السلم .. دونما كرامة .. ودونما حذاء !! ) .
وتطول القصيدة على تطريزات ( لوطن ) و( أمة ) باتا يعيشان غيبوبة ( عسل؟! ) هذه الأيام الفريدة في طرازها وتطريزاتها الجديدة في ( الديمقراطية ) الضرورة وميلاد الشرق الأوسخ الجديد الذي تنبأت به لنا نبية العصر المدرّعة المخوّذة ( كوندي ) رسولة ( عميد الأغبياء في العالم ) وحارق كل ّ الحرمات الأخلاقية .
***
في الايام الأخيرة لمعت نجوم من ( برلمان كوندي ) ، راهنت في يوم ما على ( ديمقراطية ) المراعي الخضراء لبناء عراق ( جديد !! ) ، ولكنها عندما اكتشفت عمق الخطأ في هذا الرهان ، وطول الذيول التي ترتبت على رهاناتهم على اجنبي فاعل و( وطني ) مفعول به على تعاطي الوجود في سرير ( ديمقراطي ) واحد، انقلبت نصف انقلابة لتدير ظهرها لمتعددي الجنسيات والولاءات ووجهها للوطن والمواطنين الذين فقدوا كل حرماتهم مذ وصل الغزاة ( بغداد ) مع جواسيسهم المحليين وحتى الممارسات ( الديمقراطية ) التي سفكت دماء اكثر من ثلاثة ارباع مليون عراقي وشرّدت اربعة ملايين .
وهم يقبضون رواتبهم المجزية من ( برلمان كوندي الديمقراطي ) من قبة المراعي الخضراء متعددة الجنسيات والولاءات حتى الأرضية المبلطة بحكايات تدمير بلد من اعرق بلدان العالم حضارة ، باتوا يتحدثون لنا عن معلومات استقوها من نتائج تعاطيهم الود ّ الحميمي مع غزاة بلدهم ممّن خولوا انفسهم حق تفتيش عورات اكبر رأس ( وطني ) في مداخل ومخارج قبة ( الحكم العراقي الجديد ) ولم ينل أي عراقي مثل هذا الحق ضد أي متعدد جنسيات وولاءات غريب عن البلد ، ومن هذه المعلومات التي تفضل بها احدهم مؤخرا :
وجود ( 17 ) فضائية ايرانية و ( 65 ) الف جندي ايراني في ( بغداد ) ، مع خمسة آلاف ايراني في ميليشيا ( احمد الجلبي ) !! ووجود ( 24 ) الف سجين عراقي في سجون توصف عادة بانها ( عراقية ؟! ) مع مليون شهيد مذ بدأ الاحتلال ، و ( 300 ) الف مفقود ، و ( 90 ) الف معتقل من بينهم نساء في سجون متعددة الجنسيات !! عديد القتلى الأمريكان بلغ ( 40 ) الفا إزاء مقاومة عراقية من نصف مليون رجل ، و ( 11 ) الف متسلل ايراني القي القبض عليهم !! ــ لاوجود لواحد منهم الآن في السجون العراقية !! ــ و( 32 ) ميليشيا متعددة الجنسيات تعمل في العراق ، و (11 ) نائب في البرلمان غير عراقيين من اصل ايراني ، وثمة ست عناصر من حرس الثورة الايرانية متهمون بتفجير الضريحين العسكريين في سامراء تكتمت الحكومة الحالية عليهم !! .
صورة قاتمة دون شك وجدها متأخرا عضو البرلمان هذا الذي مازال يقبض راتبه ممن أدار ظهره لهم في مراعي ( عميد الأغبياء ) المحاصرة في ( بغداد )!! صورة بعضها صحيح موثق ، وبعضها قد يكون صحيحا ولابد سيوثق ، كما وثقت بحق من شاركوا الاحتلال في حلوله السياسية المزعومة قوائم حسابات الرواتب والمخصصات المستقطعة من اجساد واروح العراقيين ومختومة بدمائهم . واذا كانت الميليشيات التي ذكرها ( نائب كوندي ) هي التي تفتك بالشيعة والسنة وبالعرب والأكراد وكل القوميات كما ذكر ، فعلام هو وامثاله باقون هناك متشبثين بقبة الموت والدمار ( الوطني ) الشامل لكل القيم الانسانية ؟! .
***
جهود ( مشكورة ) من هؤلاء النواب الذين يعلنون بشكل غير مباشر عن ندمهم عبر وثائق ، طريفها انها تقدم الى : المراعي الخضراء وكأنها تقارير مخبرين من ذات العائلة التي اختلف افرادها على توزيع عوائد الغنيمة الدسمة التي حضيوا بها في غفلة من التأريخ !! وكان مظالم التوزيع جعلت البعض يدير ظهره للبعض على ذات السرير ، تحت ذات القبة ، وذات المراعي الخضراء التي تديرها اميركا وايران من جهة وكل المناهضين لهاتين الدولتين من جهة اخرى . ولابد ان ارجحية كف الجهات الخارجة عن سيطرة البيتين الأبيض الأمريكي والأسود الأيراني هي واحدة من اسباب اعلانات ( ندم ) هؤلاء النواب ( الديمقراطيين ) الذين ربما فطنوا الى ضرورة حجز بعض الكراسي مع البشر القادم في القطار الجديد ، أو في الأقل حجز حيز آمن في شاحنات البضاعة العتيقة فيه .
ماعاد ينفع لأحد في العراق عذر ان الاحتلال غرر به على شراكة فاقدةاصلا لمبرراتها ومسوغاتها على حد الشعرة الفاصلة بين من كان : مع المحتل ومن كان ضد الاحتلال ، في قطار اليوم السريع . قد ينفع اعلان الندم مبكرا لمصير الانزواء بسلام في غد العراق ، اما اعلان ندم مبطن ملغوم بفعل رجعي لايخلو من الانتهازية على جناح ( لعل وعسى ) فقد فات اوانه ايها السادة على اكثر من دليل واكثر من وثيقة واكبر بكثير من مجرد حقيقة فرد أيا كان ، لأن الأمر بات يعني مصير بلد ومصير شعب وليس مصير ميليشيات ولا افراد زائلين حتما بحكم عوامل التعرية الوطنية .
***
وكأن بعض ( وطنيينا الجدد ) ممن مازالوا يتعاطون ود ّ السياسة تحت قبة ( برلمان كوندي ) يذكروننا بكلمات ( نزار قباني ) عن وطن آخر وهم يتحدثون عن ( وطن ) وفق مفهومهم الخاص للمواطنة وليس وفق مفهومنا لها :
( .. عن وطن .. يمشي الى مفاوضات السلم .. دون كرامة .. ودونما حذاء !! ) .
jarraseef@yahoo.com
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
تلغيم المواطنة الكردية في العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد وصفي ( لكردستان العراق ) بحاضنة الشرق الاوسخ الجديد ، ولبعض قادتها بتجار حروب ، زعل ( البعض ) وارسل لي ( البعض ) الآخر سيلا من قذائف الشتائم تجاوزتني نحو كل ما عربي ، واضحكني هذا الزعل كما الشتائم لأسباب كثيرة منها ان من زعلوا هم من نفس العصابة التي نرى نجومها في فضائيات تسوّق وجها يشبه وجه الشيطان اصلا على انه يشبه وجه الممثل ( عمر الشريف ) عندما كان شابا تتغزل به ( كل البنات !! ) ، ومنها ان الحقيقة تبقى حقيقة في التأريخ الانساني بغض النظر عمّن زعل ومن رضي من الافراد .
في عهود عراقية مضت ، قبل احتلال متعددة الجنسيات لعاصمة ( الرشيد ) بالتعاون مع مؤازريها متعددي الولاءات ، وعلى رؤوس الاشهاد منهم كان ومازال تجار الحروب الاكراد ، كنا نسمع ونقرأ عن خيانات وطنية عظمى ( لقادة ) اكراد يتعاملون مع اعداء العراق واعداء الامة العربية في كل مكان ، ولكننا لم نكن نبالي بما كنا نظنه ( حربا اعلامية !! ) بين الحكومة وبين معارضيها من ( اخوتنا في الدين والمواطنة ) : الأكراد . وبعد ان زحف هؤلاء ( القادة ) مع الدبابات الامريكية على العراق اكتشفنا عمق السذاجة عن طيبة انسانية فينا تجاه ( مواطنينا الكرد ) الذين انقلبوا بين ليلة وضحاها الى آلات حصاد لآدميتنا قبل مواطنتنا التي ماعاد يشرفنا ان نشارك بها تاجر حرب أيا كانت صفته القومية او الدينية ، وطلّقنا ( غفلتنا ) طلاقا لارجعة فيه .
بعد ان جيّر تجار الحرب الاكراد شمال العراق وطيئة لقوات الاحتلال واستقبلوها بالورود كما وعدوا ، مخالفين شرف كل شعوب الأرض التي ترى نفسها ملزمة بمحاربة الاجانب الذين يحتلون بلدانها ، لم يصدموا وعينا لمفهوم المواطنة الذي الفناه عن انفسنا وعنهم حسب ، بل وجعلونا نندم بعمق على كل ظن حسن ، وكل سلوك أخوي ، وكل شعور بعدالة المواطنة للجميع في كل ( قائد ) كردي اعلن ولاءه لمن ينتهك قدسية الوطن بحثا عن مصلحته الخاصة البعيدة عن كل قدسية ، لأننا مازلنا نفهم من صفة ( القائد ) أن يكون وطنيا في المقام الأول وليس عميلا لأعداء وطنه ، وسقطت من وعينا ومن علياء طيبتنا مفردة ( المواطنة ) في حاوية ما هو ضدّها تماما .
ولأن ( كل غد يأتيك بما فيه ) فقد أتانا من ( القادة ) الأكراد الحاليين ، القادمين الينا مع دبابات ( عميد الأغبياء في العالم ) ، كل ما كان مضمرا لنا ولوطننا في عقولهم من كراهية عميقة نجحوا في تغليفها على مدى عقود بإخوة زائفة ، ومواطنة ملغومة على حقد عنصري أجبرتهم ايام الاحتلال ، في عمرها القصير ، على عرضها علنا وصراحة من : حلم ( كردستان العظمى ) من جنوب ( بغداد ) حتى جنوب ( ارمينيا ) ، الى الزحف المنسوخ عن المستوطنات الاسرائلية ضد كل ما هو عربي ، ليس في العراق حسب بل وفي كل مكان من هذا العالم الموبوء مع الأسف بتجار الحروب .
ومع تحفظي الشديد على وصف هؤلاء أكرادا ، لعلمي الأكيد بوجود غالبية كردية في ما يسمى ( كردستان ) مغلوبة على أمرها بقوة السلاح المحلي والأجنبي لاتؤيد تلغيم مفهوم المواطنة في العراق على نهج عنصري ينعكس بطبيعة الأحوال على أجيال قادمة لاذنب لها في كل ما يجري ، ولكنني لا اجد غير هذا الوصف للدلالة على وجودهم السرطاني الحي القاتل الذي يهدد كل دول الجوار التي تضم اكرادا ليسوا بالضرورة يؤيدون هؤلاء القادة في خياناتهم الوطنية لبلدانهم على شرف المواطنة المتعارف عليه لدى كل شعوب الأرض .
ومن يستعيد قراءة تواريخ ( القادة ) الأكراد في هذه الأيام يكتشف ان كل الحكومات العراقية التي حاربتهم ورفضتهم كانت على حق في طردهم ومطاردتهم ، ولكنها ضيعت حقها على أخطاء ضيعت حقوق الآخرين في العدل والمساواة والحرية ، فلمع الجانب ( النضالي ) لهؤلاء على حساب الأصل في انهم مجرد جواسيس لدول أجنبية باعوا أوطانهم بالجملة والمفرد مع قومياتهم التي يدعون زيفا انهم يدافعون عنها بالتجسس وخيانة الوطن وتلغيم المستقبل بكل ما هو عنصري ، وكل ما هو مجانب لحقائق الشعوب في شرفها الوطني وتواريخها الموثقة .
العربي العراقي ــ ( 85 % من سكان العراق عرب ــ صار في ( كردستان ) هؤلاء مشروع ( ارهابي ) إن لم يؤيد الاحتلال متعدد الجنسيات والولاءات ومنها العنصرية الكردية !! وصار يحتاج في وطنه ــ !!؟؟ ــ على إذن إقامة من أجهزة أمنية كردية وصفتها الأمم المتحدة ، وهي ليست عربية ( شوفينية ) ولا بعثية ولا تكفيرية ، انها واحدة من مشاكل الشعب العراقي التي تهدد بحرب قومية ، فضلا عما يسمى بالحرب الطائفية !! وصفة ( الإرهابي ) في حاضنة تجار الحرب الأكراد هي البديل السياسي العنصري لمصطلح المقاومة الوطنية العراقية التي يجب أن ( تقتل وتباد ) !! .
وطريف هؤلاء على سبيل المثال لاالحصر من بين ألوف الأمثلة ، أن واحدا منهم يدعى الدكتور ( علي سعيد محمد ) ، رئيس جامعة ( السليمانية ) ، يقول في لقاء له مع محطة ( سي بي اس ) الأمريكية في برنامجها ( ستون دقيقة ) ــ وتمعنوا رجاء في معاني قوله ــ : ( الأكراد سيكونون أفضل اصدقاء للولايات المتحدة في المنطقة في حالة إقامة دولتهم المستقلة ، ونحن نتعهد ــ ولاحظوا مبلغ التعهد ــ بأن نكون اصدقاء اوفياء لأمريكا أكثر من إسرائيل ، ولدي ثقة تامة في قدرتنا على فعل ذلك ) !! .
الرجل ، بوصفه تاجر حرب اكاديمي ، ينصّب نفسه ناطقا عن مليونين من اكراد العراق لعلمه بأن هؤلاء لن تتاح لهم الفرصة الأمريكية ذاتها للتعبير عن آرائهم عبر ( السي بي إس ) ، ولعلمه أنه حتى لو أتيحت هذه الفرصة لأي كردي من خارج معسكر تجار الحروب الأكراد فإن هذا لن يعيش طويلا كما حصل مع مئات الأكراد الوطنيين الحقيقيين الذين قرفوا من هذه المزايدات التجارية البحتة على حساب مواطنتهم ، وعلى حساب إنسانيتهم التي دمّرتها حروب أشعلها تجار الحروب أنفسهم التهمت اجيالا من الأكراد مجانا ، ومازال الأكراد من خارج معسكر تجار الحروب هؤلاء يعانون من كل انواع سلب الحريات واللامساواة والفقر في العهد ( الديمقراطي الجديد ) .
الرجل لدية ( ثقة تامة !! ) بقدرة تجار الحروب الأكراد على المزايدة حتى على إسرائيل في عدائيتها للعرب في المنطقة ، اذا ــ وهي شرطية غير جازمة ــ قامت ( دولة كردستان العظمى ) ، متجاهلا كل حقائق الأرض وحقائق التأريخ وهو يستظل قوات الاحتلال ، ولكن هل تتحقق احلام العصافير في مراكن الأسود ؟! .
ننتظر الإجابة من تجار الحروب الأكراد بعد رحيل الإحتلال عن العراق .
jarraseef@yahoo.com
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــ
بكاء الأغبياء عندما يضحكنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مقابلة له مع جريدة الغارديان ، يعترف العقيد ( موريس جونز ) ، آمر الكتيبة الأولى من فوج سلاح الفرسان الثاني عشر ، في بعقوبة ــ وعديد سكانها ( 300 ) الف عراقي ــ انه ( احيانا !! ) يغلق الباب على نفسه في معسكره ليبكي حزنا على رفاقه القتلى ، وهذا حق انساني مشروع : ان يبكي اي انسان على فراق ابدي لمن ألفهم واحبهم ذات يوم . ويقول العقيد ( جونز ) مستطردا في شرح مشاعره : ( من السهل محاربة الناس وقتلهم ، ولكن الجلوس اليهم واقناعهم بالعمل سوية هو الأمر الشاق ) !! وهذه الجملة لاتختصر معاناة الجيش الأمريكي في العراق حسب ، بل وترسم بوضوح عقلية ( عميد الأغبياء في العالم ) وعقلية ادارته الأكثر حماقة منه ، والتي تبدو لمحايد يراها في هذه الأيام كأنها عائلة مسعورة من سكنة ( الكهف ) ولدت وعاشت في عصر كان ( من السهل محاربة الناس وقتلهم ) فيه ثم صحت فجأة في مكان وزمن خاطئ لتجد ان ( الجلوس الى الناس ) الذين استباحتهم جيوشها من ( الشاق اقناعهم بالعمل سوية ) على ذبح انفسهمبمعونة جنود الاحتلال !! .
الشكوى من واقع الحال الأمريكي في العراق هي : ( المشقة !! ) اذن في اقناع العراقيين بأن الاحتلال متعدد الجنسيات والولاءات هو ( رحمة !! ) امريكية خلّفت خلال اربع سنين اكثر من ثلاثة ارباع مليون شهيد واربعة ملايين مهجّر داخل وخارج وطنهم !! ومن ( المشقة ؟! ) اقناع العراقيين بأن ( ديمقراطية كوندي النموذج ) لابد ان تعبد طرقها الملتوية بكل هذه الخسائر البشرية ، ولابد من تحويل هذا البلد الى القرون الوسطى اولا في حملة اعمار جيوب اللصوص المصاحبين لمتعددة الجنسيات والولاءات والمواطنون من اهل البلد محاصرين بين الموت قتلا او مغادرة الوطن وهم خالوا الوفاض حتى مما يمتلكون ، ولكن هؤلاء العراقيين ( احبطوا !! ) العقيد الميداني الفارس الأمريكي الذي فشل باقناع الضحية ان تكون مع جلادها فراح يبكي رفاقه فقط دون البكاء على انسانية اوسع واكبر دمرتها كتيبته وغيرها من كتائب ( الفوضى الخلاقة ) .
مازالت المخوّذة المدرّعة ( كوندي ) تسير رشيقة الخطى واثقة من نفسها على الطريق الوحيد الذي رسمه لها ( عميد الأغبياء في العالم ) في ايمانيته الربانية التي نطق بها وماعاد قادرا على التراجع عنها : ( إما معنا أو ضدنا !! ) ، على مقايضة هي الأرخص في التأريخ الإنساني ، والأضحل في كل الرؤى البشرية وترجمتها : إما الدخول في قفص الحيوانات الداجنة الملحق بالبيت الأبيض مقابل الأمان من اسلحتنا ، او الموت اذا طالتكم ( ضدنا ) بعربدتها وسعارها !! وهذا ما تضمره اعترافات العقيد الأمريكي الذي يبكي من اجل رفاق سلاح قتلوا تماما في خندق ( ضدنا ) من الجهة الاخرى من خارطة الطريق الوحيد الذي رسمه اغبى قائد عام للقوات المسلحة يقود في غفلة من التأريخ اقوى دولة في عالم اليوم على حلم رباني أضله الطريق الصحيح لمكافحة الارهاب الصحيح ، فخلق اقوى نمط من ( الارهاب !! ) ــ كما يسميه هو ــ في مستهل هذا القرن :
حق الشعوب في الدفاع عن نفسها من محتل اجنبي أيا كانت قوته ، وأيا كانت احلامه الربانية .
بكاءات العقيد الأمريكي ليست يتيمة ولا فريدة ، لأن كثيرا من الأمريكان المدنيين بكوا قتلاهم وجرحاهم ومعوقيهم العائدين من مستنقع الموت في العراق من جراء حلم ( بوش ) الربّاني ، وعلى جملة من الابواب منها : ان ثلثي الشعب الأمريكي الآن يعارضون خطة ( عميد الأغبياء ) في ارسال المزيد من ابنائهم الى محرقة لاحدود ولا معالم واضحة لها ، وثلثي الأمريكان يؤيدون خفض الدعم العسكري والمالي في حال فشلتحكومة المراعي الخضراء التي نصبتها قوة الاحتلال في ( استعادة ) أمن غير قابل للإستعادة تحت كل المقاييس العقلانية وغير العقلانية ، و ( 56 % ) من الأمريكان ترى ضرورة الانسحاب من العراق حتى لو استقر الأمن ، ونسبة ( 53 % ) ترى ضرورة الاعلان عن موعد واضح وصريح للإنسحاب من حفرة طين زلقة تزداد عمقا وزلقا كلما مضى الوقت .
( مايكل ماكونيل ) رئيس الاستخبارات الأمريكية ، اقر علنا بأن الوضع الأمني في العراق ( يسير في الإتجاه الخاطئ ) وقدر مدة ( 12 ــ 18 ) شهرا كحد اقصى لإصلاح هذا ( الطريق ) الذي ينحدر فيه الواقع العراقي الى اسفل دائما ، وصار من الواضح ان واحدة من حافات هذا الطريق خارجة عن سيطرة قوات الحلم الرباني ( بفوضى خلاقة ) لأنها صارت بيد المقاومة الوطنية العراقية ، فيما الحافة الأخرى للطريق الذي يخيل للأمريكان انهم يسيطرون عليها موبوءة بفرق موت استوردها الأمريكان انفسهم ثم انقلبت عليهم بعد ان تعرفت على حجم غنيمة بقدر : العراق ، وصار السباق على حافة متعددة الجنسيات والولاءات سباقا نحو خط نهاية يتسع لواحد منهما فقط لوراثة بلد يضم الآن اكبر مقبرة بشرية خلفتها احلام الأغبياء في البيت الأبيض الأمريكي واحلام الخبثاء من البيت الأسود الأيراني ، في ( الرالي الدولي ) للحمقى المسمى : إما معنا أو ضدنا !!
لاعبث في البكاء !! .
سواء أكان عراقيا من جراء هذه الكارثة الأكبر في تأريخ العراق ، أو امريكيا من جراء ذلك الحلم الذي راود غبيا أصر على ايقاع نفسه في ورطة راح يبكي منها ، كالتي نراها في ربوع المراعي الخضراء ، ولكن بعض البكاء يثير الضحك حقا اذا جاء من هذا الغبي .
jarraseef@yahoo.com
جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــ
موسم الصيد ( الديمقراطي ) في العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اراهن لو أن شاعرنا الكبير المرحوم ( معروف الرصافي ) (1875 – 1945 ) بقي حيا حتى هذه الايام ( الديمقراطية ) بامتياز قسري من ( عميد الاغبياء في العالم ) لفجّر بيته او وجدت جثته ( مجهولة الهوية وعليها آثار تعذيب ) نالها من القوى متعددة الولاءات والجنسيات ــ عدا العراقية ــ لأنه اطلق ذات غضبة وطنية قصيدة تعد في هذه الايام من اسلحة التدمير الشامل مازالت تلاحق كل من يخونون اوطانهم وفي كل مكان ، وكأن هذا المبدع إستقرأ كل الحكومات التي تنصبها قوى الاحتلال الأجنبية ومنها بطبيعة الحال حكومة مخيم المراعي الخضراء في ( بغداد ) الخليفة ( المنصور بالله ) .
( علم ودستور ومجلس أمة كل عن المعنى الصحيح محرفُ )
( اسماء ليس لنا سوى الفاظها اما معانيها فليست تعرف ُ )
( من يقرأ الدستور يعلم انه وفقا لصك الانتداب مصنف ُ )
( من ينظر العلم المرفرف يلقه في عز غير بني البلاد يرفرفُ )
( من يأت مجلسنا يصدق انه لمراد غير الناخبين مؤلف ُ )
( من يأت مطرد الوزارة يلقها بقيود اهل الاستشارة ترسف ُ )
ويكفي بيت واحد من هذه القصيدة لينال ( الرصافي ) تهمة ( ارهابي ، تكفيري ، بعثي صدامي ، قومجي شوفيني ) فيلقى القبض عليه فجرا بعد تكسير الابواب على رأسه ورأس والديه وعائلته ، ليعترف عبر فضائية ( العراقية !!؟؟ ) ظهرا انه واحد من قتلة ( الحسين ) ، ومن المشاركين في تدمير المرقدين في ( سامراء ) ، وانه ذبح كل معاني الزيف ، وفجّر كل مفخخات الغضب في نفوس العراقيين الذين اراهن على نسبة ( 99% ) منهم يرددون الآن مضامين هذه القصيدة دون ان يتساءل شريف واحد منهم إن كان ( الرصافي ) شيعيا من اغنية ( الروافض ) او سنيا من مقام ( النواصب ) ، لأن الرجل استظل المكان ( رصافيا ) من( بغداد ) بدلا من كل المرجعيات الزائفة التي نراها الان فاعلة ومفعول بها في مراعي ( بوش ) الخضراء .
***
تذكرت ( الرصافي ) وانا أقرأ اعلانا ( هاما !! ) صدر عن وزارة ( حقوق الانسان العراقية !!؟؟ ) ــ مع احترامي للعراق ــ يدعو ذوي ( المتوفين !!؟؟ ) ، ومعذرة لكثرة علامات الاستفهام والتعجب لأن ( كل عن المعنى الصحيح محرف ) ، وعددهم ( 32 ؟؟!! ) من محافظات( بغداد ) و( ديالى ) و( صلاح الدين ) و( نينوى ــ الموصل ) و( الانبار ــ الرمادي والفلوجة ) ، ولهذه المحافظات اكثر من مضمون ودلالة ، لقبض تعويضات ( سخية ؟؟!! ): بين ( 1000 ــ 2500 ) دولار عن ثمن المعتقلين في معتقلات ( القوات متعددة الجنسيات ) ، ( العراقية ؟؟!! ) ابا عن جد وبالوراثة ، الحاكمة للعراق العنصري الجديد .
اذن !!
روح المواطن العراقي سعّرت في بورصة الدم البشري الدولية بهذه القيمة ( الديمقراطية ) !! . مالم يذكره الاعلان وورد في اعلانات ( ديمقراطية ) اخرى اكثر تفصيلا ان : طريقة الصيد البشري في العراق ( مفتوحة على كل الاحتمالات الديمقراطية الجديدة )، من الصيد بالحراب للمواطنين العزل من السلاح ، مرورا بالاغتصاب الفردي والجماعي قبل تكسير العظام حتى الاعدام رميا بالرصاص او بالشنق الموثق وغير الموثق ، ولا بأس من حرق المكان الذي تلقى الطريدة البشرية العراقية حتفها ( الديمقراطي ) فيه ، فضلا عن ( حصانة مجانية من المساءلة القانونية الدولية والمحلية ) مختومة بختمين امريكي و( عراقي امريكي ) وختم سري ثالث ( مجهول الهوية ) .
وفي ظني المتواضع فان هذه التسعيرة من ارخص التسعيرات قطعا ، على دلالة ان اي مواطن من مواطني الدول التي مازالت تدعي ( التحضر ) في اوربا واميركا ، سينال اضعاف اضعاف هذا المبلغ لو ان شخصا قتل قطته او كلبه وليس واحدا من افراد عائلته !! وعلى دلالة اخرى اكبر واخطر بكثير تشير الى ان اميركا خسرت ثلاثة آلاف من مواطنيها في هجمات سبتمبر 2001 ومازالت تبحث عن ثأرها في المكان والزمان الخطأ الذي تحصد فيه ( ديمقراطيتها ) ارواح عدد مماثل من البشر شهريا ، وأؤكد ( شهريا ) ، تحت مظلة متعددة الجنسيات والولاءات !! .
حصيلة الصيد في عامه الرابع وصلت : ثلاثة ارباع مليون من هذه ( الكائنات ) العراقية ، وبلغت الطرائد الفارة سهوا نحو ملاذات اكثر بعدا عن مخيم المراعي الخضراء اربعة ملايين ، وما زالت فرق الصيادين تحظى بمن تبقى من الطرائد البشرية الطازجة ، مما يؤكد ( نجاح الموسم !! ) بنكهة الدم العراقي الأرخص من كل الدماءات البشرية في العالم ، ولعل في ترجمة معنى اسم وزير الدفاع الأمريكي الجديد ( غيتز ) دلالة على وجود ( مداخل ) متعددة للمخيم : اولها امريكي وآخرها امريكي يجيد التحدث باللهجة العراقية التي تفهمها الطرائد العراقية لتسهيل عمل الصيادين متعددي الجنسيات .
***
( هذي كراسي الوزارة تحتكم ُ كادت لفرط حيائها تتقصف ُ )
( انتم عليها والاجانب فوقكم ُ كل بسلطته عليكم مشرف ُ )
( أيعد فخرا للوزير جلوسه فرحا على الكرسي وهو مكتف ُ ؟! )
يتساءل ( الرصافي ) ، ثم يجيب :
( إن دام هذا في البلاد فإنه بدوامه لسيوفنا مسترعف ُ )
( لابد من يوم يطول عليكم فيه الحساب كما يطول الموقف ُ )
jarraseef@yahoo.com
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــ
مسخرة متعددة الولاءات والجنسيات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من حقائق السياسة الخارجية والداخلية الأمريكية انها توظف ( علم ) الكذب لتمرير اجنداتها في كل مكان ، حتى باتت اكاذيبها اقرب الى النكات في محافل العالم الشهيرة نزولا حتى الأزقة المنسية . ولعل المضحك في امر ( مقتدى الصدر ) ــ ( اخطر رجل في العراق ) حسب التوصيف الأمريكي ــ واحد مسؤولي ( فرق الموت ) متعددة الولاءات ــ حسب الأمم المتحدة والمنظمات الانسانية الدولية ــ انه ( كان !! ) واحدا من اهداف الخطة الأمريكية الجديدة لاحتلال ( بغداد ) ، ربما للمرة الفاشلة المائة ، بالتعاون مع متعددي الولاءات من حكومة ( المالكي ) ، ولكن حالما بدأ تنفيذ الخطة تبين ان ( السيّد ) قد اختفى عن الأنظار دون ان يعرف عنه سابقا انه من ذوي القدرات العقلية الخارقة !! .
للمضحك في هذه القصة ، غير المضحكة ، وجهان :
اولهما :
ان ( السيد ) بدأ حياته مغمورا لاغطاء له غير ذكرى اب شهير في الاوساط الشيعية ، وانه لم يحصل على شهادة الثانوية حتى ، ولايجيد الكلام بالعربية الفصيحة ، ولكن ( نفخة مشبوهة المصدر ) اصابته على حين غرة ( ديمقراطية ) في الايام الأولى من الاحتلال فظهر ( مقاوما وطنيا ) يرتدي الكفن الابيض واعلن انه كتب وصيته قبل ان ( يقتل ) واطلق بضعة طلقات في ( النجف ) ، ثم تحول ( بنفخة ) عجيبة مريبة اخرى الى شريك سياسي ( خطير ) للحكومة متعددة الولاءات التي نصبها الاحتلال ، مدججا هذه المرة بثلاثين نائبا في البرلمان وست وزراء وجيش يستظل ( المهدي ) لفرق موت بثت الرعب في ( بغداد ) !! وكانت آخر فتاواه المثيرة للضحك ، هي انه ( حرّم ) كرة القدم ربما لأنه تفرغ لحماية هدف من نفخوه سابقا ولاحقا ، وتدرّج في علم ( فرق الموت السوداء ) حتى نال لقب شهادة ( اخطر رجل في العراق ) ، والى هنا فقد انتهت مهمته ( الوطنية ) ــ اكسباير !! ــ متعدد الجنسيات ولابد له ان يرحل ( مطلوبا للعدالة ) كي تظهر خطة الأمن ناجحة .
ثانيهما :
شاعة ان ( امريكا ترى النملة السوداء في الليلة الظلماء ) في العراق ، وفي كل مكان ، وانها تعرف كل شئ عمن يدورون في فلكها وافلاك الآخرين ، ولكن ( اخطر رجل في العراق ) مر من تحت انفها عابرا الحدود العراقية الايرانية مصحوبا بقادة فرق الموت الأسود ، الذين انتهت مهامهم متعددة الجنسيات مع ( سيدهم ) ، وكأنهم ( سحرة ) !! عندئذ أعلنت المراعي الخضراء انه ( هرب !! ) الى حاضنة البيت الأسود : ايران ، لطي ّ ملفه ( الوطني ) . وتكاذب القومان نقدا كالعادة وعبر الفضائيات !! اخذت مكاتب ( السيد ) العزة بالإثم واعلنت انه موجود في العراق ولم ( يهرب ) وانه قد يصلي يوم الجمعة ــ ومنذ ذلك التصريح لم يحل يوم الجمعة بعد ــ في ( الكوفة ) !! ولطّفت الحكومة ( العراقية ) الأكاذيب بالاعلان ان ( مقتدى ) قد ذهب الى ايران في زيارة ( قصيرة ) من المرجح ان تطول الى عقود !! .
ولهذين الوجهين وجه عراقي ، لاكذب فيه ولا لف ولا دوران ، يقول :
ان ( اخطر رجل في العراق ) مازالت مكاتبه معروفة العناوين ، ومازال وزرائه واعضاء برلمانه واوكار فرق الموت التابعة له ، فاعلين ومفعول بهم في المراعي الخضراء التي لاتبعد غير بضعة امتار عن السفارة الأمريكية التي اعلنت مرارا انهم يقودون فرق ارهاب ( طائفية ) في ( بغداد ) خاصة وفي محيطها ، وان ميليشياه التي ( كانت !! ) هدفا من اهداف الخطة الأنية الجديدة للأمريكان معلومة الاوكار ومعروفة الوجوه والأدبار ، ولكن ( الصفقة ) التي تتحدث عنها ازقة ( بغداد ) وحاضنات الكذب متعدد الجنسيات تفيد ان ( الجميع ) يتمتعون باجازة ( قصيرة ) قد تطول مفتوحة ( على كل الاحتمالات ) وفقا لما تسفر عنه الخطة الأمنية الجديدة ، ومنها ان ( السيد ) قد يغير لون كفنه في ( طهران ) .
ما سمي بخطة الأمن الجديدة ، وهي محاولة جديدة لاحتلال بغداد طبعا وطبعا ، اسفرت بوضوح ان ( امنها ) المقصود هو اخلاء ( بغداد ) ، على وجه امريكي صريح هذه المرة ، من اهلها العرب الذين ( ناصبوا ) الاحتلال العداء منذ يومه الأول ، وانها معركة لقتل حق الشعوب في مقاومة المحتلين ايا كانت جنسياهم ، الذي بات من نوافل القول ان نذكر انه سماوي وارضي في آن ، على طاولة حدّد ابعادها ( عميد الأغبياء في العالم ) تقول :
( إما معنا او ضدنا ) !! .
وماعادت طاولة الاحتلال متعدد الجنسيات والولاءات تتحمل نقيضين ، امريكان وتجار حروب على جهة وعرب يواجهونهم بصلف وكبرياء وشجاعة من الجهة الأخرى ، في آن ، لذا جاءت خطة الاحتلال الجديدة لتكون معركة ( مصير ) كما صرح ( المالكي ) من المراعي الخضراء ، ولكن بعد حذف ملامح الخطط الفاشلة القديمة ومنها ( مقتدى ) من مشاهد ( الديمقراطية الجديدة ) التي هجّرت ما يقارب اربعة ملايين عربي من العراق وقتل اكثر من ثلاثة ارباع المليون من البشر الذين كانت تهمتهم ( الارهابية ) الوحيدة انهم :
ولدوا عربا في العراق !! فاستحقوا القتل والتهجير !! .
( هرب ) ، ( لم يهرب ) ، كذبة تنشدها اطراف لاتريد للعراق ان يكون عربيا كما شاء الله له على وجود مالايقل عن 85 % من الشعب العراقي ، ولكن الحقيقة الأخيرة التي ستبقى اقوى من كل القوى الفاعلة والمفعول بها في ( بغداد ) ، ان احدا ، اي احد ، مهما اوتي من القوة والجبروت سيبقى عاجزا عن الغاء قدر الله الذي شاء للعراقيين ان يولدوا عربا في زمن ( عربي ) مر ّ .
jarraseef@yahoo.com
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
( كركوك ) ومنها الفاجعة الأخيرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في ابرز صورها ومضامينها العنصرية المستوردة ضد العراق دولة ذات سيادة حقيقية وشعبا موحدا ، تؤسس الأحزاب ( الكردية !! ) ، تحت ظل الاحتلال و( الديمقراطية ) الفارغة من معناها ، لأبشع عنصرية ضد مكونات الشعب العراقي ، وضد مكونات دول منطقة الشرق الأوسط ، على غرار حكومة اسرائيل نسخا تاما في الاسلوب والتفكير والأهداف البعيدة والقريبة في حاضنة المولود الموعود الذي ( بشرتنا به !! ) نبية تجار الحروب المخوذة المدرعة ( كوندي ) ورئيسها ( عميد الاغبياء في العالم ) .
وفي ما يشبه الفنتازيا والخيال اللاعلمي الاقرب الى هذيان المحمومين اعلنت قيادات تجار الحرب ( الاكراد ) بالتواطؤ مع تجار حرب ( عرب عراقيين ) : ان كركوك هي ( قدس اقداسهم ) وانهم ( سيقاتلون لاستعادتها ) !! .
ممن ؟! .
من العراقيين العرب والتركمان !! .
وكأن هؤلاء ( الاكراد ) ليسوا عراقيين !!
ولايعرفون العرب والتركمان في هذه المدينة ممن قبلوهم رعاة قادمين من عمق جبال آسيا ورعوهم رعاية الاخ لأخيه على مدى قرون !!
وكأن ( ديمقراطيي ) الاكراد من تجار الحروب قد فطنوا ( متاخرين ) كالعادة الى كركوك التي لم يسكنها كردي واحد قبل العرب والتركمان ثم جاء بعضهم للعمل في شركة النفط بعد قرون من وجود كركوك واهلها !!
ولكن تجار حروبهم وعلى الطريقة الاسرائيلية يريدون الان تجييرها مستعمرة متقدمة وغنية لمملكتهم التي وعدتهم بها نبيتهم ومالكتهم ( كوندي ) و ( عميد الاغبياء ) من شمال العراق حتى شمال تركيا وايران وشرق سوريا .
كل احصاءات النفوس التي جرت قبل كارثة ( الديمقراطية الخلاقة 2003 ) تشير الى ان كركوك ذات اغلبية عربية باكثر من 50 % تليها القومية التركمانية ثم الاكراد وبقية القوميات وبنسبة لاتكاد تتعدى 25 % ، ولكن احتلال اميركا للعراق بالتعاون مع تجار الحرب الاكراد وتجار الحرب ( العرب العراقيين ) من متعددي الولاءات والجنسيات ، منح ( البيش مركة ) الكردية دعما عسكريا ومعنويا لتأسيس اغنى مستعمرة نفطية ( كردستانية ) تؤسس لميلاد ( الشرق الاوسخ العنصري الجديد ) الذي نشرت خارطته المعروفة وسائل الاعلام ، تمهيدا لتفتيت كل دول المنطقة الى كيانات عنصرية موالية لأميركا واسرائيل علنا في هذه المرة .
نعم !!
[ .. رحّل البريطانيون هذا العام كل من هو ليس من العرقية ألأنكليزية حتى من ولد قبل مئات السنين على اراضيها من غير عرقهم المقدس ، وكذلك فعلت اميركا ، وهكذا فرنسا ، وكل الدول المتحضرة ، والدول بين بين ، والدول " المتخلفة !! " من بوركينا فاسو حتى جزراليابان غير المأهولة ومجاهل الصين .. !!! بل ان من يريد من مواطني ولاية " اريزونا " السفر الى ولاية " واشنطن " العاصمة في اميركا عليه الحصول اولا على " فيزا " وكفيل " واشنطني " يضمن ان المسافر الغريب القادم من جنوب بلده ليس " ارهابيا " ولا ينوي الإقامة الدائمة و" ولايحق له السكن الدائمي " في الأرض " المقدسة " التي لايحق لأحد من غير " عرقيتها " ان يسكنها ابدا ] .
هذا ما تريد ان تقوله للعالم ( ديمقراطية ) الأحزاب الكردية ( العراقية ــ سابقا ) !! .
وفي وقت يحال فيه ، الآن !! ، وعلى الفور ، الى المحاكم لعقوبات قاسية لاتمّحي آثارها كل من يتعاطى أي فعل عنصري ، وبأي شكل من الأشكال ، في كل الدول ( المتحضرة ) وعلى رأسها الدول التي احتلت العراق دون عذر مشروع ولا سند اخلاقي ، ولكنها ( متعددة الجنسيات ) الاحتلالية تغض النظر عن العنصريين وتجار الحروب الأكراد وتتبنى عنصريتهم ، وتعمقها ، علنا وعلى المكشوف السياسي والعسكري تمهيدا للفتك بدول الشرق الأوسط كلها ( معتدلة ) وغير معتدلة أيا كانت اوصاف ( كوندي ) لها .
اتردد كثيرا في وصف تجار الحرب هؤلاء ، ( اكرادا ) ، لأنني اعرف جيدا ان الأكثرية الكردية من بسطاء الناس هي ابعد ما تكون عن هذه العنصرية المستنسخة عن عنصرية الكيان الإسرائيلي ضد عرب فلسطين ، ويأتي وصفي لهم ( اكرادا ) للتعريف الجغرافي ليس غير ، كما لايمكن لي ان اصفهم ( عراقيين ) ، اذ لاطعم ولا لون ولارائحة للعراق قط تتوفر في هؤلاء الذين سلطوا مرتزقتهم ضد العرب والتركمان في كركوك لترحيلهم قسرا منها على طريقة المستوطنات الإسرائلية التي تدربوا عليها وتشبعوا بتعاليمها وافكارها الموغلة في العنصرية .
عرب وتركمان كركوك يتعرضون لأقسى الانتهاكات الانسانية حسب تقارير الأمم المتحدة ــ وهي ليست عربية ولا تركمانية ولا عراقية ــ وحسب تقارير المنظمات الانسانية الدولية !! وعرب وتركمان كركوك لم يتركوا بابا ( وطنيا !! ) من ابواب الحكومات التي نصبتها قوى الاحتلال المركب : الأمريكي الايراني البريطاني لم يلصقوا عليه ما تيسر من شكاواهم ، ولكنهم لم يجدوا بابا واحدا يعترف بحقيقة : [ ان من حق اي مواطن في اي بلد ان يقيم ويتملك في اي مكان من بلده دون قيد او شرط ] !!
وغلق هذه الأبواب ( الوطنية ) لايحتاج الى عبقرية لفك طلسمه الذي صار معروفا لكل العراقيين عربا واكرادا وتركمان ومن كل القوميات الاخرى والاديان :
تفتيت الشعب العراقي عنصريا وطائفيا تمهيدا لتفتيتات الشرق الأوسخ الجديد التي بشرنا بها غراب ( عميد الأغبياء في العالم ) مع تغاض عجيب غريبمن الدول العربية عما يحصل لعربها هناك .
( الوافدون العرب ) ــ كما يسميهم تجار الحرب الأكراد ــ من العراقيين القادمين الى كركوك( قدس الأقداس ) الكردية قدموا من بلدهم الى بلدهم وفق كل القوانين الانسانية والدولية ، ولم ينتهكوا انسانية احد ولا نافسوا احدا بقوة السلاح على وظيفة او مهنة كما تفعل مرتزقة ( البيش مركة ) الآن والتي منعت تعيين اي عربي او تركماني في اية وظيفة في كركوك ولم تسمح لأي ( وافد ) وغير وافد بمهنة جديدة !! فيما تتدفق الألوف من ( الأكراد ) الأجانب ( مستوردة ) كما اية بضاعة حرب عبر السفارات ( العراقية ) التي ورثها الأكراد الى كركوك بجوازات سفر مزورة حسب ارفع المصادر الأوربية غير العربية وغير التركمانية !! .
وما الحل ؟! .
ماعاد للعرب والتركمان هناك غير القتال ضد المستعمرين ( البيش مركة ) من اتباع غراب ( عميد الأغبياء ) دفاعا عن عراقية كركوك ، قبل ان تستلب قسرا من قبل تجار الحرب ( الأكراد ) !! .
وهذه ليست نبؤتي بل نبؤة للأمم المتحدة مع كثير من المنظمات الانسانية الدولية التي حذرت من ( فاجعة ) وطنية اخرى ، عرقية عنصرية ، على الطريق ( الديمقراطي ) الذي رسمه لنا قسرا ( اغبى ) رجل في العالم .
jarraseef@yahoo.com
ــــــــــــــــــــــ
عام الخنزير العراقي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست مصادفة أن تتطابق التسمية الصينية لهذا العام( 2007 ) مع ( عام الخنزير ) في العراق ( الديمقراطي الجديد ) على ملامح اكثر من ثلاثة ارباع مليون شهيد واربعة ملايين مهجر يشكلون قرابة ( 20 % ) من الشعب العراقي الذي شاء له ( عميد الأغبياء في العالم ) ان يعايش الخنازير المستنسخة على جينات بشرية متعددة الجنسيات والولاءات ، المتعطشة للنفط والدم العراقي ، العربي بشكل خاص ، على مسرح وممرح المراعي الخضراء والمخيم المؤقت لحكومة ( كوندي ) متعددة الوجوه والولاءات ، واوكار فرق الموت التي لم تتجرأ حتى الدول ( المتحضرة ) على توصيفها ارهابية دولية كما هو عليه واقع الحال مثلما استحلت واحلت وصف حركات المقاومة الوطنية في الدول العربية والاسلامية على انها ( ارهابية ؟! ) مادامت تقاوم المستعمرين القادمين من دهاليزها السوداء .
وليست مصادفة في آن أن يتطابق ( عام الخنزير العراقي ) مع استفحال فرق الموت العنصرية ، التي شخصتها الأمم المتحدة والمنظمات الانسانية الدولية على بقية من حياء من شعوب الأرض التي تراقب المشهد العراقي ، ولكن الدول الفاعلة والمفعول بها في ( نيويورك ) ومطابخ البيتين ( الأبيض ) في ( واشنطن ) و( الأسود ) في ( طهران ) لم تصنف هذه الفرق ( ارهابية دولية ) على ( تحضر دبلوماسي !! ) مضمونه الرعب من منتجي افلام الموت المجاني الأمريكان والأيرانيين في العراق تحت مسميات ( ميليشيات ) ، ( بدر ) ، و( الصدر ) ، و( طالباني ) و ( برزاني ) ، والمجهول من ( واشنطن ) و ( طهران ) آت !! .
عجيب ( عام الخنزير العراقي ) أنه صار ( مقبولا !! ) من الدول المتحضرة في اوربا ، وصار مقبولا من الدول الأقل تحضرا ، ومنها اسلامية وعربية ، بعضها بالاسم فقط ، وبعضها بالتمني ، وبعضها ( مفعول به مستتر ) او( فاعل مستور ) !! وكأن هذا العام صار عام التخلي عن القيم الدينية والقيم الأخلاقية إزاء شعب يذبح علنا !! وكأن الخنزيرية مذهب يستحق الاحترام الدولي !! ولم تتخل دول العالم بعد عن تشبثها المثير للسخرية بقيم دينية واخلاقية شطبتها سجلات الضحايا العراقيين من صفحات الصدق ، ووقائع السلوك ، على ذات مجرى المياه القذرة الذي يمر بكل شوارع العراق الذي ( كان !! ) عربيا و( كان !! ) مسلما في اكثريته التي اكلت من جرفها ( ديمقراطية كوندي ) ما يقترب حثيثا من ( 20 % ) من العرب هناك .
وطريف ( عام الخنزير العراقي ) أن بعض خنازيره معمّمة تتباهى بنسب الى ( آل البيت ) العرب ، تعرف كل الدنيا انه مزور ، ونسب صحيح لاجدال فيه يعود الى البيتين ( الأبيض ) و( الأسود ) في ( واشنطن ) و( طهران ) ، وهما شريكان بالصدفة الخبيثة ليسا عربيين في غنيمة العراق الآن ، تستظل قواتهما ثقافة ( ابي لؤلؤة ) المجوسي منهجا دينيا ، وثقافة فرق الموت منهجا سلوكيا ، ضد كل ماهو عربي واسلامي في العراق ، منذ عام المعزى 2003 التي شاء لها الله أن تتمتع بذيل لايستر عورتها على فضيحة خلقية ابدية لافكاك منها ، مرورا باعوام القرد 2004 ، وما أحلاه من اسم على مسمى ، وعام الديك الأجرب 2005 المدمن على العيش في المزابل ، وحتى عام الكلب المنصرم 2006 .
ومن طريف هذا العام الموبوء برائحة الخنازير النتنة ، التي اعتادت ان تتناول غائطها كلما جاعت ، ان بشرا ليسوا عربا ولا مسلمين قد اقرفتهم نتانة السعار ( الديمقراطي ) في العراق علت اصواتهم رفضا واحتجاجا وسلوكا فاعلا ، وماعادوا يكتمون احتقارهم لنجوم هذا العام العراقي !! ولكن عربا ومسلمين من داخل و خارج العراق أدمنوا رائحة الخنازير على حين غرّة ( ديمقراطية ) مجهولة المظهر معروفة الينابيع مازالوا يصافحون ويجالسون الموبوئين بعام الخنزير العراقي من متعددي الولاءات ليناقشوا ( الديمقراطية الجديدة ) على طاولات طلقت عليها المفردات معانيها منذ اربعة اعوام .
اربع سنوات من ( ديمقراطية ) رابطة خنازير بغداد الجدد المحمية بميليشيات ارهاب دولية ، عاش العراقيون اكثر من نصفها مسجونين محاصرين في بيوتهم على ( منع تجوال ) و ( خطة أمن ) و ( تفتيش ) وانتهاك أعراض وسلب ونهب وقتل وتهجير ، وحكومات العالم المتحضر والعالم غير المتحضر لم تصح بعد من سكرة ( فوضى كوندي الخلاقة ) ، ولا مقبلات ( عميد الأغبياء في العالم ) في ( كوكتيل ) لحوم الخنزير والمعزى الغنوج والقرد اللعوب والديك الأجرب التي تقدم عادة على طاولات البحث في ( الديمقراطية الجديدة ) !! .
ولم تتقدم ولا دولة من هذه الدول ، متحضرة او غير متحضرة ، ولا أية منظمة اسلامية او مسيحية او يهودية او بوذية او هندوسية ، تدعي الحرص على الإنسانية ، بطلب الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لإعتبار منظمات فرق الموت العراقية : ( بدر ) و ( الصدر ) و ( البيش مركة ) منظمات ارهاب دولية لابد من القاء القبض على افراها وتقديمهم الى محاكم دولية من جراء اشتراكهم ، مع قوات الاحتلال متعدد الجنسيات ، في اكبر جريمة بشرية طالت ارواح ثلاثة ارباع مليون برئ وهجّرت اربعة ملايين عربي في اكبر عملية تهجير يستهل بها هذا القرن .
الجميع ، عدا أحرار العراق والعالم ، ينتظرون عام القوارض الفتاكة القادم :
عام الجرذ 2008 !! .
لعل العرب ينقرضون من العراق مع انقراض القيم والأخلاق الانسانية التي تعلق الحضارة على شماعتها قبعة وجودها او علامة غيابها عن عالم الإنسانية بعد اجل قصير .
jarraseef@yahoo.com
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــ
العته والعتي والعمالة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثلاث مفردات تختصر حال كثيرين ممّن راهنوا على احتلال العراق ووافقوا على وظائف مسامير احذية للجنود الغزاة الأجانب : العته والعتي والعمالة العلنية التي نراها في كل لحظة وكلها لايمكن ان تدل على نضج عقلي ولاحياة في ضمير بشر من اصحاب القيم . يتقدم المرء في العمر على مسارت ثلاث لارابع لها :
فإما ان يزداد نضجا وحكمة ورزانة كلما كبر عمره ، أو يراوح عند عقل سن ّ المراهقة في اغلب الحالات ، فينال القابا شعبية عراقية طريفة توصّف الحال مثل : ( شلولو ) ، و ( طرطور ) ، و ( خرنكعي ) و ( عالوس ) و ( نكري ) ، وغير ذلك ، أو يتشرد معتوها مجنونا في الشوارع ويصير اضحوكة حية متجولة .
وعندما اردت ان اضع ( نجوم ) الديمقراطية الجديدة ، التي صدرتها لنا ( الحاجّة كوندي ) مع دباباتها في حملة ( تحرير العراق ) من سكانه الأصليين لإسكان متعددي الولاءات والجنسيات بدلاء ( ديمقراطيين !؟ ) عنهم من مواطنى ( الشرق الأوسخ ) الموعود ، وقعت في حيرة من امري !! ليس لأنني فشلت في وضع كل ( نجم ) من هؤلاء على المسار الذي يستحق ، بل لأن هؤلاء ( نجحوا !! ) بقدرة ( عميد الأغبياء في العالم ) لمدة اربع سنوات في حراسة مفاتيح آبار النفط ورضاعة عائداته بشراهة فاقت شراهة الصحراء للمطر ، فلاهم ناضجي قيم ولا مجانين .
ومع ان البعض يذهب الى افتراضات تختلف عن قناعاتي في ان الجميع من ( آل البيتين ) الأبيض في ( واشنطن ) والأسود في ( طهران ) ممن استعاروا اقنعة عراقية ولهجات محلية من هنا وهناك قد اصيبوا بهذا المرض النفطي المركب : [ العته والعتي والعمالة ] فاستحقوا رزمة الألقاب التي ذكرتها عن جدارة ودون منافسين ، ولكن افتراضات الآخرين في ان مرضى ( ع ع ع ) المحليين ليسوا غير فئران تجارب في مشفيات البيتين الأبيض والأسود تحظى باحترامي الأكيد .
وساختار للقراء من طريف مرضى ال ( ع ع ع ) ثلاث وقائع من وزن خفيف المضحك المبكي :
***
( حازم الشعلان ) قبل تحرير العراق من اهله كان ومازال مقيما في المملكة المتحدة ، اتصل ببعض اللاجئين العراقيين المقيمين في اميركا سنة 2002 وطلب النجدة لجمع ما تجود به اياديهم ليتمكن من دفع ايجار الشقة التي يسكنها !! وعلى حين نفخة ( ديمقراطية ) ظهر الرجل وزيرا في حكومة ( عميد الأغبياء ) من المراعي الخضراء ، ونجح في لطش ( 800 ) مليون دولار ، واكرر ( 800 ) مليون دولار ، من اصل ( 1700 ) مليون دولار نقدا ( كاش !! ) في صفقة خردة اسلحة من اوربا . وكان ومازال من اشهر حساده صحيفة ( صنداي تايمز ) البريطانية التي وصفت عملية النصب بأنها تمثل ( اكبر جرائم السرقة في التاريخ ) !! .
ولهذا انسطلت ( ماري كولفين ) مندوبة تلك الجريدة ، وربما مازالت مسطولة ، لأنها التقت ( حازم الشعلان ) مؤخرا في الأردن ووجدته يتهيأ للسفر الى لندن مطمئنا على نفسه رغم وجود امر قضائي دولي بالقاء القبض عليه ، والأمر معروف من قبل الدولتين !! ويقال ان المندوبة ندبت حظها لأنها لم تخلق عراقية ( ديمقراطية ) متشردة في لندن كي يؤاتيها الحظ الحسن على خارطة ( عميد الأغبياء في العالم ) فتغنم ولو حتى اقل من ربع هذه اللطشة ( الوطنية ) ، ومازالت ( الصنداي تايمز ) تتلمض بعين الحسد وهي تراقب اللاطش والملطوش في عالم ( ع ع ع ) العراقي العجيب .
***
( الكتلة الصدرية ) ، ولا ادري لماذا تذكرني بمشافي الأمراض الصدرية ، حيث يمنع التدخين منعا باتا كما تحرّم كرة القدم بسبب غبار الاحذية لأنه يؤذي ( الصدر ) ، ( رفضت تدويل المسألة العراقية ) ولا عجب ، لأن الأعجب هو العذر : ( ذلك يشكل تجريدا للسيادة ) !! هذا ماقاله ( نصار الربيعي ) النائب في ( برلمان كوندي ) من التيار ( الصدري ) الذي يتعرّض وزرائه ونوابه الى شمّات ( ديمقراطية ) يومية من الكلاب اليوليسية المرافقة لجنود الاحتلال ، فضلا عن ملامسات ( وطنية بريئة ) لعوراتهم المحلية التي لابد ان تجدد ولائها ( لكوندي ) كلما دخلت المراعي الخضراء .
وواضح ان ( نصارا )هذا سمع ( بالتدويل ) و ( السيادة ) على طريقة البدوي الذي ايقن بأن الحلوى ( حلوة !! ) لأن ابن عم بعيد له مصّ ورقتها ذات يوم في المدينة ، لأن ( نصار ) يرى المشهد العراقي من مقعد ايراني فلا يعد ايران دولة اجنبية تلعب دورا دوليا الا يوم تتدخل فس شؤون( بوركينا فاسو ) ، اما في العراق فلأيران( الحق ) و ( الصدارة ) في ان تفعل ماتشاء دون ان تمس ( سيادة !؟ ) منتهكة على عدد الجنسيات المعروف وغير المعروفة التي تحرس المراعي الخضراء التي يقبض منها السيد النائب راتبه المجزي !! ولأن ولي امره : ( اخطر رجل في العراق ) هارب الى دهاليز البيت الأسود ولايجوز ( شرعا ؟! ) التعامل مع ايران كدولة اجنبية وهي من آل بيت ( ع ع ع ) .
***
بعد ان تماثل للشفاء من وعكته الجرثومية في الدم ، صرح السيد ( الرئيس ) العم( جلال الطاباني ) لجريدة ( الرأي ) الأردنية بما يتثبت ان الرجل لم يشف بعد ، على دلالة تعقيبه عن مسألة انسحاب قوات ( التحرير ) الأمريكية الحتمي من العراق ، فقد قال وبالفم الملآن :( بصراحة . اذا انسحب الجيش الأمريكي فسيكون هناك طغيان عسكري كردي وشيعي ، لأن الكرد والشيعة مهيأون ، وعندهم مئات الألوف من المسلحين ، وبامكانهم ان يسيطروا بسرعة على كل العراق ) .
احم !! .
احم!! .
وبذلك يؤكد لنا السيد ( الرئيس ) بأن ميليشيات الموت التي تحدثت عنها الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان قد ( تهيأت !! ) للسيطرة ( على كل العراق ) في حال رحيل المعيل الأول والحارس الأمريكي الأمين ممرغ الوجه من طين ( دجلة) و( الفرات ) مصابا بمرض العراق المركب ( ع ع ع ) ، ويبدو ان السيد ( الرئيس ) نسي ان حرّاسه الأمريكان هم اقوى جيش في العالم ينهزم امام مقاومين عربا عراقيين لم يسمحوا ( لكلاب كوندي ) ان تتشمم عوراتهم كما فعل هو ومرضى ( ع ع ع ) من اهالي المراعي الخضراء .
ويستطرد ( الرئيس ) في احلام النقاهة قائلا : ( نحن في منطقة كردستان ــ و نسي لقب العظمى ــ في ساعات نكتسح الموصل والمناطق العربية الموجودة هناك ) !! واظرف واطرف الحقائق في ما تفضل به السيد ( الرئيس ) هو ان القوات متعددة الجنسيات زائدا كل ميليشيا كردستان العظمى وعلى مدى اربع سنوات من الزحار ( الديمقراطي ) لم ( يكتسحوا ) من ( الموصل ) ، ثاني اكبر من العراق ، غير بضعة معسكرات محاصرة لايستطيع منتسبوها التحرك الا بحماية كل انواع الطائرات الحربية ومراقبى كل الستلايتات المتاحة ( لعميد الأغبياء في العالم ) واتباعه المحليين .
واترك للقراء حرية اختيار وضع السيد ( الرئيس ) على واحد من المسارات التي ذكرتها في مستهل هذا المقال ، راجيا عدم نسيان اختيار اللقب المناسب الذي يوصف حالته ( الوطنية ) .
jarraseef@yahoo.com
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
أنقذوا هؤلاء العلماء العرب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[ .. بعد سقوط بغداد بثلاثة اشهر .. قام عمار الحكيم بزيارة الجامعات العراقية .. وطالب رئاسة الجامعة باعداد ملف كامل عن كل الأساتذة والعلماء في كافة الاختصاصات .. واعطيت لهم .. ومنذ 2003.7.12 بدأ مسلسل اغتيال العلماء العراقيين ] . هكذا تبدأ حكاية تجريد العراق من علمائه ، العرب بشكل خاص ، كما يرويها البروفسور الدكتور ( محمد كمال العاني ) ، الذي نجا بمعجزة من براثن فيلق ( بدر ) الذي تخصص كما يبدو بهذه المهمة ( الاسلامية ؟! ): [ .. وفي موقف السيارات خرج علي ثلاثة اشخاص يرتدون البذلات السوداء .. وقام احدهم باطلاق النار علي ، ثلاث رصاصات ، من مسدس كاتم للصوت . اثنتان استقرتا في صدري ، والثالثة في الجانب الأيسر من رأسي .. ارتميت على الأرض .. ووقف احدهم عند رأسي وخاطب رفاقه : اول كلب قتلناه ، باقي عندنا اليوم الدكتور زكي ــ استاذ مادة البكتريا ــ إتصل ( بالسيد !! ) واخبره ان كمال فتحنا له علبة بيبسي ] .
وكتب للرجل الا يموت بتلك الرصاصات الغادرة ، ونقل الى حيث يعمل ابنه طبيبا في واحد من مستشفيات ( بغداد ) حيث رقد ثلاثة اشهر ، فوجئ الطبيب ابن المجني عليه ( بطبيب !! ) آخر يحاول حقن والده بمادة سامة في الوريد فحصلت معركة بالايادي بين الطبيبين هرب الدكتور البروفسور ( محمد كمال العاني ) مع ابنه الطبيب بعدها الى الاردن حيث اجريت له عملية جراحية ، ولكنه كان قد فقد واحدة من عينيه واصيب برعاش نتيجة الاصابة : [ علمت فيما بعد ان الدكتور زكي قد قتل وكذلك اربعة عشر استاذا في مدة لاتتجاوز عشرة ايام بعد محاولة اغتيالي وبنفس الاسلوب ] .
***
[ في خريف 2005 القت مفارز شرطة القناة ، شرق بغداد ، القبض على اربعة اشخاص ــ من اصحاب البذلات السوداء اياها ــ قاموا باغتيال الدكتور البروفسور ( فاروق النجار ) ، المتخصص بالخلايا السرطانية ، وكان احدهم ايرانيا . في اليوم التالي جاء ( مضر الحكيم ) ــ ابن اخت ( عبد العزيز الحكيم ) ــ وقام باطلاق سراحهم بعد ان وبخ مدير مركز الشرطة العقيد ( سعد العبيدي ) وقال له باللهجة العراقية :
لعنة الله على صفحته ــ يعني المغدور به ــ كلب وقتلوه ، ليش تحبس اسيادك يا قذر !! ] .
***
وتطورت حالات الاغتيال الى الخطف والقتل بعيدا عن الأنظار حيث يرقد الآن العلماء العرب العراقيين المدرجة اسماؤهم في ادناه ، ولا احد يعرف مصيرهم . لذا اقول ان كلماتي هذه ليست مقالا عن جرائم حرب لا اقذر منها غير العقول التي تخطط لها ، قدرما هي نداء عاجل الى كل بشر مازال يشعر بقيمة ومعنى الضمير الانساني للاتصال بكل الجهات المعنية لغرض الافراج عن هؤلاء اذا بقوا احياء لحد الآن :
1. الدكتور رافد محمد العمر . طبيب .
2 . الدكتور البروفسور طارق المشهداني . عالم كيمياء عضوية .
3 . الدكتور ناصر التكريتي . طبيب .
4 . الدكتور سعد الحياني . عالم هندسة وراثية .
5 . الدكتور فهد عبد الكريم الدليمي . عالم .
6 . الدكتور جاسم الخالدي . خبير آثار .
7 . الدكتور صلاح خالد كاظم . خبير اقتصادي .
8 .الدكتور علي الناصري . عالم اجتماع .
9 . الدكتور انور العاني . عالم فيزياء .
10 .الدكتور وليد الجبوري . طبيب .
11 . الدكتور نبيل محمد العبيدي . عالم بكتيريا .
12 . الدكتور باسل رزيك . عالم كيمياء .
13 . الدكتور توفيق سعدي . عالم هندسة صواريخ .
14 . الدكتور جبار امين الباوي . عالم هندسة صواريخ .
15 . الدكتور سليمان عادل الدليمي . هندسة طائرات .
16 . الدكتور سلام مخلص الحيالي .
17 . الدكتور صبري القيسي .
18 . الدكتور البروفسور عاصم المحمدي . عالم ذرة .
19 . الدكتور يوسف الكبيسي .
20 . الدكتورة ايمان عمر عبد العزيز . عالمة فيزياء وقود صواريخ .
21 . الدكتور حسام الموصلي .
22 . الدكتور شجاع الحشماوي .
هؤلاء امانة في ضمير الانسانية الآن وذووهم يطالبون العالم بالافراج عنهم او معرفة مصيرهم في الأقل .
jarraseef@yahoo.com
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــ
هروب متعدد الولاءات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست صدفة بطبيعة الحال أن تتولى امور المواطنة العراقية شخصيات ( ديمقراطية ) إن لم تكن جاهلة بحكم تحصيلها الدراسي الرث فهي جاهلة في وعيها الاجتماعي والسياسي والأخلاقي لمفهوم المواطنة في بلد يعاني من احتلال مركب . كما انها ليست مصادفة ان يغير المحتل ( الفاعل ) رأيه بمواليه المحليين الذين باعوه وطنهم مقابل غنائم فردية حددتها ظروف العرض والطلب في سوق تجار الحروب ( مفعولا بهم ) في كل زمان وكل مكان من هذا العالم .
راهن ( عميد الأغبياء في العالم ) على ( شيعة ) ليسوا بشيعة ، و ( سنة ) ليسوا بسنة ، و ( اكرادا ) ليسوا بأكراد ، والوه على حين صفقة بيع وشراء : بين شار ثري وغبي وبائع طلّق كل القيم الانسانية ، وانزلقوا معربدين نحو ( بغداد ) ثم احتفلوا ( بنصر ) ملغوم على اكثر من طريق واكثر من جهة . وعندما باتت ريشات مجدهم تنتف وتحرق في كل مكان يمرون فيه خارج مسرح الدمى الذي اتخذوه مقرا لهم في المراعي الخضراء ، راح الشاري الغبي يعيد تفكيره بباعة الشرف الذين ساعدوا على انزلاقه في اتعس حفرالتأريخ .
***
الإكتشافات المثيرة للسخرية التي توصل اليها البيت الأبيض الأمريكي في ان تجار الحرب المحليين في العراق قد باعوا نفس البضاعة ( العراق ) الى البيت الأسود الأيراني اجبرت اغبياء البيت الأول على الاعتراف بان الكثيرين ممن والوهم في العراق اخطر عليهم من تنظيم القاعدة ومن البيت الثاني ، وجعلهم يصدرون قائمة جديدة من المطلوبين للأمريكان يقال انها ضمت ( 76 ) تاجر حرب محلي بعضهم وزراء في حكومات المراعي الخضراء ، كانوا يمرّون من تحت انف والي العراق الأول : السفير الأمريكي دون ان يفطن لفرط غبائه الى حجم الخديعة ، ودون ان يوحي الرب ّ ( لعميد الأغبياء في العالم ) ان هؤلاء باعوه هو الآخر في فوضى ( الديمقراطية الخلاقة ) .
ومن الوجوه التي فرّت ربما الى غير عودة سماحة ( اخطر رجل في العراق ) ــ حسب التوصيف الأمريكي ــ العلامة الجهبذ مقتدى الصدر ــ ( 28 ) سنة بلا شهادة دراسية ولاشهادة دينية !! ــ المفتي الذي حرّم كرة القدم وصاحب وولي أمر ، ولاحظوا النكتة ، ست وزراء و ( 32 ) نائبا في ( برلمان كوندي ) ، وهو الذي ينتظر الآن رسالة جديدة من الامام المهدي المنتظر في مدينة ( قم ) التي هرب اليها بعد الرسالة الأخيرة التي امرته بالهروب العاجل من بطش الشاري الأمريكي الغاضب ، وولت عنتريات ايام زمان يوم كان ( القائد ) يصول ويجول في مدينة ( الثورة ) التي سمّاها بإسمه ، وبلعت الفضائيات التسمية عن غباء .
وفرّ ( معالي ) وزير الصحة ( علي الشمري ) بعد فرار قائده ( وياروح مابعدك روح !! ) خاصة وقد طالت غيبة وكيله ( حاكم الزاملي ) في سجون الأمريكان الغاضبين على اعترافات اتعس من خطيرة منها ان ميليشيا ( السيّد ) قد حولت الوزارة الى وكر دموي للقتل والتعذيب والمتاجرة بجثث العراقيين واستغلال سيارات الوزارة للهجمات الطائفية واغراض فرق الموت ، فضلا عن التواطؤ والتنسيق مع البيت الأسود في ( طهران ) لمحاربة كل ما هو عربي في العراق حتى لو كان مجرد تمثال للخليفة ( المنصور بالله ) او الشاعر ( المتنبي ) .
ولأنه ( مقتدى !! ) فقد اقتدى اتباعه به وهربوا الى مرجعياتهم الأصلية في دولة الجوار الحسن ايران ــ على ذمة ( الطالباني ) ــ كما اقتدى به ( معالي ) وزير التربية ــ بلا اخلاقية ــ ( خضير الخزاعي ) من أعرق حزب تخصص في تفجير السيارات : حزب الدعوة ( الاسلامي ) من الخوذة الأمريكية الحالية حتى الحذاء الايراني ، لأن الشاري الأمريكي عثر في واحد من اوكار هذا الحزب على ادلة ووثائق تدين البائع المنافق في جرائم حرب يندى لها وجه اميركا خجلا في صقيع ( موسكو ) !! .
طريف مسلسل هروب تجار الحرب المحليين ممن خدعوا ( عميد الأغبياء في العالم ) لن يتوقف على اكثر من جدول واكثر من رافد ، لأن حقيقة حكومة ( نوري او جواد او جورج المالكي ) ــ حسب العرض والطلب ــ تعيش على رئتين واحدة امريكية والأخرى متعددة الولاءات مركبة من خليط من حزب المفخخات الاسلامية ومنظمة ( بدر ) وجيش ( مقتدى ) الهارب ، وليس من المستبعد ان يفرّ ( المالكي ) نفسه الى صاحب واحدة من هاتين الرئتين اذا توقفت الرئة الأخرى ، لأن الرجل لايستيطع العيش الا متعدد الولاءات من غير الولاء للعراق .
***
( موفق الربيعي ) ــ الاسم العراقي المستعار ــ من حزب الدعوة راعي الأمن العراقي يقر ( لشبكة السي ان ان ) :
( ان ايران اوقفت تدريبها للميليشيات الشيعية ، وتوقفت عن تزويدها بالاسلحة في الاسابيع القليلة الماضية .. وان هناك بعض الأدلة تثبت تورط الأيرانيين بدعم بعض المجموعات الشيعية في العراق ) . جميلة هذه ( البعض ) من هذا ( الموفق ) والأجمل انه لم يذكر منذ متى كانت ايران تدرب هذه الميليشيات ضد العراقيين ، لأنه يعرف ان كل العراقيين الشرفاء يعرفون كل الدور الأيراني ما خفي منه وما ظهر وقد قرفوا من تكرار الأكاذيب الربيعية والصيفية .
ولكن اقرار ( الربيعي ) الجديد هذا يؤكد ان تجار الحرب المحليين باعوا البضاعة ( العراق ) لأكثر من شار على خسّة ودناءة لا نظير لهما في تواريخ الشعوب المعاصرة ، كما انه يعبر وبوضوح لالبس فيه على غير عادة هذا ( الموفق ) في اكاذيبه سر العنصرية التي تفشت في العراق على اجنحة الموت من مصدريها الأساسيين في البيتين الأبيض الأمريكي والأسود الأيراني اللذين يسعيان لتدمير واحدة من اقدم الحضارات الانسانية العربية في عراق اليوم .
ولعل هذا هو السر الذي جعل ضباط ( السي آي أي ) المسؤولين عن جهاز المخابرات ( العراقي ) يمنعون ( جواد او نوري المالكي ) من دخول شعبة المعلومات عن ايران لئلا يبيعها لمن يعرض الثمن فغادر ( المسكين !! ) المكان غاضبا وجيبه مثقل بعطايا الفارين من تجار الحرب الذين سرب لهم خطة امن ( عميد الأغبياء في العالم ) قبل ان تبدأ .
jarraseef@yahoo.com
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
جنرالات ( بوس الواوا )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مفارقة ( الوطنية ) ومفهومها في العراق الجديد لاتخلو من المضحكات المبكية على اغبياء أصروا على توريط انفسهم في حفرة عميقة زلقة تتشبث بمن ينحدر فيها حتى يمّحي على حين صحوة . ومضحكات ( وطنيين !؟ ) يدمرون وطنهم ومواطنيهم في آن صارت من سخريات القرن الجديد دون منافس ، كما صارت أمثلة دولية على نمط آخر من ( الوطنيين ) متعددي الوجوه و ( الشرف الوطني ) .
مؤتمر صحفي حصل قبل ايام في قاعدة ( الشعيبة ) جنوب ( البصرة ) التي كانت تكنى ( الفيحاء ) ، اقامه قائد القوات متعددة الجنسيات في جنوب العراق الجنرال ( جوناثان شو ) بمشاركة رئيس ما يدعى من قبيل النكتة الثقيلة باللجنة ( الأمنية ) هناك اللواء ( علي حمّادي ) وقائد الفرقة العاشرة من الجيش العراقي ــ مع احترامي للعراق ــ اللواء ( عبد اللطيف ثعبان ) ، وتبدو المفارقة واضحة بين لطيف وثعبان ، اعلن فيها ( الثعبان ) ان فرقته قد ( انفك ارتباطها بالقوات متعددة الجنسيات في ضوء قرار تخفيض القوات البريطانية ) الشهير .
المثير للسخرية ( الوطنية ) المركبة ان ( رجالا ؟! ) يحملون رتبا كبيرة يصفقون لأنفسهم على ( وطنية ) مفعول بها من قبل قوات فاعلة احتلت بلدهم دون مسوغ اخلاقي ولا انساني ، ويحتفلون مع جنود الاحتلال على ارض كان من واجبهم ان يدافعوا عنها ولكن ( ؟! ) صار من واجبهم ( الديمقراطي ) الجديد زيادة قبور شهداء تجاوز عديدهم سبع مائة الف خلال اربع سنوات عدا اربعة ملايين مهجر ، ومازالت المقبرة تتسع يوميا لمئات من الضحايا الجدد ومازالت الهجرة مستعرة الاوار رعبا من ( ديمقراطية ) متعدددة الولاءات تطال حياة كل من تمسه ( ببركاتها !؟ ) ان لم يكن مفعولا به في المراعي الخضراء .
جنرالات محليين ، ( ديمقراطيين ) من قبعة الرأس متعددة الجنسيات حتى الحذاء متعدد الولاءات يسلمون عوراتهم بسلاسة لتفتيش ابسط جنود الاحتلال رتبة ، ولكنهم يدعون ( المواطنة العراقية ) من خلف المنابر المحروسة بدبابات ( عميد الأغبياء في العالم ) وتابعه الغبي الأمين ( بلير ) ، ويدعون ( رجولة ) منتهكة علنا على كل شواطئ ( الفوضى الخلاقة ) في حاضنة الشرق الأوسخ الجديد التي يتنازعها الآن سرا وعلانية البيتان الأبيض الأمريكي والأسود الأيراني في غياب رجال العراق الحقيقيين عن الحكم الوطني الصحيح ، ومازال هؤلاء يتباهون برتب جنرالات !! .
ولمن يبحث في تواريخ هؤلاء الامّعات الجدد ، يجد من بينهم من كان يتخشب وهو يضرب الأرض بحذائه العسكري الثقيل على قسم ( الولاء ) للعراق ارضا وشعبا واعلان التضحية بالنفس دفاعا عنهما ، ولكن مس ّ (ديمقراطية كوندي ) جعلهم يبيعون الشرف ( الشخصي ) الذي اقسموا به قبل شرف العراق والعراقيين مقابل السماح لهم بوظيفة حرس مرافق لجندي ، اي جندي ، من جنود الاحتلال الذين استباحوا كل حرمة في ما يفترض انه وطنهم وقيمتهم الأعلى في الحياة جنودا من العراق .
وثمة من هو اتعس من هؤلاء تأريخا ، وهم اشباه الأميين ممن نالوا ( شهاداتهم العسكرية ) من اوكار القتل والتعذيب ضد العراقيين ومن اولياء امورهم من تجار الحروب ( الكبار )الذين يديرون الآن ( 32 ) بؤرة سوداء في تأريخ الأنسانية العراقية ، تتصدرها منظمة ( بدر ) وميليشيا ( الصدر ) و( البيش مركة ) الكردية ، وهؤلاء اقسموا ان ولائهم لجيوبهم الكبيرة فقط ، أيا كان من يدفع اكثر من مرجعيات الدولار المغموس بدماء الأبرياء الذين يقتلون يوميا على قدر الله الذي شاء لهم ان يولدوا في العراق ويعيشون بالتزامن مع ابشع احتلال في القرن الحادي والعشرين .
وما يعمق حس السخرية ويبعث على الضحك في هذا المؤتمر متعدد الجنسيات ان الجنرال ( جوناثان شو ) صاحب الأرض والبشر الذين يحيطون به قد تحدث عن : ( مشكلة السيطرة الكاملة على الحدود الأيرانية العراقية ) وحصر المشكلة في حسابات هندسية على : ( طول هذه الحدود وطبيعة تضاريسها القاسية ) ، ونسي عن غباء مؤكد وموثق دوليا ومحليا ذكر المشكلة الأساسية في السيطرة على هذه الحدود ( القاسية ) وهي ان عصابات التهريب الوطنية والميليشيات متعددة الولاءات العنصرية التي تؤازر قواته هي اول من ينتهك طول وعرض وعرض هذه الحدود وفق الشروط الدستورية التي اقرتها رابطة حرامية ( بغداد ) .
وعلى هامش المؤتمر العتيد ، وهو مؤتمر وداعي كما يبدو ، اشار رئيس اللجنة ( الأمنية ) اللواء ( حمّادي ) قائلا : ( نحن نعمل على تحقيق الأمن في البصرة لأن الأمن شرط من شروط الإستثمار ) !! والرجل عاقل ويفهم ما يقول ، كما اشار الى ان مشكلته في : ( بعض العشائر التي بحوزتها كميات كبيرة من الأسلحة وتعمل على عرقلة بعض المشاريع ) !! وصدق في مفردة ( الإستثمار ) فقط ، لأن ( استثمارات ) متعددة الجنسيات تحتاج الى حماية هكذا إمّعات محليّين من ذوي الرتب العالية في الخيانة الوطنية .
نجحت ( الإستثمارت الوطنية ) لهؤلاء المرتزقة ــ الذين كانوا عراقيين ــ في سرقة ( 85 ) مليار دولار على مدى اربع سنوات ( ديمقراطيات ) جلّها من نفط ( البصرة ) ، وصار ( الأمن الوطني ) من ضرورات بقاء رابطة حرامية ( بغداد ) متعددة الجنسيات والولاءات في غابة القرون الوسطى التي كانت تسمى العراق . وحق لهؤلاء ان يحملوا لقب : جنرالات ( بوس الواوا !! بح !! ) .
jarraseef@yahoo.com
جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــ
وطنيون دونما كرامة و ( دونما حذاء )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في واحدة من روائعه نظما وتنبؤا يقول المرحوم الشاعر نزار قباني :
( متهمون نحن بالارهاب .. اذا كتبنا عن بقايا وطن ..
مخلّع .. مفكك مهترئ .. اشلاؤه تناثرت اشلاء !!
عن وطن يبحث عن عنوانه .. وامة ليس لها أسماء !!
عن وطن .. يمشي الى مفاوضات السلم .. دونما كرامة .. ودونما حذاء !! ) .
وتطول القصيدة على تطريزات ( لوطن ) و( أمة ) باتا يعيشان غيبوبة ( عسل؟! ) هذه الأيام الفريدة في طرازها وتطريزاتها الجديدة في ( الديمقراطية ) الضرورة وميلاد الشرق الأوسخ الجديد الذي تنبأت به لنا نبية العصر المدرّعة المخوّذة ( كوندي ) رسولة ( عميد الأغبياء في العالم ) وحارق كل ّ الحرمات الأخلاقية .
***
في الايام الأخيرة لمعت نجوم من ( برلمان كوندي ) ، راهنت في يوم ما على ( ديمقراطية ) المراعي الخضراء لبناء عراق ( جديد !! ) ، ولكنها عندما اكتشفت عمق الخطأ في هذا الرهان ، وطول الذيول التي ترتبت على رهاناتهم على اجنبي فاعل و( وطني ) مفعول به على تعاطي الوجود في سرير ( ديمقراطي ) واحد، انقلبت نصف انقلابة لتدير ظهرها لمتعددي الجنسيات والولاءات ووجهها للوطن والمواطنين الذين فقدوا كل حرماتهم مذ وصل الغزاة ( بغداد ) مع جواسيسهم المحليين وحتى الممارسات ( الديمقراطية ) التي سفكت دماء اكثر من ثلاثة ارباع مليون عراقي وشرّدت اربعة ملايين .
وهم يقبضون رواتبهم المجزية من ( برلمان كوندي الديمقراطي ) من قبة المراعي الخضراء متعددة الجنسيات والولاءات حتى الأرضية المبلطة بحكايات تدمير بلد من اعرق بلدان العالم حضارة ، باتوا يتحدثون لنا عن معلومات استقوها من نتائج تعاطيهم الود ّ الحميمي مع غزاة بلدهم ممّن خولوا انفسهم حق تفتيش عورات اكبر رأس ( وطني ) في مداخل ومخارج قبة ( الحكم العراقي الجديد ) ولم ينل أي عراقي مثل هذا الحق ضد أي متعدد جنسيات وولاءات غريب عن البلد ، ومن هذه المعلومات التي تفضل بها احدهم مؤخرا :
وجود ( 17 ) فضائية ايرانية و ( 65 ) الف جندي ايراني في ( بغداد ) ، مع خمسة آلاف ايراني في ميليشيا ( احمد الجلبي ) !! ووجود ( 24 ) الف سجين عراقي في سجون توصف عادة بانها ( عراقية ؟! ) مع مليون شهيد مذ بدأ الاحتلال ، و ( 300 ) الف مفقود ، و ( 90 ) الف معتقل من بينهم نساء في سجون متعددة الجنسيات !! عديد القتلى الأمريكان بلغ ( 40 ) الفا إزاء مقاومة عراقية من نصف مليون رجل ، و ( 11 ) الف متسلل ايراني القي القبض عليهم !! ــ لاوجود لواحد منهم الآن في السجون العراقية !! ــ و( 32 ) ميليشيا متعددة الجنسيات تعمل في العراق ، و (11 ) نائب في البرلمان غير عراقيين من اصل ايراني ، وثمة ست عناصر من حرس الثورة الايرانية متهمون بتفجير الضريحين العسكريين في سامراء تكتمت الحكومة الحالية عليهم !! .
صورة قاتمة دون شك وجدها متأخرا عضو البرلمان هذا الذي مازال يقبض راتبه ممن أدار ظهره لهم في مراعي ( عميد الأغبياء ) المحاصرة في ( بغداد )!! صورة بعضها صحيح موثق ، وبعضها قد يكون صحيحا ولابد سيوثق ، كما وثقت بحق من شاركوا الاحتلال في حلوله السياسية المزعومة قوائم حسابات الرواتب والمخصصات المستقطعة من اجساد واروح العراقيين ومختومة بدمائهم . واذا كانت الميليشيات التي ذكرها ( نائب كوندي ) هي التي تفتك بالشيعة والسنة وبالعرب والأكراد وكل القوميات كما ذكر ، فعلام هو وامثاله باقون هناك متشبثين بقبة الموت والدمار ( الوطني ) الشامل لكل القيم الانسانية ؟! .
***
جهود ( مشكورة ) من هؤلاء النواب الذين يعلنون بشكل غير مباشر عن ندمهم عبر وثائق ، طريفها انها تقدم الى : المراعي الخضراء وكأنها تقارير مخبرين من ذات العائلة التي اختلف افرادها على توزيع عوائد الغنيمة الدسمة التي حضيوا بها في غفلة من التأريخ !! وكان مظالم التوزيع جعلت البعض يدير ظهره للبعض على ذات السرير ، تحت ذات القبة ، وذات المراعي الخضراء التي تديرها اميركا وايران من جهة وكل المناهضين لهاتين الدولتين من جهة اخرى . ولابد ان ارجحية كف الجهات الخارجة عن سيطرة البيتين الأبيض الأمريكي والأسود الأيراني هي واحدة من اسباب اعلانات ( ندم ) هؤلاء النواب ( الديمقراطيين ) الذين ربما فطنوا الى ضرورة حجز بعض الكراسي مع البشر القادم في القطار الجديد ، أو في الأقل حجز حيز آمن في شاحنات البضاعة العتيقة فيه .
ماعاد ينفع لأحد في العراق عذر ان الاحتلال غرر به على شراكة فاقدةاصلا لمبرراتها ومسوغاتها على حد الشعرة الفاصلة بين من كان : مع المحتل ومن كان ضد الاحتلال ، في قطار اليوم السريع . قد ينفع اعلان الندم مبكرا لمصير الانزواء بسلام في غد العراق ، اما اعلان ندم مبطن ملغوم بفعل رجعي لايخلو من الانتهازية على جناح ( لعل وعسى ) فقد فات اوانه ايها السادة على اكثر من دليل واكثر من وثيقة واكبر بكثير من مجرد حقيقة فرد أيا كان ، لأن الأمر بات يعني مصير بلد ومصير شعب وليس مصير ميليشيات ولا افراد زائلين حتما بحكم عوامل التعرية الوطنية .
***
وكأن بعض ( وطنيينا الجدد ) ممن مازالوا يتعاطون ود ّ السياسة تحت قبة ( برلمان كوندي ) يذكروننا بكلمات ( نزار قباني ) عن وطن آخر وهم يتحدثون عن ( وطن ) وفق مفهومهم الخاص للمواطنة وليس وفق مفهومنا لها :
( .. عن وطن .. يمشي الى مفاوضات السلم .. دون كرامة .. ودونما حذاء !! ) .
jarraseef@yahoo.com
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
تلغيم المواطنة الكردية في العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد وصفي ( لكردستان العراق ) بحاضنة الشرق الاوسخ الجديد ، ولبعض قادتها بتجار حروب ، زعل ( البعض ) وارسل لي ( البعض ) الآخر سيلا من قذائف الشتائم تجاوزتني نحو كل ما عربي ، واضحكني هذا الزعل كما الشتائم لأسباب كثيرة منها ان من زعلوا هم من نفس العصابة التي نرى نجومها في فضائيات تسوّق وجها يشبه وجه الشيطان اصلا على انه يشبه وجه الممثل ( عمر الشريف ) عندما كان شابا تتغزل به ( كل البنات !! ) ، ومنها ان الحقيقة تبقى حقيقة في التأريخ الانساني بغض النظر عمّن زعل ومن رضي من الافراد .
في عهود عراقية مضت ، قبل احتلال متعددة الجنسيات لعاصمة ( الرشيد ) بالتعاون مع مؤازريها متعددي الولاءات ، وعلى رؤوس الاشهاد منهم كان ومازال تجار الحروب الاكراد ، كنا نسمع ونقرأ عن خيانات وطنية عظمى ( لقادة ) اكراد يتعاملون مع اعداء العراق واعداء الامة العربية في كل مكان ، ولكننا لم نكن نبالي بما كنا نظنه ( حربا اعلامية !! ) بين الحكومة وبين معارضيها من ( اخوتنا في الدين والمواطنة ) : الأكراد . وبعد ان زحف هؤلاء ( القادة ) مع الدبابات الامريكية على العراق اكتشفنا عمق السذاجة عن طيبة انسانية فينا تجاه ( مواطنينا الكرد ) الذين انقلبوا بين ليلة وضحاها الى آلات حصاد لآدميتنا قبل مواطنتنا التي ماعاد يشرفنا ان نشارك بها تاجر حرب أيا كانت صفته القومية او الدينية ، وطلّقنا ( غفلتنا ) طلاقا لارجعة فيه .
بعد ان جيّر تجار الحرب الاكراد شمال العراق وطيئة لقوات الاحتلال واستقبلوها بالورود كما وعدوا ، مخالفين شرف كل شعوب الأرض التي ترى نفسها ملزمة بمحاربة الاجانب الذين يحتلون بلدانها ، لم يصدموا وعينا لمفهوم المواطنة الذي الفناه عن انفسنا وعنهم حسب ، بل وجعلونا نندم بعمق على كل ظن حسن ، وكل سلوك أخوي ، وكل شعور بعدالة المواطنة للجميع في كل ( قائد ) كردي اعلن ولاءه لمن ينتهك قدسية الوطن بحثا عن مصلحته الخاصة البعيدة عن كل قدسية ، لأننا مازلنا نفهم من صفة ( القائد ) أن يكون وطنيا في المقام الأول وليس عميلا لأعداء وطنه ، وسقطت من وعينا ومن علياء طيبتنا مفردة ( المواطنة ) في حاوية ما هو ضدّها تماما .
ولأن ( كل غد يأتيك بما فيه ) فقد أتانا من ( القادة ) الأكراد الحاليين ، القادمين الينا مع دبابات ( عميد الأغبياء في العالم ) ، كل ما كان مضمرا لنا ولوطننا في عقولهم من كراهية عميقة نجحوا في تغليفها على مدى عقود بإخوة زائفة ، ومواطنة ملغومة على حقد عنصري أجبرتهم ايام الاحتلال ، في عمرها القصير ، على عرضها علنا وصراحة من : حلم ( كردستان العظمى ) من جنوب ( بغداد ) حتى جنوب ( ارمينيا ) ، الى الزحف المنسوخ عن المستوطنات الاسرائلية ضد كل ما هو عربي ، ليس في العراق حسب بل وفي كل مكان من هذا العالم الموبوء مع الأسف بتجار الحروب .
ومع تحفظي الشديد على وصف هؤلاء أكرادا ، لعلمي الأكيد بوجود غالبية كردية في ما يسمى ( كردستان ) مغلوبة على أمرها بقوة السلاح المحلي والأجنبي لاتؤيد تلغيم مفهوم المواطنة في العراق على نهج عنصري ينعكس بطبيعة الأحوال على أجيال قادمة لاذنب لها في كل ما يجري ، ولكنني لا اجد غير هذا الوصف للدلالة على وجودهم السرطاني الحي القاتل الذي يهدد كل دول الجوار التي تضم اكرادا ليسوا بالضرورة يؤيدون هؤلاء القادة في خياناتهم الوطنية لبلدانهم على شرف المواطنة المتعارف عليه لدى كل شعوب الأرض .
ومن يستعيد قراءة تواريخ ( القادة ) الأكراد في هذه الأيام يكتشف ان كل الحكومات العراقية التي حاربتهم ورفضتهم كانت على حق في طردهم ومطاردتهم ، ولكنها ضيعت حقها على أخطاء ضيعت حقوق الآخرين في العدل والمساواة والحرية ، فلمع الجانب ( النضالي ) لهؤلاء على حساب الأصل في انهم مجرد جواسيس لدول أجنبية باعوا أوطانهم بالجملة والمفرد مع قومياتهم التي يدعون زيفا انهم يدافعون عنها بالتجسس وخيانة الوطن وتلغيم المستقبل بكل ما هو عنصري ، وكل ما هو مجانب لحقائق الشعوب في شرفها الوطني وتواريخها الموثقة .
العربي العراقي ــ ( 85 % من سكان العراق عرب ــ صار في ( كردستان ) هؤلاء مشروع ( ارهابي ) إن لم يؤيد الاحتلال متعدد الجنسيات والولاءات ومنها العنصرية الكردية !! وصار يحتاج في وطنه ــ !!؟؟ ــ على إذن إقامة من أجهزة أمنية كردية وصفتها الأمم المتحدة ، وهي ليست عربية ( شوفينية ) ولا بعثية ولا تكفيرية ، انها واحدة من مشاكل الشعب العراقي التي تهدد بحرب قومية ، فضلا عما يسمى بالحرب الطائفية !! وصفة ( الإرهابي ) في حاضنة تجار الحرب الأكراد هي البديل السياسي العنصري لمصطلح المقاومة الوطنية العراقية التي يجب أن ( تقتل وتباد ) !! .
وطريف هؤلاء على سبيل المثال لاالحصر من بين ألوف الأمثلة ، أن واحدا منهم يدعى الدكتور ( علي سعيد محمد ) ، رئيس جامعة ( السليمانية ) ، يقول في لقاء له مع محطة ( سي بي اس ) الأمريكية في برنامجها ( ستون دقيقة ) ــ وتمعنوا رجاء في معاني قوله ــ : ( الأكراد سيكونون أفضل اصدقاء للولايات المتحدة في المنطقة في حالة إقامة دولتهم المستقلة ، ونحن نتعهد ــ ولاحظوا مبلغ التعهد ــ بأن نكون اصدقاء اوفياء لأمريكا أكثر من إسرائيل ، ولدي ثقة تامة في قدرتنا على فعل ذلك ) !! .
الرجل ، بوصفه تاجر حرب اكاديمي ، ينصّب نفسه ناطقا عن مليونين من اكراد العراق لعلمه بأن هؤلاء لن تتاح لهم الفرصة الأمريكية ذاتها للتعبير عن آرائهم عبر ( السي بي إس ) ، ولعلمه أنه حتى لو أتيحت هذه الفرصة لأي كردي من خارج معسكر تجار الحروب الأكراد فإن هذا لن يعيش طويلا كما حصل مع مئات الأكراد الوطنيين الحقيقيين الذين قرفوا من هذه المزايدات التجارية البحتة على حساب مواطنتهم ، وعلى حساب إنسانيتهم التي دمّرتها حروب أشعلها تجار الحروب أنفسهم التهمت اجيالا من الأكراد مجانا ، ومازال الأكراد من خارج معسكر تجار الحروب هؤلاء يعانون من كل انواع سلب الحريات واللامساواة والفقر في العهد ( الديمقراطي الجديد ) .
الرجل لدية ( ثقة تامة !! ) بقدرة تجار الحروب الأكراد على المزايدة حتى على إسرائيل في عدائيتها للعرب في المنطقة ، اذا ــ وهي شرطية غير جازمة ــ قامت ( دولة كردستان العظمى ) ، متجاهلا كل حقائق الأرض وحقائق التأريخ وهو يستظل قوات الاحتلال ، ولكن هل تتحقق احلام العصافير في مراكن الأسود ؟! .
ننتظر الإجابة من تجار الحروب الأكراد بعد رحيل الإحتلال عن العراق .
jarraseef@yahoo.com
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــ
بكاء الأغبياء عندما يضحكنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مقابلة له مع جريدة الغارديان ، يعترف العقيد ( موريس جونز ) ، آمر الكتيبة الأولى من فوج سلاح الفرسان الثاني عشر ، في بعقوبة ــ وعديد سكانها ( 300 ) الف عراقي ــ انه ( احيانا !! ) يغلق الباب على نفسه في معسكره ليبكي حزنا على رفاقه القتلى ، وهذا حق انساني مشروع : ان يبكي اي انسان على فراق ابدي لمن ألفهم واحبهم ذات يوم . ويقول العقيد ( جونز ) مستطردا في شرح مشاعره : ( من السهل محاربة الناس وقتلهم ، ولكن الجلوس اليهم واقناعهم بالعمل سوية هو الأمر الشاق ) !! وهذه الجملة لاتختصر معاناة الجيش الأمريكي في العراق حسب ، بل وترسم بوضوح عقلية ( عميد الأغبياء في العالم ) وعقلية ادارته الأكثر حماقة منه ، والتي تبدو لمحايد يراها في هذه الأيام كأنها عائلة مسعورة من سكنة ( الكهف ) ولدت وعاشت في عصر كان ( من السهل محاربة الناس وقتلهم ) فيه ثم صحت فجأة في مكان وزمن خاطئ لتجد ان ( الجلوس الى الناس ) الذين استباحتهم جيوشها من ( الشاق اقناعهم بالعمل سوية ) على ذبح انفسهمبمعونة جنود الاحتلال !! .
الشكوى من واقع الحال الأمريكي في العراق هي : ( المشقة !! ) اذن في اقناع العراقيين بأن الاحتلال متعدد الجنسيات والولاءات هو ( رحمة !! ) امريكية خلّفت خلال اربع سنين اكثر من ثلاثة ارباع مليون شهيد واربعة ملايين مهجّر داخل وخارج وطنهم !! ومن ( المشقة ؟! ) اقناع العراقيين بأن ( ديمقراطية كوندي النموذج ) لابد ان تعبد طرقها الملتوية بكل هذه الخسائر البشرية ، ولابد من تحويل هذا البلد الى القرون الوسطى اولا في حملة اعمار جيوب اللصوص المصاحبين لمتعددة الجنسيات والولاءات والمواطنون من اهل البلد محاصرين بين الموت قتلا او مغادرة الوطن وهم خالوا الوفاض حتى مما يمتلكون ، ولكن هؤلاء العراقيين ( احبطوا !! ) العقيد الميداني الفارس الأمريكي الذي فشل باقناع الضحية ان تكون مع جلادها فراح يبكي رفاقه فقط دون البكاء على انسانية اوسع واكبر دمرتها كتيبته وغيرها من كتائب ( الفوضى الخلاقة ) .
مازالت المخوّذة المدرّعة ( كوندي ) تسير رشيقة الخطى واثقة من نفسها على الطريق الوحيد الذي رسمه لها ( عميد الأغبياء في العالم ) في ايمانيته الربانية التي نطق بها وماعاد قادرا على التراجع عنها : ( إما معنا أو ضدنا !! ) ، على مقايضة هي الأرخص في التأريخ الإنساني ، والأضحل في كل الرؤى البشرية وترجمتها : إما الدخول في قفص الحيوانات الداجنة الملحق بالبيت الأبيض مقابل الأمان من اسلحتنا ، او الموت اذا طالتكم ( ضدنا ) بعربدتها وسعارها !! وهذا ما تضمره اعترافات العقيد الأمريكي الذي يبكي من اجل رفاق سلاح قتلوا تماما في خندق ( ضدنا ) من الجهة الاخرى من خارطة الطريق الوحيد الذي رسمه اغبى قائد عام للقوات المسلحة يقود في غفلة من التأريخ اقوى دولة في عالم اليوم على حلم رباني أضله الطريق الصحيح لمكافحة الارهاب الصحيح ، فخلق اقوى نمط من ( الارهاب !! ) ــ كما يسميه هو ــ في مستهل هذا القرن :
حق الشعوب في الدفاع عن نفسها من محتل اجنبي أيا كانت قوته ، وأيا كانت احلامه الربانية .
بكاءات العقيد الأمريكي ليست يتيمة ولا فريدة ، لأن كثيرا من الأمريكان المدنيين بكوا قتلاهم وجرحاهم ومعوقيهم العائدين من مستنقع الموت في العراق من جراء حلم ( بوش ) الربّاني ، وعلى جملة من الابواب منها : ان ثلثي الشعب الأمريكي الآن يعارضون خطة ( عميد الأغبياء ) في ارسال المزيد من ابنائهم الى محرقة لاحدود ولا معالم واضحة لها ، وثلثي الأمريكان يؤيدون خفض الدعم العسكري والمالي في حال فشلتحكومة المراعي الخضراء التي نصبتها قوة الاحتلال في ( استعادة ) أمن غير قابل للإستعادة تحت كل المقاييس العقلانية وغير العقلانية ، و ( 56 % ) من الأمريكان ترى ضرورة الانسحاب من العراق حتى لو استقر الأمن ، ونسبة ( 53 % ) ترى ضرورة الاعلان عن موعد واضح وصريح للإنسحاب من حفرة طين زلقة تزداد عمقا وزلقا كلما مضى الوقت .
( مايكل ماكونيل ) رئيس الاستخبارات الأمريكية ، اقر علنا بأن الوضع الأمني في العراق ( يسير في الإتجاه الخاطئ ) وقدر مدة ( 12 ــ 18 ) شهرا كحد اقصى لإصلاح هذا ( الطريق ) الذي ينحدر فيه الواقع العراقي الى اسفل دائما ، وصار من الواضح ان واحدة من حافات هذا الطريق خارجة عن سيطرة قوات الحلم الرباني ( بفوضى خلاقة ) لأنها صارت بيد المقاومة الوطنية العراقية ، فيما الحافة الأخرى للطريق الذي يخيل للأمريكان انهم يسيطرون عليها موبوءة بفرق موت استوردها الأمريكان انفسهم ثم انقلبت عليهم بعد ان تعرفت على حجم غنيمة بقدر : العراق ، وصار السباق على حافة متعددة الجنسيات والولاءات سباقا نحو خط نهاية يتسع لواحد منهما فقط لوراثة بلد يضم الآن اكبر مقبرة بشرية خلفتها احلام الأغبياء في البيت الأبيض الأمريكي واحلام الخبثاء من البيت الأسود الأيراني ، في ( الرالي الدولي ) للحمقى المسمى : إما معنا أو ضدنا !!
لاعبث في البكاء !! .
سواء أكان عراقيا من جراء هذه الكارثة الأكبر في تأريخ العراق ، أو امريكيا من جراء ذلك الحلم الذي راود غبيا أصر على ايقاع نفسه في ورطة راح يبكي منها ، كالتي نراها في ربوع المراعي الخضراء ، ولكن بعض البكاء يثير الضحك حقا اذا جاء من هذا الغبي .
jarraseef@yahoo.com
جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــ
موسم الصيد ( الديمقراطي ) في العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اراهن لو أن شاعرنا الكبير المرحوم ( معروف الرصافي ) (1875 – 1945 ) بقي حيا حتى هذه الايام ( الديمقراطية ) بامتياز قسري من ( عميد الاغبياء في العالم ) لفجّر بيته او وجدت جثته ( مجهولة الهوية وعليها آثار تعذيب ) نالها من القوى متعددة الولاءات والجنسيات ــ عدا العراقية ــ لأنه اطلق ذات غضبة وطنية قصيدة تعد في هذه الايام من اسلحة التدمير الشامل مازالت تلاحق كل من يخونون اوطانهم وفي كل مكان ، وكأن هذا المبدع إستقرأ كل الحكومات التي تنصبها قوى الاحتلال الأجنبية ومنها بطبيعة الحال حكومة مخيم المراعي الخضراء في ( بغداد ) الخليفة ( المنصور بالله ) .
( علم ودستور ومجلس أمة كل عن المعنى الصحيح محرفُ )
( اسماء ليس لنا سوى الفاظها اما معانيها فليست تعرف ُ )
( من يقرأ الدستور يعلم انه وفقا لصك الانتداب مصنف ُ )
( من ينظر العلم المرفرف يلقه في عز غير بني البلاد يرفرفُ )
( من يأت مجلسنا يصدق انه لمراد غير الناخبين مؤلف ُ )
( من يأت مطرد الوزارة يلقها بقيود اهل الاستشارة ترسف ُ )
ويكفي بيت واحد من هذه القصيدة لينال ( الرصافي ) تهمة ( ارهابي ، تكفيري ، بعثي صدامي ، قومجي شوفيني ) فيلقى القبض عليه فجرا بعد تكسير الابواب على رأسه ورأس والديه وعائلته ، ليعترف عبر فضائية ( العراقية !!؟؟ ) ظهرا انه واحد من قتلة ( الحسين ) ، ومن المشاركين في تدمير المرقدين في ( سامراء ) ، وانه ذبح كل معاني الزيف ، وفجّر كل مفخخات الغضب في نفوس العراقيين الذين اراهن على نسبة ( 99% ) منهم يرددون الآن مضامين هذه القصيدة دون ان يتساءل شريف واحد منهم إن كان ( الرصافي ) شيعيا من اغنية ( الروافض ) او سنيا من مقام ( النواصب ) ، لأن الرجل استظل المكان ( رصافيا ) من( بغداد ) بدلا من كل المرجعيات الزائفة التي نراها الان فاعلة ومفعول بها في مراعي ( بوش ) الخضراء .
***
تذكرت ( الرصافي ) وانا أقرأ اعلانا ( هاما !! ) صدر عن وزارة ( حقوق الانسان العراقية !!؟؟ ) ــ مع احترامي للعراق ــ يدعو ذوي ( المتوفين !!؟؟ ) ، ومعذرة لكثرة علامات الاستفهام والتعجب لأن ( كل عن المعنى الصحيح محرف ) ، وعددهم ( 32 ؟؟!! ) من محافظات( بغداد ) و( ديالى ) و( صلاح الدين ) و( نينوى ــ الموصل ) و( الانبار ــ الرمادي والفلوجة ) ، ولهذه المحافظات اكثر من مضمون ودلالة ، لقبض تعويضات ( سخية ؟؟!! ): بين ( 1000 ــ 2500 ) دولار عن ثمن المعتقلين في معتقلات ( القوات متعددة الجنسيات ) ، ( العراقية ؟؟!! ) ابا عن جد وبالوراثة ، الحاكمة للعراق العنصري الجديد .
اذن !!
روح المواطن العراقي سعّرت في بورصة الدم البشري الدولية بهذه القيمة ( الديمقراطية ) !! . مالم يذكره الاعلان وورد في اعلانات ( ديمقراطية ) اخرى اكثر تفصيلا ان : طريقة الصيد البشري في العراق ( مفتوحة على كل الاحتمالات الديمقراطية الجديدة )، من الصيد بالحراب للمواطنين العزل من السلاح ، مرورا بالاغتصاب الفردي والجماعي قبل تكسير العظام حتى الاعدام رميا بالرصاص او بالشنق الموثق وغير الموثق ، ولا بأس من حرق المكان الذي تلقى الطريدة البشرية العراقية حتفها ( الديمقراطي ) فيه ، فضلا عن ( حصانة مجانية من المساءلة القانونية الدولية والمحلية ) مختومة بختمين امريكي و( عراقي امريكي ) وختم سري ثالث ( مجهول الهوية ) .
وفي ظني المتواضع فان هذه التسعيرة من ارخص التسعيرات قطعا ، على دلالة ان اي مواطن من مواطني الدول التي مازالت تدعي ( التحضر ) في اوربا واميركا ، سينال اضعاف اضعاف هذا المبلغ لو ان شخصا قتل قطته او كلبه وليس واحدا من افراد عائلته !! وعلى دلالة اخرى اكبر واخطر بكثير تشير الى ان اميركا خسرت ثلاثة آلاف من مواطنيها في هجمات سبتمبر 2001 ومازالت تبحث عن ثأرها في المكان والزمان الخطأ الذي تحصد فيه ( ديمقراطيتها ) ارواح عدد مماثل من البشر شهريا ، وأؤكد ( شهريا ) ، تحت مظلة متعددة الجنسيات والولاءات !! .
حصيلة الصيد في عامه الرابع وصلت : ثلاثة ارباع مليون من هذه ( الكائنات ) العراقية ، وبلغت الطرائد الفارة سهوا نحو ملاذات اكثر بعدا عن مخيم المراعي الخضراء اربعة ملايين ، وما زالت فرق الصيادين تحظى بمن تبقى من الطرائد البشرية الطازجة ، مما يؤكد ( نجاح الموسم !! ) بنكهة الدم العراقي الأرخص من كل الدماءات البشرية في العالم ، ولعل في ترجمة معنى اسم وزير الدفاع الأمريكي الجديد ( غيتز ) دلالة على وجود ( مداخل ) متعددة للمخيم : اولها امريكي وآخرها امريكي يجيد التحدث باللهجة العراقية التي تفهمها الطرائد العراقية لتسهيل عمل الصيادين متعددي الجنسيات .
***
( هذي كراسي الوزارة تحتكم ُ كادت لفرط حيائها تتقصف ُ )
( انتم عليها والاجانب فوقكم ُ كل بسلطته عليكم مشرف ُ )
( أيعد فخرا للوزير جلوسه فرحا على الكرسي وهو مكتف ُ ؟! )
يتساءل ( الرصافي ) ، ثم يجيب :
( إن دام هذا في البلاد فإنه بدوامه لسيوفنا مسترعف ُ )
( لابد من يوم يطول عليكم فيه الحساب كما يطول الموقف ُ )
jarraseef@yahoo.com
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــ
مسخرة متعددة الولاءات والجنسيات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من حقائق السياسة الخارجية والداخلية الأمريكية انها توظف ( علم ) الكذب لتمرير اجنداتها في كل مكان ، حتى باتت اكاذيبها اقرب الى النكات في محافل العالم الشهيرة نزولا حتى الأزقة المنسية . ولعل المضحك في امر ( مقتدى الصدر ) ــ ( اخطر رجل في العراق ) حسب التوصيف الأمريكي ــ واحد مسؤولي ( فرق الموت ) متعددة الولاءات ــ حسب الأمم المتحدة والمنظمات الانسانية الدولية ــ انه ( كان !! ) واحدا من اهداف الخطة الأمريكية الجديدة لاحتلال ( بغداد ) ، ربما للمرة الفاشلة المائة ، بالتعاون مع متعددي الولاءات من حكومة ( المالكي ) ، ولكن حالما بدأ تنفيذ الخطة تبين ان ( السيّد ) قد اختفى عن الأنظار دون ان يعرف عنه سابقا انه من ذوي القدرات العقلية الخارقة !! .
للمضحك في هذه القصة ، غير المضحكة ، وجهان :
اولهما :
ان ( السيد ) بدأ حياته مغمورا لاغطاء له غير ذكرى اب شهير في الاوساط الشيعية ، وانه لم يحصل على شهادة الثانوية حتى ، ولايجيد الكلام بالعربية الفصيحة ، ولكن ( نفخة مشبوهة المصدر ) اصابته على حين غرة ( ديمقراطية ) في الايام الأولى من الاحتلال فظهر ( مقاوما وطنيا ) يرتدي الكفن الابيض واعلن انه كتب وصيته قبل ان ( يقتل ) واطلق بضعة طلقات في ( النجف ) ، ثم تحول ( بنفخة ) عجيبة مريبة اخرى الى شريك سياسي ( خطير ) للحكومة متعددة الولاءات التي نصبها الاحتلال ، مدججا هذه المرة بثلاثين نائبا في البرلمان وست وزراء وجيش يستظل ( المهدي ) لفرق موت بثت الرعب في ( بغداد ) !! وكانت آخر فتاواه المثيرة للضحك ، هي انه ( حرّم ) كرة القدم ربما لأنه تفرغ لحماية هدف من نفخوه سابقا ولاحقا ، وتدرّج في علم ( فرق الموت السوداء ) حتى نال لقب شهادة ( اخطر رجل في العراق ) ، والى هنا فقد انتهت مهمته ( الوطنية ) ــ اكسباير !! ــ متعدد الجنسيات ولابد له ان يرحل ( مطلوبا للعدالة ) كي تظهر خطة الأمن ناجحة .
ثانيهما :
شاعة ان ( امريكا ترى النملة السوداء في الليلة الظلماء ) في العراق ، وفي كل مكان ، وانها تعرف كل شئ عمن يدورون في فلكها وافلاك الآخرين ، ولكن ( اخطر رجل في العراق ) مر من تحت انفها عابرا الحدود العراقية الايرانية مصحوبا بقادة فرق الموت الأسود ، الذين انتهت مهامهم متعددة الجنسيات مع ( سيدهم ) ، وكأنهم ( سحرة ) !! عندئذ أعلنت المراعي الخضراء انه ( هرب !! ) الى حاضنة البيت الأسود : ايران ، لطي ّ ملفه ( الوطني ) . وتكاذب القومان نقدا كالعادة وعبر الفضائيات !! اخذت مكاتب ( السيد ) العزة بالإثم واعلنت انه موجود في العراق ولم ( يهرب ) وانه قد يصلي يوم الجمعة ــ ومنذ ذلك التصريح لم يحل يوم الجمعة بعد ــ في ( الكوفة ) !! ولطّفت الحكومة ( العراقية ) الأكاذيب بالاعلان ان ( مقتدى ) قد ذهب الى ايران في زيارة ( قصيرة ) من المرجح ان تطول الى عقود !! .
ولهذين الوجهين وجه عراقي ، لاكذب فيه ولا لف ولا دوران ، يقول :
ان ( اخطر رجل في العراق ) مازالت مكاتبه معروفة العناوين ، ومازال وزرائه واعضاء برلمانه واوكار فرق الموت التابعة له ، فاعلين ومفعول بهم في المراعي الخضراء التي لاتبعد غير بضعة امتار عن السفارة الأمريكية التي اعلنت مرارا انهم يقودون فرق ارهاب ( طائفية ) في ( بغداد ) خاصة وفي محيطها ، وان ميليشياه التي ( كانت !! ) هدفا من اهداف الخطة الأنية الجديدة للأمريكان معلومة الاوكار ومعروفة الوجوه والأدبار ، ولكن ( الصفقة ) التي تتحدث عنها ازقة ( بغداد ) وحاضنات الكذب متعدد الجنسيات تفيد ان ( الجميع ) يتمتعون باجازة ( قصيرة ) قد تطول مفتوحة ( على كل الاحتمالات ) وفقا لما تسفر عنه الخطة الأمنية الجديدة ، ومنها ان ( السيد ) قد يغير لون كفنه في ( طهران ) .
ما سمي بخطة الأمن الجديدة ، وهي محاولة جديدة لاحتلال بغداد طبعا وطبعا ، اسفرت بوضوح ان ( امنها ) المقصود هو اخلاء ( بغداد ) ، على وجه امريكي صريح هذه المرة ، من اهلها العرب الذين ( ناصبوا ) الاحتلال العداء منذ يومه الأول ، وانها معركة لقتل حق الشعوب في مقاومة المحتلين ايا كانت جنسياهم ، الذي بات من نوافل القول ان نذكر انه سماوي وارضي في آن ، على طاولة حدّد ابعادها ( عميد الأغبياء في العالم ) تقول :
( إما معنا او ضدنا ) !! .
وماعادت طاولة الاحتلال متعدد الجنسيات والولاءات تتحمل نقيضين ، امريكان وتجار حروب على جهة وعرب يواجهونهم بصلف وكبرياء وشجاعة من الجهة الأخرى ، في آن ، لذا جاءت خطة الاحتلال الجديدة لتكون معركة ( مصير ) كما صرح ( المالكي ) من المراعي الخضراء ، ولكن بعد حذف ملامح الخطط الفاشلة القديمة ومنها ( مقتدى ) من مشاهد ( الديمقراطية الجديدة ) التي هجّرت ما يقارب اربعة ملايين عربي من العراق وقتل اكثر من ثلاثة ارباع المليون من البشر الذين كانت تهمتهم ( الارهابية ) الوحيدة انهم :
ولدوا عربا في العراق !! فاستحقوا القتل والتهجير !! .
( هرب ) ، ( لم يهرب ) ، كذبة تنشدها اطراف لاتريد للعراق ان يكون عربيا كما شاء الله له على وجود مالايقل عن 85 % من الشعب العراقي ، ولكن الحقيقة الأخيرة التي ستبقى اقوى من كل القوى الفاعلة والمفعول بها في ( بغداد ) ، ان احدا ، اي احد ، مهما اوتي من القوة والجبروت سيبقى عاجزا عن الغاء قدر الله الذي شاء للعراقيين ان يولدوا عربا في زمن ( عربي ) مر ّ .
jarraseef@yahoo.com
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
( كركوك ) ومنها الفاجعة الأخيرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في ابرز صورها ومضامينها العنصرية المستوردة ضد العراق دولة ذات سيادة حقيقية وشعبا موحدا ، تؤسس الأحزاب ( الكردية !! ) ، تحت ظل الاحتلال و( الديمقراطية ) الفارغة من معناها ، لأبشع عنصرية ضد مكونات الشعب العراقي ، وضد مكونات دول منطقة الشرق الأوسط ، على غرار حكومة اسرائيل نسخا تاما في الاسلوب والتفكير والأهداف البعيدة والقريبة في حاضنة المولود الموعود الذي ( بشرتنا به !! ) نبية تجار الحروب المخوذة المدرعة ( كوندي ) ورئيسها ( عميد الاغبياء في العالم ) .
وفي ما يشبه الفنتازيا والخيال اللاعلمي الاقرب الى هذيان المحمومين اعلنت قيادات تجار الحرب ( الاكراد ) بالتواطؤ مع تجار حرب ( عرب عراقيين ) : ان كركوك هي ( قدس اقداسهم ) وانهم ( سيقاتلون لاستعادتها ) !! .
ممن ؟! .
من العراقيين العرب والتركمان !! .
وكأن هؤلاء ( الاكراد ) ليسوا عراقيين !!
ولايعرفون العرب والتركمان في هذه المدينة ممن قبلوهم رعاة قادمين من عمق جبال آسيا ورعوهم رعاية الاخ لأخيه على مدى قرون !!
وكأن ( ديمقراطيي ) الاكراد من تجار الحروب قد فطنوا ( متاخرين ) كالعادة الى كركوك التي لم يسكنها كردي واحد قبل العرب والتركمان ثم جاء بعضهم للعمل في شركة النفط بعد قرون من وجود كركوك واهلها !!
ولكن تجار حروبهم وعلى الطريقة الاسرائيلية يريدون الان تجييرها مستعمرة متقدمة وغنية لمملكتهم التي وعدتهم بها نبيتهم ومالكتهم ( كوندي ) و ( عميد الاغبياء ) من شمال العراق حتى شمال تركيا وايران وشرق سوريا .
كل احصاءات النفوس التي جرت قبل كارثة ( الديمقراطية الخلاقة 2003 ) تشير الى ان كركوك ذات اغلبية عربية باكثر من 50 % تليها القومية التركمانية ثم الاكراد وبقية القوميات وبنسبة لاتكاد تتعدى 25 % ، ولكن احتلال اميركا للعراق بالتعاون مع تجار الحرب الاكراد وتجار الحرب ( العرب العراقيين ) من متعددي الولاءات والجنسيات ، منح ( البيش مركة ) الكردية دعما عسكريا ومعنويا لتأسيس اغنى مستعمرة نفطية ( كردستانية ) تؤسس لميلاد ( الشرق الاوسخ العنصري الجديد ) الذي نشرت خارطته المعروفة وسائل الاعلام ، تمهيدا لتفتيت كل دول المنطقة الى كيانات عنصرية موالية لأميركا واسرائيل علنا في هذه المرة .
نعم !!
[ .. رحّل البريطانيون هذا العام كل من هو ليس من العرقية ألأنكليزية حتى من ولد قبل مئات السنين على اراضيها من غير عرقهم المقدس ، وكذلك فعلت اميركا ، وهكذا فرنسا ، وكل الدول المتحضرة ، والدول بين بين ، والدول " المتخلفة !! " من بوركينا فاسو حتى جزراليابان غير المأهولة ومجاهل الصين .. !!! بل ان من يريد من مواطني ولاية " اريزونا " السفر الى ولاية " واشنطن " العاصمة في اميركا عليه الحصول اولا على " فيزا " وكفيل " واشنطني " يضمن ان المسافر الغريب القادم من جنوب بلده ليس " ارهابيا " ولا ينوي الإقامة الدائمة و" ولايحق له السكن الدائمي " في الأرض " المقدسة " التي لايحق لأحد من غير " عرقيتها " ان يسكنها ابدا ] .
هذا ما تريد ان تقوله للعالم ( ديمقراطية ) الأحزاب الكردية ( العراقية ــ سابقا ) !! .
وفي وقت يحال فيه ، الآن !! ، وعلى الفور ، الى المحاكم لعقوبات قاسية لاتمّحي آثارها كل من يتعاطى أي فعل عنصري ، وبأي شكل من الأشكال ، في كل الدول ( المتحضرة ) وعلى رأسها الدول التي احتلت العراق دون عذر مشروع ولا سند اخلاقي ، ولكنها ( متعددة الجنسيات ) الاحتلالية تغض النظر عن العنصريين وتجار الحروب الأكراد وتتبنى عنصريتهم ، وتعمقها ، علنا وعلى المكشوف السياسي والعسكري تمهيدا للفتك بدول الشرق الأوسط كلها ( معتدلة ) وغير معتدلة أيا كانت اوصاف ( كوندي ) لها .
اتردد كثيرا في وصف تجار الحرب هؤلاء ، ( اكرادا ) ، لأنني اعرف جيدا ان الأكثرية الكردية من بسطاء الناس هي ابعد ما تكون عن هذه العنصرية المستنسخة عن عنصرية الكيان الإسرائيلي ضد عرب فلسطين ، ويأتي وصفي لهم ( اكرادا ) للتعريف الجغرافي ليس غير ، كما لايمكن لي ان اصفهم ( عراقيين ) ، اذ لاطعم ولا لون ولارائحة للعراق قط تتوفر في هؤلاء الذين سلطوا مرتزقتهم ضد العرب والتركمان في كركوك لترحيلهم قسرا منها على طريقة المستوطنات الإسرائلية التي تدربوا عليها وتشبعوا بتعاليمها وافكارها الموغلة في العنصرية .
عرب وتركمان كركوك يتعرضون لأقسى الانتهاكات الانسانية حسب تقارير الأمم المتحدة ــ وهي ليست عربية ولا تركمانية ولا عراقية ــ وحسب تقارير المنظمات الانسانية الدولية !! وعرب وتركمان كركوك لم يتركوا بابا ( وطنيا !! ) من ابواب الحكومات التي نصبتها قوى الاحتلال المركب : الأمريكي الايراني البريطاني لم يلصقوا عليه ما تيسر من شكاواهم ، ولكنهم لم يجدوا بابا واحدا يعترف بحقيقة : [ ان من حق اي مواطن في اي بلد ان يقيم ويتملك في اي مكان من بلده دون قيد او شرط ] !!
وغلق هذه الأبواب ( الوطنية ) لايحتاج الى عبقرية لفك طلسمه الذي صار معروفا لكل العراقيين عربا واكرادا وتركمان ومن كل القوميات الاخرى والاديان :
تفتيت الشعب العراقي عنصريا وطائفيا تمهيدا لتفتيتات الشرق الأوسخ الجديد التي بشرنا بها غراب ( عميد الأغبياء في العالم ) مع تغاض عجيب غريبمن الدول العربية عما يحصل لعربها هناك .
( الوافدون العرب ) ــ كما يسميهم تجار الحرب الأكراد ــ من العراقيين القادمين الى كركوك( قدس الأقداس ) الكردية قدموا من بلدهم الى بلدهم وفق كل القوانين الانسانية والدولية ، ولم ينتهكوا انسانية احد ولا نافسوا احدا بقوة السلاح على وظيفة او مهنة كما تفعل مرتزقة ( البيش مركة ) الآن والتي منعت تعيين اي عربي او تركماني في اية وظيفة في كركوك ولم تسمح لأي ( وافد ) وغير وافد بمهنة جديدة !! فيما تتدفق الألوف من ( الأكراد ) الأجانب ( مستوردة ) كما اية بضاعة حرب عبر السفارات ( العراقية ) التي ورثها الأكراد الى كركوك بجوازات سفر مزورة حسب ارفع المصادر الأوربية غير العربية وغير التركمانية !! .
وما الحل ؟! .
ماعاد للعرب والتركمان هناك غير القتال ضد المستعمرين ( البيش مركة ) من اتباع غراب ( عميد الأغبياء ) دفاعا عن عراقية كركوك ، قبل ان تستلب قسرا من قبل تجار الحرب ( الأكراد ) !! .
وهذه ليست نبؤتي بل نبؤة للأمم المتحدة مع كثير من المنظمات الانسانية الدولية التي حذرت من ( فاجعة ) وطنية اخرى ، عرقية عنصرية ، على الطريق ( الديمقراطي ) الذي رسمه لنا قسرا ( اغبى ) رجل في العالم .
jarraseef@yahoo.com