الجزء الثاني من مقالات جاسم الرصيف الساخرة

2006-10-01

ضفدع على منبر أممي

جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
ضفدع على منبر أممي !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعض السادة ( لاسيادة لهم !! ) تتجاوز دور فزّاعة طيور في المراعي الخضراء ، لها ( حقّ ) أن تهشّ ذبابة تخدش ( سيادتها ؟! ) في حدود طول الحبل الذي ربطها في وتد ، وغالباً ما ( تقصفها ) الطيور بمخلفاتها وهي على ( حقّ أيضا !! ) فلا تمتلك ( فزّاعة الطيور ) غير الوعيد والتهديد في حدود ( سيادتها ) على المربط ألأمريكي الذي يديره السيّد ( خليلزاد ) وألإمبراطورة ( كوندي ) من بيتها ألأبيض البعيد !! .

ويعرف كل متابع للنجوم ( السيادية العراقية ) أن هذه ( البراغي والصامولات الصغيرة ) في ماكنة ألإمبراطورية العملاقة تصاب ( بنفخة كبرياء )على فراغ مضحك كلما تعاطت ( الفياغرا ألأمريكية ) فتقوم ، بطلب ودون طلب في بعض ألأحيان ، بدور الضفدعة التي أرادت أن تكون بقرة حلوباً بنفخ نفسها حتى أنفجرت في شارع من الشوارع الوطنية العراقية التي فقدت حكومتها لكثرة ما حلبتها ديمقراطية ( كوندي ) .

من خلف منبر ألأمم المتحدة ( المعطرّ !! ) برائحة الكبريت التي تركها هناك ( عميد ألأغبياء في العالم ) والمحاط بصدفة الجدران ( الخضراء !! ) تطابقت على عمى ألوان أكيد لبعضهم ، فقعنا ( جلال الطالباني ) بأقوى مضحكة مبكية ( سيادية ؟! ) عندما طلب من( أمّ العيون الكحيلة ) أن ( تحميه !؟ ) من ( التدخل الخارجي ) ــ العراقي في المقام ألأول و ( الدول جواري ) في المقام الثاني ــ متجاوزا طول حبل وظيفته في المراعي الخضراء على حقيقة يعرفها كل عاقل تقول : أن الضفادع لا تدرّ الحليب ، وتعيش عادة بين أقدام ألأبقار ، وليس العكس !! . ومتجاوزا حقيقة أخرى تقول : أن لا الضفادع ولا ألأبقار ، ولاحتى ثيران المصارعة يمكن لها أن تنوب عن شعوب في مصيرها على منبر أممي !! .

***

وبات معروفا ً حتى لحمقى ومخابيل ومهابيل الشرق ألأوسط ، وكل العوالم ــ بمعنييها المعروف العام وباللهجة المصرية ــ دور ( أتباع كوندي ) ، وبشكل خاصّ ( القادة ) ألأكراد ، في التهيئة لميلاد ( الشرخ ألأوسخ ) من ( كردستان ) ، الذي بشرت به ( نبيّة العصر ) وسيّدها ( عميد ألأغبياء في العالم ) ، ولكن الطلب الذي تقدم به ( الرئيس ) الطبلاني لمالكته ( كوندي ) ــ لعلها توفر له( قاعدتين جويتين ) و ( عشرة آلاف جندي ) و ( بس !! ) ــ لحماية مؤخرات أتباع كحيلة العينين في ( كردستان ) هو مؤشر واضح ( يؤكد ) أن ألأوضاع في العراق وصلت حدّا ً باتت كل ألأطراف المفعول بها في المراعي الخضراء تدري أن يوم نهاية ( زواج المتعة والمسيار ) قد إقترب !! .

وبدلالات بريطانية :

تشير إلى هؤلاء رحّلوا دباباتهم الثقيلة إلى بريطانيا إستعدادا ليوم لا تنفع فيه دبابات ولاسلاح ثقيل غير ( ماخف ّ وغلا !! ) على جناح ( ياروح ما بعدك روح !! ) .

وامريكية آخرها :

أن كلّ ، مع التأكيد على كلمة ( كل ّ ) ، المنظمات ألإستخبارية ألأمريكية قد ( أجمعت ) على أن إحتلال العراق زاد من وتيرة ( ألإرهاب الدولي ) وبات خطيراً على المواطن ألأمريكي في كل مكان يطأه !! وهذا ممّا لايتحمله الشعب ألأمريكي الذي قدّم آلاف الضحايا على مذبح الحماقة المشهودة ( لحرب خاطئة في زمن خاطئ !! ) كما يقول معارضوها ، ومن ثم تقلصت رغبة الشعب ألأمريكي لدعم ( أتباع كوندي ) الذين مثلوا دور ( حصان طروادة ) في ( بغداد ) وقبضوا الثمن من ثروات العراقيين وألأمريكان في آن ، ولكن أمريكا تدفع بالنيابة عنهم ثمنا ً لا أبهض منه في تأريخ حروب العصر .

ألأكراد ( تمسكنوا ) : بالوطنية ووحدة العراق وألأخوة العربية الكردية إلخ هذه المقولات التي تبين زيفها ، ( حتى تمكّنوا ) : بقوة ألإحتلال ألأمريكي ، وإستنسخوا خطايا التأريخ عن خطط ألإحتلال ألإسرائيلي لفلسطين وغيرها من الدول العربية ، بدلالة : خارطة كردستان ألأخيرة تبتلع أكثرمن ثلث العراق ، وشملت حتى الكردي الذي فتح لنفسه مقهى جنوب ( بغداد ) هرباً من الحروب التي أشعلها ( قادته ) ألأكراد ، تمهيداً ( لكردستان الكبرى ) التي تلتهم بنمط إستعماري واضح المعالم أجزاء كبيرة من أيران وتركيا وسوريا ، مما يؤسّس لحروب محلية قد تمتد مائة سنة أخرى بين هذه الدول وقودها الفقراء من شعوب هذه الدول والمستفيدين منها هم تجار الحروب ألأكراد !! .

كرة السلة العراقية الملوثة بدماء ألأبرياء التي ( يرفعها ) ( مسعود ) من شمال العراق يكبسها ( جلال ) من خلف المنبر ألأممي لإستبقاء العراق محتلا ً ، وهو ليس من الخاسرين إذا حاربت أمريكا العرب ودول الجوار بجنودها ، وليس من الخاسرين ألأكراد ولا من بقية شعوب المنطقة ، بعد أن نال ما كفاه من هذه ( التجارة ) التي تدر مليارات الدولارات وأنهارا من دماء ألأبرياء ، في ( تجارة الديمقراطية ) التي إستحقت وصف : ( قذرة ) !! بإمتياز غير مسبوق ، من ( أرسطو ) المنظر ألأول حتى ( كوندي ) راعية ألأغبياء المحليين ، كما نالت لقب :( ألأكثر دموية ) في تأريخ ألإخوة ألإنسانية من ( هابيل وقابيل ) ، مرورا ً ( بهتلر) ، حتى باعة الوطن بالجملة والمفرد في دكاكين الفدراليات النازية الجديدة !! .

***

نسخ الخطايا ألإستعمارية في الشرق ألأوسط جعل بعضا ً من مدمني الدماء البشرية يصابون بالعمى الوظيفي فباتوا يطلبون الشئ : ( الحماية ) !! ممّن لا يمتلكه : ( ألإحتلال ) !! من جرّاء الإصابة بمرض داء الضفدعة ــ آكلة الذباب ــ التي أرادت أن تكون بقرة ذات يوم فنفخت نفسها حتى إنفجرت على منبر أممي ملوّث برائحة الكبريت والنفط وأجندات الشياطين لتدمير شعوب تحت يافطة ( ديمقراطية ) من النمط الذي يروّج له ( أتباع كوندي ) من العراق !! .

وكأن التأريخ يستنسخ في هذا البلد ( فيتنام ) و(هتلر ) في المراعي الخضراء التي ظنت فيها الضفادع انها أبقار حلوبة بالنفط فراحت تنفجر تباعا ً قبل أن يحين رحيل راعي البقر ألأحمق !! .

وللشعوب في رؤسائها شؤون !! .

arraseef@yahoo.com

تدويل الغباء ديمقراطيا

جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــــ
تدويل الغباء ديمقراطيا ً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في آخر التوصيفات ألأمريكية لغزو ( بوش ) للعراق وردت عن ( تيد تيرنر ) مؤسس شبكة ( سي إن إن ) قال عن الغزو أنه : ( أغبى التصرفات في كل ألأزمان ) !! ، وانه أدى إلى ( ضرر لاسبيل لتقدير حجمه ) !! وكان المخرج ألأمريكي الشهير ( مايكل مور ) قد وصف ( بوش ) بأنه ( عميد ألأغبياء في العالم ) قبل ذلك !! مع أن الرجلين أمريكيين وليسا عربيين ، ولا مسلمين ، يمكن التشكيك بخلفياتهما ( ألإرهابية ؟! ) على جناحي مبدأ ( السيد العميد ) ورفيقته في السلاح ( كوندي ) عندما قال : ( إما معنا أو ضدنا ) !! .

إتفق الرجلان على مفردة ( غباء ) في التصرف مازالت تسوّقه أطراف ( عراقية ؟! ) مرتبطة بشركة ــ : ( مراعي بوش الخضراء لتصدير الديمقراطيات في الشرق ألأوسخ غير المحدودة ) ــ المحاصرة في قلب ( بغداد ) ، على أن هذا ( الغباء ) هو : ( تحرير وديمقراطية وصداقة !! ) أغبياء في ستراتيجية فكر وسلوك حولت العراق ( الجديد ) إلى أسوأ مثال يمكن أن يضرب في التأريخ ألإنساني ، وليس إلى ( نموذج ؟! ) يقتدى به في العالمين العربي وألإسلامي كما تمنى واعلن ألأغبياء عن قصور أكيد في الوعي .

وعندما تفقعنا الفضائيات بمسؤول عراقي يقف فخورا ً مزهوّا ً ، كما دجاجة باضت لتوّها ، إلى جوار ( عميد ألأغبياء في العالم ) ، لا نتذكر المثل العربي القائل : ( الطيور على أشكالها تقع ) ، حسب ، بل تأخذنا الحيرة على من نبكي وعلى من نضحك منهما ، وهما يتحدثان عن ( تقدم الديمقراطية في العراق !! ) ، على جثث آلاف ألأبرياء ، وكأنهما لايعيشان ( العصر الحجري ) الذي عاد إليه العراق كما سبق وأن هددت به أميركا نفسها !! .
ونتذكر بأن ( الديمقراطية ؟! ) التي جاء بها هؤلاء صارت وصمة عار وإهانة وطنية ودولية في آن ، فما عاد أحد يرضى بوصفه ديمقراطيا ً في العراق غير أتباع الذين نالوا لقب ( غبي !! ) بإمتياز .

***

كشف تقرير أجرته وزارة الدفاع ألأمريكية ( لتقييم !! ) الوضع في العراق أن ما لايقل عن ( 75 % ) من العراقيين يدعمون المقاومة في هذه ألأيام ، وبقيت نسبة ال ( 25 % ) محسوبة على صف الغباء الدولي والمحلي ، بينما كانت ( التقييمات القديمة ) تشير إلى ( 14 % ) سيعترضون على ( ديمقراطية المارينز ) سنة 2003 حسب ( عباقرة ) البنتاغون !! يا للدقة !! يا للذكاء !! ويا للخديعة المشتركة !! .

لقد إفترض ( المقيّمون ) الجهابذ في التقرير القديم كما يبدو ( حقائق ؟! ) إستلهموها من ( رابطة حرامية بغداد ) التي خدعت نفسها وألأمريكان في آن بأكاذيب دولية كبيرة ، من أسلحة التدمير الشامل حتى روح المواطنة الحقيقية لدى العراقيين ، فقلبت ألأرقام وصارت نسبة ( 14 % ) هي نسبة من لديهم غيرة وطنية وفهم صحيح للمواطنة ، و ( 86 % ) من مريدي ( بوش ) !! ولم يفطن هذا ولا (عباقرته ؟! ) في البيت ألأبيض إلى المقلب والمطب في إستبدال ألأرقام وذهب باحثا ً عن ( الورود الشهيرة ) التي وعدوه بها !! .

فماذا يتلقى ألآن ؟! .

وعلى ذات ( التقييم ) الجديد لوزارة الدفاع ألأمريكية يعلّق جنرال أمريكي سابق بالقول : ( الحكومة العراقية عاجزة أو غير راغبة جداً في فعل أي شئ ضد الميلشيات الشيعية التي تسبب الكثير من العنف في بغداد ) !! وهذا غبي آخر على الطريق ، يسوّق لوجود ( حكومة ؟! ) لا وجود لها في الشوارع ، ولا يرى شوارع طلّقت حكومة حمقى ، بعد أن خرجت معظم مناطق العراقي عن ( بيت الطاعة الديمقراطية في الحقول الخضراء ) ، ويبتعد الجنرال كالعادة عن ( السبب ؟! ) ليقتل ألآخرين على ( النتيجة !! ) في سؤال يطرح نفسه :
وأين قدرة أميركا على تحمل المسؤولية في العراق والدنيا كلها تعرف أنها الوارث ألأول والوحيد في العهد الديمقراطي الجديد ؟! .

***

وفي ( تدويل الغباء ) ذكر ( برويز مشرف ) ، رئيس باكستان ، أن أمريكا ( هددته ؟! ) بإعادة باكستان إلى العصر الحجري إذا لم يتعاون معها ضد ( تنظيم القاعدة ) ، فتعاون الرجل ــ مشكورا ً ؟! ــ خوفا ً على بلاده ، ولكنه لم يعلن عن ( التهديد ؟! ) إلآ في هذه ألأيام مع وصفه له بأنه كان( فظا ً !! ) ، وكأنه ( ينتقم ؟! ) بدلع ( !!؟؟ ) كي لايغضب ( عميد ألأغبياء ) الذي ظهر إلى جواره هشّا ً بشّا ً على ( صداقة ) ومحبة طيور متشابهة في الفكر والسلوك .

وأين هي ( القاعدة ) ألآن ؟!!
خلف أقرب ألأسوار المحيطة ( بالمراعي الخضراء ) في بغداد بعد أن كانت أبعد ما تكون عنها قبل ( غزوة المجاهد بوش ) !!!؟؟ .

العراق صار ( معرضاً دوليا ً للأغبياء ) عن جدارة !! وصار ساحة لتصفية ثارات قديمة وجديدة !!
وأرى أن كلّ ألأغبياء من متعددي الجنسيات ، وبينهم ( عراقيين ؟! ) بطبيعة الحال ، قد نسوا ألأرقام الصحيحة للمعادلة العراقية مرّة أخرى، ومنها :

لاتنم أبداً ، أبداً ، إذا كنت مطلوبا ً لثأر عراقي !! .

arraseef@yahoo.com

قرية العرض الواحد في العراق

جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
قرية ( العرض واحد ) !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ربما وحدنا من بين شعوب ألأرض من بات ينظر إلى الماضي على أنه ( أفضل من الحاضر !؟ ) منذ قرون !! وكاننا نلعن هذا بذاك ، والعكس لم ينف ، على قدر ( عسكري !! ) صارم يأمر : ( مكانك راوح !! ) فنتحرك بنشاط ( الحركة بركة !! ) ولكن على ذات ( الشبر ) من ألإختيارات المتناقضة التي تراكمت في ( إن ّ شبرا ً من ألأرض يكفي لمتحابيّن وألأرض كلّها لا تتسع لمتباغضين ) على مضحكات مبكيات بنكهة الدم ورائحة البارود ولون الجائع المشهودة !! .

***

قديما ً ضربت أهلنا مجاعة قاسية فتحفظوا على كل ّ ما يقي حيّا ً من الموت جوعا ً أمام جياع يقاتلون من أجل البقاء أحياء ، وماعادت سائبة غير أكفان الموتى التي وجد فيها لصّ ضالته فراح يسطو عليها ليبيعها ( مستعملة وبثمن رخيص !!! ) فلعنته الناس ، ولكن وارثا ً له صار ( أذكى !؟ ) راح يسرق ألأكفان ويدق ّ خوازيق في مؤخرات الموتى ( فترحّمت !! ) الناس على اللصّ ألأول وأيامه من شرّ اللص ّ الثاني وبدعته في اللّصوصية !! .

وعلى ( مكانك راوح !! ) بنيت قرية ( العرض الواحد الجديدة ) ، على شرف وطني ( شرعن !! ) وطيئة لمحتل ّ ( متعدد الجنسيات ) لتحسين النسل وألأخلاق ( ؟! ) ، وعلى شرف محلي تناهبت أكفانه لصوص ( الحصص الطائفية ) من حملة الخوازيق من ( رابطة حرامية بغداد ) ، ممن نهبوا عن ( جوع وظيفي ) في هذه المرّة كل ماطالته أياديهم الملوثة بدماء ألأبرياء من أكفان الماضي والحاضر ، وماعاد مستغربا ً في القرية الجديدة أن يرى القائمون على إدارتها أعراضهم تنتهك ، ولا عادت كلمة شرف تعني في قواميس جوعهم المرضي المعدي ما تعنيه الكلمة في قواميس الشرفاء من معان .

وعلى حدود ( نزاهة ؟! ) في توزيع السرقات وحصاد الدم البرئ حصلت مذ إنبطح أول بناة رابطة ( حرامية بغداد ) على دبابة المحتل حتى هذه ألأيام ، أعلنت ( نزاهة العرض واحد ) عن فقدان ( 7.5 ) مليار دولار مذ بدأت حرب ( التحرير ) التي لم يتجاوز عمرها السنوات ألأربع بعد ، عدا ( مليار بريمر ) الشهير الموجود نقدا ً وعلنا ً وصراحة في كردستان ، مهد الشرق ألأوسخ الجديد ، وأمرت ( نزاهة العرض واحد ) بالقبض على ( 149 ) مسؤولا ً مارقا ً عن نظام الرابطة العتيدة بينهم وزراء ، ومنهم ( 88 ) مازالوا في حدود القرية و ( 61 ) فرّوا بغنائمهم منها !! .

***

في قرية ( العرض واحد ) ماعاد العراقي يعرف شماله الحقيقي من جنوبه ، ولا شرقه من غربه ، على خطوط طول وعرض فقدت طولها وعرضها طولا ً وعرضا ً ، فصارت ( كركوك ) قدسا ً للأكراد ( إنتهكته العرب !!؟؟ ) في غفلة من تأريخ ( كردستان الكبرى ) ، وكأن التأريخ يتعاطى ( الحشيش ) والحشيش !! ، وصار الجنوب مشروع إمارة منفوطة لعائلة الحكيم التي تاجرت بأكفان ( المظلوميّة السعيدة ) في بلدين وتبحث عن ضحية ثالثة ، وصار الغرب غربان على شرق فقد شرقه في جناحين متناقضين ( قومي ) و( إسلامي ) ، و ( وسط ) يهتز راقصا ً في بغداد على هدي خطة أمنية سمّوها ( معا ً إلى ألأمام !! ) ، دون تحديد ألإتجاه للملاّح ألأعمى الذي يقود سفينة ألأمان في محيط مظلم عاتي الرياح ، وسمّاها غيرهم ( معا ً إلى الجحيم !! ) على هدي ( عليّ وعلى أعدائي !! ) ومن والاهم !! .

وفي قرية ( العرض الواحد ) وجد من لم يبيعوا عرضهم ولا طولهم أنفسهم أهدافا ً ( مشروعة ، مشرعنة دوليا ً ، وعربيا ً، وحتى إسلاميا ً ) وفق فقه تسويق النفط وعوائده ( الربّانية !؟ ) ، لحملة الخوازيق وسارقي ألأكفان ، وراحت مقابرهم تتسع بأكفان جديدة مرشحة للبيع لاحقا ً ( مستعملة ) ، على امان ولّى دون رجعة ، وماعاد من ( الصبر الجميل !! ) غير إجترار ماض ( كان !! ) أفضل من حاضر ، وماض بعيد كان أفضل من حاضر بعيد ، وكأن ّ الزمان في العراق وحده يهترئ في مكانه ولا يتجدّد إلا ّ على وجوه ( لاحقين ) أسوأ من سابقين !! .

ويبقى العزاء في أن القادم الجديد ، أيّا ً كان ، لن يمحو مجد الحاملين لسلاحهم ودمائهم دفاعا ً عمّا تبقىّ من شرف أرض وعرض ، رافضين هوية يختمها محتل ّ بخازوق متعدّد الجنسيات !! .

arraseef@yahoo.com