الجزء الثاني من مقالات جاسم الرصيف الساخرة

2007-01-16

القسم العاشر - ثورة المالكي ضد الرياح

جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــ
ثورة ( المالكي ) ضد الرياح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ربما هو حظنا ( السئ ) ان تمسّنا على ضرر اكيد ( ديمقراطية كوندي ) واتباعها المحاصرين في حي المراعي الخضراء ، وربما هو حظنا ( الحسن ) في آن نتعرف على نجوم ( الديمقراطية ) باشكالها الاسلامية المقلّدة والعلمانية المزوّرة وما بينهما من نجوم من اطياف متعددة الولاءات . اعترف بحيرتي بين هذين الحظين بعد ان شاهدت آخر المضحكات ( الديمقراطية ) التي اطلقها ( جورج او نوري او جواد المالكي ) وهو يهدد دولا ً كبرى وصغرى ــ بعضها من مالكيه السياسيين ــ ( بالويل والثبور وعظائم الامور ) لأنها انتقدت الطريقة التي اعدم بها اسير الحرب الرئيس صدام حسين .

العجيب في ( المالكي ) انه يهدد دولا ً ومنظمات دولية وشعوبا ً وهو عاجز عن التجوال في شوراع بغداد !! والأعجب انه كان قد اعترف علنا ً لكل العالم الذي يهدده الآن انه غير قادر على اصدار ايّ امر لبضعة جنود ــ وهو القائد العام للقوات المسلحة ( العراقية ) !! ــ الا ّبعد الحصول على موافقة مالكيه متعددي الجنسيات !! وما يضع على الجرح فلفلا ً هنديا ً انه شخصيا ً لايستطيع تجاوز رتل عسكري لقوات الاحتلال اذا صادف موكبه الرتل في المراعي الخضراء نفسها التي يقيم فيها الان !! وما يفوق العجب في معنى مفردته انه قادم من دهاليز فرق موت ــ وثقتها الامم المتحدة ــ انتخبته لمنصب رئيس وزراء على شكل دمية لتخويف الاطفال العراقيين .

وهو قد ( احتفل !! ) لمناسبة عيد الجيش العراق ، الذي كان يعد ّ خامس اقوى جيش في العالم ، وكان جنوده وضباطه يحظون بتقدير الشعب العراقي كله ويجولون بدون سلاح وبحرية بين مواطنيهم ، ولكن ( المالكي ) واحد ممّن بصموا على حلّ هذا النمط من الجيوش القوية لاستبداله بجيش طائفي على جناح وقومي عنصري على جناح تحالفه الوطيد ــ على اشكالها تقع الطيور ــ مع ( البيش مركة ) ، وكلاهما الان لايحظيان بغير المحبة المصلحية المؤقتة لأمريكا وبغير كراهية العراقيين لهما لأنهما الذراع المحلّي المساند لقوات الاحتلال ، مع انه استعار لقب ( وطني ) بدون معناه الصحيح .

( المالكي ) يدّعي ان ( جيشه الوطني ) من الخوذة الامريكية حتى الحذاء متعدد الجنسيات قادر على تولّي ( أمن ) البلاد بديلا ً عن اقوى جيش في العالم بقضه وقضيضه التكنولوجي ، وهو( المالكي ) وجيشه لايمتلك طائرة حربية واحدة يقودها طيار عراقي واحد ولا يمتلك سفينة عراقية مسلحة تشكل تهديدا ً جديا ً حتى لصيادي السمك في البحر وعصابات تهريب النفط العراقي التي تموّل فرق الموت التي جاءت به ( قائدا ً عاما ً للقوات المسلحة !! ) مع نكتة ( دولة الرئيس ) التي يتعاطاها من قبيل التفخيم الفارغ عمال الخدمات الملحقين بزنزانته في المراعي الخضراء .

وما يفوق الخيال في حكومات الاحتلال وآخرها حكومة ( المالكي ) انها ما زالت تتعاطى مفردة ( وطنية ) ، التي طلّقت السلوكيات معناها ، على أكبر حالة تهجير في منطقة الشرق الاوسط بعد تهجير الفلسطينيين عن بلدهم بالقوة سنة ( 1948 ) ــ حسب الامم المتحدة وهي ليست عربية شوفينية ( قومجية ) وليست صدامية ولا تكفيرية كما تعلم حكومة المالكي ــ وعلى اكبر مجزرة بشرية في التاريخ يستهل ّ بها القرن الحادي والعشرين باكثر من ( 700 )الف قتيل خلال اقل من اربع سنوات ( ديمقراطيات وطنيات ) من صنع البيتين ( الابيض والاسود ) .

حسنا أيها ( الديمقراطي ) الجهبذ !! .

اعدمتم صدام حسين لأنه اعدم ( 148 ) جاسوسا ً ايرانيا ً حاولوا اغتياله اثناء حرب رسمية ، فبالرب الذي تعبده في البيتين ( الابيض والاسود ) كم من احكام الاعدام يستحق ّ من قتل اكثر من ( 700 ) الف مواطن برئ ؟!
وكم من احكام الاعدام يستحق ّ من هجّر طائفيا ً وعنصريا ً اكثر من مليون ونصف المليون من العراقيين ؟! .

***

في معرض ثورته الخلّب ضد المعترضين على جريمة قتل صدام حسين وصف ( المالكي ) ما جرى بانه ( شأن داخلي ) ، وكأنه يستغبي العالم علنا ً في ( شؤونه الداخلية ) مكشوفة المؤخرات والمقدمات لمتعددة الجنسيات وحدها ، والتي لولاها لما استطاع ( المالكي )ان يستلّ قلمه المدجج بالحبر الاحمر ليوقع علنا ً على قرار الجريمة ، التي صارت طائفية سياسية متعددة الجنسيات بامتياز علني لايمكن لأحد ان ينكره ولو أخرجت بعد ذلك الوف المسرحيات الهزلية لخدمة سمعة وسلوك متعددي الجنسيات الذين يحكمون العراق الآن . وكأن المالكي ( بشأنه الداخلي !! ) هذا يسوق لنا ( حق ) فرق الموت التي ملكته رئيسا ً لوزراء خاضعين لأوامر السفارة الامريكية حتى في علاقاتهم الشخصية .

وتعاطى ( المالكي ) في ثورة غضبه الخلّبية ضد الرياح الدولية مرة اخرى مضحكة ( محاكمة عادلة ) أقرتها قوات الاحتلال وفبركتها دهاليز الطائفية السياسية متعددة الجنسيات من خلال أدلة قدمها الخصم ضد ( المحكوم عليه بالاعدام علنا ً وسلفا ً ) وهو ( القاضي ) الذي يتلقى اوامره من البيتين ( الابيض والاسود ) . وبغض النظر عن كل المؤاخذات ضد صدام حسين يجد المرء في معرض المقارنة بين ما قدمته حكومات الاحتلال وحكومة صدام حسين ان أيام صدام حسين كانت افضل وبما لايقاس وعلى كل الاصعدة وباتت الأغلبية المطلقة من العراقيين تترحم عليها بديلا ً عن جحيم ( الديمقراطية الجديدة ) .

( جورج او جواد او نوري المالكي ) في ثورته ضد الرياح الدولية والدينية التي ادانت جريمة القتل الطائفي لصدام حسين دخل تاريخ المسلمين ــ حتى من اعداء صدام حسين التقليديين ــ عندما اعلن انه لايعترف بيوم ( عرفة ) مستهلا ً لعيد يوحد كل المسلمين حول العالم ــ بمن فيهم من سنة وشيعة ــ كما يحصل منذ ظهور الاسلام ولحد السنة التي اعدم فيها صدام حسين ، والتي يبدو ان هذه السنة ( المالكية ) متعددة الجنسيات ستؤرخ لظهور ( مكة ) مزورة جديدة لاتباع ( كوندي ) نبية الفوضى الخلاقة في الشرق الأوسط والعالم المنكوب بها .

( المالكي ) وهو يعلن انه ( سيعيد النظر بعلاقاته ) مع الجهات التي ادانت الجريمة يخدع نفسه في جنة لا وجود لها وغير مرغوب بها دوليا ً ، متخيلا انه ( عنترة ) عصره ولكنه يمارس وظيفة ( شيبوب ) في فرق الموت متعددة الجنسيات التي تحكم العراق الان ، وقد وجدت الكثيرين يتمنون لأنفسهم طول العمر ليروا هذا النمط الجديد من ( العنترات ) متعددة الجنسيات كيف سيتصرفون عندما تنسحب القوات الامريكية بدون تجار حربها المحليين .


جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
( حلوى ) الغارة الأخيرة في العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التقى فقيران عراقيان في زمن جوع مضى صنفت فيه ( الحلوى ) من ( النوادر ) طعاما ً ( للخاصّة ) وحدهم ، وفاجأ الأول الثاني باعتراف مذهل : الحلوى حلوة !! فابله ّ الثاني من هذه ( المعرفة الجديدة ) وتساءل بفم رخي ّ على شهوة موأودة: وكيف عرفت ؟! فتباهى الأول : شيخنا صار من ( آل البيت الأبيض ) واهدوه الورقة التي يلفّون بها حلواهم ، وانا مضغت قطعة من هذه الورقة فوجدتها ( حلوة ) !! .

***

ركب ( عميد الأغبياء ) رأسه وحصانه وتمنطق بمسدسين ، على الطريقة ( التكساسية ) ، وحشد تجار الحروب ( عراقيين ) ومتعددي جنسيات استعدادا للغارة الأخيرة على بغداد واعدا مؤازريه ( بالحلوى ) اذا نجحوا في فك الحصار عن مراعيه الخضراء التي وقعت في سهو من التأريخ على واحد من اذرع دجلة التي ماغابت عن ذاكرتها قصص الغزاة الذين مروا بها منذ آلاف السنين وحتى هذه الساعات ( الديمقراطية ) الفريدة في ( حلاوتها !! ) .

ولأن الغباء بضاعة مجانية ، لاتباع ولا تشترى ، غالبا ما يهبها الله ، مثل الذكاء ، لبعض خلقه فقد جمعت سلة تجار الحرب الدوليين والمحليين مزيجا من النمطين ، كما ( كشاكيل ) شحاذين مروا باصقاع الأرض كلها قبل ان يصلوا بغداد ، بعضهم يتناول ( حلوى ) الحروب حقا وبعضهم يقتات على فتات من اوراقها في حفل عسكري ( مهيب )، ولكن اطرف واظرف ما في سلة تجار الحروب ان اسرارهم العسكرية قد تسربت الى وسائل الاعلام ، وما تبقى منها صار من حكايات العجائز في ازقة بغداد ، قبل ان تبدأ الغارة !! .

***

لواء من ( البيش مركة ) الاكراد يكاد ينهي تدريباته على حرب المدن في ( اربيل ) ، مستلهما خطط الجيش الاسرائيلي في غزو المدن ، ويبحث قادته ( العراقيون بالاسم فقط ) عن مترجمين لأن ( 95 % ) من افراد ( البيش مركة ) لايفهمون العربية بحكم ( عيشهم ) خارج العراق العربي على تربية انفصالية معلنة من قادة الأكراد الذين اثبتوا للعالم وجود نمط جديد من ( ديمقراطيات ) الانفصال قسرا بالاستعانة ( ولو بالشيطان !! ) تمهيدا لحلم ( مملكة مهاباد العظمى ) ولو من فتات اوراق ( حلوى ) نبيتهم ( كوندي ) .

الألوية متعددة الجنسيات الأمريكية نسخت هي الأخرى تجارب الجيش الإسرائيلي في حرب المدن لتنفيذها في بغداد هذه المرة بعد ان جربتها على الفلوجة والصينية وحديثة والأسحاقي وسامراء واحرزت ( نجاحات !! ) رفعت رصيد خسائرها الى ارقام قياسية ( 3018 ) قتيلا مع ( 22 ) الف جريح استفزت مشاعر اكثر من ثلثي الشعب الأمريكي ، ولكنها لم تستفز مشاعر ( عميد الأغبياء في العالم ) الذي ركب رأسه وحصانه التكساسي مرة اخرى ( على عناد العواذل !! ) .

ميليشيا ( المهدي ) وصلها ( المعلوم ) من ( نوريها ، او جوادها ، المالكي ) ، فنقلت مقراتها واسلحتها الأيرانية الثقيلة الى ( منغوليا ) ــ ؟! ــ ومنحت ( مجاهديها ) اجازات طويلة في قم وطهران لدراسة الوضع الجديد ، حسب رؤى ( البيت الأسود ) ، وتنسيق التنفيذ في مرحلة ما بعد ( الغارة الجديدة ) ، واختفت سيطراتهم بزيها ( الوطني ) الأسود مرة والأبيض مرة اخرى للضحك على ذقون الأغبياء من متعددي الجنسيات الأمريكية المحاطين بعناصر ( حرس تصدير الثورة الاسلامية ) حتى في المراعي الخضراء .

منظمة ( بدر ) البدور ( حتى فوران التنور ) في ( امان !! ) ، كما يقول مذيعو مسابقات الأغاني للمتسابقين ، لأنها كانت الأذكى فدست عناصرها الأيرانية الجنسية مبكرا في وزارتي الدفاع والداخلية وبنسبة يقال انها ( 95 % ) ــ ولا احد يدري لماذا بقيت ( 5 % ) مجهولة الجنسية !! ربما من قبيل ( ذر السواد في العيون ) !! ــ وهم واحد من الأطراف الفاعلة والمفعول بها في آن ، ( بطارية ــ كهرباء ) حسب حاجة البيتين الأبيض والأسود ، في الغارة الجديدة ، على امل ( الحلوى ) بإمارة ( جنوب العراق النفطية ) .

***

( الإرهابيون السنة ) ، كما يصفهم اعلام متعددة الجنسيات ، اعلنوا انها ( قديمة !! ) تعليقا على تفاصيل الغارة الجديدة ، اذ اعتادوا ومنذ بدء الاحتلال على خرق هذه الغارات والحصارات والسواتر الترابية والمدرعة ، حتى بات جندي الاحتلال لا يتحرج من وصفهم ( اشباحا ) تمر من حيث تريد وتضرب وتختفي متى تشاء ، ولا احد اعلن حتى اليوم انه قتل شبحا حقيقيا ولا القى القبض على شبح ، ومن ثم فقد وقفوا ، من بين المتسابقين ، على اكثر الأماكن امانا محتفظين بلقب اشباح تظهر عند الحاجة الوطنية .

***

العالم كله يتشوق الآن لمعرفة من سيأكل ( الحلوى ) بعد ان يسدل الستار على المشهد الأخير من هذه الغارة ؟!
وحسب ظني المتواضع ان ( عميد الأغبياء في العالم ) وحلفائه من تجار الحروب ، عراقيين ومن دول الجوار ، لن يحصلوا في هذه المرة حتى على مضغة ورق من الحلوى التي يحلمون بها .


جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
متى يرحم العرب مهجّريهم العراقيين ؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لست على قناعة تامة بأن الحكام العرب ( جميعا ً ) قد جيّروا مواقفهم ( القومية ) لصالح اميركا ، كما يكتب ويقول البعض من مفكرينا واساتذتنا المختصين بالشأن العربي في عالم اليوم ، ومبعث قناعتي انهم لابد ّ يمتلكون هامشا ً ، ولو قليلا ً ، للتصرف الانساني المجرد ، الخالي من الأغراض السياسية دولية ومحلية ، لتفادي النكبة العربية الجديدة ، بعد نكبة ( فلسطين ) ، في ( العراق ) الذي كان يحرس ( بوّابتهم الشرقية ) بسخاء من دماء ابنائه ، ثم سكتت المدافع الشرقية فبيع هذا البلد بالجملة والمفرد في مزاد دولي ولم تشفع له وظيفة ( الحارس الأمين ) حتى اليوم .

ولست على قناعة تامة بأن الحكام العرب لايعرفون حدود وآثار النكبة الجديدة التي تجرأت ــ على غير توقع ــ وربّما اجبرتها الحاجة : ( المفوضية العليا لشئون اللاجئين ) التابعة للأمم المتحدة ــ وليس ( الجامعة العربية ) التي تجيد اللعب على كل الحبال ــ على اعلان استجداء مهذب لمبلغ ( 60 ) مليون دولار لمساعدة ( 3.7 ) مليون عراقي شردهم ( العنف الطائفي ) المبرمج ( لديمقراطية الفوضى الخلاّقة ) التي ( بشّرتنا ) بفضائلها المخوّذة المدرّعة الحاجّة ( كوندي ) بعد ان استوحاها من ( ربّه ) سيدها ( عميد الأغبياء في العالم ) .

***

ترى هل ينتظر الحكام العرب رحيل كل العراقيين عن العراق كي تشتعل في ضمائرهم الغيرة الدينية والقومية على ابناء جلدتهم ، ولو من باب الإنسانية المجردة وليس من باب ( التعصب القومي ) ، فيهبون ( بالصدقات ) على ( الأقربين الأولى بالمعروف ) كما اوصاهم الله ، وكما تريد الأمم المتحدة ، من حيث لاتستطيع نبية العصر الجديد ( دام ظلها ) شيخة ( الديمقراطية المبجلة كوندي ) على وصف اربعة ملايين مشرد داخل وخارج وطنه بانهم ( ارهابيين ) او ( صداميين ) او ( تكفيريين ) ؟! أم ينتظر الحكام العرب اتساع المقبرة ( الديمقراطية ) لآخر ( الحراس القدامى ) ليموت ذكر ( الأشقاء ) هناك الى الأبد ؟! .

( 50 ) الفا ً من ( قومكم ) ،من ( حرّاسكم السابقين ) ، يهجّرون شهريا ً عن بيوتهم قسرا ً بقوة ( فرق الموت ) التي صدرتها اليهم ( ديمقراطية ) الحاجّة ( كوندي ) باعثة ( السرور والأحلام السعيدة ) في العالم العربي ، وتضطر الحاجة كثير من نساء المهجرين الى ممارسة الرذيلة على فراشكم العربي المخدّر ابدا ً بالوعود والأكاذيب القادمة من البيتين ( الأبيض والأسود ) ، فهل تنتظرون شرعنة الرذيلة على فتاوى تصدر من ملاليكهم الذين نسوا ربّهم في الجوامع ، ام ستستغلون الفرصة لزواج ( متعة ) مدفوع الأجر مسبقا ً من عربية عراقية مشردة لمدة ساعتين ؟! .

مليونان من بلد ( البوابة الشرقية ) ، ( العراق سابقا ً !! ) ، في دول الجوار يعاني اكثرهم من البطالة وقيود الاقامة والطرد والمطاردة في دول يصفها العرب ( اوطانا ً ثانية ) من قبيل التباهي ، وربما احلام اليقضة ، صارت على حين بغتة ( ديمقراطية ) دولا ً ( اجنبية !! ) تاكل من كرامة وانسانية العراقيين اكثر مما تأكله الدول الأجنبية حقا ً وصدقا ً !! فهل وصل الحال الى هدر كرامة ( الأشقاء ) مجانا ً على شحّة في ذكاء المشرّعين العرب على حقيقة ان كرامة ( الأشقاء ) المفجوعين ببلدهم المهجّرين قسرا ً لاتكلف الأشقاء في ( مضائف حاتم الطائي ) غير حبر قليل على ورق هزيل يلزم المأمورين ( بحفظ ) كرامة ( نهاية الخدمة ) للحراس القدامى ؟!.

تقدر ( المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ) ان يرتفع عددهم الى ( 2.3 ) مليون في نهاية هذا العام ، مع ( 1.7 ) مليون مشرد داخل ( العراق ) ، فهل ينتظر الحكام العرب ( اكبر ) من هذه النكبة ليصحوا على نخوة ، ولو بالغذاء والملابس ، وليس بالسلاح يا سادة ، لسد ّ رمق الأطفال والنساء والمرضى في الأقل بدلا ً من ( هدية ) عيد الأضحى الشهيرة التي قدمتها لهم حكومة الأحقاد متعددة الجنسيات المحاصرة في المراعي الخضراء في حي من احياء الأرض التي عاش بها ( المعتصم بالله ) الذي نسيتم نخوة ( وامعتصماه ) في زمن نبوّة ( عميد الأغبياء في العالم ) ؟! .

العار ان ( المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ) ــ وهي ليست ( وهّابية ) ولا( رافضية ) ولا ( قومجية عربية شوفينية ) ــ هي التي اعلنت صراحة ، ودقّت ناقوس الخطر ، وطبول الفضيحة في قولها : (( في دولة ذات " 26 " مليون نسمة يعد ّ النزوح الجماعي الحالي اكبر حركة نزوح بشرية على المدى الطويل في الشرق الأوسط منذ تهجير الفلسطينيين مع قيام دولة اسرائيل في 1948 )) ، فهل ينتظر الحكام العرب ( اسرائيل ) اخرى في العراق ليفتحوا ملفا ً يتاجرون به دينيا ً وقوميا ً ام يتلافون الكارثة ب ( 60 ) مليون دولار يضعونها خلسة في صندوق ( المفوضية ) مع ( اطيب التحيات ) ؟! .

***

نتهم نحن العرب باننا نعجز عن حل المشاكل المركّبة عن ( غباء وراثي ) ، ولستم اغبياء حسب قناعتي والا ّ لما عشعشتم على قلوبنا عقودا ً ثقيلة على دلالات مسلسل النكبات التي لم نستلهم منها درسا ً ، ونتهم باننا لانجتمع الا ّ على اسباب فرقة جديدة ، ونتهم باننا خارج السرب الانساني في عالم يسعى للتوحد ونسعى للتشرذم على اجنحة خصوماتنا الشخصية التي لاتنتهي وراثيا ً ، ولكن اي ّ مانع يمكن ان يراه ( عاقل واحد ) في هذه الدنيا يمنع الحكام العرب من اغاثة عربهم المهجّرين ولو بالغذاء والملابس والدواء اغاثة حقيقية ومنتظمة بدلا ً من ( حمولات طائرات وشاحنات ) تعد ّ مسبقا ً للعرض في وسائل التعمية والتضليل ( القومي والديني ) عبر الفضائيات ؟! .

ما ضرّ لو اغلقتم فضائيات ( بوس الواوا ) لمدة سنتين او ثلاث رحمة بمن يرى فيكم جزءا ً من روحه حتى في اتعس اللحظات الفاصلة بين الموت والحياة ، وبين الشرف والرذيلة ، وصرفتم ثمن الخطايا لوقف الخطايا ؟! هل تنتظرون انذارا ً امر ّ واقسى من انذار الأمم المتحدة هذا : ( نكبة جديدة !! ) ، ام ( تبوسون الواوا ) بانتظار عيد اضحي جديدا ً في نكباته ، وجديدا ً برذائل عربيات مشردات في مخادع الغفلة التي سوقتها لكم ( ديمقراطية الحاجّة المخوّذة المدرّعة كوندي ) ؟!

واين ( الهامش ) الانساني الخارج عن سيطرة البيتين ( الأبيض والأسود ) ؟! .
سؤال اخير اطرحه على نفسي بصوت عال !! .


جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــ
رقصة الحرب الأخيرة في ( بغداد )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رقصة الحرب التقليدية لجنود الاحتلال ، وهم يتلفتون في شوراع المدن العراقية نحو كل الجهات رعبا ً من رصاصة قناص او قذيفة ( محبّة وترحيب !! ) وطنية ، صارت مألوفة اعلاميا ً كما العلامات التجارية الشهيرة لشركات العالم الكبرى ، ومع ان جنود الحكومة ( الوطنية ) لم يجيدوا هذه الرقصة المستوردة بعد على ذرائع نقص في ( التدريب ) و( الكفاءة ) وغيرها التي تسوّق الاحتلال ومؤازريه المحليين ، ولكن هؤلاء ( المحليين ) ما زالوا لايجيدون غير رقصاتهم الخاصة بهم من وحي المحاصصة الطائفية والعرقية التي لم ترق بعد الى مستوى الثقة الأمريكية بولائها ( الوطني ) متعدد الجنسيات لتحمل معها ماهو اثقل من السلاح الخفيف .

ذرائع الاحتلال ، مع ستراتيجياته وملحقاتها ، تساقطت خلال فترة قياسية قد لاتعد ّ( طويلة ) في اعمار الشعوب التي تعرضت لأحتلالات اجنبية ، ولكن هذه السنوات الأربع من ( الديمقراطية المنفوطة الملفوطة ) الغايات صارت اكثر من ثقيلة واطول من مدتها الزمنية الحقيقية في عمر الشعب الأمريكي الملسوع سابقا ً من نتائج مغامرات احتلالية فاشلة ادخلتها التاريخ من ابوابه غير المشرفة للمواطن الأمريكي الذي اعتاد الا يتدخل في سياسة بلاده الخارجية الا ّ اذا اختنق بتسديد كلف الخطايا التي يرتكبها قادة مهووسون برقصات الحروب الفاشلة ممن ادمنوا المغامرات العسكرية بحثا ً عن امجاد عفا عنها التريخ وادبر، فيضطر المواطن الأمريكي البسيط عندئذ ان يرقص متوجعا ً عند صندوق الاقتراع ليعاقب مدمني رقص الحروب من خلال الانتخابات .

***

رقصة الانتخابات الرئاسية القادمة ، بعد سنتين يمكن للمرء ان يراها على ساحتين في الهواء الطلق :

ساحة الحزب الديمقراطي :
الذي اعترف علنا ً بانه ( مخدوع ) بذرائع احتلال العراق ، فراح يتشبث برفض استمرارية الحرب لاسباب شتى اهمها حقن ما تبقى من ارواح الجنود الأمريكان وما تبقى من اموال البلد ومن هيبته الدولية ، لعله يحظى برئاسة خالية من اجندات حرب لاتبدو رابحة من كل الوجوه ، ومن ثم السيطرة ولأطول فترة ممكنة على المؤسسات التفيذية والتشريعية في المستقبلين القريب والبعيد .

وساحة الحزب الجمهوري :
الذي مازال يمارس لعبة ( الروليت ) الروسية في مدن العراق الساخنة ويفقد في كل يوم قدرا ً لايستهان به من تأييد الجمهور الأمريكي مع قدر كبير من سمعة اميركا وجيشها في اهم مناطق تصدير الطاقة في العالم ، مع استمرار خسائر بشرية ومادية يصعب تعويضها قياسا ً الى المعوّضات الطبيعية ( للعدو ) من الأجيال الجديدة في المجتمع العراقي ، مثل نمو الصبيان الى رجال قادرين على حمل السلاح ، وزيادة اعداد المؤيدين من البالغين ، على حركة الحياة الطبيعية الخارجة عن سيطرة اية قوة احتلال تماما ً كما حصل في كل البلدان مثل الجزائر التي تعرضت لاحتلال طويل الأمد .

الديمقراطيون ( يراهنون ) بشكل ما على استمرار الخسائر الأميركية ( غير المقبولة ) في حال بقاء الجيش لمدة اطول بمقاييس اكثرية الشعب الأمريكي ، ما دامت ادارة ( بوش ) تراهن على ( نصر ) لاملامح ولا نتائج ملموسة له ، واستمرار هذه الخسائر يقلل من فرص فوز خصومهم الجمهوريين بالرئاسة القادمة للبلاد ويقرب الديمقرطيين من فرصة الفوز بها ، على اختلاف رؤيتين مختلفتين لمجمل النهج السياسي الخارجي وآثاره على الداخل .

والجمهوريون ( يراهنون ) على رقصة حرب اخيرة قد تؤدي في ما يشبه ( ضربة الحظ ) الى ( نصر ) يعزز مواقعهم بعد سنتين ( اذا ) ــ وهي شرطية غير جازمة ــ ما احسن تجار الحرب المحليين من متعددي الجنسيات ( العراقية ) الأداء في هذه الرقصة الأخيرة للمشهد الأخير متعدد الجنسيات لاحتلال غير شرعي مازال مرفوضا ً دوليا ً ومحليا ً واخلاقيا ً .

ولكن اشتباك مصالح الاحتلال مع مصالح متعددة المحاصصات الطائفية والعرقية على ذات المرقص قد يؤدي الى معركة طاحنة بين الراقصين انفسهم في اية لحظة تدمر المقصف بمن فيه ، لذا استهلت ( الخطة الجديدة ) لفصل الختامفي مسابقة الرقص بلقاءات وتحذيرات وتصريحات ودق طبول ورفع اعلام ، تذكر المرء بمشهد كابوسي حوصرت فيه عدة اقوام متعادية تقليديا ً في ليل مظلم في مكان واحد وثمة جهة واحدة تطلق النار على الجميع هي : المقاومة العراقية ، فترد ّ عليها متعددة الجنسيات بكل اسلحتها دون ان تغفل عمّن صار مجبرا ً من اعدائها في الدخول الى ذات المرقص .

الراقصون حول الملف العراقي كثر ، بعضهم يرقص علنا ً، وبعضهم يرقص سرا ً ، بعضهم يرقص بحماس عقائدي ( ربّاني ) وبعضهم يرقص رعبا ً ، وكل الرقصات منغمة على طبول حرب مختلفة الأصوات والأيقاعات ، وبعضها بلا صوت ، ولكن رائحة الدم العراقي تفوح من جميع الراقصين على حقيقة حتمية تقول : لاوجود لممثلين للسلام في رقصات الحروب وخنادق القتال ايّا ًكان طعمها ولونها ورائحتها ، وعلى حقيقة من اكبر حقائق القرنين الماضيين تقول ان حركات التحرير وحدها هي التي تفرض السلام كحق شرعي للشعوب وليست قوى الاحتلال ، على دلالة ان ( عميد الأغبياء في العالم ) يقرأ في هذه الأيام وللمرة الأولى في حياته ما كتب عن احتلال فرنسا للجزائر لعله يستنبط كعادته درسا ً معاكسا ً للتاريخ يغير الحقيقة القادمة ( خلال شهرين !! ) في ان المقاومة العراقية هي التي ستحدد ان كان الرئيس الأمريكي القادم جمهوريا ً ام ديمقراطيا ً .


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــ
المشهد الأخير من العرض الأخير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في معارض تحدياته وهي كثيرة للعالم ، ومنه شعبه الأمريكي ، صرح ( عميد الأغبياء في العالم ) انه سيتشبث بالبقاء في العراق ــ خوفا ً على ( مصادر الطاقة ) من الارهابيين، وليس على الشعب العراقي ، كما علمنا في آخر فلتات اللسان ــ حتى لو ( بقي وحده مع زوجته وكلبه ) ومتعددي الجنسيات العراقية من آل ( البيتين الأبيض والأسود ) المحاصرين في حي المراعي الخضراء في ( بغداد ) ، وقد استوحاه اخيرا ً ( رب ّ ) معارض لرغبات الشعوب على ( خطة جديدة ) ، وصفها احد قادة الحزب الجمهوري بانها ( افدح الأخطاء منذ هزيمة فيتنام ) ، وبذلك وضع عميد الحمقى نفسه منافسا ً( لدون كيشوت ) في حربه ضد طواحين الهواء على حرب ادانتها معظم شعوب الأرض وصارت من اكثر مستهلات القرن الجديد سوءا ً في السمعة والسلوك .

ثلاثي العرض الأخير في اول احتلالات القرن اذن هو : عميد الأغبياء في العالم وزوجته وكلبه المخلص ، وديكور المسرح هو متعددي الجنسيات ، ومنها ( العراقية ) بالاسم فقط على دلالة مضحكة مبكية في آن تقول ان اكثر من 90 % من نجوم الحكم ( الوطني ) الذين وظفتهم الحاجّة ( كوندي ) هم من مزدوجي الجنسية وجواز السفر من السيد ( الرئيس ) ماما جلال الطالباني نزولا ً الى نجيمات الوزارات والبرلمان ( الوطني ) ، عكس كل ديمقراطيات العالم المتحضر وغير المتحضر ، من اميركا حتى بوركينا فاسو والصومال ، حيث لايمكن قط لمزدوج جنسية ان يدير منصبا ً هاما ً ولا ان يكون عضوا ً في برلمان ، والأقبح الا ّ يكون مزدوج ولاء كما هو حاصل في ( ديمقراطيتنا ) ، ( النموذج ) الفلتة في عالم الديمقراطيات ، حيث يقف متعدد الجنسية والولاء ( العراقي ) بالاستعداد العسكري المطيع ، ايا ً كان منصبه ، امام ابسط جنود الاحتلال رتبة ومقاما ً !! .

***

يعارض ( 66% ) من الشعب الأمريكي خطة عميد الأغبياء الجديدة ، حسب استطلاع اجرته ( السي ان ان ) وشركة بحوث للرأي ، ولكن شركة متعددي الجنسيات ( العراقية سعيدة ) بالخطة بعد ان ادمنت شرب ( كوكتيل ) النفط ممزوجا ً بدماء العراقيين الأبرياء بشكل خاص ، ويبدو ان نسبة الدم العراقي ، بمعدل ( 120 ) جثة يوميا ً حسب الأمم المتحدة ، ماعادت تكفي جشع المدمنين في جزيرة المراعي الخضراء فاستدعت اكثر من ( 21 ) الفا ً من المقاتلين لسفك المزيد من الدماء وصبّها في كاسات تجار الحروب الدوليين والمحليين المحاصرين في حانة حرامية ( بغداد ) على حافة دجلة .

عديد قوات الاحتلال متعدد الجنسيات الرسمي ، مع الزيادة الجديدة ، سيكون اكثر من ( 170 ) الفا ً ، ( 40 % ) منهم ملّوا السكن هناك حسب استطلاع للجيش الامريكي نفسه نشر مؤخرا ً ، وهؤلاء مسنودين بعدد يماثلهم إن لم يزد عنهم من من المرتزقة الأجانب ، حسب تقارير واردة من اميركا واوربا ، فيما يبلغ عديد القوات ( العراقية ) متعددة الجنسيات ، وهم الصنف الثاني من المرتزقة المحليين ( 323 ) الفا ً عدا الميليشيات وفرق الموت مجهولة العدد معروفة المصدر ، وبذلك يبلغ عديد القوات المعترف بها رسميا ً اكثر من ( 500 ) الفا ً تساندهم قوات مرتزقة تماثلهم في العدد ان لم تكن اكثر ، وهذا يوجز نسبة ( 1/ 26 ) من مجموع الشعب العراقي تجد نفسها عاجزة عن تأمين حلم عميد الأغبياء في العالم في السيطرة التامة على ( مصادر الطاقة ) في العراق .

بكلام آخر :
قوات الاحتلال متعدد الجنسيات تمثل ضعف العدد الذي يقدّر خبراء الأمن الدوليين انه كاف للسيطرة على اي شعب في العالم وهو نسبة ( 1/ 50 ) !!؟؟ .

***

المحافظات العراقية التي تصنف ( خطيرة ) على قوات الاحتلال وباللونين الأحمر والأصفر ، في خرائط البيتين الأبيض والأسود ، هي ( بغداد ) العاصمة الأزلية ( للرشيد ) وبابل/ الحلة والأنبار واسطورتها في الفلوجة والرمادي وديالى وصلاح الدين ونينوى/ الموصل وهذه المحافظات تضم ( 20 % ) ــ كما تقول متعددة الجنسيات وخبراؤها الفلتات ــ من العرب السنة من مجموع الشعب العراقي كله ، ومنهم كتلتان سياسيتان ( كبيرتان ) بقيادة طارق الهاشمي وعدنان الدليمي هادنتا الاحتلال على امل في تغيير من الداخل يبدو خائبا ً ، ولم تحملان السلاح كما يفعل ومنذ اليوم الأول لسقوط ( بغداد ) سهوا ً عن التاريخ ضد الاحتلال بقية العرب السنة .

اذن كم هو عديد هؤلاء ( الارهابيين ) وفق متعددة الجنسيات ومرتزقتها ، والمقاومة الوطنية وفق الشعب العراقي ؟!

ترى وسائل اعلام الاحتلال انهم لايتجاوزون ( 10 ) آلاف من حملة السلاح الفعليين ، وهذا يمثل نسبة مقاوم مسلح واحد من بين ( 2600 ) مواطن ، او مقاوم واحد مقابل مائة من جنود الاحتلال الذين يمتلكون افضل انواع الأسلحة الهجومية والدفاعية في مستهل هذا القرن مدعومين بآلة اعلام دولية خرافية الامكانيات تعرضهم في وجوهنا في كل ثانية بينما لا نرى من المقاومين العراقيين غير آثارهم التي جعلت افضل العقول الأمريكية المنحازة لصالح بلدها طبعا ً وطبيعة تصدر تقريرا ً مثل تقرير ( بيكر ـ هاملتون ) يقر ّ صراحة وبوضوح وقبل ان تنتهي السنة الرابعة من عمر ستراتيجية السيطرة على ( مصادر الطاقة ) ان حلم ( دون كيشوت ) الأمريكي قد تحطم عند اذيال تمثال ( كهرمانة والاربعين حرامي ) الذي يتوسط ( بغداد ) ساخرا ً ابديا ً من كل اللصوص ، دوليين ومحليين .

***

حسنا ً!!
هاهي طاحونة الهواء الأخيرة في ( ساحة التحرير ) البغدادية، وهاهو ( فارس الشرق الأوسط الجديد دون كيشوت ) مع متعددي جنسياته الدوليين والمحليين ومعهم كل اسلحتهم على المسرح العراقي الكبير ، ولننتظر نهاية المشهد الأخير من الفصل الأخير من مسرحية ( تحرير العراق ) .

ترى من يسدل الستار ؟


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــ
ناموا عراة ( فالأمن ) قادم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لاتستغربوا اذا رأيتم كلبا ً يداعب قطة وثعلبا ً يمرح مع دجاجة قرب نصب ( كهرمانة والاربعين الحرامي ) في ( بغداد ) التي ستخلوا اخيرا ً من الحرامية بعد الاستعدادات متعددة الجنسيات التي طال انتظارها لتنفيذ خطة ( الأمن ) الجديدة ( لتحرير ) العاصمة من اهلها الأصليين . نعم . ضاعت الحسبة في عد ّ الخطط ( الأمنية ) الفاشلة بعد ان اختلط حابلها بنابلها في ساحة نظرية ( الفوضى الخلاقة ) التي ( اتحفتنا ) بها الحاجّة ( كوندي ) اول وزيرة مخوّذة مدرّعة في التاريخ ، ولم تحقق فوضاها العتيدة اي نوع من الامن لحي المراعي الخضراء وساكنيه منذ اربع سنوات ( ديمقراطيات ) وحتى هذه الساعات التي تطبخ بها الخطة على نيران ساخنة متعددة الجنسيات .

الهجوم على ( معاقل المسلحين ) ، الرافضين لفوضى ( كوندي ) ، سيأتي بجناحين موثقين على ثلاثة الوية قادمة من ( الشمال والجنوب ) مطعما ً بمنظمة ( بدر البدور ) الطائفية السياسية بنكهة ايرانية فاقعة اللون وبميليشيا ( البيش مركة ) العنصرية التي تؤسس لمملكة ( كردستان العظمى ) ، بوصفهما الحليفين الموثوق بهما في البيتين ( الابيض والاسود ) الذين ائتلفا واتحدا على طمس وازالة كل ما يشير الى الهوية العربية في ( بغداد ) وكل ارض تطالها اياديهما من اراضي العراق الأخرى ، تمهيدا لميلاد ( الديمقراطية النموذج ) للشرق الاوسط حيث تينع ممالك الطوائف والقوميات العنصرية الملحقة بمرافقات ( عميد الاغبياء في العالم ) ومنظماته ( الربانية ) الجديدة المدمنة على شرب النفط في حانة تجار الحروب .

***

المثير للخيال في الحكومة ( العراقية ) متعددة الجنسيات انها مؤتلفة متحدة على مكاسب شخصية وحزبية وطائفية وقومية عنصرية ــ على مئات الدلالات ــ ولكنها مختلفة متناحرة في ذات المراعي الخضراء التي اختارتها منفى لها وسكنا ً مؤقتا ً في حي من احياء ( بغداد ) ريثما تنجلي لجّة تقاسم الغنيمة المرّة التي ورثتها عن حرب ( التحرير ) الامريكية ضد عرب العراق ( الارهابيين ) سهوا ً ودون علمهم حتى لامستهم مجسّات ( الفوضى الخلاقة ) وتبين لهم انهم متهمين بعراقيتهم ايضا ً ، ومتهمين بولادتهم عربا ً مسلمين( شوفينيين ) يسكنون هذه البقعة التي شاء قدرها ان تكون نفطية .

ولأن ( الأخ ماعاد يثق باخيه ) في مشهد ( التغيير الديمقراطي ) الاخير بين نجوم ( كوندي ) من تجار الحرب المحليين القادمين مع دبابات الاحتلال في ركضة المكاسب للوصول الى خط النهاية حيث صار من شبه المؤكد ان لايجد احد من هؤلاء احدا ً من حلفائه الامريكان ينتظره كالعادة عند الشريط الاخير ، فقد تكاثرت زيارت هؤلاء لمرجعياتهم ( الربانية ) لاستلهام نبؤات المستقبل قاتم السواد اذا ما رحل ( البودي كارد ) الامريكي طائعا ً او مرغما ً على حسابات مصالحه الخاصة به وحده دون مصالح مرتزقته المحليين متعددي الجنسيات ممن سكنوا المراعي الخضراء كعمال خدمات .

اذن هي المرحلة الاخيرة ، وفي افضل الحالات ما قبل الاخيرة ، على هجوم اخير قبل اعلان الهزيمة الكبرى في خطة الأمن الجديدة ، في حقبة تصفية حسابات ( مغادرة ) اكيدة ، آجلة او عاجلة ، لقوات الاحتلال سيدفع المواطن العراقي الثمن الأكبر فيها ، نعم !! ، ولكن ستدفع الأطراف الفاعلة والمفعول بها وبين بين الثمن الأخير من رصيد مصيرها المحلي في العراق والشرق الاوسط استعارة من لعبة ( الروليت ) الروسية في ساحات ( بغداد ) وعلنا ً في هذه المرة، وبعروض مجانية مفتوحة للعامة والخاصة ، وستطال عملية تصفية الحسابات الأخيرة هذه كل اللاعبين من دول الجوار بما لايقبل الشك نقدا ً وعدا ً عند باب المغادرة الأخير .

***

الترجيحات تشير الى ان الغاية الاساسية من خطة ( الأمن ) الجديدة هي مرحلة نهائية لتصفية حسابات متعددة الجنسيات مختلفة في هذه المرة على مصالح جنسياتها ، لأن ( ديمقراطية الفوضى الخلاقة ) دخلت غرفة الانعاش ومسألة موتها النهائي باتت مسألة عد ّ تنازلي ، وهي الاقرب الى المعقول في عالم اللامعقول ( الديمقراطي ) الذي يهيمن على العراق مذ سقطت ( بغداد ) سهوا ً عن حسابات التاريخ على اياد لم تقرأ التاريخ ، ولأن السفينة ( العراقية ) التي ضاعت بوصلتها في بحر الدم ضلّت ميناء الأمان النهائي تحت ادارة قباطنة يتلقون تعليماتهم عن بعد من ( عميد الاغبياء في العالم ) الذ لاسمع ولا يرى ، وكل واحد من هؤلاء القباطنة بات يريد ميناء خاصا ً به وحده دون ( حلفائه ) من رابطة حرامية ( بغداد ) متعددة الجنسيات ، غير العراقية ، وماعاد من حل ّ غير التخلص من القباطنة ( الفائضين عن الحاجة الديمقراطية ) باسرع وقت ممكن من خلال هذه الخطة الجديدة ، لعل ّ القبطان الاخير ينجح في تقسيم العراق كما خططت وتشهّت ( الفوضى الخلاقة ) .

اما ذريعة ( معاقل المسلحين ) وجمع السلاح من ( بيت الى بيت ) في ( بغداد ) فتبدو مثل نكتة قديمة يصرّ صاحبها على ترديدها في مسامع جمهور مرغم على السماع بقوة السلاح ( الديمقراطي ) متعدد الجنسيات ، وبقوة الغباء الذي صار نقمة على حملته من تجار الحروب الدوليين والمحليين ، و لكنه ( نعمة ) من الله للوطنيين العراقيين الذين غيروا تاريخ الشرق الاوسط قبل ان تكمل ( ديمقراطية المراعي الخضراء ) السنة الرابعة من عمرها القصير جدا ً في عمر الشعوب .


جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
السنة الناس اقلام الحق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


سألني مواطن امريكي ، يمتلك حدا معقولا من المعلومات عن منطقة الشرق الاوسط ، ان اوجز له في صورة واحدة مايجري في العراق الآن من قبل اميركا وايران فأجبته على الفور : عصابات متعاديتان تسطوان على العراق في آن ، توجهان السلاح نحو بعضهما خوفا من بعضهما ولاتطلقان النار خوفا من خسارة الغنيمة .

***

في شبه اجماع دولي ــ شذت عنه اسرائيل وايران واميركا وملحقاتها الهزيلة متعددة الجنسيات ــ حصلت ادانة صريحة وواضحة لجريمة قتل صدام حسين ، مع اجماع مطلق من كل المنظمات الدولية الانسانية وشعوب الدول المتحضرة وغير المتحضرة التي اعادت الى الواجهة حقيقة من حقائق الحرية في التعبير تقول : ( السنة الناس اقلام الحق ) الذي تنكر له جلادو الشعوب الدوليين والمحليين علنا وعلى رؤوس الاشهاد .

وفي هذه الفورة التي ضربت الضمير الانساني المتحضر بات العراقي الذي يعيش في اميركا واوربا بشكل خاص ، يواجه نمطا فريدا من الانتقائية المسبقة الدقة في سؤال : ما رأيك باعدام صدام حسين ؟ واجنحة الفرادة هنا أولها : ان السائل يريد ان يتعرف على ( الجنسية السياسية ) للمجيب ، وثانيها : التعرف على ما انجزه صدام حسين وما انجزته الجنسية السياسية لمن يجيب ، وآخرها : موقف السائل ممن اجاب ، على صدفة اللقاء او بعد موعد مسبق ، وكأن الشعوب في هاتين المنطقتين راحت تبحث فينا عن ( جنسياتنا السياسية ) قبل جنسيتنا المعروفة كعراقيين !! .

لم التق احدا من المواطنين الامريكان اشاد باعدام صدام حسين . ربما هي صدفة اللقاءات على صدفة الضمير الحي ، ولكنها الحقيقة التي لابد ان تقال حتى من قبل من عارضوا صدام في حكمه ، وتلك هي الحقيقية التي لابد ان تقال بحق احتلال غير شرعي للعراق وظف مجموعات من فرق الموت والميليشيات والنجوم التي اقتبعت عمّات رجال الدين و( قضاة ) من ذوي السوابق وذوي اللواحق لشرعنة ما لايمكن ان يشرعن في افعال حكومة عينتها اميركا ذراعا دمويا لحماية مصالحها في العراق .

صدمة المواطن الامريكي في اعدام صدام حسين ، ليست لأن اميركا تحتل العراق بناء على اكاذيب ووعد ( بديمقراطية نموذجية ) لم تتحقق في الشرق الاوسط حسب ، بل من تسليم اميركا لصدام حسين الى اعدائه ( العراقيين ) المنحدرين من رحم ايران ــ العدوة التقليدية ومعمل تصدير " الثورة الاسلامية " المرفوضة اسلاميا ودوليا وخاصة في اميركا ــ بدلالة ان ايران كانت أول المصطفين مع ( الشيطان الاكبر ) في خندق ( السعداء ) بهذه الجريمة : اسرائيل واميركا ، وبدلالة ان اغلبية كبيرة جدا من الدول ومنظمات حقوق الانسان الدولية والشعوب المتحضرة قد ادانت الجريمة ووصفتها باقذع الاوصاف مما ينسحب بطبيعة الحال ليس على مرتكبيها بل وعلى مريديها أيضا وبدون شك .

***

وحالما يعرف المواطن الاميركي ان العراقي الذي يحدثه ــ سواء مع او ضد اعدام صدام حسين ــ يرى في عينيه اتهاما اننا ( بشر ) يستمتع بالقتل ويرقص حول جثمان عدوه عكس ما ذكر في القرآن الكريم : ( ولقد كرمنا بني آدم ) وعكس اخلاق سيدنا ( محمد ) صلى الله عليه وسلم عندما نهض احتراما لآدمية يهودي مرت جنازته من قربه ، فاصبحنا من جراء هذه الجريمة ، وقبلها جرائم ( الجثث المجهولة معصوبة العيون مقيدة الايادي وعليها آثار تعذيب ) ، متهمين في عمق ايماننا بالله وبالاسلام دينا ، وما عاد لنا من عذر صريح وواضح غير ان نصف الجلادين من متعددي الجنسيات الذين اعدموا صدام حسين غير وصف ( مسلم بطاقة هوية ) قد تكون مزورة بدلا من مسلم عقيدة كي ننفي عنا مرض ( شوزيفرينيا ) الايمان بالله وبقرآنه الكريم .

وعندما يعرف المواطن الاميركي ان العراقي ضد اعدام صدام حسين فهو غالبا ما يعتذر له علنا وبكلمات صريحة لمعرفته ان ( عميد الاغبياء في العالم ) هو المسؤول الاول عن الجريمة وما المقنعين من الجلادين الشامتين بقتلاهم غير ادواته المحلية ( العراقية بالاسم فقط ) من متعددي الجنسيات ممن تأكدت ادارة ( بوش )من ارواحهم الاجرامية ومن حقدهم على العراق في صدام حسين فاوكلت لهم هذه المهمة التي دخلت قذارتها التاريخ .

شوهت انسانيتنا ( منجزات ديمقراطية العمائم ) الملحقة بمرافق ( البنتاغون ) ، من ( آل البيتين الابيض والاسود ) ، وبتنا في الغربة نحتاج الى سنين لنثبت اننا مثل مواطني الشعوب المتحضرة لانمالئ قاتلا ايا كان ولا نفرح بمقتل انسان ايا كانت اخطائه وايا كانت طائفته او دينه ، ومن ثم نستطيع القول ان من اعدموا صدام حسين اعدموا جزءا كبيرا من سمعتنا كمسلمين في دول الغربة ، التي انتبهت متأخرة الى ان ( ديمقراطيي كوندي ) يمثلون ابشع نمط بشري من الديمقراطيين الذين يرقصون حول جثث اعدائهم ويشتمونهم ( كصلوات !! ) ــ كما قال موفق الربيعي الايراني الجنسية ــ يتعاطونها حبا بأعداء الله من ( آل البيتين ) المتنافرين علنا والمتآلفين سرا ضد كل ما هو عربي .

***

ومازالت العصابتان توجهان اسلحتهما ضد بعضهما في ذات المبنى ( الغنيمة ) : العراق ، دون اطلاق نار .


جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقابر ( الديمقراطية ) العراقية تتّسع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( بشرتنا ) نجوم الحاجّة ( كوندي ) بأرقام تؤكد تطور ( الديمقراطية متعددة الجنسيات ) على مزيد من القبور لعام 2006 والتي بلغت ببساطة ( 50 ) الفا تقريبا من بينها (20 )الفا من القتلى والبقية جرحى !! . إتسعت مقابر العراق وهذا ( تطور ديمقراطي !! ) واتسعت مقابر اميركا وهذا تطور ترتب على حساب معركة ( كسب القلوب والارواح ) التي بلغت تكاليفها اكثر من ( ترليون ) دولار لحد الان في المنطقة !! القتلى العراقيين غادروا ساحة ( الديمقراطية الخلاقة ) غير آسفين ، والجرحى الاحياء احتفظوا على اجسادهم ببصماتها محبطين غاضبين !! القتلى ( تحرروا ) من الحياة بعد ان فقدوا قلوبهم وارواحهم ، والاحياء سكن التوجس ارواحهم وقلوبهم من كل من يروّج ( للديمقراطية الجديدة ) ايا كان طيفه السياسي وايا كانت جنسيته .

وجاءت الارقام متناقضة ، كالعادة ، بين اكاذيب آلة ( الديمقراطية متعددة الجنسيات ) وبين الامم المتحدة بوصفها طرف محايد ــ نص ونص !! ــ اذ قدرت الأخيرة عدد القتلى ب ( 120 ) عراقيا بريئا يوميا ، أو ما يعادل اكثر من ( 36 ) الف قتيل لعام واحد ، ولكن ( ديمقراطية ) المعممّين من ( متعددي الجنسيات العراقية ) ( رحمونا ؟! ) ــ ( سيل دسكاونت ) !! ــ برقم ( 12 ) الف فقط !! يا للكرم ( الانساني ) حتى في الكذب !! موجة من ( الجراد )العراقي مرت على جزيرة المراعي الخضراء و( آل البيتين الأبيض والاسود ) تمت ابادتها والحمد ( لعميد الاغبياء في العالم ) وآل بيتيه المعمّمين !! .

وذكرت تقارير سكنة المراعي الخضراء انها الحقت ( خسائر ) في صفوف ( المسلّحين ) قدرها ( 2131 ) قتيلا كان من بينهم اطفال يقودون طائرات مقاتلة ونساء يقدن دبابات وشيوخ يطلقون النار من مدافع ثقيلة بشهادات موثقة من كل وسائل الاعلام الفاعلة والمفعول بها في آن ، وبلغت خسائر ( المسلّحين ) من الجرحى ( 17053 ) !! يا للبطولة !! واذا اردنا الا نضيف هذه الارقام الى ما سبقها من ارقام على وصف ارهابيين ( لايستحقون الحياة ) والبقية ابرياء من ( مؤيدي الديمقراطية الخلاقة ) ، نرى حجم ( التطور الديمقراطي ) في العراق ( الجديد ) الذي مازال محاصرا في جزيرة المراعي الخضراء لعام 2006 ، أما هذه ( الخسائر )التي الحقتها قوى ( الديمقراطية ) بصفوف ( الارهابيين ) فقد حصلت في العراق القديم في محافظات بغداد والانبار وديالى وصلاح الدين ونينوى والتاميم ( كركوك ) وبابل ( الحلة ) حيث تنشط خلايا ( المسلّحين ) المناهضة ( لديمقراطية متعددي العمائم ) الامريكية .

***

خسائر جزيرة المراعي الخضراء حسب احصائاتها ( الموثوق بها جدا !! ) للعام الماضي كانت ( 3002 ) قتيل واكثر من ( 22) الف جريح مذ دخلوا ( بغداد ) وحوصروا في تلك الجزيرة ، لذلك بدت لعبة الارقام الكاذبة اكثر من هزيلة على واقع اكثر من ( 100 ) عملية ( ارهابية ) ضد قوات ( التحرير ) الاميركية ومعمميها ( الديمقراطيين ) من قمقوم الرأس حتى عظام العصعص ، ومقارنة الارقام هنا لتسويغ مرارة الثمن المدفوع نقدا وعلى الارض عن احتلال غير شرعي وغير اخلاقي ، لعل احدا من ( العالم الحر ) والعالم غير الحر يتقبل قوائم الحساب المزورة هذه ، ولكن هذه القوائم رفضت وباكثرية كبيرة من دافعي الضرائب الامريكان قبل قابضي الثمن من ( معممي البيتين الابيض والاسود ) في العراق .

صحيفة ( ميليتري تايمز ) الامريكية ، الخاصة بالجيش الامريكي ، وجدت في استطلاع لها بين الجنود الامريكان أن ( 42 % ) منهم لايوافقون ( عميد الاغبياء في العالم ) على سياسته الحالية في العراق قابلتهم نسبة ( 35 % ) متعصبة ( لعميدها ) ، وهذا يضع اكثر من نصف الجيش الامريكي خارج دائرة المروجين لربح الحرب متعددة الجنسيات ضد عراقية العراقيين من خارج الواقع المزور لمعمّمي ( بوش ) ومقلّدي الحاجّة ( كوندي ) الممنوعين من التنقل في اغلبية مناطق العراق .

الامم المتحدة وهي ليست ( بعثية صدامية ولا تكفيرية ) ولا ( اسلامية فاشية ) ولا ( عربية شوفينية ) ، وهي محايدة ( نص ونص ) ، على بقايا حياء دولي من شعوب الارض ، وصفت حال العراق ( اسوأ مما كان عليه في ايام صدام حسين ) فأصيبت آلة ( متعددي الجنسيات الديمقراطية ) بجنون البقر وانفلونزا الطيور في آن ، ودفع صدام حسين الثمن اخيرا عن ( جريمة ) وضع العراق الافضل اثناء حكمه بكل تاكيد ، وتحت كل القياسات ، من واقع ( ديمقراطية الفوضى الخلاقة ) التي حصدت ارواح اكثر من ( 700 ) الف عراقي ــ عدا الجرحى والمعوقين ــ في اقل من اربع سنوات ( ديمقراطيات ) سهوا عن التاريخ الانساني للديمقراطية في كل مكان .

والامم المتحدة شخصت بيت الداء في ميليشيات طائفية معلنة ، لها وزراءها واعضاء برلمانها ، في حكومة الاحتلال ( الوطنية ) من العمّة حتى الحذاء ، واوضحت علنا انها الاكثر خطرا على المواطنين الابرياء على مئات الدلائل التي انكشفت اسرارها في دهاليز الوزارات وعلى راسها وزارة الداخلية ووزارة الدفاع ، ولكن تجار الحروب من متعددي الجنسيات الذين يقودون هذه الحكومة ، بتوجيهات مباشرة من السفارة الامريكية ، يتغافلون عن التعاطي ( الوطني ) مع هذه الحقيقة لأنهم بببساطة يفهمون ان الوطنية هي مزيد القتل في صفوف الابرياء لمزيد من النهب المنظم لثروات البلد لمعرفتهم بحقيقة لايتجرأون على ذكرها لأحد في انهم لابد ّ راحلين يوما عن هذا البلد الذي ليسوا هم من مواطنيه .


جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــ
صدّام اكبر من رئيس شرعي بعد اعدامه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


من الثوابت الاخلاقية والاجتماعية والتاريخية في العراق ان لا الشيعة ( روافض ) ولا السنة ( نواصب ) وان احدا ً من الطرفين لايحمّل الطرف الاخر اوزار احداث حصلت قبل مئات السنين عدا من ارتبطوا بدهاليز السياسة وكثيرها اجنبي عن العراق ، واجنبي عن اخلاقيات العراقيين ، على مدى قرون ، وليس على مدى اربع سنوات فقط من عمر الاحتلال ، ولكن بدعة فرق الموت الاجنبية في هذه الايام هي التي وضعت المذهبين على مقصلة الموت لافراغ العراق من مواطنيه الاصليين ، وغالبيتهم عرب خلّص شيعة وسنة ، لتنفيذ اجندات تخدم اصحابها الغرباء عن اخلاق العراقيين وحدهم .

لابد لمن يمتلك ضميرا ً نظيفا ً وعادلا ً ان يسمي وجود متعددة الجنسيات احتلالا ً غير شرعي ، ايّا ً كانت مبرراته ، وان يعترف بحقيقتين من حقائق التاريخ هما : ان صدام حسين هو رئيس شرعي لبلدمحتل ّ ايّا ً كانت اخطاء حكمه التي يؤاخذه بها الاحتلال استعارة عن معارضيه الوطنيين الذين لم يؤازروا المحتلين الاجانب ، والثانية انه اسير حرب خاضع لكل القوانين الدولية والاخلاقية التي اخترقها ( عميد الاغبياء في العالم ) مع متعددي جنسياته الذين رافقوه في غزوته ( الربّانية ) الحمقاء التي مهدت لأكبر مجزرة بشرية في مستهل القرن الحادي والعشرين .

جاء حكم الاعدام ، المخالف لكل القوانين الدولية والاخلاقية ، على الطريقة التي نفذ بها ، ليثبت ان مسار ( الديمقراطية ) ــ التي ( بشرنا ) بها نبي اللصوص والمجرمين من متعددي الجنسيات الذين غزو ( بغداد ) ــ قد دخل مسار الّلاعودة المطلقة في الاصرار على حصاد الدم العراقي البرئ على ايادي فرق الموت الرسمية ، المرتبطة بالمحتلين علنا ً وبشكل مباشر وبغيرهم ممن يرتبطون سرا ً في دهاليز الحكومة ( الوطنية !! ) ، وهذا ما لايمكن ان نسميه وبالمطلق صراعا ً مذهبيا ً بين الشيعة والسنة كما يحلو لبعض ناقصي الوعي وروّاد الفتن تسميته .

دلالات الحكم على صدام حسين رئيسا ً شرعيا ً للعراق جاءت لتؤرخ من جديد احداثا ً وحقائق منها :

أولها : من حاول اغتيال صدام حسين اثناء الحرب مع ايران هم من اعضاء حزب الدعوة ــ وهو حزب اسسه خمسة ايرانيين وعراقيين ــ وقد اعلنت ايران عن المحاولة بعد نصف ساعة من حصولها وقبل ان يعرف قادة عراقيون بحصولها وقد اعدم على اثرها 148 من اعضاء هذا الحزب الذي استهل نشاطه ( الاسلامي !! ) قبل ذلك بتفجير جامعة المستنصرية قبل الحرب فقتل طلابا ًابرياء وجرح آخرين في حينها ، وحالة الاعدام كان سيتخذها اي رئيس دولة حتى لو كان من اميركا نفسها ( راعية الديمقراطية ) في العالم المنكوب بها

ثانيها :العجوز ( رامسفيلد ) جيّر هذا التاريخ الدامي بين حزب الدعوة ( الاسلامي ) وبين صدام حسين فاستصحب قادته في غزوته لبغداد على نجومية ( ابراهيم الجعفري ) ــ الذي عاد مفلسا ً ليحضر مولد ( الديمقراطية ) ثم خرج مليونيرا من بركات المراعي الخضراء ــ ثم تولى رئاسة الوزراء بعده ( جورج أو جواد او نوري المالكي ) وهو من نفس المصدر ( الاسلامي ) المتواطئ مع الاحتلال ، وقد استقتل حزب الدعوة بحقده الثأري لنزع صفة ( اسير حرب ) عن صدام حسين كان ( رامسفيلد ) نفسه قد اقر بها ثم لحستها الادارة الامريكية تماشيا ً مع اخلاقياتها واخلاقيات من ساندوها من متعددي الجنسيات ضد كل القوانين الدولية والمحلية .

ثالثها : موافقة ( بوش ) على تسليم صدام حسين لاعدائه من المتعاونين مع الاحتلال كانت ومازالت الحالة التي كشفت الغطاء عن احقاد شخصية وعنصرية متعددة الجنسيات ضد صدام حسين وكل العراقيين الوطنيين، وهي احقاد وعنصرية لاعلاقة لها باي منطق قانوني ولا باية قاعدة اخلاقية ، رغم مسرحية الحكم ( العادل ) الذي اتخذه القضاء متعدد الجنسيات ومنها العراقية ضد رئيس دولة شرعي واسير حرب .

رابعها : اعلن ( جورج المالكي ) انه راجع المرجعيات ( الشيعية ) ــ ويعني الايرانية بكل صراحة ووضوح ــ فاذنت له بتنفيذ حكم الاعدام ليضفي وعن خباثة مؤكدة ان ( الشيعة ) في العراق يؤيدون الاحتلال واجرائاته ( الديمقراطية ) من خلال اعدام صدام حسين تمهيدا لاشعال حرب ( مذهبية ) الوجه والطابع ولكنها حرب فرق موت متعددة الجنسيات مرتبطة بالاحتلال واجنداته التي اعلنت الكثير من الجهات المرجعية الوطنية للشيعة العرب العراقيين انها مرفوضة جملة وتفصيلا ًمن لحظة الاستعانة باجنبي لاحتلال البلد وحتى لحظات تنفيذ الحكم بصدام حسين، ولكن الموقف الشيعي العربي الوطني لم يحظ بالاعلام الكافي ــ كما حظيت دعوات ملالي الاحتلال ــ ومنها اعلام فرق الموت في حزبي الدعوة وحزب (الحكيم ) .

خامسها : الطائفية السياسية التي انتهكت كل حدود الاخلاق في لحظات اعدام حسين صدام على هتافات تمجد ( مقتدى ) دليل على صراع ولاءات شخصية قاصرة الوعي وليس على صراع بين ( روافض ) و ( نواصب ) كما يصور البعض من مروجي الافكار الدموية داخل وخارج العراق قابلها صدام حسين نفسه وبكل رجولة بهتاف يمجد الامة العربية ووحدة العراق بمن فيه من سنة وشيعة وقوميات اخرى .

سادسها : والاكثر اثارة للسخرية في ما حصل هو مصادفة ساعة الاعدام ، الثالثة فجرا ًيوم السبت في العراق ، للساعة السادسة او السابعة مساء يوم الجمعة في اميركا ، وقد ادّعت ادارة ( عميد الاغبياء في العالم ) انه ( نائم ) ساعة تنفيذ الحكم برئيس دولة شرعي واسير حرب ، ومن المعروف في اميركا نفسها انه لاينام في هذه الساعة غير الاطفال والمجانين والمرضى .

ما جرى ليس افرازا ً لحرب مذهبية في العراق ، اذ لاعداء بين الوطنيين العرب من الشيعة والسنة منذ قرون اثبتوا خلالها وعيا ً متقدما ً للتسامح والتوحيد الذي جاء به الاسلام نفسه، ووعيا ً متقدما ً لمفهوم المواطنة الصحيحة في بلد متعدد المذاهب والاديان، بل هي حرب فرق موت واحزاب كثيرها اقتبع عمّة الاسلام وارتدى جبّته زورا ً من ( نجوم الخيانة الوطنية ) من( آل البيت الأبيض ) الذين صارت مرجعيتهم الدينية الحاجّة ( كوندي ) ونبيهّم ( عميد الاغبياء ) في الاقل على دلالة تسرب صور صدام حسين وهو يقف بكل هذه الرجولة مواجها لحظات عمره الاخيرة وعلى رهان تاريخي كبير : ان من اعدموه ليسوا بافضل منه على الاطلاق .


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــ
طريف الدول في فقه الديمقراطية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وجدت نفسي مرغما ً على كتابة ( عرض الحال ) العلني هذا بعد أن تراكمت على روحي أثقال الطرائف ( الدولية ) التي تؤسّس لنمط فريد من الديمقراطية الاممية ، سبقني كثيرون في توصيفه مقرفا ً ومستهجنا ً فلم أدل بدلوي الضعيف حتى وجدتني اختنق بدخان هذه ( الديمقراطية ) السامّة ولا مفك ّ لي غير الهروب نحو نافذة الهواء الطلق عبر هذه الكلمات القليلة .

***

وردتني رسالة من ( كارين . كي . هيب ) المساعدة الخاصة للرئيس ( بوش ) مديرة المراسلات الرئاسية في البيت الابيض ( تشكرني !! ) فيها عن ( رؤاي ) في الوضع ( الديمقراطي ) العراقي ــ التي يبدو أن بعض متعدّدي الجنسيات قد تطوع ( لوجه الله ) في نقلها عن جريدة ( اخبار الخليج ) بوصفها الجريدة الوحيدة التي اكتب لها منذ اشهر ــ ودعتني السيدة ( كارين ) لقراءة موقع أضاليل ( ديمقراطية ) رسميا ً تابعا ً للسيد( عميد الاغبياء في العالم ) ورابطة حرامية ( بغداد ) المتآلفة المتفقة المتحدة مع تجار الحروب من متعددي الجنسيات العراقية العاملين على تقديم كل ( الانجازات الديمقراطية ) التي تروّج لدمويتها مستعمرات ( الحكيم ) و( الطالباني ) بالتناغم مع هذا الموقع وغيره من مواقع الفواجع العراقية .

ويبدو انها طريقة مهذبة للتعبير عن استفزاز متبادل بين رؤاي ورؤى المحاصرين في معسكر المراعي الخضراء وصلتني هذه المرّة من مصدر رسمي ، بعد سيل لم يتوقف من رسائل الشتائم و( الفيروسات ) الوطنية (!؟ ) ، التي ( لم تسمع ولم تر ولم تتكلم !! ) عن مقتل اكثر من 700 الف عراقي برئ ، قبل أن تكمل ( ديمقراطية الفوضى الخلاقة ) السنة الرابعة من عمرها المصاب ( بأيدز ) الاكاذيب والنهب والقتل المنظم ، وهو ما عجزت عن تحقيقه أعتى الدكتاتوريات المعاصرة خلال قرنين تحت يافطة ( ديمقراطية ) باتت اكثر من مقرفة واعمق من شتيمة بذيئة . ولم أجد في نفسي غير القول :
تعسا للكذابين !!.
تعسا لقتلة الابرياء !! .
واهملت الرسالة بطبيعة كل الأحوال .

***

مجلس ( الامن ) الدولي لصاحبته الحاجّة المعلّمة ( كوندي ) ــ أول وزيرة خارجية في التأريخ تقتبع خوذة وترتدي درعا ً واقيا ً من ( الحسد ) العراقي كلما زارت محمية المراعي الخضراء في ( بغداد ) ــ مجلس ( الامن ) هذا ( ديمقراطي ) هو الآخر من شعيرات ( أمينه ) القديم حتى شعيرات ( أمينه ) الكوري الجديد وعصاعص أعضائه الدائميين ( بقوتهم !! ) التي سوّغت لهم إستعباد دول العالم الأقل قوة ، وبدلالات ملكية كثيرة تملأ مجلدات وزنها أثقل بكثير من أوزان ممثلي هذه الدول ، وبما لاتتحمله كل موازينهم السرية والعلنية الحاملة لبيضات رؤساء النفاق الدولي بدائل عن بيضات القبابين في الموازين المعروفة لعامة الناس .

( ديمقراطية ) مجلس الامن الدولي هذا ما زالت تقرفنا ، وتقمعنا يوميا ً، ومنذ عقود بكل ما هو خارج عن قياسات الانسانية الصحيحة ، من إحتلال فلسطين ، الى احتلال العراق ، الى حروب الشرق الاوسط الأخرى، وحتى حرب الوسط والقرن الافريقي ــ عقبال حرب الذيل الاسمر القادمة !! ــ وكلّ هذه الحروب و( مآثرها ) الديمقراطية تحظى قبل أن تحصل بضوء أخضر من بيضات نجوم مجلس( ألأمن ) الدولي ، وتتراوح شدة ( ألإدانة ) وشدة التأييد بعد أن تحصل حسب قرب هذه الحروب من المناطق الحسّاسة من بيضات قبابين مجلس ( ألأمن ) الدولي ــ رغما ًعن الجميع ــ على دلالة ( حق !! ) العضو الدائم في ( الفيتو ) ديمقراطي النكهة الذي لايناظره حق إنساني ( لعضو ) غير دائمي !! وكان العضوية هنا ، في أبهة بناية الخراب الدولي في ( نيويورك ) ، حائرة بين مؤنث ومذكر تماما ً منسوخا ً لحال سكان المراعي الخضراء من تجار الحروب المحليين من متعددي الجنسيات ( العراقية ) .

***

ما يفقع المرارة ان مجلس ( الامن ) الدولي هذا عاجز عن تسمية الوقائع باسمائها الصحيحة المفهومة للبشرية ، المرغمة على ( الطاعة ) ، فهو لايطيق مثلا ً إدانة حصار شامل وجماعي للفلسطينيين عقابا ً لهم عن الديمقراطية التي مارسوها ، وهو عاجز عن إتخاذ قرار واضح بشأن عزو ( أثيوبيا ) للصومال ، كما هو عاجز ومنذ إحتلال العراق على إدانة مجازر بشرية ( ديمقراطية ) ترتكبها فرق الموت متعددة الجنسيات في المدن العراقية ، لابل يتعامل مجلس ( ألأمن ) الدولي مع حكومة ( إحتلال ) رسمي ــ عراقية بالإسم فقط ــ على انها حكومة ( ديمقراطية !! ) ، ولايغسل اعضاء هذا المجلس( الموقر ) اياديهم بعد مصافحة أيادي أعضائها الملطخة بدماء 3 % من العراقيين الابرياء خلال فترة قياسية من اعمار الديمقراطيات ، لأن تجار الحرب ( العراقيين ) نالوا بركات الحاجّة المعلّمة ( كوندي ) مرجعية ( آل البيت الأبيض ) من رابطة حرامية ( بغداد ) .

وما يفقع المرارة في هذا المجلس أنه يقيم الدنيا ، ولا يقعدها إذا ما نفق أحد المحسوبين على نسيج بيضات قبابينه ( الديمقراطية ) ، ولكنه لايبالي كثيرا ً اذا ما قتلت مئات النفوس البريئة من البشر الذين لايحملون ذات ال ( دي إن أي ) لأعضائه الدائميين وعلى عشرات الادلة التي يعانيها العالم العربي بشكل خاص من جريمة حقن الاطفال الليبيين بمرض ( الأيدز ) الى الشهداء العرب الابرياء في فلسطين ولبنان والعراق، وكأن هذا المجلس ــ بأعضائه الدائميين ــ معني باشعال الحروب في عالمنا وليس معنيا ً بإطفائها إلا ّ حسب قربها أو بعدها من بيضاته ( الديمقراطية ) وجنسياته التي إختارها ( الرب ّ ) اولياء لأمر العالم دون منازع !! .

يبدأ الخراب في الاسماك من رؤوسها ، حقيقة تعرفها البشرية كلّها ، وواضح وفق اللّون والطعم والرائحة أن مجلس ( ألأمن ) قد اصابة الخراب بدئا ً من رأسه على دلالة واحدة فقط لاغير :
تبعيته الخدميّة المطلقة ( لعميد الاغبياء في العالم ) واصدقائه من تجّار الحروب الدوليين والمحلييّن .