الجزء الثاني من مقالات جاسم الرصيف الساخرة

2006-10-15

عجايا و ( الديمقراطية ) عيد

جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــــ
عجايا و ( الديمقراطية ) عيد !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مؤخرا ً أثبت علماء من معهد ( نوفوسيبريسك ) الطبي الروسي أن :
( ضرب المؤخرّة بعصا الخيزران يؤدي ــ على ذمتهم !! ــ إلى إطلاق المركبات ألأندروفينية المثيرة للشعور بالرضى والسعادة والحيوية !! ) ، كما أن عصا الخيزران تساهم في ( زيادة مستوى الهرمونات الجنسية ) !! . ونصح هؤلاء العلماء : ( بعدم ألإدمان على تلقي الضرب بالخيزرانة ) وألإكتفاء ب ( 50 ) ضربة في الجلسة الواحدة على مدى ( 30 – 60 ) جلسة للحصول على كل الفوائد المرجوّة من عصا الخيزران!! خاصّة لدى الشعوب التي تنطرب على أغنية ( لا تضربني لاتضرب !! كسّرت الخيزرانة !! صار لي سنة وست أشهر من ضربتك وجعانة !! ) ومبدأ ( ضرب الحبيب زيّ أكل الزبيب ) !! .

وهذا ما فسّر لي سرّ ألإدمان على ( الضرب !! ) بالخيزرانة وغيرها الذي أصيبت به كثير من ألأطراف الفاعلة والمفعول بها من متعدّدي الجنسيات العراقية الذين سكنوا ( المراعي الخضراء ) على حين فجأة ( تحرير ) و ( ديمقراطية ) في ربيعها الرابع الذي وصفه عراقي ساخر شاهد مجموعة من ( ألأطفال ) المنفلتين من كل قيد ذات ( عيد ) فقال موجزا ً ما يراه : عجايا والدنيا عيد !! فذهب ألأيجاز على أكثر من معنى في مفردة ( عجي ) وأكثر من جناح على مفردة ( عيد ) في بلد إنهارت فيه كل القيود حتى ألأخلاقي منها .

***

( إسلاميون ؟! ) من اتباع ( كوندي ) أنجزوا على صعيد ( صدّق أو لا تصدّق ) أكثر من مضحكة مبكية : فهذا ( رئيس جمهورية ) مستأجر لمدة ( شهر واحد ) فقط من حزب ( إسلامي ؟! ) يقبض عليه جندي أمريكي ويبطحة أرضا ً ويدوس على رأسه ( الكريم ؟! ) بحذائه ويحبسه يوما ً كاملا ً في زريبة خنازير ــ ووحده الله يعلم كم نال هناك من الخيزرانات ــ نراه بعد يومين يبتسم ( !! ) لوسائل ألإعلام متباهيا ً( بإلإعتذار !! ) الذي حصل عليه ممّن بطحوه أمام ( شعبه ) !! . ثم بحث ألأمريكان عن ضحايا آخرين فغيّروا قيادة الحزب المهان ــ بفضل من الله وبركات من الديمقراطية الخضراء ــ بلسانات باشطة ناشطة في ( وطنيتها ؟! ) ، وما كادت ( غزوة البسطال ألأمريكي ) تنسى حتى فاجأونا ( بموافقتم ؟! ) على ألإستفتاء على دستور أعدّه ( بريمر الوسخ ) ــ حسب وصف النائب الكردي ( محمود عثمان ) ــ وشاركوا في تمريره لتقسيم العراق وأجادوا في تمثيليات ألإحتجاج على ( التزوير ) الذي حصل ، ولكنهم واضبوا على دوامهم اليومي المقرّر في المراعي الخضراء لنيل بقية المتعة من الخيزرانات التي أدمنوها ، ومازالوا مصرين ( وطنيا ً ؟! ) على ألإقامة هناك !! .

و ( ممهدون ؟! ) رفضوا ( ألإحتلال ) وحملوا السلاح ضده ثم جيّروا لحاهم المشذبة المطيبّة على مقاعد نيابية وكراسي وزارات تتلقى أوامرها ، شاءت أم أبت ، من مقر قيادة المراعي الخضراء التابعة لمرابع المدرّعة المخوذة ( كوندي ) ، بعد أن نالوا بضعة خيزرانات علنية من أجل ( التسويق الديمقراطي ) وبضعة خيزرانات سرّية في المراعي أيّاها ، ثم لغمّتهم الديمقراطية الجديدة بفرق موت مدربة على المجازر البشرية !! وبعد أن ضاعت ملامح ( الممّهدين ) لديمقراطية ( كوندي ) بعد حين ، فلا هي ( إسلامية ) على وجه صريح ، ولا هي أمريكية بنكهة ( الهمبركر الطائفي ) ، ولا هي وطنية خالصة على محبّة العراقيين جميعا ً دون تفريق إضطرّ ( سيّدها ) ، ( الحافي والمظلوم ) سابقا ً ، والمحصّن المدرّع بمئات ملايين الدولارات ــ من بركات الديمقراطية ــ حاليا ً إلى إعلان ( براءة !!؟؟ ) خجولة حييّة من ( ممهّدين منحرفين ) أوغلوا في دماء العراقيين ألأبرياء بعيداً بعيداً منتفخين بمركّبات ( ألأندروفين ) المسعدة في أيام حزن جماعي والهرمونات الجنسية فائقة الفعالية في مراع من كل ألألوان !! .

و ( علمانيون ؟! ) ملأوا الدنيا صراخا ً( لفصل الدين عن الدولة ) و ( رفض ؟! ) الطائفية والعنصرية السياسية على بساطات ثورية منها ما هو ( شيوعي ) ثوري تقدمي ، سابقا ً ، و ( شرق أوسخي جديد ) ، حاليا ً ، ساهموا بذات الدستور ، وذات التزويرات ، وذات ألإحتجاجات الفارغة من معناها ، وذات المسرحية في ذات المسرح : وافقوا ، على حين ضربة خيزران ، على تفتيت العراق مؤخرا ً علنا ً وعلى رؤوس ألأشهاد الخيزرانية في المراعي الخضراء التي صارت مقر إقامة دائميا ً لكل أدعياء ( الوطنية العراقية ) !! .

***

أعاجيبنا العراقية دخلت صندوق ( عجائب الدنيا ) من باب ( صدّق أو لاتصدّق ) ، وخرجت منه بألوان وروائح ونكهات لا علاقة لها بالعراق قطعا ً على أيادي مشعوذين محترفين نالوا جرعات فوق العادة من مثيرات الرضى والسعادة والهيجان الجنسي على فراش الديمقراطية الدموي الساخن ، في مضمار خلا من كل قيمة أخلاقية وحق أن ينالوا ، عن جدارة في ألأداء والسلوك ، وصف :

عجايا !! و( الديمقراطية ) عيد !! .

arraseef@yahoo.com

مجزرة القرن بالتقسيط الديمقراطي

جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجزرة القرن بالتقسيط ( الديمقراطي )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لربما هي أقدم الخيانات في التأريخ : خيانة الغراب لسيّدنا نوح ( ع ) عندما أرسله أثناءالطوفان ليبحث عن برّ أمان للبشرية وبقية مخلوقات الله فذهب ولم يعد ، لالبني جلدته ولا لبني البشر ، ببشارة ( ألأمان ) !! .

***

فريق جامعة ( جون هوبكنز ) في ولاية ( ميريلاند ) ألأمريكية توصّل في دراسة ، أكّدت صحّتها أطراف أمريكية أخرى ، إلى أن حصيلة المذبحة ( الديمقراطية ) التي جناها ( الغراب ) ألأمريكي بالتعاون مع غربان من متعدّدي الجنسيات العراقية ، وخلال الفترة من آذار ( مارس ) 2003 إلى حزيران ( يونيو ) 2006 ، قد بلغت : ( 655 ) ألف عراقي ، نصفهم قتلوا رميا ً بالرصاص وما تبقى تآكلته ألإنفجارت وغيرها !! وهذا ما يعادل ( 2.5 % ) من مجموع الشعب العراقي !! .

وثمة ( 325 ) ألف مشرّد داخل البلد ، مع نزوح يومي بمعدل ( 2000 ) شخص إلى سوريا فقط ، عدا دول الجوار ، هربا ً من جحيم أعجب وأغرب الديمقراطيات في التاريخ منذ ( أرسطو ) مرورا ً بكل ألأديان السماوية وغير السماوية التي حظّت على الحرية والعدل والمساواة ، وحتى يوم نشر هذه الدراسة في مجلة ( لانسيت ) الطبية قبل أيام !! .

وبينما بلغ عدد اللاجئين ( 1.5 ) مليون ( خارج العراق ) خلال هذه الفترة ، بلغ عدد اللاجئين داخل البلد !! ( 1.5 ) مليون أيضا نتيجة ( لديمقراطية !!؟؟ ) الطوائف السياسية التي أصيبت بمرض السعارمذ دخلت مع الدبابات ألأمريكية ممّا جعل الدراسة تخلص إلى أن ما يجري هو : ( النزاع ألكثر دموية في العالم في القرن الحادي والعشرين ) !! .

أي أن ما يجري بكلمات أخرى هو : مجزرة بشرية بالتقسيط الديمقراطي !!.
ولكن ؟!

( بوش ) ، طبعا ً وطبعا ً ، شكّك بالدراسة بعد أن إختزل المجزرة برقم ( 30 ) ألفا ً قبل أشهر !! وكأن ال ( 30 ) ألفا ً من ( قتلى ألآخرين !! )، وهم بشر مثل ( بوش ) شكلا ً وليسوا مثله مضمونا ً ، لاتعد ّ مجزرة ولا كارثة تؤرّق أي ضمير حيّ !! وكان ( ألآخرين ) ــ حتى لو كانوا اميركان ، وليسوا عربا ً( إرهابيين ) ولا مسلمين ( شوفينيين ) ــ يكذبون ماداموا لم يجيّروا ضمائرهم في خزانة ( إن لم تكن معنا فأنت ضدّنا ) التي إخترعتها ( الديمقراطية النموذج في الشرق ألأوسخ الجديد ) التي إرتكبت هذه المجزرة جهارا ً نهارا ً !! .

***

تقرير جامعة ( جونز هوبكنز ) ألأمريكية الذي رسم ألأبعاد البشرية للمجزرة ( الديمقراطية ) ، وإن زاد من طين ( بوش ) بلّة في أميركا ، إلا انه جاء لطمة على الفم لمتعدّدي الجنسيات العراقية من الديمقراطيين في المراعي الخضراء ، تلقوها ( بصمت الخائن ) يوم ووجه بدليل خيانته من طرف مستقل لايستطيع تكذيبه قطعا !! سكت دعاة ( الوطنية الجديدة ) ، وكأن ّ ( 655 ) ألف جرادة هلكت في صحراء النجف !! وكأن ثلاثة ملايين عراقي مشرّد من جراء أجنداتهم الدموية تعني كائنات من مجرّة أخرى لا أحد يراها !! .

هذا التطابق بين ( بوش ) واتباعه من روّاد المراعي الخضراء ليس مستغربا ً ولا عجيبا ً، ولكن المستغرب والعجيب أن ألأنظمة ( العربية ) لم تتجاوز في ردود أفعالها عما يجري ، مذ غزا ( بوش ) العراق ولحد ّ ألآن ، حدود ألإحتجاجات الحييّة المهذبة من ( رجل ؟! ) يرى مجرما ً يهم ّ بإغتصاب زوجته فينبّهه ( بأدب !! ) إلى أن : ( هذا عيب أمام ألأولاد !! ) فيقتل المجرم ألأولاد ، كي لا يروا ( العيب ) ، ويغتصب الزوجة ليتفرغ لشبه الرجل ألأخير !! .

ويبدو أننا نرى أحفاد غراب سيّدنا ( نوح ) وقد عادت لترجمنا بسلاح ( تدمير ألأخلاق الشامل ) ومن كلّ الجهات !! .

arraseef@yahoo.com

يوم لا يرحم التأريخ

جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
يوم لايرحم التأريخ أحدا ً !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قد يؤرّخ العراقيون كثيرا ً من أيام سود مرت بالعراق ، ولكنه ( يوم أسود ) آخر في تأريخ ( الديمقراطية ) التي أعدّها وأخرجها ( عميد ألأغبياء في العالم ) في بغداد ونفخ ( عراقيون !! ) ــ تعدّدت جنسياتهم ــ الروح في مسلسلها الدامي تحت مسمّى ( التحرير ) و ( الوطنية ) و ( المظلومية ) و ( ألأكثرية ) و ( ألأقلية ) وغيرها من المفردات التي بهتت ألوانها وصارت أكثر من مقرفة !! .

ولكن ، لمن يريد أن يؤرّخ هذا اليوم عليه ألا ينسى أربعة من ( العراقيين ؟! ) من متعددي الجنسيات الذين جاءوا ( سهوا ً ؟! ) مع الدبابات ألأمريكية الغازية ، وصاروا آخر من أجهز على وحدة العراق في ساعة إحتضاره وطنا ً للجميع وهم ( الشرفاء ) :
حميد مجيد موسى . أمين عام الحزب الشيوعي ( العراقي ) التقدمي الثوري ( سابقا ً ) والديمقراطي في المراعي الخضراء من فقرات العنق حتى العصعص حاليا ً .
مفيد الجزائري . وزير الثقافة ، الذي طلّق الثقافة من معناها في عهد ألبساطيل وعهد أل ( 300 ) دولار عن كل مقالة تروّج للإحتلال . شيوعي .
مهدي الحافظ . بلا لون ولا طعم ولا رائحة .
وصفية طالب السهيل . التي ( إصطفاها !! ) ألإحتلال نائبة في برلمان أعلن تقسيم العراق !! .

***

صوّت لصالح تقسيم العراق ( 138 ) نائبا ً( منتخبا ً !!؟؟ ) بالتزوير المشهود المعدود من أصل ( 275 ) من مجموع النواب ( العراقيين !؟ ) ، المشتبه بجنسيات الكثير منهم . ومن صوّتوا لصالح التقسيم هم من القائمتين ألأماميتين والخلفيتين للإئتلاف ( العراقي !!؟؟ ) بقيادة ( الحكيم ) المظلوم الذي يطالب ( بخمس جده !! ) الرسول الكريم ( محمد ) ( ص ) ( من جنوب العراق حتى الكويت !! ) ، ومن القائمتين الخلفيتين وألأماميتين الكردية بقيادة ( الطالباني ) و ( البرزاني ) اللذين تمتد (حدود دولتهم من شمال العراق حتى أرمينيا !! ) ، وإمتنعت كتل شيعية وسنية عن إرتكاب هذه الجريمة وهي : التيار الصدري وحزب الفضيلة والتوافق العراقي والقائمة العراقية وجبهة الحوار الوطني وقائمة المصالحة والتحرير .

جرى التصويت وفق قاعدة ( حليمة ) التي أدمنت ( عادتها القديمة !! ) في النصب وألإحتيال !! وأيّا ً كانت الضغوط المحلية والدولية التي جعلت ( 138 ) نائبا ً مشكوك في ( وطنية ) وجنسيات الكثير منهم ولاشك بولائهم المطلق لسيدة المراعي الخضراء التي يعتاشون عليها ، فقد ( نجحوا !! ) في تمرير أجندتهم التي تستهل تفتيت العراق إلى دويلات طائفية وقومية عنصرية ، ولايمكن التشكيك بإرتباطاتها المشبوهة محليا ً ودوليا ً والتي فتحت بهذه ألأجندة ألأبواب على مصاريعها أمام حرب أهلية لا رابح منها غير تجار الحروب الذين نراهم يتمترسون بالأكاذيب الموثقة خلف منابر ( الديمقراطية ) التي حصدت أكثر من ( 650 ) ألف روح بريئة من العراقيين في واحدة من أكبر مجازر القرن الحادي والعشرين !! .

وبغضّ النظر عما ستسفر عنه ( لجان ؟! ) ، من لجان على لجان ، واقعة تحت تسويف ( سوف ) في تعديل الدستور الذي سيتعرض كالعادة التي أدمنتها ( حليمة ) إلى مزيد من النصب لسرقة العراق الواحد من أهله ، فقد كان أوّل الهاربين من مواجهة الوطن بمواطنيه الخلّص هو : رئيس البرلمان ( محمود المشهداني ) الذي جيّر ذرابة لسانه و( وطنيته !! ) المطعّمة بالبهارات الحادّة لصالح من أرادوا تقسيم العراق فغاب عن الجلسة ( التأريخية !! ) وسلّم ألإنفصاليين كلّ المفاتيح الصحيحة والمزورة ليفعلوا ما يشاءون بهذا الوطن الذي صار ضحية لمن حسبوا أنفسهم عليه زورا ً في غفلة من التأريخ وإستغفال لشعب أنهكته الحروب .

وما ألإعتراضات وألإحتجاجات التي أطلقها معارضو التقسيم إلا ّ صراخ وإستغاثات ( مهزومين ) لا يقلّون في الوصف عن ( زوج خدع مرتين !! ) ، مرّة :
بمشاركتهم في ( العملية السياسية ) ، عن حسن أو سوء نية ، فخدموا المحتل!! فضلا عن ( رضاهم !! ) عن محصّلة التزوير المشهود المعدود التي حصلت في ألإنتخابات ألأخيرة .
ومرّة : لأنهم لم يعلنوا وعلى الفور إنسحابهم من تلك ( العملية ) المهينة لكل وطني تحت الضغوطات العلنية والسرة للإحتلال ، والتي يعرف الكثير من العراقيين أنها ستصل ما وصلت إليه من ( غنائم !! ) للطائفية السياسية والقومية العنصرية التي فاقت جرائمها جرائم النازية في شوارع العراق .

***

قديما ً قالت العرب : ( أتتكم فالية ألأفاعي !! ) و( الفالية ) هي الخنافس والعناكب وغيرها من الحشرات التي تألف الجحور المظلمة للأفاعي وينذر خروجها من الجحر بخروج ما هو اخطر منها : ألأفاعي القاتلة !! . وهاقد خرجت ( الفالية ) علينا من تحت قبة البرلمان التي غادرها كل من رفض تقسيم العراق ، ولكن : حميد مجيد موسى ومفيد الجزائري ومهدي الحافظ وصفية طالب دخلوا وأجهزوا على العراق بتأييد التقسيم !! .

فلك الله يا عراق !! ولك الحقيقة يا تأريخ !! .
ترحم من ؟! .
وتغفر لمن ؟! .

arraseef@yahoo.com

آل البيت في مزاد كوندي

جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــ
( آل البيت ) في مزاد ( كوندي )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سرّ إعجابي بالآنسة ( كوندي ) أنها إمرأة مخوّذة مدرعة بأجنداتها الناجحة ( ؟! ) لبرامج ( الشرق ألأوسخ الجديد ) في حاضنته ( العراق الجديد ) ، وبدلالات كثيرة أطرفها وأفقعها إطرابا ً نجاحها المنقطع النظير في إستبدال شريط حذائها بمن يدّعون انهم من ( آل البيت ) ألأبيض وألأسود وألأصفر وألأخضر وما بين هذه ألألوان من ألوان ، ممّن لطخوا أيادهم بدماء ( آل البيت ) الحقيقيين ، فلم تتلطخ قدما سيّدتهم المصون بهذا ( المحرّم ألإسلامي ) .

( آل البيت ) الذين إنبطحوا على دبابات أمريكية غزت العراق ، حتى لو كانوا من أقرب أقرباء الرسول( محمد ) ( ص ) ، هم خونة على أكثر من معنى وأكثر من مفهوم ، ولكن لأن من عمّدهم بمقدساته الديمقراطية هو ( رامسفيلد ) العجوز ورفيقته في السلاح ( كوندي ) ، ما عادوا يخجلون من وصمة عار بطعم ( الهمبركر ) المصنوع من لحم ودماء العرقيين ، ومنهم من ( آل البيت ) حقا وصدقا !! .

وكأن ّ مفردة ( آل البيت ) فارقت معناها منذ اليوم ألأول للغزو الذي شارك فيه آل بيت أبيض ومن كل ألألوان على كل ماهو ضدّ ( لمحمد ) ( ص ) ، الذي نعرفه بصورة أخرى كما نعرف ( آل البيت ) الحقيقيين بوجوه وسلوك آخر !! . وكأن مفردة ( العار ) صارت تعني شرف تدمير بلد وقتل أهله دون ذنب لإنشاء إقطاعيات لأفراد جاءوا منبطحين على دبابات إحتلال وإدّعوا أنهم من ( آل البيت ) تواضعا ً على عدم ألإدعاء أنهم ألالهة الجدد لهذا البلد !! .

وكما إدّعى المئات ، وربما ألألوف ، في عالمنا ألإسلامي بانهم أنبياء ، يدّعي ألالاف وربّما مئات ألألوف أنهم من ( أحفاد محمد ) ( ص ) ، حتى ليخيّل لك أن أحدهم وهو يقدّم ( شجرة نسبه ) انه أقرب ألأحفاد لسيدنا ( محمد ) ( ص ) ولكن يداه تلطختا ( سهوا وعن حسن نية !! ) بدماء المسلمين لأنه تعاطى كأسا ً ديمقراطية على مائدة من موائد ( البيت ألأبيض ) الذي صار المرجعية ألإسلامية الوحيدة لمعظم أدعياء القرابة بالرسول الكريم !! . وحتى ليخيّل للمرء أنه هذا ( المظلوم !! ) صار من حقه أن يكون ظالما أكثر من كل الظالمين لأنه ( حفيد الرسول المقرّب ) ، ولانه و( ظلّ الله على ألأرض ) الذي إمتلك تفويضا ً أمريكيا ً بملكية ألأرض ومن عليها !! .

نجحت كوندي واتباعها من ( آل البيت ) أيّا ً كانوا ــ زائفين أو حقيقيين ــ في تقديم ( ألإسلام الجديد للشرق ألوسخ الجديد ) ، بنكهة اخرى ، وطعم ولون آخر !! ( لآل البيت ) ألأمريكان فيه الحق بقتلنا ، والحق في إغتصاب نسائنا وألإستيلاء على ممتلكاتنا ، وحق تشريدنا !! وحقنا الوحيد هو : أن ننجو بفروات رؤوسنا من بطش ( أحفاد محمد ألأمريكي ) لأننا من ( العامّة ) الذين لايستحقون الحياة التي وهبتها لهم أميركا بوصفهم ( الخاصّة ) المصطفاة من ( كوندي ) !! .

رفعوا أسعارهم في سوق النخاسة السياسية فصار لعمّة ديمقراطية وعباءة ترفرف ببركات ( البيت ألأبيض ) أعلى أسعار (الوطنية ) في مزادات المراعي الخضراء !! وصار ( السّادة ) عند نسائهم ، والخدم في أسطبلات ( خليلزاد ) ، ( خاصّة ) في مصاف ألأنبياء والقديسين الذي أمر بهم ( بريمر ) !! .

ولهذا أنا معجب ( بكوندي ) ، كما انا معجب بالشاعر العراقي ( المجهول ) الذي قال في هؤلاء :

( تـمَـهَّـلوا ... تـَعَـجََّـلوا وَيَـتـِّمُـوا ... وَرَمِّــلــُوا !!
قدْ قيلَ لي حكومـــة ٌ قلتُ القرودُ تحـْبـَلُ
حُـكـومَــة ٌكـَـغـَـيْـرها كَـمَـا تـَـجـيءُ تَـرْحَـــلُ
ألفـَـرْقُ أنَّ هـَـــــــؤلا مِــنْ هـَــــــــؤلاءِ أقتَـلُ

* * *

تَـمَـهَّـلـوا ... تـَعَـجَّلوا وزمِّــرُوا ... وطـبـِّــلوا
وَطـوِّلـوا أعْنـَاقـَكُــــمْ عُـشْـبُ العِـرَاق أطـْـوَلُ
مُناضلونَ !!.
يَا لـهَـا مِنْ نـكْـتَـةٍ تـُجَــلـِّـجـِـلُ
تـُـــفٍ على نضـالِـكُمْ أقــولـُـهــــا وَأفـْــعـَـــلُ

* * *

تَـمَـهَّـلوا ... تعجَّــلوا وفـجِّـروا وقـتَّـــلـــــوا !!
مـَنْ قـَالَ أنَّ طينَـكـُمْ هُو الثـَّرى والصـلصـَلُ ؟!
ذنـوبـُـكُــمْ لا تـَـمَّحي وعـَـــارُكُمْ لا يُـغـْـسـَـلُ
ثـوبُ الخـياناتِ على أجْسَــادِكُــمْ مُـفـَـصَّـــلُ
لـوْ كُـلـُّكـُمْ في كَـفـَّـة ٍ رَذيـــلـُــكـُـــــمْ وَالأرْذلُ
ونـَـعْـلـُـنَـا في كفـَّــةٍ مِـنـكُمْ جَـمـيـعَا ًأثـْقـَـــلُ )

arraseef@yahoo.com

حفرة أمريكية للجميع

جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
حفرة أمريكية للجميع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يحكى أن حاكما ً ظالما ً أراد أن يحتل بيتا ً برضى أهله ( ؟! ) فامر أن تحبس القطة والدجاجات والكلبة مع جرائها في الغرفة الوحيدة للعائلة المسالمة وأن يمنع التجوّل على باب مقفل من المساء حتى الصباح !! فتحوّلت الحياة إلى ضرب من الجحيم لم تنم فيه العائلة طوال الليل بين ضارب ومضروب وعاضّ وموّاء ونابح ومقأقئ !! فلم يذهب الرجل إلى عمله في الصبح ولم تنجح ربّة البيت في أداء واجباتها اليومية المعتادة !! وتكرّر الحال أياما ً عدّة ، لذا إضطر الرجل أن ( يتنازل ) عن قليل من كبريائه ( للتفاوض ) مع الحاكم المتجبّر بقوّته ولكنه قوبل بأمر جديد بحبس البقرة والمعزى والحمار مع من سبق !! فرفس الحمار الجميع وهاجت البقرة من نباح الكلب وعضت الكلبة كل من طالته أنيابها ، ولم تبض الدجاجات رعبا ، وحلبت المعزى ،ولم يأمن ألأولاد من رفسة من هذا او عضّة من ذاك ، فخرج الرجل ــ مخالفا ً حظر التجول ــ من أجل شرح الحال في ماهو غير جائز على إختلاف طبع وطبيعة ، ولكن حراس الحاكم أطلقوا عليه النار وقتلوه ( متمرّدا ً) على قوانين ( الباب العالي ) !! .

***

هذا مافعله الحاكم ألأمريكي في العراق في ( معركة كسب القلوب والعقول ) منذ اللحظة التي إستصحب فيها ( عراقيين متعدّدي الجنسيات ) ، من ( مختلف الطوائف ) ومن ( مؤتلف ينابيع الخيانة في البيت ألأبيض ) ، ممّن مازال آخر ما يعنيهم من ( السفر الديمقراطي ) أمان العائلة العراقية ، وممّن كانت ومازالت أهم أحلامهم ألأستيلاء على أكبر قدر ممكن من ممتلكات البيت !! ومنذ لحظة الغباء المطلق المشهود الذي جعل الحاكم لايضع في حساباته ( الديمقراطية ) أي حساب لأمان بشر لابد من وجوده لوجود ديمقراطية وامان حقيقيين !! كل قافلة ( التحرير ) في ( غزوة المجاهد بوش ) كانت تفكر بالغنائم وحدها !! .

وعندما إنتبه الحاكم إلى أن ألأم وألأولاد حملوا السلاح مضطرين مجبرين لطرد الحيوانات الدخيلة على بيتهم قسرا ، جلب المزيد من المتعاقدين ألأجانب من كل ألأطياف لسحب ودفع آلة الديمقراطية التي أصيبت بالكساح في وحول البيت وماعد يظهر منها غير صراخها ( الديمقراطي ) !! ووصلت في الوقت نفسه أطراف لم تتعاقد مع الديمقراطية ألأمريكية لتصفية حسابات قديمة وجديدة في حفرة أمريكية حمقاء إتسعت للجميع !! .

قديما قيل : ( إختلط الحابل بالنابل ) لوصف إختلاط ( ألأوراق السياسية ) على أجندات مختلفة !! و( الحابل ) هو من يصيد بالحبال ، ومنها حبال الحيلة والخديعة المدبرة ، و( النابل ) من يصيد بالمتفجرات و ( طلقة في الرأس مع آثار تعذيب على جدث مجهول الهوية ) ، وكلاهما ــ الحابل والنابل ــ يصطادان من كلّ ألأطراف بما فيها أهل البيت العراقي الذين وجدوا أنفسهم يحاربون على أكثر من زاوية من زوايا بيتهم ، والحاكم ألأمريكي ألأعمى المدجّج بأفضل ألأسلحة المعاصرة ، الذي ( يرى النملة السوداء في الليلة الظلماء ) ، يعرف القاتل ويعرف القتيل ، ولكنه عاجز عن وقف اللعبة التي بدأها عن جهل أكيد .

وبينما يحلم هذا العملاق ألأعمى أن ( تتنازل ) العائلة عن أركان البيت لصالح حيواناته المدجّنة في المراعي الخضراء بالمحاصصة القسرية التي سنّها على ( حفرة ) وعلى أمل أن تملّ وتتعب العائلة من ( لعبة الدم ) على ( خارطة الدم ) التي رسمها مؤخراً ، بات يخسر من جرفه الكثير مما لم يتحسّب له من قبل ، فبدأ يفكر بأيجاد أسطبلات وزرائب ( آمنه !! ) لمؤازريه الذين سيضطر إلى تركهم في الحفرة التي شاركوا بحفرها لأنهم أول المرفوضين من كل ( ألأطياف الدولية ) وكل شعوب ألأرض الحريصة على امان بيوتها ، إذا غادر راعي البقر المراعي التي أنشاها في بيئة رفضت التهجين !! .

***

الحكمة تقتضي أن يتوقف المرء عن الحفر إذا سقط في حفرة ، من صنعه أو من صنع غيره !! .
ولأن الحفرة التي حفرتها أميركا على حجم أحلامها ( في المكان الخطأ والزمن الخطأ والوسيلة الخطأ ) قد إتّسعت لها ولأعدائها معا ، توقفت عن حكمة ( متأخرة جدا ً !! ) عن الحفر بمعاول ( الديمقراطية النموذج في الشرق ألأوسخ الجديد ) ، عند حدّ قناعة لاشك فيها تشير إلى انها : أوّل الهالكين في الحفرة وليس آخرهم !! كما كان ( رامسفيلد ) العجوز يظن عن غباء موثق ، والذي ماعاد يمتلك غير التهديد ، بما هو عاجز عن فعله : ( تقسيم العراق ) على أطيافه المدجّنة في المراعي الخضراء وتقديم الحماية لزرائب المؤازرين ( بقاعدتين !!؟؟ ) ، وربما أكثر ، لمن سيفطمون من رضاعة الدم ّ الديمقراطية حالما يرحل راعيها دون ( خفّي حنين !! ) ودون شك !! .

يعرف أهل البيت العراقي أن الحفرة ستبقى واسعة حتى تمتلئ بجثث الحيوانات الدخيلة وتتساوى نهايتها مع بوبات البيت الذي يريده اهله :
خاليا ً من المستأجِرين والمستأجَرين من كل ألأطياف الهجينة التي رفضها ألأصل العراقي وبعد دفع بدل ألأيجار وردم الحفرة أيضا ً .

arraseef@yahoo.com

خوذة ( كوندي ) ودرعها

جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
خوذة ( كوندي ) ودرعها الواقي من الحسد !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أراهن أن ( كوندي ) ، مالكة العراق ورفيقة السلاح المقربة من ( عميد ألأغبياء في العالم ) ، هي أول وزيرة خارجية ترتدي الدرع الواقي من الرصاص و( الحسد !! ) تحت خوذة عسكرية ثقيلة في مستهل هذا القرن ، إن لم تكن أول من فعلن ذلك من وزيرات الخارجية على طول وعرض التأريخ ألإنساني !! لم أكن أظن انها ( جذابة !! ) للمواد المعدنية وأشباه النساء حتى رأيتها تحط ّ، على حين غفلة من محبّيها ، كما بومة ملهمة في مطار بغداد !! وما كنت أظن ــ لخيبتي في الظنون !! ــ أتصوّر مدى ( السعادة !! ) التي تشيع في قلوب محبيّها ، حتى رأيتهم ( يأتلفون !؟ ) كما التلاميذ أمام معلمتهم القاسية جالسين ( بأدب وخشوع !! ) على كراسي إختلافاتهم حول مائدة ( إفطار ) في المراعي الخضراء !! .

ولأنها ، ( كوندي ) ، الصورة الكاملة الواضحة لما يجري في العراق : بخوذتها الثقيلة ودرعها الواقي ، فقد أوضحت ( لإطارها ) الخشبي المنقوش من شتى ( ألأطياف العراقية على الذوق ألأمريكي !! )أنها قررت ( الرحيل !! ) ، وأنه قد يكون ( العشاء ألأخير !! ) بين ( حواريها ؟! ) من محبّي رائحة الكبريت والدم ، بعد ان أثبتت ألأيام أن التعاويذ الديمقراطية وشعوذة التحرير لم تشف من أصيبوا بداء العنجهية الفارغة التي أصابت العملاق ألأعمى الذي شاءت له أن يكون ( أمانة !! ) في أيادي لصوص دمويين يوجهونه دائما نحو الجهة الخطأ في الزمن الخطأ !! و( تشاورت !! ) معهم على أفضل طرق (الهزيمة !! ) ، بدون ( منكرة !! ) ، ولا فضيحة !! و( وبخت !!؟؟ ) رابطة حرامية بغداد على وقوعها في فخ ( إذا إختلف اللصوص إنكشفت السرقات ) ونصحتهم ( بالوحدة وألإتحاد ) لترتيق ما تبقى من ثقوب مستحيلة الترتيق في رداء ( التحرير ) الذي كشف العري القبيح للديمقراطية التي صدرتها إلى بغداد !! .

ومرة أخرى خدعوها هناك !! .
حيث إستقبلوها ضاحكين وهم على وشك البكاء من أجل أنفسهم ومن اجل نبيّتهم التي لم تتمتع ( بجمال !! ) الطريق السريع بين مطار بغداد والمراعي الخضراء ، فإضطرت للسفر ديمقراطيا ً ( ؟! ) بمروحية مدرّعة للتمتع بإفطار ( مبارك !! ) بمن حضروه من عبدة الشيطان ، الذين يريدون أيهام العالم بأن العراق مازال بلدا مسلما ًلايختطف فيه المسلم روح المسلم ألآخر إلا على خلاف ديمقراطي !! وحيث ( أنجزت ) الديمقراطية في سنتها الرابعة مالم تنجزه أبشع الدكتاتوريات إذ وسّعت مقابر ألأبرياء ببضعة عشرات من ألوف القبور تحلّق على أجنحة وصمة عار يتبادلها العراقيون ألآن شتيمة لبعضهم تسمى : ديمقراطية ( كوندي ) !! .

وخدعوها ثانية !! .
أو تظاهرت بأنها مخدوعة ، أو غبية والغباء لا يكلف صاحبه شيئا ً !! .
عندما إستقبلوها في أربيل دون علم العراق الوطني !! فلم تخجل من الحديث عن ( وحدة العراق ) بدون علم موحد !! ولم تخجل من درعها وخوذتها على ألأرض التي شاءت لها في يوم ما أن تكون حاضنة لديمقرايطيتها ( النموذج في الشرق ألأوسط ) ، ولكنها إضطرت في يوم آخر أن تفكّر جادة في الهروب منها على مفاجاة المناعة الطبيعية القاسية لكل جسد هجين يندس دون إذن إنساني على أوّل خليّة حيّة من حدود العراق !! .

( كوندي ) ، وهي تحلّق في سماء بغداد على حين غرّة وغارة وغرغرة ديمقراطية مرّة ، تريّثت في الهبوط على مطار بغداد الذي كان يستقي مطرا ً من ( ورود !! ) العراقيين التي ظنتها ورودا ً حقيقية ثم إكتشفت متأخرة جدا ً جدا ً أنها ( ورود من الجحيم ) لم تخفف وطاتها إبتسامة ( خليلزاد ) الشرقية الدافئة ولا أحضان ( الطالباني ) ــ ( أبو قاعدتين ) !! ــ ولا أنوار ( المالكي ) ولا حتى ( سدارة الدليمي ) !! إكتشفت ( كوندي ) ، في زيارتها ربما ألأخيرة ، عمق اللعنة على ألأرض وفي السماء التي تلاحق عملاقها ( ألأعمى ) الذي ( يرى النملة السوداء في الليلة الظلماء !! ) ولكنه تحوّل إلى مجرّد فزاعة طيور في المراعي الخضراء تذرق عليها الطيور متى شاءت !! ولا يمتلك غير الرفرفة الفارغة من معاني الحياة الحقيقية لعلّه يخدع ألآخرين انه ( كائن رهيب ) مازال حيّا ً ( يمكن !! ) أن يوزع ألأمان مضمونا ً ( للديمقراطية ) التي صارت من أقذع شتائم العصر الحديث !! .

***

( كوندي ) !!
لقد أثرت عندي رثاء صادقا ً وأنا أراك مدرّعة مخوّذة على أرض العراق بوصفك إمرأة في ( ورطة حبّ ) كبيرة !! .
وأنتظر كما غيري مذكراتك الثمينة عن تلك ألأيّام المدرّعة بالإكاذيب وتلال من الجثث البشرية فرّختها ديمقراطية فرق الموت التي جاءت في طيّات محبتك المريضة للعراقيين !! .
وأنتظر كما غيري ماذا ستقولين بحقّ عشرات ألألوف من الضحايا ألأبرياء هناك !! .

arraseef@yahoo.com

2006-10-11

أرانب المراعي الخضراء

جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــ
أرانب المراعي الخضراء ألألكترونية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


شركة فرنسية أنتجت مؤخراً أرنباً ألألكترونيا ً لاسلكيا ً صغير الحجم سمّته ( نابازتاغ ) ، يتمكّن من العمل كمنبّه لوصول رسالة عبر البريد ألألكتروني أو إرتفاع أو إنخفاض ألأسهم في السوق ، أوآخر ألأخبار الدولية والمحلية ، بكلام منطوق ، ولا بأس من سماع بعض ألأغاني المفضلة ، والتذكير بالمواعيد الهامة والتافهة ، وبالألوان المرغوبة ، مع حركات مسلية من اذنين كبيرتين بطبيعة الحال !! وتكتمل المتعة بوجود أرنب آخر ، لأنهما سيقلدان بعضهما حتى في رقصة ( الجوبي ) العراقية وبعض البكائيات إذا إقتضى المزاج !! .

***

إدارة ( بوش ) لم تفوت مثل هذه ( الفرصة التجارية الكبيرة ) ، ولها الفضل في السبق على الفرنسيين ، بأرانب ألألكترونية أكثر تطورا ً!! إذ أنها ــ ألنسخ ألأمريكية ــ فضلا ً عن أدائها لكّل المهام التي تؤديها النسخة الفرنسية قادرة على صنع أعاجيب أخرى منها : قراءة الطالع ، من خطوط الكفين ، ومن تصادف غيمتين ، ومن بصمة ألأذن ،وطول شعر المنخرين ، وحرارةالقدمين ، حتى المخ والمخيخ في أصغر وادق حالاتهما!! ولها القدرة على تحريف ما تسمعه وتراه فتسمّي ألأحمر أخضر وألأسود أبيض وفق ألإشارات التي تردها عن بعد لاسلكي !! .

وهي قادرة على التحوّل من أرانب ذكور إلى اناث أرانب وديعة تسلّي ألأطفال ومن ألعاب مسلية إلى( طناطل !! ) تشوي الناس وتقليهم وتسلقهم بمياه ( ديمقراطية ) خالصة ، وفق المواصفات الشيطانية الدولية وتقلبات الظروف في دول الجوار وألأنواء الجوية في المراعي الخضراء التي تعيش على جزرها المحسّن المهجّن الدافئ في عشّ المحبّة الديمقراطية مع أصحابها ومالكيها !! وقد سميّت بأسماء محلية تسهيلا ً ( لتسويقها !؟ ) لدىألأطفال العراقيين ( السعداء جدا ً جدا ً !! ) في هذه ألأيام بهذا ألإختراع ، وأشهرها ألأرانب العجيبة : ( نوغي ) و ( طنطلاني ) و ( مشدهاني ) و ( هكيم المظلوم ) و ( ترزاني ) و( صدر العفطية ) و( الهامشي ) !! .

وكلّ هذه ألأرانب العجيبة ، المتوفرة في ( سوبر ماركت ) المراعي الخضراء على مدار الساعة ، قادرة على اداء ألألعاب الوطنية المسلية من الرقص على انغام ( البرتقالة ) إلى ( الجوبي ) و ( الهجع ) و ( السي بي يي ) مع أغان باللغات المحلية: العربية والكردية والتركمانية والكلدوآشورية المذكورة على القرص ( 140 ) من دستور ألآرانب ألإتحادي ، فضلا عن أغاني دول الجوار الشهيرة دوليا ً !! ولكن أشهر واهم ّ ألأغاني التي نجحت في أدائها جماعيا ً وجماعيا ً هي أغنية : ( هو ليت ذي دوكز آوت ؟! ) ألأمريكية الشهيرة !!
ومعناها بالعربي : من اطلق الكلاب إلى الخارج ؟! .

***

مؤخراً نجحت هذه ألأرانب في اداء أغان ( فدرالية ) جديدة منها : ( كركوك نفت خانة !! بخدا مالي آنه !! ) وأداها ألأرنب ( مكرود ) ، وبعضهم يناديه تحببا : ( مقرود ) !! نسبة إلى بلد المنشأ ( قردستان ) ، وقد قابلتها أغنية من الجنوب تقول : ( من الكوت حتى الكويت !! خمس جدي آنا !! ها !! ها !! ) للأرنب الصاعد نازل الوسيم ( هكيم ) ، ولكنها لم تحظ بالرواج الذي يؤهلها بالفوز بجائزة ( أفضل أغاني الموسم الديمقراطي ) على مسرح ( الفلتان الوطني ) في ( المراعي الخضراء المتعددة الجنسيات )!! .

ومن أطرف اغاني ألأرانب ألألكترونية المحلية ، ذات النكهة والنبرة ألأمريكية ، ما ظهر منها في ( الموصل ) مؤخراً من تاليف وتنغيم واداء المطرب الصاعد ما نازل ( كدران ) !! وقد إستهلها بمعجزة كلامية عدّت من ( معلقات الديمقراطية !! ) في التأريخ الحديث تقول مقدمتها : ( كل قرد في مكانه يشكل قردستان !! ولكل محافظة علمان ورئيسان !! من سنجار حتى بدرة وجصان !! ) مستلهما آيات كتاب ( بريمر ) المقدس ، لذا هاجمته الجماهير ( المعجبة !؟ ) بعبقريته بكل ما ساب وعاب !! .

***

وممّا ( يؤسف له !! ) أن خطأ حصل في برمجة هذه ألأرانب جعلها عدوانية مع بعضها في نفس الزريبة التي تسكنها ، فراحت تعضّ بعضها وتعضّ الناس حتى ( الموت الديمقراطي ) !! وماعادت تشتهي ( الجزر ) ألأمريكي المحسّن المهجّن لكثرة مانالته منه في ظروف سريرية جائرة ، وباتت تتوحّم على ماهو ( أكبر وأشهى وألذ !! ) من مجرّد ( جزرة أمريكية ) لاتشبع الغليل : مثل برج بئر نفطي أو أي شئ أكبر واكبر !! لذا سافرت نحوها على عجل ( ملكة الغابة ) وصاحبة الشركة المنتجة ، وانبت أرانبها قبل أيام عن ألأنانية في هذا الوحام !! وعلى السعارالذي أصابها بعد إطلاقها في ألأسواق منذ أكثر من ثلاث أعوام ونصف من هذا العام !!

قد يتساءل قارئ لمّاح : هل هذه هلوسة ألكترونية ؟! .
وجوابي هو : لا !! عندما تثلج في واشنطن ، بلد المنشأ ، تتزلّج ألأرانب ( العراقية ) علنا على دماء ألأبرياء العراقيين في ( المجزرة الخضراء ) !! .


arraseef@yahoo.com

كوابيس ديمقراطية

جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
كوابيس ديمقراطية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يعيش العراق الجديد نمطا ً لا أخ ولا اخت له ، وحيدا ً فريدا ً ، من بين ديمقراطيات العالمين الحرّ وغير الحرّ ، ومابينهما ، لأنه ( وحيد أبويه !! ) : أميركا وبريطانيا ، من زواجهما غير الشرعي ديمقراطيا ً !! فتحولت حياة العراقيين إلى سلسلة من الكوابيس لم ترد حتى في خيالات الحشاّشين ومنتجي أفلام الخيال العلمي وغير العلمي .

***

أكد ( فيصل ناجي ماوي ) مدير عام النقل المركزي في وزارة التجارة الديمقراطية أنه ومع لجنة رافقته إلى ربوع ( كردستان المحررة ) ــ عقبا لكردستان الكبرى !! ــ شاهدوا آليات وسيارات مسروقة من وزارته الديمقراطية ( تباع وتشترى علنا ً !! ) هناك تحت أنظار ما يدعى بحكومة كردستان . وشكى ــ هذا المسكين !!؟؟ ــ أن عدد الآليات والسيارات المسروقة من وزارته قد بلغ ،منذ سقوط النظام الدكتاتوري ، فقط : ( 2789 ) سيارة !! .
ولا أحد يدري من المواطنين الذين لم تشملهم بعد الديمقراطية ( ببركاتها السخية ؟! ) :
من يسرق من في العراق الجديد ؟! .

***

محافظ كركوك ، ( قدس ألأقداس ) الكردية ، ( يرفض قرارات وزارية ــ من بغداد ــ بتعيين عراقيين في نفط كركوك ) !! لأنهم بكل بساطة ديمقراطية : عرب !! .
إذا ثبتت تهمة ( العنصرية ) ضد أي مسؤول في ( بلد المنشأ !! ) الذي صدّر الديمقراطية الجديدة للعراق : أميركا !! أو بريطانيا !! يفصل ( العنصري ) من وظيفته ويتحمّل غرامة تكسر العمود الفقري من الفقرة الدوّارة في العنق حتى العصعص الكردي !!
أمّا في عراقنا الجديد الذي تتجاوز فيه نسبة العرب 85 % ( على الورق فقط ؟! ) فالتفرقة العنصرية جائزة في ( كردستان المحررة ) من العرب ، لأن ( ديمقراطيتنا الجديدة ) متطورة أكثر من ديمقراطية أميركا !! .

***

عشيرة ( أبو كحيلة ) إشتبكت بالرشاشات والصواريخ وقذائف الهاون مع قوات ألأمن في محافظة المثنى !! ليس لتحرير العراق !! بل لأن مجلس المحافظة أقال قائد الشرطة الذي ينتمي إلى هذه العشيرة !!.

***

وزير الداخلية يأمر بتوقيف آمر اللواء الثامن وآمر أحد ألأفواج وفتح تحقيق ( قانوني !!؟؟ ) معهما وإعادة النظر بتشكيل اللواء الثامن كله على خلفية قيام هذا اللواء بسلسلة من العمليات ألإرهابية كان آخرها : إختطاف ( 26 ) مواطنا من ( حي ّ العامل ــ جنوب بغداد ) من طائفة معينة بوساطة آليات الحكومة تم العثور على جثثهم في اليوم التالي معدومين وفق الطريقة الديمقراطية النموذجية : ( معصوبي ألأعين . مكتوفي ألأيادي ، مع آثار تعذيب ، وطلقة في الرأس ) !! .
ألأطرف أن ( متعددة الجنسيات ألأمريكية ) نقلت منتسبي هذا اللواء إلى مكان آخر لإعادة ( تأهيلهم ) ديمقراطيا !! .
( الشرطة في خدمة الشعب ) ؟!

***

الصحفي ألأمريكي الشهير ( بوب وودورد ) في لقاء مع شبكة ( سي بي إس ) ألأمريكية ذكر أن حديث إدارة ( بوش ) عن ( تقدم في العملية الديمقراطية في العراق ) هو مجرّد ( مزاعم !!؟؟ ) بعيدة عن الحقيقة ، وأكد أن عمليات المقاومة تجاوزت ( 100 ) عملية مسلحة غير ديمقراطية يوميا ضد القوات ألأمريكية ، كما ذكر أن ( بوش ) وفي لقاء له مع مسؤولين كبارا من الحزب الجمهوري أكّد أنه : لن ينسحب ــ من العراق ــ حتى لو لم تؤيّده سوى ( لورا ) ، زوجته ، و ( بارني ) ، كلبه !! والديمقراطيين من متعدّدي الجنسيات العراقية كما يبدو .
***

تعرض محافظ البصرة إلى محاولة إغتيال ( ديمقراطية ) قامت بها قوات من وزارة الداخلية والخسائر ( بالريش ) !! نجا المحافظ من الموت ديمقراطيا !! ومازالت عمليات تهريب النفط العراقي جارية على قدم عصابة وساق عصابة أخرى بعلم ( متعددة الجنسيات ) الديمقراطية !! .

***

حذر ( خليلزاد ) مالك المالكي ديمقراطيا : ( ليس أمام المالكي سوى شهرين لإحتواء العنف الطائفي ) !! .
وبعد ذلك ؟! .
لا جواب !! .


arraseef@yahoo.com

حرب حليمة من كردستان القديمة

جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــــ
حرب( حليمة ) من كردستان ( القديمة )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الوضع الهلامي للمتغيرات في العراق ، سواء كان ( مقصودا ) ــ وفق نظرية المؤامرة والمؤامرة المضادة ــ أو ( غير مقصود ) وفقا للحماقات الدولية المشهودة : هو الرحم المثالي لولادة اللقيط الديمقراطي المقصود بإسم ( الشرق ألأوسخ الجديدة ) والذي ترقد مشيمته في ( أمان !؟ ) شمال العراق وحبله السرّي في البيت ألأبيض . وقد إقترب موعد ولادةهذا اللقيط ، بدلالة طلب ( ألإستعمار الدائمي ) الذي أعلنه جلال الطالباني في قاعة ألأمم المتحدة ( لحماية المولود القادم من التدخل الخارجي ) !! وبدلالات أخرى على ألأرض .

***

دخلت الجيوش التركية وألأيرانية بأعماق تتراوح بين ( 7 – 8 ) كيلومترات في ألأراضي العراقية لتراقب عملية قطع الحبل السري لهذا اللقيط المجرثم بجينات ( خارطة الدم ) التي سربتها كواليس ( رامسفيلد ) العجوز ورفيقته في السلاح ( كوندي ) لتفتيت المنطقة بقوة ( ألأمر الواقع ) ــ نسخا عن الخطط ألإسرائيلية في إحتلال ألأراضي الفلسطينية ــ و ( بمستوطنات كردية ) تتمتع بحماية أمريكية بريطانية ظهرت علنا على خارطة كردستان الجديدة التي تمتد من شمال الموصل حتى العمارة جنوب بغداد مرورا بكركوك ــ ( 40 % ) من النفط العراقي ــ وببقية تفاصيل ( خارطة الدم ) التي تلتهم أجزاء كبيرة من معظم دول الشرق ألأوسط ، بالتزامن مع ( إمارة الحكيم ) النفطية في الجنوب .

الميليشيات الكردية ، ألأيرانية والتركية ، لم يكن أمرها مجهولا في شمال العراق مذ فرضت أميركا وبريطانيا خطوطا آمنة من الطيران العراقي شمال وجنوب خط عرض ( 36 ) منذ عام 1991 ، تأريخ الجماع ألأول بين ألأنثى التي أختيرت للحبل بهذا اللقيط راضية بسفاد فحول مجهولي الهوية معلومي الجينات عبر لقاءات ساخنة بعضها معلن وبعضها غير معلن ، وحتى هذه ألأيام ألأممية التي أعلن فيها جلال الطاباني بشارة الولادة ( المعطرة ) برائحة الكبريت التي شمها ( شافيز ) وأغلق أنوفهم دونها حماة المنطقة والحريصين على شعوبها المنوّمة !!

جنوبا ، في العراق ، لم تكن ( إمارة الحكيم ) مجهولة من دول الجوار الحسن ، مرة وغير الحسن مرة أخرى حسب راياح المنطقة الخضراء ، من حيث أن ( زوار الليل ) مروا من هناك مرات عديدة ، معلنة وسرية ، في توأمة فريدة الجينات ، برائحة النفط !! وقديما قيل ( فضيع جهل ما يجري وأفضع منه أن تدري !! ) ، لأن اللقيط الجنوبي سيكون الصخرة الكابسة على الجزيرة والخليج فيما يكبس اللقيط الشمالي على البحر ألأبيض من جنوب تركيا وحتى أرمينيا شمالا ، ويتحرك اللقيطان ( بالريموت كونترول ) من بيت ( كوندي ) ألأبيض عن بعد وفي سلام تام على ما يتبقى من فتات أوطان ( كانت !! ) في الشرق ألأوسط .

***

( أصحاب اللقيط ) يستقتلون ألآن للتعمية على أيران وتركيا المستفزتين بهذه الولادة التي رسمت حدودها ( خارطة الدم ) ألأمريكية لتأجيل الحرب القادمة التي ستشنها هاتان الدولتان مضطرتين ضد اللقيط المرتقب من شمال العراق ، لأن هذه الحرب لو حصلت ، وفي ألأغلب ألأعم ستحصل في ربيع أو صيف العام القادم ستكون الخسائر الستراتيجية لأميركا فادحة تأريخيا على أكثر من منحى :

** إقتلاع الوجود ألإسرائيلي من شمال العراق وفقدان أهم مراكز التجسس ضد أيران وتركيا وسوريا والعراق .
** فقدان أوراق التهديد الدائم لدول المنطقة بوجود ميليشيات مسلحة كردية أيرانية وتركية وعراقية تشن هجماتها ضد البلدين حسب حشوات الفياغرا ألأمريكية والبريطانية .
** تمرير الطموحات الذرية ألأيرانية بسهولة أكبر في ظل عجز أمريكي عسكري واضح وتجارب ( الحصار ألإقتصادي ) الفاشلة بالتجربة .
** إلتئام ( الهلال الشيعي ) على ألأرض في حالة تلاشي الميليشات الكردية العراقية وألأيرانية والتركية من شمال العراق .
** نهاية النفوذ ألأمريكي على مستوى العراق وسوريا ولبنان وتحول هذه الدول مجتمعة كدول مواجهة وتماس مباشر مع إسرائيل .
** نشوء تشكيلات عسكرية جديدة ذات طابع غير نظامي تهدد مصالح أميركا في عمق الشرق ألأوسط .

***

ومن الواضح أن سباقا محموما قد بدأ بين ذوي اللقيط للتعجيل بولادته حتى خديجا قبل ألإوان ، تحت ضغوط محلية أهمها تنامي المقاومة العراقية وتنامي خوف دول الجوارعلى شعوبها من ( خارطة الدم ) على حافات المشيمة الساخنة في شمال العراق ، أما في الجنوب ( الهادئ ) من العراق فقد تكون الولادة سهلة في ظل عدم وجود معارضة دولية جادة على حسن ظن فريد في بلادته ، وهذا يفسر إستعجال الطالباني للموافقة على قاعدتين دائميتين وعشرة آلاف جندي في الحاضنة ألآمنة لتخريب الشرق ألأوسط بالحرب القادمة التي ستدفع الشعوب ألآمنة وحدها ثمنها ، بما فيها الشعب الكردي ، وينجو تجار الحروب من نيرانها ( كالعادة القديمة التي أدمنتها حليمة !! ) .

arraseef@yahoo.com



2006-10-01

ضفدع على منبر أممي

جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
ضفدع على منبر أممي !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعض السادة ( لاسيادة لهم !! ) تتجاوز دور فزّاعة طيور في المراعي الخضراء ، لها ( حقّ ) أن تهشّ ذبابة تخدش ( سيادتها ؟! ) في حدود طول الحبل الذي ربطها في وتد ، وغالباً ما ( تقصفها ) الطيور بمخلفاتها وهي على ( حقّ أيضا !! ) فلا تمتلك ( فزّاعة الطيور ) غير الوعيد والتهديد في حدود ( سيادتها ) على المربط ألأمريكي الذي يديره السيّد ( خليلزاد ) وألإمبراطورة ( كوندي ) من بيتها ألأبيض البعيد !! .

ويعرف كل متابع للنجوم ( السيادية العراقية ) أن هذه ( البراغي والصامولات الصغيرة ) في ماكنة ألإمبراطورية العملاقة تصاب ( بنفخة كبرياء )على فراغ مضحك كلما تعاطت ( الفياغرا ألأمريكية ) فتقوم ، بطلب ودون طلب في بعض ألأحيان ، بدور الضفدعة التي أرادت أن تكون بقرة حلوباً بنفخ نفسها حتى أنفجرت في شارع من الشوارع الوطنية العراقية التي فقدت حكومتها لكثرة ما حلبتها ديمقراطية ( كوندي ) .

من خلف منبر ألأمم المتحدة ( المعطرّ !! ) برائحة الكبريت التي تركها هناك ( عميد ألأغبياء في العالم ) والمحاط بصدفة الجدران ( الخضراء !! ) تطابقت على عمى ألوان أكيد لبعضهم ، فقعنا ( جلال الطالباني ) بأقوى مضحكة مبكية ( سيادية ؟! ) عندما طلب من( أمّ العيون الكحيلة ) أن ( تحميه !؟ ) من ( التدخل الخارجي ) ــ العراقي في المقام ألأول و ( الدول جواري ) في المقام الثاني ــ متجاوزا طول حبل وظيفته في المراعي الخضراء على حقيقة يعرفها كل عاقل تقول : أن الضفادع لا تدرّ الحليب ، وتعيش عادة بين أقدام ألأبقار ، وليس العكس !! . ومتجاوزا حقيقة أخرى تقول : أن لا الضفادع ولا ألأبقار ، ولاحتى ثيران المصارعة يمكن لها أن تنوب عن شعوب في مصيرها على منبر أممي !! .

***

وبات معروفا ً حتى لحمقى ومخابيل ومهابيل الشرق ألأوسط ، وكل العوالم ــ بمعنييها المعروف العام وباللهجة المصرية ــ دور ( أتباع كوندي ) ، وبشكل خاصّ ( القادة ) ألأكراد ، في التهيئة لميلاد ( الشرخ ألأوسخ ) من ( كردستان ) ، الذي بشرت به ( نبيّة العصر ) وسيّدها ( عميد ألأغبياء في العالم ) ، ولكن الطلب الذي تقدم به ( الرئيس ) الطبلاني لمالكته ( كوندي ) ــ لعلها توفر له( قاعدتين جويتين ) و ( عشرة آلاف جندي ) و ( بس !! ) ــ لحماية مؤخرات أتباع كحيلة العينين في ( كردستان ) هو مؤشر واضح ( يؤكد ) أن ألأوضاع في العراق وصلت حدّا ً باتت كل ألأطراف المفعول بها في المراعي الخضراء تدري أن يوم نهاية ( زواج المتعة والمسيار ) قد إقترب !! .

وبدلالات بريطانية :

تشير إلى هؤلاء رحّلوا دباباتهم الثقيلة إلى بريطانيا إستعدادا ليوم لا تنفع فيه دبابات ولاسلاح ثقيل غير ( ماخف ّ وغلا !! ) على جناح ( ياروح ما بعدك روح !! ) .

وامريكية آخرها :

أن كلّ ، مع التأكيد على كلمة ( كل ّ ) ، المنظمات ألإستخبارية ألأمريكية قد ( أجمعت ) على أن إحتلال العراق زاد من وتيرة ( ألإرهاب الدولي ) وبات خطيراً على المواطن ألأمريكي في كل مكان يطأه !! وهذا ممّا لايتحمله الشعب ألأمريكي الذي قدّم آلاف الضحايا على مذبح الحماقة المشهودة ( لحرب خاطئة في زمن خاطئ !! ) كما يقول معارضوها ، ومن ثم تقلصت رغبة الشعب ألأمريكي لدعم ( أتباع كوندي ) الذين مثلوا دور ( حصان طروادة ) في ( بغداد ) وقبضوا الثمن من ثروات العراقيين وألأمريكان في آن ، ولكن أمريكا تدفع بالنيابة عنهم ثمنا ً لا أبهض منه في تأريخ حروب العصر .

ألأكراد ( تمسكنوا ) : بالوطنية ووحدة العراق وألأخوة العربية الكردية إلخ هذه المقولات التي تبين زيفها ، ( حتى تمكّنوا ) : بقوة ألإحتلال ألأمريكي ، وإستنسخوا خطايا التأريخ عن خطط ألإحتلال ألإسرائيلي لفلسطين وغيرها من الدول العربية ، بدلالة : خارطة كردستان ألأخيرة تبتلع أكثرمن ثلث العراق ، وشملت حتى الكردي الذي فتح لنفسه مقهى جنوب ( بغداد ) هرباً من الحروب التي أشعلها ( قادته ) ألأكراد ، تمهيداً ( لكردستان الكبرى ) التي تلتهم بنمط إستعماري واضح المعالم أجزاء كبيرة من أيران وتركيا وسوريا ، مما يؤسّس لحروب محلية قد تمتد مائة سنة أخرى بين هذه الدول وقودها الفقراء من شعوب هذه الدول والمستفيدين منها هم تجار الحروب ألأكراد !! .

كرة السلة العراقية الملوثة بدماء ألأبرياء التي ( يرفعها ) ( مسعود ) من شمال العراق يكبسها ( جلال ) من خلف المنبر ألأممي لإستبقاء العراق محتلا ً ، وهو ليس من الخاسرين إذا حاربت أمريكا العرب ودول الجوار بجنودها ، وليس من الخاسرين ألأكراد ولا من بقية شعوب المنطقة ، بعد أن نال ما كفاه من هذه ( التجارة ) التي تدر مليارات الدولارات وأنهارا من دماء ألأبرياء ، في ( تجارة الديمقراطية ) التي إستحقت وصف : ( قذرة ) !! بإمتياز غير مسبوق ، من ( أرسطو ) المنظر ألأول حتى ( كوندي ) راعية ألأغبياء المحليين ، كما نالت لقب :( ألأكثر دموية ) في تأريخ ألإخوة ألإنسانية من ( هابيل وقابيل ) ، مرورا ً ( بهتلر) ، حتى باعة الوطن بالجملة والمفرد في دكاكين الفدراليات النازية الجديدة !! .

***

نسخ الخطايا ألإستعمارية في الشرق ألأوسط جعل بعضا ً من مدمني الدماء البشرية يصابون بالعمى الوظيفي فباتوا يطلبون الشئ : ( الحماية ) !! ممّن لا يمتلكه : ( ألإحتلال ) !! من جرّاء الإصابة بمرض داء الضفدعة ــ آكلة الذباب ــ التي أرادت أن تكون بقرة ذات يوم فنفخت نفسها حتى إنفجرت على منبر أممي ملوّث برائحة الكبريت والنفط وأجندات الشياطين لتدمير شعوب تحت يافطة ( ديمقراطية ) من النمط الذي يروّج له ( أتباع كوندي ) من العراق !! .

وكأن التأريخ يستنسخ في هذا البلد ( فيتنام ) و(هتلر ) في المراعي الخضراء التي ظنت فيها الضفادع انها أبقار حلوبة بالنفط فراحت تنفجر تباعا ً قبل أن يحين رحيل راعي البقر ألأحمق !! .

وللشعوب في رؤسائها شؤون !! .

arraseef@yahoo.com

تدويل الغباء ديمقراطيا

جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــــ
تدويل الغباء ديمقراطيا ً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في آخر التوصيفات ألأمريكية لغزو ( بوش ) للعراق وردت عن ( تيد تيرنر ) مؤسس شبكة ( سي إن إن ) قال عن الغزو أنه : ( أغبى التصرفات في كل ألأزمان ) !! ، وانه أدى إلى ( ضرر لاسبيل لتقدير حجمه ) !! وكان المخرج ألأمريكي الشهير ( مايكل مور ) قد وصف ( بوش ) بأنه ( عميد ألأغبياء في العالم ) قبل ذلك !! مع أن الرجلين أمريكيين وليسا عربيين ، ولا مسلمين ، يمكن التشكيك بخلفياتهما ( ألإرهابية ؟! ) على جناحي مبدأ ( السيد العميد ) ورفيقته في السلاح ( كوندي ) عندما قال : ( إما معنا أو ضدنا ) !! .

إتفق الرجلان على مفردة ( غباء ) في التصرف مازالت تسوّقه أطراف ( عراقية ؟! ) مرتبطة بشركة ــ : ( مراعي بوش الخضراء لتصدير الديمقراطيات في الشرق ألأوسخ غير المحدودة ) ــ المحاصرة في قلب ( بغداد ) ، على أن هذا ( الغباء ) هو : ( تحرير وديمقراطية وصداقة !! ) أغبياء في ستراتيجية فكر وسلوك حولت العراق ( الجديد ) إلى أسوأ مثال يمكن أن يضرب في التأريخ ألإنساني ، وليس إلى ( نموذج ؟! ) يقتدى به في العالمين العربي وألإسلامي كما تمنى واعلن ألأغبياء عن قصور أكيد في الوعي .

وعندما تفقعنا الفضائيات بمسؤول عراقي يقف فخورا ً مزهوّا ً ، كما دجاجة باضت لتوّها ، إلى جوار ( عميد ألأغبياء في العالم ) ، لا نتذكر المثل العربي القائل : ( الطيور على أشكالها تقع ) ، حسب ، بل تأخذنا الحيرة على من نبكي وعلى من نضحك منهما ، وهما يتحدثان عن ( تقدم الديمقراطية في العراق !! ) ، على جثث آلاف ألأبرياء ، وكأنهما لايعيشان ( العصر الحجري ) الذي عاد إليه العراق كما سبق وأن هددت به أميركا نفسها !! .
ونتذكر بأن ( الديمقراطية ؟! ) التي جاء بها هؤلاء صارت وصمة عار وإهانة وطنية ودولية في آن ، فما عاد أحد يرضى بوصفه ديمقراطيا ً في العراق غير أتباع الذين نالوا لقب ( غبي !! ) بإمتياز .

***

كشف تقرير أجرته وزارة الدفاع ألأمريكية ( لتقييم !! ) الوضع في العراق أن ما لايقل عن ( 75 % ) من العراقيين يدعمون المقاومة في هذه ألأيام ، وبقيت نسبة ال ( 25 % ) محسوبة على صف الغباء الدولي والمحلي ، بينما كانت ( التقييمات القديمة ) تشير إلى ( 14 % ) سيعترضون على ( ديمقراطية المارينز ) سنة 2003 حسب ( عباقرة ) البنتاغون !! يا للدقة !! يا للذكاء !! ويا للخديعة المشتركة !! .

لقد إفترض ( المقيّمون ) الجهابذ في التقرير القديم كما يبدو ( حقائق ؟! ) إستلهموها من ( رابطة حرامية بغداد ) التي خدعت نفسها وألأمريكان في آن بأكاذيب دولية كبيرة ، من أسلحة التدمير الشامل حتى روح المواطنة الحقيقية لدى العراقيين ، فقلبت ألأرقام وصارت نسبة ( 14 % ) هي نسبة من لديهم غيرة وطنية وفهم صحيح للمواطنة ، و ( 86 % ) من مريدي ( بوش ) !! ولم يفطن هذا ولا (عباقرته ؟! ) في البيت ألأبيض إلى المقلب والمطب في إستبدال ألأرقام وذهب باحثا ً عن ( الورود الشهيرة ) التي وعدوه بها !! .

فماذا يتلقى ألآن ؟! .

وعلى ذات ( التقييم ) الجديد لوزارة الدفاع ألأمريكية يعلّق جنرال أمريكي سابق بالقول : ( الحكومة العراقية عاجزة أو غير راغبة جداً في فعل أي شئ ضد الميلشيات الشيعية التي تسبب الكثير من العنف في بغداد ) !! وهذا غبي آخر على الطريق ، يسوّق لوجود ( حكومة ؟! ) لا وجود لها في الشوارع ، ولا يرى شوارع طلّقت حكومة حمقى ، بعد أن خرجت معظم مناطق العراقي عن ( بيت الطاعة الديمقراطية في الحقول الخضراء ) ، ويبتعد الجنرال كالعادة عن ( السبب ؟! ) ليقتل ألآخرين على ( النتيجة !! ) في سؤال يطرح نفسه :
وأين قدرة أميركا على تحمل المسؤولية في العراق والدنيا كلها تعرف أنها الوارث ألأول والوحيد في العهد الديمقراطي الجديد ؟! .

***

وفي ( تدويل الغباء ) ذكر ( برويز مشرف ) ، رئيس باكستان ، أن أمريكا ( هددته ؟! ) بإعادة باكستان إلى العصر الحجري إذا لم يتعاون معها ضد ( تنظيم القاعدة ) ، فتعاون الرجل ــ مشكورا ً ؟! ــ خوفا ً على بلاده ، ولكنه لم يعلن عن ( التهديد ؟! ) إلآ في هذه ألأيام مع وصفه له بأنه كان( فظا ً !! ) ، وكأنه ( ينتقم ؟! ) بدلع ( !!؟؟ ) كي لايغضب ( عميد ألأغبياء ) الذي ظهر إلى جواره هشّا ً بشّا ً على ( صداقة ) ومحبة طيور متشابهة في الفكر والسلوك .

وأين هي ( القاعدة ) ألآن ؟!!
خلف أقرب ألأسوار المحيطة ( بالمراعي الخضراء ) في بغداد بعد أن كانت أبعد ما تكون عنها قبل ( غزوة المجاهد بوش ) !!!؟؟ .

العراق صار ( معرضاً دوليا ً للأغبياء ) عن جدارة !! وصار ساحة لتصفية ثارات قديمة وجديدة !!
وأرى أن كلّ ألأغبياء من متعددي الجنسيات ، وبينهم ( عراقيين ؟! ) بطبيعة الحال ، قد نسوا ألأرقام الصحيحة للمعادلة العراقية مرّة أخرى، ومنها :

لاتنم أبداً ، أبداً ، إذا كنت مطلوبا ً لثأر عراقي !! .

arraseef@yahoo.com

قرية العرض الواحد في العراق

جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
قرية ( العرض واحد ) !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ربما وحدنا من بين شعوب ألأرض من بات ينظر إلى الماضي على أنه ( أفضل من الحاضر !؟ ) منذ قرون !! وكاننا نلعن هذا بذاك ، والعكس لم ينف ، على قدر ( عسكري !! ) صارم يأمر : ( مكانك راوح !! ) فنتحرك بنشاط ( الحركة بركة !! ) ولكن على ذات ( الشبر ) من ألإختيارات المتناقضة التي تراكمت في ( إن ّ شبرا ً من ألأرض يكفي لمتحابيّن وألأرض كلّها لا تتسع لمتباغضين ) على مضحكات مبكيات بنكهة الدم ورائحة البارود ولون الجائع المشهودة !! .

***

قديما ً ضربت أهلنا مجاعة قاسية فتحفظوا على كل ّ ما يقي حيّا ً من الموت جوعا ً أمام جياع يقاتلون من أجل البقاء أحياء ، وماعادت سائبة غير أكفان الموتى التي وجد فيها لصّ ضالته فراح يسطو عليها ليبيعها ( مستعملة وبثمن رخيص !!! ) فلعنته الناس ، ولكن وارثا ً له صار ( أذكى !؟ ) راح يسرق ألأكفان ويدق ّ خوازيق في مؤخرات الموتى ( فترحّمت !! ) الناس على اللصّ ألأول وأيامه من شرّ اللص ّ الثاني وبدعته في اللّصوصية !! .

وعلى ( مكانك راوح !! ) بنيت قرية ( العرض الواحد الجديدة ) ، على شرف وطني ( شرعن !! ) وطيئة لمحتل ّ ( متعدد الجنسيات ) لتحسين النسل وألأخلاق ( ؟! ) ، وعلى شرف محلي تناهبت أكفانه لصوص ( الحصص الطائفية ) من حملة الخوازيق من ( رابطة حرامية بغداد ) ، ممن نهبوا عن ( جوع وظيفي ) في هذه المرّة كل ماطالته أياديهم الملوثة بدماء ألأبرياء من أكفان الماضي والحاضر ، وماعاد مستغربا ً في القرية الجديدة أن يرى القائمون على إدارتها أعراضهم تنتهك ، ولا عادت كلمة شرف تعني في قواميس جوعهم المرضي المعدي ما تعنيه الكلمة في قواميس الشرفاء من معان .

وعلى حدود ( نزاهة ؟! ) في توزيع السرقات وحصاد الدم البرئ حصلت مذ إنبطح أول بناة رابطة ( حرامية بغداد ) على دبابة المحتل حتى هذه ألأيام ، أعلنت ( نزاهة العرض واحد ) عن فقدان ( 7.5 ) مليار دولار مذ بدأت حرب ( التحرير ) التي لم يتجاوز عمرها السنوات ألأربع بعد ، عدا ( مليار بريمر ) الشهير الموجود نقدا ً وعلنا ً وصراحة في كردستان ، مهد الشرق ألأوسخ الجديد ، وأمرت ( نزاهة العرض واحد ) بالقبض على ( 149 ) مسؤولا ً مارقا ً عن نظام الرابطة العتيدة بينهم وزراء ، ومنهم ( 88 ) مازالوا في حدود القرية و ( 61 ) فرّوا بغنائمهم منها !! .

***

في قرية ( العرض واحد ) ماعاد العراقي يعرف شماله الحقيقي من جنوبه ، ولا شرقه من غربه ، على خطوط طول وعرض فقدت طولها وعرضها طولا ً وعرضا ً ، فصارت ( كركوك ) قدسا ً للأكراد ( إنتهكته العرب !!؟؟ ) في غفلة من تأريخ ( كردستان الكبرى ) ، وكأن التأريخ يتعاطى ( الحشيش ) والحشيش !! ، وصار الجنوب مشروع إمارة منفوطة لعائلة الحكيم التي تاجرت بأكفان ( المظلوميّة السعيدة ) في بلدين وتبحث عن ضحية ثالثة ، وصار الغرب غربان على شرق فقد شرقه في جناحين متناقضين ( قومي ) و( إسلامي ) ، و ( وسط ) يهتز راقصا ً في بغداد على هدي خطة أمنية سمّوها ( معا ً إلى ألأمام !! ) ، دون تحديد ألإتجاه للملاّح ألأعمى الذي يقود سفينة ألأمان في محيط مظلم عاتي الرياح ، وسمّاها غيرهم ( معا ً إلى الجحيم !! ) على هدي ( عليّ وعلى أعدائي !! ) ومن والاهم !! .

وفي قرية ( العرض الواحد ) وجد من لم يبيعوا عرضهم ولا طولهم أنفسهم أهدافا ً ( مشروعة ، مشرعنة دوليا ً ، وعربيا ً، وحتى إسلاميا ً ) وفق فقه تسويق النفط وعوائده ( الربّانية !؟ ) ، لحملة الخوازيق وسارقي ألأكفان ، وراحت مقابرهم تتسع بأكفان جديدة مرشحة للبيع لاحقا ً ( مستعملة ) ، على امان ولّى دون رجعة ، وماعاد من ( الصبر الجميل !! ) غير إجترار ماض ( كان !! ) أفضل من حاضر ، وماض بعيد كان أفضل من حاضر بعيد ، وكأن ّ الزمان في العراق وحده يهترئ في مكانه ولا يتجدّد إلا ّ على وجوه ( لاحقين ) أسوأ من سابقين !! .

ويبقى العزاء في أن القادم الجديد ، أيّا ً كان ، لن يمحو مجد الحاملين لسلاحهم ودمائهم دفاعا ً عمّا تبقىّ من شرف أرض وعرض ، رافضين هوية يختمها محتل ّ بخازوق متعدّد الجنسيات !! .

arraseef@yahoo.com