آل البيت في مزاد كوندي
جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــ
( آل البيت ) في مزاد ( كوندي )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سرّ إعجابي بالآنسة ( كوندي ) أنها إمرأة مخوّذة مدرعة بأجنداتها الناجحة ( ؟! ) لبرامج ( الشرق ألأوسخ الجديد ) في حاضنته ( العراق الجديد ) ، وبدلالات كثيرة أطرفها وأفقعها إطرابا ً نجاحها المنقطع النظير في إستبدال شريط حذائها بمن يدّعون انهم من ( آل البيت ) ألأبيض وألأسود وألأصفر وألأخضر وما بين هذه ألألوان من ألوان ، ممّن لطخوا أيادهم بدماء ( آل البيت ) الحقيقيين ، فلم تتلطخ قدما سيّدتهم المصون بهذا ( المحرّم ألإسلامي ) .
( آل البيت ) الذين إنبطحوا على دبابات أمريكية غزت العراق ، حتى لو كانوا من أقرب أقرباء الرسول( محمد ) ( ص ) ، هم خونة على أكثر من معنى وأكثر من مفهوم ، ولكن لأن من عمّدهم بمقدساته الديمقراطية هو ( رامسفيلد ) العجوز ورفيقته في السلاح ( كوندي ) ، ما عادوا يخجلون من وصمة عار بطعم ( الهمبركر ) المصنوع من لحم ودماء العرقيين ، ومنهم من ( آل البيت ) حقا وصدقا !! .
وكأن ّ مفردة ( آل البيت ) فارقت معناها منذ اليوم ألأول للغزو الذي شارك فيه آل بيت أبيض ومن كل ألألوان على كل ماهو ضدّ ( لمحمد ) ( ص ) ، الذي نعرفه بصورة أخرى كما نعرف ( آل البيت ) الحقيقيين بوجوه وسلوك آخر !! . وكأن مفردة ( العار ) صارت تعني شرف تدمير بلد وقتل أهله دون ذنب لإنشاء إقطاعيات لأفراد جاءوا منبطحين على دبابات إحتلال وإدّعوا أنهم من ( آل البيت ) تواضعا ً على عدم ألإدعاء أنهم ألالهة الجدد لهذا البلد !! .
وكما إدّعى المئات ، وربما ألألوف ، في عالمنا ألإسلامي بانهم أنبياء ، يدّعي ألالاف وربّما مئات ألألوف أنهم من ( أحفاد محمد ) ( ص ) ، حتى ليخيّل لك أن أحدهم وهو يقدّم ( شجرة نسبه ) انه أقرب ألأحفاد لسيدنا ( محمد ) ( ص ) ولكن يداه تلطختا ( سهوا وعن حسن نية !! ) بدماء المسلمين لأنه تعاطى كأسا ً ديمقراطية على مائدة من موائد ( البيت ألأبيض ) الذي صار المرجعية ألإسلامية الوحيدة لمعظم أدعياء القرابة بالرسول الكريم !! . وحتى ليخيّل للمرء أنه هذا ( المظلوم !! ) صار من حقه أن يكون ظالما أكثر من كل الظالمين لأنه ( حفيد الرسول المقرّب ) ، ولانه و( ظلّ الله على ألأرض ) الذي إمتلك تفويضا ً أمريكيا ً بملكية ألأرض ومن عليها !! .
نجحت كوندي واتباعها من ( آل البيت ) أيّا ً كانوا ــ زائفين أو حقيقيين ــ في تقديم ( ألإسلام الجديد للشرق ألوسخ الجديد ) ، بنكهة اخرى ، وطعم ولون آخر !! ( لآل البيت ) ألأمريكان فيه الحق بقتلنا ، والحق في إغتصاب نسائنا وألإستيلاء على ممتلكاتنا ، وحق تشريدنا !! وحقنا الوحيد هو : أن ننجو بفروات رؤوسنا من بطش ( أحفاد محمد ألأمريكي ) لأننا من ( العامّة ) الذين لايستحقون الحياة التي وهبتها لهم أميركا بوصفهم ( الخاصّة ) المصطفاة من ( كوندي ) !! .
رفعوا أسعارهم في سوق النخاسة السياسية فصار لعمّة ديمقراطية وعباءة ترفرف ببركات ( البيت ألأبيض ) أعلى أسعار (الوطنية ) في مزادات المراعي الخضراء !! وصار ( السّادة ) عند نسائهم ، والخدم في أسطبلات ( خليلزاد ) ، ( خاصّة ) في مصاف ألأنبياء والقديسين الذي أمر بهم ( بريمر ) !! .
ولهذا أنا معجب ( بكوندي ) ، كما انا معجب بالشاعر العراقي ( المجهول ) الذي قال في هؤلاء :
( تـمَـهَّـلوا ... تـَعَـجََّـلوا وَيَـتـِّمُـوا ... وَرَمِّــلــُوا !!
قدْ قيلَ لي حكومـــة ٌ قلتُ القرودُ تحـْبـَلُ
حُـكـومَــة ٌكـَـغـَـيْـرها كَـمَـا تـَـجـيءُ تَـرْحَـــلُ
ألفـَـرْقُ أنَّ هـَـــــــؤلا مِــنْ هـَــــــــؤلاءِ أقتَـلُ
* * *
تَـمَـهَّـلـوا ... تـَعَـجَّلوا وزمِّــرُوا ... وطـبـِّــلوا
وَطـوِّلـوا أعْنـَاقـَكُــــمْ عُـشْـبُ العِـرَاق أطـْـوَلُ
مُناضلونَ !!.
يَا لـهَـا مِنْ نـكْـتَـةٍ تـُجَــلـِّـجـِـلُ
تـُـــفٍ على نضـالِـكُمْ أقــولـُـهــــا وَأفـْــعـَـــلُ
* * *
تَـمَـهَّـلوا ... تعجَّــلوا وفـجِّـروا وقـتَّـــلـــــوا !!
مـَنْ قـَالَ أنَّ طينَـكـُمْ هُو الثـَّرى والصـلصـَلُ ؟!
ذنـوبـُـكُــمْ لا تـَـمَّحي وعـَـــارُكُمْ لا يُـغـْـسـَـلُ
ثـوبُ الخـياناتِ على أجْسَــادِكُــمْ مُـفـَـصَّـــلُ
لـوْ كُـلـُّكـُمْ في كَـفـَّـة ٍ رَذيـــلـُــكـُـــــمْ وَالأرْذلُ
ونـَـعْـلـُـنَـا في كفـَّــةٍ مِـنـكُمْ جَـمـيـعَا ًأثـْقـَـــلُ )
arraseef@yahoo.com
ـــــــــــــــــــــــ
( آل البيت ) في مزاد ( كوندي )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سرّ إعجابي بالآنسة ( كوندي ) أنها إمرأة مخوّذة مدرعة بأجنداتها الناجحة ( ؟! ) لبرامج ( الشرق ألأوسخ الجديد ) في حاضنته ( العراق الجديد ) ، وبدلالات كثيرة أطرفها وأفقعها إطرابا ً نجاحها المنقطع النظير في إستبدال شريط حذائها بمن يدّعون انهم من ( آل البيت ) ألأبيض وألأسود وألأصفر وألأخضر وما بين هذه ألألوان من ألوان ، ممّن لطخوا أيادهم بدماء ( آل البيت ) الحقيقيين ، فلم تتلطخ قدما سيّدتهم المصون بهذا ( المحرّم ألإسلامي ) .
( آل البيت ) الذين إنبطحوا على دبابات أمريكية غزت العراق ، حتى لو كانوا من أقرب أقرباء الرسول( محمد ) ( ص ) ، هم خونة على أكثر من معنى وأكثر من مفهوم ، ولكن لأن من عمّدهم بمقدساته الديمقراطية هو ( رامسفيلد ) العجوز ورفيقته في السلاح ( كوندي ) ، ما عادوا يخجلون من وصمة عار بطعم ( الهمبركر ) المصنوع من لحم ودماء العرقيين ، ومنهم من ( آل البيت ) حقا وصدقا !! .
وكأن ّ مفردة ( آل البيت ) فارقت معناها منذ اليوم ألأول للغزو الذي شارك فيه آل بيت أبيض ومن كل ألألوان على كل ماهو ضدّ ( لمحمد ) ( ص ) ، الذي نعرفه بصورة أخرى كما نعرف ( آل البيت ) الحقيقيين بوجوه وسلوك آخر !! . وكأن مفردة ( العار ) صارت تعني شرف تدمير بلد وقتل أهله دون ذنب لإنشاء إقطاعيات لأفراد جاءوا منبطحين على دبابات إحتلال وإدّعوا أنهم من ( آل البيت ) تواضعا ً على عدم ألإدعاء أنهم ألالهة الجدد لهذا البلد !! .
وكما إدّعى المئات ، وربما ألألوف ، في عالمنا ألإسلامي بانهم أنبياء ، يدّعي ألالاف وربّما مئات ألألوف أنهم من ( أحفاد محمد ) ( ص ) ، حتى ليخيّل لك أن أحدهم وهو يقدّم ( شجرة نسبه ) انه أقرب ألأحفاد لسيدنا ( محمد ) ( ص ) ولكن يداه تلطختا ( سهوا وعن حسن نية !! ) بدماء المسلمين لأنه تعاطى كأسا ً ديمقراطية على مائدة من موائد ( البيت ألأبيض ) الذي صار المرجعية ألإسلامية الوحيدة لمعظم أدعياء القرابة بالرسول الكريم !! . وحتى ليخيّل للمرء أنه هذا ( المظلوم !! ) صار من حقه أن يكون ظالما أكثر من كل الظالمين لأنه ( حفيد الرسول المقرّب ) ، ولانه و( ظلّ الله على ألأرض ) الذي إمتلك تفويضا ً أمريكيا ً بملكية ألأرض ومن عليها !! .
نجحت كوندي واتباعها من ( آل البيت ) أيّا ً كانوا ــ زائفين أو حقيقيين ــ في تقديم ( ألإسلام الجديد للشرق ألوسخ الجديد ) ، بنكهة اخرى ، وطعم ولون آخر !! ( لآل البيت ) ألأمريكان فيه الحق بقتلنا ، والحق في إغتصاب نسائنا وألإستيلاء على ممتلكاتنا ، وحق تشريدنا !! وحقنا الوحيد هو : أن ننجو بفروات رؤوسنا من بطش ( أحفاد محمد ألأمريكي ) لأننا من ( العامّة ) الذين لايستحقون الحياة التي وهبتها لهم أميركا بوصفهم ( الخاصّة ) المصطفاة من ( كوندي ) !! .
رفعوا أسعارهم في سوق النخاسة السياسية فصار لعمّة ديمقراطية وعباءة ترفرف ببركات ( البيت ألأبيض ) أعلى أسعار (الوطنية ) في مزادات المراعي الخضراء !! وصار ( السّادة ) عند نسائهم ، والخدم في أسطبلات ( خليلزاد ) ، ( خاصّة ) في مصاف ألأنبياء والقديسين الذي أمر بهم ( بريمر ) !! .
ولهذا أنا معجب ( بكوندي ) ، كما انا معجب بالشاعر العراقي ( المجهول ) الذي قال في هؤلاء :
( تـمَـهَّـلوا ... تـَعَـجََّـلوا وَيَـتـِّمُـوا ... وَرَمِّــلــُوا !!
قدْ قيلَ لي حكومـــة ٌ قلتُ القرودُ تحـْبـَلُ
حُـكـومَــة ٌكـَـغـَـيْـرها كَـمَـا تـَـجـيءُ تَـرْحَـــلُ
ألفـَـرْقُ أنَّ هـَـــــــؤلا مِــنْ هـَــــــــؤلاءِ أقتَـلُ
* * *
تَـمَـهَّـلـوا ... تـَعَـجَّلوا وزمِّــرُوا ... وطـبـِّــلوا
وَطـوِّلـوا أعْنـَاقـَكُــــمْ عُـشْـبُ العِـرَاق أطـْـوَلُ
مُناضلونَ !!.
يَا لـهَـا مِنْ نـكْـتَـةٍ تـُجَــلـِّـجـِـلُ
تـُـــفٍ على نضـالِـكُمْ أقــولـُـهــــا وَأفـْــعـَـــلُ
* * *
تَـمَـهَّـلوا ... تعجَّــلوا وفـجِّـروا وقـتَّـــلـــــوا !!
مـَنْ قـَالَ أنَّ طينَـكـُمْ هُو الثـَّرى والصـلصـَلُ ؟!
ذنـوبـُـكُــمْ لا تـَـمَّحي وعـَـــارُكُمْ لا يُـغـْـسـَـلُ
ثـوبُ الخـياناتِ على أجْسَــادِكُــمْ مُـفـَـصَّـــلُ
لـوْ كُـلـُّكـُمْ في كَـفـَّـة ٍ رَذيـــلـُــكـُـــــمْ وَالأرْذلُ
ونـَـعْـلـُـنَـا في كفـَّــةٍ مِـنـكُمْ جَـمـيـعَا ًأثـْقـَـــلُ )
arraseef@yahoo.com
No comments:
Post a Comment