حفرة أمريكية للجميع
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
حفرة أمريكية للجميع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يحكى أن حاكما ً ظالما ً أراد أن يحتل بيتا ً برضى أهله ( ؟! ) فامر أن تحبس القطة والدجاجات والكلبة مع جرائها في الغرفة الوحيدة للعائلة المسالمة وأن يمنع التجوّل على باب مقفل من المساء حتى الصباح !! فتحوّلت الحياة إلى ضرب من الجحيم لم تنم فيه العائلة طوال الليل بين ضارب ومضروب وعاضّ وموّاء ونابح ومقأقئ !! فلم يذهب الرجل إلى عمله في الصبح ولم تنجح ربّة البيت في أداء واجباتها اليومية المعتادة !! وتكرّر الحال أياما ً عدّة ، لذا إضطر الرجل أن ( يتنازل ) عن قليل من كبريائه ( للتفاوض ) مع الحاكم المتجبّر بقوّته ولكنه قوبل بأمر جديد بحبس البقرة والمعزى والحمار مع من سبق !! فرفس الحمار الجميع وهاجت البقرة من نباح الكلب وعضت الكلبة كل من طالته أنيابها ، ولم تبض الدجاجات رعبا ، وحلبت المعزى ،ولم يأمن ألأولاد من رفسة من هذا او عضّة من ذاك ، فخرج الرجل ــ مخالفا ً حظر التجول ــ من أجل شرح الحال في ماهو غير جائز على إختلاف طبع وطبيعة ، ولكن حراس الحاكم أطلقوا عليه النار وقتلوه ( متمرّدا ً) على قوانين ( الباب العالي ) !! .
***
هذا مافعله الحاكم ألأمريكي في العراق في ( معركة كسب القلوب والعقول ) منذ اللحظة التي إستصحب فيها ( عراقيين متعدّدي الجنسيات ) ، من ( مختلف الطوائف ) ومن ( مؤتلف ينابيع الخيانة في البيت ألأبيض ) ، ممّن مازال آخر ما يعنيهم من ( السفر الديمقراطي ) أمان العائلة العراقية ، وممّن كانت ومازالت أهم أحلامهم ألأستيلاء على أكبر قدر ممكن من ممتلكات البيت !! ومنذ لحظة الغباء المطلق المشهود الذي جعل الحاكم لايضع في حساباته ( الديمقراطية ) أي حساب لأمان بشر لابد من وجوده لوجود ديمقراطية وامان حقيقيين !! كل قافلة ( التحرير ) في ( غزوة المجاهد بوش ) كانت تفكر بالغنائم وحدها !! .
وعندما إنتبه الحاكم إلى أن ألأم وألأولاد حملوا السلاح مضطرين مجبرين لطرد الحيوانات الدخيلة على بيتهم قسرا ، جلب المزيد من المتعاقدين ألأجانب من كل ألأطياف لسحب ودفع آلة الديمقراطية التي أصيبت بالكساح في وحول البيت وماعد يظهر منها غير صراخها ( الديمقراطي ) !! ووصلت في الوقت نفسه أطراف لم تتعاقد مع الديمقراطية ألأمريكية لتصفية حسابات قديمة وجديدة في حفرة أمريكية حمقاء إتسعت للجميع !! .
قديما قيل : ( إختلط الحابل بالنابل ) لوصف إختلاط ( ألأوراق السياسية ) على أجندات مختلفة !! و( الحابل ) هو من يصيد بالحبال ، ومنها حبال الحيلة والخديعة المدبرة ، و( النابل ) من يصيد بالمتفجرات و ( طلقة في الرأس مع آثار تعذيب على جدث مجهول الهوية ) ، وكلاهما ــ الحابل والنابل ــ يصطادان من كلّ ألأطراف بما فيها أهل البيت العراقي الذين وجدوا أنفسهم يحاربون على أكثر من زاوية من زوايا بيتهم ، والحاكم ألأمريكي ألأعمى المدجّج بأفضل ألأسلحة المعاصرة ، الذي ( يرى النملة السوداء في الليلة الظلماء ) ، يعرف القاتل ويعرف القتيل ، ولكنه عاجز عن وقف اللعبة التي بدأها عن جهل أكيد .
وبينما يحلم هذا العملاق ألأعمى أن ( تتنازل ) العائلة عن أركان البيت لصالح حيواناته المدجّنة في المراعي الخضراء بالمحاصصة القسرية التي سنّها على ( حفرة ) وعلى أمل أن تملّ وتتعب العائلة من ( لعبة الدم ) على ( خارطة الدم ) التي رسمها مؤخراً ، بات يخسر من جرفه الكثير مما لم يتحسّب له من قبل ، فبدأ يفكر بأيجاد أسطبلات وزرائب ( آمنه !! ) لمؤازريه الذين سيضطر إلى تركهم في الحفرة التي شاركوا بحفرها لأنهم أول المرفوضين من كل ( ألأطياف الدولية ) وكل شعوب ألأرض الحريصة على امان بيوتها ، إذا غادر راعي البقر المراعي التي أنشاها في بيئة رفضت التهجين !! .
***
الحكمة تقتضي أن يتوقف المرء عن الحفر إذا سقط في حفرة ، من صنعه أو من صنع غيره !! .
ولأن الحفرة التي حفرتها أميركا على حجم أحلامها ( في المكان الخطأ والزمن الخطأ والوسيلة الخطأ ) قد إتّسعت لها ولأعدائها معا ، توقفت عن حكمة ( متأخرة جدا ً !! ) عن الحفر بمعاول ( الديمقراطية النموذج في الشرق ألأوسخ الجديد ) ، عند حدّ قناعة لاشك فيها تشير إلى انها : أوّل الهالكين في الحفرة وليس آخرهم !! كما كان ( رامسفيلد ) العجوز يظن عن غباء موثق ، والذي ماعاد يمتلك غير التهديد ، بما هو عاجز عن فعله : ( تقسيم العراق ) على أطيافه المدجّنة في المراعي الخضراء وتقديم الحماية لزرائب المؤازرين ( بقاعدتين !!؟؟ ) ، وربما أكثر ، لمن سيفطمون من رضاعة الدم ّ الديمقراطية حالما يرحل راعيها دون ( خفّي حنين !! ) ودون شك !! .
يعرف أهل البيت العراقي أن الحفرة ستبقى واسعة حتى تمتلئ بجثث الحيوانات الدخيلة وتتساوى نهايتها مع بوبات البيت الذي يريده اهله :
خاليا ً من المستأجِرين والمستأجَرين من كل ألأطياف الهجينة التي رفضها ألأصل العراقي وبعد دفع بدل ألأيجار وردم الحفرة أيضا ً .
arraseef@yahoo.com
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
حفرة أمريكية للجميع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يحكى أن حاكما ً ظالما ً أراد أن يحتل بيتا ً برضى أهله ( ؟! ) فامر أن تحبس القطة والدجاجات والكلبة مع جرائها في الغرفة الوحيدة للعائلة المسالمة وأن يمنع التجوّل على باب مقفل من المساء حتى الصباح !! فتحوّلت الحياة إلى ضرب من الجحيم لم تنم فيه العائلة طوال الليل بين ضارب ومضروب وعاضّ وموّاء ونابح ومقأقئ !! فلم يذهب الرجل إلى عمله في الصبح ولم تنجح ربّة البيت في أداء واجباتها اليومية المعتادة !! وتكرّر الحال أياما ً عدّة ، لذا إضطر الرجل أن ( يتنازل ) عن قليل من كبريائه ( للتفاوض ) مع الحاكم المتجبّر بقوّته ولكنه قوبل بأمر جديد بحبس البقرة والمعزى والحمار مع من سبق !! فرفس الحمار الجميع وهاجت البقرة من نباح الكلب وعضت الكلبة كل من طالته أنيابها ، ولم تبض الدجاجات رعبا ، وحلبت المعزى ،ولم يأمن ألأولاد من رفسة من هذا او عضّة من ذاك ، فخرج الرجل ــ مخالفا ً حظر التجول ــ من أجل شرح الحال في ماهو غير جائز على إختلاف طبع وطبيعة ، ولكن حراس الحاكم أطلقوا عليه النار وقتلوه ( متمرّدا ً) على قوانين ( الباب العالي ) !! .
***
هذا مافعله الحاكم ألأمريكي في العراق في ( معركة كسب القلوب والعقول ) منذ اللحظة التي إستصحب فيها ( عراقيين متعدّدي الجنسيات ) ، من ( مختلف الطوائف ) ومن ( مؤتلف ينابيع الخيانة في البيت ألأبيض ) ، ممّن مازال آخر ما يعنيهم من ( السفر الديمقراطي ) أمان العائلة العراقية ، وممّن كانت ومازالت أهم أحلامهم ألأستيلاء على أكبر قدر ممكن من ممتلكات البيت !! ومنذ لحظة الغباء المطلق المشهود الذي جعل الحاكم لايضع في حساباته ( الديمقراطية ) أي حساب لأمان بشر لابد من وجوده لوجود ديمقراطية وامان حقيقيين !! كل قافلة ( التحرير ) في ( غزوة المجاهد بوش ) كانت تفكر بالغنائم وحدها !! .
وعندما إنتبه الحاكم إلى أن ألأم وألأولاد حملوا السلاح مضطرين مجبرين لطرد الحيوانات الدخيلة على بيتهم قسرا ، جلب المزيد من المتعاقدين ألأجانب من كل ألأطياف لسحب ودفع آلة الديمقراطية التي أصيبت بالكساح في وحول البيت وماعد يظهر منها غير صراخها ( الديمقراطي ) !! ووصلت في الوقت نفسه أطراف لم تتعاقد مع الديمقراطية ألأمريكية لتصفية حسابات قديمة وجديدة في حفرة أمريكية حمقاء إتسعت للجميع !! .
قديما قيل : ( إختلط الحابل بالنابل ) لوصف إختلاط ( ألأوراق السياسية ) على أجندات مختلفة !! و( الحابل ) هو من يصيد بالحبال ، ومنها حبال الحيلة والخديعة المدبرة ، و( النابل ) من يصيد بالمتفجرات و ( طلقة في الرأس مع آثار تعذيب على جدث مجهول الهوية ) ، وكلاهما ــ الحابل والنابل ــ يصطادان من كلّ ألأطراف بما فيها أهل البيت العراقي الذين وجدوا أنفسهم يحاربون على أكثر من زاوية من زوايا بيتهم ، والحاكم ألأمريكي ألأعمى المدجّج بأفضل ألأسلحة المعاصرة ، الذي ( يرى النملة السوداء في الليلة الظلماء ) ، يعرف القاتل ويعرف القتيل ، ولكنه عاجز عن وقف اللعبة التي بدأها عن جهل أكيد .
وبينما يحلم هذا العملاق ألأعمى أن ( تتنازل ) العائلة عن أركان البيت لصالح حيواناته المدجّنة في المراعي الخضراء بالمحاصصة القسرية التي سنّها على ( حفرة ) وعلى أمل أن تملّ وتتعب العائلة من ( لعبة الدم ) على ( خارطة الدم ) التي رسمها مؤخراً ، بات يخسر من جرفه الكثير مما لم يتحسّب له من قبل ، فبدأ يفكر بأيجاد أسطبلات وزرائب ( آمنه !! ) لمؤازريه الذين سيضطر إلى تركهم في الحفرة التي شاركوا بحفرها لأنهم أول المرفوضين من كل ( ألأطياف الدولية ) وكل شعوب ألأرض الحريصة على امان بيوتها ، إذا غادر راعي البقر المراعي التي أنشاها في بيئة رفضت التهجين !! .
***
الحكمة تقتضي أن يتوقف المرء عن الحفر إذا سقط في حفرة ، من صنعه أو من صنع غيره !! .
ولأن الحفرة التي حفرتها أميركا على حجم أحلامها ( في المكان الخطأ والزمن الخطأ والوسيلة الخطأ ) قد إتّسعت لها ولأعدائها معا ، توقفت عن حكمة ( متأخرة جدا ً !! ) عن الحفر بمعاول ( الديمقراطية النموذج في الشرق ألأوسخ الجديد ) ، عند حدّ قناعة لاشك فيها تشير إلى انها : أوّل الهالكين في الحفرة وليس آخرهم !! كما كان ( رامسفيلد ) العجوز يظن عن غباء موثق ، والذي ماعاد يمتلك غير التهديد ، بما هو عاجز عن فعله : ( تقسيم العراق ) على أطيافه المدجّنة في المراعي الخضراء وتقديم الحماية لزرائب المؤازرين ( بقاعدتين !!؟؟ ) ، وربما أكثر ، لمن سيفطمون من رضاعة الدم ّ الديمقراطية حالما يرحل راعيها دون ( خفّي حنين !! ) ودون شك !! .
يعرف أهل البيت العراقي أن الحفرة ستبقى واسعة حتى تمتلئ بجثث الحيوانات الدخيلة وتتساوى نهايتها مع بوبات البيت الذي يريده اهله :
خاليا ً من المستأجِرين والمستأجَرين من كل ألأطياف الهجينة التي رفضها ألأصل العراقي وبعد دفع بدل ألأيجار وردم الحفرة أيضا ً .
arraseef@yahoo.com
No comments:
Post a Comment