الجزء الثاني من مقالات جاسم الرصيف الساخرة

2006-12-01

القسم الثامن . مخمورو أميركا وحشاشو العراق

جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــ
مخمورو أميركا وحشاشو العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنا على يقين أن ( منظمة الشفافية الدولية ) و( منظمة مراقبة حقوق ألإنسان ) ــ ( هيومان رايتز ووتش ) ــ ليستا ( تكفريتين ) وليستا ( بعثيتين صدّاميتين ) ، ولا من ( الروافض ) ولا من ( النواصب ) ، وليستا عربيتين ولا من ( ألإسلام الفاشي ) ، ومن ثم فلا أظن أن مسامير حذاء الغزال ( كوندي ) تستطيع تفنيد حقيقة أن هاتين المنظمتين من المنظمات الدولية المحايدة ، كما لايختلف عاقلان في هذه الدنيا العجيبة على حقيقة أن : ( الفساد ) هو إبن العنف ، عندما يكون سيّد المواقف في تأريخ الشعوب أيا ً كانت .

وتأسيسا ً على ( العنف الديمقراطي ) في العراق الذي زرعته دمى ( كوندي ) القبيحة من أجل ( فوضى الذئاب الخلاقة ) في منطقة الشرق ألأوسط تصدّر العراق ( الجديد ) ــ حسب ( منظمة الشفافية الدولية ) ــ قائمة الدول ألأكثر فسادا ً في العالم في تقرير مهذب تجنب وصف ( ديمقراطية كوندي ) بالديمقراطية ألأكثر فسادا ً ودموية في تأريخ الديمقراطيات ، ورسمت ( هيومان رايتز ووتش ) ألأرضية ألأقبح صراحة على وجود ( فرق الموت ) حصدت أرواح مئات ألألوف من العراقيين ألأبرياء مذ حلت مخلوقات ( كوندي ) القبيحة ( ضيوفا ً غير مرغوب بها ) على أرض العراق .

فرق الموت ألأسود وأوكارها الرسمية ، في وزارة الداخلية ( العراقية )، التي صار شعارها الرسمي ( الشرطة تنتهك الشعب ) بدلا ً من ( الشرطة في خدمة الشعب ) ، ووزارت الطوائف والقوميين العنصريين ، الذين إستأجرهم المحارب العجوز ( رامسفيلد ) من حارات المقامرين والمغامرين المفلسين أخلاقيا ً وماديا ً، بعمّات وربطات عنق ، لوظيفة مسامير أحذية لمعبودة جماهير الغوغاء ( كوندي ) ، التي ماعادت تستطيع زيارة المراعي الخضراء وكر ( فوضاها الخلاقة ) إلا ّ بخوذة على رأسها الساخن بنفط العراق وبدرع مضاد ( للحسد ) يقي قلبها النابض ( بحب !! ) مخلوقاتها القبيحة ، هي أرضية الفساد ( الوطني ) الخصبة التي شخصتها المنظمتان الدوليتان دون تشخيص الفاعل ألأصلي .

***

الفساد المشترك لكل ألأطراف في البرنامج ألأغبى وألأكثر دموية في مستهل هذا القرن : ( فوضى الذئاب الخلاقة )، لإعادة تشكيل ( شرق أوسخ جديد ) قائم على أيادي أشباه بشرهم : فرق موت ، عراقية متعددة الجنسيات ، لا تهمهم إنسانية ألآخر ولا تعنيهم مصالح الشعوب قدرما تعنيهم أحلامهم المريضة في ألأستيلاء وألأستيطان وألإستعمار أيا كانت نتائجه ، تماما ً كما مجموعة مجانين أصيبت بلوثة عقلية فماعادت تحسب ردود أفعال ألآخرين ثم إندفعت في ظلامية لوثتها حتى إصطدمت بجبل الحقيقة القاسية على ردود فعل أقسى من نتائج سعارها ، فصحت متأخرة على هذه الصفعات القاسية التي وجهتها المقاومة العراقية كما نرى ألآن .
ولكن هل ينجح مخمورو أميركا وحشاشو العراق في الهروب بما تبقى من مخالبهم وأظلافهم ؟! .

أينما نظر المرء ألآن ، يجد ان ( السحر قد إنقلب ضد الساحر ) !! .

أميركا وبريطانيا عندما خططتا على لوثة جنون لغزو العراق ، أوحى الغباء المطلق لمحاربيهما بفكرة ( خصخصة الحرب ) على متطوعين أجانب من دول أخرى ، وتبين بطبيعة الحال أن هؤلاء المرتزقة من ( متعددي الجنسيات ) لاتهمهم لامصلحة الشعب العراقي ولا مصلحة الشعبين ألأمريكي والبريطاني ، وجل ّ وكل ّ ما يهمهم هو قبض رواتبهم المغرية ، المستقطعة من جيوب الشعوب المشاركة في الحرب ، رغما عنها أو برغبتها ، وهذا أوّل ( خارطة الطريق ) نحو الفساد ألأخلاقي والمالي وألإجتماعي الذي نراه في شوارع ( العراق الجديد ) .

تشير تقارير دولية إلى أن القوات البريطانية ، ليست ( 7000 ) بريطاني كما يدّعي تابع ( عميد ألأغبياء في العالم ) الصغير ( بلير ) ، بل هي ( 48 ) ألفا ً، من بينهم ( 85 % ) من المرتزقة ألأجانب ( متعددي الجنسيات ) ، وحال الجيش ألأمريكي معروف ، وهؤلاء محميين ( بقانون !! ) وضعه ( بريمر ) بداية لطريق الفساد ألأخلاقي في العراق ، يقيهم ويحصنهم من أية مسؤولية قانونية عن جرائم الحرب التي يرتكبونها ، وبصم على هذا القانون ــ الفلتة في عبقريته والغاية في إنسانيته ؟! ــ معمّمو ولابسو ربطات حذاء ( كوندي ) من متعددي الجنسيات العراقية المستوردين من كواليس الجريمة ومن ( كل ّ ألأطياف العراقية ) التي تفوح منها رائحة الدم العراقي .

***

لاأحد مع ألأسف رسم ( خارطة طريق للأخلاق ) في هذه ألأيام ، لذا تبدو المفارقة في مفردة ( قانون !! ) التي يتعاطاها ( عميد ألأغبياء ) ومسامير أحذية الغزال ( كوندي ) ، فهم كلما ذكروا مفردة ( قانون ) في خطبهم الملوثة بدماء أكثر من ( 650 ) ألف عراقي ومآسي أكثر من مليوني مشرد عراقي ذكرونا بالقانون ( العراقي ألأمريكي ) الذي يحمي كل أنواع المرتزقة الموغلين في أكبر مأساة معاصرة على أرض العراق ، وهو ذات ( القانون ) الذي أوحى به ( الربّ ) ( لبوش ) وحده فمنح هذا ( بركاته ) لفرق الموت الطائفية والقومية العنصرية لتقتل من تشاء من العراقيين .

ولله في أنواع السعار واللوثات العقلية حكمة .

arraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الحقيقة ولو لمرّة واحدة !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يمكن للمرء أن يخدع صديقا ً، عائلة ، مجموعة عوائل ، وحتى مدينة ، وبلدا ً كاملا ً إذا تمتع بذكاء خارق للمألوف ، ولكنه لابد ّللخداع أن ينكشف ، آجلا ً أم عاجلا ً ، في نهاية المطاف كما هو عليه الحال في كل أنظمة الحكم في العالم . وممّا أكدته تجربة ( فوضى الذئاب الخلاقة ) في العراق ثبت أن ( نجوم كوندي ) لم يتمتعوا يوما ً بمثل هذه الصفات ( الخارقة !! ) التي ظنتها فيهم فلم يتأهلوا للبقاء طويلا ً على مفاتيح آبار النفط العراقية وكراسي الطائفية العنصرية على عشرات الدلالات التي مرغت سمعة أكبر وأعظم دولة في العالم بأوحال العراق .

السيد ( الرئيس البيش مركة ) العجوز ( مام جلال الطالباني ) ، متناغما ً مع السيد ( رئيس وزراء الميليشيات ) نوري ، أو جواد ، وربّما جورج ، المالكي ، وبقية نجوم ( فوضى الذئاب الخلاقة ) ألأقل سطوعا ً ، والمباركين بغطاءات ( سنية ) من ( طارق الهاشمي ) ، أعلنوا مرات عديدة أنهم ( تفاوضوا !! ) مع ( بعض ألأطراف المسلحة ) ــ وهو التعبير المقبول أمريكيا ً عن المقاومة العراقية ــ من أجل السلام وألإستقرار ( لمتعددة الجنسيات ) في المقام ألأول ولعله إستقرار للوضع حول محيط المراعي الخضراء التي سكنوها مع عمّهم المخلص والمخلّص المفترض ( خليلزاد ) ، ولكن من الواضح وبشكل قاطع لايحتاج إلى محللّين ( جهابذ ) أن كل هذه ألإدعاءات لاتتعدى إعلانات مدفوعة الثمن كما جرت عليه العادة في ( العراق الديمقراطي ) لتخدير العراقيين والعالم بمستقبل ( أفضل !! ) صار مؤكدا ً انه بعيد ، وبعيد جدا ً مادامت ( فوضى الذئاب الخلاقة ) سارية المفعول من المصدر ألأساسي : ألإحتلال .

السؤال الذي يفرض نفسه على الفور : من يكذب على من في العراق ؟! .

وتتشظى ألإجابات على أكثر من ( طيف عراقي متعدد الجنسيات ) :

المقاومة العراقية أنكرت أنها ( تتفاوض ) مع ثعالب ( الفوضى الخلاقة ) واكدت أنها يمكن أن تتفاوض مع قوة ألإحتلال الرئيسية : أميركا . وإستمرت في عملياتها حتى أسقطت ألمع الكذابين وعرّاب ( فوضى الذئاب الخلاقة ) العجوز ( رامسفيلد ) ، وعلى أثر ذلك إبتلع ألإنفصاليون ألأكراد في الشمال وألإنفصاليون من جماعة ( الحكيم ) في الجنوب ، تهديداتهم العلنية بالإنفصال وتواروا خلف منابر أقل ( فوضى ) بوجود الحزب الديمقراطي ألأمريكي الذي أعلن أنه يخطط للإنسحاب من مستنقع العراق ، وبدأت ثعالب ( رامسفيلد ) تفكر بيوم ( أبيض ) للعراقيين لاوجود فيه لجيش إحتلال ولا وجود فيه لثعالب مصابة بسعار ( التقسيم ) على أسس طائفية وقومية عنصرية .

وكي نصعد بالكذب المدقع الذي دأبت الحكومة على ممارسته في مفردات ( مفاوضات ) و ( مصالحة وطنية ) إلى مستوى مقبولا ً من ( مصداقية ) مفترضة ، نجد أن هؤلاء الذين ( تفاوضوا ) مع ثعالب ( كوندي ) لايحلون ولا يربطون رجل دجاجة في العراق ، وفي أفضل الحالات هم ( علاّسة ) ــ مصطلح شعبي عراقي لتمييز الحرامية والقتلة المأجورين ــ يريدون وظائف مرتزقة ( وطنيين ) في أوكار ما يدعى ( بالعنف الطائفي ) الذي وردنا مع ( وردود ) نجوم ( فوضى الذئاب الخلاقة ) ، ومعظمهم وصلوا ( بغداد ) ــ عاجزين عن تسديد أيجار الشقق التي يسكنونها في أوربا وأميركا ولكنهم بفضل هذه الفوضى صاروا من أصحاب المليارات المنهوبة من لحم ودم العراقيين جميعا ًــ أي أن من ( تفاوضوا ) هم من ( الطيور التي وقعت على أشكالها ) .

وطريف الكذب ( الديمقراطي ) في العراق توثقه وتوجزه وقيعتان حصلتا مع السيد نوري ، او جواد ، أو جورج المالكي ، بالصورة الملونة والصوت الواضح الصادح الذي شاهده العالم :

ألأولى : عندما يدخل رئيس وزراء الميليشيات ( العراقية ) قاعة ( الكونغرس ) ألأمريكي أيام سيطرة محافظي ( عميد ألأغبياء في العالم ) من الحزب الجمهوري ، ( فضجّت ) القاعة بالتصفيق المبرمج على ( فوضى خلاقة ) ، لم تمر ّ تزييفاتها على من يعرفون بواطن ألأمور .

والثانية : عندما جرّب ( رئيس وزراء فوضى الذئاب الخلاقة ) مدينة ( الصدر ) في ( بغداد ) متوهما ً ، كعادته ، انها معقل تابع له ولفوضاه فإستقبلوه بالحجارات السائبة ، وربما ألأشياء الرخيصة ألأخرى ، على وصف ألإحتجاجات ضده ( عفوية !! ) ولم تمر على أي مراقب هذه المفردة كما مخدّر شعبي ، لأن الجميع بات يعرف أن نجوم حكومتنا ( الديمقراطية ) لا تستطيع تجاوز رتل عجلات من ( متعددة الجنسيات ) التي تحتل العراق ، والجميع يعرف أن أي نجم من هذه النجوم ، حتى الذين يحملون وصف ( رئيس ) ، يقف كما صنم وبالإستعداد العسكري عند إشارة أي جندي من جنود ألإحتلال .

حسنا ً .
الوضع مازال ( يتدهور ) !! .
إذن مع من ( تفاوضتم ) ؟! .
وهل تستطيعون التخلّي عن ميليشياتكم الطائفية والقومية العنصرية التي نشرت ( فرق الموت ) ؟! .
هل تخلّيتم عن احلام ( تقسيم ) البلد ؟! .
وهل ( ستجددون ) للإحتلال مرّة اخرى ليحميكم بضعة أيام أخرى ؟! .

Arraseef@yahoo.com

جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــــ
لا !! ليست ( حربا ً ) ولا ( أهلية ) !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لايمكن قطعا ً لأي ّ عراقي عاقل وشريف أن يسمي ( العنف الدموي ) في شوارع العراق ( حربا ً أهلية ) ، ليس توافقاً مع ( عميد ألأغبياء في العالم ) لأنه ( آخر من يعلم ) ، بل لأن الواقع العراقي يؤكد انها ليست حربا ًولا أهلية ، ولكنها حرب ( فرق موت ) أجنبية تنفذ أجندات ليست عراقية لإشعال حرب يمكن تسميتها ( أهلية ) بين ( روافض ) و ( نواصب ) مسلمين ، أجمعت مرجعياتهما الصحيحة مرات على حرمة الدم البرئ لأي ً إنسان ، أيا ً كان مذهبه ، وأيا ً كانت قوميته ، وأيا ً كانت جنسيته ، في آن ، ولكنها ( الورقة ألأخيرة ) التي تطرحها أجهزة المخابرات ألأجنبية على طاولة اللعب العراقية لعلها تشعل ( حربا ً أهلية ) تمكنها من البقاء في بلد بدأ يغلي ضد محتليّه من ( متعددي الجنسيات ) .

عبر كل إتصالاتي بمثقفين ، ومتعلمين ، وحتى قرويين ، في داخل العراق ، من السنة والشيعة ، بشكل خاص ومن القوميات العراقية ألأخرى ، لم أجد غير السخرية والمرارة من الجهل الذي يحلّق بمفردتين في عالم ألأحزاب الطائفية إلى مستوى شظايا دماء ألأبرياء التي تذبح على مقصلة ( روافض ) و ( نواصب ) مسلمين ، مع أن لا أحد من ( الروافض ) رفض أداء الشهادتين وقراءة القرآن الكريم ، ولا أحد من ( النواصب ) أعلن أنه يعادي ( آل البيت ) ، وما هي غير قياسات ضيقة ، وبعيدة ألأصل في زمنها وفي أصولها الدينية ، كبّرتها وضخمتها ( فرق الموت ) لتذبح كل من رفض ( ديمقراطية كوندي ) وناصب العداء الساعين لتقسيم العراق على إمارات عوائل عنصرية .

***

نجوم الغزال ( كوندي ) ربطت مصيرها بمصير ألإحتلال ، وهي التي تغذي ( فرق الموت ) وتؤويها ، وهي كما هو معروف ومعلن من ( كل أطياف ) العراق ، من شمال ( الطالباني ) إلى جنوب ( الحكيم ) ، مرورا ً بنواصب الوطنية من أمثال ( وفيق السامرائي ) وغيره في ( مثلث الموت ) الذي قبرت على أضلاعه المقاومة الوطنية أحلام ( الشرق ألأوسخ الجديد ) وشظت معها ذئاب ( الفوضى الخلاقة ) منذ السنة ألأولى من عمر ألإحتلال ، وقد تتشظى على أضلاع هذا المثلث المقاوم كل ألأحلام ألأجنبية في السيطرة على بلاد الشرق ألأوسط تباعا ً بعد حين ، وأصبح الطريق مغلقا ً ، كما هي مغلقة أبواب المراعي الخضراء على سكانها ، وعلى مصير واحد لابديل غيره : الرحيل بدون مودعين !! .

( الحرب ألأهلية ) هي ورقة نجوم ( كوندي ) التي يتمنون أن تربح على مضمار السباق نحو : عراق محتل أبدا ً أو عراق مستقل حرّ أبدا ً ، ولاخيار ثالث قط ، لذا راحت هذه النجوم تنشر ( الجثث مجهولة الهوية وعليها آثار تعذيب ) لعل ( الروافض ) يرفضون تحرير العراق ، ولعل ( النواصب ) يناصبون الحرّية العداء ، ولكن حرب الجثث المجهولة سرعان ما تنطفئ ، على خلاف رغبة أشرطة حذاء ( كوندي ) ، عند إنطفاء أرواح هؤلاء الشهداء ، وعند حكمة العقلاء والشرفاء من الشيعة والسنة ، الذين لم ( يرفضوا ) بعضهم يوما ً ولم ( يناصبوا ) العداء العراقيين إلا ّ من تلطخت يداه بدم عراقي برئ .

***

كل ما نحتاجه ألآن هو أن ( نرفض ) ونحرّم بالمطلق الذي لاعودة عنه مفردات صارت حدودا ً لسفك الدم العراق البرئ مثل : ( روافض ، و ( نواصب ) ، و ( حصص طوائف ) ، و ( ميليشيات ) ، لأنها مفردات تستغبينا وتستجهلنا وتوغل كما سكاكين مسمومة في عقول صغارنا وقليلي الحكمة منا . هذه المفردات التي لم يسمع بها أحد قبل إحتلال ( بغداد ) ، دار السلام ، التي لم تعش هذا النمط من العنصرية قط في أحلك أيامها القديمة ، ولم يسأل فيها أحد أحدا ً قط عن إنتمائه الطائفي أو القومي حتى حلت نجوم ( كوندي ) بين ظهرانينا على أجنداتها العنصرية التي أفلست وما عادت قادرة على غير التهديد ( بحرب أهلية ) على مأساة حرب الجثث اليومية التي تغذيها بكل الوسائل من أجل البقاء في العراق .

ما نحتاجه ألآن أن نحرم ونرفض ونعادي دستورا ً أعدّه غير عراقي لعراقيين غلبوا على أمرهم ــ حتى لو كان ( بريمر ) نبيّا ًبنظر متعددي الجنسيات ( العراقية ) من رابطة حرامية ( بغداد ) ــ لأن هذا الدستور المشوّه الملغوم هو ألأساس والغطاء والحاضنة التي تنطلق منها فرق الموت لتقسيم العراق على ( حصص ) عادلة لكل من ساندوا ألإحتلال ، ولا ( حصة ) للعراقيين الشرفاء فيها قط .

ما نحتاجه ألآن هو رفض علني وصريح وتحريم مطلق لكلمة ( فدرالية ) ، ولأي سبب كان ، لأنها الجذر الذي تبني عليه قوى تفتيت العراق شجرة ( الشرق ألأوسخ الجديد ) العنصري ، فلا ( كردستان ) ولا ( عربسان ) ، هناك عراق واحد ، بأرض واحدة للجميع أيا كانت قومياتهم ودياناتهم وطوائفهم وقبائلهم ، و( من ساواك بنفسه ما ظلمك ) .

ما نحتاجه ألآن هو تحريم كلمة ( إجتثاث ) إلآ لمن باع وطنه للأجنبي ، وإلا لمن تلطخت يداه بدماء العراقيين ألأبرياء من أي حزب كان ، ومن أية طائفة ، وأية قومية ، وأية جنسية .

وإرحمونا ولو مرة واحدة في التأريخ العراقي المعاصر ، ولا تجددوا للإحتلال بعذر فرق الموت متعددة الجنسيات التي دمرت الوطن .

arraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــ
زارعو الريح ماذا سيحصدون ؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لي صديقة فاضلة ، جمعتنا على محبّة الله والكتابة والعراق إخوّة قويّة ، تكاتبني من أقصى شرق هذا العالم ومن البلد الذي شاء قدرها أن يكون منفى لها مع إبنها الوحيد ، وقد كتبت لي في آخر رسالة لها وباللهجة العامية العراقية على غير عادتها ــ مع أنها تحمل شهادة الدكتوراه في ألأدب !! ــ لفرط الغضب وإلإحباط الذي كانت تعانيه من مآس إقتربت واحدة منها إليها على أيادي فرق الموت التي لايمكن لأحد أن يسمّيها ( شيعية ) ولا ( سنية ) دون ان يظلم مذهبين في آن على جريرة مجرمين متعددي الجنسيات يدمّرون كل ّ ما هو عراقي مذ حلّت أخس ّ ( الديمقراطيات ) العراق وأبشعها دموية عنصرية على دبابات ألإحتلال ومرافقيها من المقامرين ممّن يدّعون انهم ( عراقيين ) .

ذكرت لي الدكتورة ( م ) أنها ولدت إبنها ( محمد ) يوم ولدت صديقتها الممثلة العراقية المعروفة ( آسيا كمال ) إبنها ( عمر ) الذي بلغ الثانية عشرة من العمر مع عيد الفطر في هذا العام ، الرابع من عمر من إنتخاب ( عميد ألأغبياء في العالم ) مرجعية سياسية ودينية لبعض ( العراقيين ) ، وأن أهل الدكتورة ( م ) قد إتصلوا بها فأخبروها أن فرقة موت ( ديمقراطية ) قد إختطفت ( عمرا ً ) قبل عيد الفطر بأربعة أيام ، وصباح أوّل يوم من أيام العيد ، ولاحظوا خباثة ولؤم هذه الفرق ألإجرامية التي غزت العراق ، اعادت جثمانه ورمته أمام بيت امه ( مطبّك ) !! ولمن لايعرف ( المطبّك ) ، وتلفظ بالكاف ألأعجمية ، فهي تعني :
قطع الذراعين والساقين وربط ألأطراف المقطوعة بحبل على بقية الجثمان !! .

ومذ سمعت الدكتورة ( م ) الخبر الرهيب في منفاها ( ألآمن ؟! )، على مبعدة آلاف ألأميال عن العراق ، تستانف البكاء ببكاء ، ليس على نبأ إستشهاد إبن صديقتها ( آسيا كمال ) حسب بل وعن رعب ( الفوضى الخلاقة ) الذي بشرتنا به الغزال ( كوندي ) والذي تشظى نحو كل ّ العراقيين ، من شاء حظهم العاثر أن يبقوا في العراق تحت ما تبقى من ( رحمة ) للأحزاب ( الوطنية ) المتآمرة مع قوات ألإحتلال وفرق الموت ، ومن شاء حظهم أن تتراكب هجراتهم إلى بلدان المنافي من مأساة إلى مأساة أبشع ، ووصل الجميع مرحلة من ألإحباط لا أدنى منها غير قبور العراقيين ألأبرياء الذين يستشهدون عن ( ذنوب ) ما إرتكبوها يوم ولدوا عراقيين عربا ً سنة أو شيعة ، حتى بات أي عراقي يتمنى القدرة على الهروب من جحيم فرق الموت ( الديمقراطية ) التي ضربت العراق على حين ( وطنية ) زائفة تتعاطاها كل ّ ألأطراف الفاعلة والمفعول بها وبين بين التي جيرت ( وطنيتها ) في مجاري المراعي الخضراء ومسالخها البشرية التي طحنت الجميع ومن كل المذاهب والقوميات دون رحمة .

ووجدتني في حيرة من أمري أنا ألآخر !! .
لأن أسماء أولادي هي : ( أحمد ) و ( عمر ) و ( علي ) !! .
فهل يكتب ــ لاسمح الله ــ لإبني ( علي ) أن يرى أخاه ( عمرا ً ) ذبيحا ً من جرّاء إسمه ( السني ــ الناصبي !! ) على أيادي مجرمين يدعون أنهم ( شيعة ــ روافض ) ؟! .

أم يرى ( عمر) ( عليّا ً) يذبح من جرّاء إسمه ( الشيعي ــ الرافضي ) على أيادي مجرمين يدعون انهم ( سنة ــ نواصب ) ؟! وترى ماذا يفعل ( أحمد ) لأخويه اللذين لم يفطنا إلى بدع ( الروافض ) و ( النواصب ) وقدر الولادة في ( العراق ) حتى ( رزقنا رزقا حراما ً ) بأولاد رزق حرام يقتلون الشيعة والسنة في آن على مذاهبهم التي لم تفرق كل ّ أدبياتها الصحيحة السليمة من أي ّ تشويه سياسي عنصري في ألإسلام بين مسلم ومسلم إلآ بتقواه ؟! .

أسئلتي ليست موجهة لفرق الموت ، معروفة المصادر .
بل هي موجهة إلى حكومة ( الوحدة الوطنية !؟ ) في مراعي ( خليلزاد ) الخضراء بوصفها المسؤول ألأول مع قوات ألإحتلال عن إستشهاد إبن المثكولة ( آسيا كمال ) ، مع سؤالين آخرين أجدهما باتا أهم ألأسئلة التي يمكن أن توجه لهكذا حكومة عاجزة عن أي فعل وطني :
إذا كنتم عاجزين عن حماية الشعب العراقي فلماذا لاترحلون عن العراق ؟! .
لماذا لاتوفرون على أنفسكم وعلى محاكم مجرمي الحرب في المستقبل القريب ــ بإذن الله ــ بعض الوقت على سجلات أقل تضخما ً من سجلاتكم ألإجرامية الحالية ؟! .


arraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــ
مربّع فرق الموت العراقية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بين كابوس وكابوس يعيش العراقيون كابوسا ً أقسى وأمر ّ بفضل فرق الموت التي يسمّيها البعض ( طائفية ) وأسمّيها ( متعددة الجنسيات ) ، على ساحة الدم العراقي البرئ الذي صار رخيصا ً إلى الحد ّ الذي تبلدت على أرقامه المذهلة أحاسيس ألإنسانية . هذه الفرق المنسوخة الممسوخة التي فرخّتها ( ديمقراطية كوندي ) نقلا ً عن تجارب ( فيتنام ) واميركا اللاتينية نافستها فرق موت عراقية ودول جوارية لتصفية حسابات قديمة وجديدة مع بعضها ، ولكن على الطريقة البريطانية التي حاربت بالهنود ، لذا ظل الدم العراقي أرخص من تراب العراق تتقاذفه فرق الموت ( متعددة الجنسيات ) تحت يافطة (عنف طائفي ) لا وجود له إلا بوجود هذا النمط من ( ديمقراطية ) الطوائف وعنصرية القوميات .

وفي آخر حصادات الدم العراقي تشير ألأخبار إلى أن ( 65 ) سيارة هرّبت من ( أيران ) إلى ميناء ( البصرة ) فقبضت الشرطة ( العراقية ) عليها ولكنها أفرجت عنها بعد تدخل ( الديمقراطي ) اللامع ( هادي العامري ) صاحب ميليشيا ( بدر ) ، الذي يطالب دائما ً( بحل ً الميليشيات !! ) بعد أن دس ّ ميليشياه في كل الوزارت ( العراقية ) وصارت هي حكومة الظل ّ التي تدير حكومة ( المنظر ) ألإعلامي المضحك المبكي الذي نراه دائما ً خلف حشد من ( ميكروفونات ) الفضائيات الفاعلة والمفعول بها في العراق ( الجديد ) .

وشاءت ( الصدف !؟ ) العجيبة وحدها أن تكون السيارات المفخخة التي إنفجرت في مدينة ( الصدر ) من السيارات التي أدخلها ( العامري ) !! ، حسب مصادر في وزارة الداخلية وكثير من المواقع العراقية ( غير الديمقراطية ) ، ولكن ( جهات مجهولة ) تدخلت وطوت هذه ( الصدفة العجيبة ) لمسح القضية بياقة ( السنة التكفيريين ) !! وشاءت ( الصدف !؟ ) وحدها ــ يا سبحان الله !! ــ أن تزور القوات ألأمريكية مدينة ( الصدر ) ، قبل يوم واحد فقط من المجزرة ، وتقتل أشخاصا ً مجهولين في سيارة مجهولة لسبب مجهول في ظروف وصفت في حينها ، على غفلة العراقيين ، بأنها ( غامضة ) !! .

طبعا ما جرى من حصاد دموي في مدينة ( الصدر ) وما تبعته من ( ردود أفعال ) كان ألمعها ( حظر التجوال ) في ( بغداد ) ــ التي كانت تكنىّ على ( مصادفات ) ألأسماء عاصمة ( ألأمين ) وعاصمة ( المأمون ) ــ لم يمنع هذا ( الحظر الديمقراطي ) بعض فرق الموت من مهاجمة أحياء سنية على جناح ( الثأر !! ) من ( النواصب ) ، في الصراع العجيب مع ( الروافض ) ، رغم وجود ( علم ودستور ومجلس أمة / كل ّ عن المعنى الصحيح محرّف ) ، فبدت المهزلة للعالم وكانها ( صراع طائفي ) بين سنة وشيعة يمارسون لعبة ( الديمقراطية ) على طريقتهم ( الوطنية ) بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات ونصف على زراعة بذرة ( الشرق ألأوسخ الجديد ) في مزبلة المراعي الخضراء .

وباتت الحقائق أكثر من واضحة على ( أرض السواد ) التي كتب لأهلها أن يتشحوا بسواد المآتم من جرّاء سواد قلوب من حكموها ، مذ ظهرت يافطة ( العنف الطائفي ) وحتى ألآن في أن فرق الموت ( الديمقراطي ) تعيش بين أضلع مربّع دموي لن يزول إلا بزوال أسبابه وهو :

ضلع : يشير إلى أن إستمرار ( العنف الطائفي ) يطيل من عمر ألإحتلال ويصب في مصلحة مسامير حذاء ( كوندي ) من متعددي الجنسيات العراقية الذين طاب لهم العيش على نهب مليارات الدولارات تحت حماية الإحتلال .

ضلع : يشير إلى أن ( أيران ) تصفي حساباتها القديمة والجديدة مع ( الشيطان ألأكبر ) و ( النواصب ) العرب عراقيين وغير عراقيين .

ضلع ثالث : يشير إلى بعض المستفيدين ( العرب ) يصفون حساباتهم مع ( الروافض ) أيرانيين وعراقيين ومع ألأمريكان بحجر عراقي واحد .

وضلع رابع : يشير إلى قوى ألإنفصال الكردية تستفيد من هكذا ( ديمقراطية ) دموية يضعف العرب ــ ألأكثرية ــ بعضهم على بغضاء وأحقاد تمهيدا ً للظرف المؤاتي للانفصال .

وكل هذه ألأضلاع تحارب بعراقيين عراقيين آخرين وهي رابحة بكل تاكيد في أمان مكاتبها الوثيرة ، ولكن العراقيين يدفعون الثمن وحدهم من أرواحهم ومن ثرواتهم ومن وحدتهم الوطنية أرضا ً وشعبا ً فهل تنتبه ( حجارات البيت العراقي ) ، ( نواصب وروافض ) إلى من يهدمها بهذه ألأوصاف ، ويستغبيها علنا ً في حصاد الدم العراقي البرئ أمام العالم كلّه ؟! .

arraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــ
جمهورية التكاتب عن بعد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طرافة ديمقراطيتنا ( الجديدة ) في العراق ما عادت تثير العجب ، ولكننا نضطر في كثير من ألأوقات الحرجة وغير الحرجة لشرح ( ديمقراطية كوندي ) وأعاجيبها ( ألإسلامية والعلمانية ) لغير العراقيين مع إعتذارتنا العراقية المعروفة بمستهلات ( عيني ) و ( قلبي ) و ( على راسي ) مشفوعة بأحضان نظيفة شريفة ما ميزت على عنصرية بين الناس حتى تلوثنا ( بإعصار كوندي العنصري ) ومخلوقاته التي إدعت أنها عراقية لتستولي على عيوننا وقلوبنا ورؤوسنا التي كيّست لاحقا بأشرس واحط ّ أكياس رمال الحرب العنصرية الحاصلة ألآن .

ومع ذلك نعتذر ، لأن ما يجري بإسمنا مرغمين عن ألسنة سكان المراعي الخضراء القريبة البعيدة عنا من جراء تشريد اكثر من مليوني عراقي ومقتل أكثر من 650 ألف من أهلنا خلال أقل من أربع سنوات ديمقراطيات ، نعتذرعن ذنب لم نرتكبه بحق أنفسنا بطبيعة الحال قدرما كان وما زال قدرنا القادم في حقائب مخلوقات ( كوندي ) التي برمجت على عنصرية من أبشع عنصريات القرن الحادي والعشرين صمّمت للعراق وللدول العربية بشكل خاص ، لتدمير هذه البلاد بطريقة تبدو وكانها ( ذاتية ) بمن يدعون انهم من أبنائها وما هم غير مخلوقات درّبت على السياسة في الكلام والقتل في السلوك .

***

في بلد ( ديمقراطي ) مثل بلدنا ، جنبّكم الله كل مكروه ، لايقابل الوزراء ( مواطنيهم ) بوصفهم مشاريع إرهابية ، ولا يلتقي الوزراء مرؤوسيهم في ذات الوزارة بوصفهم ( علاّسة ) ــ التسمية الجديدة للّصوص والنصّابين والمخبرين ــ لأن هؤلاء وبالأدلة يلعبون على أكثر من حبل حسب دسامة الحبال السياسية ، ولامانع لدى المرؤوسين من ( بيع ) وزيرهم الديمقراطي ( بالجملة والمفرد ) لمن يدفع أكثر في سوق المزادات السرية للقتل ، فيلجأ الوزير ( الديمقراطي ) من شعر الرأس حتى العصعص إلى وكر سري خاص به عدا عن سكنه في المراعي الخضراء المحاصرة بالعراقيين .

من اوكارهم السرية ، ومن أسطبلات المراعي الخضراء ، يدير الوزراء وزاراتهم بالتكاتب عن بعد ( ديمقراطي ) كاف لضمان بقائهم أحياء على أرض شعب ( يحبهم موت !! ) كما يقول العشاق ، ولا تميز مخلوقات ( كوندي ) عن غيرها من العراقيين ( ألإرهابيين ) غير الكلاب البوليسية المصاحبة لجيش ألإحتلال بالشمّ واللّمس ألأخوي، لأن ألآخرين : الشعب العراقي يثير إرتياب ونباح هذه الكلاب من جراء رائحة البارود والدم المنبعثة منهم قدرا ً لا أعجب ولا أمرّ منه غير ( ديمقراطية كوندي ) التي عصفت بالبلاد لتهجير أهلها عنها من ( النواصب ) و ( الرافضية ) عدا من باع نفسه لوظيفة مسمار حذاء في كعب الغزال ( كوندي ) دام ظلها على من باعوها البلد .

وفي ظل ديمقراطية التكاتب عن بعد نمت فرق ( العلاّسة ) في كل وزارة رافعة شعارا ً يفيد أن : ( غنيمة اليوم أدسم من غنيمة الغد ) !! وما عاد مستغربا ً ان يجد المرء موظفين في وزاراتنا ( السيادية ) يرطنون بلهجات ولغات غير عراقية ، ولكنهم من ( أم وأب عراقيين ) بالتزوير الطائفي والقومي العنصري ، كما هو حاصل في دهاليز ما يدعى سفاراتنا ( العراقية ) التي أدخلت للبلاد عشرات ألألوف من ألأكراد وألأيرانيين و ( العرب ) ، على أنهم عراقيين ديمقراطيين ، درجة أولى ، قادرين على حمل السلاح ضد ّ كل ما هو عراقي .

وفي جمهورية التكاتب عن بعد تتباهى مخلوقات ( كوندي ) بأنها تجتمع مع متعددي الجنسيات ، عراقية وأجنبية ، لبيع كل ما ساب وطاب من هذا البلد على منضدة ( القرش ألأبيض ينفع في اليوم ألأسود ) الذي تنتظره كل ألأطراف التي أدمنت علف المراعي الخضراء . ومخلوقات ( كوندي ) صارت المرجعية الدينية والسياسية الوحيدة التي تتعامل معها الدول الديمقراطية ــ التي تثور إذا ما قتل واحد من مواطنيها على ( سهو ) ديمقراطي في العراق ــ ولكن فتيل الديمقراطية في هذه الدول لايشتعل ولا ينفعل إزاء تهجير مليوني عراقي ومقتل بضعة مئات من ألألوف من ( هذه الحشرات ) التي عارضت ديمقراطية ( كوندي ) الحبيبة !! .

***

معذرة !!
إذا قلنا ( الحكومة ) فنحن نعني المراعي الخضراء المحاصرة على ضفة ( دجلة ) وألأوكار السرية لمخلوقات ( كوندي ) الدموية ، من وزراء وأصحاب ميليشيات ديمقراطية من ( كل ألألوان وألأطياف ) غير العراقية أصلا ً !! .

معذرة !!
إذا قلنا ( الحكومة ) فنحن نعني تلك المخلوقات الهلامية التي إستولت على مقرات الوزارات والكثير من مقاعد البرلمان على مساحة من العراق لاتعادل مساحة جمهورية السفاح ( أبو درع ) في مدينة ( الصدر ) في ( بغداد ) .

معذرة !!
إذا قلنا ( الحكومة ) فهي تعيش بلا شوارع تؤدي إلى العراق ، لأن شوارع العراق خالية تماما ً من كيان يدعى الحكومة . وإذا قلنا ( الحكومة ) فنحن نعني مجاميع ( العلاّسة ) ألأكراد والعرب والتركمان ( سنة وشيعة ) التي آخت كلاب ( كوندي ) البوليسية في أوجار دبابات ( الديمقراطية ) من المدفع الثقيل حتى السرفة التي سحقت ألإنسان العراقي .

arraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــ
ديمقراطية حشاشين بامتياز
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أدمن ( ديمقراطيو كوندي ) في المراعي الخضراء العراقية ، معمّمين وبلا عمّات ، على الكذب العلني الفاقع الساطع وأطرفه أن كل ( نجم ) يلمع في واد غير وادي صاحبه ، ناسين في لجج ألأكاذيب أن ( لايصح غير الصحيح ) وأنهم لابد ّ موعودين على مواجهة أكثر من ساخنة مع الشعب العراقي الذي يتاجر ( الجميع ) باسمه : من ( عميد ألأغبياء في العالم ) نزولا حتى ذيوله ( العراقية ) التي تعفنت بفضائح الدم البرئ والفساد المشين ، والخاسر الوحيد في تجارة الحرب هو الشعب العراقي البعيد عن ( بركات ) ملهى الديمقراطية الجديدة .

كأي حشاشين حول مائدة قمار تجتمع ( أركان ) الجريمة المسمّاة ( حكومة ) آملة في يوم جديد يضاف لعمرها القصير من أجل المزيد من النهب والسلب والقتل . وهم يعرفون أبعاد ما يرتكبون ، بعد أن بلغ عدد القتلى ألأبرياء في شهر تشرين الثاني من هذا العام اكثر من 3700 وعدد المشردين بلغ المليونين حسب ألأمم المتحدة ، ولكن حشيشة ( كوندي ) سطلتهم وما عادوا يستطيعون ألإبتعاد عن طاولة العلف الديمقراطي !! والكلّ ( يجمعون ) على أن الميليشات هي التي تسيطر على كل شئ ، وليس ( نجوم ) الحكومة التي تردّد كما ببغاوات ما يهمس لها من كواليس ميليشاتهم وكواليس ( كوندي ) في آن ، فباتوا يرددّون أفكارا ً ليست لهم على سلوك لم يقدم للعراقيين غير صور المأساة اليومية التي نراها ، والتي لا يمكن للمرء وصف أي مسؤول وأية مرجعية لهذه الحكومة بالنظافة والوطنية الصحيحة .

العراق الذي تمزقه نيران ما يسمى ( الفتنة الطائفية ) النابعة من تحت عباءة ( ديمقراطيي كوندي ) وحدهم ، يفهم أن لا السنة حاقدين على الشيعة بسبب مذهبهم ولا الشيعة يريدون حربا ً ضد السنة لذات السبب ، بدلالات لاحصر ولا عد ّ لها منذ مئات السنين . ونظاف الضمائر من الطرفين يعرفون أنها ألأحزاب السياسية فقط هي التي تتاجر بهكذا فتنة ، وهي وحدها الرابح الوحيد والناجي الوحيد ، من حمامات الدم المجاني ، والخاسر الوحيد هو الشعب العراقي الذي يتعرض لنهب منظم من شمال العراق الذي يهئ كل الظروف المناسبة للإنفصال حتى الجنوب الذي تريد ( أحزاب الطوائف ) فصله هو ألآخر .

***

لتعيش في بلد كالعراق عليك أن تشكل ميليشا خاصة بك . هذه هي خلاصة الديمقراطية الجديدة التي أرادها لنا ( عميد ألأغبياء في العالم ) وذيوله العراقية ( بالاسم فقط ) . وإذا كان ( هادي العامري ) ، بوصفه قطبا ً لامعا ً في عالم الميليشيات العراقية قد إعترف في ( لندن ) قبل أسابيع أن لكل وزارة عراقية ميليشياها ، وهو لم يقدم جديدا في عالم المعلومات الديمقراطية ، فإن العراقيين يعرفون أن لا أحدا ( يسطع !! ) نجمه في هذه ألأيام بدون ميليشيا مدرّبة ــ ويفضل أن يكون تدريبها أمريكيا ً ــ كي ينال أدسم المغانم من ضلوع العراقيين الذين شاء حظهم العاثر ألآ ينتموا إلى غير العراق وطنا ً وغير الشعب العراقي بكل طوائفه ميليشيا .

وعندما تغير ميليشا وزارة الداخلية ، المدرّبة أمريكيا ً، بأربعين سيارة رسمية وبملابس ( غير قابلة للتزوير ) على ميليشيا ألأساتذة والطلاب الجامعيين ، غير المسلحة وغير المدربة أمريكيا ً ، وتختطف أكثر من 200 من هؤلاء ، فهذا لا يعد ( إرهابا ً ) بنظر السيد ( رئيس وزراء الميليشيات العراقية ) نوري ، أو جواد ، وربما جون ، المالكي !! هذا ( خلاف بين الميليشيات ) كما تفضل ووضح للعالم المذهول بديمقراطيتنا الجديدة !! وغيّب ( فخامة ) رئيس الوزراء مصير أكثر من 130 من العراقيين ألأبرياء في الدهاليز السرية لمليشيا الداخلية ، وطوى مصيرهم على ( إستنكار ) ووعد ( بالتحقيق ) ، في لحظات وكأن هؤلاء مجرد حشرات مرّت بإسطبلات المراعي الخضراء سهوا ً !! .

ولأن الخاطفين من وزارة ( بولاني ) ، الذي ( إستنكر ) الجريمة ، وتظاهر بعدم معرفته بإعدادها ومنفذيها يتساءل المرء : هل بلغ العجز بمن يسمّي نفسه ( وزيرا ً ) دون خجل أن يحقق مع مرؤسيه عن جريمة كبرى وإرهاب ما بعده إرهاب ؟! أم أن الموضوع سيغيب حاله حال فضائح الديمقراطية ألأخرى وتجد عوائل المخطوفين جثث ذويها مرمية في الشوارع و المزابل ( مجهولة الهوية وعليها آثار تعذيب ) كما جرت العادة !!؟؟
هؤلاء يا وزيرا ً خسرت جياده الشوط على مضمار الصدق وألأمانة : خاطفين ومخطوفين في وزارتك !! وعسى ألا ّ نراك تقف يوما ً في قفص محكمة دولية وأنت متهم بجريمة حرب جماعية أزهقت فيها أرواح أكثر من 130 ضحية، غير مسلحة وغير مدربة على السلاح الديمقراطي ، ولا ذنب لها غير وجودها على مصادفة وجود وزارة كان إسمها : وزارة التعليم ( العالي ) ــ سابقا ً ــ وصار إسمها بفضل ميليشياك وزارة التعليم واطئ ألأخلاق حاليا ً .

***

منذ نيسان 2003 ، وكلّما أرتكبت مجزرة بشرية في العراق يهب ّ ( ديمقراطيو كوندي ) لجرعات الحشيشة المحقونة في تصريحات ووعود بائسة ما عادت تخدّر عصفورا ّ . ومنذ هذا التأريخ بات العراقيون على قناعة بأن ما يحال إلى ( تحقيق ) في دهاليز ميليشيات الوزرات التي لاتحمل من العراق غير إسمه يعني : الموت لامحالة ، سواء للضحية من البشر البرئ ، أو القضية على مثل نهب مبرمج أو غير مبرمج أو إختلاس من لحم وعصب الشعب .

لا أحد ، ولحد ّ هذا اليوم ، كشف لنا ( حقيقة ) هي ألأهم وألأكبر وألأخطر في حياتنا :

متى تبنون هذا الوطن بصدق وإخلاص ؟! متى تزول العنصرية التي إستوردتموها مع عمائمكم وربطات اعناقكم ؟أجيبونا قبل أن تقفوا يوما ً في أقفاص المحاكم الدولية التي يبدو أنها تستعد ومنذ ألآن لإستقبال الكثيرين منكم ؟! .

arraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــ
تصريحات ( ديمقراطية ) لطيفة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يعجز المرء ، حتى لو تفرغ ، أن يحصي طريف ( ديمقراطيتنا الجديدة ) التي أراد لها ( عميد ألأغبياء في العالم ) وبطانته العراقية متعددة الجنسيات أن تكون ( نموذجا ً !!؟؟ ) للديمقراطيات اللاحقة التي ( كان !!؟؟ ) ينوي إقامتها في الشرق ألأوسط ( الكبير ) ثم ( الصغير ) ثم لا الكبير ولا الصغير عدا البحث عن طريق آمن للهروب !! ولعل سر الطرافة في هذا الطوفان ( الديمقراطي ) الذي حصد لحد ألآن أكثر من 650 ألف عراقيا ً بريئا ً هو أن ألأطراف ( الديمقراطية ) ، الفاعلة والمفعول بها ، تخدع بعضها بإنتظام من أجل البقاء ولو ليوم آخر على ينابيع النهب والقتل ، دون أن يفارق الغباء كل هذه ألأطراف وكأن العراق صار جنة للأغبياء والمجرمين الدوليين والمحليين .

فمن عقود النفط السرية التي تنهب بموجبها أميركا النفط العراقي ( مخفضا ً ) ، من أجل عيني ( كوندي ) ، على صيغ مكافآت متبادلة بين لصوص دوليين ، إلى عصابات تهريب النفط ( ألإسلامية ) التي تنهب المليارات من ضلع الشعب العراقي في الجنوب ، إلى عقود النفط المشبوهة التي عقدتها الميليشيات المتحالفة مع ألإحتلال ألأمريكي في الشمال ، ومن طاحونة الجثث ( مجهولة الهوية ) في ( دار السلام ) سابقا ً ، وما تبقى من ( بغداد ) حاليا ً ، مروراً ببقية الفضائح المالية التي تجاوزت العشرين مليارا ً نهبت من ثروات العراقيين على أيادي بناة ( الديمقراطية النموذج ) حتى صار العراق من الدول ألأكثر فساداً ( ديمقراطيا ً ) حسب منظمة الشفافية الدولية ، وحتى فرق الموت التي تفرخها الحكومة ( الوطنية ) ، إلى هزيمة ( رامسفيلد ) العجوز ، يجد المرء نفسه عاجزا حقا ً عن إحصاء المضحكات المبكيات في ( الديمقراطية النموذج ) التي صدرتها عن غباء مطلق الباذنجانة ( كوندي ) و( عميد ألأغبياء ) .

***

ولكن آخر المضحكات المبكيات جاء بها ( هادي العامري ) ، رئيس مليشيا بدر ، وبعضهم يسميها ــ على ذمته ــ ( غدر ) في إجتماع مشكوك بديمقراطيته في ( لندن ) قبل أيام إذ قال : ( هناك ميليشيات تحت أمر وزارة النفط ووزارة الصحة ــ !! ــ بل هناك 33 وزارة ومعها 33 ميليشيا ) !! ومع أن المرء لن يفهم تماما ً لماذا ( تتعاقد ) وزارة الصحة ، مثلا ، مع شركات أمن مشبوهة لتشكيل ميليشيا ، طائفية في ألأغلب ، في ظل وطن حر ومستقل وديمقراطي حقا ً ، إلا أن الصدمة المروعة ــ حسب ( رامسفيلد ) المهزوم ــ في وزارة مثل : وزارة ( حقوق ألإنسان ) الذي يتمزق مع حقوقه إلى ألأبد في الشوارع على أنواع مبتكرة من القتل غالبا ً ما تتفنن بها هذه الميليشيات التي إستظلت إسم العراق جوازا ً للمرور في شوارع العراق ، ولا يمكن قطعا ً أن يحسب أي عنصر منها على العراقيين تحت كل ألأحوال والظروف !! .

وأضاف ( العامري ) ، فض ّ فوه ، بأمانة ديمقراطية : ( أن هذه المليشيات غير خاضعة لسيطرة القوات العراقية ولا القوات متعددة الجنسيات ) ــ مالكة الجميع ــ وقدر غير مشكور عددها ب ( 150 ) ألف مجرم يمتلكون السيارات والسلاح و ( بعضهم متورط في ( العنف ) الدموي الديمقراطي الذي أسس له ( العامري ) ومنظمته والميليشيات العنصرية الكردية !! ودافع عن ميليشياه بالقول ( أنها إنخرطت ) في العمل السياسي و( لم تعد مسلحة ؟! ) ، وما عداها هم ( القتلة ) والمجرمين الذين يتركون للعراقيين عشرات الجثث ( مجهولة الهوية ) يوميا ً!! وكأن من ( إنخرط ) في السياسة في حكومة ( طاطي ) لاتعنيه ألوف الجثث من العراقيين ألأبرياء من كل الطوائف ، لأن الهم ألأول والوحيد ألآن لسياسيي العراق أن يبقوا على كراسي النهيبة المنظمة ليوم آخر على عدّاد ألأيام الذي صار يعد ّ عكسيا ً على زوال مريع للإحتلال وذيوله ومنها الميليشيات جميعا ودون حصص قومية ولا طائفية في هذه المرة !! .

ولا يجد المرء غير أن يرثى لحال ( إسلاميي كوندي ) الذين باعوا الوطن وتزوجوا آبار النفط الحارقة وكراسي الحكم المحاصرة في المراعي الخضراء !! .

***

ومع أن أحد النجوم الديمقراطيين ــ من شعر الرأس حتى العصعص ــ فقعنا بسر خطير يشير فيه إلى أن ( أكثر من 92 جهاز إستخباراتي أجنبي ) يعمل في العراق ( مهمتهم تجنيد العملاء .. وتفعيل ألإقتتال بشتى أنواعه ) ، وكأنه يبرئ نفسه من ( العمالة ) ، إلا أن العراقي يجد نفسه مرة أخرى أمام أسئلة لا تقل جديتها عن ألإجابات عنها طرافة وحيرة في المضحك المبكي من ( الديمقراطية ) النموذج التي صارت وليمة لأبناء آوى والذئاب المسعورة :

أين هم العراقيين الشرفاء إذن من كل هذه الميليشيات وهذه ألأجهزة المخابراتية ألأجنبية التي تمزق الوطن وتقتل أبنائه بدون رحمة ؟! .
أين ألإسلام الحقيقي من أحزاب تدعي أنها ( إسلامية ) ولكنها ربطت مصيرها ــ سهواً ؟! ــ بمصير ديمقراطية الباذنجانة وحكومة ( طاطي ) ؟! .
وإلى من يلجأ المواطن ، وهو في مأمن على حياته ، للتبليغ عن هذه ألأعداد الفريدة من المجرمين ، وكل المرجعيات قد جيّرت في خزانة ( خليلزاد ) ؟؟ .

عجيبنا العراقي بات يبعث الخجل في شرفاء الناس في كل مكان .
وصارت الديمقراطية شتيمة وإهانة للشرف العراقي ، ولكن المرجعيات التي أدمنت علف المراعي الخضراء لا تشعر بالعار تماما ً كالعنز الذي ورثت عارها في ذيل مرفوع دائما ً عن عورتها ولكنها تظنه ( مقبولا ً ) من الجميع !!.
وهنا المصيبة !! .

arraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
في وداع العجوز ( رامسفيلد) وعصابته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إذن !!
قضي ألأمر على أيادي المقاومة العراقية وإستقال المحارب العجوز ( رامسفيلد ) عميد ( رابطة حرامية بغداد ) مثقلا ً بدماء أكثر من 650 ألف ضحية عراقية وملف من فضائح عار !! .
عاد مهزوما ً إلى بيته ، متخليا ً عن غرور وكبرياء من إمتلك العراق وحده ، يتصرف به أرضا ً وشعبا ً كما يشاء مع ثلّة من متعددي الجنسيات العراقية شاءت لهذا البلد أن يكون مستعمرة للّصوص والقتلة .

***

صحيفة ( ألإندبندنت ) البريطانية إستهلت اليوم التالي لإعلان الهزيمة ، التي دخلت التأريخ ، بعنوان عريض زينته صورة ( عميد ألأغبياء في العالم ) يقول : ( إنها الحرب أيها الغبي ) !! وأفتى ( الغبي ) ألأكبر أن بوادر إعلان الهزيمة الكبرى من العراق التي بزغت من صناديق ألإقتراع ألأمريكية جاءت ( بسبب العراق !! ) ، وكانه يكتشف هذه الحقيقة لتوّه ، ولأول مرة في تأريخ ( إنتصارات ؟! ) الجمهوريين المتشددين على حماقاتهم ( الرباّنية ) ووهم الوحي ( بشرق أوسخ جديد ) !! وكذب ( السيد العميد ) مرة أخرى ، كعادته ، فعزا سبب مصيبته الجديدة إلى ( العراق ) ليعمّم دون ان يشخص المقاومة العراقية التي هزمته مع محاربه المفضل !! وكأنه ، ( السيد العميد ) ، قد أصيب بمرض ألإدمان على الكذب الذي نقل عدواه إلى مريديه وأتباعه من ( آل المراعي الخضراء ) العراقيين الممنوعين من التجوال بين البشر خارج حصن ( خليلزاد ) المرشح بدوره للهروب عاجلا ً .

طويت صفحة العجوز المحارب على ترحيب دولي بغيابه عن المشهد الحربي للديمقراطية ( النموذج ؟! ) في الشرق ألأوسط ، وقد ينصرف عاجلا ً لكتابة مذكراته عن أتعس وأحط ّالحروب في مستهل هذا القرن الذي شاء له أن يكون نجما ً في عالم الفضائح ، بكل أجنحتها . ودقت ( نانسي بيلوسي ) زعيمة الديمقراطيين المسمار ألأخير في نعش الغباء بقولها :
( لقد حان الوقت لحل المشكلة وأن لانبقى فصلا آخر في العراق ) .
ففتحت قبرا ً جماعيا ً لمريدي (رامسفيلد ) من متعددي الجنسيات العراقية الذين ذهبوا معه إلى بغداد حفاة عراة ولكنهم تحولوا ببركات من ( ديمقراطية الشرق ألأوسخ ) إلى أثرياء على مليارات من الدولارات إقتطعت من لحم العراقيين جميعا ً دون رحمة .

العم ( رامسفيلد ) عاد إلى بيته يجر أذيال الخيبة ، رغم كل المسرحيات التي أخرجها في العراق بوجوه عراقية مزورة ، ورغم كل الجهود التي بذلها ( عميد ألأغبياء ) من أجل التمسك به ، ملاحقا ً بالكوابيس التي سكنته من جراء المقاومة العراقية مذ حل ّ ( ضيفا ً غير مرغوب به في العراق ) ، ومذ ( إكتشف ) متأخرا ً ، على عادة ألأغبياء ، أن الميليشات التي إستأجرها من شمال العراق وجنوبه ووسطه لحماية قفاه كانت ومازالت عاجزة عن مواجهة الوطنيين العراقيين ، الذين تجاوزوا كل شئ من أجل كرامتهم وبلدهم الموحّد ، وليس كما حلم مع أتباعه الذين لايقلون غباء عنه عندما راهنوا على تقسيم العراق إلى أوطان قومية عنصرية وطائفية حزبية في الزمان والمكان الخاطئين .

***

رحل إذن ( عميد اللصوص والسفاحين ) الذين لم يرحموا طفلا ً ولا إمرأة ولا عجوزا ً من شرّ ( ديمقراطيتهم ألأوسخ ) في تأريخ البشرية !! .
رحل العم ( رامسفيلد ) فبدأت فرق الموت متعددة الجنسيات تعد حقائبها للرحيل قبل فوات ألآوان على درس جديد مستوحى من تجربة ( فيتنام ) يوم لم يجد الكثير من الجواسيس مقاعدا ً لهم في حافلات وطائرات وسفن الهروب !! .
رحل ( رامسفيلد ) على كابوس ( الفلوجة ) ، وكابوس ( الرمادي ) ، وكابوس ( ديالى ) وكل المحافظات التي ما زالت تعتز بأصلها العراقي الذي يزين تأريخ ( بغداد ) !! .
كابوس يبكي صاحب أقوى جيش في العالم ينهزم ببطء قاتل أمام مقاومة وطنية لاتعد قوتها العسكرية شيئا ً يمكن أن يقارن في الحساب بعسكريتاريا ( البنتاغون ) التي وقعت سهوا ً في أيادي أغبياء !! .

رامسفيلد !!
( إنها الحرب أيها الغبي ) !! .
تذكر ذلك وانت تقبع مهزوما ً في بيتك مرشحا ً لأقفاص المحاكم الدولية عن جرائم حرب لا يرتكبها غير ألأغبياء !! وعن فضائح أخلاقية ومالية لا يرتكبها غير من أدمنوا ألإجرام !! .

رامسفيلد !!
شرف هذا القرن إستهلته المقاومة العراقية بك ضحية من بين رؤوس كبيرة تنتظر دورها . دارت ( يا غبي ) عليك وعلى أتباعك في العراق الليالي وماعاد يفيد الندم !!
دخلتم التأريخ من أوسخ أبوابه !!

arraseef@yahoo.com


جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــ
مهزلة منع التجوّل ( الديمقراطي )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أراهن أن ( ديمقراطيتنا ) الجديدة في العراق هي أكثر الديمقراطيات التي حبست شعوبها في بيوتهم ( ديمقراطيا ً ) !! بل وسجّلت ديمقراطية ( طاطي ) ــ قصيدة الشعر أحمد فؤاد نجم الشهيرة ــ براءة إختراع غير مسبوقة في التأريخ : في أنها إخترعت ( حظر تجول السيارات ) ، وتفننت في هذا المجال !! فقد أصدرت بدعة منع تجول السيارات التي يقودها شخص واحد ، فإضطر كثير من العراقيين إلى إستعارة وإقتراض بعض الناس لمرافقتهم في جولات ( ديمقراطية ) على أنغام أغنية ( البرتقالة ) الشهيرة !! وفي بدعة أخرى أمرت ( ديمقراطيتنا ) ــ مشكورة ؟! ــ بنزع غطاء الصندوق الخلفي للسيارات لتسهيل التفتيش للشرطة ( الوطنية !! ) ، التي تبين أنها واحدة من مفرخات فرق الموت العنصرية ، بإعتراف حكومة ( طاطي ) نفسها ، فبدت سيارات العراقيين عارية المؤخرات على ضحكات ديمقراطية ممن لايمتلكون سيارات !! .

منذ إحتلت قوى المراعي الخضراء العراق قبل أكثر من ثلاث سنوات ونيّف أمضى العراقيون أكثر من نصف هذه المدة في سجون بيوتهم . وفيما يذهب البعض إلى أن تلك فرصة لمراجعة النفس ( ألأمّارة بالسوء ) ، ينتظر البعض ألآخر ( رحمة الله ) أو دورية ( ديمقراطية ) تفجّر أبواب بيته وتعتقله بتهمة ( ألإرهاب ) لأنه لم يؤيّد حكومة ( طاطي ) ، أو ينتظر قذيفة مدفع ديمقراطي ( طائشة ؟! ) تقتله مع اطفاله !! . ويفكّر البعض ألآخر بالوسيلة القانونية التي تمكنه من مقاضاة ( نجوم ) الديمقراطية لأنهم صادروا سنوات من أعمارهم قسرا ً ( ديمقراطيا ً ) من أجل حماية حكومة ( طاطي والرقص الخلاّطي ) في المراعي الخضراء .

هواية حظر التجول ( متعددة الجنسيات ) الديمقراطية ألإتحادية العنصرية إنتشرت كما وباء ( جنون البقر ) ، وراحت فرق الموت العنصرية تفرض حظر التجوال الذي يروق لها على أحياء منتخبة ( ديمقراطيا ً ) ، تحت بصر وبصيرة متعدّدي الجنسيات الذين يحكمون العراق ، وبسيارتهم وأسلحتهم وهوياتهم الرسمية ، حسب شدة الرياح في كواليس الحكومة !! بدلالة ( إكتشافات !! ) متأخرة لأوكار هذه الفرق التي تلد الفرق كما جحر فئران ملعون بالتناسل العنصري من ( كل ألأطياف ) العراقية الفاعلة والمفعول بها في المراعي الخضراء التي أتحفتنا بحكومة مصابة بشلل أطفال متعدد الجنسيات فضلا ًعن سعار عنصري أصاب كل من حج ّ في بيت ( خليلزاد ) .

ومع أن هذه الهواية أصبحت عادة موسمية ، تتأثر بطقس( واشنطن ) عاصمة المرجعيات العراقية الجديدة ، وفقا لخطط لم تحلّ رجل خروف ولم تربط رجل دجاجة ، على غباء مورّث كما يبدو ، في كل المناطق الساخنة عنصريا ً ، إلا أن المخططين الجهابذ عجزوا عن حماية أنفسهم في عقر البيت المحصّن الذي سكنوه مع راعيهم ( خليلزاد ) ، كما عجزوا بطبيعة الحال عن وقف مجزرة القرن البشرية التي مازالت ترتكب تحت يافطة ( التغيير الديمقراطي ) التي ماعاد يتباهى بها غير ( عميد ألأغبياء في العالم ) ومريدوه من نجوم حكومة ( طاطي ) .

وتبقى ألأيام التي حظرت فيها هذه الحكومة التجول على شعبها في مستهل هذا الشهر ــ تشرين ألأول 2006 ــ من ( عام الكلب ) حسب التوصيف الصيني للسنوات ــ من أخبث وألأم أنواع حظر التجول التي إضطرت فيها ( حكومة طاطي ) أن تنبطح علنا ً، وامام العالم ، لسيدها ( عميد ألأغبياء ) لعله ينجح في إنتخاباته ( الديمقراطية ) في بلده مكافأة له عما بذله من جهود لتسليم العراق بقضه وقضيضه ( لرابطة حرامية بغداد الديمقراطية ) !! وعلى جناح الوهم في أن الطرفين قد حققا ( نصرا ً ) بصدور حكم ألإعدام ضد ( صدام حسين ) !! وبذلك ( نجحوا ؟! ) في تسجيل نقطة سوداء أخرى في تأريخ الديمقراطيات ، منذ ( أرسطو ) ولحد ألان ، على حقيقة أنهم أول حكومة تسجن شعبها لإنجاح ألإنتخابات في بلد آخر !! .

بورصة الدم العراقي البرئ تسجل إرتفاعا ً مستمرا ً في سوق العنصرية التي وردتنا مع طلائع ألإحتلال ومتعددي الجنسيات العراقية في كل أنحاء العالم ، بينما تنخفض أسهم نجوم البورصة نحو مزابل التأريخ لتلتقط من هناك نحو أقفاص مجرمي الحروب ضد ألإنسانية ــ بعد حين ــ وفقا لحقيقة لايختلف فيها عاقلان تقول : ( لو دامت لغيرك ما وصلت إليك ) !! ولكن هؤلاء ، كأي مدمن على لعبة قمار دموية ، مازالوا يراهنون على الجائزة الكبرى :

أن تستسلم لهم ( بغداد ) في يوم ما ، ولا يتعدّى ذلك حد ّ حلم الشيطان بالجنة !! .

arraseef@yahoo.com