الجزء الثاني من مقالات جاسم الرصيف الساخرة

2006-10-15

عجايا و ( الديمقراطية ) عيد

جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــــ
عجايا و ( الديمقراطية ) عيد !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مؤخرا ً أثبت علماء من معهد ( نوفوسيبريسك ) الطبي الروسي أن :
( ضرب المؤخرّة بعصا الخيزران يؤدي ــ على ذمتهم !! ــ إلى إطلاق المركبات ألأندروفينية المثيرة للشعور بالرضى والسعادة والحيوية !! ) ، كما أن عصا الخيزران تساهم في ( زيادة مستوى الهرمونات الجنسية ) !! . ونصح هؤلاء العلماء : ( بعدم ألإدمان على تلقي الضرب بالخيزرانة ) وألإكتفاء ب ( 50 ) ضربة في الجلسة الواحدة على مدى ( 30 – 60 ) جلسة للحصول على كل الفوائد المرجوّة من عصا الخيزران!! خاصّة لدى الشعوب التي تنطرب على أغنية ( لا تضربني لاتضرب !! كسّرت الخيزرانة !! صار لي سنة وست أشهر من ضربتك وجعانة !! ) ومبدأ ( ضرب الحبيب زيّ أكل الزبيب ) !! .

وهذا ما فسّر لي سرّ ألإدمان على ( الضرب !! ) بالخيزرانة وغيرها الذي أصيبت به كثير من ألأطراف الفاعلة والمفعول بها من متعدّدي الجنسيات العراقية الذين سكنوا ( المراعي الخضراء ) على حين فجأة ( تحرير ) و ( ديمقراطية ) في ربيعها الرابع الذي وصفه عراقي ساخر شاهد مجموعة من ( ألأطفال ) المنفلتين من كل قيد ذات ( عيد ) فقال موجزا ً ما يراه : عجايا والدنيا عيد !! فذهب ألأيجاز على أكثر من معنى في مفردة ( عجي ) وأكثر من جناح على مفردة ( عيد ) في بلد إنهارت فيه كل القيود حتى ألأخلاقي منها .

***

( إسلاميون ؟! ) من اتباع ( كوندي ) أنجزوا على صعيد ( صدّق أو لا تصدّق ) أكثر من مضحكة مبكية : فهذا ( رئيس جمهورية ) مستأجر لمدة ( شهر واحد ) فقط من حزب ( إسلامي ؟! ) يقبض عليه جندي أمريكي ويبطحة أرضا ً ويدوس على رأسه ( الكريم ؟! ) بحذائه ويحبسه يوما ً كاملا ً في زريبة خنازير ــ ووحده الله يعلم كم نال هناك من الخيزرانات ــ نراه بعد يومين يبتسم ( !! ) لوسائل ألإعلام متباهيا ً( بإلإعتذار !! ) الذي حصل عليه ممّن بطحوه أمام ( شعبه ) !! . ثم بحث ألأمريكان عن ضحايا آخرين فغيّروا قيادة الحزب المهان ــ بفضل من الله وبركات من الديمقراطية الخضراء ــ بلسانات باشطة ناشطة في ( وطنيتها ؟! ) ، وما كادت ( غزوة البسطال ألأمريكي ) تنسى حتى فاجأونا ( بموافقتم ؟! ) على ألإستفتاء على دستور أعدّه ( بريمر الوسخ ) ــ حسب وصف النائب الكردي ( محمود عثمان ) ــ وشاركوا في تمريره لتقسيم العراق وأجادوا في تمثيليات ألإحتجاج على ( التزوير ) الذي حصل ، ولكنهم واضبوا على دوامهم اليومي المقرّر في المراعي الخضراء لنيل بقية المتعة من الخيزرانات التي أدمنوها ، ومازالوا مصرين ( وطنيا ً ؟! ) على ألإقامة هناك !! .

و ( ممهدون ؟! ) رفضوا ( ألإحتلال ) وحملوا السلاح ضده ثم جيّروا لحاهم المشذبة المطيبّة على مقاعد نيابية وكراسي وزارات تتلقى أوامرها ، شاءت أم أبت ، من مقر قيادة المراعي الخضراء التابعة لمرابع المدرّعة المخوذة ( كوندي ) ، بعد أن نالوا بضعة خيزرانات علنية من أجل ( التسويق الديمقراطي ) وبضعة خيزرانات سرّية في المراعي أيّاها ، ثم لغمّتهم الديمقراطية الجديدة بفرق موت مدربة على المجازر البشرية !! وبعد أن ضاعت ملامح ( الممّهدين ) لديمقراطية ( كوندي ) بعد حين ، فلا هي ( إسلامية ) على وجه صريح ، ولا هي أمريكية بنكهة ( الهمبركر الطائفي ) ، ولا هي وطنية خالصة على محبّة العراقيين جميعا ً دون تفريق إضطرّ ( سيّدها ) ، ( الحافي والمظلوم ) سابقا ً ، والمحصّن المدرّع بمئات ملايين الدولارات ــ من بركات الديمقراطية ــ حاليا ً إلى إعلان ( براءة !!؟؟ ) خجولة حييّة من ( ممهّدين منحرفين ) أوغلوا في دماء العراقيين ألأبرياء بعيداً بعيداً منتفخين بمركّبات ( ألأندروفين ) المسعدة في أيام حزن جماعي والهرمونات الجنسية فائقة الفعالية في مراع من كل ألألوان !! .

و ( علمانيون ؟! ) ملأوا الدنيا صراخا ً( لفصل الدين عن الدولة ) و ( رفض ؟! ) الطائفية والعنصرية السياسية على بساطات ثورية منها ما هو ( شيوعي ) ثوري تقدمي ، سابقا ً ، و ( شرق أوسخي جديد ) ، حاليا ً ، ساهموا بذات الدستور ، وذات التزويرات ، وذات ألإحتجاجات الفارغة من معناها ، وذات المسرحية في ذات المسرح : وافقوا ، على حين ضربة خيزران ، على تفتيت العراق مؤخرا ً علنا ً وعلى رؤوس ألأشهاد الخيزرانية في المراعي الخضراء التي صارت مقر إقامة دائميا ً لكل أدعياء ( الوطنية العراقية ) !! .

***

أعاجيبنا العراقية دخلت صندوق ( عجائب الدنيا ) من باب ( صدّق أو لاتصدّق ) ، وخرجت منه بألوان وروائح ونكهات لا علاقة لها بالعراق قطعا ً على أيادي مشعوذين محترفين نالوا جرعات فوق العادة من مثيرات الرضى والسعادة والهيجان الجنسي على فراش الديمقراطية الدموي الساخن ، في مضمار خلا من كل قيمة أخلاقية وحق أن ينالوا ، عن جدارة في ألأداء والسلوك ، وصف :

عجايا !! و( الديمقراطية ) عيد !! .

arraseef@yahoo.com

مجزرة القرن بالتقسيط الديمقراطي

جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجزرة القرن بالتقسيط ( الديمقراطي )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لربما هي أقدم الخيانات في التأريخ : خيانة الغراب لسيّدنا نوح ( ع ) عندما أرسله أثناءالطوفان ليبحث عن برّ أمان للبشرية وبقية مخلوقات الله فذهب ولم يعد ، لالبني جلدته ولا لبني البشر ، ببشارة ( ألأمان ) !! .

***

فريق جامعة ( جون هوبكنز ) في ولاية ( ميريلاند ) ألأمريكية توصّل في دراسة ، أكّدت صحّتها أطراف أمريكية أخرى ، إلى أن حصيلة المذبحة ( الديمقراطية ) التي جناها ( الغراب ) ألأمريكي بالتعاون مع غربان من متعدّدي الجنسيات العراقية ، وخلال الفترة من آذار ( مارس ) 2003 إلى حزيران ( يونيو ) 2006 ، قد بلغت : ( 655 ) ألف عراقي ، نصفهم قتلوا رميا ً بالرصاص وما تبقى تآكلته ألإنفجارت وغيرها !! وهذا ما يعادل ( 2.5 % ) من مجموع الشعب العراقي !! .

وثمة ( 325 ) ألف مشرّد داخل البلد ، مع نزوح يومي بمعدل ( 2000 ) شخص إلى سوريا فقط ، عدا دول الجوار ، هربا ً من جحيم أعجب وأغرب الديمقراطيات في التاريخ منذ ( أرسطو ) مرورا ً بكل ألأديان السماوية وغير السماوية التي حظّت على الحرية والعدل والمساواة ، وحتى يوم نشر هذه الدراسة في مجلة ( لانسيت ) الطبية قبل أيام !! .

وبينما بلغ عدد اللاجئين ( 1.5 ) مليون ( خارج العراق ) خلال هذه الفترة ، بلغ عدد اللاجئين داخل البلد !! ( 1.5 ) مليون أيضا نتيجة ( لديمقراطية !!؟؟ ) الطوائف السياسية التي أصيبت بمرض السعارمذ دخلت مع الدبابات ألأمريكية ممّا جعل الدراسة تخلص إلى أن ما يجري هو : ( النزاع ألكثر دموية في العالم في القرن الحادي والعشرين ) !! .

أي أن ما يجري بكلمات أخرى هو : مجزرة بشرية بالتقسيط الديمقراطي !!.
ولكن ؟!

( بوش ) ، طبعا ً وطبعا ً ، شكّك بالدراسة بعد أن إختزل المجزرة برقم ( 30 ) ألفا ً قبل أشهر !! وكأن ال ( 30 ) ألفا ً من ( قتلى ألآخرين !! )، وهم بشر مثل ( بوش ) شكلا ً وليسوا مثله مضمونا ً ، لاتعد ّ مجزرة ولا كارثة تؤرّق أي ضمير حيّ !! وكان ( ألآخرين ) ــ حتى لو كانوا اميركان ، وليسوا عربا ً( إرهابيين ) ولا مسلمين ( شوفينيين ) ــ يكذبون ماداموا لم يجيّروا ضمائرهم في خزانة ( إن لم تكن معنا فأنت ضدّنا ) التي إخترعتها ( الديمقراطية النموذج في الشرق ألأوسخ الجديد ) التي إرتكبت هذه المجزرة جهارا ً نهارا ً !! .

***

تقرير جامعة ( جونز هوبكنز ) ألأمريكية الذي رسم ألأبعاد البشرية للمجزرة ( الديمقراطية ) ، وإن زاد من طين ( بوش ) بلّة في أميركا ، إلا انه جاء لطمة على الفم لمتعدّدي الجنسيات العراقية من الديمقراطيين في المراعي الخضراء ، تلقوها ( بصمت الخائن ) يوم ووجه بدليل خيانته من طرف مستقل لايستطيع تكذيبه قطعا !! سكت دعاة ( الوطنية الجديدة ) ، وكأن ّ ( 655 ) ألف جرادة هلكت في صحراء النجف !! وكأن ثلاثة ملايين عراقي مشرّد من جراء أجنداتهم الدموية تعني كائنات من مجرّة أخرى لا أحد يراها !! .

هذا التطابق بين ( بوش ) واتباعه من روّاد المراعي الخضراء ليس مستغربا ً ولا عجيبا ً، ولكن المستغرب والعجيب أن ألأنظمة ( العربية ) لم تتجاوز في ردود أفعالها عما يجري ، مذ غزا ( بوش ) العراق ولحد ّ ألآن ، حدود ألإحتجاجات الحييّة المهذبة من ( رجل ؟! ) يرى مجرما ً يهم ّ بإغتصاب زوجته فينبّهه ( بأدب !! ) إلى أن : ( هذا عيب أمام ألأولاد !! ) فيقتل المجرم ألأولاد ، كي لا يروا ( العيب ) ، ويغتصب الزوجة ليتفرغ لشبه الرجل ألأخير !! .

ويبدو أننا نرى أحفاد غراب سيّدنا ( نوح ) وقد عادت لترجمنا بسلاح ( تدمير ألأخلاق الشامل ) ومن كلّ الجهات !! .

arraseef@yahoo.com

يوم لا يرحم التأريخ

جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
يوم لايرحم التأريخ أحدا ً !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قد يؤرّخ العراقيون كثيرا ً من أيام سود مرت بالعراق ، ولكنه ( يوم أسود ) آخر في تأريخ ( الديمقراطية ) التي أعدّها وأخرجها ( عميد ألأغبياء في العالم ) في بغداد ونفخ ( عراقيون !! ) ــ تعدّدت جنسياتهم ــ الروح في مسلسلها الدامي تحت مسمّى ( التحرير ) و ( الوطنية ) و ( المظلومية ) و ( ألأكثرية ) و ( ألأقلية ) وغيرها من المفردات التي بهتت ألوانها وصارت أكثر من مقرفة !! .

ولكن ، لمن يريد أن يؤرّخ هذا اليوم عليه ألا ينسى أربعة من ( العراقيين ؟! ) من متعددي الجنسيات الذين جاءوا ( سهوا ً ؟! ) مع الدبابات ألأمريكية الغازية ، وصاروا آخر من أجهز على وحدة العراق في ساعة إحتضاره وطنا ً للجميع وهم ( الشرفاء ) :
حميد مجيد موسى . أمين عام الحزب الشيوعي ( العراقي ) التقدمي الثوري ( سابقا ً ) والديمقراطي في المراعي الخضراء من فقرات العنق حتى العصعص حاليا ً .
مفيد الجزائري . وزير الثقافة ، الذي طلّق الثقافة من معناها في عهد ألبساطيل وعهد أل ( 300 ) دولار عن كل مقالة تروّج للإحتلال . شيوعي .
مهدي الحافظ . بلا لون ولا طعم ولا رائحة .
وصفية طالب السهيل . التي ( إصطفاها !! ) ألإحتلال نائبة في برلمان أعلن تقسيم العراق !! .

***

صوّت لصالح تقسيم العراق ( 138 ) نائبا ً( منتخبا ً !!؟؟ ) بالتزوير المشهود المعدود من أصل ( 275 ) من مجموع النواب ( العراقيين !؟ ) ، المشتبه بجنسيات الكثير منهم . ومن صوّتوا لصالح التقسيم هم من القائمتين ألأماميتين والخلفيتين للإئتلاف ( العراقي !!؟؟ ) بقيادة ( الحكيم ) المظلوم الذي يطالب ( بخمس جده !! ) الرسول الكريم ( محمد ) ( ص ) ( من جنوب العراق حتى الكويت !! ) ، ومن القائمتين الخلفيتين وألأماميتين الكردية بقيادة ( الطالباني ) و ( البرزاني ) اللذين تمتد (حدود دولتهم من شمال العراق حتى أرمينيا !! ) ، وإمتنعت كتل شيعية وسنية عن إرتكاب هذه الجريمة وهي : التيار الصدري وحزب الفضيلة والتوافق العراقي والقائمة العراقية وجبهة الحوار الوطني وقائمة المصالحة والتحرير .

جرى التصويت وفق قاعدة ( حليمة ) التي أدمنت ( عادتها القديمة !! ) في النصب وألإحتيال !! وأيّا ً كانت الضغوط المحلية والدولية التي جعلت ( 138 ) نائبا ً مشكوك في ( وطنية ) وجنسيات الكثير منهم ولاشك بولائهم المطلق لسيدة المراعي الخضراء التي يعتاشون عليها ، فقد ( نجحوا !! ) في تمرير أجندتهم التي تستهل تفتيت العراق إلى دويلات طائفية وقومية عنصرية ، ولايمكن التشكيك بإرتباطاتها المشبوهة محليا ً ودوليا ً والتي فتحت بهذه ألأجندة ألأبواب على مصاريعها أمام حرب أهلية لا رابح منها غير تجار الحروب الذين نراهم يتمترسون بالأكاذيب الموثقة خلف منابر ( الديمقراطية ) التي حصدت أكثر من ( 650 ) ألف روح بريئة من العراقيين في واحدة من أكبر مجازر القرن الحادي والعشرين !! .

وبغضّ النظر عما ستسفر عنه ( لجان ؟! ) ، من لجان على لجان ، واقعة تحت تسويف ( سوف ) في تعديل الدستور الذي سيتعرض كالعادة التي أدمنتها ( حليمة ) إلى مزيد من النصب لسرقة العراق الواحد من أهله ، فقد كان أوّل الهاربين من مواجهة الوطن بمواطنيه الخلّص هو : رئيس البرلمان ( محمود المشهداني ) الذي جيّر ذرابة لسانه و( وطنيته !! ) المطعّمة بالبهارات الحادّة لصالح من أرادوا تقسيم العراق فغاب عن الجلسة ( التأريخية !! ) وسلّم ألإنفصاليين كلّ المفاتيح الصحيحة والمزورة ليفعلوا ما يشاءون بهذا الوطن الذي صار ضحية لمن حسبوا أنفسهم عليه زورا ً في غفلة من التأريخ وإستغفال لشعب أنهكته الحروب .

وما ألإعتراضات وألإحتجاجات التي أطلقها معارضو التقسيم إلا ّ صراخ وإستغاثات ( مهزومين ) لا يقلّون في الوصف عن ( زوج خدع مرتين !! ) ، مرّة :
بمشاركتهم في ( العملية السياسية ) ، عن حسن أو سوء نية ، فخدموا المحتل!! فضلا عن ( رضاهم !! ) عن محصّلة التزوير المشهود المعدود التي حصلت في ألإنتخابات ألأخيرة .
ومرّة : لأنهم لم يعلنوا وعلى الفور إنسحابهم من تلك ( العملية ) المهينة لكل وطني تحت الضغوطات العلنية والسرة للإحتلال ، والتي يعرف الكثير من العراقيين أنها ستصل ما وصلت إليه من ( غنائم !! ) للطائفية السياسية والقومية العنصرية التي فاقت جرائمها جرائم النازية في شوارع العراق .

***

قديما ً قالت العرب : ( أتتكم فالية ألأفاعي !! ) و( الفالية ) هي الخنافس والعناكب وغيرها من الحشرات التي تألف الجحور المظلمة للأفاعي وينذر خروجها من الجحر بخروج ما هو اخطر منها : ألأفاعي القاتلة !! . وهاقد خرجت ( الفالية ) علينا من تحت قبة البرلمان التي غادرها كل من رفض تقسيم العراق ، ولكن : حميد مجيد موسى ومفيد الجزائري ومهدي الحافظ وصفية طالب دخلوا وأجهزوا على العراق بتأييد التقسيم !! .

فلك الله يا عراق !! ولك الحقيقة يا تأريخ !! .
ترحم من ؟! .
وتغفر لمن ؟! .

arraseef@yahoo.com

آل البيت في مزاد كوندي

جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــ
( آل البيت ) في مزاد ( كوندي )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سرّ إعجابي بالآنسة ( كوندي ) أنها إمرأة مخوّذة مدرعة بأجنداتها الناجحة ( ؟! ) لبرامج ( الشرق ألأوسخ الجديد ) في حاضنته ( العراق الجديد ) ، وبدلالات كثيرة أطرفها وأفقعها إطرابا ً نجاحها المنقطع النظير في إستبدال شريط حذائها بمن يدّعون انهم من ( آل البيت ) ألأبيض وألأسود وألأصفر وألأخضر وما بين هذه ألألوان من ألوان ، ممّن لطخوا أيادهم بدماء ( آل البيت ) الحقيقيين ، فلم تتلطخ قدما سيّدتهم المصون بهذا ( المحرّم ألإسلامي ) .

( آل البيت ) الذين إنبطحوا على دبابات أمريكية غزت العراق ، حتى لو كانوا من أقرب أقرباء الرسول( محمد ) ( ص ) ، هم خونة على أكثر من معنى وأكثر من مفهوم ، ولكن لأن من عمّدهم بمقدساته الديمقراطية هو ( رامسفيلد ) العجوز ورفيقته في السلاح ( كوندي ) ، ما عادوا يخجلون من وصمة عار بطعم ( الهمبركر ) المصنوع من لحم ودماء العرقيين ، ومنهم من ( آل البيت ) حقا وصدقا !! .

وكأن ّ مفردة ( آل البيت ) فارقت معناها منذ اليوم ألأول للغزو الذي شارك فيه آل بيت أبيض ومن كل ألألوان على كل ماهو ضدّ ( لمحمد ) ( ص ) ، الذي نعرفه بصورة أخرى كما نعرف ( آل البيت ) الحقيقيين بوجوه وسلوك آخر !! . وكأن مفردة ( العار ) صارت تعني شرف تدمير بلد وقتل أهله دون ذنب لإنشاء إقطاعيات لأفراد جاءوا منبطحين على دبابات إحتلال وإدّعوا أنهم من ( آل البيت ) تواضعا ً على عدم ألإدعاء أنهم ألالهة الجدد لهذا البلد !! .

وكما إدّعى المئات ، وربما ألألوف ، في عالمنا ألإسلامي بانهم أنبياء ، يدّعي ألالاف وربّما مئات ألألوف أنهم من ( أحفاد محمد ) ( ص ) ، حتى ليخيّل لك أن أحدهم وهو يقدّم ( شجرة نسبه ) انه أقرب ألأحفاد لسيدنا ( محمد ) ( ص ) ولكن يداه تلطختا ( سهوا وعن حسن نية !! ) بدماء المسلمين لأنه تعاطى كأسا ً ديمقراطية على مائدة من موائد ( البيت ألأبيض ) الذي صار المرجعية ألإسلامية الوحيدة لمعظم أدعياء القرابة بالرسول الكريم !! . وحتى ليخيّل للمرء أنه هذا ( المظلوم !! ) صار من حقه أن يكون ظالما أكثر من كل الظالمين لأنه ( حفيد الرسول المقرّب ) ، ولانه و( ظلّ الله على ألأرض ) الذي إمتلك تفويضا ً أمريكيا ً بملكية ألأرض ومن عليها !! .

نجحت كوندي واتباعها من ( آل البيت ) أيّا ً كانوا ــ زائفين أو حقيقيين ــ في تقديم ( ألإسلام الجديد للشرق ألوسخ الجديد ) ، بنكهة اخرى ، وطعم ولون آخر !! ( لآل البيت ) ألأمريكان فيه الحق بقتلنا ، والحق في إغتصاب نسائنا وألإستيلاء على ممتلكاتنا ، وحق تشريدنا !! وحقنا الوحيد هو : أن ننجو بفروات رؤوسنا من بطش ( أحفاد محمد ألأمريكي ) لأننا من ( العامّة ) الذين لايستحقون الحياة التي وهبتها لهم أميركا بوصفهم ( الخاصّة ) المصطفاة من ( كوندي ) !! .

رفعوا أسعارهم في سوق النخاسة السياسية فصار لعمّة ديمقراطية وعباءة ترفرف ببركات ( البيت ألأبيض ) أعلى أسعار (الوطنية ) في مزادات المراعي الخضراء !! وصار ( السّادة ) عند نسائهم ، والخدم في أسطبلات ( خليلزاد ) ، ( خاصّة ) في مصاف ألأنبياء والقديسين الذي أمر بهم ( بريمر ) !! .

ولهذا أنا معجب ( بكوندي ) ، كما انا معجب بالشاعر العراقي ( المجهول ) الذي قال في هؤلاء :

( تـمَـهَّـلوا ... تـَعَـجََّـلوا وَيَـتـِّمُـوا ... وَرَمِّــلــُوا !!
قدْ قيلَ لي حكومـــة ٌ قلتُ القرودُ تحـْبـَلُ
حُـكـومَــة ٌكـَـغـَـيْـرها كَـمَـا تـَـجـيءُ تَـرْحَـــلُ
ألفـَـرْقُ أنَّ هـَـــــــؤلا مِــنْ هـَــــــــؤلاءِ أقتَـلُ

* * *

تَـمَـهَّـلـوا ... تـَعَـجَّلوا وزمِّــرُوا ... وطـبـِّــلوا
وَطـوِّلـوا أعْنـَاقـَكُــــمْ عُـشْـبُ العِـرَاق أطـْـوَلُ
مُناضلونَ !!.
يَا لـهَـا مِنْ نـكْـتَـةٍ تـُجَــلـِّـجـِـلُ
تـُـــفٍ على نضـالِـكُمْ أقــولـُـهــــا وَأفـْــعـَـــلُ

* * *

تَـمَـهَّـلوا ... تعجَّــلوا وفـجِّـروا وقـتَّـــلـــــوا !!
مـَنْ قـَالَ أنَّ طينَـكـُمْ هُو الثـَّرى والصـلصـَلُ ؟!
ذنـوبـُـكُــمْ لا تـَـمَّحي وعـَـــارُكُمْ لا يُـغـْـسـَـلُ
ثـوبُ الخـياناتِ على أجْسَــادِكُــمْ مُـفـَـصَّـــلُ
لـوْ كُـلـُّكـُمْ في كَـفـَّـة ٍ رَذيـــلـُــكـُـــــمْ وَالأرْذلُ
ونـَـعْـلـُـنَـا في كفـَّــةٍ مِـنـكُمْ جَـمـيـعَا ًأثـْقـَـــلُ )

arraseef@yahoo.com

حفرة أمريكية للجميع

جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
حفرة أمريكية للجميع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يحكى أن حاكما ً ظالما ً أراد أن يحتل بيتا ً برضى أهله ( ؟! ) فامر أن تحبس القطة والدجاجات والكلبة مع جرائها في الغرفة الوحيدة للعائلة المسالمة وأن يمنع التجوّل على باب مقفل من المساء حتى الصباح !! فتحوّلت الحياة إلى ضرب من الجحيم لم تنم فيه العائلة طوال الليل بين ضارب ومضروب وعاضّ وموّاء ونابح ومقأقئ !! فلم يذهب الرجل إلى عمله في الصبح ولم تنجح ربّة البيت في أداء واجباتها اليومية المعتادة !! وتكرّر الحال أياما ً عدّة ، لذا إضطر الرجل أن ( يتنازل ) عن قليل من كبريائه ( للتفاوض ) مع الحاكم المتجبّر بقوّته ولكنه قوبل بأمر جديد بحبس البقرة والمعزى والحمار مع من سبق !! فرفس الحمار الجميع وهاجت البقرة من نباح الكلب وعضت الكلبة كل من طالته أنيابها ، ولم تبض الدجاجات رعبا ، وحلبت المعزى ،ولم يأمن ألأولاد من رفسة من هذا او عضّة من ذاك ، فخرج الرجل ــ مخالفا ً حظر التجول ــ من أجل شرح الحال في ماهو غير جائز على إختلاف طبع وطبيعة ، ولكن حراس الحاكم أطلقوا عليه النار وقتلوه ( متمرّدا ً) على قوانين ( الباب العالي ) !! .

***

هذا مافعله الحاكم ألأمريكي في العراق في ( معركة كسب القلوب والعقول ) منذ اللحظة التي إستصحب فيها ( عراقيين متعدّدي الجنسيات ) ، من ( مختلف الطوائف ) ومن ( مؤتلف ينابيع الخيانة في البيت ألأبيض ) ، ممّن مازال آخر ما يعنيهم من ( السفر الديمقراطي ) أمان العائلة العراقية ، وممّن كانت ومازالت أهم أحلامهم ألأستيلاء على أكبر قدر ممكن من ممتلكات البيت !! ومنذ لحظة الغباء المطلق المشهود الذي جعل الحاكم لايضع في حساباته ( الديمقراطية ) أي حساب لأمان بشر لابد من وجوده لوجود ديمقراطية وامان حقيقيين !! كل قافلة ( التحرير ) في ( غزوة المجاهد بوش ) كانت تفكر بالغنائم وحدها !! .

وعندما إنتبه الحاكم إلى أن ألأم وألأولاد حملوا السلاح مضطرين مجبرين لطرد الحيوانات الدخيلة على بيتهم قسرا ، جلب المزيد من المتعاقدين ألأجانب من كل ألأطياف لسحب ودفع آلة الديمقراطية التي أصيبت بالكساح في وحول البيت وماعد يظهر منها غير صراخها ( الديمقراطي ) !! ووصلت في الوقت نفسه أطراف لم تتعاقد مع الديمقراطية ألأمريكية لتصفية حسابات قديمة وجديدة في حفرة أمريكية حمقاء إتسعت للجميع !! .

قديما قيل : ( إختلط الحابل بالنابل ) لوصف إختلاط ( ألأوراق السياسية ) على أجندات مختلفة !! و( الحابل ) هو من يصيد بالحبال ، ومنها حبال الحيلة والخديعة المدبرة ، و( النابل ) من يصيد بالمتفجرات و ( طلقة في الرأس مع آثار تعذيب على جدث مجهول الهوية ) ، وكلاهما ــ الحابل والنابل ــ يصطادان من كلّ ألأطراف بما فيها أهل البيت العراقي الذين وجدوا أنفسهم يحاربون على أكثر من زاوية من زوايا بيتهم ، والحاكم ألأمريكي ألأعمى المدجّج بأفضل ألأسلحة المعاصرة ، الذي ( يرى النملة السوداء في الليلة الظلماء ) ، يعرف القاتل ويعرف القتيل ، ولكنه عاجز عن وقف اللعبة التي بدأها عن جهل أكيد .

وبينما يحلم هذا العملاق ألأعمى أن ( تتنازل ) العائلة عن أركان البيت لصالح حيواناته المدجّنة في المراعي الخضراء بالمحاصصة القسرية التي سنّها على ( حفرة ) وعلى أمل أن تملّ وتتعب العائلة من ( لعبة الدم ) على ( خارطة الدم ) التي رسمها مؤخراً ، بات يخسر من جرفه الكثير مما لم يتحسّب له من قبل ، فبدأ يفكر بأيجاد أسطبلات وزرائب ( آمنه !! ) لمؤازريه الذين سيضطر إلى تركهم في الحفرة التي شاركوا بحفرها لأنهم أول المرفوضين من كل ( ألأطياف الدولية ) وكل شعوب ألأرض الحريصة على امان بيوتها ، إذا غادر راعي البقر المراعي التي أنشاها في بيئة رفضت التهجين !! .

***

الحكمة تقتضي أن يتوقف المرء عن الحفر إذا سقط في حفرة ، من صنعه أو من صنع غيره !! .
ولأن الحفرة التي حفرتها أميركا على حجم أحلامها ( في المكان الخطأ والزمن الخطأ والوسيلة الخطأ ) قد إتّسعت لها ولأعدائها معا ، توقفت عن حكمة ( متأخرة جدا ً !! ) عن الحفر بمعاول ( الديمقراطية النموذج في الشرق ألأوسخ الجديد ) ، عند حدّ قناعة لاشك فيها تشير إلى انها : أوّل الهالكين في الحفرة وليس آخرهم !! كما كان ( رامسفيلد ) العجوز يظن عن غباء موثق ، والذي ماعاد يمتلك غير التهديد ، بما هو عاجز عن فعله : ( تقسيم العراق ) على أطيافه المدجّنة في المراعي الخضراء وتقديم الحماية لزرائب المؤازرين ( بقاعدتين !!؟؟ ) ، وربما أكثر ، لمن سيفطمون من رضاعة الدم ّ الديمقراطية حالما يرحل راعيها دون ( خفّي حنين !! ) ودون شك !! .

يعرف أهل البيت العراقي أن الحفرة ستبقى واسعة حتى تمتلئ بجثث الحيوانات الدخيلة وتتساوى نهايتها مع بوبات البيت الذي يريده اهله :
خاليا ً من المستأجِرين والمستأجَرين من كل ألأطياف الهجينة التي رفضها ألأصل العراقي وبعد دفع بدل ألأيجار وردم الحفرة أيضا ً .

arraseef@yahoo.com

خوذة ( كوندي ) ودرعها

جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
خوذة ( كوندي ) ودرعها الواقي من الحسد !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أراهن أن ( كوندي ) ، مالكة العراق ورفيقة السلاح المقربة من ( عميد ألأغبياء في العالم ) ، هي أول وزيرة خارجية ترتدي الدرع الواقي من الرصاص و( الحسد !! ) تحت خوذة عسكرية ثقيلة في مستهل هذا القرن ، إن لم تكن أول من فعلن ذلك من وزيرات الخارجية على طول وعرض التأريخ ألإنساني !! لم أكن أظن انها ( جذابة !! ) للمواد المعدنية وأشباه النساء حتى رأيتها تحط ّ، على حين غفلة من محبّيها ، كما بومة ملهمة في مطار بغداد !! وما كنت أظن ــ لخيبتي في الظنون !! ــ أتصوّر مدى ( السعادة !! ) التي تشيع في قلوب محبيّها ، حتى رأيتهم ( يأتلفون !؟ ) كما التلاميذ أمام معلمتهم القاسية جالسين ( بأدب وخشوع !! ) على كراسي إختلافاتهم حول مائدة ( إفطار ) في المراعي الخضراء !! .

ولأنها ، ( كوندي ) ، الصورة الكاملة الواضحة لما يجري في العراق : بخوذتها الثقيلة ودرعها الواقي ، فقد أوضحت ( لإطارها ) الخشبي المنقوش من شتى ( ألأطياف العراقية على الذوق ألأمريكي !! )أنها قررت ( الرحيل !! ) ، وأنه قد يكون ( العشاء ألأخير !! ) بين ( حواريها ؟! ) من محبّي رائحة الكبريت والدم ، بعد ان أثبتت ألأيام أن التعاويذ الديمقراطية وشعوذة التحرير لم تشف من أصيبوا بداء العنجهية الفارغة التي أصابت العملاق ألأعمى الذي شاءت له أن يكون ( أمانة !! ) في أيادي لصوص دمويين يوجهونه دائما نحو الجهة الخطأ في الزمن الخطأ !! و( تشاورت !! ) معهم على أفضل طرق (الهزيمة !! ) ، بدون ( منكرة !! ) ، ولا فضيحة !! و( وبخت !!؟؟ ) رابطة حرامية بغداد على وقوعها في فخ ( إذا إختلف اللصوص إنكشفت السرقات ) ونصحتهم ( بالوحدة وألإتحاد ) لترتيق ما تبقى من ثقوب مستحيلة الترتيق في رداء ( التحرير ) الذي كشف العري القبيح للديمقراطية التي صدرتها إلى بغداد !! .

ومرة أخرى خدعوها هناك !! .
حيث إستقبلوها ضاحكين وهم على وشك البكاء من أجل أنفسهم ومن اجل نبيّتهم التي لم تتمتع ( بجمال !! ) الطريق السريع بين مطار بغداد والمراعي الخضراء ، فإضطرت للسفر ديمقراطيا ً ( ؟! ) بمروحية مدرّعة للتمتع بإفطار ( مبارك !! ) بمن حضروه من عبدة الشيطان ، الذين يريدون أيهام العالم بأن العراق مازال بلدا مسلما ًلايختطف فيه المسلم روح المسلم ألآخر إلا على خلاف ديمقراطي !! وحيث ( أنجزت ) الديمقراطية في سنتها الرابعة مالم تنجزه أبشع الدكتاتوريات إذ وسّعت مقابر ألأبرياء ببضعة عشرات من ألوف القبور تحلّق على أجنحة وصمة عار يتبادلها العراقيون ألآن شتيمة لبعضهم تسمى : ديمقراطية ( كوندي ) !! .

وخدعوها ثانية !! .
أو تظاهرت بأنها مخدوعة ، أو غبية والغباء لا يكلف صاحبه شيئا ً !! .
عندما إستقبلوها في أربيل دون علم العراق الوطني !! فلم تخجل من الحديث عن ( وحدة العراق ) بدون علم موحد !! ولم تخجل من درعها وخوذتها على ألأرض التي شاءت لها في يوم ما أن تكون حاضنة لديمقرايطيتها ( النموذج في الشرق ألأوسط ) ، ولكنها إضطرت في يوم آخر أن تفكّر جادة في الهروب منها على مفاجاة المناعة الطبيعية القاسية لكل جسد هجين يندس دون إذن إنساني على أوّل خليّة حيّة من حدود العراق !! .

( كوندي ) ، وهي تحلّق في سماء بغداد على حين غرّة وغارة وغرغرة ديمقراطية مرّة ، تريّثت في الهبوط على مطار بغداد الذي كان يستقي مطرا ً من ( ورود !! ) العراقيين التي ظنتها ورودا ً حقيقية ثم إكتشفت متأخرة جدا ً جدا ً أنها ( ورود من الجحيم ) لم تخفف وطاتها إبتسامة ( خليلزاد ) الشرقية الدافئة ولا أحضان ( الطالباني ) ــ ( أبو قاعدتين ) !! ــ ولا أنوار ( المالكي ) ولا حتى ( سدارة الدليمي ) !! إكتشفت ( كوندي ) ، في زيارتها ربما ألأخيرة ، عمق اللعنة على ألأرض وفي السماء التي تلاحق عملاقها ( ألأعمى ) الذي ( يرى النملة السوداء في الليلة الظلماء !! ) ولكنه تحوّل إلى مجرّد فزاعة طيور في المراعي الخضراء تذرق عليها الطيور متى شاءت !! ولا يمتلك غير الرفرفة الفارغة من معاني الحياة الحقيقية لعلّه يخدع ألآخرين انه ( كائن رهيب ) مازال حيّا ً ( يمكن !! ) أن يوزع ألأمان مضمونا ً ( للديمقراطية ) التي صارت من أقذع شتائم العصر الحديث !! .

***

( كوندي ) !!
لقد أثرت عندي رثاء صادقا ً وأنا أراك مدرّعة مخوّذة على أرض العراق بوصفك إمرأة في ( ورطة حبّ ) كبيرة !! .
وأنتظر كما غيري مذكراتك الثمينة عن تلك ألأيّام المدرّعة بالإكاذيب وتلال من الجثث البشرية فرّختها ديمقراطية فرق الموت التي جاءت في طيّات محبتك المريضة للعراقيين !! .
وأنتظر كما غيري ماذا ستقولين بحقّ عشرات ألألوف من الضحايا ألأبرياء هناك !! .

arraseef@yahoo.com