خوذة ( كوندي ) ودرعها
جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
خوذة ( كوندي ) ودرعها الواقي من الحسد !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أراهن أن ( كوندي ) ، مالكة العراق ورفيقة السلاح المقربة من ( عميد ألأغبياء في العالم ) ، هي أول وزيرة خارجية ترتدي الدرع الواقي من الرصاص و( الحسد !! ) تحت خوذة عسكرية ثقيلة في مستهل هذا القرن ، إن لم تكن أول من فعلن ذلك من وزيرات الخارجية على طول وعرض التأريخ ألإنساني !! لم أكن أظن انها ( جذابة !! ) للمواد المعدنية وأشباه النساء حتى رأيتها تحط ّ، على حين غفلة من محبّيها ، كما بومة ملهمة في مطار بغداد !! وما كنت أظن ــ لخيبتي في الظنون !! ــ أتصوّر مدى ( السعادة !! ) التي تشيع في قلوب محبيّها ، حتى رأيتهم ( يأتلفون !؟ ) كما التلاميذ أمام معلمتهم القاسية جالسين ( بأدب وخشوع !! ) على كراسي إختلافاتهم حول مائدة ( إفطار ) في المراعي الخضراء !! .
ولأنها ، ( كوندي ) ، الصورة الكاملة الواضحة لما يجري في العراق : بخوذتها الثقيلة ودرعها الواقي ، فقد أوضحت ( لإطارها ) الخشبي المنقوش من شتى ( ألأطياف العراقية على الذوق ألأمريكي !! )أنها قررت ( الرحيل !! ) ، وأنه قد يكون ( العشاء ألأخير !! ) بين ( حواريها ؟! ) من محبّي رائحة الكبريت والدم ، بعد ان أثبتت ألأيام أن التعاويذ الديمقراطية وشعوذة التحرير لم تشف من أصيبوا بداء العنجهية الفارغة التي أصابت العملاق ألأعمى الذي شاءت له أن يكون ( أمانة !! ) في أيادي لصوص دمويين يوجهونه دائما نحو الجهة الخطأ في الزمن الخطأ !! و( تشاورت !! ) معهم على أفضل طرق (الهزيمة !! ) ، بدون ( منكرة !! ) ، ولا فضيحة !! و( وبخت !!؟؟ ) رابطة حرامية بغداد على وقوعها في فخ ( إذا إختلف اللصوص إنكشفت السرقات ) ونصحتهم ( بالوحدة وألإتحاد ) لترتيق ما تبقى من ثقوب مستحيلة الترتيق في رداء ( التحرير ) الذي كشف العري القبيح للديمقراطية التي صدرتها إلى بغداد !! .
ومرة أخرى خدعوها هناك !! .
حيث إستقبلوها ضاحكين وهم على وشك البكاء من أجل أنفسهم ومن اجل نبيّتهم التي لم تتمتع ( بجمال !! ) الطريق السريع بين مطار بغداد والمراعي الخضراء ، فإضطرت للسفر ديمقراطيا ً ( ؟! ) بمروحية مدرّعة للتمتع بإفطار ( مبارك !! ) بمن حضروه من عبدة الشيطان ، الذين يريدون أيهام العالم بأن العراق مازال بلدا مسلما ًلايختطف فيه المسلم روح المسلم ألآخر إلا على خلاف ديمقراطي !! وحيث ( أنجزت ) الديمقراطية في سنتها الرابعة مالم تنجزه أبشع الدكتاتوريات إذ وسّعت مقابر ألأبرياء ببضعة عشرات من ألوف القبور تحلّق على أجنحة وصمة عار يتبادلها العراقيون ألآن شتيمة لبعضهم تسمى : ديمقراطية ( كوندي ) !! .
وخدعوها ثانية !! .
أو تظاهرت بأنها مخدوعة ، أو غبية والغباء لا يكلف صاحبه شيئا ً !! .
عندما إستقبلوها في أربيل دون علم العراق الوطني !! فلم تخجل من الحديث عن ( وحدة العراق ) بدون علم موحد !! ولم تخجل من درعها وخوذتها على ألأرض التي شاءت لها في يوم ما أن تكون حاضنة لديمقرايطيتها ( النموذج في الشرق ألأوسط ) ، ولكنها إضطرت في يوم آخر أن تفكّر جادة في الهروب منها على مفاجاة المناعة الطبيعية القاسية لكل جسد هجين يندس دون إذن إنساني على أوّل خليّة حيّة من حدود العراق !! .
( كوندي ) ، وهي تحلّق في سماء بغداد على حين غرّة وغارة وغرغرة ديمقراطية مرّة ، تريّثت في الهبوط على مطار بغداد الذي كان يستقي مطرا ً من ( ورود !! ) العراقيين التي ظنتها ورودا ً حقيقية ثم إكتشفت متأخرة جدا ً جدا ً أنها ( ورود من الجحيم ) لم تخفف وطاتها إبتسامة ( خليلزاد ) الشرقية الدافئة ولا أحضان ( الطالباني ) ــ ( أبو قاعدتين ) !! ــ ولا أنوار ( المالكي ) ولا حتى ( سدارة الدليمي ) !! إكتشفت ( كوندي ) ، في زيارتها ربما ألأخيرة ، عمق اللعنة على ألأرض وفي السماء التي تلاحق عملاقها ( ألأعمى ) الذي ( يرى النملة السوداء في الليلة الظلماء !! ) ولكنه تحوّل إلى مجرّد فزاعة طيور في المراعي الخضراء تذرق عليها الطيور متى شاءت !! ولا يمتلك غير الرفرفة الفارغة من معاني الحياة الحقيقية لعلّه يخدع ألآخرين انه ( كائن رهيب ) مازال حيّا ً ( يمكن !! ) أن يوزع ألأمان مضمونا ً ( للديمقراطية ) التي صارت من أقذع شتائم العصر الحديث !! .
***
( كوندي ) !!
لقد أثرت عندي رثاء صادقا ً وأنا أراك مدرّعة مخوّذة على أرض العراق بوصفك إمرأة في ( ورطة حبّ ) كبيرة !! .
وأنتظر كما غيري مذكراتك الثمينة عن تلك ألأيّام المدرّعة بالإكاذيب وتلال من الجثث البشرية فرّختها ديمقراطية فرق الموت التي جاءت في طيّات محبتك المريضة للعراقيين !! .
وأنتظر كما غيري ماذا ستقولين بحقّ عشرات ألألوف من الضحايا ألأبرياء هناك !! .
arraseef@yahoo.com
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
خوذة ( كوندي ) ودرعها الواقي من الحسد !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أراهن أن ( كوندي ) ، مالكة العراق ورفيقة السلاح المقربة من ( عميد ألأغبياء في العالم ) ، هي أول وزيرة خارجية ترتدي الدرع الواقي من الرصاص و( الحسد !! ) تحت خوذة عسكرية ثقيلة في مستهل هذا القرن ، إن لم تكن أول من فعلن ذلك من وزيرات الخارجية على طول وعرض التأريخ ألإنساني !! لم أكن أظن انها ( جذابة !! ) للمواد المعدنية وأشباه النساء حتى رأيتها تحط ّ، على حين غفلة من محبّيها ، كما بومة ملهمة في مطار بغداد !! وما كنت أظن ــ لخيبتي في الظنون !! ــ أتصوّر مدى ( السعادة !! ) التي تشيع في قلوب محبيّها ، حتى رأيتهم ( يأتلفون !؟ ) كما التلاميذ أمام معلمتهم القاسية جالسين ( بأدب وخشوع !! ) على كراسي إختلافاتهم حول مائدة ( إفطار ) في المراعي الخضراء !! .
ولأنها ، ( كوندي ) ، الصورة الكاملة الواضحة لما يجري في العراق : بخوذتها الثقيلة ودرعها الواقي ، فقد أوضحت ( لإطارها ) الخشبي المنقوش من شتى ( ألأطياف العراقية على الذوق ألأمريكي !! )أنها قررت ( الرحيل !! ) ، وأنه قد يكون ( العشاء ألأخير !! ) بين ( حواريها ؟! ) من محبّي رائحة الكبريت والدم ، بعد ان أثبتت ألأيام أن التعاويذ الديمقراطية وشعوذة التحرير لم تشف من أصيبوا بداء العنجهية الفارغة التي أصابت العملاق ألأعمى الذي شاءت له أن يكون ( أمانة !! ) في أيادي لصوص دمويين يوجهونه دائما نحو الجهة الخطأ في الزمن الخطأ !! و( تشاورت !! ) معهم على أفضل طرق (الهزيمة !! ) ، بدون ( منكرة !! ) ، ولا فضيحة !! و( وبخت !!؟؟ ) رابطة حرامية بغداد على وقوعها في فخ ( إذا إختلف اللصوص إنكشفت السرقات ) ونصحتهم ( بالوحدة وألإتحاد ) لترتيق ما تبقى من ثقوب مستحيلة الترتيق في رداء ( التحرير ) الذي كشف العري القبيح للديمقراطية التي صدرتها إلى بغداد !! .
ومرة أخرى خدعوها هناك !! .
حيث إستقبلوها ضاحكين وهم على وشك البكاء من أجل أنفسهم ومن اجل نبيّتهم التي لم تتمتع ( بجمال !! ) الطريق السريع بين مطار بغداد والمراعي الخضراء ، فإضطرت للسفر ديمقراطيا ً ( ؟! ) بمروحية مدرّعة للتمتع بإفطار ( مبارك !! ) بمن حضروه من عبدة الشيطان ، الذين يريدون أيهام العالم بأن العراق مازال بلدا مسلما ًلايختطف فيه المسلم روح المسلم ألآخر إلا على خلاف ديمقراطي !! وحيث ( أنجزت ) الديمقراطية في سنتها الرابعة مالم تنجزه أبشع الدكتاتوريات إذ وسّعت مقابر ألأبرياء ببضعة عشرات من ألوف القبور تحلّق على أجنحة وصمة عار يتبادلها العراقيون ألآن شتيمة لبعضهم تسمى : ديمقراطية ( كوندي ) !! .
وخدعوها ثانية !! .
أو تظاهرت بأنها مخدوعة ، أو غبية والغباء لا يكلف صاحبه شيئا ً !! .
عندما إستقبلوها في أربيل دون علم العراق الوطني !! فلم تخجل من الحديث عن ( وحدة العراق ) بدون علم موحد !! ولم تخجل من درعها وخوذتها على ألأرض التي شاءت لها في يوم ما أن تكون حاضنة لديمقرايطيتها ( النموذج في الشرق ألأوسط ) ، ولكنها إضطرت في يوم آخر أن تفكّر جادة في الهروب منها على مفاجاة المناعة الطبيعية القاسية لكل جسد هجين يندس دون إذن إنساني على أوّل خليّة حيّة من حدود العراق !! .
( كوندي ) ، وهي تحلّق في سماء بغداد على حين غرّة وغارة وغرغرة ديمقراطية مرّة ، تريّثت في الهبوط على مطار بغداد الذي كان يستقي مطرا ً من ( ورود !! ) العراقيين التي ظنتها ورودا ً حقيقية ثم إكتشفت متأخرة جدا ً جدا ً أنها ( ورود من الجحيم ) لم تخفف وطاتها إبتسامة ( خليلزاد ) الشرقية الدافئة ولا أحضان ( الطالباني ) ــ ( أبو قاعدتين ) !! ــ ولا أنوار ( المالكي ) ولا حتى ( سدارة الدليمي ) !! إكتشفت ( كوندي ) ، في زيارتها ربما ألأخيرة ، عمق اللعنة على ألأرض وفي السماء التي تلاحق عملاقها ( ألأعمى ) الذي ( يرى النملة السوداء في الليلة الظلماء !! ) ولكنه تحوّل إلى مجرّد فزاعة طيور في المراعي الخضراء تذرق عليها الطيور متى شاءت !! ولا يمتلك غير الرفرفة الفارغة من معاني الحياة الحقيقية لعلّه يخدع ألآخرين انه ( كائن رهيب ) مازال حيّا ً ( يمكن !! ) أن يوزع ألأمان مضمونا ً ( للديمقراطية ) التي صارت من أقذع شتائم العصر الحديث !! .
***
( كوندي ) !!
لقد أثرت عندي رثاء صادقا ً وأنا أراك مدرّعة مخوّذة على أرض العراق بوصفك إمرأة في ( ورطة حبّ ) كبيرة !! .
وأنتظر كما غيري مذكراتك الثمينة عن تلك ألأيّام المدرّعة بالإكاذيب وتلال من الجثث البشرية فرّختها ديمقراطية فرق الموت التي جاءت في طيّات محبتك المريضة للعراقيين !! .
وأنتظر كما غيري ماذا ستقولين بحقّ عشرات ألألوف من الضحايا ألأبرياء هناك !! .
arraseef@yahoo.com
No comments:
Post a Comment