كوابيس ديمقراطية
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
كوابيس ديمقراطية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يعيش العراق الجديد نمطا ً لا أخ ولا اخت له ، وحيدا ً فريدا ً ، من بين ديمقراطيات العالمين الحرّ وغير الحرّ ، ومابينهما ، لأنه ( وحيد أبويه !! ) : أميركا وبريطانيا ، من زواجهما غير الشرعي ديمقراطيا ً !! فتحولت حياة العراقيين إلى سلسلة من الكوابيس لم ترد حتى في خيالات الحشاّشين ومنتجي أفلام الخيال العلمي وغير العلمي .
***
أكد ( فيصل ناجي ماوي ) مدير عام النقل المركزي في وزارة التجارة الديمقراطية أنه ومع لجنة رافقته إلى ربوع ( كردستان المحررة ) ــ عقبا لكردستان الكبرى !! ــ شاهدوا آليات وسيارات مسروقة من وزارته الديمقراطية ( تباع وتشترى علنا ً !! ) هناك تحت أنظار ما يدعى بحكومة كردستان . وشكى ــ هذا المسكين !!؟؟ ــ أن عدد الآليات والسيارات المسروقة من وزارته قد بلغ ،منذ سقوط النظام الدكتاتوري ، فقط : ( 2789 ) سيارة !! .
ولا أحد يدري من المواطنين الذين لم تشملهم بعد الديمقراطية ( ببركاتها السخية ؟! ) :
من يسرق من في العراق الجديد ؟! .
***
محافظ كركوك ، ( قدس ألأقداس ) الكردية ، ( يرفض قرارات وزارية ــ من بغداد ــ بتعيين عراقيين في نفط كركوك ) !! لأنهم بكل بساطة ديمقراطية : عرب !! .
إذا ثبتت تهمة ( العنصرية ) ضد أي مسؤول في ( بلد المنشأ !! ) الذي صدّر الديمقراطية الجديدة للعراق : أميركا !! أو بريطانيا !! يفصل ( العنصري ) من وظيفته ويتحمّل غرامة تكسر العمود الفقري من الفقرة الدوّارة في العنق حتى العصعص الكردي !!
أمّا في عراقنا الجديد الذي تتجاوز فيه نسبة العرب 85 % ( على الورق فقط ؟! ) فالتفرقة العنصرية جائزة في ( كردستان المحررة ) من العرب ، لأن ( ديمقراطيتنا الجديدة ) متطورة أكثر من ديمقراطية أميركا !! .
***
عشيرة ( أبو كحيلة ) إشتبكت بالرشاشات والصواريخ وقذائف الهاون مع قوات ألأمن في محافظة المثنى !! ليس لتحرير العراق !! بل لأن مجلس المحافظة أقال قائد الشرطة الذي ينتمي إلى هذه العشيرة !!.
***
وزير الداخلية يأمر بتوقيف آمر اللواء الثامن وآمر أحد ألأفواج وفتح تحقيق ( قانوني !!؟؟ ) معهما وإعادة النظر بتشكيل اللواء الثامن كله على خلفية قيام هذا اللواء بسلسلة من العمليات ألإرهابية كان آخرها : إختطاف ( 26 ) مواطنا من ( حي ّ العامل ــ جنوب بغداد ) من طائفة معينة بوساطة آليات الحكومة تم العثور على جثثهم في اليوم التالي معدومين وفق الطريقة الديمقراطية النموذجية : ( معصوبي ألأعين . مكتوفي ألأيادي ، مع آثار تعذيب ، وطلقة في الرأس ) !! .
ألأطرف أن ( متعددة الجنسيات ألأمريكية ) نقلت منتسبي هذا اللواء إلى مكان آخر لإعادة ( تأهيلهم ) ديمقراطيا !! .
( الشرطة في خدمة الشعب ) ؟!
***
الصحفي ألأمريكي الشهير ( بوب وودورد ) في لقاء مع شبكة ( سي بي إس ) ألأمريكية ذكر أن حديث إدارة ( بوش ) عن ( تقدم في العملية الديمقراطية في العراق ) هو مجرّد ( مزاعم !!؟؟ ) بعيدة عن الحقيقة ، وأكد أن عمليات المقاومة تجاوزت ( 100 ) عملية مسلحة غير ديمقراطية يوميا ضد القوات ألأمريكية ، كما ذكر أن ( بوش ) وفي لقاء له مع مسؤولين كبارا من الحزب الجمهوري أكّد أنه : لن ينسحب ــ من العراق ــ حتى لو لم تؤيّده سوى ( لورا ) ، زوجته ، و ( بارني ) ، كلبه !! والديمقراطيين من متعدّدي الجنسيات العراقية كما يبدو .
***
تعرض محافظ البصرة إلى محاولة إغتيال ( ديمقراطية ) قامت بها قوات من وزارة الداخلية والخسائر ( بالريش ) !! نجا المحافظ من الموت ديمقراطيا !! ومازالت عمليات تهريب النفط العراقي جارية على قدم عصابة وساق عصابة أخرى بعلم ( متعددة الجنسيات ) الديمقراطية !! .
***
حذر ( خليلزاد ) مالك المالكي ديمقراطيا : ( ليس أمام المالكي سوى شهرين لإحتواء العنف الطائفي ) !! .
وبعد ذلك ؟! .
لا جواب !! .
arraseef@yahoo.com
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
كوابيس ديمقراطية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يعيش العراق الجديد نمطا ً لا أخ ولا اخت له ، وحيدا ً فريدا ً ، من بين ديمقراطيات العالمين الحرّ وغير الحرّ ، ومابينهما ، لأنه ( وحيد أبويه !! ) : أميركا وبريطانيا ، من زواجهما غير الشرعي ديمقراطيا ً !! فتحولت حياة العراقيين إلى سلسلة من الكوابيس لم ترد حتى في خيالات الحشاّشين ومنتجي أفلام الخيال العلمي وغير العلمي .
***
أكد ( فيصل ناجي ماوي ) مدير عام النقل المركزي في وزارة التجارة الديمقراطية أنه ومع لجنة رافقته إلى ربوع ( كردستان المحررة ) ــ عقبا لكردستان الكبرى !! ــ شاهدوا آليات وسيارات مسروقة من وزارته الديمقراطية ( تباع وتشترى علنا ً !! ) هناك تحت أنظار ما يدعى بحكومة كردستان . وشكى ــ هذا المسكين !!؟؟ ــ أن عدد الآليات والسيارات المسروقة من وزارته قد بلغ ،منذ سقوط النظام الدكتاتوري ، فقط : ( 2789 ) سيارة !! .
ولا أحد يدري من المواطنين الذين لم تشملهم بعد الديمقراطية ( ببركاتها السخية ؟! ) :
من يسرق من في العراق الجديد ؟! .
***
محافظ كركوك ، ( قدس ألأقداس ) الكردية ، ( يرفض قرارات وزارية ــ من بغداد ــ بتعيين عراقيين في نفط كركوك ) !! لأنهم بكل بساطة ديمقراطية : عرب !! .
إذا ثبتت تهمة ( العنصرية ) ضد أي مسؤول في ( بلد المنشأ !! ) الذي صدّر الديمقراطية الجديدة للعراق : أميركا !! أو بريطانيا !! يفصل ( العنصري ) من وظيفته ويتحمّل غرامة تكسر العمود الفقري من الفقرة الدوّارة في العنق حتى العصعص الكردي !!
أمّا في عراقنا الجديد الذي تتجاوز فيه نسبة العرب 85 % ( على الورق فقط ؟! ) فالتفرقة العنصرية جائزة في ( كردستان المحررة ) من العرب ، لأن ( ديمقراطيتنا الجديدة ) متطورة أكثر من ديمقراطية أميركا !! .
***
عشيرة ( أبو كحيلة ) إشتبكت بالرشاشات والصواريخ وقذائف الهاون مع قوات ألأمن في محافظة المثنى !! ليس لتحرير العراق !! بل لأن مجلس المحافظة أقال قائد الشرطة الذي ينتمي إلى هذه العشيرة !!.
***
وزير الداخلية يأمر بتوقيف آمر اللواء الثامن وآمر أحد ألأفواج وفتح تحقيق ( قانوني !!؟؟ ) معهما وإعادة النظر بتشكيل اللواء الثامن كله على خلفية قيام هذا اللواء بسلسلة من العمليات ألإرهابية كان آخرها : إختطاف ( 26 ) مواطنا من ( حي ّ العامل ــ جنوب بغداد ) من طائفة معينة بوساطة آليات الحكومة تم العثور على جثثهم في اليوم التالي معدومين وفق الطريقة الديمقراطية النموذجية : ( معصوبي ألأعين . مكتوفي ألأيادي ، مع آثار تعذيب ، وطلقة في الرأس ) !! .
ألأطرف أن ( متعددة الجنسيات ألأمريكية ) نقلت منتسبي هذا اللواء إلى مكان آخر لإعادة ( تأهيلهم ) ديمقراطيا !! .
( الشرطة في خدمة الشعب ) ؟!
***
الصحفي ألأمريكي الشهير ( بوب وودورد ) في لقاء مع شبكة ( سي بي إس ) ألأمريكية ذكر أن حديث إدارة ( بوش ) عن ( تقدم في العملية الديمقراطية في العراق ) هو مجرّد ( مزاعم !!؟؟ ) بعيدة عن الحقيقة ، وأكد أن عمليات المقاومة تجاوزت ( 100 ) عملية مسلحة غير ديمقراطية يوميا ضد القوات ألأمريكية ، كما ذكر أن ( بوش ) وفي لقاء له مع مسؤولين كبارا من الحزب الجمهوري أكّد أنه : لن ينسحب ــ من العراق ــ حتى لو لم تؤيّده سوى ( لورا ) ، زوجته ، و ( بارني ) ، كلبه !! والديمقراطيين من متعدّدي الجنسيات العراقية كما يبدو .
***
تعرض محافظ البصرة إلى محاولة إغتيال ( ديمقراطية ) قامت بها قوات من وزارة الداخلية والخسائر ( بالريش ) !! نجا المحافظ من الموت ديمقراطيا !! ومازالت عمليات تهريب النفط العراقي جارية على قدم عصابة وساق عصابة أخرى بعلم ( متعددة الجنسيات ) الديمقراطية !! .
***
حذر ( خليلزاد ) مالك المالكي ديمقراطيا : ( ليس أمام المالكي سوى شهرين لإحتواء العنف الطائفي ) !! .
وبعد ذلك ؟! .
لا جواب !! .
arraseef@yahoo.com
No comments:
Post a Comment