تدويل الغباء ديمقراطيا
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــــ
تدويل الغباء ديمقراطيا ً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في آخر التوصيفات ألأمريكية لغزو ( بوش ) للعراق وردت عن ( تيد تيرنر ) مؤسس شبكة ( سي إن إن ) قال عن الغزو أنه : ( أغبى التصرفات في كل ألأزمان ) !! ، وانه أدى إلى ( ضرر لاسبيل لتقدير حجمه ) !! وكان المخرج ألأمريكي الشهير ( مايكل مور ) قد وصف ( بوش ) بأنه ( عميد ألأغبياء في العالم ) قبل ذلك !! مع أن الرجلين أمريكيين وليسا عربيين ، ولا مسلمين ، يمكن التشكيك بخلفياتهما ( ألإرهابية ؟! ) على جناحي مبدأ ( السيد العميد ) ورفيقته في السلاح ( كوندي ) عندما قال : ( إما معنا أو ضدنا ) !! .
إتفق الرجلان على مفردة ( غباء ) في التصرف مازالت تسوّقه أطراف ( عراقية ؟! ) مرتبطة بشركة ــ : ( مراعي بوش الخضراء لتصدير الديمقراطيات في الشرق ألأوسخ غير المحدودة ) ــ المحاصرة في قلب ( بغداد ) ، على أن هذا ( الغباء ) هو : ( تحرير وديمقراطية وصداقة !! ) أغبياء في ستراتيجية فكر وسلوك حولت العراق ( الجديد ) إلى أسوأ مثال يمكن أن يضرب في التأريخ ألإنساني ، وليس إلى ( نموذج ؟! ) يقتدى به في العالمين العربي وألإسلامي كما تمنى واعلن ألأغبياء عن قصور أكيد في الوعي .
وعندما تفقعنا الفضائيات بمسؤول عراقي يقف فخورا ً مزهوّا ً ، كما دجاجة باضت لتوّها ، إلى جوار ( عميد ألأغبياء في العالم ) ، لا نتذكر المثل العربي القائل : ( الطيور على أشكالها تقع ) ، حسب ، بل تأخذنا الحيرة على من نبكي وعلى من نضحك منهما ، وهما يتحدثان عن ( تقدم الديمقراطية في العراق !! ) ، على جثث آلاف ألأبرياء ، وكأنهما لايعيشان ( العصر الحجري ) الذي عاد إليه العراق كما سبق وأن هددت به أميركا نفسها !! .
ونتذكر بأن ( الديمقراطية ؟! ) التي جاء بها هؤلاء صارت وصمة عار وإهانة وطنية ودولية في آن ، فما عاد أحد يرضى بوصفه ديمقراطيا ً في العراق غير أتباع الذين نالوا لقب ( غبي !! ) بإمتياز .
***
كشف تقرير أجرته وزارة الدفاع ألأمريكية ( لتقييم !! ) الوضع في العراق أن ما لايقل عن ( 75 % ) من العراقيين يدعمون المقاومة في هذه ألأيام ، وبقيت نسبة ال ( 25 % ) محسوبة على صف الغباء الدولي والمحلي ، بينما كانت ( التقييمات القديمة ) تشير إلى ( 14 % ) سيعترضون على ( ديمقراطية المارينز ) سنة 2003 حسب ( عباقرة ) البنتاغون !! يا للدقة !! يا للذكاء !! ويا للخديعة المشتركة !! .
لقد إفترض ( المقيّمون ) الجهابذ في التقرير القديم كما يبدو ( حقائق ؟! ) إستلهموها من ( رابطة حرامية بغداد ) التي خدعت نفسها وألأمريكان في آن بأكاذيب دولية كبيرة ، من أسلحة التدمير الشامل حتى روح المواطنة الحقيقية لدى العراقيين ، فقلبت ألأرقام وصارت نسبة ( 14 % ) هي نسبة من لديهم غيرة وطنية وفهم صحيح للمواطنة ، و ( 86 % ) من مريدي ( بوش ) !! ولم يفطن هذا ولا (عباقرته ؟! ) في البيت ألأبيض إلى المقلب والمطب في إستبدال ألأرقام وذهب باحثا ً عن ( الورود الشهيرة ) التي وعدوه بها !! .
فماذا يتلقى ألآن ؟! .
وعلى ذات ( التقييم ) الجديد لوزارة الدفاع ألأمريكية يعلّق جنرال أمريكي سابق بالقول : ( الحكومة العراقية عاجزة أو غير راغبة جداً في فعل أي شئ ضد الميلشيات الشيعية التي تسبب الكثير من العنف في بغداد ) !! وهذا غبي آخر على الطريق ، يسوّق لوجود ( حكومة ؟! ) لا وجود لها في الشوارع ، ولا يرى شوارع طلّقت حكومة حمقى ، بعد أن خرجت معظم مناطق العراقي عن ( بيت الطاعة الديمقراطية في الحقول الخضراء ) ، ويبتعد الجنرال كالعادة عن ( السبب ؟! ) ليقتل ألآخرين على ( النتيجة !! ) في سؤال يطرح نفسه :
وأين قدرة أميركا على تحمل المسؤولية في العراق والدنيا كلها تعرف أنها الوارث ألأول والوحيد في العهد الديمقراطي الجديد ؟! .
***
وفي ( تدويل الغباء ) ذكر ( برويز مشرف ) ، رئيس باكستان ، أن أمريكا ( هددته ؟! ) بإعادة باكستان إلى العصر الحجري إذا لم يتعاون معها ضد ( تنظيم القاعدة ) ، فتعاون الرجل ــ مشكورا ً ؟! ــ خوفا ً على بلاده ، ولكنه لم يعلن عن ( التهديد ؟! ) إلآ في هذه ألأيام مع وصفه له بأنه كان( فظا ً !! ) ، وكأنه ( ينتقم ؟! ) بدلع ( !!؟؟ ) كي لايغضب ( عميد ألأغبياء ) الذي ظهر إلى جواره هشّا ً بشّا ً على ( صداقة ) ومحبة طيور متشابهة في الفكر والسلوك .
وأين هي ( القاعدة ) ألآن ؟!!
خلف أقرب ألأسوار المحيطة ( بالمراعي الخضراء ) في بغداد بعد أن كانت أبعد ما تكون عنها قبل ( غزوة المجاهد بوش ) !!!؟؟ .
العراق صار ( معرضاً دوليا ً للأغبياء ) عن جدارة !! وصار ساحة لتصفية ثارات قديمة وجديدة !!
وأرى أن كلّ ألأغبياء من متعددي الجنسيات ، وبينهم ( عراقيين ؟! ) بطبيعة الحال ، قد نسوا ألأرقام الصحيحة للمعادلة العراقية مرّة أخرى، ومنها :
لاتنم أبداً ، أبداً ، إذا كنت مطلوبا ً لثأر عراقي !! .
arraseef@yahoo.com
ــــــــــــــــــــــــــــ
تدويل الغباء ديمقراطيا ً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في آخر التوصيفات ألأمريكية لغزو ( بوش ) للعراق وردت عن ( تيد تيرنر ) مؤسس شبكة ( سي إن إن ) قال عن الغزو أنه : ( أغبى التصرفات في كل ألأزمان ) !! ، وانه أدى إلى ( ضرر لاسبيل لتقدير حجمه ) !! وكان المخرج ألأمريكي الشهير ( مايكل مور ) قد وصف ( بوش ) بأنه ( عميد ألأغبياء في العالم ) قبل ذلك !! مع أن الرجلين أمريكيين وليسا عربيين ، ولا مسلمين ، يمكن التشكيك بخلفياتهما ( ألإرهابية ؟! ) على جناحي مبدأ ( السيد العميد ) ورفيقته في السلاح ( كوندي ) عندما قال : ( إما معنا أو ضدنا ) !! .
إتفق الرجلان على مفردة ( غباء ) في التصرف مازالت تسوّقه أطراف ( عراقية ؟! ) مرتبطة بشركة ــ : ( مراعي بوش الخضراء لتصدير الديمقراطيات في الشرق ألأوسخ غير المحدودة ) ــ المحاصرة في قلب ( بغداد ) ، على أن هذا ( الغباء ) هو : ( تحرير وديمقراطية وصداقة !! ) أغبياء في ستراتيجية فكر وسلوك حولت العراق ( الجديد ) إلى أسوأ مثال يمكن أن يضرب في التأريخ ألإنساني ، وليس إلى ( نموذج ؟! ) يقتدى به في العالمين العربي وألإسلامي كما تمنى واعلن ألأغبياء عن قصور أكيد في الوعي .
وعندما تفقعنا الفضائيات بمسؤول عراقي يقف فخورا ً مزهوّا ً ، كما دجاجة باضت لتوّها ، إلى جوار ( عميد ألأغبياء في العالم ) ، لا نتذكر المثل العربي القائل : ( الطيور على أشكالها تقع ) ، حسب ، بل تأخذنا الحيرة على من نبكي وعلى من نضحك منهما ، وهما يتحدثان عن ( تقدم الديمقراطية في العراق !! ) ، على جثث آلاف ألأبرياء ، وكأنهما لايعيشان ( العصر الحجري ) الذي عاد إليه العراق كما سبق وأن هددت به أميركا نفسها !! .
ونتذكر بأن ( الديمقراطية ؟! ) التي جاء بها هؤلاء صارت وصمة عار وإهانة وطنية ودولية في آن ، فما عاد أحد يرضى بوصفه ديمقراطيا ً في العراق غير أتباع الذين نالوا لقب ( غبي !! ) بإمتياز .
***
كشف تقرير أجرته وزارة الدفاع ألأمريكية ( لتقييم !! ) الوضع في العراق أن ما لايقل عن ( 75 % ) من العراقيين يدعمون المقاومة في هذه ألأيام ، وبقيت نسبة ال ( 25 % ) محسوبة على صف الغباء الدولي والمحلي ، بينما كانت ( التقييمات القديمة ) تشير إلى ( 14 % ) سيعترضون على ( ديمقراطية المارينز ) سنة 2003 حسب ( عباقرة ) البنتاغون !! يا للدقة !! يا للذكاء !! ويا للخديعة المشتركة !! .
لقد إفترض ( المقيّمون ) الجهابذ في التقرير القديم كما يبدو ( حقائق ؟! ) إستلهموها من ( رابطة حرامية بغداد ) التي خدعت نفسها وألأمريكان في آن بأكاذيب دولية كبيرة ، من أسلحة التدمير الشامل حتى روح المواطنة الحقيقية لدى العراقيين ، فقلبت ألأرقام وصارت نسبة ( 14 % ) هي نسبة من لديهم غيرة وطنية وفهم صحيح للمواطنة ، و ( 86 % ) من مريدي ( بوش ) !! ولم يفطن هذا ولا (عباقرته ؟! ) في البيت ألأبيض إلى المقلب والمطب في إستبدال ألأرقام وذهب باحثا ً عن ( الورود الشهيرة ) التي وعدوه بها !! .
فماذا يتلقى ألآن ؟! .
وعلى ذات ( التقييم ) الجديد لوزارة الدفاع ألأمريكية يعلّق جنرال أمريكي سابق بالقول : ( الحكومة العراقية عاجزة أو غير راغبة جداً في فعل أي شئ ضد الميلشيات الشيعية التي تسبب الكثير من العنف في بغداد ) !! وهذا غبي آخر على الطريق ، يسوّق لوجود ( حكومة ؟! ) لا وجود لها في الشوارع ، ولا يرى شوارع طلّقت حكومة حمقى ، بعد أن خرجت معظم مناطق العراقي عن ( بيت الطاعة الديمقراطية في الحقول الخضراء ) ، ويبتعد الجنرال كالعادة عن ( السبب ؟! ) ليقتل ألآخرين على ( النتيجة !! ) في سؤال يطرح نفسه :
وأين قدرة أميركا على تحمل المسؤولية في العراق والدنيا كلها تعرف أنها الوارث ألأول والوحيد في العهد الديمقراطي الجديد ؟! .
***
وفي ( تدويل الغباء ) ذكر ( برويز مشرف ) ، رئيس باكستان ، أن أمريكا ( هددته ؟! ) بإعادة باكستان إلى العصر الحجري إذا لم يتعاون معها ضد ( تنظيم القاعدة ) ، فتعاون الرجل ــ مشكورا ً ؟! ــ خوفا ً على بلاده ، ولكنه لم يعلن عن ( التهديد ؟! ) إلآ في هذه ألأيام مع وصفه له بأنه كان( فظا ً !! ) ، وكأنه ( ينتقم ؟! ) بدلع ( !!؟؟ ) كي لايغضب ( عميد ألأغبياء ) الذي ظهر إلى جواره هشّا ً بشّا ً على ( صداقة ) ومحبة طيور متشابهة في الفكر والسلوك .
وأين هي ( القاعدة ) ألآن ؟!!
خلف أقرب ألأسوار المحيطة ( بالمراعي الخضراء ) في بغداد بعد أن كانت أبعد ما تكون عنها قبل ( غزوة المجاهد بوش ) !!!؟؟ .
العراق صار ( معرضاً دوليا ً للأغبياء ) عن جدارة !! وصار ساحة لتصفية ثارات قديمة وجديدة !!
وأرى أن كلّ ألأغبياء من متعددي الجنسيات ، وبينهم ( عراقيين ؟! ) بطبيعة الحال ، قد نسوا ألأرقام الصحيحة للمعادلة العراقية مرّة أخرى، ومنها :
لاتنم أبداً ، أبداً ، إذا كنت مطلوبا ً لثأر عراقي !! .
arraseef@yahoo.com
No comments:
Post a Comment