القسم 13 . مدرسة المضحكات المبكيات
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
مدرسة المضحكات المبكيات ( الديمقراطية )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مع أن إخواننا في الانسانية من الصين ، ومعظمهم من أكلة لحوم الكلاب ، لغّمونا بعام الخنزير الذي تطابق على عامنا الديمقراطي الخامس هذا ، ومع انهم يتعاملون مع حكومتنا ( الوطنية ) على فضيلة عدم التهام لحوم نجومها من متعددي الولاءات ممن نالوا تربية مترفة حسنة في المراعي الخضراء ، متجاوزين حقهم الانساني كصينيين في تناول مثل هذا الطعام الشهي شيّا وقليا وسلقا ، ولكن تبقى السنة الخامسة من فصل الاحتلال الأول والأخير عامرة بدروس لامثيل لها في التأريخ الإنساني بشكل عام ، وفي تأريخ الديمقراطيات الحديثة بشكل خاص ، وخاص جدا ، من حيث انها تمنح المتابع للملف العراقي فرصة للضحك المبكي او البكاء المختوم بضحكة طليقة على بلد نالته مثل هذه الكارثة الفريدة .
الدرس الأول :
مقاومة وطنية عراقية ( بحجم الكف !! ) لو قورنت حجما بالقوات الأجنبية المحتلة ، رجالها لايرتدون دروعا ولا يقتبعون ( ستلايتات ) ولا يدفعون لجواسيسهم غير المحبة الخالصة ، يهزمون رسميا ، بحسب تقرير ( بيكر هاملتون ) وغيره من تقارير، كل القوات التي غزت العراق وحاصروها في جيوب تكاد لاترى على خارطة العراق لصغرها :
الخلاصة : ( لاتقف بين الرامي والهدف ) .
الدرس الثاني :
إنقضت العمّات ( الاسلامية ) على كراسي الحكم ( الديمقراطي ) إنقضاض البواشق على جثة فريسة ( لبناء عراق جديد ) ، وامعنوا من عروشهم المجهرية في المراعي الخضراء في حربهم ضد ( الفساد ) فنجحوا في تتويج العراق ( بطلا !! ) للمفاسد الدولية والمحلية ، ببعديهما المادي والأخلاقي ، حتى صارت صفة ( اسلامية ) مقيمة في مراعي ( عميد الحمقى في العالم ) من اكثر التهم المرعبة للمسلمين على ذبح موثق على المذهب وعنوان السكن :
الخلاصة : ضع عمامتك تحت حذاء ( كوندي ) تربح المليار !! .
الدرس الثالث :
روابط ومنظمات اللصوص والدجالين الدولية والاقليمية والمحلية تدرس جادة تقنيات رابطة حرامية بغداد ( الديمقراطية ) الحاكمة بأمر ( عميد الحمقى في العالم ) بوصفها اكثر التقنيات متعددة الجنسيات تطورا في علوم النصب والإحتيال التي تدر على اعضائها مليارات الدولارات ، وبسهولة شرب فنجان قهوة في مقهى عام ، وعلى دلالة ان السيد ( جورج او جواد او نوري المالكي ) أمر المحاكم( العراقية ) بوقف الملاحقات القضائية ضد الوزراء والمسؤولين من اعضاء رابطة حرامية بغداد في حكومته والحكومات الديمقراطية السابقة ممن لطشوا ما طالته اياديهم ( النظيفة ) من كل شرف ما تيسر لها من ثروات العراق :
الخلاصة : كن( ديمقراطيا ) ، من آل البيتين الأبيض والأسود ، تتملين ــ من مليون ــ في سبعة ايام بدون حساب ولا معلم !!.
الدرس الرابع :
وعد تجار الحرب الأكراد سيدهم ( عميد الحمقى في العالم ) باستقبال جنوده بالورود ، فوعدهم ( بلقمة ) اكبر من افواههم : ( كردستان العظمى من جنوب بغداد الى جنوب ارمينيا ) ، لذا جهزوا مائدة الطعام وكل المقبلات والمشهيات ، ولكن ( اللقمة ) الموعودة لم تصل بعد ، واقترب موعد رحيل الأمريكان عن العراق والى الأبد ، وراح الذباب يحوم حول المائدة ولاطعام عليها غير فتات المراعي الخضراء فبهتت خريطة ــ ولاتسقطوا الطاء عنها ــ (كردستان العظمى من جنوب بغداد الى ارمينيا ) ولم يرتفع علمها على غير اوكار تجار الحروب الأكراد :
الخلاصة : ( لاحظيت برجيلها ــ تصغير رجلها ــ ولا اخذت سيّد علي )!! .
الدرس الخامس :
من فنتازيا العلوم ، ومنها الجنائية ، اشارت الابحاث العلمية الأخيرة الى ان اصول الأبقار والخراف والماعز الذي يعيش في اوربا تعود الى الشرق الأوسط !! وان هذه الكائنات ( هاجرت ) الى اوربا بعد العصر الحجري !! ووفقا لنظرية ( داروين ) ــ وليس وفقا لي ــ في التطور والإرتقاء فإن هذا يفسر سر انتقال إرث محاكم التفتيش من اوربا الى محاكم ( الديمقراطية ) الجديدة في العراق ، كما انه يفسر سر عودة هؤلاء ( المواطنين الأجانب ) بعد ان إرتقوا ( بشريا ) الى مواطنهم الأصلية كمتعددي جنسيات وولاءات ، وفوق هذا وذاك يفسر سر التشبث بالمراعي الخضراء مقرا للسكن دون غيرها من المناطق العراقية :
ولهذا الدرس خلاصات منها : العرق دسّاس !! .
إحذر من رفسات البغال والأبقار المجنونة في كل المراعي الخضراء !! .
تجنب الفضيحة الوراثية للمعزى على ذيل لايستر عورتها امام العراقيين !! .
لاتكن غزالا في مربض كواسر !! .
الدرس السادس :
في فقه الجثث المجهولة ، معصوبة العيون ، مكتوفة الأيادي ، وعليها آثار تعذيب ( بالدريلات ) ــ المثاقب الكهربائية ــ وطلقات . ومن فوائد هذه الجثث : بيع بطاقات هوية الضحية لمتعددي الجنسيات والولاءات الذين يمارسون ( السياحة )الدينية والسياسية في هذه الايام ( السعيدة ) في العراق ، بيع اعضاء بشرية طازجة لمن يحتاجها من ( آل البيتين ) ، توفير عبوات الدم الطازج لإسعاف مرضى وجرحى فرق الموت ( الديمقراطي ) ، بيع وشراء ما تبقى من الجثة لذويها وتوفير فرصة مثالية لقنصهم ( ديمقراطيا ) اذا كانوا من رافضي الاحتلال المركب ، توسيع مقابر كربلاء والنجف تعزيزا لمظلومية ( آل البيتين ) من سلالة ( ابي لؤلؤة الفارسي ) وابقار اوربا المحسنة :
الخلاصة : لاتكن جثة ( ديمقراطية ) في مشرحة بغداد !!.
الدرس السابع :
مكرر ، للتذكير والفائدة ، منذ يوم الاحتلال الأول : إذا فقد ضميرك عذريته فبع وطنك لأي منتهك اعراض !! .
جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــ
نكتة مقاومة بنكهة ( الكمّون )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قد يستغرب غير العراقي ان يرى عراقيا ( يضحك !! ) بطلاقة على ضفة مأساة من مآس ( ازدهرت ) عددا وثقلا منذ احتلال ( بغداد ) في اشأم اعوامها المعاصرة ، وقد يظن المراقب اننا اصبنا ( ببلادة ) المشاعر الانسانية إزاء انسانيتنا وإنسانية الآخرين التي تمزقها عجلات ( ديمقراطية ) الاحتلال المركب للعراق !! .
ولكن لاغرابة ولا تغريب في السلوك والفهم اذا ما رأيتمونا نضحك بطلاقة على اكاذيب دولية ومحلية عن ( تقدم وتطور ) العراق المحتل ّ ازاء مواطنة عراقية على ضفة وطنية مستقلة كشفت عورات الاحتلال المركب على الضفة الأخرى المستميتة في ستر عوراتها الوطنية ، ( نقدا ) وعلى رؤوس الأشهاد . ولا ( بلادة ) تملكتنا في فهمنا الانساني لما يجري على دلالة وجود مقاومة وطنية فاعلة دوليا ومحليا ضد اعتى قوة احتلال مدرّعة مخوّذة مجولقة ( مستلتة ) ــ من ( ستلايت ) ــ متعددة الجنسيات والولاءات محاصرة في حدود معسكراتها مضحكة المساحة لو قورنت بمساحة العراق بعد اربع سنوات عجاف من ( ديمقراطية الحاجّة كوندي ) .
مكان النكتة هو مسرح من مسارح المراعي الخضراء .
القصر الجمهوري سابقا ، و ( المستأجر !؟ ) على ذمة السيد ( الرئيس ) المناضل ( جلال الطالباني ) من قبل من سيّدوه على بغداد في غفلة عن التأريخ ، حيث ظن ( جورج او جواد او نوري المالكي ) ، ( دولة رئيس الوزراء ) العاجز عن حماية نفسه ( ديمقراطيا ) بين من يفرتض انهم ( شعبه ) ، ان هذا المكان آمن ومريح من رقابة صاحب الأرض وماعليها : المواطن العراقي الشريف ، لإستقبال ضيفه ( الأمين !؟ ) العام للأمم المتحدة ( يان كي مون ) ، الذي اصيب هو الآخر بمرض تمثيل ( الزوج المخدوع ) امام شعوب العالم فذهب ليزور بلدا محتلا لاليدين الاحتلال بل ليشجع ذيول الاحتلال على سفك المزيد من الدم العراقي البرئ .
وعلى منصة الأكاذيب ( الديمقراطية ) وصف ( المالكي ) متعدد الاسماء والولاءات زيارة ( امينه ) العام بأنها ( عملية دفع!! ــ ولم يقل ان كانت امامية او خلفية ام رباعية ــ وتسريع !! لحكومة الوحدة الوطنية في البلاد ) ، فضحكنا من هذه النكتة رغم تكرارها المقرف على ضفة مأساة حجمها مليون شهيد واربعة ملايين مهجّر ، واوغل متعدد الأسماء والجنسيات في وصف ( وطنيته ) واصفا عهده الدموي ( ناجحا !؟ ) في العملية السياسية التي جاء ( كي مون ) ليعمّدها امميا ، فزاد ضحكنا على ( نجوم ) تخدع نفسها علنا امام العالم عاجزة عن الأتيان بما هو جديد سار، وهي تظن انها ( نجحت ) في خداع الشعوب .
ولم يترك ( كي مون ) الفرصة تذهب هدرا في المراعي الخضراء التي يتمتع بمرآها للمرة الأولى في حياته ( فأكّد !! ) بشكل غير مباشر ( للعراقيين ) أنه لم يات لإدانة الاحتلال ــ حسب قوانين الأمم المتحدة نفسها ــ واكّد بشكل مباشر ان منظمه ستستمر في ( تقديم الدعم للعراق حكومة وشعبا لتحقيق مستقبل آمن ومستقر ) ، ومن الواضح انه تغافل عن ( حكومة ) نصبها الاحتلال تحت سمعه وبصره الأممي ، كما نسي ان مفردة ( شعب ) له علاقة بهذه الحكومة تعني عند العراقيين فرق الموت والميليشيات العنصرية المستوردة بقوة الاحتلال المركب ، كما تغافل وبطريقة مضحكة عن كل الحقائق التي تؤكد للعالم قبله امينا عاما ان : ( المستقبل ) في العراق ليس آمنا ولا مستقرا مادام محتلا .
وفجأة حصلت النكتة التي دخلت التأريخ ( الأممي ) من بابه العريض !! .
قرر صاحب البيت ، المقاومة العراقية الوطنية ، المشاركة وعلى طريقته في هذه الحفلة من خلال صاروخ يتيم اسقط كل الأقنعة الأممية والمحلية عن ( نجاحات ) لا وجود لها خارج معسكر المراعي الخضراء ، فظن السيد ( يان كي مون ) انه تحوّل الى مجرد بهار ( كمّون ) في طبخة عراقية ، فأجفل المسكين من زيارة صاحب الأرض الحقيقي وحاول الإختباء خلف درع ( النجاحات ) المزعومة متعددة الجنسيات والولاءات ، وإصفر ّ وإخضر وإزعر ّ وجه ( دولة رئيس الوزراء ) العاجز عن حماية نفسه حتى في المراعي الخضراء ، وإضطر كأي عريف حفل ان ينهي الحفلة على سلامته وسلامة امينه العام الذي جاء ( ليبيع الماء في حارة السقائين ) .
ومع ان وسائل الاعلام الدولية المغرمة بتوثيق الأكاذيب لعرضها في ( المستقبل الآمن ) لم تنقل لنا صور المشاركين في الحفلة وهم يهربون بسرعة ، كما تعمدت ــ وسائل الاعلام ــ الا ّ تنقل لنا مظهر سراويل المحتفلين ربما لن بعضهم بللها سهوا من جراء ( نجاح العملية السياسية ) ، الا ان وجبات الطعام العراقية المبهّرة ( بالكمّون ) صارت لها نكهة اخرى ، اممية هذه المرة وبملامح شرقية مضحكة بالتأكيد !! وسارعت الأمم المتحدة منتخية لأمينها المذعور العام في المراعي الخضراء فوصفت ماجرى بأنه : ( هجوم ارهابي مقيت ) !!
ومرة اخرى تثبت الأمم المتحدة لنا انها اقرت ( حقا ) للشعوب في الدفاع عن اوطانها ولكن ( على الورق ) فقط ، والا ّ علام كان ( الأمين ) امينا على ما شرعته منظمته على ورق وأدانته على ارض بلد محتل ؟! .
وصار ( للكمّون ) مذاق آخر في العراق !! .
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
كامل الأوصاف العراقي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لعل الباحث عن الأوصاف وكمالها في معنى : الخراب الوطني الشامل ، لايمكن له ان ينسى اكتيال الوقائع من الحال ( الديمقراطي الجديد ) في عيد الفوضى الخلاّقة وسلوكيات نجومها المحليين والدوليين من تجار الحروب في العراق الجديد . امثلة تتواتر كما انهمار مطر شتوي ثقيل من كل انحاء العراق الجديد الغائب عن الوجود مذ غزا ( مغول العصر ) حاضرة العرب قبل الف عام : ( بغداد ) وحتى اليوم !! وماعاد لأي متابع الا ان يعلن عجزه عن احصاء مظاهر الخراب الديمقراطي الشامل الذي الحقه بالعراق البيتان الأبيض من ( واشنطن ) والأسود من ( طهران ) .
***
يعترف احد ( المسؤولين الأمنيين ) من آل البيتين بأن مسؤولين اكبر منه اجبروه على توظيف ما لايقل عن ( 300 ) ضابط أمن من .. الأمّيين !! ويمكن للمرء أن يتخيّل مصيره اذا شاء حظه العاثر ان يسقط بين براثن ضابط امّي لايفرق في القراءة والكتابة بين ( التينة ) و( الطينة ) من تخوم فرق الموت الطائفية التي تحتضنها الحكومة علنا ، وبعلم الأمم المتحدة وكل منظمات حقوق الأنسان الدولية والمحلية ، العاجزة عن حك ّ حذاء مخترعة ( الفوضى الخلاقة ) المعلّمة ( كوندي ) !! مما اقنعني بحكاية سمعتها عن ( عقيد أمن !؟ ) طلب من مرؤوسيه تعليمه الأبجدية ليكتب اسمه لأغراض الترقية ( لمعالي دولة رئيس ) الوزراء ــ بلا وزراء ــ ( نوري او جواد او جورج المالكي ) حسب الطلب وظروف العرض .
وعندما اعلنت الكثير من وسائل الاعلام عن : منح جنسيات وجوازارت سفر عراقية من سفارات ( كوندي ) العراقية متعددة الجنسيات والولاءات ، ترددت في الكتابة عن ذلك خوفا من مطبات المغرضين والمقرضين والمقترضين حتى اعلنت وزيرة اوربية ــ ليست عربية وليست اسلامية شوفينية ولا بعثية تكفيرية ــ عن صدق الواقعة على صدق استيراد الكثير من العوائل الأيرانية والكردية لتغيير الطبيعة السكانية للعراق لصالح العنصريات قصيرة النظر وضيقة الأفق من عصابات حرامية بغداد القادمة الينا مع الدبابات الأمريكية وحاضنة الشرق الأوسخ الجديد .
وزاد طين بيع الوثائق الرسمية طينا وبلّة فقدان الألوف من جوازات السفر الجديدة التي اعلنت الحكومة انها وحدها المعتمدة رسميا في التعامل مع الدول الأخرى !! ولايدورن ّ في اذهان القراء ان الجوازات العراقية باهضة الثمن ، بالعكس !! ، يعرضها ضباط الأمن المسؤولين عن اصدارها ب ( 500 ) دولار مع بطاقة يانصيب متعددة الأرقام والحظوظ ، فقد يربح الفائز منصب وزير عراقي ــ مع انه هندي ــ او منصب مستشار سياسي بغض النظر عن جنسيته ، او يربح وفي لطشة واحدة بضعة مئات من ملايين الدولارات اذا كان من ذوي النباهة التجارية في صفقات بيع العراق بالجملة والمفرد .
***
وزير الدفاع ، بلا وزارة ، ( عبد القادر محمد جاسم ) كشف بعضا من توصيفات وزارته الموقرة في مؤتمر ملفوف بضباب ( لندن ) وذكر مشكورا بكل تأكيد ان جنودا وهميين لاوجود لهم على وجه الارض ، عدا جيوب تجار الحروب ، يقبضون رواتب سخية من وزارته الموقرة التي يمكن لأي جندي امريكي من جنود الاحتلال ان يجري عليها تفتيشا شاملا من قمقوم رأس السيد الوزير حتى حروف اسم آخر واحد من هؤلاء الجنود الوهميين مرورا بمخازن اسلحة الوزارة التي تتسرب منها ــ حسب اعتراف السيد الوزير ــ كميات كبيرة الى الميليشيات التي بلغ عديدها العامر اكثر من ثلاثين معروفة وآلاف من فرق الموت غير المعروفة التي تصدّر الى شوارعنا ألوف الجثث ( المجهولة ) ، وهي عربية عراقية ليست مجهولة من قبل الشعب ، وتجهلها الحكومة وحدها لأنها متعددة الجنسيات غير عراقية .
ولم يضحك كثيرون ممن حضروا مؤتمر السيد وزير الدفاع عندما شكى من ( ضغوط شديدة .. لإعادة هيكلة وزارته على اساس المحاصصة الطائفية ) ، لأن احدا لم يفهم النكتة التي القاها السيد الوزير بلا وزارة دفاع وهي ان الأفواج العسكرية ( الوطنية ) يجب ان تتشكل وفق الهرم التالي ، وقي الله أهرام مصر من العدوى :
آمر الفوج : من منظمة ( بدر ) الأيرانية بوصفها تمثل الجناح المسلح للإئتلاف الأيراني في العراق الذي يقوده سليل آل البيتين ( الحكيم ) دام ظله على اتباعه حتى انسحاب آخر جندي امريكي من العراق ، ومساعد آمر الفوج : يجب ان يكون من الإخوة الوحدويون ( البيش مركة ) من آل ( كردستان العظمى من جنوب بغداد حتى جنوب ارمينيا ) ، ومساعد ثان من آل ( التوافق السني ) الحائر بين مرجعيته المذهبية وتبعيته للمراعي الخضراء ، ثم مساعدين اصغر شأنا حسب عدد المقاعد التي نالتها كل كتل الطين السياسي التي تدحرجت في خندق متعددة الجنسيات والولاءات ، ثم يأتي تقسيم اعداد الجنود والأسلحة وفقا لتقسيم عدد الضباط المحاصصاتي، وبذلك تتكامل ( الوطنية !! العراقية !! ) في كيس شحاذي الوظائف من تجار الحرب المحليين !!
ويمكن ان يتخيل القارئ فوجا ( وطنيا !! ) بهذا النمط المحاصصاتي يتلقى اوامره من جنود الإحتلال لمحاربة ( الإرهابيين ) العراقيين ، ويتخيل اقدام وعقول منتسبيه وهم يستعدون ( للمعركة ) ، عندئذ تتفجر النكتة على اكثر من لون وطيف عراقي ، كما العاب عيد النارية في يوم من ايام ( الديمقراطية الجديدة ) في العراق !! .
وتتكامل الأوصاف في ( العراق الجديد ) تباعا !! .
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــ
العد ّ تنازلي والحسابات تصاعدية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المأزق المركب للإحتلال المركب في العراق يوصّف من قبل مستثمريه ( معقدا ) ، وهو ببساطة العدّ التنازلي من الثلاثة حتى الصفر الذي لابد ّان يتطابق بعد اجل قصير على اللحظة الأولى من لحظات الرحيل المؤبّد ( لآل البيتين ) الأبيض الأمريكي والأسود الأيراني عن عراق لم يوال وطنيّوه الشرفاء محتلا ّ منذ بدء الخليقة .
بعد ان تجاوز الشعب الأمريكي عقدة تعاطي مفردة ( إنسحاب ) من العراق تحت ثقل الخسارات الدولية والمحلية في مطحنة الضربات الموجعة التي مازال يسددها احفاد الخليفة ( المنصور بالله ) الذي بنى لهم ( بغداد المنصورة بالله ) ، ومطحنة اكاذيب ادارة ( عميد الأغبياء في العالم ) التي بدأت تأكل اهلها دون رحمة ، تجاوز الأمريكان الخط الأحمر في التعاطي مع ( كذابهم الأكبر ) وراحوا يبحثون علنا عن جدولة إنسحاب حددها ( الكونغرس ) في شهر آذار / مارس 2008 القادم ، وذهب بعضهم الى طرح فكرة إقالة ( الكذاب الأكبر ) من منصبه قبل ان يكمل فترته الرئاسية ، فيما تتعالى دعوات من قضاة ومفكرين من مختلف انحاء العالم لمساءلة الكذابين الكبار امام المحاكم الدولية عن جريمة غزو وتدمير العراق .
هذا على خط ّ العد ّ التنازلي .
ولكن طريف الحسابات التصاعدية في لوثة ( فوضى الديمقراطية الخلاّقة ) التي بذرتها ( كوندي ) في اتباعها من تجار الحروب المحليين ، والعامرة دائما بالمضحك المبكي فكرا وسلوكا ، لم يتوقف بعد من قبل تجار الحروب المحليين من متعددي الجنسيات والولاءات في الحكومة ( العراقية ) ــ مع احترامي للعراق ــ على جناح ( لعل وعسى ) حتى آخر راتب مسروق من لحم العراقيين ودمائهم :
اخواننا من ( مناضلي البيش مركة ) الكردية العراقية ، الذين منعوا حتى الحديث عن العرب والعروبة في كل مكان وجدوا عليه في فورة النفخ ( الديمقراطي ) تحت ظلال الطائرات الأمريكية واجنحة نبي اللصوص الديمقراطيين ( بريمر) و( خليل ) ما ( زاد ) ، كافأتهم ادارة ( عميد الأغبياء ) بوعد ( كردستان العظمى من جنوب بغداد الى جنوب ارمينيا ) ومنحتهم واجهة العراق ( الدبلوماسية ) من السيد ( الرئيس ) بلا رئاسة ( مامو جلال الطالباني ) حتى وزير الخارجية ( هوش يار زي باري ) الذي ورث وورّث السفارات العراقية خاصة في اوربا ( للبيش مركة ) .
وعلى حين مؤتمر القمة العربية ( !! ) الأخير في ( الرياض ) جاء اخواننا ــ سابقا ــ على جناح ( لعل وعسى ) حالمين في اقناع العرب جميعا ، وبضربة حظ واحدة قبل رحيل امريكا من ( بغداد ) ، في التخلي طائعين عن قدر الله الذي شاء لهم ولعرب العراق ــ 85 % من العراقيين ــ ان يولدوا عربا من عرب ، ولعل عرب المؤتمر بعد تخليهم الطوعي المؤمّل عن هذا القدر الرباني يدعمون حكومة نصبها الإحتلال عنصرية موغلة في طائفيتها وتعدد ولاءاتها جل ّ واول غاياتها تقسيم العراق واخلائه من اهله العرب .
ومن الواضح ان ( البيش مركة ) اصطدموا بحد ادنى لايمكن عنده انكار قدر الله هذا من قبل الحكومات التي شاء لها الله ان تكون عربية ، فصرح ( هوش يار زي باري ) لوكالة (فرانس برس ) ، كاتما خيبته الأكيدة : ( ان الحكومة تعرف واجباتها إزاء شعبها ــ !؟ ــ ولاتنتظر إملاءات من الدول العربية لكي تعمل على الوحدة الوطنية ) !! ولاشك ان الرجل نسي في فورة غضبه او خيبته ( إملاءات ) السفير الأمريكي ، حاكم العراق الفعلي ، في المراعي الخضراء فضلا عن تناسيه ( لإملاءات ) البيت الأسود في ( طهران ) ، وانه ردّد ببغاوية معروفة عنه باتت اكثر من مملة مفردات فقدت معناها في العراق مثل : ( وحدة ) و( وطنية ) و ( عراقية ) .
قبيل مؤتمر قمة ( الرياض ) بساعات اعلنت امانة بغداد في ( الحكومة التي تعرف واجباتها إزاء شعبها ) ، حسب ( هوش يار ) ، عن مناقصة لدفن ( الجثث مجهولة الهوية ) من شوارع العراق ( الديمقراطي الجديد ) ، وبذلك تفضلت الحكومة ( الوطنية !! ) بفتح باب واسع مربح ( لتجارة الموت الديمقراطي ) ، وطريف الجثث مجهولة الهوية انها تدفن في مدافن ( النجف ) تعزيزا ( لمظلومية الحكيم ) في ان ضحايا فرق الموت التابعة له ــ !! ــ هم من ( آل بيته ) فقط !! طبعا بالتناغم مع اقوال السيد ( الرئيس البيش مركة ) المناضل ( جلال الطالباني ) عندما ( إكتشف !؟ ) ان معظم الجثث مجهولة الهوية من ( آل بيت الحكيم ) وعائديتها ( طهران ) .
وللتذكير ولتأكيد الحسابات التصاعدية في الفعل ( الديمقراطي ) لحكومة الاحتلال، كانت الأمم المتحدة ، وهي ليست عربية شوفينية ولابعثية صدامية ولا تكفيرية ، قد احصت اكثر من (34 ) الفا من الجثث المجهولة مع ( 36 ) الفا من الجرحى خلال عام 2006 فقط !! كما احصت جهات متخصصة امريكية واوربية ضحايا ( الديمقراطية الجديدة ) منذ احتلال العراق وحتى شهر ايلول / سبتمبر 2006 وقدرتها ب ( 650 ) الف شهيد ، فيما ذهبت مصادر اخرى الى ان عديد الضحايا بلغ المليون مع ملايين من المهجرين والمهاجرين العرب بشكل خاص ، وجلهم من طائفة رفضت الاحتلال منذ يومه الأول .
عد ّ عكسي لرحيل قوات الاحتلال متعددة الجنسيات ، وارقام تتصاعد بطبيعة الحال ( الديمقراطي الجديد ) الذي ذهب (هوش يار ) لإطرائه امام العرب في قمة ( الرياض ) مع تصاعد خبرة آل البيتين في ( الحكومة التي تعرف واجباتها إزاء شعبها ) على طريقة النسخ من عصابات الإستيطان الصهيوني الإسرائيلي لإخلاء العراق من اهله العرب لصالح الأيرانيين والأكراد المستوردين ، كما تتصاعد طلبات اللجوء الى الأمم المتحدة من العرب العراقيين بحثا عن ملاذ آمن من هكذا حكومة ( تعرف ) كيف تقتل وتهجر .
سألني اصغر اولادي وهو يرى الوفد ( العراقي ) على سلالم الطائر ( الميمون ) الذي حط ّ في ( الرياض ) : هل هؤلاء عراقيين ؟!
اجبت : نعم ! من صادرات ( كوندي ) !!
وخيب ظني لأنه لم يضحك . زم شفتيه ساخرا ومضى ليتابع برنامجا علميا عن الحمير .
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــ
( دوّامة الموت ) .. عندما تكون عراقية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل ايام وصف نائب رئيس اركان الجيش الأمريكي ، الجنرال ( ريتشارد لوري ) ، لمجلس النواب جاهزية الجيش الأمريكي الحالية إزاء التحديات العالمية بأنها ( مستمرة في التراجع ) ، وعلى ذات الوتر والوتيرة نقلت صحيفة ( الواشنطن بوست ) عن مسؤولين امريكان ان الجيش الأمريكي ( يفتقر الى احتياطي ستراتيجي كبير من القوات البرية ) لمعالجة افتراضات عسكرية مثل ( إنهيار داخلي في باكستان او نزاع مع ايران او نشوب حرب في شبه الجزيرة الكورية ) لأن الجيش الأمريكي منهك في العراق مما اوقع ( اعظم دولة ) في العالم في ( دوامة موت !! ) على الصعيد العسكري حسب وصفهم .
طبعا هذه ليست اخبارا سارّة لا ( لعميد الأغبياء في العالم ) ، الذي حلم بجني ( ورود ) تجار الحرب العراقيين فحصد ارواح جنوده في ( دوامة موت عراقية ) بإمتياز ، ولا لمنافسيه على الحكم من الحزب الديمقراطي الأمريكي ، لأن الخندقين الأكبر في اميركا شملتهم دوامة الموت العراقية باجنحتها بعد ان ( أجمعوا ) ، على دخولها ذات يوم ، عد ّ يوم نجاح للأغبياء ، من خارج الشرعية الدولية والأخلاقية ، ماعادوا يعرفون طريقا للخلاص منه ومن تأريخة في ذاكرة العالم، لاعلى الطريقة القديمة يوم ودّعوا ( فيتنام ) مرغمين ، ولا على طريقة بديلة تحفظ ما تبقى من مياه وجوههم ، كمن بلع شص ّ سمك سام ّ فلا هو قادر على بلعه ولا هو قادر على الخلاص منه .
خيبة الأمل الأمريكية ضربت كل حلفائها ، المعلنين وغير المعلنين ، على حد ّ سيف ( عميد الكذابين الدوليين ) ذي الشطرين : ( إما معنا أو ضدنا ) ، وبات الجميع يبحث عن ( مخرج ) ، أي مخرج ، حتى لو كان مخرج فأرة حاصرتها القطط الجائعة ، في ( دوامة الموت ) التي بدأت تضيق على من وقعوا فيها راغبين متحمسين قبل سنوات ثم فطنوا اليوم على حين فجأة صحو : ان ( بطانة الديمقراطية الجديدة ) التي صدّروها للعراق ( اغلى بكثير جدا من وجهها ) الذي زينته الأكاذيب على فوهة بئر نفط عراقي ، فخسروا الصفقة من كل جوانبها .
وفجاة نجد ( البيش مركة ) المناضل ( مامو جلال الطالباني ) ينسى احلام تقسيم العراق الى مستعمرات طائفية وقومية عنصرية ويكتشف ان ( تحرير العراق قد تحول الى احتلال ) !! كما اكتشفنا ــ حسب كلمته ــ : ( العراق مع الاجماع العربي ) في قمة الرياض !! وسواء كانت هذه ( الاكتشافات الجلالية ) من باب العلاقات العامة ومجر ّ الأكاذيب الديمقراطية التي قرفناها ، ام انها مقصودة شكلا ومبنى ، فهي تعبر عن رغبة في العثور على ثغرة هروب من دوامة الموت العراقية من قبل الحكومة التي لايمكن وتحت اقدس الاعتبارات واتفهها في آن عدّها ( عراقية ) جاءت على دبابات محتل ّ لتدمر العراق بالطريقة والأشكال التي نراها اليوم .
منذ عقود مرّة ضربت العالم العربي ومازالت والحكومات العربية ، معتدلة ومعوجّة عن المسار الأمريكي ، تبتعد عن حلم الوحدة العربية ، وبوّقت مخبريها ، بالتناغم مع ( مفكري العالم الحر ّ ) ممن يجيدون الكتابة والكلام ( لتثقيفنا!! )بأن هذا الحلم من قبيل الأمراض المعدية التي يجب ان نتحاشاها من اجل إنقاذ رؤوسنا ، بل ذهب بعضهم الى عد ّ هذا الحلم من احلام المرضى والمجانين ، من اجل ان تبقى خلافات القادة العرب ابدية تنهش جسد هذه الأمة على سرير الموت البطئ ، ولعل طبول المخبرين الكتاب ، ( عربا ) وعالميين ، مازالت تقرع ضد القومية العربية التي اوغل بعضهم في التهجم عليها الى حد ّ انكار وجودها تمهيدا لإنكار الله الذي خلقها وقرآنه الكريم الذي نزل بلغتها .
وفطنت الحكومات العربية ، متاخرة كعادتها ، الى ان سر ّ بلاويها وهتك امانها هي بيضة القبّان في ميزان ( العدل ) الأمريكي الآمنة المصون في عش ( عميد الكذابين الدوليين ) واتباعه من تجار الحروب غير العرب ، على اكتشاف عربي جماعي يفيد ان احتلال العراق وقبله فلسطين بات يزعزع استقرار المنطقة ويهددها ( بتحديات ومخاطر تهدد بإعادة رسم الأوضاع .. وتمييع الهوية العربية .. وتقويض الروابط التي تجمعنا ) ــ العرب ــ كما جاء في بيان غريبه الظاهري انه معد ّ قبل ان تنعقد القمّة وحقيقته انه فطنة متأخرة لحقيقة حزمة العصي التي تشظت فانكسرت اثنتان منها : فلسطين والعراق ، وعصي اخرى بين فكي رحى التكسير في لبنان والسودان والصومال .
شبهت قناة ( السي ان ان ) اعلان الملك ( عبدالله بن عبد العزيز ) بأن ( العراق محتل ) من قبل اميركا بأنه ( صفعة على الوجه ) وجهت لصاحب بيضة القبّان في البيت الأبيض ( عميد الكذابين في العالم ) ، ونفى ( غوردون جوندرو ) المتحدث باسم البيت الأبيض ان اميركا تحتل العراق ــ !! ــ واكد غير مشكور على كذبته ( ان الولايات المتحدة موجودة في العراق بطلب من العراقيين ــ !؟ ــ وبتكليف من الأمم المتحدة ) ، ولا مصيبة طبعا ولاصواب في تشبيه القناة الأمريكية هذا ، ولا في اقوال المتحدث الرسمي للبيت الأبيض ، لأن رد ّ الفعل الاعلامي الأمريكي هو وجه آخر لخيبة امل مركبة شبكية بالتعايش الطفيلي وغير الطفيلي لمن وقعوا في دوامة الموت العراقية التي اوجدها احرار العرب العراقيين .
بوصلات متعددة الجنسيات والولاءات ، داخل وخارج العراق ، باتت تبحث قلقة عن منفذ لها خارج دوامة الموت العراقية ، وربما موقع آمن في عراق حر ّ جديد بوجه عربي ، لعلها تنجو بما تبقى لها من ماء وجه دولي واقليمي ومحلي ، فنراها تنط ّ مرة من ( عمان ) ومرة من ( طهران ) ومرة من ( لندن ) فضلا عن اوكار ( واشنطن ) المنتشرة حول العالم ، ولكن السؤال الأخطر والأهم من بين كل الأسئلة الآن في مستقبل العرب والعالم في آن هو :
هل طريق الرحيل عن ( بغداد ) المنصور بالله آمن من ( دوّامة الموت العراقية ) في وقت اعلنت فيه المقاومة الوطنبة انها ستواصل القتال حتى خروج آخر اجنبي ومتعدد ولاءات من تجار الحروب ؟! .
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــ
( بشارات ) دولية ( سارّة ) لأهلها فقط
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( سارّة ) هي تلك ( البشارة !؟ ) التي اظهرت ( قلقا بالغا ) لمجلس الأمن ( الدولي !؟ ) الملحق بالحديقة الخلفية ( لعميد الأغبياء في العالم ) ، على ارواح وراحة وسعادة ( 15 ) جنديا بريطانيا احتجزتهم ايران ( بالجرم المشهود ) وهم ينتهكون حرمة الشرقين الأوسط والأعلى فضلا عن الأسفل !! .
و( البشارة سارّة ) لأنها صادفت مقتل اكثر من ( 150 ) وجرح ( 150 ) من اولاد وبنات الخائبات العراقيين في ( فوضى كوندي الخلاّقة ) التي زرعتها خارج رحم ( الشرعية الدولية ) من سفاح اخلاقي دولي إضطر مجلس الأمن الى تبنيه بشرعية منقوصة اخلاقيا بالوراثة والتوريث طبعا وطبعا ، ولم تهتز مشاعر اعضاء مجلس ولا تعرقت وجوهم خجلا وهم يصدرون ( البشارات ) الدولية الإنتقائية السارّة لعنصرييه بامتياز .
منذ اكثر من اربع سنوات ( ديمقراطيات ) حصدت ارواح مليون عراقي وهجّرت اربعة ملايين لم ( يقلق ) مجلس الأمن على ارواح العراقيين ( الإرهابيين . التكفيريين . البعثيين الصداميين . العرب الشوفينيين ) حتى صارت صفة ( الدولية ) التي يتخذها مجلس الامن متراسا لتحيّزه اللاإنساني مقفرة من كل المعاني الدولية ومقرفة بشرعيتها الإنتقائية لكل شعوب الأرض . شرعية لاتمنح الا ّ بعد مرورها في مصافي مزاج نبيّة العصر الديمقراطي الجديد ، اول وزيرة خارجية مخوّذة مدرّعة في التأريخ ، ( كوندي ) ومرجعيتها العليا ( عميد الأغبياء في العالم ) الذي اقرف أهله وشعوب العالم بأكاذيبه واقفرت جيوبه إلا ّ من عدد قليل من تجار الحروب اللأخلاقية .
حريص مجلس الأمن الدولي على ارواح الأمريكان والأوربيين !!
وهذه ( بشارة دائمية ) دوام عضوية فاعلة لأوربا واميركا وعضويات مفعول بها ابدا لغيرها !! أما ارواح البشر من خارج نادي النفاق الدولي الدائمي ، من المسلمين والعرب بشكل خاص ، فهذا امر لايوثق في غير ملفات رفع العتب الدولي ، وما وجوه ممثلي الشعوب المتخلفة غير ( زينة !! ) زرعت هناك للمجاملة مثقلة بملفات شعوبها التي لاتساوي حتى عناء مراجعتها من قبل العنصريين الدوليين الذين انتهكوا حرمة كل جهات الأرض ، شرقا وغربا ، شمالا وجنوبا ، وحتى جهة السماء الخامسة لفرض رغباتهم و( بشاراتهم !؟ )اللاإنسانية على بشر هذا العالم .
ولكم هي ( سارّة !! ) تلك ( البشارة ) التي صدرت عن البيت لأبيض عندما اعلن ناطقه الرسمي كذبة فاقعة مدوية وأكد أن اميركا ( لاتحتل العراق ) ، تعقيبا على كلمة جلالة الملك عبدالله في قمة ( الرياض ) وهو يوصّف العراق محتلا من قبل تجار الحروب الأمريكان !! واسرف الكذاب الأبيض في شرح الحال فأكّد أن أميركا ذهبت ( بتكليف !!؟؟ ) من مجلس النفاق الدولي و( طلب !!؟؟ ) من العراقين ( الشرفاء ؟ ) الذين ارادوا بيع وطنهم بالجملة والمفرد لمقاولي الحروب المحليين والدوليين تحت اجنحة الطائرات وخلف مدافع الدبابات الأمريكية لتدمير كل ما يمت للعرب ( الارهابيين ) بصلة في العراق لتحويله الى مستعمرات سكانية لمتعددي الجنسيات والولاءات التي انجزت للعالم اسطورة قتل مليون وتشريد اربعة ملايين انسان من وطنهم كل ذنبهم انهم خلقوا عربا في العراق !! .
ولكم هي ( مبهجة !! ) ان يطلب ( سولانا ) ، وجه النفاق الأوربي بامتياز فريد ، من دوله الأوربية ( المتحضرة !؟ ) ان تتعامل ( بإنتقائية ) مع حكومة فلسطين !! .
سابقة حضارية بين الدول لامثيل لها ، ليس في تأريخ ( الديمقراطية ) الأوربية الفارغة من معناها في هذه الأيام حسب ، بل وفي تأريخ الإنسانية منذ اول جريمة اغتيال في قصة ( هابيل ) و ( قابيل ) ، الذي لانعرف من منهما ( سامي ) ومن ( غير السامي ) حتى اعلن ( سولانا ) بدء عصر الإنتقائية الأوربية وفق الستلايت الأمريكي المضاد للإرهاب العربي والارهاب الاسلامي الشوفيني وفق مفهوم ( عميد الأغبياء في العالم ) حسب في عد ّ الشعوب والأديان التي تدافع عن حرمتها ( إرهابية ) حتى تتخلى عن كل حرمة لصالح تجّاره .
لو ان عربيا ( حلم ) ، مجرد حلم ، بإنتقائية مماثلة لإنتقائية اميركا واروبا في التعامل مع مجرمي واقطاب الاستعمارات القديمة والحديثة ، وصنف هؤلاء الإنتقائيين الأوربيين والأمريكان ارهابيين وشوفينيين لإنقلبت الدنيا وحل يوم القيامة الديمقراطي على جناحين اوربي واميركي !! ولوجدنا هذا العالم لايمشي على يديه ورأسه غارق في وحول النفاق وتزوير الحقائق ، بل لوجدناه وفق ( البند السابع ) من ميثاق الأمم المتحدة يتقافز على أسته بلا ذراعين ولا قدمين وبعقل نصفه اوربي ونصفه الآخر اميركي ( متحضر ) لايجيد غير الإستعلاء على البشرية مادامت خارج معسكراته ( الديمقراطية ) بالاسم فقط ، وهذه ( بشارة دائمية ) اخرى لشعوب العالم .
وعندما فقعتنا إسرائيل ، كعادتها ، ( ببشارة ) رفضها لمبادرة السلام العربية قبل صدور البيان الختامي لقمة ( الرياض ) عكس رغبة كل الدول العربية الأعضاء في الأمم المتحدة على النفاق الدولي ، لم يستنكر مجلس الأمن ولم يستهجن الإستهانة الإسرائيلية بسلام الشرق الأوسط والعالم بل وجهز كل امكانياته لتاجيل السلام في العالم كله ريثما يؤاتي الربّ ( عميد الأغبياء في العالم ) بحلم جديد على حرب جديدة تبدأ غير شرعية وغير اخلاقية وتنتهي شرعية واخلاقية ايا كان حجم ضحاياها من البشر مادامت خارج اميركا وبعيدا عن اوربا .
( البشارات الدولية ) تنهمر على القادة المسلمين والعرب في مكاتبهم الوثيرة وهم صامدون والحمدلله امام كل انواع البشارات من هذا النمط ماداموا قادرين على الإستنكار والإحتجاج والإدانة دون تقديم بشارة يتيمة واحدة لأهلهم المفجوعين بإنتقائية عنصرية يؤسس لها هذا المجلس ( الدولي ) ، و ( يا جبل مابتهزّك ريح ) !! .
وما عدنا ندري لمن نصفق على قول الحقيقة!! .
جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــ
عراق على قدمين متعاديتين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قد لاتضع شعوب الأرض وزنا لإعتذاراتنا ، افرادا عراقيين لم يصابوا بعد بمرض ( الفوضى الخلاّقة ) التي صدرتها لنا نبية اللصوص الديمقراطيين ( كوندي ) ، عن حمامات الدم البشري التي يرونها على شوارعنا . ولكن لعل احدا من هذه الشعوب يعلق اعتذاراتنا احتراما للتأريخ على لوحة المغردين خارج سرب المراعي الخضراء !! ولعلنا ونحن نعتذر نيابة عن شعب ، ليس منا من هو رئيسه ، وليس منا من هو طامح في حكمه ، نعثر على من يعزينا بصدق عن مقتل مليون من اهلنا ويأخذ بيد المحبة والرعاية اربعة ملايين منهم ، كل ذنبهم انهم خلقوا عراقيين عربا ، شردتهم عصابات تجار الحروب القادمة الينا مع الدبابات الأمريكية التي ( بنت !! ) كل هذا الصرح الكوارثي الذي لطخ جبهة القرن الحادي والعشرين بأشع ديمقراطية .
العراق شمالا ،
حيث حط ّ اول جندي احتلال على حفاوة من تجار الحروب الأكراد ، وبدأوا بنسخ تجارب المستعمرات الصهيونية في فلسطين على مدن وقرى العرب بقوة ( البيش مركة ) المغطاة جوا بطائرات ( الديمقراطية ) والمستظهرة بدبابات ( الفوضى الأمريكية الخلاقة ) على وعد شبيه بوعد ( بلفور ) الشهير : ( بكردستان العظمى من جنوب بغداد الى جنوب ارمينيا ) ، يحتفل في يوم التاسع من نيسان على عطلة ( رسمية ) لمناسبة ( تحرير العراق) من اهله العرب ، وترقص الأحزاب الكردية فرحا وطربا لأن ماكنة الاحتلال طحنت مليونا من عرب العراق ، يتباهون بمسؤولية اساسية في قتلهم خلال اربع سنوات فقط من حصاد تجارة الحروب ، في وقت لم يتجرأ فيه ( جورج المالكي ) على عد ّ هذا اليوم عطلة ( رسمية ) كما فعل حلفاؤه في الشمال ، ليس حياء وخجلا من العراقيين العرب ، ومن شعوب الأرض كلها ، بل لأنه محاصر من قبل المقاومة العربية العراقية في المراعي الخضراء التي اختارها طوعا مقرا للإقامة الدسمة الآمنة .
وشمالا ايضا تشحن ( كوريا الجنوبية ) ، حليفة ( كوندي ) ، ( بضائع تجارية !! ) في صناديق بريئة المظهر ، ملآنة بالسلاح في الجوهر ، عبر بحر ( مرمرة ) التركي الى رابطة حرامية ( بغداد ) قسم تجار الحروب الأكراد ، معنونة الى ( كريم سنجاري ) وزير داخلية ( كردستان العظمى ) ، وجاء العنوان خاليا حتى من ذكر اسم العراق ، استهانة بكل العراقيين من قبل آكلي لحوم الكلاب الكوريين الجنوبيين وتجار الحروب الأكراد ، فوقعت الحكومة التركية في حرج السياسة الدولية بين آكلي لحوم الكلاب وآكلي لحوم البشر في شمال العراق وشمال القلب الأمريكي الذي جاء ليبشر تركيا نفسها ( بشرق اوسط جديد ) تفقد من جرائه نصف ارضها مع تأريخها كله تحت اقدام عصابات اللصوص المحليين والدوليين الذين احتفلوا بيوم تسليم بلدهم لمحتل اجنبي خلافا لكل عرف اخلاقي وعرف وطني .
العراق جنوبا ،
ذكر( ثامر الفتلاوي ) ، مستشار وزير النقل ( العراقي ) ، ان ( شط العرب ) ــ ومن المرجح تغيير اسمه ( ديمقراطيا ) الى ( شط بلا بط ) او ( شط اللّفط ) ــ : ( صار منفذا لمافيات تهريب النفط والسيارات المهربة الى العراق !! ) ، ولأن عرض هذا الشط يبلغ اربعة كيلومترات ، وهذا ما يعادل عرض المحيطين الهندي والأطلسي في قياسات ( الفوضى الديمقراطية الخلاقة ) فقد ( عجزت !؟ ) امريكا ومتعددة جنسياتها مع متعددي ولاءاتها من رابطة حرامية ( بغداد ) عن السيطرة عليه لحفظ ثروات العراق وامن العراقيين من السيارات المفخخة مجهولة الهوية معروفة المصدر والمنفذ ، ومع ان احدا لايدري لماذا يصر هؤلاء الذين تعددت جنسياتهم وولاءاتهم على الإحتماء باسم العراق ، بعد ان انفرز كل ما هو عراقي عن غيره ، ولكن السيد المستشار يقول ان : ( السلطات الأمنية العراقية ممنوعة من التدخل في المنطقة !! ) ، وكأن صفة ( العراقية ) هنا جاءت فائضة عن الحاجة ولامعنى لها على مبنى بلد محتل .
وسط العراق ،
من ( بغداد ) وحتى ابعد اضلاع ( مثلث الموت السني ) ، كما تسميه متعددة الجنسيات ، مازال يهتز على وقع طبول الحرب التي ماتوقفت منذ اكثر من اربع سنوات ، ومازالت مدنه وقراه عصية على المحتل وعصاباته ، محاصرة بكل انواع الأسلحة والتقنيات والجدران الترابية العازلة ونقاط التفتيش والمداهمات ، ومازال يغرد خارجا على قوانين البيتين الأبيض والأسود ، الأمريكي والأيراني ، ورديفهما البيت الأصفر الكردي ، وعلى صخرته غير القابلة للكسر تتغير بوصلات السياسة الدولية الآن بسرعة وفق ما نراه من زيارات مكوكية ومؤتمرات تلد مؤتمرات بحثا عن منفذ من ( مثلث الموت ) الذي استهانت به متعددات الجنسيات والولاءات يوم احتلت العراق من خارج الشرعية الدولية والأخلاقية ، وعادت اليوم تتوسل بوطنييه بحثا عن منفذ هروب آمن يسمونه تأدبا ( إنسحابا ) او( اعادة انتشار ) وغير ذلك من تسميات جعلت حتى تجار الحروب المحليين ( العراقيين ) يحلمون بيوم آخر على كراسيهم قد تضمنه دول جوار بات مصير بعضها رهينة لقرار ابناء هذا المثلث .
عراق يمشي على قدمين متعاديتين على كل شبر منه !!
ثنائيات تضاد ّ مضحكة مبكية جلبتها لنا فلول ( عميد الحمقى في العالم ) على ( شيعة ) يحاربون شيعة ولا يحاربون من احتل بلدهم ، و ( شيعة ) يحاربون سنة عارضوا الاحتلال المركب ، و ( سنة ) تحارب سنة ، و ( سنة ) تحارب شيعة ، ولا وجود لخلاف مذهبي بين السنة والشيعة العراقيين !! ، ولا أدت اجتهادات المذهبين يوما الى ظهور جثث مجهولة الهوية معروفة المذهب كما يحصل في عهد ( الديمقراطية ) المصممة لحصد جميع المذاهب العراقية ووضعها في بيدر المراعي الخضراء ــ ولا تسقطوا حرف الضاد العربي الأصيل عنها رجاء ــ في ظل احتلال امريكي ايراني إستظل ( شيعة ) و( سنة ) يريدون لبلدهم ان يبقى تحت احذية جنود الاحتلال لنهب المزيد من ثرواته وقتل وتشريد المزيد من اهله .
معذرة ايها العالم من دمائنا المسفوحة على مذبح نبية اللصوص ( كوندي ) هدرا دون ان تثير ضجة دولية تعادل ضجة خطف اسير واحد من آل البيت الأبيض الأمريكي !!
معذرة من مهجرينا ومهاجرينا الذين عكروا صفو حياتكم الهانئة البعيدة عن ( ديمقراطيتنا الجديدة ) !!
وماعاد لنا غير العلم العراقي نشد اليه جثامين ضحايانا كما نشد الصبر والاصرار ضمادا لجراحاتنا لعل التأريخ ، الذي لايرحم احدا يرحمنا عن عدم تخلينا عن عراقنا الذي عرفناه واحببناه عراقا لكل العراقيين العراقيين من غير متعددي الجنسيات والولاءات .
جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــ
العراق : في الذكرى وللذكرى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرّت السنة الرابعة على احتلال العراق ، وكأن بغداد دخلتها فلول الغزاة يوم امس !! .
ثقلت الأحزان وإتسعت مقابر الشهداء ، كما إتسعت الهوة بين الغزاة واحزابهم ( الوطنية !! ) العاملة بأجر غير مقطوع وبين ( 94 % ) من العراقيين الشرفاء يسمون احتلال إحتلالا دون تردد حسب آخر الاستطلاعات الأمريكية ( وهي غير إسلامية تكفيرية ولا عربية شوفينية ، للتذكير !! ) . وتصاعدت ارقام الخسائر على الجانبين ، مادية وبشرية ومعنوية ، فهبط بعضها الى حضيض المعنويات وبعضها صعد نحو قمة المجد ، ومازالت رائحة البارود تغطي ارض المعركة التي بدأت بنيسان / ابريل 2003 ولم تنته في نيسان / ابريل 2007 على اراض يتمترس بها عن محبة شرفاء عرب عراقيين ومخيمات جوالة مرعوبة ابدا لغزاة مرغتهم وحول ( دجلة ) و( الفرات ) بعار اكبر هزيمة في مستهل هذا القرن .
قوات الغزاة وظفت بنادق فرق الموت المحلية لإخلاء العراق من اهله العرب ، ونجحت في تحويل السنة الرابعة من الحرب في خنادق( فوضاها الخلاقة ) المحاصرة كما الدمامل في جسد نظيف كأسوأ سنة للعراقيين ، اذ تشير الأرقام الى ان فرق الموت ضاعفت هجماتها بقذائف الهاونات من ( 73 ) هجمة في عام 2006 الى ( 289 ) هجمة خلال عام الاحتلال الذي مضى ، وحصدت ديمقراطية كوندي ( 44 % ) من عديد الشهداء الذين سقطوا على ارض العراق فارتفعوا نجوما على رايته تخز عيون العالم بكبرياء .
( بغداد ) المنصورة بالله ابدا استشهد فيها واحد من بين كل ( 160 ) بغدادي ، وفي ( الفلوجة ) التي ما طأطأت رأسها حتى اليوم لغاز استشهد واحد منابنائها من بين كل ( 140 ) !! ومرت الذكرى على ارواح اكثر من ( 650 ) الفا من شهداء العرب وثقتهم جهات ليست عربية ، ووثقت مصادر العراق مليونا لم يعلن الكثير من ذوي المقاتلين منهم عن تضحياتهم تلافيا لإنتقام متعدد الجنسيات والولاءات مازال يضرب في العمق العربي على سواتر عزل مدرّعة وترابية لمدن كثيرة في محافظة الأنبار بشكل خاص وصلاح الدين ونينوى وديالى .
وفي الذكرى الرابعة للاحتلال حزم ( جورج او جواد او نوري المالكي ) حقائب سفره وطار الى اليابان على حيرة بين ان يحتفل طربا على مقابر الشهداء العرب العراقيين من غير متعددي الجنسيات والولاءات وبين التظاهر بمصداقية طروحاته ( الوطنية !! ) عن ( عراق جديد ) قدم الينا مع صواريخ الديمقراطية عابرة القارات وسرف الدبابات التي احتمى بها ( المالكي ) مع غيره من تجار الحروب الذين ( نجحوا ) في بناء كل هذا ( الصرح ) من الخراب البشري والاخلاقي الشامل المعروض على انظار العالم في كل المدن والقرى الرافضة للاحتلال الأجنبي .
مرت الذكرى الرابعة واحتفل تجار الحروب الأكراد ( بتحرير العراق ) من اهله العرب ، ونفخت النجاحات المزعومة للغزاة ( البرزاني ) فهدد تركيا ( بالتدخل !! ) في شئونها الداخلية وغضب ( اردوغان ) فاعلن ان هذا ( سيدفع الثمن !! ) ، ورفع ( الطالباني ) الهاتف واعتذر ( لأردوغان ) عن تهديدات عدوه القديم وحليفه الجديد ( البرزاني ) ، ومازال الطرفان يتبادلان التهديدات والوعيدات مربوطين بحبال البيت الأبيض الذي ذاب قلبه ( الرقيق !! ) من خلافات مريديه المحليين حتى في ( عيد التحرير ) ، ولكن تركيا بكّرت بهجوم صيفها الموعود ضد الانفصاليين الأتراك ممن إستظهرتهم اوكار قطبي تجارة الحروب الكردية في شمال العراق .
كما احتفل بهذه الذكرى حزب الدعوة ( الاسلامي ) من العمّة الأمريكية حتى الحذاء الايراني ، والذي اتحفنا بنجمين بارزين في عالم جرائم الحروب : ( ابراهيم الجعفري ) و ( جورج المالكي ) ، وتوّج الحفل بالفم الملآن ببقايا طعام المراعي الخضراء وزير ( التربية ) ــ وحاشا للتربية الاسلامية والعربية ان يكون هذا وزيرا لها ــ ( خضير الخزاعي ) إذ قال في ساحة ( الحبوبي ) في ( الناصرية ) لآل البيتين الأبيض الأمريكي والأسود الأيراني من فرق موت حزب الدعوة : ( التاسع من نيسان / ابريل 2003 يعد تحريرا ــ !؟ ــ لإرادة العراقيين ويدفعهم بشكل جدي لبناء بلدهم وتحقيق الديمقراطية والوحدة والعدالة ) !! .
سافر وزير تربية آل البيتين على مفردات طلّقت معانيها منذ لحظة احتلال العراق ، وصارت من قبيل الشتائم التي يصف بها شرفاء العراق سخرية ( اسلاميين ) دخلوا العراق منبطحين على دبابات الاحتلال ، رضيوا بوظائف اربطة ومسامير احذية لجنود الإحتلال مقابل رواتب غير مقطوعة من العجوز المهزوم ( رامسفيلد ) وبعض الكراسي والمناصب في رابطة حرامية ( بغداد ) التي ارتدت ( الديمقراطية ) عمّة و( الوطنية ) حذاء وحول ، وكأن وصف ( اسلامي ) الملحق زورا بلحاهم هو النقيض الحي النابض لكل ما هو اسلامي ، والمضاد الوحيد لكل تربية اسلامية صحيحة من اهم مبادئها مقاومة المحتل الغازي الأجنبي ايا كان !! .
كثيرون اجتروا آلامهم واحزانهم في الذكرى الرابعة للاحتلال ، وكثيرون ذهلوا من ( فرح !! ) تجار الحروب الأكراد وتجار حزب الدعوة ( الاسلامية ) الامريكية الأيرانية ، ولكنني لم اجد في فمي المرّ اسفا على ( بغداد ) غير ضحكة من ( نجوم )خيانة اعلنت دون مؤاربة ولا لف ولادوران اصطفافها المصيري المطلق مع أحذية الجنود متعددي الجنسيات الذين غزوا العراق دون مسوغ شرعي ودون ارضية اخلاقية ، ولابد لهم ان يرحلوا مع من إحتذاهم غدا .
جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــ
أيتام ( الديمقراطية الجديدة ) وأراملها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قدرت منظمة ( اليونيسيسف ) التابعة للأمم المتحدة عديد الأيتام في العراق ب ( 4 - 5 ) ملايين طفل يتيم ( في حالة تزايد !؟ ) نتيجة : لأسوأ وضع يمر به العراق في مستهل هذا القرن . ويقول الشيخ ( علي الغزال ) رئيس جمعية ( البر الإسلامية ) ان : ( العراق بات في طليعة الدول من حيث عديد الأيتام والأرامل ) إذ احصت هذه الجمعية وحدها ( 1.2 مليون يتيم واكثر من 400 الف ارملة ) في محافظات بغداد والأنبار والموصل ( نينوى ) وصلاح الدين وديالى وكركوك والحلة والبصرة فقط !! وهذه الأرقام موثقة لدى ( جمعية الشيخ زايد الاماراتية ) وهيئة علماء المسلمين .
وعلى وقع ارقام رسمية وغير رسمية عن عديد ضحايا ( الديمقراطية الجديدة ) التي بدأت حصادها ضد العرب العراقيين بشكل خاص منذ نيسان 2003 فقد اعلنت جهات اكاديمية بريطانية وامريكية ان ما لايقل عن ( 655 ) الفا من الشهداء قد سقطوا على مذبح هذه ( الديمقراطية ) فيما قدرت مصادر وطنية عراقية عديد الشهداء بمليون اهدرت دمائهم في اقل من اربع سنوات ( ديمقراطيات !! ) فضلا عن ثاني اكبر موجة هجرة بشرية بعد تهجير الفلسطينيين عن بلدهم تحث ارقامها الخطى نحو اربعة ملايين عراقي .
وصف حال ( الأيتام في مأدبة اللئام ) ينطبق تماما على وضع الايتام والارامل العرب في مأدبة ( ديمقراطية الجعفري والمالكي ) الرديفة ( لديمقراطية كوندي الخلاقة ) لتدمير الشعب العراقي في شقه العربي في كل مدينة وقرية تتمتع باكثرية عربية رفضت الاحتلال على وقع التقسيم الطائفي الذي اقره ( دستور بريمر ) سئ الصيت والصورة لتفتيت العراق . إذ طالت العقوبات الجماعية كل المناطق الرافضة للاحتلال ، ومنها قطع الغذاء والدواء ، ليس عن الارامل والأيتام حسب بل ولكل من سكن هناك تحت ذرائع مستنبطة من اعذار ( الوضع الأمني ) و ( منع تجوالات ) مبالغ بها خاصة ، وكأن الوضع الأمني في العراق صار من مسؤولية المواطنين البسطاء والأرامل والأيتام وليس من مسؤولية قوات الأحتلال واحزابها متعددة الجنسيات والولاءات وفقا لكل الاعراف .
عجيب عراق الأرامل والأيتام انه بات ــ بفضل احزاب إستظلت الاحتلال و( الاسلام ) في آن ــ في صدارة الفساد الدولي والمحلي والأخلاقي ، وماعاد يكتفي اسلاميوه برواتب اقلها ( 15 ) الف دولار شهريا ، لعضو البرلمان ، وليس الوزير فما فوق ، بل راحوا يطالبون بمضاعفة هذا الراتب الى ( 30 ) الف دولار شهريا وذلك ( لنجاحاتهم !! ) غير المسبوقة في تأريخ البشرية إذ يتموا ورمّلوا كل هذا العدد من العراقيين والعراقيات فضلا عن المهجرين !! طبعا هذه الرواتب لاتشمل عائدات اعضاء فرق الموت في ( برلمان كوندي ) المترتبة لهم عن عضوياتهم في رابطة حرامية ( بغداد ) متعددة الجنسيات التي يسّرت لهم سرقات قدرت بمليارات الدولارات غير المقطوعة عن مفاتيح بلا عدادات لآبار النفط العراقية الخاضعة لتجارة الحروب في اروقة البرلمان ( الوطني !! ) من قماقيم الرؤوس متعددة الجنسيات الى احذيتهم متعددة الولاءات .
ايتام وارامل العراق يعيشون تحت قبعة ( عجز معلن !؟ ) من قوات الاحتلال عن حماية مسافة اربعة كيلومترات هي عرض ( شط العرب ) الذي تهرب منه كل ثروات العراق من الجنوب نفطية وغير نفطية ويستقبل هذا المنفذ كل السيارات المفخخة لاحقا مع كل شحنات الأسلحة والمخدرات ( المحسنة ) خصيصا للعراقيين الذين شاءت لهم الأقدار ان يقعوا تحت طائلة حلم ( عميد الحمقى في العالم ) ب ( تحرير العراق ) فجيّش له ابشع مجرمي الأرض من تجار الحروب الذين نراهم ( نجوما ) لاتغادر فضائيات الفضائح السياسية والأخلاقية على ارضنا .
كما ( عجزت ) هذه القوات التي تدعي انها ( الأعظم في العالم !! ) عن حماية شارع عرضه ستة امتار هو نقطة حدود ( الخابور ) ، او ( ابراهيم الخليل ) ، بين شمال العراق وتركيا . وهذا ( العجز التاريخي ) الموثق مذ نهب تجار الحروب القادمين مع الدبابات الأمريكية كل الآثار الهامة في العراق فضلا عن المصارف وحتى اليوم ، ليس عجزا حقيقيا بطبيعة الحال قدرما هو عجز مقصود غايته النهائية اخلاء العراق من اهله العرب لإسكان متعددي الجنسيات والولاءات الأيرانية والكردية في حاضنة ( الشرق الأوسخ الجديد ) الذي ( بشرتنا !! ) به بومة البيت الأبيض ( كوندي ) ، وتبدا الرحلة من ايتام وارامل يعيشون على فتات مآدب اللئام الذين يحكمون البلد مستقوين بكراس تحرسها أحذية واسلحة الاحتلال .
خلق بؤرة مثل هذه من الأيتام والارامل في قلب الشعوب الاسلامية والعربية بشكل خاص هو خلق لبؤرة فساد لاعلاج لها في المستقبل ، قد تنتشر اذا استمر الاحتلال الى دول الجوار وتكون واحدة من اهم اسباب سقوطها الأخلاقي مستقبلا ، فهل ينتبه المسلمون والعرب الى نوع جديد من الكوارث الانسانية ؟! .
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
على حين وحينات كردية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على حين وعد من ( عميد الحمقى في العالم ) بتبني مشاريعهم الانفصالية لتغيير خارطة الشرق الأوسط ، رأى تجار الحروب الأكراد انفسهم بحجم آخر غير حجمهم الحقيقي فراحوا يهددون ، مستظلين القوات الأمريكية ، هذا البلد بالانفصال وذاك بالتدخل بشئونه الداخلية والآخر باقتطاع جزء منه ( وبالقوة !! ) وكانهم على حين ( نفخة حماقة ) صاروا هم الآخرين بعمالتهم للأمريكان ( دولة عظمى ) من ( حقها !! ) ان تطرد حتى اصحاب الأرض التي جاءوها رعاة اغنام وماعز من تخوم القوقاز فصاروا ( اهلها !! ) بقوة امريكا التي تستعد للهزيمة الكبرى من هناك .
وعلى احيان زلات تهديد تكاثرت ، تجاهلتها معظم دول الجوار ليقينها انها تقع في حلم الضفدعة التي ارادت ان تكون بقرة فنفخت نفسها حتى انفجرت وماتت ، فلا بقيت ضفدعة تنقنق في شاطئها الآمن ولا صارت بقرة ، على يقين هذه الدول ان وعد ( عميد الحمقى في العالم ) لخدمه لايتجاوز حدود الحماقة الى حدود الفعل على الأرض ، العراق ، بعد ان عجز حتى عن حماية حمقاه الصغار في المراعي التي اختارها اوكارا لهم محاصرة باكثرية من الوطنيين العرب مازالوا يسطرون اول ملحمة وطنية تدخل القرن الحادي والعشرين من اعرض ابوابه واكثرها أبّهة والق مجد .
وعلى حين حلم بضم كركوك الى حاضنة ( كردستان العظمى من جنوب بغداد الى جنوب القطب الشمالي ) وضع تجار الحروب الأكراد مصير اجيال من قوميتهم على كف التآخي الهابط وكف العداء المستعلية المنفوخة لكل عميل ، فاطلقوا تهديداتهم حتى ضد ابناء ما يفترض انه وطنهم من العرب والتركمان في كركوك ، وكالوا كل ما امتلكوه من فلفل هندي على تهديداتهم التي طالت حتى تركيا التي اعلنت رفضها لحلم تجار الحروب الأكراد وهم يتشدقون بانهم سيتدخلون في شئون تركيا الداخلية وكأنهم دولة حقيقية وليست مجرد حلم يقظة لحشاش !! .
وردت تركيا بتهديد ثقيل على دفع ثمن غال وقدمت مجرد ( 50 ) دبابة وبضعة آلاف من الجنود نحو الحدود الشمالية القريبة من اوكار هؤلاء ، فتذكروا ( !! ) على حين فجأة حجمهم الحقيقي ورنت هواتف الاعتذارت غير المجدية على حينات تهديد كردية كثيرة مضت وماعادت تحتمل ، وظهر في الأفق حين آخر يهدد بجدية زوال تجارة الحروب الكردية ، خاصة وان مرجعية الحمقى الدوليين اعلنت استهجانها لتهديد مملوكيها وهم لاحجم دوليا لهم لدولة صديقة بحجم تركيا ، وفي حين تراكبت وتشابكت فيه الأحداث في عقر المراعي الخضراء وسكان البيتين الأبيض الأمريكي والأسود الأيراني .
تجار الحروب الأكراد نفختهم ( ديمقراطية كوندي ) قبل حين ، فبلغ بهم الأمر بسب وشتم كل ما هو عربي ، بل والغوا التعامل باللغة العربية في اوكارهم بوصفها لغة ( شوفينية لشوفينيين !! ) وفقا لقدر الله الذي شاء لهم ان يولدوا عربا ، وصاروا يعدون كل عربي مشروع ارهابي مادام ضد الاحتلال الأمريكي الأيراني المركب الذي يسرت له حاضنات تجار الحروب الأكراد كل ما أراد لإحتلال العراق وتفريغه من اهله العرب ، وبات لفظ ( العروبة ) من المحرمات الكردية ، كما صار كل مكان من المدن والقرى ذات الأكثرية العربية على حين صدفة سكنها كردي سهوا ، صارت من أملاك ( كردستان العظمى ) بقوة سلاح ( عميد الحمقى في العالم ) .
ثم وعلى حين صحوة ، جاءت متأخرة جدا ولا لزوم لها عند اي عربي ، غيور على ارضه واهله تذكر الأكراد بعد التهديد والتحشد التركي انهم مجرد فراخ بط في شط ، من شطئان الشرق الأوسط ، ولم يخجلوا من مجرد التفكير بالاستعانة بالعرب الذين قتلوا ذويهم واستولوا على املاكهم في القرى القريبة من كردستانهم ، وتجاوزوا تزوير الانتخابات في ثاني اكبر محافظة ذات اكثرية عربية تحاذي حدود خارطة احلام يقظتهم ( نينوى ) وكأنهم لم يزرعوا فيها الفتنة القومية ولا اوكار التجسس لقوات الاحتلال ، فشدد ( فلاح مصطفى ) من مكتب العلاقات الخارجية في ( حكومة ) تجار الحرب الأكراد على ( ضرورة ان تتخذ الحكومة العراقية والدول العربية موقفا حازما وصريحا من التهديدات التركية ضد .. الأكراد !! ) .
وطالب رعاه ( عميد الحمقى في العالم ) : بموقف ( رسمي من وحدة وسيادة وارض العراق ) ، التي انتهكها تجار الحروب الأكراد قبل غيرهم في تعاونهم العلني الموثق على احتلال العراق ، واضاف مخاطبا الدول العربية : ( لماذا تتباكون دائما على وحدة وسيادة العراق وليست لديكم مواقف في شأن تهديد هذه السيادة والوحدة ؟ ) ، ولم يصدر عن اية دولة عربية ( موقف ) يريح هذا التويجر الصغير ، ولن يصدر بطبيعة الحال ، لأن هؤلاء المنافقين يريدون الآن ان تدفع الدول العربية ( الشوفينية ) وعربها ( الشوفينيين ) ثمن تهديدات كردية تجارية فارغة مبنى ومعنى على سلوكيات ( شعب مختار ) جديد يحاول تجار الحروب الأكراد تسويقه على حساب كل شعوب المنطقة لمجرد انهم تآخوا مع ( عميد الحمقى في العالم ) ورفضوا التآخي مع العرب والتركمان العراقيين وغيرهم طواعية !! .
مجرد ( 50 ) دبابة تركية واعلان البحث عن بديل لأهم منافذ تجارة الحرب الكردية وبضعة وثائق ارسلت الى واشنطن عن رشى قدمت لوزير ومسؤولين ( عراقيين ) باعوا بلدهم وكركوك لتجار الحرب هؤلاء ، جعلتهم يستغيثون بعرب تنكروا لهم على حين ( نفخة ) امريكية وعادوا يطلبون الآن منهم مجرد ( موقف رسمي ) يحتمون به في اوكارهم ، ناسين الاعتذار من عرب ظاهروهم طوال قرون ثم طعنوهم في ظهورهم بحراب احتلال متعددة الجنسيات والولاءات.
وقد حل حين بات على تجار الحرب هؤلاء ان يرحلوا مع من احتذاهم مسامير ساندة الى ( قوقازهم ) التي يتفاخرون بها حينا او الى الدول ( الآرية ) التي ينسبون انفسهم اليها في حين آخر .
ــــــــــــــــــــــــ
مدرسة المضحكات المبكيات ( الديمقراطية )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مع أن إخواننا في الانسانية من الصين ، ومعظمهم من أكلة لحوم الكلاب ، لغّمونا بعام الخنزير الذي تطابق على عامنا الديمقراطي الخامس هذا ، ومع انهم يتعاملون مع حكومتنا ( الوطنية ) على فضيلة عدم التهام لحوم نجومها من متعددي الولاءات ممن نالوا تربية مترفة حسنة في المراعي الخضراء ، متجاوزين حقهم الانساني كصينيين في تناول مثل هذا الطعام الشهي شيّا وقليا وسلقا ، ولكن تبقى السنة الخامسة من فصل الاحتلال الأول والأخير عامرة بدروس لامثيل لها في التأريخ الإنساني بشكل عام ، وفي تأريخ الديمقراطيات الحديثة بشكل خاص ، وخاص جدا ، من حيث انها تمنح المتابع للملف العراقي فرصة للضحك المبكي او البكاء المختوم بضحكة طليقة على بلد نالته مثل هذه الكارثة الفريدة .
الدرس الأول :
مقاومة وطنية عراقية ( بحجم الكف !! ) لو قورنت حجما بالقوات الأجنبية المحتلة ، رجالها لايرتدون دروعا ولا يقتبعون ( ستلايتات ) ولا يدفعون لجواسيسهم غير المحبة الخالصة ، يهزمون رسميا ، بحسب تقرير ( بيكر هاملتون ) وغيره من تقارير، كل القوات التي غزت العراق وحاصروها في جيوب تكاد لاترى على خارطة العراق لصغرها :
الخلاصة : ( لاتقف بين الرامي والهدف ) .
الدرس الثاني :
إنقضت العمّات ( الاسلامية ) على كراسي الحكم ( الديمقراطي ) إنقضاض البواشق على جثة فريسة ( لبناء عراق جديد ) ، وامعنوا من عروشهم المجهرية في المراعي الخضراء في حربهم ضد ( الفساد ) فنجحوا في تتويج العراق ( بطلا !! ) للمفاسد الدولية والمحلية ، ببعديهما المادي والأخلاقي ، حتى صارت صفة ( اسلامية ) مقيمة في مراعي ( عميد الحمقى في العالم ) من اكثر التهم المرعبة للمسلمين على ذبح موثق على المذهب وعنوان السكن :
الخلاصة : ضع عمامتك تحت حذاء ( كوندي ) تربح المليار !! .
الدرس الثالث :
روابط ومنظمات اللصوص والدجالين الدولية والاقليمية والمحلية تدرس جادة تقنيات رابطة حرامية بغداد ( الديمقراطية ) الحاكمة بأمر ( عميد الحمقى في العالم ) بوصفها اكثر التقنيات متعددة الجنسيات تطورا في علوم النصب والإحتيال التي تدر على اعضائها مليارات الدولارات ، وبسهولة شرب فنجان قهوة في مقهى عام ، وعلى دلالة ان السيد ( جورج او جواد او نوري المالكي ) أمر المحاكم( العراقية ) بوقف الملاحقات القضائية ضد الوزراء والمسؤولين من اعضاء رابطة حرامية بغداد في حكومته والحكومات الديمقراطية السابقة ممن لطشوا ما طالته اياديهم ( النظيفة ) من كل شرف ما تيسر لها من ثروات العراق :
الخلاصة : كن( ديمقراطيا ) ، من آل البيتين الأبيض والأسود ، تتملين ــ من مليون ــ في سبعة ايام بدون حساب ولا معلم !!.
الدرس الرابع :
وعد تجار الحرب الأكراد سيدهم ( عميد الحمقى في العالم ) باستقبال جنوده بالورود ، فوعدهم ( بلقمة ) اكبر من افواههم : ( كردستان العظمى من جنوب بغداد الى جنوب ارمينيا ) ، لذا جهزوا مائدة الطعام وكل المقبلات والمشهيات ، ولكن ( اللقمة ) الموعودة لم تصل بعد ، واقترب موعد رحيل الأمريكان عن العراق والى الأبد ، وراح الذباب يحوم حول المائدة ولاطعام عليها غير فتات المراعي الخضراء فبهتت خريطة ــ ولاتسقطوا الطاء عنها ــ (كردستان العظمى من جنوب بغداد الى ارمينيا ) ولم يرتفع علمها على غير اوكار تجار الحروب الأكراد :
الخلاصة : ( لاحظيت برجيلها ــ تصغير رجلها ــ ولا اخذت سيّد علي )!! .
الدرس الخامس :
من فنتازيا العلوم ، ومنها الجنائية ، اشارت الابحاث العلمية الأخيرة الى ان اصول الأبقار والخراف والماعز الذي يعيش في اوربا تعود الى الشرق الأوسط !! وان هذه الكائنات ( هاجرت ) الى اوربا بعد العصر الحجري !! ووفقا لنظرية ( داروين ) ــ وليس وفقا لي ــ في التطور والإرتقاء فإن هذا يفسر سر انتقال إرث محاكم التفتيش من اوربا الى محاكم ( الديمقراطية ) الجديدة في العراق ، كما انه يفسر سر عودة هؤلاء ( المواطنين الأجانب ) بعد ان إرتقوا ( بشريا ) الى مواطنهم الأصلية كمتعددي جنسيات وولاءات ، وفوق هذا وذاك يفسر سر التشبث بالمراعي الخضراء مقرا للسكن دون غيرها من المناطق العراقية :
ولهذا الدرس خلاصات منها : العرق دسّاس !! .
إحذر من رفسات البغال والأبقار المجنونة في كل المراعي الخضراء !! .
تجنب الفضيحة الوراثية للمعزى على ذيل لايستر عورتها امام العراقيين !! .
لاتكن غزالا في مربض كواسر !! .
الدرس السادس :
في فقه الجثث المجهولة ، معصوبة العيون ، مكتوفة الأيادي ، وعليها آثار تعذيب ( بالدريلات ) ــ المثاقب الكهربائية ــ وطلقات . ومن فوائد هذه الجثث : بيع بطاقات هوية الضحية لمتعددي الجنسيات والولاءات الذين يمارسون ( السياحة )الدينية والسياسية في هذه الايام ( السعيدة ) في العراق ، بيع اعضاء بشرية طازجة لمن يحتاجها من ( آل البيتين ) ، توفير عبوات الدم الطازج لإسعاف مرضى وجرحى فرق الموت ( الديمقراطي ) ، بيع وشراء ما تبقى من الجثة لذويها وتوفير فرصة مثالية لقنصهم ( ديمقراطيا ) اذا كانوا من رافضي الاحتلال المركب ، توسيع مقابر كربلاء والنجف تعزيزا لمظلومية ( آل البيتين ) من سلالة ( ابي لؤلؤة الفارسي ) وابقار اوربا المحسنة :
الخلاصة : لاتكن جثة ( ديمقراطية ) في مشرحة بغداد !!.
الدرس السابع :
مكرر ، للتذكير والفائدة ، منذ يوم الاحتلال الأول : إذا فقد ضميرك عذريته فبع وطنك لأي منتهك اعراض !! .
جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــ
نكتة مقاومة بنكهة ( الكمّون )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قد يستغرب غير العراقي ان يرى عراقيا ( يضحك !! ) بطلاقة على ضفة مأساة من مآس ( ازدهرت ) عددا وثقلا منذ احتلال ( بغداد ) في اشأم اعوامها المعاصرة ، وقد يظن المراقب اننا اصبنا ( ببلادة ) المشاعر الانسانية إزاء انسانيتنا وإنسانية الآخرين التي تمزقها عجلات ( ديمقراطية ) الاحتلال المركب للعراق !! .
ولكن لاغرابة ولا تغريب في السلوك والفهم اذا ما رأيتمونا نضحك بطلاقة على اكاذيب دولية ومحلية عن ( تقدم وتطور ) العراق المحتل ّ ازاء مواطنة عراقية على ضفة وطنية مستقلة كشفت عورات الاحتلال المركب على الضفة الأخرى المستميتة في ستر عوراتها الوطنية ، ( نقدا ) وعلى رؤوس الأشهاد . ولا ( بلادة ) تملكتنا في فهمنا الانساني لما يجري على دلالة وجود مقاومة وطنية فاعلة دوليا ومحليا ضد اعتى قوة احتلال مدرّعة مخوّذة مجولقة ( مستلتة ) ــ من ( ستلايت ) ــ متعددة الجنسيات والولاءات محاصرة في حدود معسكراتها مضحكة المساحة لو قورنت بمساحة العراق بعد اربع سنوات عجاف من ( ديمقراطية الحاجّة كوندي ) .
مكان النكتة هو مسرح من مسارح المراعي الخضراء .
القصر الجمهوري سابقا ، و ( المستأجر !؟ ) على ذمة السيد ( الرئيس ) المناضل ( جلال الطالباني ) من قبل من سيّدوه على بغداد في غفلة عن التأريخ ، حيث ظن ( جورج او جواد او نوري المالكي ) ، ( دولة رئيس الوزراء ) العاجز عن حماية نفسه ( ديمقراطيا ) بين من يفرتض انهم ( شعبه ) ، ان هذا المكان آمن ومريح من رقابة صاحب الأرض وماعليها : المواطن العراقي الشريف ، لإستقبال ضيفه ( الأمين !؟ ) العام للأمم المتحدة ( يان كي مون ) ، الذي اصيب هو الآخر بمرض تمثيل ( الزوج المخدوع ) امام شعوب العالم فذهب ليزور بلدا محتلا لاليدين الاحتلال بل ليشجع ذيول الاحتلال على سفك المزيد من الدم العراقي البرئ .
وعلى منصة الأكاذيب ( الديمقراطية ) وصف ( المالكي ) متعدد الاسماء والولاءات زيارة ( امينه ) العام بأنها ( عملية دفع!! ــ ولم يقل ان كانت امامية او خلفية ام رباعية ــ وتسريع !! لحكومة الوحدة الوطنية في البلاد ) ، فضحكنا من هذه النكتة رغم تكرارها المقرف على ضفة مأساة حجمها مليون شهيد واربعة ملايين مهجّر ، واوغل متعدد الأسماء والجنسيات في وصف ( وطنيته ) واصفا عهده الدموي ( ناجحا !؟ ) في العملية السياسية التي جاء ( كي مون ) ليعمّدها امميا ، فزاد ضحكنا على ( نجوم ) تخدع نفسها علنا امام العالم عاجزة عن الأتيان بما هو جديد سار، وهي تظن انها ( نجحت ) في خداع الشعوب .
ولم يترك ( كي مون ) الفرصة تذهب هدرا في المراعي الخضراء التي يتمتع بمرآها للمرة الأولى في حياته ( فأكّد !! ) بشكل غير مباشر ( للعراقيين ) أنه لم يات لإدانة الاحتلال ــ حسب قوانين الأمم المتحدة نفسها ــ واكّد بشكل مباشر ان منظمه ستستمر في ( تقديم الدعم للعراق حكومة وشعبا لتحقيق مستقبل آمن ومستقر ) ، ومن الواضح انه تغافل عن ( حكومة ) نصبها الاحتلال تحت سمعه وبصره الأممي ، كما نسي ان مفردة ( شعب ) له علاقة بهذه الحكومة تعني عند العراقيين فرق الموت والميليشيات العنصرية المستوردة بقوة الاحتلال المركب ، كما تغافل وبطريقة مضحكة عن كل الحقائق التي تؤكد للعالم قبله امينا عاما ان : ( المستقبل ) في العراق ليس آمنا ولا مستقرا مادام محتلا .
وفجأة حصلت النكتة التي دخلت التأريخ ( الأممي ) من بابه العريض !! .
قرر صاحب البيت ، المقاومة العراقية الوطنية ، المشاركة وعلى طريقته في هذه الحفلة من خلال صاروخ يتيم اسقط كل الأقنعة الأممية والمحلية عن ( نجاحات ) لا وجود لها خارج معسكر المراعي الخضراء ، فظن السيد ( يان كي مون ) انه تحوّل الى مجرد بهار ( كمّون ) في طبخة عراقية ، فأجفل المسكين من زيارة صاحب الأرض الحقيقي وحاول الإختباء خلف درع ( النجاحات ) المزعومة متعددة الجنسيات والولاءات ، وإصفر ّ وإخضر وإزعر ّ وجه ( دولة رئيس الوزراء ) العاجز عن حماية نفسه حتى في المراعي الخضراء ، وإضطر كأي عريف حفل ان ينهي الحفلة على سلامته وسلامة امينه العام الذي جاء ( ليبيع الماء في حارة السقائين ) .
ومع ان وسائل الاعلام الدولية المغرمة بتوثيق الأكاذيب لعرضها في ( المستقبل الآمن ) لم تنقل لنا صور المشاركين في الحفلة وهم يهربون بسرعة ، كما تعمدت ــ وسائل الاعلام ــ الا ّ تنقل لنا مظهر سراويل المحتفلين ربما لن بعضهم بللها سهوا من جراء ( نجاح العملية السياسية ) ، الا ان وجبات الطعام العراقية المبهّرة ( بالكمّون ) صارت لها نكهة اخرى ، اممية هذه المرة وبملامح شرقية مضحكة بالتأكيد !! وسارعت الأمم المتحدة منتخية لأمينها المذعور العام في المراعي الخضراء فوصفت ماجرى بأنه : ( هجوم ارهابي مقيت ) !!
ومرة اخرى تثبت الأمم المتحدة لنا انها اقرت ( حقا ) للشعوب في الدفاع عن اوطانها ولكن ( على الورق ) فقط ، والا ّ علام كان ( الأمين ) امينا على ما شرعته منظمته على ورق وأدانته على ارض بلد محتل ؟! .
وصار ( للكمّون ) مذاق آخر في العراق !! .
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
كامل الأوصاف العراقي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لعل الباحث عن الأوصاف وكمالها في معنى : الخراب الوطني الشامل ، لايمكن له ان ينسى اكتيال الوقائع من الحال ( الديمقراطي الجديد ) في عيد الفوضى الخلاّقة وسلوكيات نجومها المحليين والدوليين من تجار الحروب في العراق الجديد . امثلة تتواتر كما انهمار مطر شتوي ثقيل من كل انحاء العراق الجديد الغائب عن الوجود مذ غزا ( مغول العصر ) حاضرة العرب قبل الف عام : ( بغداد ) وحتى اليوم !! وماعاد لأي متابع الا ان يعلن عجزه عن احصاء مظاهر الخراب الديمقراطي الشامل الذي الحقه بالعراق البيتان الأبيض من ( واشنطن ) والأسود من ( طهران ) .
***
يعترف احد ( المسؤولين الأمنيين ) من آل البيتين بأن مسؤولين اكبر منه اجبروه على توظيف ما لايقل عن ( 300 ) ضابط أمن من .. الأمّيين !! ويمكن للمرء أن يتخيّل مصيره اذا شاء حظه العاثر ان يسقط بين براثن ضابط امّي لايفرق في القراءة والكتابة بين ( التينة ) و( الطينة ) من تخوم فرق الموت الطائفية التي تحتضنها الحكومة علنا ، وبعلم الأمم المتحدة وكل منظمات حقوق الأنسان الدولية والمحلية ، العاجزة عن حك ّ حذاء مخترعة ( الفوضى الخلاقة ) المعلّمة ( كوندي ) !! مما اقنعني بحكاية سمعتها عن ( عقيد أمن !؟ ) طلب من مرؤوسيه تعليمه الأبجدية ليكتب اسمه لأغراض الترقية ( لمعالي دولة رئيس ) الوزراء ــ بلا وزراء ــ ( نوري او جواد او جورج المالكي ) حسب الطلب وظروف العرض .
وعندما اعلنت الكثير من وسائل الاعلام عن : منح جنسيات وجوازارت سفر عراقية من سفارات ( كوندي ) العراقية متعددة الجنسيات والولاءات ، ترددت في الكتابة عن ذلك خوفا من مطبات المغرضين والمقرضين والمقترضين حتى اعلنت وزيرة اوربية ــ ليست عربية وليست اسلامية شوفينية ولا بعثية تكفيرية ــ عن صدق الواقعة على صدق استيراد الكثير من العوائل الأيرانية والكردية لتغيير الطبيعة السكانية للعراق لصالح العنصريات قصيرة النظر وضيقة الأفق من عصابات حرامية بغداد القادمة الينا مع الدبابات الأمريكية وحاضنة الشرق الأوسخ الجديد .
وزاد طين بيع الوثائق الرسمية طينا وبلّة فقدان الألوف من جوازات السفر الجديدة التي اعلنت الحكومة انها وحدها المعتمدة رسميا في التعامل مع الدول الأخرى !! ولايدورن ّ في اذهان القراء ان الجوازات العراقية باهضة الثمن ، بالعكس !! ، يعرضها ضباط الأمن المسؤولين عن اصدارها ب ( 500 ) دولار مع بطاقة يانصيب متعددة الأرقام والحظوظ ، فقد يربح الفائز منصب وزير عراقي ــ مع انه هندي ــ او منصب مستشار سياسي بغض النظر عن جنسيته ، او يربح وفي لطشة واحدة بضعة مئات من ملايين الدولارات اذا كان من ذوي النباهة التجارية في صفقات بيع العراق بالجملة والمفرد .
***
وزير الدفاع ، بلا وزارة ، ( عبد القادر محمد جاسم ) كشف بعضا من توصيفات وزارته الموقرة في مؤتمر ملفوف بضباب ( لندن ) وذكر مشكورا بكل تأكيد ان جنودا وهميين لاوجود لهم على وجه الارض ، عدا جيوب تجار الحروب ، يقبضون رواتب سخية من وزارته الموقرة التي يمكن لأي جندي امريكي من جنود الاحتلال ان يجري عليها تفتيشا شاملا من قمقوم رأس السيد الوزير حتى حروف اسم آخر واحد من هؤلاء الجنود الوهميين مرورا بمخازن اسلحة الوزارة التي تتسرب منها ــ حسب اعتراف السيد الوزير ــ كميات كبيرة الى الميليشيات التي بلغ عديدها العامر اكثر من ثلاثين معروفة وآلاف من فرق الموت غير المعروفة التي تصدّر الى شوارعنا ألوف الجثث ( المجهولة ) ، وهي عربية عراقية ليست مجهولة من قبل الشعب ، وتجهلها الحكومة وحدها لأنها متعددة الجنسيات غير عراقية .
ولم يضحك كثيرون ممن حضروا مؤتمر السيد وزير الدفاع عندما شكى من ( ضغوط شديدة .. لإعادة هيكلة وزارته على اساس المحاصصة الطائفية ) ، لأن احدا لم يفهم النكتة التي القاها السيد الوزير بلا وزارة دفاع وهي ان الأفواج العسكرية ( الوطنية ) يجب ان تتشكل وفق الهرم التالي ، وقي الله أهرام مصر من العدوى :
آمر الفوج : من منظمة ( بدر ) الأيرانية بوصفها تمثل الجناح المسلح للإئتلاف الأيراني في العراق الذي يقوده سليل آل البيتين ( الحكيم ) دام ظله على اتباعه حتى انسحاب آخر جندي امريكي من العراق ، ومساعد آمر الفوج : يجب ان يكون من الإخوة الوحدويون ( البيش مركة ) من آل ( كردستان العظمى من جنوب بغداد حتى جنوب ارمينيا ) ، ومساعد ثان من آل ( التوافق السني ) الحائر بين مرجعيته المذهبية وتبعيته للمراعي الخضراء ، ثم مساعدين اصغر شأنا حسب عدد المقاعد التي نالتها كل كتل الطين السياسي التي تدحرجت في خندق متعددة الجنسيات والولاءات ، ثم يأتي تقسيم اعداد الجنود والأسلحة وفقا لتقسيم عدد الضباط المحاصصاتي، وبذلك تتكامل ( الوطنية !! العراقية !! ) في كيس شحاذي الوظائف من تجار الحرب المحليين !!
ويمكن ان يتخيل القارئ فوجا ( وطنيا !! ) بهذا النمط المحاصصاتي يتلقى اوامره من جنود الإحتلال لمحاربة ( الإرهابيين ) العراقيين ، ويتخيل اقدام وعقول منتسبيه وهم يستعدون ( للمعركة ) ، عندئذ تتفجر النكتة على اكثر من لون وطيف عراقي ، كما العاب عيد النارية في يوم من ايام ( الديمقراطية الجديدة ) في العراق !! .
وتتكامل الأوصاف في ( العراق الجديد ) تباعا !! .
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــ
العد ّ تنازلي والحسابات تصاعدية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المأزق المركب للإحتلال المركب في العراق يوصّف من قبل مستثمريه ( معقدا ) ، وهو ببساطة العدّ التنازلي من الثلاثة حتى الصفر الذي لابد ّان يتطابق بعد اجل قصير على اللحظة الأولى من لحظات الرحيل المؤبّد ( لآل البيتين ) الأبيض الأمريكي والأسود الأيراني عن عراق لم يوال وطنيّوه الشرفاء محتلا ّ منذ بدء الخليقة .
بعد ان تجاوز الشعب الأمريكي عقدة تعاطي مفردة ( إنسحاب ) من العراق تحت ثقل الخسارات الدولية والمحلية في مطحنة الضربات الموجعة التي مازال يسددها احفاد الخليفة ( المنصور بالله ) الذي بنى لهم ( بغداد المنصورة بالله ) ، ومطحنة اكاذيب ادارة ( عميد الأغبياء في العالم ) التي بدأت تأكل اهلها دون رحمة ، تجاوز الأمريكان الخط الأحمر في التعاطي مع ( كذابهم الأكبر ) وراحوا يبحثون علنا عن جدولة إنسحاب حددها ( الكونغرس ) في شهر آذار / مارس 2008 القادم ، وذهب بعضهم الى طرح فكرة إقالة ( الكذاب الأكبر ) من منصبه قبل ان يكمل فترته الرئاسية ، فيما تتعالى دعوات من قضاة ومفكرين من مختلف انحاء العالم لمساءلة الكذابين الكبار امام المحاكم الدولية عن جريمة غزو وتدمير العراق .
هذا على خط ّ العد ّ التنازلي .
ولكن طريف الحسابات التصاعدية في لوثة ( فوضى الديمقراطية الخلاّقة ) التي بذرتها ( كوندي ) في اتباعها من تجار الحروب المحليين ، والعامرة دائما بالمضحك المبكي فكرا وسلوكا ، لم يتوقف بعد من قبل تجار الحروب المحليين من متعددي الجنسيات والولاءات في الحكومة ( العراقية ) ــ مع احترامي للعراق ــ على جناح ( لعل وعسى ) حتى آخر راتب مسروق من لحم العراقيين ودمائهم :
اخواننا من ( مناضلي البيش مركة ) الكردية العراقية ، الذين منعوا حتى الحديث عن العرب والعروبة في كل مكان وجدوا عليه في فورة النفخ ( الديمقراطي ) تحت ظلال الطائرات الأمريكية واجنحة نبي اللصوص الديمقراطيين ( بريمر) و( خليل ) ما ( زاد ) ، كافأتهم ادارة ( عميد الأغبياء ) بوعد ( كردستان العظمى من جنوب بغداد الى جنوب ارمينيا ) ومنحتهم واجهة العراق ( الدبلوماسية ) من السيد ( الرئيس ) بلا رئاسة ( مامو جلال الطالباني ) حتى وزير الخارجية ( هوش يار زي باري ) الذي ورث وورّث السفارات العراقية خاصة في اوربا ( للبيش مركة ) .
وعلى حين مؤتمر القمة العربية ( !! ) الأخير في ( الرياض ) جاء اخواننا ــ سابقا ــ على جناح ( لعل وعسى ) حالمين في اقناع العرب جميعا ، وبضربة حظ واحدة قبل رحيل امريكا من ( بغداد ) ، في التخلي طائعين عن قدر الله الذي شاء لهم ولعرب العراق ــ 85 % من العراقيين ــ ان يولدوا عربا من عرب ، ولعل عرب المؤتمر بعد تخليهم الطوعي المؤمّل عن هذا القدر الرباني يدعمون حكومة نصبها الإحتلال عنصرية موغلة في طائفيتها وتعدد ولاءاتها جل ّ واول غاياتها تقسيم العراق واخلائه من اهله العرب .
ومن الواضح ان ( البيش مركة ) اصطدموا بحد ادنى لايمكن عنده انكار قدر الله هذا من قبل الحكومات التي شاء لها الله ان تكون عربية ، فصرح ( هوش يار زي باري ) لوكالة (فرانس برس ) ، كاتما خيبته الأكيدة : ( ان الحكومة تعرف واجباتها إزاء شعبها ــ !؟ ــ ولاتنتظر إملاءات من الدول العربية لكي تعمل على الوحدة الوطنية ) !! ولاشك ان الرجل نسي في فورة غضبه او خيبته ( إملاءات ) السفير الأمريكي ، حاكم العراق الفعلي ، في المراعي الخضراء فضلا عن تناسيه ( لإملاءات ) البيت الأسود في ( طهران ) ، وانه ردّد ببغاوية معروفة عنه باتت اكثر من مملة مفردات فقدت معناها في العراق مثل : ( وحدة ) و( وطنية ) و ( عراقية ) .
قبيل مؤتمر قمة ( الرياض ) بساعات اعلنت امانة بغداد في ( الحكومة التي تعرف واجباتها إزاء شعبها ) ، حسب ( هوش يار ) ، عن مناقصة لدفن ( الجثث مجهولة الهوية ) من شوارع العراق ( الديمقراطي الجديد ) ، وبذلك تفضلت الحكومة ( الوطنية !! ) بفتح باب واسع مربح ( لتجارة الموت الديمقراطي ) ، وطريف الجثث مجهولة الهوية انها تدفن في مدافن ( النجف ) تعزيزا ( لمظلومية الحكيم ) في ان ضحايا فرق الموت التابعة له ــ !! ــ هم من ( آل بيته ) فقط !! طبعا بالتناغم مع اقوال السيد ( الرئيس البيش مركة ) المناضل ( جلال الطالباني ) عندما ( إكتشف !؟ ) ان معظم الجثث مجهولة الهوية من ( آل بيت الحكيم ) وعائديتها ( طهران ) .
وللتذكير ولتأكيد الحسابات التصاعدية في الفعل ( الديمقراطي ) لحكومة الاحتلال، كانت الأمم المتحدة ، وهي ليست عربية شوفينية ولابعثية صدامية ولا تكفيرية ، قد احصت اكثر من (34 ) الفا من الجثث المجهولة مع ( 36 ) الفا من الجرحى خلال عام 2006 فقط !! كما احصت جهات متخصصة امريكية واوربية ضحايا ( الديمقراطية الجديدة ) منذ احتلال العراق وحتى شهر ايلول / سبتمبر 2006 وقدرتها ب ( 650 ) الف شهيد ، فيما ذهبت مصادر اخرى الى ان عديد الضحايا بلغ المليون مع ملايين من المهجرين والمهاجرين العرب بشكل خاص ، وجلهم من طائفة رفضت الاحتلال منذ يومه الأول .
عد ّ عكسي لرحيل قوات الاحتلال متعددة الجنسيات ، وارقام تتصاعد بطبيعة الحال ( الديمقراطي الجديد ) الذي ذهب (هوش يار ) لإطرائه امام العرب في قمة ( الرياض ) مع تصاعد خبرة آل البيتين في ( الحكومة التي تعرف واجباتها إزاء شعبها ) على طريقة النسخ من عصابات الإستيطان الصهيوني الإسرائيلي لإخلاء العراق من اهله العرب لصالح الأيرانيين والأكراد المستوردين ، كما تتصاعد طلبات اللجوء الى الأمم المتحدة من العرب العراقيين بحثا عن ملاذ آمن من هكذا حكومة ( تعرف ) كيف تقتل وتهجر .
سألني اصغر اولادي وهو يرى الوفد ( العراقي ) على سلالم الطائر ( الميمون ) الذي حط ّ في ( الرياض ) : هل هؤلاء عراقيين ؟!
اجبت : نعم ! من صادرات ( كوندي ) !!
وخيب ظني لأنه لم يضحك . زم شفتيه ساخرا ومضى ليتابع برنامجا علميا عن الحمير .
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــ
( دوّامة الموت ) .. عندما تكون عراقية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل ايام وصف نائب رئيس اركان الجيش الأمريكي ، الجنرال ( ريتشارد لوري ) ، لمجلس النواب جاهزية الجيش الأمريكي الحالية إزاء التحديات العالمية بأنها ( مستمرة في التراجع ) ، وعلى ذات الوتر والوتيرة نقلت صحيفة ( الواشنطن بوست ) عن مسؤولين امريكان ان الجيش الأمريكي ( يفتقر الى احتياطي ستراتيجي كبير من القوات البرية ) لمعالجة افتراضات عسكرية مثل ( إنهيار داخلي في باكستان او نزاع مع ايران او نشوب حرب في شبه الجزيرة الكورية ) لأن الجيش الأمريكي منهك في العراق مما اوقع ( اعظم دولة ) في العالم في ( دوامة موت !! ) على الصعيد العسكري حسب وصفهم .
طبعا هذه ليست اخبارا سارّة لا ( لعميد الأغبياء في العالم ) ، الذي حلم بجني ( ورود ) تجار الحرب العراقيين فحصد ارواح جنوده في ( دوامة موت عراقية ) بإمتياز ، ولا لمنافسيه على الحكم من الحزب الديمقراطي الأمريكي ، لأن الخندقين الأكبر في اميركا شملتهم دوامة الموت العراقية باجنحتها بعد ان ( أجمعوا ) ، على دخولها ذات يوم ، عد ّ يوم نجاح للأغبياء ، من خارج الشرعية الدولية والأخلاقية ، ماعادوا يعرفون طريقا للخلاص منه ومن تأريخة في ذاكرة العالم، لاعلى الطريقة القديمة يوم ودّعوا ( فيتنام ) مرغمين ، ولا على طريقة بديلة تحفظ ما تبقى من مياه وجوههم ، كمن بلع شص ّ سمك سام ّ فلا هو قادر على بلعه ولا هو قادر على الخلاص منه .
خيبة الأمل الأمريكية ضربت كل حلفائها ، المعلنين وغير المعلنين ، على حد ّ سيف ( عميد الكذابين الدوليين ) ذي الشطرين : ( إما معنا أو ضدنا ) ، وبات الجميع يبحث عن ( مخرج ) ، أي مخرج ، حتى لو كان مخرج فأرة حاصرتها القطط الجائعة ، في ( دوامة الموت ) التي بدأت تضيق على من وقعوا فيها راغبين متحمسين قبل سنوات ثم فطنوا اليوم على حين فجأة صحو : ان ( بطانة الديمقراطية الجديدة ) التي صدّروها للعراق ( اغلى بكثير جدا من وجهها ) الذي زينته الأكاذيب على فوهة بئر نفط عراقي ، فخسروا الصفقة من كل جوانبها .
وفجاة نجد ( البيش مركة ) المناضل ( مامو جلال الطالباني ) ينسى احلام تقسيم العراق الى مستعمرات طائفية وقومية عنصرية ويكتشف ان ( تحرير العراق قد تحول الى احتلال ) !! كما اكتشفنا ــ حسب كلمته ــ : ( العراق مع الاجماع العربي ) في قمة الرياض !! وسواء كانت هذه ( الاكتشافات الجلالية ) من باب العلاقات العامة ومجر ّ الأكاذيب الديمقراطية التي قرفناها ، ام انها مقصودة شكلا ومبنى ، فهي تعبر عن رغبة في العثور على ثغرة هروب من دوامة الموت العراقية من قبل الحكومة التي لايمكن وتحت اقدس الاعتبارات واتفهها في آن عدّها ( عراقية ) جاءت على دبابات محتل ّ لتدمر العراق بالطريقة والأشكال التي نراها اليوم .
منذ عقود مرّة ضربت العالم العربي ومازالت والحكومات العربية ، معتدلة ومعوجّة عن المسار الأمريكي ، تبتعد عن حلم الوحدة العربية ، وبوّقت مخبريها ، بالتناغم مع ( مفكري العالم الحر ّ ) ممن يجيدون الكتابة والكلام ( لتثقيفنا!! )بأن هذا الحلم من قبيل الأمراض المعدية التي يجب ان نتحاشاها من اجل إنقاذ رؤوسنا ، بل ذهب بعضهم الى عد ّ هذا الحلم من احلام المرضى والمجانين ، من اجل ان تبقى خلافات القادة العرب ابدية تنهش جسد هذه الأمة على سرير الموت البطئ ، ولعل طبول المخبرين الكتاب ، ( عربا ) وعالميين ، مازالت تقرع ضد القومية العربية التي اوغل بعضهم في التهجم عليها الى حد ّ انكار وجودها تمهيدا لإنكار الله الذي خلقها وقرآنه الكريم الذي نزل بلغتها .
وفطنت الحكومات العربية ، متاخرة كعادتها ، الى ان سر ّ بلاويها وهتك امانها هي بيضة القبّان في ميزان ( العدل ) الأمريكي الآمنة المصون في عش ( عميد الكذابين الدوليين ) واتباعه من تجار الحروب غير العرب ، على اكتشاف عربي جماعي يفيد ان احتلال العراق وقبله فلسطين بات يزعزع استقرار المنطقة ويهددها ( بتحديات ومخاطر تهدد بإعادة رسم الأوضاع .. وتمييع الهوية العربية .. وتقويض الروابط التي تجمعنا ) ــ العرب ــ كما جاء في بيان غريبه الظاهري انه معد ّ قبل ان تنعقد القمّة وحقيقته انه فطنة متأخرة لحقيقة حزمة العصي التي تشظت فانكسرت اثنتان منها : فلسطين والعراق ، وعصي اخرى بين فكي رحى التكسير في لبنان والسودان والصومال .
شبهت قناة ( السي ان ان ) اعلان الملك ( عبدالله بن عبد العزيز ) بأن ( العراق محتل ) من قبل اميركا بأنه ( صفعة على الوجه ) وجهت لصاحب بيضة القبّان في البيت الأبيض ( عميد الكذابين في العالم ) ، ونفى ( غوردون جوندرو ) المتحدث باسم البيت الأبيض ان اميركا تحتل العراق ــ !! ــ واكد غير مشكور على كذبته ( ان الولايات المتحدة موجودة في العراق بطلب من العراقيين ــ !؟ ــ وبتكليف من الأمم المتحدة ) ، ولا مصيبة طبعا ولاصواب في تشبيه القناة الأمريكية هذا ، ولا في اقوال المتحدث الرسمي للبيت الأبيض ، لأن رد ّ الفعل الاعلامي الأمريكي هو وجه آخر لخيبة امل مركبة شبكية بالتعايش الطفيلي وغير الطفيلي لمن وقعوا في دوامة الموت العراقية التي اوجدها احرار العرب العراقيين .
بوصلات متعددة الجنسيات والولاءات ، داخل وخارج العراق ، باتت تبحث قلقة عن منفذ لها خارج دوامة الموت العراقية ، وربما موقع آمن في عراق حر ّ جديد بوجه عربي ، لعلها تنجو بما تبقى لها من ماء وجه دولي واقليمي ومحلي ، فنراها تنط ّ مرة من ( عمان ) ومرة من ( طهران ) ومرة من ( لندن ) فضلا عن اوكار ( واشنطن ) المنتشرة حول العالم ، ولكن السؤال الأخطر والأهم من بين كل الأسئلة الآن في مستقبل العرب والعالم في آن هو :
هل طريق الرحيل عن ( بغداد ) المنصور بالله آمن من ( دوّامة الموت العراقية ) في وقت اعلنت فيه المقاومة الوطنبة انها ستواصل القتال حتى خروج آخر اجنبي ومتعدد ولاءات من تجار الحروب ؟! .
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــ
( بشارات ) دولية ( سارّة ) لأهلها فقط
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( سارّة ) هي تلك ( البشارة !؟ ) التي اظهرت ( قلقا بالغا ) لمجلس الأمن ( الدولي !؟ ) الملحق بالحديقة الخلفية ( لعميد الأغبياء في العالم ) ، على ارواح وراحة وسعادة ( 15 ) جنديا بريطانيا احتجزتهم ايران ( بالجرم المشهود ) وهم ينتهكون حرمة الشرقين الأوسط والأعلى فضلا عن الأسفل !! .
و( البشارة سارّة ) لأنها صادفت مقتل اكثر من ( 150 ) وجرح ( 150 ) من اولاد وبنات الخائبات العراقيين في ( فوضى كوندي الخلاّقة ) التي زرعتها خارج رحم ( الشرعية الدولية ) من سفاح اخلاقي دولي إضطر مجلس الأمن الى تبنيه بشرعية منقوصة اخلاقيا بالوراثة والتوريث طبعا وطبعا ، ولم تهتز مشاعر اعضاء مجلس ولا تعرقت وجوهم خجلا وهم يصدرون ( البشارات ) الدولية الإنتقائية السارّة لعنصرييه بامتياز .
منذ اكثر من اربع سنوات ( ديمقراطيات ) حصدت ارواح مليون عراقي وهجّرت اربعة ملايين لم ( يقلق ) مجلس الأمن على ارواح العراقيين ( الإرهابيين . التكفيريين . البعثيين الصداميين . العرب الشوفينيين ) حتى صارت صفة ( الدولية ) التي يتخذها مجلس الامن متراسا لتحيّزه اللاإنساني مقفرة من كل المعاني الدولية ومقرفة بشرعيتها الإنتقائية لكل شعوب الأرض . شرعية لاتمنح الا ّ بعد مرورها في مصافي مزاج نبيّة العصر الديمقراطي الجديد ، اول وزيرة خارجية مخوّذة مدرّعة في التأريخ ، ( كوندي ) ومرجعيتها العليا ( عميد الأغبياء في العالم ) الذي اقرف أهله وشعوب العالم بأكاذيبه واقفرت جيوبه إلا ّ من عدد قليل من تجار الحروب اللأخلاقية .
حريص مجلس الأمن الدولي على ارواح الأمريكان والأوربيين !!
وهذه ( بشارة دائمية ) دوام عضوية فاعلة لأوربا واميركا وعضويات مفعول بها ابدا لغيرها !! أما ارواح البشر من خارج نادي النفاق الدولي الدائمي ، من المسلمين والعرب بشكل خاص ، فهذا امر لايوثق في غير ملفات رفع العتب الدولي ، وما وجوه ممثلي الشعوب المتخلفة غير ( زينة !! ) زرعت هناك للمجاملة مثقلة بملفات شعوبها التي لاتساوي حتى عناء مراجعتها من قبل العنصريين الدوليين الذين انتهكوا حرمة كل جهات الأرض ، شرقا وغربا ، شمالا وجنوبا ، وحتى جهة السماء الخامسة لفرض رغباتهم و( بشاراتهم !؟ )اللاإنسانية على بشر هذا العالم .
ولكم هي ( سارّة !! ) تلك ( البشارة ) التي صدرت عن البيت لأبيض عندما اعلن ناطقه الرسمي كذبة فاقعة مدوية وأكد أن اميركا ( لاتحتل العراق ) ، تعقيبا على كلمة جلالة الملك عبدالله في قمة ( الرياض ) وهو يوصّف العراق محتلا من قبل تجار الحروب الأمريكان !! واسرف الكذاب الأبيض في شرح الحال فأكّد أن أميركا ذهبت ( بتكليف !!؟؟ ) من مجلس النفاق الدولي و( طلب !!؟؟ ) من العراقين ( الشرفاء ؟ ) الذين ارادوا بيع وطنهم بالجملة والمفرد لمقاولي الحروب المحليين والدوليين تحت اجنحة الطائرات وخلف مدافع الدبابات الأمريكية لتدمير كل ما يمت للعرب ( الارهابيين ) بصلة في العراق لتحويله الى مستعمرات سكانية لمتعددي الجنسيات والولاءات التي انجزت للعالم اسطورة قتل مليون وتشريد اربعة ملايين انسان من وطنهم كل ذنبهم انهم خلقوا عربا في العراق !! .
ولكم هي ( مبهجة !! ) ان يطلب ( سولانا ) ، وجه النفاق الأوربي بامتياز فريد ، من دوله الأوربية ( المتحضرة !؟ ) ان تتعامل ( بإنتقائية ) مع حكومة فلسطين !! .
سابقة حضارية بين الدول لامثيل لها ، ليس في تأريخ ( الديمقراطية ) الأوربية الفارغة من معناها في هذه الأيام حسب ، بل وفي تأريخ الإنسانية منذ اول جريمة اغتيال في قصة ( هابيل ) و ( قابيل ) ، الذي لانعرف من منهما ( سامي ) ومن ( غير السامي ) حتى اعلن ( سولانا ) بدء عصر الإنتقائية الأوربية وفق الستلايت الأمريكي المضاد للإرهاب العربي والارهاب الاسلامي الشوفيني وفق مفهوم ( عميد الأغبياء في العالم ) حسب في عد ّ الشعوب والأديان التي تدافع عن حرمتها ( إرهابية ) حتى تتخلى عن كل حرمة لصالح تجّاره .
لو ان عربيا ( حلم ) ، مجرد حلم ، بإنتقائية مماثلة لإنتقائية اميركا واروبا في التعامل مع مجرمي واقطاب الاستعمارات القديمة والحديثة ، وصنف هؤلاء الإنتقائيين الأوربيين والأمريكان ارهابيين وشوفينيين لإنقلبت الدنيا وحل يوم القيامة الديمقراطي على جناحين اوربي واميركي !! ولوجدنا هذا العالم لايمشي على يديه ورأسه غارق في وحول النفاق وتزوير الحقائق ، بل لوجدناه وفق ( البند السابع ) من ميثاق الأمم المتحدة يتقافز على أسته بلا ذراعين ولا قدمين وبعقل نصفه اوربي ونصفه الآخر اميركي ( متحضر ) لايجيد غير الإستعلاء على البشرية مادامت خارج معسكراته ( الديمقراطية ) بالاسم فقط ، وهذه ( بشارة دائمية ) اخرى لشعوب العالم .
وعندما فقعتنا إسرائيل ، كعادتها ، ( ببشارة ) رفضها لمبادرة السلام العربية قبل صدور البيان الختامي لقمة ( الرياض ) عكس رغبة كل الدول العربية الأعضاء في الأمم المتحدة على النفاق الدولي ، لم يستنكر مجلس الأمن ولم يستهجن الإستهانة الإسرائيلية بسلام الشرق الأوسط والعالم بل وجهز كل امكانياته لتاجيل السلام في العالم كله ريثما يؤاتي الربّ ( عميد الأغبياء في العالم ) بحلم جديد على حرب جديدة تبدأ غير شرعية وغير اخلاقية وتنتهي شرعية واخلاقية ايا كان حجم ضحاياها من البشر مادامت خارج اميركا وبعيدا عن اوربا .
( البشارات الدولية ) تنهمر على القادة المسلمين والعرب في مكاتبهم الوثيرة وهم صامدون والحمدلله امام كل انواع البشارات من هذا النمط ماداموا قادرين على الإستنكار والإحتجاج والإدانة دون تقديم بشارة يتيمة واحدة لأهلهم المفجوعين بإنتقائية عنصرية يؤسس لها هذا المجلس ( الدولي ) ، و ( يا جبل مابتهزّك ريح ) !! .
وما عدنا ندري لمن نصفق على قول الحقيقة!! .
جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــ
عراق على قدمين متعاديتين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قد لاتضع شعوب الأرض وزنا لإعتذاراتنا ، افرادا عراقيين لم يصابوا بعد بمرض ( الفوضى الخلاّقة ) التي صدرتها لنا نبية اللصوص الديمقراطيين ( كوندي ) ، عن حمامات الدم البشري التي يرونها على شوارعنا . ولكن لعل احدا من هذه الشعوب يعلق اعتذاراتنا احتراما للتأريخ على لوحة المغردين خارج سرب المراعي الخضراء !! ولعلنا ونحن نعتذر نيابة عن شعب ، ليس منا من هو رئيسه ، وليس منا من هو طامح في حكمه ، نعثر على من يعزينا بصدق عن مقتل مليون من اهلنا ويأخذ بيد المحبة والرعاية اربعة ملايين منهم ، كل ذنبهم انهم خلقوا عراقيين عربا ، شردتهم عصابات تجار الحروب القادمة الينا مع الدبابات الأمريكية التي ( بنت !! ) كل هذا الصرح الكوارثي الذي لطخ جبهة القرن الحادي والعشرين بأشع ديمقراطية .
العراق شمالا ،
حيث حط ّ اول جندي احتلال على حفاوة من تجار الحروب الأكراد ، وبدأوا بنسخ تجارب المستعمرات الصهيونية في فلسطين على مدن وقرى العرب بقوة ( البيش مركة ) المغطاة جوا بطائرات ( الديمقراطية ) والمستظهرة بدبابات ( الفوضى الأمريكية الخلاقة ) على وعد شبيه بوعد ( بلفور ) الشهير : ( بكردستان العظمى من جنوب بغداد الى جنوب ارمينيا ) ، يحتفل في يوم التاسع من نيسان على عطلة ( رسمية ) لمناسبة ( تحرير العراق) من اهله العرب ، وترقص الأحزاب الكردية فرحا وطربا لأن ماكنة الاحتلال طحنت مليونا من عرب العراق ، يتباهون بمسؤولية اساسية في قتلهم خلال اربع سنوات فقط من حصاد تجارة الحروب ، في وقت لم يتجرأ فيه ( جورج المالكي ) على عد ّ هذا اليوم عطلة ( رسمية ) كما فعل حلفاؤه في الشمال ، ليس حياء وخجلا من العراقيين العرب ، ومن شعوب الأرض كلها ، بل لأنه محاصر من قبل المقاومة العربية العراقية في المراعي الخضراء التي اختارها طوعا مقرا للإقامة الدسمة الآمنة .
وشمالا ايضا تشحن ( كوريا الجنوبية ) ، حليفة ( كوندي ) ، ( بضائع تجارية !! ) في صناديق بريئة المظهر ، ملآنة بالسلاح في الجوهر ، عبر بحر ( مرمرة ) التركي الى رابطة حرامية ( بغداد ) قسم تجار الحروب الأكراد ، معنونة الى ( كريم سنجاري ) وزير داخلية ( كردستان العظمى ) ، وجاء العنوان خاليا حتى من ذكر اسم العراق ، استهانة بكل العراقيين من قبل آكلي لحوم الكلاب الكوريين الجنوبيين وتجار الحروب الأكراد ، فوقعت الحكومة التركية في حرج السياسة الدولية بين آكلي لحوم الكلاب وآكلي لحوم البشر في شمال العراق وشمال القلب الأمريكي الذي جاء ليبشر تركيا نفسها ( بشرق اوسط جديد ) تفقد من جرائه نصف ارضها مع تأريخها كله تحت اقدام عصابات اللصوص المحليين والدوليين الذين احتفلوا بيوم تسليم بلدهم لمحتل اجنبي خلافا لكل عرف اخلاقي وعرف وطني .
العراق جنوبا ،
ذكر( ثامر الفتلاوي ) ، مستشار وزير النقل ( العراقي ) ، ان ( شط العرب ) ــ ومن المرجح تغيير اسمه ( ديمقراطيا ) الى ( شط بلا بط ) او ( شط اللّفط ) ــ : ( صار منفذا لمافيات تهريب النفط والسيارات المهربة الى العراق !! ) ، ولأن عرض هذا الشط يبلغ اربعة كيلومترات ، وهذا ما يعادل عرض المحيطين الهندي والأطلسي في قياسات ( الفوضى الديمقراطية الخلاقة ) فقد ( عجزت !؟ ) امريكا ومتعددة جنسياتها مع متعددي ولاءاتها من رابطة حرامية ( بغداد ) عن السيطرة عليه لحفظ ثروات العراق وامن العراقيين من السيارات المفخخة مجهولة الهوية معروفة المصدر والمنفذ ، ومع ان احدا لايدري لماذا يصر هؤلاء الذين تعددت جنسياتهم وولاءاتهم على الإحتماء باسم العراق ، بعد ان انفرز كل ما هو عراقي عن غيره ، ولكن السيد المستشار يقول ان : ( السلطات الأمنية العراقية ممنوعة من التدخل في المنطقة !! ) ، وكأن صفة ( العراقية ) هنا جاءت فائضة عن الحاجة ولامعنى لها على مبنى بلد محتل .
وسط العراق ،
من ( بغداد ) وحتى ابعد اضلاع ( مثلث الموت السني ) ، كما تسميه متعددة الجنسيات ، مازال يهتز على وقع طبول الحرب التي ماتوقفت منذ اكثر من اربع سنوات ، ومازالت مدنه وقراه عصية على المحتل وعصاباته ، محاصرة بكل انواع الأسلحة والتقنيات والجدران الترابية العازلة ونقاط التفتيش والمداهمات ، ومازال يغرد خارجا على قوانين البيتين الأبيض والأسود ، الأمريكي والأيراني ، ورديفهما البيت الأصفر الكردي ، وعلى صخرته غير القابلة للكسر تتغير بوصلات السياسة الدولية الآن بسرعة وفق ما نراه من زيارات مكوكية ومؤتمرات تلد مؤتمرات بحثا عن منفذ من ( مثلث الموت ) الذي استهانت به متعددات الجنسيات والولاءات يوم احتلت العراق من خارج الشرعية الدولية والأخلاقية ، وعادت اليوم تتوسل بوطنييه بحثا عن منفذ هروب آمن يسمونه تأدبا ( إنسحابا ) او( اعادة انتشار ) وغير ذلك من تسميات جعلت حتى تجار الحروب المحليين ( العراقيين ) يحلمون بيوم آخر على كراسيهم قد تضمنه دول جوار بات مصير بعضها رهينة لقرار ابناء هذا المثلث .
عراق يمشي على قدمين متعاديتين على كل شبر منه !!
ثنائيات تضاد ّ مضحكة مبكية جلبتها لنا فلول ( عميد الحمقى في العالم ) على ( شيعة ) يحاربون شيعة ولا يحاربون من احتل بلدهم ، و ( شيعة ) يحاربون سنة عارضوا الاحتلال المركب ، و ( سنة ) تحارب سنة ، و ( سنة ) تحارب شيعة ، ولا وجود لخلاف مذهبي بين السنة والشيعة العراقيين !! ، ولا أدت اجتهادات المذهبين يوما الى ظهور جثث مجهولة الهوية معروفة المذهب كما يحصل في عهد ( الديمقراطية ) المصممة لحصد جميع المذاهب العراقية ووضعها في بيدر المراعي الخضراء ــ ولا تسقطوا حرف الضاد العربي الأصيل عنها رجاء ــ في ظل احتلال امريكي ايراني إستظل ( شيعة ) و( سنة ) يريدون لبلدهم ان يبقى تحت احذية جنود الاحتلال لنهب المزيد من ثرواته وقتل وتشريد المزيد من اهله .
معذرة ايها العالم من دمائنا المسفوحة على مذبح نبية اللصوص ( كوندي ) هدرا دون ان تثير ضجة دولية تعادل ضجة خطف اسير واحد من آل البيت الأبيض الأمريكي !!
معذرة من مهجرينا ومهاجرينا الذين عكروا صفو حياتكم الهانئة البعيدة عن ( ديمقراطيتنا الجديدة ) !!
وماعاد لنا غير العلم العراقي نشد اليه جثامين ضحايانا كما نشد الصبر والاصرار ضمادا لجراحاتنا لعل التأريخ ، الذي لايرحم احدا يرحمنا عن عدم تخلينا عن عراقنا الذي عرفناه واحببناه عراقا لكل العراقيين العراقيين من غير متعددي الجنسيات والولاءات .
جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــ
العراق : في الذكرى وللذكرى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرّت السنة الرابعة على احتلال العراق ، وكأن بغداد دخلتها فلول الغزاة يوم امس !! .
ثقلت الأحزان وإتسعت مقابر الشهداء ، كما إتسعت الهوة بين الغزاة واحزابهم ( الوطنية !! ) العاملة بأجر غير مقطوع وبين ( 94 % ) من العراقيين الشرفاء يسمون احتلال إحتلالا دون تردد حسب آخر الاستطلاعات الأمريكية ( وهي غير إسلامية تكفيرية ولا عربية شوفينية ، للتذكير !! ) . وتصاعدت ارقام الخسائر على الجانبين ، مادية وبشرية ومعنوية ، فهبط بعضها الى حضيض المعنويات وبعضها صعد نحو قمة المجد ، ومازالت رائحة البارود تغطي ارض المعركة التي بدأت بنيسان / ابريل 2003 ولم تنته في نيسان / ابريل 2007 على اراض يتمترس بها عن محبة شرفاء عرب عراقيين ومخيمات جوالة مرعوبة ابدا لغزاة مرغتهم وحول ( دجلة ) و( الفرات ) بعار اكبر هزيمة في مستهل هذا القرن .
قوات الغزاة وظفت بنادق فرق الموت المحلية لإخلاء العراق من اهله العرب ، ونجحت في تحويل السنة الرابعة من الحرب في خنادق( فوضاها الخلاقة ) المحاصرة كما الدمامل في جسد نظيف كأسوأ سنة للعراقيين ، اذ تشير الأرقام الى ان فرق الموت ضاعفت هجماتها بقذائف الهاونات من ( 73 ) هجمة في عام 2006 الى ( 289 ) هجمة خلال عام الاحتلال الذي مضى ، وحصدت ديمقراطية كوندي ( 44 % ) من عديد الشهداء الذين سقطوا على ارض العراق فارتفعوا نجوما على رايته تخز عيون العالم بكبرياء .
( بغداد ) المنصورة بالله ابدا استشهد فيها واحد من بين كل ( 160 ) بغدادي ، وفي ( الفلوجة ) التي ما طأطأت رأسها حتى اليوم لغاز استشهد واحد منابنائها من بين كل ( 140 ) !! ومرت الذكرى على ارواح اكثر من ( 650 ) الفا من شهداء العرب وثقتهم جهات ليست عربية ، ووثقت مصادر العراق مليونا لم يعلن الكثير من ذوي المقاتلين منهم عن تضحياتهم تلافيا لإنتقام متعدد الجنسيات والولاءات مازال يضرب في العمق العربي على سواتر عزل مدرّعة وترابية لمدن كثيرة في محافظة الأنبار بشكل خاص وصلاح الدين ونينوى وديالى .
وفي الذكرى الرابعة للاحتلال حزم ( جورج او جواد او نوري المالكي ) حقائب سفره وطار الى اليابان على حيرة بين ان يحتفل طربا على مقابر الشهداء العرب العراقيين من غير متعددي الجنسيات والولاءات وبين التظاهر بمصداقية طروحاته ( الوطنية !! ) عن ( عراق جديد ) قدم الينا مع صواريخ الديمقراطية عابرة القارات وسرف الدبابات التي احتمى بها ( المالكي ) مع غيره من تجار الحروب الذين ( نجحوا ) في بناء كل هذا ( الصرح ) من الخراب البشري والاخلاقي الشامل المعروض على انظار العالم في كل المدن والقرى الرافضة للاحتلال الأجنبي .
مرت الذكرى الرابعة واحتفل تجار الحروب الأكراد ( بتحرير العراق ) من اهله العرب ، ونفخت النجاحات المزعومة للغزاة ( البرزاني ) فهدد تركيا ( بالتدخل !! ) في شئونها الداخلية وغضب ( اردوغان ) فاعلن ان هذا ( سيدفع الثمن !! ) ، ورفع ( الطالباني ) الهاتف واعتذر ( لأردوغان ) عن تهديدات عدوه القديم وحليفه الجديد ( البرزاني ) ، ومازال الطرفان يتبادلان التهديدات والوعيدات مربوطين بحبال البيت الأبيض الذي ذاب قلبه ( الرقيق !! ) من خلافات مريديه المحليين حتى في ( عيد التحرير ) ، ولكن تركيا بكّرت بهجوم صيفها الموعود ضد الانفصاليين الأتراك ممن إستظهرتهم اوكار قطبي تجارة الحروب الكردية في شمال العراق .
كما احتفل بهذه الذكرى حزب الدعوة ( الاسلامي ) من العمّة الأمريكية حتى الحذاء الايراني ، والذي اتحفنا بنجمين بارزين في عالم جرائم الحروب : ( ابراهيم الجعفري ) و ( جورج المالكي ) ، وتوّج الحفل بالفم الملآن ببقايا طعام المراعي الخضراء وزير ( التربية ) ــ وحاشا للتربية الاسلامية والعربية ان يكون هذا وزيرا لها ــ ( خضير الخزاعي ) إذ قال في ساحة ( الحبوبي ) في ( الناصرية ) لآل البيتين الأبيض الأمريكي والأسود الأيراني من فرق موت حزب الدعوة : ( التاسع من نيسان / ابريل 2003 يعد تحريرا ــ !؟ ــ لإرادة العراقيين ويدفعهم بشكل جدي لبناء بلدهم وتحقيق الديمقراطية والوحدة والعدالة ) !! .
سافر وزير تربية آل البيتين على مفردات طلّقت معانيها منذ لحظة احتلال العراق ، وصارت من قبيل الشتائم التي يصف بها شرفاء العراق سخرية ( اسلاميين ) دخلوا العراق منبطحين على دبابات الاحتلال ، رضيوا بوظائف اربطة ومسامير احذية لجنود الإحتلال مقابل رواتب غير مقطوعة من العجوز المهزوم ( رامسفيلد ) وبعض الكراسي والمناصب في رابطة حرامية ( بغداد ) التي ارتدت ( الديمقراطية ) عمّة و( الوطنية ) حذاء وحول ، وكأن وصف ( اسلامي ) الملحق زورا بلحاهم هو النقيض الحي النابض لكل ما هو اسلامي ، والمضاد الوحيد لكل تربية اسلامية صحيحة من اهم مبادئها مقاومة المحتل الغازي الأجنبي ايا كان !! .
كثيرون اجتروا آلامهم واحزانهم في الذكرى الرابعة للاحتلال ، وكثيرون ذهلوا من ( فرح !! ) تجار الحروب الأكراد وتجار حزب الدعوة ( الاسلامية ) الامريكية الأيرانية ، ولكنني لم اجد في فمي المرّ اسفا على ( بغداد ) غير ضحكة من ( نجوم )خيانة اعلنت دون مؤاربة ولا لف ولادوران اصطفافها المصيري المطلق مع أحذية الجنود متعددي الجنسيات الذين غزوا العراق دون مسوغ شرعي ودون ارضية اخلاقية ، ولابد لهم ان يرحلوا مع من إحتذاهم غدا .
جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــ
أيتام ( الديمقراطية الجديدة ) وأراملها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قدرت منظمة ( اليونيسيسف ) التابعة للأمم المتحدة عديد الأيتام في العراق ب ( 4 - 5 ) ملايين طفل يتيم ( في حالة تزايد !؟ ) نتيجة : لأسوأ وضع يمر به العراق في مستهل هذا القرن . ويقول الشيخ ( علي الغزال ) رئيس جمعية ( البر الإسلامية ) ان : ( العراق بات في طليعة الدول من حيث عديد الأيتام والأرامل ) إذ احصت هذه الجمعية وحدها ( 1.2 مليون يتيم واكثر من 400 الف ارملة ) في محافظات بغداد والأنبار والموصل ( نينوى ) وصلاح الدين وديالى وكركوك والحلة والبصرة فقط !! وهذه الأرقام موثقة لدى ( جمعية الشيخ زايد الاماراتية ) وهيئة علماء المسلمين .
وعلى وقع ارقام رسمية وغير رسمية عن عديد ضحايا ( الديمقراطية الجديدة ) التي بدأت حصادها ضد العرب العراقيين بشكل خاص منذ نيسان 2003 فقد اعلنت جهات اكاديمية بريطانية وامريكية ان ما لايقل عن ( 655 ) الفا من الشهداء قد سقطوا على مذبح هذه ( الديمقراطية ) فيما قدرت مصادر وطنية عراقية عديد الشهداء بمليون اهدرت دمائهم في اقل من اربع سنوات ( ديمقراطيات !! ) فضلا عن ثاني اكبر موجة هجرة بشرية بعد تهجير الفلسطينيين عن بلدهم تحث ارقامها الخطى نحو اربعة ملايين عراقي .
وصف حال ( الأيتام في مأدبة اللئام ) ينطبق تماما على وضع الايتام والارامل العرب في مأدبة ( ديمقراطية الجعفري والمالكي ) الرديفة ( لديمقراطية كوندي الخلاقة ) لتدمير الشعب العراقي في شقه العربي في كل مدينة وقرية تتمتع باكثرية عربية رفضت الاحتلال على وقع التقسيم الطائفي الذي اقره ( دستور بريمر ) سئ الصيت والصورة لتفتيت العراق . إذ طالت العقوبات الجماعية كل المناطق الرافضة للاحتلال ، ومنها قطع الغذاء والدواء ، ليس عن الارامل والأيتام حسب بل ولكل من سكن هناك تحت ذرائع مستنبطة من اعذار ( الوضع الأمني ) و ( منع تجوالات ) مبالغ بها خاصة ، وكأن الوضع الأمني في العراق صار من مسؤولية المواطنين البسطاء والأرامل والأيتام وليس من مسؤولية قوات الأحتلال واحزابها متعددة الجنسيات والولاءات وفقا لكل الاعراف .
عجيب عراق الأرامل والأيتام انه بات ــ بفضل احزاب إستظلت الاحتلال و( الاسلام ) في آن ــ في صدارة الفساد الدولي والمحلي والأخلاقي ، وماعاد يكتفي اسلاميوه برواتب اقلها ( 15 ) الف دولار شهريا ، لعضو البرلمان ، وليس الوزير فما فوق ، بل راحوا يطالبون بمضاعفة هذا الراتب الى ( 30 ) الف دولار شهريا وذلك ( لنجاحاتهم !! ) غير المسبوقة في تأريخ البشرية إذ يتموا ورمّلوا كل هذا العدد من العراقيين والعراقيات فضلا عن المهجرين !! طبعا هذه الرواتب لاتشمل عائدات اعضاء فرق الموت في ( برلمان كوندي ) المترتبة لهم عن عضوياتهم في رابطة حرامية ( بغداد ) متعددة الجنسيات التي يسّرت لهم سرقات قدرت بمليارات الدولارات غير المقطوعة عن مفاتيح بلا عدادات لآبار النفط العراقية الخاضعة لتجارة الحروب في اروقة البرلمان ( الوطني !! ) من قماقيم الرؤوس متعددة الجنسيات الى احذيتهم متعددة الولاءات .
ايتام وارامل العراق يعيشون تحت قبعة ( عجز معلن !؟ ) من قوات الاحتلال عن حماية مسافة اربعة كيلومترات هي عرض ( شط العرب ) الذي تهرب منه كل ثروات العراق من الجنوب نفطية وغير نفطية ويستقبل هذا المنفذ كل السيارات المفخخة لاحقا مع كل شحنات الأسلحة والمخدرات ( المحسنة ) خصيصا للعراقيين الذين شاءت لهم الأقدار ان يقعوا تحت طائلة حلم ( عميد الحمقى في العالم ) ب ( تحرير العراق ) فجيّش له ابشع مجرمي الأرض من تجار الحروب الذين نراهم ( نجوما ) لاتغادر فضائيات الفضائح السياسية والأخلاقية على ارضنا .
كما ( عجزت ) هذه القوات التي تدعي انها ( الأعظم في العالم !! ) عن حماية شارع عرضه ستة امتار هو نقطة حدود ( الخابور ) ، او ( ابراهيم الخليل ) ، بين شمال العراق وتركيا . وهذا ( العجز التاريخي ) الموثق مذ نهب تجار الحروب القادمين مع الدبابات الأمريكية كل الآثار الهامة في العراق فضلا عن المصارف وحتى اليوم ، ليس عجزا حقيقيا بطبيعة الحال قدرما هو عجز مقصود غايته النهائية اخلاء العراق من اهله العرب لإسكان متعددي الجنسيات والولاءات الأيرانية والكردية في حاضنة ( الشرق الأوسخ الجديد ) الذي ( بشرتنا !! ) به بومة البيت الأبيض ( كوندي ) ، وتبدا الرحلة من ايتام وارامل يعيشون على فتات مآدب اللئام الذين يحكمون البلد مستقوين بكراس تحرسها أحذية واسلحة الاحتلال .
خلق بؤرة مثل هذه من الأيتام والارامل في قلب الشعوب الاسلامية والعربية بشكل خاص هو خلق لبؤرة فساد لاعلاج لها في المستقبل ، قد تنتشر اذا استمر الاحتلال الى دول الجوار وتكون واحدة من اهم اسباب سقوطها الأخلاقي مستقبلا ، فهل ينتبه المسلمون والعرب الى نوع جديد من الكوارث الانسانية ؟! .
جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــ
على حين وحينات كردية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على حين وعد من ( عميد الحمقى في العالم ) بتبني مشاريعهم الانفصالية لتغيير خارطة الشرق الأوسط ، رأى تجار الحروب الأكراد انفسهم بحجم آخر غير حجمهم الحقيقي فراحوا يهددون ، مستظلين القوات الأمريكية ، هذا البلد بالانفصال وذاك بالتدخل بشئونه الداخلية والآخر باقتطاع جزء منه ( وبالقوة !! ) وكانهم على حين ( نفخة حماقة ) صاروا هم الآخرين بعمالتهم للأمريكان ( دولة عظمى ) من ( حقها !! ) ان تطرد حتى اصحاب الأرض التي جاءوها رعاة اغنام وماعز من تخوم القوقاز فصاروا ( اهلها !! ) بقوة امريكا التي تستعد للهزيمة الكبرى من هناك .
وعلى احيان زلات تهديد تكاثرت ، تجاهلتها معظم دول الجوار ليقينها انها تقع في حلم الضفدعة التي ارادت ان تكون بقرة فنفخت نفسها حتى انفجرت وماتت ، فلا بقيت ضفدعة تنقنق في شاطئها الآمن ولا صارت بقرة ، على يقين هذه الدول ان وعد ( عميد الحمقى في العالم ) لخدمه لايتجاوز حدود الحماقة الى حدود الفعل على الأرض ، العراق ، بعد ان عجز حتى عن حماية حمقاه الصغار في المراعي التي اختارها اوكارا لهم محاصرة باكثرية من الوطنيين العرب مازالوا يسطرون اول ملحمة وطنية تدخل القرن الحادي والعشرين من اعرض ابوابه واكثرها أبّهة والق مجد .
وعلى حين حلم بضم كركوك الى حاضنة ( كردستان العظمى من جنوب بغداد الى جنوب القطب الشمالي ) وضع تجار الحروب الأكراد مصير اجيال من قوميتهم على كف التآخي الهابط وكف العداء المستعلية المنفوخة لكل عميل ، فاطلقوا تهديداتهم حتى ضد ابناء ما يفترض انه وطنهم من العرب والتركمان في كركوك ، وكالوا كل ما امتلكوه من فلفل هندي على تهديداتهم التي طالت حتى تركيا التي اعلنت رفضها لحلم تجار الحروب الأكراد وهم يتشدقون بانهم سيتدخلون في شئون تركيا الداخلية وكأنهم دولة حقيقية وليست مجرد حلم يقظة لحشاش !! .
وردت تركيا بتهديد ثقيل على دفع ثمن غال وقدمت مجرد ( 50 ) دبابة وبضعة آلاف من الجنود نحو الحدود الشمالية القريبة من اوكار هؤلاء ، فتذكروا ( !! ) على حين فجأة حجمهم الحقيقي ورنت هواتف الاعتذارت غير المجدية على حينات تهديد كردية كثيرة مضت وماعادت تحتمل ، وظهر في الأفق حين آخر يهدد بجدية زوال تجارة الحروب الكردية ، خاصة وان مرجعية الحمقى الدوليين اعلنت استهجانها لتهديد مملوكيها وهم لاحجم دوليا لهم لدولة صديقة بحجم تركيا ، وفي حين تراكبت وتشابكت فيه الأحداث في عقر المراعي الخضراء وسكان البيتين الأبيض الأمريكي والأسود الأيراني .
تجار الحروب الأكراد نفختهم ( ديمقراطية كوندي ) قبل حين ، فبلغ بهم الأمر بسب وشتم كل ما هو عربي ، بل والغوا التعامل باللغة العربية في اوكارهم بوصفها لغة ( شوفينية لشوفينيين !! ) وفقا لقدر الله الذي شاء لهم ان يولدوا عربا ، وصاروا يعدون كل عربي مشروع ارهابي مادام ضد الاحتلال الأمريكي الأيراني المركب الذي يسرت له حاضنات تجار الحروب الأكراد كل ما أراد لإحتلال العراق وتفريغه من اهله العرب ، وبات لفظ ( العروبة ) من المحرمات الكردية ، كما صار كل مكان من المدن والقرى ذات الأكثرية العربية على حين صدفة سكنها كردي سهوا ، صارت من أملاك ( كردستان العظمى ) بقوة سلاح ( عميد الحمقى في العالم ) .
ثم وعلى حين صحوة ، جاءت متأخرة جدا ولا لزوم لها عند اي عربي ، غيور على ارضه واهله تذكر الأكراد بعد التهديد والتحشد التركي انهم مجرد فراخ بط في شط ، من شطئان الشرق الأوسط ، ولم يخجلوا من مجرد التفكير بالاستعانة بالعرب الذين قتلوا ذويهم واستولوا على املاكهم في القرى القريبة من كردستانهم ، وتجاوزوا تزوير الانتخابات في ثاني اكبر محافظة ذات اكثرية عربية تحاذي حدود خارطة احلام يقظتهم ( نينوى ) وكأنهم لم يزرعوا فيها الفتنة القومية ولا اوكار التجسس لقوات الاحتلال ، فشدد ( فلاح مصطفى ) من مكتب العلاقات الخارجية في ( حكومة ) تجار الحرب الأكراد على ( ضرورة ان تتخذ الحكومة العراقية والدول العربية موقفا حازما وصريحا من التهديدات التركية ضد .. الأكراد !! ) .
وطالب رعاه ( عميد الحمقى في العالم ) : بموقف ( رسمي من وحدة وسيادة وارض العراق ) ، التي انتهكها تجار الحروب الأكراد قبل غيرهم في تعاونهم العلني الموثق على احتلال العراق ، واضاف مخاطبا الدول العربية : ( لماذا تتباكون دائما على وحدة وسيادة العراق وليست لديكم مواقف في شأن تهديد هذه السيادة والوحدة ؟ ) ، ولم يصدر عن اية دولة عربية ( موقف ) يريح هذا التويجر الصغير ، ولن يصدر بطبيعة الحال ، لأن هؤلاء المنافقين يريدون الآن ان تدفع الدول العربية ( الشوفينية ) وعربها ( الشوفينيين ) ثمن تهديدات كردية تجارية فارغة مبنى ومعنى على سلوكيات ( شعب مختار ) جديد يحاول تجار الحروب الأكراد تسويقه على حساب كل شعوب المنطقة لمجرد انهم تآخوا مع ( عميد الحمقى في العالم ) ورفضوا التآخي مع العرب والتركمان العراقيين وغيرهم طواعية !! .
مجرد ( 50 ) دبابة تركية واعلان البحث عن بديل لأهم منافذ تجارة الحرب الكردية وبضعة وثائق ارسلت الى واشنطن عن رشى قدمت لوزير ومسؤولين ( عراقيين ) باعوا بلدهم وكركوك لتجار الحرب هؤلاء ، جعلتهم يستغيثون بعرب تنكروا لهم على حين ( نفخة ) امريكية وعادوا يطلبون الآن منهم مجرد ( موقف رسمي ) يحتمون به في اوكارهم ، ناسين الاعتذار من عرب ظاهروهم طوال قرون ثم طعنوهم في ظهورهم بحراب احتلال متعددة الجنسيات والولاءات.
وقد حل حين بات على تجار الحرب هؤلاء ان يرحلوا مع من احتذاهم مسامير ساندة الى ( قوقازهم ) التي يتفاخرون بها حينا او الى الدول ( الآرية ) التي ينسبون انفسهم اليها في حين آخر .