عجايا و ( الديمقراطية ) عيد
ـــــــــــــــــــــــــــــ
عجايا و ( الديمقراطية ) عيد !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مؤخرا ً أثبت علماء من معهد ( نوفوسيبريسك ) الطبي الروسي أن :
( ضرب المؤخرّة بعصا الخيزران يؤدي ــ على ذمتهم !! ــ إلى إطلاق المركبات ألأندروفينية المثيرة للشعور بالرضى والسعادة والحيوية !! ) ، كما أن عصا الخيزران تساهم في ( زيادة مستوى الهرمونات الجنسية ) !! . ونصح هؤلاء العلماء : ( بعدم ألإدمان على تلقي الضرب بالخيزرانة ) وألإكتفاء ب ( 50 ) ضربة في الجلسة الواحدة على مدى ( 30 – 60 ) جلسة للحصول على كل الفوائد المرجوّة من عصا الخيزران!! خاصّة لدى الشعوب التي تنطرب على أغنية ( لا تضربني لاتضرب !! كسّرت الخيزرانة !! صار لي سنة وست أشهر من ضربتك وجعانة !! ) ومبدأ ( ضرب الحبيب زيّ أكل الزبيب ) !! .
وهذا ما فسّر لي سرّ ألإدمان على ( الضرب !! ) بالخيزرانة وغيرها الذي أصيبت به كثير من ألأطراف الفاعلة والمفعول بها من متعدّدي الجنسيات العراقية الذين سكنوا ( المراعي الخضراء ) على حين فجأة ( تحرير ) و ( ديمقراطية ) في ربيعها الرابع الذي وصفه عراقي ساخر شاهد مجموعة من ( ألأطفال ) المنفلتين من كل قيد ذات ( عيد ) فقال موجزا ً ما يراه : عجايا والدنيا عيد !! فذهب ألأيجاز على أكثر من معنى في مفردة ( عجي ) وأكثر من جناح على مفردة ( عيد ) في بلد إنهارت فيه كل القيود حتى ألأخلاقي منها .
***
( إسلاميون ؟! ) من اتباع ( كوندي ) أنجزوا على صعيد ( صدّق أو لا تصدّق ) أكثر من مضحكة مبكية : فهذا ( رئيس جمهورية ) مستأجر لمدة ( شهر واحد ) فقط من حزب ( إسلامي ؟! ) يقبض عليه جندي أمريكي ويبطحة أرضا ً ويدوس على رأسه ( الكريم ؟! ) بحذائه ويحبسه يوما ً كاملا ً في زريبة خنازير ــ ووحده الله يعلم كم نال هناك من الخيزرانات ــ نراه بعد يومين يبتسم ( !! ) لوسائل ألإعلام متباهيا ً( بإلإعتذار !! ) الذي حصل عليه ممّن بطحوه أمام ( شعبه ) !! . ثم بحث ألأمريكان عن ضحايا آخرين فغيّروا قيادة الحزب المهان ــ بفضل من الله وبركات من الديمقراطية الخضراء ــ بلسانات باشطة ناشطة في ( وطنيتها ؟! ) ، وما كادت ( غزوة البسطال ألأمريكي ) تنسى حتى فاجأونا ( بموافقتم ؟! ) على ألإستفتاء على دستور أعدّه ( بريمر الوسخ ) ــ حسب وصف النائب الكردي ( محمود عثمان ) ــ وشاركوا في تمريره لتقسيم العراق وأجادوا في تمثيليات ألإحتجاج على ( التزوير ) الذي حصل ، ولكنهم واضبوا على دوامهم اليومي المقرّر في المراعي الخضراء لنيل بقية المتعة من الخيزرانات التي أدمنوها ، ومازالوا مصرين ( وطنيا ً ؟! ) على ألإقامة هناك !! .
و ( ممهدون ؟! ) رفضوا ( ألإحتلال ) وحملوا السلاح ضده ثم جيّروا لحاهم المشذبة المطيبّة على مقاعد نيابية وكراسي وزارات تتلقى أوامرها ، شاءت أم أبت ، من مقر قيادة المراعي الخضراء التابعة لمرابع المدرّعة المخوذة ( كوندي ) ، بعد أن نالوا بضعة خيزرانات علنية من أجل ( التسويق الديمقراطي ) وبضعة خيزرانات سرّية في المراعي أيّاها ، ثم لغمّتهم الديمقراطية الجديدة بفرق موت مدربة على المجازر البشرية !! وبعد أن ضاعت ملامح ( الممّهدين ) لديمقراطية ( كوندي ) بعد حين ، فلا هي ( إسلامية ) على وجه صريح ، ولا هي أمريكية بنكهة ( الهمبركر الطائفي ) ، ولا هي وطنية خالصة على محبّة العراقيين جميعا ً دون تفريق إضطرّ ( سيّدها ) ، ( الحافي والمظلوم ) سابقا ً ، والمحصّن المدرّع بمئات ملايين الدولارات ــ من بركات الديمقراطية ــ حاليا ً إلى إعلان ( براءة !!؟؟ ) خجولة حييّة من ( ممهّدين منحرفين ) أوغلوا في دماء العراقيين ألأبرياء بعيداً بعيداً منتفخين بمركّبات ( ألأندروفين ) المسعدة في أيام حزن جماعي والهرمونات الجنسية فائقة الفعالية في مراع من كل ألألوان !! .
و ( علمانيون ؟! ) ملأوا الدنيا صراخا ً( لفصل الدين عن الدولة ) و ( رفض ؟! ) الطائفية والعنصرية السياسية على بساطات ثورية منها ما هو ( شيوعي ) ثوري تقدمي ، سابقا ً ، و ( شرق أوسخي جديد ) ، حاليا ً ، ساهموا بذات الدستور ، وذات التزويرات ، وذات ألإحتجاجات الفارغة من معناها ، وذات المسرحية في ذات المسرح : وافقوا ، على حين ضربة خيزران ، على تفتيت العراق مؤخرا ً علنا ً وعلى رؤوس ألأشهاد الخيزرانية في المراعي الخضراء التي صارت مقر إقامة دائميا ً لكل أدعياء ( الوطنية العراقية ) !! .
***
أعاجيبنا العراقية دخلت صندوق ( عجائب الدنيا ) من باب ( صدّق أو لاتصدّق ) ، وخرجت منه بألوان وروائح ونكهات لا علاقة لها بالعراق قطعا ً على أيادي مشعوذين محترفين نالوا جرعات فوق العادة من مثيرات الرضى والسعادة والهيجان الجنسي على فراش الديمقراطية الدموي الساخن ، في مضمار خلا من كل قيمة أخلاقية وحق أن ينالوا ، عن جدارة في ألأداء والسلوك ، وصف :
عجايا !! و( الديمقراطية ) عيد !! .
arraseef@yahoo.com